
توضح الضوابط الشرعية والأخلاقية
الاحترام الكامل للشعائر الدينية، وعدم استخدامها مادة للسخرية أو الاستهزاء، قال تعالى:
"ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ" [الحج: 32].
التمسك بالقيم والمبادئ الأخلاقية، فقد قال ﷺ:
«أكثر ما يُدخل الناس الجنة: تقوى الله، وحُسن الخُلُق» [سنن الترمذي].
الالتزام بالقوانين المنظمة لاستخدام هذه الوسائل، كما أمر الله تعالى:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ...} [النساء: 59].
عدم نشر الشائعات أو الأباطيل أو الأخبار دون تثبت، فالرسول ﷺ قال:
«إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال» [صحيح البخاري].
الاعتدال في الطرح وعدم الغلو أو التطرف، فقد قال ﷺ:
«إن الدين يُسر، ولن يُشاد الدين أحد إلا غلبه، فسددوا وقاربوا وأبشروا» [صحيح البخاري].
وتُؤكد المؤسسات أن المنصات الرقمية يجب أن تكون منابر لنشر القيم، لا أدوات لهدمها، وأن من حق المجتمع أن يحمي أفراده من عبث المضللين، تحت مظلة الشرع والقانون.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


بوابة ماسبيرو
منذ 39 دقائق
- بوابة ماسبيرو
الزوادي: الانتخابات المصرية نزيهة وتستخدم التكنولوجيا الحديثة لتعزيز الثقة
لضمان شفافية انتخابات مجلس الشيوخ تجرى عملية الاقتراع في الداخل تحت إشراف بعثات دبلوماسية تمثل 20 سفارة معتمدة داخل مصر، إلى جانب تسع منظمات دولية، و59 منظمة مجتمع مدني محلية، بالإضافة إلى تغطية إعلامية مكثفة من 168 وسيلة إعلام دولية و62 وسيلة إعلام محلية. في هذا السياق أكد السفير خليل الزوادي، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية ورئيس بعثة الجامعة لمتابعة انتخابات مجلس الشيوخ 2025، أن العملية الانتخابية التي جرت داخل مصر اتسمت بدرجة عالية من الشفافية والتنظيم، مشيرًا إلى وجود إشراف قضائي كامل على كافة صناديق الاقتراع، واستعانة موسعة بالتكنولوجيا الحديثة لتسهيل وصول الناخبين وضمان سلامة إجراءات التصويت. وأشار الزوادي خلال مداخلة هاتفية ببرنامج ( العالم غدا ) إلى أن وفد الجامعة العربية كان قد التقى بالهيئة الوطنية للانتخابات قبل انطلاق التصويت، واستمع إلى عرض تفصيلي قدمه المستشار أحمد حسن بنداري، مدير الجهاز التنفيذي للهيئة، حول الترتيبات والإجراءات التنظيمية المتبعة. وذكر الزوادي أن أبرز ما يميز انتخابات هذا العام هو الاستخدام الفعال للتقنيات الحديثة مثل تطبيقات التواصل وكودات التحقق الإلكتروني، مما سهّل على المواطنين الإدلاء بأصواتهم بسرعة وأمان تحت إشراف قضائي كامل، مؤكدًا أن هذه النقلة التكنولوجية تعزز ثقة المواطن في العملية الديمقراطية. كما أبدى إعجابه بالتنظيم الأمني وحسن استقبال الناخبين، مضيفًا: 'رأينا قضاة يشرفون بأنفسهم على اللجان، ومعاونين يرشدون الناخبين حتى أولئك الذين لا يجيدون القراءة والكتابة، وكانت الأجواء سلسة وآمنة'. وأكد أن الجامعة العربية دأبت على متابعة الانتخابات في مصر، وأن هذه ليست المشاركة الأولى لها، مشيرًا إلى أن مصر تمتلك خبرة تراكمية في الممارسة الديمقراطية، وأن هذا العرس الانتخابي يعكس مدى النضج السياسي الذي وصلت إليه البلاد. وختم الزوادي حديثه قائلاً: 'نشهد تطورًا واضحًا في كل جولة انتخابية، وهذه الانتخابات ستثمر بإذن الله عن نتائج طيبة تخدم مصر وشعبها، وتهانينا لهذا الإنجاز الكبير لرئيس الدولة والحكومة والشعب المصري'. برنامج (العالم غدًا) يذاع يوميًا على شاشة القناة الأولى المصرية فى العاشرة مساءًا تقديم ريهام الديب وليلى عمر ومحمد ترك، رئيس التحرير أيمن عطيه أبو العطا.


وكالة أنباء تركيا
منذ ساعة واحدة
- وكالة أنباء تركيا
أردوغان وأرطغرل.. وقيامة الأمة (مقال)
حين تلاقت بصيرتي بين شخصية الرئيس رجب طيب أردوغان، ومسلسل 'قيامة أرطغرل'، استوقفني سؤالٌ واحدا: هل نحن أمام رجلٍ من لحم ودم؟ أم أننا نشهد أطيافًا من تاريخٍ حيّ يُبعث في أمةٍ تنتظر من ينهض بها من الرماد؟ ولعل من تابع مقالاتي السابقة، سيجد أنني كنت – ومنذ سنوات – أرددها بثقة: أردوغان هو حفيد أرطغرل، ومتمم قيامة الأمة. تلك لم تكن مبالغة عاطفية، بل قراءة بصيرة لخط متصل في التاريخ، حيث تتلاقى العزائم، وتتسلسل الرسالات، من السيف إلى القرار، ومن الكهف إلى القصر، ومن الفارس إلى السياسي. أرطغرل حمل الراية وأسس الطريق… وأردوغان أكمل المسير. دراما تُعلّمنا كيف تُبنى الأمم كثيرون رأوا في مسلسل 'أرطغرل' مجرّد ملحمة درامية جميلة، أو ترفًا بصريًا في ليالي الشتاء الطويلة. أما أنا، فقد رأيت فيه مدرسةً مكتملة الأركان، تَصنع أمةً، وتَبعث في قلوب أبنائها الإيمان بالرسالة، والعزم على بناء المستقبل. لقد تابعت المسلسل كاملًا ثلاث مرات، لا ترفًا، بل تربويًّا، فكريًّا، ووجدانيًّا، مع أولادي وأسرتي، لأنني مؤمن بأن هذا العمل ليس تسليةً، بل تربيةٌ بالدراما، ونهضةٌ عبر الشاشة. كان أرطغرل في تلك المشاهد فارسًا لا يهدأ له جواد، وقائدًا لا يغفل له قلب. جعل من راية العقيدة وشرف السيف عنوانًا، وفتح الطريق أمام الدولة التي ستصير ذات يوم إمبراطوريةً تدق أبواب فيينا. ومن خلفه، كان يطلّ علينا وجه شيخٍ وقور، رجلٌ جمع بين نور العلم وصفاء القلب، العالم الرباني محمد أمين سراج – طيّب الله ثراه – الذي لم يكن مجرد مرشد روحي لأبطال المسلسل، بل كان بوصلةً أخلاقية وفكرية لأجيال الأمة التي نسيت دور العلماء الربانيين في ترميم المجتمعات وبناء الأوطان. أرطغرل يصنع القيامة، وأردوغان يُتمّها في عصرنا، لا أرى أحدًا يجسّد امتداد ذلك المشهد التاريخي مثل الرئيس رجب طيب أردوغان. الرجل الذي خرج من أزقة إسطنبول، لا بلباس سلطاني، بل برداء الخدمة، وبقلبٍ عامر بالإخلاص. أحببته لأنه صادقٌ في وطنيته، مخلصٌ في توجّهه، جمع بين عمق الرؤية وصرامة القرار، بين دمعة أمينة أردوغان، وسيف 'درع الفرات'. إننا أمام قائدٍ يتجاوز القوالب الجاهزة؛ لا شعارات رنانة، ولا ارتجال سياسي. بل قرارات محسوبة، ورؤية ناضجة. لم يكن مجرّد رجل دولة، بل مشروع أمّة. وحين نتأمل خطابه وفعله، نلمح فيه سيرة أرطغرل نفسه: ثبات في الشدائد، ورحمة بالضعفاء، ورفض مطلق لأي تقسيم أو تفريط. فنٌّ يصنع الأمة… لا يضيعها عندما درسنا الأدب، تعلّمنا أن للفن رسالتين: إما أن يبني الإنسان، أو يدمّره. وقد قلت مرارًا: 'أعطني فنًّا محترمًا، أعطك شعبًا عظيمًا'. وما المسلسل التاريخي الناجح إلا أداة تربية عميقة، تُشكل ذوق الجماهير، وتبني الهوية. أليست المسرحيات عبر التاريخ مناراتٍ للفكر والتوجيه؟ وهكذا أصبحت الدراما المعاصرة ساحةً للتأثير والتغيير. مسلسل أرطغرل، لم يكن دعوة للحرب، بل دعوة للكرامة. لم يكن تجميلًا للماضي، بل إضاءةً للحاضر واستشرافًا للمستقبل. فيه مدرسة في القيادة، والتضحية، والعدل، والأنوثة المحتشمة المقاتلة، والجيش المؤمن، والإيمان الراسخ، والعمل المتقن، والتوكل على الله… كل هذا في قالب مشوّق يزرع فينا معنى القيامة من جديد. التحالف التركي – العربي… جسر النهضة الجديدة وإذا كانت الأمة تشهد اليوم إرهاصات البعث والنهوض، فإن التقارب التركي العربي لم يعد مجرّد مصلحة آنية، بل تحوّل إلى حجر الزاوية في مشروع 'قيامة الأمة'. لقد أدركت تركيا، بقيادة الرئيس أردوغان، أن لا نهضة مستقلة في أمة مقسّمة، وأن تحصين الداخل لا يكون إلا بتقوية العمق العربي الإسلامي. ومن هنا، نشأ تحالف استراتيجي مع دول ذات وزن وقيمة روحية وميدانية: قطر: الشريك الأقرب، والداعم الثابت لقضايا الأمة، والمناصر الأبرز للعدالة والحرية. الكويت: التي توازن بين الحكمة والكرم السياسي، وتؤدي دورًا إنسانيًا رائدًا. ليبيا: حيث وقفت تركيا إلى جانب الحكومة الشرعية ضد الفوضى والانقلاب. الصومال: نموذج الدعم التركي المتكامل: أمني، تنموي، تعليمي. وسوريا، القلب النابض للأمة: آن الأوان أن يعود هذا البلد الجريح إلى حضن العدل والحرية، وأن تُمنح الثورة السورية – وأحرارها – الدعم اللازم لصناعة سوريا جديدة، موحّدة، مستقلة، خالية من الاحتلالات والتقسيم والاستبداد. إن دعم سوريا ليس خيارًا سياسيًا، بل هو واجب شرعي واستراتيجي وأخلاقي لكل من يسعى لنهضة الأمة وتكامل قواها. نحو قيامة جديدة نعم، أحببتُ أردوغان… لأنه أحب أمته، وأحب دينه، فرفعه الله. وأحببت أرطغرل، لأنه قاد قومه في زمن الشتات، فجعل منهم أمة. واليوم، تتجلّى بينهما صورة متكاملة، لنهضة حقيقية، وقِيامَةٍ تستحق أن تُكتب بحبر الشهداء وعرق الأبطال.


24 القاهرة
منذ 2 ساعات
- 24 القاهرة
«من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله».. الإفتاء توضح معنى الحديث الشريف
كشفت دار الإفتاء، معنى الحديث الشريف: «من ترك صلاة العصر فقد حبط عملُه»، وإذا كان المقصود من ذلك إحباط أجر جميع الصلوات وسائر أعمال البر أو أجر صلاة العصر فقط. حديث من ترك صلاة العصر فقد حبط عمله وفي فتوى سابقة لها عبر موقعها الرسمي، قالت دار الإفتاء، إن نص العلماء على أن حصول ما قد يبطل الطاعات بالمعاصي إنما يكون بحصول ما يفسدها في عينها من دخول أمرٍ مذمومٍ عليها؛ كالرياء وابتغاء السمعة، أو عدم الإخلاص فيها أو الفساد في النية، لا بحصول المعصية في طاعة أخرى مستقلة عنها، أو في جنسٍ آخر من الطاعات. وأشارت إلى قول الإمام الآمِدِيُّ في "أبكار الأفكار" (4/ 385-386، ط. دار الكتب والوثائق القومية-القاهرة) في الردِّ على شبهة القائلين بكون المعصية محبطةً للأعمال مطلقًا: [إن التقابل بين الطاعة والمعصية: إنما يتصور في فعلٍ واحدٍ بالنسبة إلى جهةٍ واحدةٍ، بأن يكون مطيعًا بعينِ ما هو عاصٍ مِن جهة واحدة، وأما أن يكون مطيعًا في شيء، وعاصيًا بغيره، فلا امتناع فيه، كيف وأن هؤلاء وإن أوجبوا إحباط ثواب الطاعات بالكبيرة الواحدة، فإنهم لا يمنعون من الحكم على ما صدر من صاحب الكبيرة من أنواع العبادات... كالصلاة، والصوم، والحج، وغيره بالصحة، ووقوعها موقع الامتثال، والخروج عن عهدة أمر الشارع؛ مع حصول معصية في غيرها، بخلاف ما يقارن الشرك منها، وإجماع الأمة دلَّ على ذلك، وعلى هذا: فلا يمتنع اجتماع الطاعة والمعصية، وأن يكون مثابًا على هذه ومعاقبًا على هذه... فإنَّ التعظيم والإهانة إنما يمتنع اجتماعهما من شخصٍ واحدٍ لواحدٍ، إن اتحدت جهةُ التعظيم والإهانة، وإلا فبتقدير أن يكون مُعَظَّمًا من جهة، مهانًا مِن جهةٍ، مُعَظَّمًا مِن جهةِ طاعته، مهانًا مِن جهةِ معصيته؛ فلا مانع فيه] اهـ. وتابعت : قد تجلى ذلك الفهم واتضح لدى العلماء من خلال شرحهم لحديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم الوارد في الحثِّ على أن تُصلَّى صلاةُ العصر في وقتها والتحذير من أن تركها يحبط عملها، حيث قال صلى الله عليه وآله وسلم: «مَنْ تَرَكَ صَلَاةَ العَصْرِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ» أخرجه الإمام البخاري في "الصحيح".. والمراد من الحديث كما فهمه علماء الأمة: هو أنه قد خسر أجر هذه الصلاة بخصوصها والذي يحصل عليه مَن يصليها في وقتها، لا أجر غيرها من الصلوات ولا غيرها من الأعمال. ما حكم صلاة من صلى شاكًّا في دخول الوقت؟.. الإفتاء تجيب دعاء قيام الليل للفرج.. الإفتاء توضح حكم الصلاة بعد الوتر قال الإمام ابْنُ عَبْدِ الْبَرِّ في "التمهيد لما في الموطأ من المعاني والأسانيد" (14/ 125، ط. أوقاف المغرب): [حبط عمله، أي: حبط عمله فيها فلم يحصل على أجر من صلاها في وقتها، يعني: أنه إذا عملها بعد خروج وقتها فَقَدَ أَجْرَ عملها في وقتها وفضله، والله أعلم، لا أنه حبط عمله جملة في سائر الصلوات وسائر أعمال البر، أعوذ بالله من مثل هذا التأويل فإنه مذهب الخوارج] اهـ. وقال الإمام النَّوَوِيُّ في "شرحه على صحيح مسلم" (5/ 126، ط. دار إحياء التراث العربي): [الشرع ورد في العصر ولم تتحقق العلة في هذا الحكم فلا يلحق بها غيرها بالشك والتوهم] اهـ. وقال الـمُلَّا عَلِيُّ الْقَارِيُّ في "مرقاة المفاتيح" (2/ 529، ط. دار الفكر): [قد حبط (عمله) أي: بطل كمال عمل يومه ذلك إذ لم يثب ثوابًا موفرًا بترك الصلاة الوسطى، فتعبيره بالحبوط وهو البطلان للتهديد قاله ابن الملك. يعني: ليس ذلك من إبطال ما سبق من عمله... بل يحمل الحبوط على نقصان عمله في يومه، لا سيما في الوقت الذي تقرر أن يرفع أعمال العباد إلى الله تعالى فيه] اهـ.