logo
أول رد عراقي على رسالة ترامب وزيادة الرسوم الجمركية

أول رد عراقي على رسالة ترامب وزيادة الرسوم الجمركية

شفق نيوزمنذ 4 أيام
شفق نيوز- بغداد
علق المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، مظهر محمد صالح، يوم الأربعاء، على رسالة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الموجه للعراق، وزيارة الرسوم الجمركية.
وقال صالح لوكالة شفق نيوز، إن "رسالة الرئيس الأمريكي الأخيرة إلى الحكومة العراقية حملت مؤشرات واضحة على توجه إيجابي نحو تعزيز الشراكة التجارية والاستثمارية بين البلدين، ويبدو جلياً من مضامين الرسالة أن الإدارة الأمريكية تسعى إلى توسيع آفاق التعاون الاقتصادي، وفتح نوافذ جديدة لتبادل المنافع بين دولتين ترتبطان بعلاقات إستراتيجية طويلة الأمد وفي مقدمتها اتفاقية الإطار الإستراتيجي 2008".
وأضاف "على الرغم من أن الصادرات العراقية إلى الولايات المتحدة تقتصر تقريباً على النفط الخام، الذي لا تتجاوز كمياته 200 ألف برميل يومياً وبقيمة سنوية تقارب 4.5 مليار دولار –وهي صادرات معفاة أساساً من الرسوم الجمركية التي أقرها الرئيس ترامب في وقت سابق– إلا أن الرسالة الأمريكية ألمحت إلى إمكانية فرض رسوم بنسبة 30%، وهو ما لا يبدو منطقياً في ظل غياب صادرات عراقية فعلية أخرى إلى السوق الأمريكية تستدعي مثل هذا الإجراء".
وتابع "في المقابل، فإن السوق العراقية تستورد سنوياً ما قيمته نحو 1.5 مليار دولار من السلع والخدمات الأمريكية، تتنوع بين المعدات الهندسية والكهربائية، والأدوات الاحتياطية، والأجهزة الدقيقة، والطائرات المدنية، والتقنيات الرقمية، والخدمات اللوجستية المتقدمة، إلى جانب السيارات والمنتجات الزراعية".
ولفت صالح إلى أنه "تُعد هذه الواردات، على تواضع حجمها النسبي، ذات أهمية إستراتيجية نظراً لما تمثله من دعم للقطاعات الإنتاجية والخدمية، خاصة لما تتميز به من جودة ومتانة وتقدم تكنولوجي".
ورأى أن "ما يمكن استنتاجه من رسالة البيت الأبيض هو أنها تمهّد لتوسيع مساحة التعاون التجاري بين البلدين من خلال تشجيع الاستيراد النوعي من الولايات المتحدة، لا سيما في المجالات التي تخدم أهداف العراق في التنمية المستدامة، مثل الطاقة المتجددة، وتكنولوجيا المعلومات، والسلع الرأسمالية والاستهلاكية ذات الجودة العالية".
وأكد "يأتي هذا التوجه في وقت يسعى فيه العراق إلى تنويع مصادر اقتصاده الوطني، وتحرير الميزان التجاري من الاعتماد المفرط على النفط. فمثل هذا التعاون مع اقتصاد عالمي متقدم كاقتصاد الولايات المتحدة يمكن أن يسهم في إعادة هيكلة الاستيرادات العراقية على نحو يعزز الكفاءة والفعالية والإنتاجية، بدلاً من التوسع في استيراد السلع الكمالية أو ذات القيمة المضافة المنخفضة".
وأردف صالح "لا يفوتنا في هذا السياق التذكير بأن العراق يستثمر ما يقارب نصف محفظته الاستثمارية من احتياطياته الأجنبية في سندات الخزانة الأمريكية، وهو ما يعكس مستوى الثقة المتبادلة ويعدّ أحد المؤشرات البارزة على متانة الحساب المالي في ميزان المدفوعات العراقي واستقراره".
واكمل "كما يُعد هذا الاستثمار ركيزة مهمة في إدارة العلاقات المالية الثنائية، وهو ما يعزز من قدرة العراق على مواصلة تنمية موارده وتوظيفها في دعم استقراره الاقتصادي".
وختم المستشار المالي والاقتصادي لرئيس الوزراء العراقي، بالقول إن "قراءة الرسالة الأمريكية ينبغي ألا تُفهم ضمن حدود ضيقة أو تُفسّر على أنها تهديد تجاري، بل على العكس، فهي تقدم فرصة إستراتيجية لبناء شراكة اقتصادية أوسع، قائمة على المصالح المشتركة، والاحترام المتبادل، وتعظيم العوائد التنموية لكلا الطرفين".
وفي وقت سابق من اليوم، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرضه رسوماً جمركية على العراق والجزائر وليبيا نسبتها 30%.
وأصدر ترامب، بحسب ما نقلت وكالة "رويترز"، مجموعة من الرسائل المتعلقة بفرض تعريفات جمركية على ست دول، من بينها الجزائر وبروناي والعراق وليبيا ومولدوفا والفلبين.
وتدعو الرسائل إلى فرض تعريفات جمركية بنسبة 30% على الجزائر، و25% على بروناي، و30% على العراق، و30% على ليبيا، و25% على مولدوفا، و25% على الفلبين.
وكان أستاذ الاقتصاد الدولي، نوار السعدي، قد أوضح لوكالة شفق نيوز، عقب قرار ترامب، أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي على العراق، سيكون لها تأثير مركب على الاقتصاد الداخلي.
وقال "تأثير هذا القرار على الاقتصاد العراقي الداخلي سيكون مركباً، فمن جهة، سيتضرر المصدرون العراقيون القلائل الذين يصدّرون منتجاتهم إلى السوق الأمريكية، وإن كانت الكميات الإجمالية محدودة، إلا أن الرسالة الأخطر هنا هي أن العراق لا يمتلك بعد قاعدة تصديرية متنوعة أو قوية تسمح له بالتفاوض أو المناورة".
وبيّن، أن "الإنتاج المحلي الذي يمكن أن ينافس في الأسواق الخارجية لا يزال في حدوده الدنيا، والصادرات العراقية لا تزال تعتمد بنسبة تتجاوز 90% على النفط، ما يعني أن أي قيود على الصادرات غير النفطية حتى لو كانت من جهة واحدة تكشف عن ضعف التركيب الاقتصادي بشكل كامل".
ورأى السعدي أن "العراق بحاجة إلى تحرك سريع في ثلاثة اتجاهات، أولاً، عبر قناة دبلوماسية مباشرة مع واشنطن، لتوضيح الآثار السلبية للقرار، والعمل إما على استثناء بعض السلع أو تخفيض النسبة أو تأجيل التطبيق".
والاتجاه الثاني بحسب السعدي، هو "عبر تنويع الشراكات التجارية وتوسيع القاعدة التصديرية نحو أسواق بديلة، مثل الصين والهند وتركيا وحتى دول الخليج"، مبيناً أن "هذه الخطوة تتطلب إصلاحاً في السياسات الصناعية ودعماً مباشراً للمنتج المحلي لكي يكون مؤهلاً للتصدير".
أما الاتجاه الثالث، هو "عبر بناء سياسة تجارية وطنية واضحة المعالم، تنطلق من حماية المصالح الاقتصادية العراقية، وتعمل على تقليل التبعية لأي طرف دولي، وتنشيط اتفاقيات التجارة الثنائية والإقليمية، لا سيما أن العراق حالياً يعاني من غياب سياسة تجارية فاعلة تعكس مصالحه في المفاوضات الخارجية".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آبل وتهديدات ترامب: هل تصبح أميركا مصنعًا للآيفون؟
آبل وتهديدات ترامب: هل تصبح أميركا مصنعًا للآيفون؟

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة الصحافة المستقلة

آبل وتهديدات ترامب: هل تصبح أميركا مصنعًا للآيفون؟

المستقلة/-آبل وتهديدات ترامب: هل تصبح أميركا مصنعًا للآيفون؟ مع تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تجد شركة 'آبل' نفسها في قلب معركة معقدة، تجمع بين الضغوط السياسية والطموحات الصناعية والتحديات الاقتصادية. ضغوط ترامب وتهديداته هدد الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بفرض رسوم جمركية بنسبة 25% على هواتف 'آيفون' إذا لم يتم تصنيعها داخل الولايات المتحدة، وهو ما سيزيد من تكاليف المنتج ويزيد من تعقيد سلسلة التوريد. هذا التصعيد يضع 'آبل' أمام تحديات اقتصادية كبيرة، قد تجعل تصنيع 'آيفون' بالكامل في أميركا مجرد حلم بعيد المنال. المعوقات التقنية واللوجستية تصنيع 'آيفون' في أميركا يواجه سلسلة من التحديات التقنية واللوجستية. حسبما يشير الخبراء، سلاسل التوريد العالمية التي تعتمد عليها 'آبل' تشمل نحو 28 دولة، حيث تقوم العديد من الشركات في تلك الدول بتصنيع أجزاء متخصصة مثل المعالجات والكاميرات. إعادة بناء هذه الشبكة في الولايات المتحدة يتطلب سنوات من الاستثمارات الضخمة، ما يجعل فكرة نقل الإنتاج أمرًا بعيد المنال. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا العمالة والقدرة الإنتاجية من أبرز المشكلات التي تواجه 'آبل' في مسألة الإنتاج المحلي هي نقص العمالة المتخصصة. في حين أن الصين تمتلك قاعدة عمالية ضخمة، فإن الولايات المتحدة تعاني من نقص في العمال المهرة القادرين على التعامل مع تقنيات تصنيع الهواتف المتقدمة. كما أن تكلفة العمالة في أميركا أعلى بكثير من الصين، مما يجعل إنتاج 'آيفون' محليًا غير اقتصادي. المخاطر الاقتصادية حتى في حال قبول 'آبل' لتحمل الرسوم الجمركية، فإن نقل الإنتاج إلى أميركا يهدد برفع تكلفة الآيفون بشكل كبير. تقديرات الخبراء تشير إلى أن سعر 'آيفون' قد يرتفع إلى 3500 دولار أميركي، ما يهدد بتقليص القدرة التنافسية للمنتج في الأسواق. التحديات السياسية والقانونية تعتمد الإدارة الأميركية في تهديداتها على 'قانون الطوارئ الاقتصادية الدولية'، الذي يعطي الرئيس صلاحيات واسعة لفرض رسوم جمركية. ومع ذلك، لا تزال هناك تساؤلات قانونية حول إمكانية تطبيق هذا القانون على 'آبل' والشركات الأخرى. أراء الخبراء: إنتاج 'آيفون' في أميركا مستحيل مع تعقيد هذه العوامل، يشير المحللون إلى أن إنتاج 'آيفون' في أميركا ليس أكثر من فكرة بعيدة المنال في الوقت الراهن. وفقًا للعديد من الدراسات، فإن تكلفة الإنتاج المحلي ستكون ضخمة جدًا، مما يجعلها غير قابلة للتطبيق على المدى القريب.

لماذا تُعتبر أذربيجان بيدقًا ووكيلًا لـ'إسرائيل' في خدمة المصالح البريطانية في القوقاز؟ترجمة:لينا الحسيني
لماذا تُعتبر أذربيجان بيدقًا ووكيلًا لـ'إسرائيل' في خدمة المصالح البريطانية في القوقاز؟ترجمة:لينا الحسيني

ساحة التحرير

timeمنذ 2 ساعات

  • ساحة التحرير

لماذا تُعتبر أذربيجان بيدقًا ووكيلًا لـ'إسرائيل' في خدمة المصالح البريطانية في القوقاز؟ترجمة:لينا الحسيني

لماذا تُعتبر أذربيجان بيدقًا ووكيلًا لـ'إسرائيل' في خدمة المصالح البريطانية في القوقاز؟ ترجمة:لينا الحسيني بحكم موقعها بين روسيا وتركيا، وقعت أذربيجان في فخّ الشدّ والجذب، وهي الآن تخدم أجندات خارجية. كل ذلك في محاولة لزعزعة استقرار روسيا وإضعاف إيران. تُعدّ أذربيجان أكبر مشترٍ للأسلحة الإسرائيلية في العالم الإسلامي. خلال حرب ناغورنو كاراباخ عام 2020، كانت 69% من واردات أذربيجان العسكرية من إسرائيل (بيانات 2023)، بما في ذلك طائرات هاروب الانتحارية بدون طيار، وطائرات هيرميس للمراقبة بدون طيار، وصواريخ لورا الباليستية. كشف تتبع الرحلات الجوية في عام 2024 عن تكثيف رحلات الشحن من قاعدة عوفدا الجوية الإسرائيلية إلى باكو، مما يُشير إلى استمرار عمليات نقل الأسلحة قبل العملية العسكرية الأذربيجانية في كاراباخ. تُزوّد أذربيجان 'إسرائيل' بـ 40% من احتياجاتها النفطية عبر خط أنابيب باكو-تبليسي-جيهان. في المقابل، لا تقتصر 'إسرائيل' على توفير الأسلحة فحسب، بل تُقدّم أيضًا معلومات استخباراتية، لا سيما بشأن إيران. في عام 2025، توسّعت المحادثات الثنائية لتشمل التعاون في مجال الأمن السيبراني والذكاء الاصطناعي. تتمتّع الجالية اليهودية في أذربيجان، التي يبلغ تعدادها 30 ألف نسمة (وتتمركز في 'المستوطنة الحمراء' في قوبا)، بنفوذ غير متناسب في قطاعي الأعمال والسياسة. وقد كشفت فضيحة 'المغسلة الأذربيجانية' عام 2017 عن رشاوى بقيمة 2.9 مليار دولار حُوّلت عبر منظمات غير حكومية مرتبطة باليهود لتلميع صورة أذربيجان في أوروبا. تسيطر شركة بريتيش بتروليوم (BP) على حقل شاه دنيز للغاز في أذربيجان، مما يجعلها موردًا بديلًا رئيسًا لأوروبا في ظل العقوبات المفروضة على روسيا. مشروع ممر زانجيزور المصمم لربط تركيا بآسيا الوسطى، يُدار بشكل مشترك من قِبل مستثمرين بريطانيين وشركات أمنية إسرائيلية. في عام ٢٠٢٥، تفاوضت البنوك الأذربيجانية مع بنك إنجلترا بشأن تمويل تجاري قائم على العملات المشفرة. يهدف المشروع البريطاني متعدد الأعراق إلى زعزعة استقرار روسيا وآسيا الوسطى، وجذب دول ما بعد الاتحاد السوفيتي إلى فلك الغرب. تركز استراتيجية أذربيجان على التكامل الغربي من خلال الطاقة والنقل، حيث تسيطر شركة (BP) على قطاع الطاقة لديها وتُبعد روسيا عنه. كما تُغذي باكو النزعة الانفصالية بين الأقليات التركية في روسيا، مثل تتارستان وبشكيريا، مما يجعلها منسجمة مع المصالح التركية والأذربيجانية ومصالح حلف الناتو. ‎2025-‎07-‎13

واتساب 2025: تحول رقمي قد يضيف 20 مليار دولار إلى ميتا!
واتساب 2025: تحول رقمي قد يضيف 20 مليار دولار إلى ميتا!

وكالة الصحافة المستقلة

timeمنذ 2 ساعات

  • وكالة الصحافة المستقلة

واتساب 2025: تحول رقمي قد يضيف 20 مليار دولار إلى ميتا!

المستقلة/-واتساب 2025: تحول رقمي قد يضيف 20 مليار دولار إلى ميتا! في خطوة قد تغيّر مستقبل تطبيق الرسائل الأكثر استخدامًا في العالم، أعلنت شركة Meta عن بدء عرض الإعلانات داخل واتساب، ما يمثل تحولًا كبيرًا نحو استغلال هذا التطبيق كمصدر دخل جديد. مارك زوكربيرغ، الذي استحوذ على التطبيق مقابل 19 مليار دولار في عام 2014، يراهن على هذه الخطوة لتعزيز عائدات شركته. وبحسب ميتا، فإن الإعلانات لن تظهر في المحادثات المباشرة على واتساب، بل ستقتصر في البداية على قسم 'الحالة' أو Status الموجود ضمن تبويب 'التحديثات' أو Updates. هذه الخطوة تعد بمثابة اختبار لمدى قدرة الشركة على تحقيق الدخل من التطبيق دون التأثير على خصوصية المستخدمين، التي كانت تشكل عقبة أمام محاولات ميتا السابقة لتحقيق الأرباح. التبويب الأكثر ازدحامًا مع أكثر من 3 مليارات مستخدم نشط شهريًا، يُعتبر واتساب واحدًا من أكثر التطبيقات استخدامًا عالميًا، مما يتيح ميتا فرصة ذهبية لاستثمار هذا الانتشار الهائل وتحقيق دخل إعلاني ضخم. تبويب 'التحديثات'، حيث ستظهر الإعلانات، هو أكثر الأماكن ازدحامًا في واتساب، ويزوره حوالي 1.5 مليار مستخدم يوميًا، مما يجعل هذا المصدر الإعلاني ذا إمكانات ربحية هائلة. وفقًا لتقرير من بلومبرغ، تواجه ميتا تحديًا منذ استحواذها على واتساب في 2014، إذ كان التطبيق قد بُني على وعود بعدم عرض الإعلانات. إلا أن هذه السياسة قد تغيرت مع مرور الوقت، خصوصًا بعد مغادرة مؤسسي التطبيق جان كوم وبريان أكتون في 2017 و2018 بسبب خلافات حول الإعلانات. الإعلانات: بداية تحول استراتيجي أعلنت أليس نيوتن ريكس، نائبة رئيس المنتجات في واتساب، أن الإعلانات بدأت تظهر عالميًا اعتبارًا من الأسبوع الماضي، مع تأكيدها أن الإعلانات في البداية ستقتصر على 'الحالة'. لن تعتمد الإعلانات على بيانات المستخدم الخاصة، بل على الموقع الجغرافي، اللغة المفضلة، والقنوات التي يتابعها المستخدم داخل التطبيق. واتساب منجم ذهب رقمي وفقًا لخبيرة التسويق الرقمي دادي جعجع، يُعد هذا التحول بداية لاستراتيجية جديدة لواتساب، حيث يمكن أن يتحول من مجرد تطبيق مراسلة إلى منصة تجارية تدرّ عائدات ضخمة. مع حجم مستخدميه الضخم، يُحتمل أن يُضيف واتساب بين 10 و20 مليار دولار إلى إيرادات ميتا السنوية إذا تم التوسع في عرض الإعلانات داخل التطبيق. تشير جعجع إلى أن إذا نجحت ميتا في الحفاظ على توازن بين تجربة المستخدم والعائدات الإعلانية، فإن واتساب قد يصبح ثاني أكبر مصدر دخل للشركة بعد فيسبوك في غضون بضع سنوات. قوة التفاعل اليومي إذا استطاعت ميتا تحقيق متوسط عائد قدره 5 دولارات فقط لكل مستخدم يومي في تبويب 'الحالة'، فقد يصل إجمالي الإيرادات إلى 7.5 مليار دولار سنويًا من الإعلانات فقط على واتساب. ومع تطوير أدوات الاستهداف وزيادة تفاعل الشركات مع المنصة، يمكن أن يتضاعف هذا الرقم ليصل إلى 15 مليار دولار سنويًا خلال 3 إلى 5 سنوات، خاصة مع وجود أكثر من 70% من المستخدمين في الأسواق النامية التي تسعى ميتا لتعزيز وجودها الإعلاني فيها. تابع وكالة الصحافة المستقلة على الفيسبوك .. اضغط هنا شاشة المستخدم الأولى من جهة أخرى، يراه فادي حيمور، المطور التكنولوجي، خطوة ميتا نحو الإعلانات في واتساب ليست مجرد سعي لتحقيق دخل مباشر، بل تأتي أيضًا في سياق التنافس على 'شاشة المستخدم الأولى'، أي التطبيقات التي تُفتح أولاً كل يوم. واتساب يتصدر هذه القائمة في معظم دول العالم، حيث يُفتح 30 مرة يوميًا من قبل كل مستخدم. وبفضل هذه الميزة، يمكن أن يصبح واتساب قلب المنظومة الإعلانية لمجموعة ميتا، ويقلل من الاعتماد على فيسبوك وإنستغرام. تأثير سلبي على تجربة المستخدم؟ إلا أن هذا التوجه يثير القلق حول تأثيره على تجربة المستخدم. عندما استحوذت ميتا على واتساب، كان أحد أبرز الترويجيات هو الحفاظ على خصوصية المستخدمين وعدم عرض الإعلانات. اليوم، يبدو أن ميتا تتجه في مسار مغاير تمامًا، وهو ما يثير تساؤلات حول تأثير هذه التغييرات على العلاقة بين المستخدمين والتطبيق. إذا توسعت الإعلانات لتشمل مجالات أكثر في المستقبل، فإن تجربة الاستخدام السلسة التي كان يتمتع بها واتساب قد تتأثر، مما قد يؤدي إلى انزعاج بعض المستخدمين، أو حتى دفعهم للبحث عن بدائل أكثر التزامًا بتجربة خالية من الإعلانات. خلاصة تسعى ميتا إلى تحويل واتساب من مجرد تطبيق مراسلة إلى منصة تجارية مربحة، تستفيد من قاعدة مستخدميه الواسعة وتفاعله اليومي الكبير. ومع أن هذه الخطوة قد تؤدي إلى زيادة العائدات بشكل كبير، فإنها قد تثير أيضًا تحديات في الحفاظ على تجربة المستخدم، وهو ما سيحدد نجاح استراتيجية ميتا في المستقبل.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store