logo
كيف سبقت الصين العالم في طب الذكاء الاصطناعي... وبدأت السعودية ترسم خريطة المستقبل في طب الذكاء الاصطناعي؟

كيف سبقت الصين العالم في طب الذكاء الاصطناعي... وبدأت السعودية ترسم خريطة المستقبل في طب الذكاء الاصطناعي؟

الشرق الأوسطمنذ 3 أيام
في مشهدٍ طبيّ يتغير بوتيرة لا تُشبه الأمس، لم يعد السباق حول من يملك أكبر مستشفى أو أحدث جهاز تصوير بالرنين المغناطيسي، بل حول من يملك «عقلاً صناعياً» قادراً على تحويل الأعراض معطياتٍ، والمعطيات تشخيصاً، والتشخيص قراراً علاجياً... دون أن يرف له جفن.
في هذا السباق العالمي الصامت، برزت الصين لاعباً مفاجئاً لا يرحم. في أقل من عقد، تحوّلت مراكزها الطبية معامل (مختبرات) ذكاء اصطناعي حيّة. وفي مستشفى صيني واحد، قد تفوق قدرة الخوارزميات على التشخيص أضعاف ما يستطيع طبيب بشري فعله في أسبوع. في عيادة أخرى، يتم تقييم صور الأشعة بدقة تتجاوز 98 في المائة خلال ثوانٍ. أما الأبحاث؟ فهي لا تكتفي بفهم الأمراض، بل تصمم أدواتٍ لتوقّعها قبل أن تظهر.
لكن يبقى السؤال الجوهري مطروحاً: هل تفوّق الصين هو تفوّق دائم... أم قفزة مؤقتة تدفع دولاً أخرى لإعادة التفكير؟
وماذا عن المملكة العربية السعودية؟ هل تقف متفرّجة، أم أنها ترسم بالفعل نموذجاً فريداً، تتجاوز فيه تقليد النماذج العالمية، لتصوغ مستقبلها الصحي من خلال «رؤية 2030»، حيث تتقاطع البيانات مع الذكاء، والمريض مع المنصة، والطبيب مع الخوارزمية؟
في قلب التفوق الصيني في الذكاء الاصطناعي الطبي، يكمن سرٌّ لا يُذكر كثيراً: «تسونامي البيانات».
الصين، التي تحتضن أكثر من 1.4 مليار إنسان، لا ترى في البيانات الصحية مجرد ملفات محمية، بل أدوات لتغذية «العقل الصناعي». فبفضل نظام مركزي قوي، تقوم الحكومة بجمع وتحليل ملايين الصور الطبية، والتقارير السريرية، والتحاليل المخبرية من مختلف أنحاء البلاد، وتخزينها في قواعد بيانات ضخمة ومتشابكة.
والنتيجة؟ منظومات ذكاء اصطناعي تُدرَّب على كمٍّ هائل من المعلومات، تُصبح بمرور الوقت أكثر دقة، وأسرع في التشخيص، وأقدر على التنبؤ بالمخاطر.
في المقابل، تجد الولايات المتحدة وأوروبا نفسيهما محاصرتين بجدران تشريعية عالية.
في الاتحاد الأوروبي، تقيّد «اللائحة العامة لحماية البيانات» (General Data Protection Regulation - GDPR) بشدة إمكانية استخدام البيانات الصحية. فهو يُلزم المؤسسات بالحصول على موافقة واضحة ومسبقة من المرضى، ويمنحهم الحق في حذف بياناتهم أو نقلها؛ ما يجعل الوصول إلى السجلات الطبية عملية معقّدة ومحدودة.
أما في الولايات المتحدة، فهناك قانون «قابلية نقل التأمين الصحي ومساءلة المعلومات» (Health Insurance Portability and Accountability Act - HIPAA)، الذي يُعدّ حجر الأساس لحماية خصوصية المعلومات الطبية. ويُلزم مقدمي الرعاية الصحية باتباع معايير صارمة في حفظ، ومشاركة، واستخدام البيانات، مع فرض عقوبات قاسية على من ينتهك هذه الضوابط.
وهكذا، بينما تُدرّب الصين خوارزمياتها على مئات الملايين من السجلات الصحية بلا قيود تُذكر، تظل الدول الغربية في حالة تفاوض مستمر مع الخصوصية، بين ما يمكن مشاركته... وما لا يجوز لمسه.
لكن يبقى السؤال معلّقاً في الهواء: هل الذكاء الاصطناعي يولد من رحم المعرفة فقط؟ أم أن الحرية في جمع البيانات هي الوقود الحقيقي لهذه الثورة؟ وهل يمكن تحقيق التوازن بين الابتكار والخصوصية... أم أن أحدهما لا بد أن يُضحّى به؟
أحد المحركات الخفية، وربما غير المتوقعة، وراء الطفرة الصينية في الذكاء الاصطناعي الطبي هو نقص الكوادر البشرية. فبحسب آخر الإحصاءات، لا تملك الصين سوى 2.9 طبيب لكل 1000 نسمة، مقارنة بـ4.3 في ألمانيا، و3.6 في الولايات المتحدة، و6.1 في النمسا. وهذا العجز البنيوي، خاصة في المناطق النائية والريفية، جعل الحاجة إلى حلول بديلة أكثر إلحاحاً.
لكن الصين لم تنتظر وصول الطبيب... بل صمّمت له مساعداً رقمياً.
في عيادات الريف، لم تعد غرفة الفحص تنتظر الأبيض الطبي، بل تستقبل جهازاً مدعوماً بالذكاء الاصطناعي، قادراً على تشخيص حالات مثل الالتهاب الرئوي، أو مرض السكري، أو فقر الدم خلال ثوانٍ، اعتماداً على صور الأشعة أو نتائج التحاليل.
لم يعد الطبيب وحيداً في المشهد، بل باتت إلى جانبه خوارزمية تُحلّل، تُقارن، وتقترح التشخيص والعلاج، لتتحوّل العلاقة من طبيب ومريض... إلى مثلث يجمع الإنسان والآلة والبيانات.
والسؤال المطروح: هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يُعوّض الطبيب؟ أم أنه مجرد ضيف مؤقت على غرفة التشخيص؟
حين أعلنت الصين عام 2017 أن الذكاء الاصطناعي هو «أولوية وطنية»، لم يكن ذلك مجرّد شعار... بل بداية لتحوّل استراتيجي شامل.
وقد خُصّصت مليارات الدولارات لتمويل الأبحاث، وتحديث البنية التحتية الصحية، وتطوير خوارزميات طبية خاصة بالسياق الصيني. وفي قلب هذا التحول، دخل الذكاء الاصطناعي باكراً إلى المؤسسات الطبية الكبرى مثل مستشفى بكين الجامعي (Peking University Hospital)، حيث لم يُعامل بصفته أداةً تجريبية، بل بصفته عنصراً أساسياً في منظومة الرعاية.
الصين لا تنتظر النتائج في المختبرات، بل تطبق الأنظمة الجديدة مباشرة على أرض الواقع، ثم تقوم بتعديلها بناءً على البيانات الحية والتغذية الراجعة من الميدان.
أما في المقابل، فتسود مقاربة الحذر في الغرب. فالولايات المتحدة وأوروبا تُجري تجارب أولية، ثم تُراجع بروتوكولات الأخلاقيات، وتُقيّم النتائج، وربما تُعيد النظر في التطبيق من جديد.وهكذا، بينما تسير الصين بسرعة «التجريب الميداني»، لا تزال النظم الغربية تدور في حلقة من التردد المؤسسي.
في تطور جديد يُعزز موقع الصين في سباق الذكاء الاصطناعي، أعلنت شركة ناشئة تُدعى «مونشوت إيه آي» (Moonshot AI) في يوليو (تموز) 2025 عن إطلاق نموذج لغوي ذكي (Language Model) مفتوح المصدر يُعرف باسم Kimi K2.
لا نتحدث هنا عن روبوت خارق، بل عن نموذج حاسوبي متقدم يشبه «العقل الرقمي»، قادر على فهم اللغة، تحليل النصوص، الإجابة عن الأسئلة، وإنجاز مهام معقدة مثل تلخيص الملفات الطبية، كتابة التقارير، واكتشاف الأخطاء السريرية... خلال ثوانٍ.
ويتميّز نموذج Kimi K2 بكونه مفتوح المصدر؛ ما يسمح بتكييفه داخل المستشفيات والجامعات، أو في تطبيقات الرعاية الصحية الذكية؛ ما يُقرّب الذكاء الاصطناعي أكثر من أي وقت مضى إلى غرف التشخيص وقرارات العلاج.
ورغم أن النموذج لا يزال قيد التطوير، فإن دلالته رمزية وعميقة: الصين لم تعد تستهلك الذكاء الاصطناعي... بل باتت تُصدّره للعالم.
رغم اختلاف السياق بين الصين والمملكة، من حيث البنية السكانية والنظام السياسي، فإن السعودية اختارت ألا تكون متفرّجاً في سباق الذكاء الاصطناعي الطبي... بل شريكاً فاعلاً فيه.
وضمن «رؤية 2030»، أطلقت المملكة عدداً من المبادرات الوطنية الطموحة، وعلى رأسها الهيئة السعودية للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا – SDAIA)، التي تهدف إلى تسخير الذكاء الاصطناعي في خدمة القطاعات الحيوية، وفي مقدمتها القطاع الصحي.
وفي عام 2023، أعلنت السعودية عن أول استراتيجية وطنية متكاملة للذكاء الاصطناعي في الصحة، ترتكز على ثلاث ركائز رئيسية:
- ربط السجلات الصحية إلكترونياً؛ لبناء قاعدة بيانات موحّدة على مستوى المملكة.
- تطوير منصات تشخيص ذكية مدعومة بالخوارزميات؛ لتسريع ودقة اتخاذ القرار الطبي.
- تدريب الكوادر الطبية السعودية على التعامل مع أدوات الذكاء الاصطناعي، وذلك جزءاً من إعادة هندسة مهنة الطب.
ولم تقف المملكة عند حدود التطبيقات التقنية، بل انخرطت أيضاً في النقاش الأخلاقي العالمي. فقد أصبحت الدولة العربية الأولى التي تستضيف مؤتمرات دولية متخصصة بأخلاقيات الذكاء الاصطناعي الطبي، وتشارك بفاعلية في صياغة الأطر التنظيمية والتشريعية التي تسعى لضمان استخدام عادل وآمن للخوارزميات في المجال الصحي.
السعودية اليوم لا تسير على خُطى أحد... بل تُمهّد طريقاً ثالثاً، يجمع بين التحول الرقمي الجريء والضوابط الأخلاقية الرصينة.
في القرن الحادي والعشرين، لم تعد المعركة في الطب تُحسم في غرف العمليات... بل على خوادم البيانات.
القرار الطبي لم يعد حكراً على من يحمل سماعة الطبيب، بل على من يُتقن قراءة الأرقام، وتحليل الأنماط، وتوجيه الخوارزميات.
والدول التي تُدرك هذه الحقيقة، وتستثمر في الذكاء الاصطناعي الصحي، ستكون صاحبة القرار... وصاحبة الريادة.
الصين قرّرت أن تقود... الغرب لا يزال يخطّط.
أما السعودية... فهي تبني بثقة، لتكون أول دولة عربية تُعالج المريض قبل أن يمرض.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

"لانا" تعلن ترسية مشروع مع وزارة الصحة بقيمة 10.59 مليون ريال
"لانا" تعلن ترسية مشروع مع وزارة الصحة بقيمة 10.59 مليون ريال

مباشر

timeمنذ 19 ساعات

  • مباشر

"لانا" تعلن ترسية مشروع مع وزارة الصحة بقيمة 10.59 مليون ريال

الرياض – مباشر: أعلنت شركة لانا عن ترسية مشروع مع وزارة الصحة؛ لتأمين المستهلكات والمستلزمات لنفايات الرعاية الصحية الخطرة لمدينة الملك سعود الطبية، وذلك بقيمة 10.59 مليون ريال. وأوضحت لانا، في بيان على "تداول" اليوم الخميس، أن المشروع يتضمن تأمين المستهلكات والمستلزمات لنفايات الرعاية الصحية الخطرة لمدينة الملك سعود الطبية بمدينة الرياض، ولمدة 60 شهرا ميلادية، تبدأ من تاريخ استلام الموقع بعد توقيع العقد وإجازته من وزارة المالية حسب وثائق المشروع من مواصفات وجداول كميات وأضافت لانا، أن هذه الترسية تأتي امتدادًا لاستراتيجيتها الهادفة إلى تعزيز ريادتها في قطاع الخدمات البيئية بالمملكة، والمساهمة الفاعلة في تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجال الاستدامة البيئية. ونوهت الشركة، بأن هذا المشروع يُعد خطوة هامة ضمن خطة الشركة للتوسع في تقديم حلول متكاملة لإدارة النفايات في القطاع الصحية، مع التركيز على تحسين جودة الخدمات البيئية، وتطبيق أفضل الممارسات العالمية في إدارة النفايات، ودعم المبادرات الوطنية للحد من التلوث وتعزيز الصحة العامة، وتحقيق الاستدامة وتقليل الأثر البيئي الناتج عن عمليات النقل والتخلص. وأشارت، إلى أن المشروع يعكس قدرة شركة "لانا" على تنفيذ مشاريع كبرى داخل المنشآت الصحية وفق أعلى المعايير الفنية والتشغيلية، متوقعة ظهور الأثر المالي اعتباراً من الربع الرابع من عام 2025م. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال أبل ستور أو جوجل بلاي للتداول والاستثمار في البورصات الخليجية اضغط هنا لمتابعة قناتنا الرسمية على يوتيوب اضغط هنا لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا ترشيحات:

5 مشروبات صباحية لتعزيز الصحة وفقدان الوزن
5 مشروبات صباحية لتعزيز الصحة وفقدان الوزن

الشرق الأوسط

timeمنذ 20 ساعات

  • الشرق الأوسط

5 مشروبات صباحية لتعزيز الصحة وفقدان الوزن

يبدأ العديد من الناس يومهم بكوب من القهوة، لكن إذا كان هدفك هو تعزيز صحتك وفقدان الوزن هناك مشروبات صباحية صحية تساعدك على هذا الهدف. نستعرض 5 من هذه المشروبات الصحية، وفقاً لما ذكره موقع «ذا هيلث سايت». يحتوي الشاي الأخضر على مضادات أكسدة، وأهمها الكاتيكينات، التي ترفع معدل حرق الدهون ومعدّل الأيض. كما أنه مصدر خفيف للكافيين يساعدك على الشعور باليقظة. الشاي الأخضر يُعد مصدراً غنياً بمضادات الأكسدة (رويترز) يستخدم خل التفاح لتنظيم مستويات السكر في الدم، وكبح الشهية، وتحسين عملية الهضم. كما أن وجود حمض الخليك فيه قد يُساعد أيضاً في فقدان الدهون. هذا المشروب المنعش يبقي الجسم رطباً، ويُخلصه من السموم، وهو منخفض جداً في السعرات الحرارية. الخيار يحتوي على مضادات الأكسدة، والنعناع يُحسن من عملية الهضم. يعزز الزنجبيل عملية الهضم ويقلل الالتهابات، ومن الممكن أن يساعد في حرق الدهون. وهو مفيد أيضاً للمعدة ويساعد على تقليل الشهية في الصباح. الزنجبيل يحتوي على مركب طبيعي يقلل التهاب القولون (جامعة ميونيخ التقنية) ينظف عصير الليمون المخفف بالماء الجسم ويُحسن الهضم، ويحفز عملية الأيض. كما أنه مصدر ممتاز لفيتامين «سي» الذي يساعد في أكسدة الدهون أثناء النشاط البدني.

تقرير الصحة العقلية العالمي: السعوديون كبار السن يتفوقون ذهنيًا على الشباب
تقرير الصحة العقلية العالمي: السعوديون كبار السن يتفوقون ذهنيًا على الشباب

الرجل

timeمنذ 21 ساعات

  • الرجل

تقرير الصحة العقلية العالمي: السعوديون كبار السن يتفوقون ذهنيًا على الشباب

أظهر تقرير عالمي حديث أن كبار السن في المملكة العربية السعودية يتمتعون بصحة عقلية أعلى بكثير من الشباب، حيث سجل من تجاوزوا سن 55 عامًا، وفقًا لمؤشر الصحة العقلية العالمي (MHQ)، معدلًا ذهنيًا بلغ 102.6 نقطة، بينما سجل الشباب الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و34 عامًا 41.1 نقطة فقط، بفارق يصل إلى 61 نقطة. تضع هذه النتائج المملكة ضمن قائمة محدودة من 26 دولة حول العالم حققت معدلات مرتفعة لكبار السن تتراوح بين 100 و110 نقاط، ما يعكس جودة العوامل النفسية والاجتماعية التي يعيشها هؤلاء الأفراد. وفي المقابل، رغم أن الشباب السعوديين تفوقوا بنسبة 8.2% على المتوسط العالمي، فإن مستواهم الذهني لا يزال منخفضًا، ويعزى ذلك جزئيًا إلى التداعيات الممتدة لجائحة كورونا، وفقًا للتقرير. جاء ذلك في تقرير "الحالة الذهنية للعالم 2024" الصادر عن مختبرات سابين، المتخصصة في أبحاث الصحة العقلية، الذي استند إلى بيانات تم جمعها من مستخدمي الإنترنت في 82 دولة. ووفقًا لهذا التقرير، تم تقسيم المشاركين إلى فئتين عمريتين: الشباب (18-34 عامًا) وكبار السن (55 عامًا فأكثر)، وتم قياس الحالة الذهنية والعاطفية والاجتماعية للمشاركين باستخدام مؤشر MHQ، الذي يقيّم قدرة الفرد على التكيف مع الحياة والتعامل مع تحدياتها. وقد شهدت المملكة زيادة ملحوظة في عدد المشاركين في التقرير منذ انضمامها إلى الدراسة في عام 2021، حيث ارتفع عدد المشاركين السعوديين بنسبة 45% مقارنة بالعام الماضي. وساهمت المملكة، ضمن عشر دول عربية، بنسبة 10% من إجمالي المشاركات العالمية التي بلغت أكثر من مليون استجابة خلال عامي 2023 و2024. كيف تختلف مستويات الصحة العقلية بين الفئات العمرية في السعودية؟ على مستوى الفئات العمرية المختلفة، سجلت الفئة من 35 إلى 44 عامًا معدلًا قدره 66.9 نقطة في الصحة الذهنية، بينما حققت الفئة من 45 إلى 54 عامًا أعلى المستويات بمعدل 85.7 نقطة، مما يعكس استقرارًا ملحوظًا في الصحة الذهنية للفئات الأكثر إنتاجًا في سوق العمل. وبلغ إجمالي المشاركين السعوديين في الدراسة معدلًا عامًا قدره 66.2 نقطة، متفوقين بنسبة 5.4% على المتوسط العالمي، مما وضع المملكة في المرتبة الثالثة إقليميًا ضمن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. أما على مستوى العالم، فقد أظهرت الدراسة تراجعًا حادًا في مستويات الصحة العقلية لدى الشباب، حيث بلغ المعدل العام للفئة العمرية من 18 إلى 34 عامًا نحو 38 نقطة. وفي تعقيبها على هذه النتائج، قالت د. تارا ثياغاراجان، المؤسسة ورئيسة العلماء في مختبرات سابين: "البيانات أظهرت أن المملكة تُسجل أحد أفضل مستويات الصحة الذهنية عالميًا بين كبار السن، حيث لم تتجاوز نسبة التوتر في هذه الفئة 9.3%، مقارنة بـ37.9% لدى الشباب، ما يعكس الفجوة الكبيرة بين الجيلين في مستويات التوتر العقلي." وأشادت تارا بالجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز الصحة النفسية ضمن رؤية السعودية 2030 وبرنامج تحول القطاع الصحي، معتبرة أن هذه الجهود بدأت تظهر نتائج إيجابية، خاصة في فئات العمر المتوسطة التي تفوقت بنسبة 15% على المعدل العالمي.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store