logo
"فخاخ الموت" مستمرة.. إسرائيل تقتل فلسطينيين قرب مركز مساعدات في غزة

"فخاخ الموت" مستمرة.. إسرائيل تقتل فلسطينيين قرب مركز مساعدات في غزة

الشرق السعوديةمنذ 21 ساعات

قالت مصادر طبية في قطاع غزة، الثلاثاء، إن إسرائيل قتلت 23 فلسطينياً وأصابت أكثر من 100 آخرين، وذلك في إطلاق نار استهدف عدة مناطق، من بينها محيط مركز توزيع مساعدات جنوبي القطاع، فيما قالت الفصائل الفلسطينية إن هذه المراكز "تحولت إلى أفخاخ ومصائد للموت تستهدف أبناء الشعب الجوعى".
وأفادت المصادر بأن الجيش الإسرائيلي قتل 17 شخصاً، أحدهم طفل، وأصاب أكثر من 100 آخرين برصاص الجيش الإسرائيل قرب مركز توزيع مساعدات عند محور "نتساريم" جنوب مدينة غزة، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
وأضافت المصادر، أن 3 أشخاص من عائلة واحدة لقوا حتفهم جرّاء قصف استهدف خيمة نازحين في مواصي خان يونس، جنوبي قطاع غزة، فيما شنت الطائرات الإسرائيلية غارات على منازل في حي بطن السمين في خان يونس أيضاً.
وفي مدينة دير البلح، وسط القطاع، استهدفت طائرات إسرائيلية محيط مقر الهلال الأحمر غرب المدينة، ما أودى بحياة فلسطينيين وإصابة عدد آخر، فيما ذكر مسعفون أنه تم نقل المصابين إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات وسط غزة، ومستشفى القدس شمال القطاع.
كما أطلق الجيش الإسرائيلي قنابل دخانية في أجواء المناطق الشرقية من مدينة غزة، إذ يواصل الحرب على القطاع منذ 7 أكتوبر 2023 الحرب، ما أدى إلى مقتل أكثر من 54 ألف فلسطيني، وإصابة أكثر من 124 ألفاً آخرين.
اعتراض قذيفة صاروخية
في سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي، الثلاثاء، اعتراض قذيفة صاروخية أطلقت من شمال قطاع غزة نحو الأراضي الاسرائيلية.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن صفارات الإنذار انطلقت في منطقة شاطئ زيكيم القريبة من غزة.
وأعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد، أن مقاتليها قصفوا مدينة عسقلان الواقعة إلى الشمال من القطاع برشقة صاروخية.
توثيق الانتهاكات الإسرائيلية
وكان المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، قال الأحد، إن الجيش الإسرائيلي قتل 125 فلسطينياً وأصاب 736 آخرين عند مراكز توزيع المساعدات الإنسانية في القطاع، منذ بدء تشغيلها في 27 مايو الماضي.
ودعا المكتب، في بيان، إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية لتوثيق الانتهاكات الجسيمة التي ترتكبها إسرائيل "بمراكز توزيع المساعدات"، وتقديم مرتكبيها إلى محاكم دولية، كما طالب الأمم المتحدة ومجلس الأمن والمنظمات الإنسانية بالتحرك الفوري لفتح المعابر الرسمية لتوزيع المساعدات عبر منظمات أممية حيادية.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة رفضه القاطع لما يسمى "بالمناطق العازلة"، أو "الممرات الإنسانية"، التي تفرضها إسرائيل بهدف تجميع المدنيين تمهيداً لاستهدافهم وقتلهم، بحسب البيان.
بدورها، قالت حركة "حماس"، إن الهدف الرئيسي لمراكز توزيع المساعدات الأميركية هو "إنهاء مهمة وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، وتصفية القضية الفلسطينية، وتسريع التهجير القسري والتطهير العرقي، وإفراغ قطاع غزة من أهله وسكانه".
وذكر البيان الصادر عن الفصائل الفلسطينية، أن هذه المراكز "تحولت إلى أفخاخ ومصائد للموت تستهدف أبناء الشعب الجوعى، الذين يدفعهم الجوع والعطش للجوء إليها، وباتت هذه المراكز الوهمية عبارة عن مجازر ومذابح يومية أمام مرأى ومسمع العالم كله".
ودعت "حماس" إلى الضغط على إسرائيل والإدارة الأميركية من أجل "عودة توزيع المساعدات الإغاثية عبر المؤسسات الدولية التابعة للأمم المتحدة وفي مقدمتها الأونروا، لأنها هي الوحيدة القادرة على تنفيذ هذه المهمة لما تملكه من قدرة قانونية وخبرات عملية وكفاءات لتنفيذ هذه المهمة بما يحفظ حياة وكرامة وإنسانية أبناء شعبنا في غزة".
والأسبوع الماضي، قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه من غير المقبول أن يخاطر المدنيون بحياتهم ويخسرونها لمجرد محاولتهم الحصول على الطعام في غزة، مضيفاً: "يواصل الأمين العام (أنطونيو جوتيريش) الدعوة إلى إجراء تحقيق فوري ومستقل في هذه الأحداث ومحاسبة الجناة".
وكان الجيش الإسرائيلي، حذّر الفلسطينيين الأسبوع الماضي من الاقتراب من الطرق المؤدية إلى مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية"، ووصف هذه الطرق بأنها مناطق عسكرية مغلقة.
وبدأت "مؤسسة غزة" توزيع الطرود الغذائية في غزة نهاية الشهر الماضي، إذ تشرف على نموذج جديد لتوزيع المساعدات تقول الأمم المتحدة إنه "يفتقر للحياد والنزاهة"، ومع ذلك، يقول العديد من سكان القطاع إنهم يضطرون للسير على الأقدام لساعات للوصول إلى مواقع التوزيع، ما يعني أنه يتعين عليهم البدء في التحرك قبل الفجر بوقت كاف حتى ينجحوا في الحصول على أي فرصة لتلقي طعام.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

هدنة غزة.. نسخة محدثة من مقترح ويتكوف بين أيدي حماس
هدنة غزة.. نسخة محدثة من مقترح ويتكوف بين أيدي حماس

العربية

timeمنذ 34 دقائق

  • العربية

هدنة غزة.. نسخة محدثة من مقترح ويتكوف بين أيدي حماس

فيما كشف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الثلاثاء أن هناك "تقدما كبيرا" في الجهود المبذولة لإطلاق سراح باقي الأسرى المحتجزين في قطاع غزة، كشف مصدر إسرائيلي أن حركة حماس تلقت نسخة معدلة من مقترح المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف. وأوضح المصدر المطلع أن النسخة الجديدة تضمنت بعض التعديلات، وفق ما نقلت صحيفة "هآرتس". إلا أنه أشار إلى أن حماس لم ترد عليها بعد، متوقعاً تسليم الرد خلال الأيام القليلة المقبلة. ولفت إلى أنه في حال كان رد الحركة إيجابياً، فيتوقع أن يزور ويتكوف المنطقة قريباً. "انهاء الحرب" كما كشف المصدر أن الرئيس الأميركي دونالد ترمب طلب من نتنياهو إنهاء الحرب في غزة على وجه السرعة. وكانت حماس وافقت على مقترح المبعوث الأميركي للشرق الأوسط، الأسبوع الماضي، إلا أنها طالبت بادخال بعض التعديلات تضمنت المطالبة بضمانات أميركية لوقف الحرب بشكل نهائي. إلا أن ويتكوف كان اعتبر سابقا هذا المطلب "غير مقبول"، كما رفضته إسرائيل. تفاؤل أميركي فيما أوضح مصدر مطلع على المفاوضات أن واشنطن أعطت حماس مزيدا من الضمانات في شكل خطوات من شأنها أن تؤدي إلى إنهاء الحرب، وفق ما أفادت وكالةرويترز. لكنه أشار إلى إن المسؤولين الأميركيين هم من يشعرون بالتفاؤل وليس الإسرائيليين. كما ذكر المصدر أن هناك ضغوطا من واشنطن لإبرام اتفاق في أقرب وقت ممكن. وردا على سؤال عما إذا كانت الولايات المتحدة تتفق مع تصريح نتنياهو بشأن إحراز تقدم في المحادثات، قال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية"هناك اتفاق مطروح. وعلى حماس أن تكف عن التهور وتقبل به". وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم الكشف عن هويته "لقد أوضح ترامب العواقب التي ستواجه حماس إذا استمرت في احتجاز الرهائن، بما يشمل جثتي أميركيين". "لا علم لنا" في المقابل، ذكر مصدران من حماس لرويترز أنهما ليس لديهما علم بأي عروض جديدة لوقف إطلاق النار. وكان مقترح ويتكوف نص على هدنة 60 يوماً ومبادلة 28 من أصل 56 أسيرا محتجزين في غزة، مقابل أكثر من 1200 أسير فلسطيني، فضلا عن إدخال مساعدات إنسانية إلى القطاع. يشار إلى أن إسرائيل كانت استأنفت الحرب بقوة على غزة، منذ انهيار الهدنة الهشة في مارس الماضي. كما توغلت وقاتها في العديد من مناطق القطاع لاسيما في الجنوب، ودعت إلى اجلاء مساحات واسعة في الشمال. كذلك توعدت بالبقاء في القطاع وعدم الانسحاب من المناطق الجديدة التي سيطرت عليها منذ مارس الماضي، فارضة حصارا خانقاً ومانعة دخول المساعدات الغذائية والطبية. فيما تفاقمت الأزمة الانسانية في القطاع الفلسطيني المدمر، وسط تحذيرات أممية ومطالبات بضرورة فتح المعابر وادخال الغذاء.

موت يتعقب الجوعى.. شهادات من غزة عن رحلة "مساعدات تحت الرصاص"
موت يتعقب الجوعى.. شهادات من غزة عن رحلة "مساعدات تحت الرصاص"

الشرق السعودية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق السعودية

موت يتعقب الجوعى.. شهادات من غزة عن رحلة "مساعدات تحت الرصاص"

عندما كان الأستاذ الجامعي نظام سلامة في طريقه إلى نقطة مخصصة لتوزيع المساعدات في جنوب غزة الأسبوع الماضي، تعرض لإطلاق النار مرتين، والسحق، وسط حشد من الجائعين اليائسين، ومع ذلك غادر في نهاية المطاف خالي الوفاض دون الحصول على أي طعام. بدأ إطلاق النار في المرة الأولى بعد وقت قصير من مغادرته خيمة أسرته، في الثالثة من صباح الثالث من يونيو الجاري، لينضم إلى حشود على الطريق الساحلي المتجه نحو موقع لتوزيع المساعدات في مدينة رفح تديره "مؤسسة غزة الإنسانية"، وهي منظمة جديدة، مقرها الولايات المتحدة، تعمل مع متعاقدين عسكريين من القطاع الخاص لإيصال المساعدات في غزة. أما المرة الثانية التي تعرض فيها سلامة لإطلاق النار فكانت عند دوار العلم القريب من موقع تسليم المساعدات، حيث شاهد 6 جثث. "مصيدة للموت" وقالت السلطات الصحية الفلسطينية إن 27 شخصاً قُتلوا في ذلك اليوم في إطلاق نار من قوات إسرائيلية على من توجهوا لتلقي المساعدات. وقالت إسرائيل إن قواتها أطلقت النار على مجموعة ممن اعتبرتهم يشكلون تهديداً، وإن الجيش يحقق في الواقعة. وأظهرت لقطات من كاميرات مراقبة، نشرتها "مؤسسة غزة الإنسانية"، واطلعت عليها "رويترز" اصطفاف طوابير في منحنيات داخل أسوار تشبه الأقفاص عند موقع تسليم المساعدات، المعروف باسم (إس.دي.إس1)، قبل أن تُفتح بوابات تسمح بالدخول إلى منطقة محاطة بحواجز رملية، حيث تُركت عبوات الإمدادات على طاولات وفي صناديق على الأرض. وقال سلامة إن اندفاع آلاف الناس بمجرد فتح البوابات كان بمثابة "مصيدة للموت". وأضاف أن النجاة تكون للأقوى ممن يتمتعون بلياقة بدنية عالية، ويستطيعون الوصول مبكراً، والدفع بقوة أكبر للفوز بحزمة مساعدات. ووصف سلامة شعوره في تلك اللحظة قائلاً إن ضلوعه كانت وكأنها تلتحم ببعضها، ولم يستطع التنفس بينما كان الناس يصرخون. "جثث على طريق المساعدات" ولم يتسن لـ"رويترز" التحقق بشكل مستقل من جميع تفاصيل رواية سلامة، لكنها تطابقت مع شهادتي اثنين آخرين من طالبي المساعدات التقت بهما الوكالة، وتحدثا عن الزحف والانحناء بينما كان الرصاص يتطاير فوقهما أثناء التوجه إلى مواقع توزيع المساعدات، أو خلال الخروج منها. وقال الشهود الثلاثة إنهم شاهدوا جثثاً على الطرق المؤدية إلى مواقع تسليم المساعدات في رفح. وأكد بيان من مستشفى ميداني قريب، تابع للصليب الأحمر، عدد الذين سقطوا في الهجوم الذي وقع بالقرب من موقع المساعدات في الثالث من يونيو الجاري. ورداً على سؤال عن ارتفاع عدد الضحايا منذ بدء عملياتها في 26 مايو، زعمت "مؤسسة غزة الإنسانية" إنه لم تقع إصابات أو خسائر في الأرواح داخل موقعها، أو في محيطه. ولم يرد الجيش الإسرائيلي على طلبات مفصلة للتعليق. وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي البريجادير جنرال إيفي ديفرين، للصحافيين، الأحد إن حركة حماس "تبذل قصارى جهدها" لاستفزاز القوات التي "تطلق النار لوقف التهديد" فيما يصفها بمنطقة حرب في محيط مواقع المساعدات. وأضاف أن التحقيقات العسكرية جارية "لتحديد موضع الخطأ منا". وقال سلامة (52 عاماً) إن ما سمعه عن منظومة توزيع المساعدات الجديدة جعله يدرك أنه سيكون من الصعب الحصول على مساعدات، لكن أبناءه الخمسة، وهم اثنان بالغان وصبيان وطفل في التاسعة من عمره، كانوا بحاجة إلى الطعام. وأضاف أنهم يعيشون منذ شهور على تناول العدس أو المعكرونة فقط، وغالباً ما يتناولون وجبة واحدة في اليوم. وقال أستاذ الإدارة التربوية إنه كان يرفض الذهاب إلى موقع المساعدات، التابع لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، لأنه عرف وسمع كم هو مهين الذهاب إليه، لكن لم يكن لديه خيار آخر بسبب الحاجة الماسة لإطعام أفراد أسرته. وقالت سلطات الصحة في غزة، الاثنين، إن إجمالي 127 فلسطينياً قتلوا بنيران الجيش الإسرائيلي بينما كانوا يحاولون الحصول على المساعدات من مواقع التوزيع التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية"، وسط إطلاق نار شبه يومي منذ بدء التوزيع بموجب المنظومة الجديدة قبل أسبوعين. "مباريات الجوع" وقال يان إيجلاند، الأمين العام للمجلس النرويجي للاجئين، وهو منظمة إنسانية كبرى، إن منظومة توزيع الغذاء تنتهك على ما يبدو بعض المبادئ الأساسية للمساعدات الإنسانية. وشبهها بما يعرف باسم "مباريات الجوع"، وهي روايات مآساوية عن أناس يركضون ويتقاتلون حتى الموت. وأضاف إيجلاند: "يُكافأ قليلون ويخاطر الكثيرون بحياتهم من أجل لا شيء". وقال: "ينص القانون الدولي الإنساني على أن المساعدات في مناطق الحرب يجب أن تقدم من قِبل وسطاء محايدين، يمكنهم التأكد من أن الفئات الأكثر احتياجاً ستحصل على الإغاثة وفقاً للاحتياجات فقط، وليس وفقاً لاستراتيجية سياسية أو عسكرية". ولم ترد "مؤسسة غزة الإنسانية" بشكل مباشر على سؤال حول حيادها، إذ قالت إنها قدمت بشكل آمن مساعدات تكفي لأكثر من 11 مليون وجبة خلال أسبوعين. ويبلغ عدد سكان غزة نحو 2.1 مليون نسمة. خطر المجاعة سمحت إسرائيل في 19 مايو باستئناف عمليات إغاثة محدودة، تقودها الأمم المتحدة بعد حصار دام 11 أسبوعاً في القطاع. وكان خبراء قد حذروا قبل ذلك بأسبوع من مجاعة تلوح في الأفق. ووصفت الأمم المتحدة المساعدات المسموح بدخولها إلى غزة بأنها "قطرة في محيط". وبشكل منفصل عن عمليات الأمم المتحدة، سمحت إسرائيل لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" بفتح 4 مواقع في قطاع غزة، في تجاوز لمنظمات الإغاثة التقليدية. وقال مصدران لـ"رويترز"، إن مواقع "مؤسسة غزة الإنسانية" تشرف عليها شركة خدمات لوجستية أميركية، يديرها مسؤول سابق بالمخابرات المركزية الأميركية (سي.آي.إيه)، وتملكها جزئياً شركة استثمار خاصة مقرها شيكاجو، وإن مهمة تأمين المواقع يضطلع بها عسكريون أميركيون سابقون يعملون حالياً في شركة خاصة. وقال مسؤول دفاعي إسرائيلي معني بالشؤون الإنسانية لـ"رويترز"، إن مراكز التوزيع التابعة لـ"مؤسسة غزة الإنسانية" تكفي لنحو 1.2 مليون شخص. وحثت إسرائيل والولايات المتحدة الأمم المتحدة على العمل مع "مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشهد حركة تغييرات كبيرة في كبار الموظفين، على الرغم من أن الجانبين ينفيان تمويلها. ولم يتسن لـ"رويترز" تحديد الجهة التي تقدم التمويل للمؤسسة، لكنها ذكرت الأسبوع الماضي، أن واشنطن تدرس طلباً إسرائيلياً بتقديم 500 مليون دولار. وقالت المؤسسة في ردها على أسئلة لـ"رويترز"، إنها تنسق مع الجيش الإسرائيلي تدابير الوصول، مضيفة أنها تتطلع إلى فتح المزيد من نقاط التوزيع. وكانت المؤسسة قد أوقفت عمليات التسليم، واستأنفتها عدة مرات بسبب حوادث إطلاق النار، بما في ذلك الاثنين. وفي الأسبوع الماضي، حثت المؤسسة الجيش الإسرائيلي على تحسين الأوضاع الأمنية للمدنيين خارج محيط عملياتها. وقالت إن الأمم المتحدة لم تتمكن من إيصال المساعدات، مشيرة إلى سلسلة من عمليات النهب في الآونة الأخيرة. وتقول إسرائيل إن حركة حماس سبق وأن استولت على شحنات المساعدات التابعة للأمم المتحدة من أجل توفير الطعام لمسلحيها. ونفت الحركة سرقة المساعدات، وتنفي الأمم المتحدة أن تكون عمليات الإغاثة التي تقوم بها تساعد "حماس". وتقول الأمم المتحدة، التي تولت تسليم المساعدات سابقاً في غزة، إن لديها أكثر من 400 نقطة توزيع للمساعدات في القطاع. وأشارت، الاثنين، إلى أن هناك حالة من الفوضى المتزايدة من عمليات النهب ودعت إسرائيل إلى السماح لمزيد من شاحناتها بالتحرك بأمان. الزحف بحثاً عن الطعام انطلق سلامة و4 من جيرانه من منطقة المواصي في خان يونس بجنوب قطاع غزة إلى موقع توزيع المساعدات في الثالثة من صباح الثلاثاء، واستغرقوا ساعتين للوصول إلى رفح التي تبعد عدة كيلومترات. وبدأ إطلاق النار في وقت مبكر من رحلتهم. وقال سلامة إن بعض النيران كانت قادمة من ناحية البحر، وهو ما يتوافق مع شهادات أخرى عن الواقعة. ويسيطر الجيش الإسرائيلي على منطقة البحر حول غزة. وقررت المجموعة الصغيرة مواصلة رحلتها. وقال سلامة إنه سقط على الأرض عدة مرات بسبب السير في الظلام على طريق غير ممهد. وأضاف: "رأيت أشخاصاً يحملون مصابين ويعودون بهم نحو خان يونس". ولدى وصولهم إلى دوار العلم في رفح على بعد كيلومتر واحد تقريباً من الموقع، كان هناك حشد كبير. كان هناك المزيد من إطلاق النار ورأى رصاصات تصيب مكاناً قريبا منه. وقال: "يجب أن تنحني وتظل على الأرض"، مشيراً إلى إصابة أشخاص في الرأس والصدر والساقين. وقال إنه رأى جثثاً قريبة، منها جثة امرأة، إلى جانب "الكثير" من المصابين. وأشار آخر من الساعين للحصول على المساعدات تحدثت معه "رويترز"، والذي سار أيضاً إلى رفح في صباح الثالث من يونيو، إلى حدوث إطلاق نار متكرر خلال الرحلة. وفي إحدى المرات، اضطر هو وكل من حوله الزحف على الأرض لمئات الأمتار خوفاً من التعرض لإطلاق نار. وقال إنه رأى جثة بها إصابة في الرأس على بعد نحو 100 متر من موقع توزيع المساعدات. وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في بيان إن مستشفى ميدانياً تابعاً لها في رفح استقبل تدفقاً كبيراً من المصابين الذين بلغ عددهم 184 في الثالث من يونيو، غالبيتهم أصيبوا بأعيرة نارية، ووصفت ذلك بأنه أكبر عدد من المصابين بأسلحة نارية يستقبله المستشفى في واقعة واحدة. وبلغ عدد الوفيات 27. وأضاف البيان: "قال جميع المصابين إنهم كانوا يحاولون الوصول إلى موقع توزيع المساعدات". وعندما وصل سلامة أخيراً إلى نقطة توزيع المساعدات في الثالث من يونيو، لم يجد شيئاً متبقياً. وقال إن الجميع كانوا يسحبون صناديق الكرتون الفارغة من الأرض وللأسف لم يجد شيئاً يُذكر. وعلى الرغم من نفاد المساعدات، لم يتوقف توافد الناس الساعين للحصول على أي غذاء. وقال إن تدفق الناس كان يدفعه إلى الأمام وهو يحاول العودة أدراجه. وأضاف أنه بينما كان مدفوعاً نحو مكان تواجد حراس المؤسسة، رآهم يستخدمون رذاذ الفلفل على الحشد. وقالت المؤسسة إنها لا تعلم شيئاً عن واقعة استخدام رذاذ الفلفل، لكنها أوضحت أن موظفيها يستخدمون وسائل غير مميتة لحماية المدنيين. وقال سلامة إنه بدأ يصرخ بأعلى صوته من أجل إفساح مجال له للمغادرة، مشيراً إلى أنه لا يريد سوى مغادرة المكان. وأضاف أنه غادر خالي الوفاض مكتئباً، وحزيناً، وغاضباً، وجائعاً أيضاً.

إسرائيل تختبر سفنها ضد الحوثيين
إسرائيل تختبر سفنها ضد الحوثيين

الشرق الأوسط

timeمنذ 2 ساعات

  • الشرق الأوسط

إسرائيل تختبر سفنها ضد الحوثيين

بعد تسع موجات من الضربات الانتقامية الجوية، اختبرت إسرائيل سفنها الحربية لقصف الحوثيين في اليمن، لأول مرة، أمس (الثلاثاء)، مستهدفة ميناء الحديدة، في سياق ردها على هجمات الجماعة المتصاعدة بالصواريخ الباليستية والمسيّرات. وإذ هدد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بفرض حصار بحري وجوي على مناطق سيطرة الجماعة الحوثية ما لم تتوقف عن هجماتها، أقرت الأخيرة بغارتين استهدفتا رصيف ميناء الحديدة من دون تفاصيل عن الخسائر. وقبل تنفيذ الهجوم، وجه الجيش الإسرائيلي إنذاراً بإخلاء موانئ الحديدة الثلاثة (الحديدة، رأس عيسى، الصليف). وعقب الضربة، كتب كاتس على منصة «إكس»: «حذرنا منظمة الحوثي الإرهابية من أنها إذا استمرت في إطلاق النار على إسرائيل فإنها ستواجه رداً قوياً، وستدخل في حصار بحري وجوي».

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store