logo
الذكاء الاصطناعي محل جدل مجددا .. فقدان للوظائف أم فرصة لزيادة الرواتب؟

الذكاء الاصطناعي محل جدل مجددا .. فقدان للوظائف أم فرصة لزيادة الرواتب؟

الاقتصادية٢٨-٠٧-٢٠٢٥
في موطن تبني الذكاء الاصطناعي، تشهد صناعة التكنولوجيا موجة تسريح للموظفين. والسبب؟ الابتكارات التي أسهم الموظفون أنفسهم في تطويرها.
يُقلص أصحاب العمل، الذين يتسابقون لدمج الذكاء الاصطناعي في كل المجالات من البنية التحتية السحابية إلى دعم العملاء، أعداد الموظفين في هندسة البرمجيات ودعم تكنولوجيا المعلومات والوظائف الإدارية.
يُسرع صعود الأتمتة المدعومة بالذكاء الاصطناعي من تسريح العمال في قطاع التكنولوجيا، حيث وصل عدد الموظفين المتأثرين إلى 80 ألف موظف، بحسب أحد التقديرات. وسرحت "مايكروسوفت" وحدها 15 ألف موظف مع التزامها باستثمارات جديدة في الذكاء الاصطناعي.
مع كل ذلك، تقول مجلة فورتشن "إن هناك بصيص أمل في آخر النفق".
بحسب شركة لايت كاست المتخصصة في تحليل سوق العمل، تشهد إعلانات الوظائف غير التقنية التي تتطلب مهارات الذكاء الاصطناعي ارتفاعا في قيمتها.
ووفقا لتقرير جديد صادر عن الشركة، يستند إلى تحليل أكثر من 1.3 مليار إعلان وظيفة، تقدم هذه الإعلانات رواتب أعلى بنسبة 28% - أي ما يعادل متوسط زيادة سنوية تبلغ نحو 18 ألف دولار.
تبرز نتائج التقرير الانقسام في اتجاهات التوظيف بين القطاعات التقنية وغير التقنية.
ورغم أن الطلب على مهارات الذكاء الاصطناعي في الأدوار التقنية لا يزال قويا، إلا أن نسبة وظائف الذكاء الاصطناعي في تكنولوجيا المعلومات وعلوم الحاسوب قد انخفضت، من 61% في 2019 إلى 49% فقط في 2024.
وهذا يُشير إلى انكماش مستمر في الأدوار التقنية التقليدية مع استحواذ الذكاء الاصطناعي على حصة متزايدة من العمل.
باب لفرص واسعة
يشير تقرير "لايت كاست" إلى أن الذكاء الاصطناعي، بدلا من أن يحد من فرص العمل، يسهم في توسيعها عبر مختلف قطاعات الاقتصاد.
في 2024، ظهر أكثر من نصف الوظائف التي تتطلب مهارات في الذكاء الاصطناعي خارج قطاع التكنولوجيا، في تحول جذري عن الأعوام السابقة التي كان يقتصر فيها استخدام الذكاء الاصطناعي على وادي السيليكون ومختبرات علوم الحاسوب
.
وتشهد مجالات مثل التسويق، والموارد البشرية، والمالية، والتعليم، والتصنيع، وخدمة العملاء تسارعا في تبني أدوات الذكاء الاصطناعي، بدءا من المنصات التوليدية لإنشاء المحتوى التسويقي، وصولا إلى أنظمة التحليلات التنبؤية التي تُستخدم لتحسين سلاسل الإمداد وعمليات التوظيف.
شهدت إعلانات الوظائف التي تطلب مهارات في الذكاء الاصطناعي التوليدي خارج مجالي تقنية المعلومات وعلوم الحاسوب ارتفاعا بنسبة 800% منذ 2022، مدفوعة بانتشار أدوات مثل شات جي بي تي.
استثمار مهني مربح
باتت مهارات الذكاء الاصطناعي من أكثر الاستثمارات المهنية ربحية، إذ تُضيف امتلاك مهارتين أو أكثر في هذا المجال زيادة تصل إلى 43% في الرواتب المعروضة.
بحسب تقرير آخر لـ "لايت كاست"، تجاوز عدد الوظائف التي تطلب مهارات في الذكاء الاصطناعي التوليدي 66 ألف وظيفة في 2024، أي نحو 4 أضعاف ما كانت عليه في العام السابق.
كما برزت مهارات مثل بناء نماذج لغوية كبيرة، واستخدام شات جي بي تي، وهندسة الأوامر ضمن أكثر المهارات طلبا
.
سجلت قطاعات مثل دعم العملاء والمبيعات والتصنيع أكبر زيادات في رواتب الموظفين المهرة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث تتسابق الشركات لأتمتة الوظائف الروتينية والاستفادة من الذكاء الاصطناعي لتحقيق ميزة تنافسية.
قالت كريستينا إنج، مؤسسة شركة ثوت لايت المتخصصة في التسويق باستخدام الذكاء الاصطناعي، لمجلة فورتشن، "إن الذكاء الاصطناعي لا يقتصر على أتمتة المهام الروتينية فحسب، بل أصبح أيضا أداة يمكن للموظفين المتمرسين فيها الاستفادة منها لزيادة قيمتهم في الشركة، والتفوق على أقرانهم".
المهارات الهجينة
الأهم من ذلك، أن الوظائف الأكثر قيمة التي تعتمد على الذكاء الاصطناعي تتطلب أكثر من مجرد مهارات تقنية، فامتلاك مزيج من المهارات التنقية والبشرية يهم أصحاب العمل.
تبرز مهارات مثل التواصل، والقيادة، وحل المشكلات، والبحث، وخدمة العملاء ضمن أكثر المهارات المطلوبة في إعلانات وظائف الذكاء الاصطناعي، ورغم أن الذكاء الاصطناعي يجيد أداء مهام مثل الكتابة والبرمجة، إلا أن القدرات البشرية المعقدة تزداد أهمية في هذا العصر الجديد.
قد يكون الذكاء الاصطناعي مصدر اضطراب في مجالس إدارة وادي السيليكون، لكن أرباحه الاقتصادية تتدفق بسرعة إلى العمال - والشركات - في كل زاوية من زوايا الاقتصاد.
وبالنسبة إلى القادرين على التكيف، فإن مهارات الذكاء الاصطناعي ليست نذيرا بفقدان الوظائف، بل فرصة للحصول على رواتب أعلى وفرص وظيفية جديدة.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

آينشتاين للبيع.. متجر في بكين يبيع روبوتات للاستخدام المنزلي
آينشتاين للبيع.. متجر في بكين يبيع روبوتات للاستخدام المنزلي

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

آينشتاين للبيع.. متجر في بكين يبيع روبوتات للاستخدام المنزلي

هل ترغب في شريك آلي لاختبار حركاتك في لعبة الشطرنج؟ وربما يكون في شكل كلب آلي؟ أو نسخة طبق الأصل بالحجم الطبيعي للفيزيائي ألبرت أينشتاين، التي ربما تجلس أمامك وتعلمك نظرياته النسبية؟ هذه مجرد نماذج من أكثر من 100 روبوت سيجري بيعها في متجر جديد بالعاصمة الصينية بكين يفتتح الجمعة، ويعرض نماذج شبيهة بالبشر من أكثر من 40 علامة تجارية صينية، مثل شركتي يو بي تيك روبوتيكس ويونيتري روبوتيكس. وهذا المتجر من بين أوائل المتاجر في الصين التي تبيع الروبوتات الشبيهة بالبشر والموجهة للمستهلك، ما يعكس طموح البلاد في الريادة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات. وقال وانج ييفان، مدير أحد المتاجر، الأربعاء: "إذا تقرر دخول الروبوتات إلى آلاف المنازل، فإن الاعتماد على شركات صناعة الروبوتات وحدها لا يكفي"، مشدداً على الحاجة إلى حلول موجهة للمستهلكين. وقال وانج إن أسعار الروبوتات تتراوح من 2000 يوان (278.33 دولار) إلى عدة ملايين. وتركز الصين على الروبوتات لمواجهة تحديات مثل زيادة أعمار السكان وتباطؤ النمو. ويتلقى القطاع دعماً من خلال إعانات تجاوزت 20 مليار دولار خلال العام الماضي، في حين تعتزم بكين تدشين صندوق بقيمة تريليون يوان (137 مليار دولار) لدعم الشركات الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي والروبوتات.

«غوغل» تتعهد بمليار دولار للتدريب على الذكاء الاصطناعي في جامعات أميركية
«غوغل» تتعهد بمليار دولار للتدريب على الذكاء الاصطناعي في جامعات أميركية

الشرق الأوسط

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق الأوسط

«غوغل» تتعهد بمليار دولار للتدريب على الذكاء الاصطناعي في جامعات أميركية

تعهدت «غوغل» التابعة لـ«ألفابت» اليوم الأربعاء باستثمار مليار دولار على مدى ثلاث سنوات لتوفير التدريب والأدوات المتعلقة بالذكاء الاصطناعي لمؤسسات تعليم عال ومنظمات غير ربحية في الولايات المتحدة، وفقاً لوكالة «رويترز». تشمل المبادرة أكثر من 100 جامعة حتى الآن، منها بعض من أكبر أنظمة الجامعات العامة في البلاد مثل جامعتي تكساس إيه آند إم ونورث كارولينا. وقد تحصل الجامعات المشاركة على تمويل نقدي وموارد، مثل مزايا الحوسبة السحابية لتدريب الطلاب على الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الأبحاث المتعلقة به. ويشمل الاستثمار البالغ مليار دولار تكلفة أدوات الذكاء الاصطناعي المدفوعة، مثل نسخة متقدمة من روبوت الدردشة «جيميني»، الذي ستقدمه «غوغل» لطلاب الجامعات مجانا. وقال جيمس مانيكا، نائب الرئيس الأول في «غوغل»، في مقابلة إن الشركة تأمل في توسيع نطاق البرنامج ليشمل جميع الكليات غير الربحية المعتمدة في الولايات المتحدة، وتبحث خططا مماثلة في بلدان أخرى. ورفض مانيكا تحديد المبلغ الذي ستخصصه «غوغل» كتمويل مباشر للمؤسسات الخارجية مقارنة بتغطية فواتير خدماتها السحابية والاشتراكات الخاصة بها. يأتي هذا الإعلان في وقت بذلت فيه شركات منافسة مثل «أوبن إيه آي» و«أنثروبيك» و«أمازون» جهودا مماثلة لتوظيف الذكاء الاصطناعي في التعليم، مع انتشار هذه التقنية في المجتمع. وفي يوليو (تموز)، تعهدت «مايكروسوفت» بتقديم أربعة مليارات دولار لدعم الذكاء الاصطناعي في التعليم عالميا. وأظهرت مجموعة كبيرة من الأبحاث مخاوف حيال دور الذكاء الاصطناعي في التعليم، بدءا من تيسير الغش وصولا إلى تقويض التفكير النقدي، مما دفع بعض المدارس إلى النظر في حظره. وقال مانيكا إن «غوغل» لم تواجه أي مقاومة من الإدارة منذ أن بدأت التخطيط لمبادرتها التعليمية في وقت سابق من العام الجاري، لكن لا تزال هناك «أسئلة أخرى كثيرة» حول المخاوف المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

"مليون مكالمة في الساعة".. إسرائيل تعتمد على مايكروسوفت لمراقبة الفلسطينيين
"مليون مكالمة في الساعة".. إسرائيل تعتمد على مايكروسوفت لمراقبة الفلسطينيين

الشرق السعودية

timeمنذ 5 ساعات

  • الشرق السعودية

"مليون مكالمة في الساعة".. إسرائيل تعتمد على مايكروسوفت لمراقبة الفلسطينيين

كشفت وثائق مسربة وتحقيق مشترك لصحيفة "الجارديان" البريطانية وموقع "+972" ومنصة "Local Call"، أن الوحدة 8200 التابعة للاستخبارات العسكرية الإسرائيلية استخدمت خدمات الحوسبة السحابية التي تقدمها شركة "مايكروسوفت" لتخزين كميات هائلة من المكالمات الهاتفية اليومية للفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وذلك في إطار نظام مراقبة شامل. في أحد أيام أواخر عام 2021، عقد الرئيس التنفيذي لشركة مايكروسوفت، ساتيا نادالا، اجتماعاً مع قائد وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "الوحدة 8200"، وفقًا لصحيفة "الجارديان". وذكرت الصحيفة أن محور الاجتماع تمحور حول خطة لنقل كميات ضخمة من المعلومات الاستخباراتية عالية السرية إلى البنية السحابية التابعة للشركة الأميركية. وفي مقر مايكروسوفت قرب سياتل، حصل رئيس المخابرات السابق يوسي سارئيل على دعم نادالا لخطة تمنح "الوحدة 8200" الوصول إلى مساحة مخصصة داخل منصة "أزور" Azure السحابية التابعة لمايكروسوفت. وبدأت "الوحدة 8200" ببناء أدوات للمراقبة الجماعية تشمل "نظام شامل وتطفلي يجمع ويخزن تسجيلات ملايين المكالمات الهاتفية اليومية للمواطنين الفلسطينيين في غزة والضفة الغربية"، بحسب الصحيفة البريطانية. وبدأ العمل على هذا النظام عام 2022، ويتيح للوحدة تخزين عدد كبير من المكالمات اليومية لفترات زمنية طويلة. وزعمت مايكروسوفت، أن نادالا لم يكن على علم بنوعية البيانات التي تنوي الوحدة تخزينها في "أزور"، لكن مجموعة وثائق مسربة من الشركة، ومقابلات مع 11 مصدراً من الشركة والاستخبارات العسكرية الإسرائيلية كشفت كيف تم استخدام "أزور" لتخزين عدد كبير من مكالمات الفلسطينيين، وفقاً لـ"الجارديان". التحضير لضربات جوية وذكرت 3 مصادر من "الوحدة 8200"، أن منصة التخزين السحابي ساعدت على التحضير لضربات جوية، كما كان لها دور في تنفيذ العمليات العسكرية بقطاع غزة والضفة الغربية. ولطالما اعتمدت إسرائيل، عبر سيطرتها على البنية التحتية للاتصالات الفلسطينية، على اعتراض المكالمات الهاتفية في الأراضي المحتلة. لكن النظام الجديد الشامل يسمح لضباط الاستخبارات بإعادة سماع محتوى المكالمات التي يجريها الفلسطينيون. وقالت مصادر استخباراتية مطلعة على المشروع، إن قيادة "الوحدة 8200" لجأت إلى مايكروسوفت بعد أن خلصت إلى أنه ليس لديها سعة تخزين كافية على خوادمها العسكرية لتحمل حجم المكالمات الهاتفية لكافة السكان. مليون مكالمة في الساعة وقال عدد من الضباط في الوحدة، إن "هناك عبارة داخلية تعكس حجم وطموح المشروع: مليون مكالمة في الساعة". وأشارت الوثائق المسرّبة، إلى أن "نسبة كبيرة من البيانات الحساسة للوحدة قد تتم استضافتها في مراكز بيانات للشركة بهولندا وإيرلندا". وكانت قد كشفت "الجارديان" في يناير الماضي، عن اعتماد إسرائيل على تقنيات مايكروسوفت خلال حرب غزة، ما دفع الشركة إلى إجراء مراجعة خارجية للعلاقة. وذكرت مايكروسوفت، أن المراجعة "لم تعثر حتى الآن على أي دليل" على أن "أزور" أو منتجات الذكاء الاصطناعي التابعة لها "استُخدمت لاستهداف أو إيذاء أشخاص" في الأراضي الفلسطينية. وقال مصدر كبير في مايكروسوفت، إن "الشركة أجرت محادثات مع مسؤولي وزارة الدفاع الإسرائيلية، وحددت شروط استخدام تقنيتها في غزة، مؤكدة على ضرورة عدم استخدام أنظمة مايكروسوفت في تحديد أهداف ضربة قاتلة". لكن مصادر من "الوحدة 8200" ذكرت، أن معلومات استخباراتية مستخلصة من الأرشيف الكبير للمكالمات المُخزنة في "أزور" استخدمت للبحث وتحديد أهداف القصف في غزة. وأشار أحد المصادر، إلى أنه "عند التخطيط لضربة جوية على شخص يقيم في مناطق مكتظة بالسكان المدنيين، يستخدم الضباط النظام السحابي لتحليل المكالمات التي أجراها أشخاص في المنطقة المجاورة". وأضاف المصدر أن استخدام النظام زاد خلال الحملة في غزة التي أودت بحياة أكثر من 60 ألف شخص، معظمهم من المدنيين، بما في ذلك أكثر من 18 ألف طفل. وفي المقابل، قال متحدث باسم مايكروسوفت، إن الشركة "لا تملك معلومات" عن نوعية البيانات التي خزنتها "الوحدة 8200" في البنية السحابية، مضيفاً أن مشاركة مايكروسوفت مع الوحدة "كانت مبنية على تعزيز الأمن السيبراني، وحماية إسرائيل من الهجمات السيبرانية للدول والإرهاب". وتابع: "لم تكن الشركة على علم في أي وقت خلال هذه العلاقة بالمراقبة المدنية أو جمع محادثات الهواتف المحمولة باستخدام خدمات مايكروسوفت، بما في ذلك من خلال المراجعة التي كلّفت بها".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store