
الـ AUB تستضيف شركات ممولة للاحتـلال
زينة حداد- صحيفة "الأخبار"
معرض التوظيف السنوي (Career Fair 2025) في الجامعة الأميركية في بيروت (بين 7 نيسان الجاري و11 منه)، والذي يُفترض أن يكون منصةً لتعزيز فرص الطلاب في الالتحاق بسوق العمل وممارسة المعرفة التي يتلقونها في الجامعة، تحوّل هذا العام ساحة للنقاش الأخلاقي.
فقد أثارت استضافة شركات متورطة في انتهاكات حقوق الإنسان، أو داعمة للعدو الإسرائيلي، أو مستفيدة من نظام الكفالة الاستغلالي، غضباً واسعاً بين الطلاب والأكاديميين وحملة المقاطعة في لبنان.
في 7 نيسان، عندما كان طلاب الجامعات في العالم يطالبون بإضراب عالمي تضامناً مع غزة ولوقف الإبادة، افتتحت الجامعة الأميركية في بيروت معرض التوظيف السنوي برعاية السفير الأسترالي (مع كل ما تمثله دولته من إرث استعمار استيطاني وإبادة جماعية منذ عام 1606، ودعم عسكري للكيان الصهيوني، و37 شركة مدرجة في بورصة أستراليا تعمل في المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية).
ولا يمكن فصل أزمة معرض التوظيف عن الأزمة البنيوية لهذا الصرح في ظل الرأسمالية الاستعمارية، حيث تتحول الجامعة التي تُعرّف ذاتها بالتزامها بمعايير العدالة الاجتماعية والإنسانية، أداة أيديولوجية لإعادة إنتاج النظام الاستعماري والاستغلالي، وجسراً لتمرير سياسات القمع والاستغلال، عبر استضافة شركات مطبّعة واستغلالية، إلى جانب شركات محلية وأخرى عربية رائدة تستحق الدعم.
«ديلويت»
شاركت في المعرض شركة «ديلويت» (Deloitte)، وهي واحدة من أكبر أربع شركات محاسبة واستشارات في العالم، ولها فرع نشط في إسرائيل، وتقدّم خدمات التدقيق والاستشارات الضريبية والأمن السيبراني لعدد من الشركات الإسرائيلية، بما فيها شركات تعمل في المستوطنات غير الشرعية. ولعل الأخطر هو تعاون «ديلويت» مع شركات الدفاع الإسرائيلية مثل مجموعة NSO المطورة لبرنامج «بيغاسوس» التجسسي الذي استخدم ضد الصحافيين والنشطاء الفلسطينيين.
فيما تروج الجامعة لخطاب العدالة في قاعات التدريس تُخضع فرص الطلاب المستقبلية لشروط أرباب العمل الذين يموّلون الاحتلال وتحولها إدارتها «وكالة توظيف» تعيد إنتاج العنف والعنصرية
كما تقدم خدمات استشارية للجيش الإسرائيلي ووزارة الدفاع الإسرائيلية، بما في ذلك المشتريات الدفاعية والبنية التحتية للاستخبارات. ويجعلها تعاونها مع شركة «إلبيت سيستمز»، أكبر مصنّع أسلحة إسرائيلي، شريكة في توفير الطائرات المسيّرة وأنظمة المراقبة المستخدمة ضد الفلسطينيين. علماً أن أرباح الفرع الإسرائيلي لـ«ديلويت» تدعم بشكل غير مباشر شبكتها العالمية، بما في ذلك فروعها في الشرق الأوسط.
تعمل الشركة مع شركات التكنولوجيا الإسرائيلية المتخصصة في الإعلانات المراقبة، بما في ذلك تتبع نشاط الفلسطينيين على وسائل التواصل الاجتماعي. كما تتعاون مع شركة «ويكس» الإسرائيلية لبناء المواقع الإلكترونية، و«موبايل آي» (المملوكة لـ«إنتل») التي تسوّق تقنيات المركبات الذاتية القيادة المستخدمة في المستوطنات. الأكثر إثارة للقلق هو دور «غروب أم» في إدارة الحملات الإعلانية على فايسبوك لحظر المحتوى المؤيد لفلسطين. كما تروّج الشركة للسياحة في الأراضي المحتلة عبر التعاون مع الهيئات السياحية الإسرائيلية.
وتشتهر بكونها الموزّع الحصري لمنتجات شركة «بيبسي كو» في لبنان وسوريا والعراق إضافة إلى أسواق أخرى في الشرق الأوسط. تكمن المشكلة في أن «بيبسي كو» نفسها تعمل في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ما يجعلها طرفاً في دعم الاقتصاد الاستيطاني غير الشرعي.
كذلك توزّع «ترانس ميد» منتجات شركة «نستله» التي تدير مصنعاً في مستوطنة «سديروت» الإسرائيلية، إضافة إلى نشاطات شركة «نستله ووترز» في الضفة الغربية المحتلة.
كما إن «ترانس ميد» موزع لمنتجات «لوريال» التي تمتلك المصنع الوحيد في الشرق الأوسط في مجدال هعيمق، المقامة فوق أنقاض قرية المجيدل الفلسطينية. بهذه الصلات المتعددة، تصبح «ترانس ميد» جزءاً من شبكة اقتصادية تدعم الاحتلال الإسرائيلي بشكل مباشر.
«ألفا سايتس»
«ألفا سايتس» (AlphaSights) منصة عالمية لتبادل المعرفة تقدم خدماتها من مكتبها في تل أبيب، وتقدم الاستشارات لصناديق الاستثمار التي تدعم أعمال المستوطنات في الضفة الغربية. عبر دمج الخبراء الإسرائيليين في الأسواق العالمية، تسهم الشركة في تطبيع الاقتصاد الإسرائيلي رغم الاحتلال.
«مايدز.سي سي» الإماراتية»
تمثل شركة «مايدز.سي سي» (Maids.cc) الإماراتية نموذجاً صارخاً لاستغلال العاملات المهاجرات عبر نظام الكفالة. إذ تتعامل مع العاملات في المنازل كسلع قابلة للاستبدال، فتحتفظ بوثائقهم الرسمية وتضمن «انعدام المسؤولية القانونية» لأصحاب العمل.
وتُعرف الشركة بسياساتها التمييزية، إذ تحدد رواتب العمال بناءً على عرقهم وجنسيتهم (بدل العاملة الإفريقية مختلف عن الفيليبينية كما هو موضح على موقعها الإلكتروني). ومع ذلك، تقدم الشركة نفسها في الجامعات كمشروع ريادي يستحق الاستضافة وتوظيف الطلبة ضمن منطق الاستغلال والعنصرية نفسه.
معرض التوظيف هذا ليس مجرد منصة لتوظيف الطلاب، بل هو آلية لإعادة إنتاج علاقات القوة: تبيع الجامعة نفسها وتفتح أبوابها لشركات تمارس الاستعمار الاستيطاني والإبادة الجماعية أو استغلال العمالة المهاجرة والعنصرية، وتقدم وظائف وسيرة نجاح معمدة بدماء الفلسطينيين والعمال المهاجرين.
هذا التناقض ليس بريئاً، بل يعكس وظيفة الجامعة المزدوجة في الرأسمالية المتوحشة: ففيما تروج لخطاب العدالة في قاعات التدريس، تُخضع فرص الطلاب المستقبلية لشروط أرباب العمل الذين يموّلون الاحتلال ويُحكمون قبضة نظام الكفالة.
في هذا السياق، تصبح مقاطعة هذه الشركات أكثر من موقف أخلاقي، بل مقاومة ضد تحويل الجامعة إلى «وكالة توظيف» تعيد إنتاج العنف والعنصرية.
إذا كانت الجامعات، كما كتب إدوارد سعيد، ينبغي أن تكون «ملاذاً للتفكير النقدي»، كيف تقبل الجامعة الأميركية في بيروت أن تتحول إلى «ورشات لإنتاج المعرفة الاستعمارية» كما يقول فريد موتين، ووسيط لتوظيف طلابها في شركات مدانة؟ السؤال ليس عن «فرص وظيفية» فحسب، بل عن أي نوع من المستقبل تريد الجامعة أن تبنيه: مستقبل يُكرس الاستغلال، أم مستقبل يُحرر المعرفة من أغلال السلطة والربح؟
الجامعة الاميركية في بيروت الكيان المؤقت إقرأ المزيد في: مقالات مختارة

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


النهار
منذ 3 ساعات
- النهار
التجارة الإلكترونية... نظام تعليمي لبناء استراتيجيات مطورة وفعالة
عبد القادر دمج من العوامل الأساسية التي تلعب دوراً محوريّاً في تعزيز قواعد المعرفة لدى الشباب الطامحين لتأسيس أعمالهم الخاصة وبناء علاماتهم التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي هو العامل الأكاديمي حيث لا يقتصر دوره على نقل المعرفة النظرية فحسب بل يؤهل الطلاب لفهم أساسيات التسويق الرقمي مما يساعد على دخول السوق بخطوات علمية مدروسة تراعي الشروط المطلوبة لبناء علامة تجارية صحيحة وفعالة. على غرار المؤسسات التعليمية العالمية، تعمل الجامعات في لبنان على مواكبة التطورات المتسارعة في مجال التكنولوجيا والتجارة والتسويق الرقمي من خلال دمج أحدث الأساليب المستخدمة في مجال الأعمال والعالم الرقمي بالنظام التعليمي لبناء استراتيجيات مطورة وفعالة لدى الطلاب كما يوفر عدد من هذه المؤسسات ورش عمل وتدريبات تساعد الطلاب على الانخراط في سوق العمل بشكل عام والرقمي بشكل خاص. تُعد الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) نموذجاً رائداً في تعزيز ريادة الأعمال والتكنولوجيا في آنٍ معاً، وذلك عبر نظامها التعليمي وبرامجها الأكاديمية المتقدمة. تقدم الجامعة برامج متخصصة في التسويق الرقمي وريادة الأعمال، مما يمكّن رواد الأعمال من توسيع أعمالهم داخل لبنان وخارجه، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية الراهنة وتراجع سوق العمل. أكدت الدكتورة منى عيتاني، الأستاذة في كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال في الجامعة الأميركية في بيروت، أن الإقبال على ابتكار المشاريع والعلامات التجارية عبر وسائل التواصل الاجتماعي والتسويق الرقمي يشهد تزايداً ملحوظاً، نتيجةً لانخراط الشباب في التكنولوجيا ومواكبة تطوراتها المستمرة. وأوضحت عيتاني أن 'الجامعة توفر مبادرات ومراكز متخصصة، مثل Darwazah Center for Innovation Management and Entrepreneurship وTalal and Madiha Zein AUB Innovation Park، بالشراكة مع شركة زين العقارية. تسهم هذه المراكز في دعم أصحاب الأفكار والمشاريع من خلال تطوير أفكارهم وتحويلها إلى مشاريع قابلة للتنفيذ، مع التركيز على ضمان استدامتها عبر التوجيه المهني، التدريب الفكري، ودراسة السوق بشكل منهجي ومدروس.' وأضافت عيتاني أن "أصحاب الأفكار الأولية وغير الناضجة يمكنهم إرسال أفكارهم عبر البريد الإلكتروني ليخضعوا لعملية دعم تمر بثلاث مراحل: الأولى للتأكد من جدوى الفكرة واستعدادها للإطلاق، الثانية لإطلاق النموذج الأولي للمشروع، والثالثة لتطوير العلامة التجارية أو توسيع الهدف التجاري. يتم ذلك بمساعدة فريق عمل مختص". كما أشارت إلى أن "أي فريق يضم فرداً على صلة بالجامعة الأميركية - سواء كان طالباً، خريجاً، أو أحد أفراد طاقم العمل - يمكنه الاستفادة من هذه المراكز والموارد". أكاديمياً، توضح عيتاني أن الجامعة تسعى لتعزيز ريادة الأعمال من خلال برامج مبتكرة ومتكاملة. وعلى سبيل المثال تشير الدكتورة منى إلى مادة Lean Startup، التي تُدرَّس في كلية إدارة الأعمال، والتي "تُركّز على تطوير نماذج أولية سريعة للخدمات بهدف اختبار السوق والدخول إليه بفعالية، بعيداً عن التفاصيل الثانوية. كما توفر الجامعة العديد من المواد الاختيارية (Elective Courses)، مما يمنح طلاب مختلف الكليات فرصة الاستفادة من مفاهيم ريادة الأعمال وتطبيقها." وأضافت عيتاني أن الجامعة تقدم دبلوم Innovation and Entrepreneurship، وهو برنامج شامل يتضمن 6 مواد أساسية، إضافة إلى مشروع تطبيقي يتم تقديمه أمام لجنة من الخبراء المتخصصين، بهدف تحويل الأفكار إلى مشاريع حقيقية قابلة للتنفيذ. وعن التطورات المستقبلية، أشارت عيتاني إلى أن الجامعة تعمل حالياً على تطوير برنامج Minor in Entrepreneurship، الذي سيشمل مواد متعددة مثل Digital Marketing وLean Startup، ليزوّد الطلاب بالمهارات اللازمة لدخول عالم ريادة الأعمال. كما أوضحت أن "فرع الجامعة في قبرص يقدم اختصاص Digital Marketing، الذي يركّز على فهم الأسواق الرقمية وآليات عملها، ما يساعد الشباب على الانخراط بفعالية في هذا المجال الواعد.".

المدن
منذ 17 ساعات
- المدن
معرض بيروت للكتاب: مجلة العرفان وميشال أبوجودة
لم تهدأ حركة زوار معرض بيروت للكتاب، رغم أجواء الإنتخابات البلدية والإختيارية في العاصمة والبقاع، وحفِل اليوم الرابع من فعاليات المعرض بالعديد من الندوات والنشاطات الثقافية. نظم النادي الثقافي العربي ندوةٍ خاصّة عنوانها "العِرفان: مائة وستة أعوام من النهضة والإصلاح" احتفاءً بالمجلّة التي أسّسها الشيخ أحمد عارف الزين في صيدا بتاريخ 5 شباط 1909. أدار الندوة الكاتب والناشر سليمان بختي، فيما غصّت القاعة بشخصيّات سياسيّة وثقافيّة. بدأت الندوة بمداخلة الدكتورة رغدة الزين (أستاذة الأدب العربي في الجامعة الاميركية، وصاحبة أطروحة «أحمد عارف الزين رائد إصلاحي من جبل عامل»). كشفت الزين أنّها بادرت إلى إدخال أعداد «العِرفان» في مقرّر «قضايا النهضة العربيّة» في الجامعة الأميركيّة في بيروت، لأن المجلة «وثيقة حيّة» عن تفاعل جبل عامل وصيدا وبيروت مع المدّ الدستوري العثماني والتيارات الإصلاحيّة في القاهرة ودمشق وبغداد. وسلّطت المتحدثة الضوء على رسائل "جدّها" التي أكّد فيها ثلاثية رسالته: نشر العلم والأدب – تقويم الأخلاق – الخوض في المباحث الاجتماعيّة والعمرانيّة، مركّزة على دعوته إلى «دين الوطنيّة» الذي يوحّد ولا يفرّق، ويحارب العصبيّات المذهبيّة «ولا سيّما المقلنسين والمعمّمين» الذين يختبئون خلف الدين لتفريق المسلمين والمسيحيّين. وتحدثت عن اهتمام صاحب المجلة بشؤون وتعليم المرأة في ذاك الوقت واضافت الزين "ولدت «العِرفان» في أوج المدّ الدستوري العثماني حاملةً شعار «غايتُنا تقويمُ الأخلاق»، وداعيةً إلى توحيد الكلمة ونبذ العصبيّات المذهبيّة. ولفتت ان جدها الشيخ أحمد عارف الزين اسس المجلة في مدينة صيدا عام 1909. مشيرة الى الدور البارز الذي لعبته هذه المجلة في تعزيز الفكر الحر والعيش المشترك في تلك المرحلة أثّرت «العِرفان» في أجيالٍ لاحقة، إذ شكّلت مرجعاً للباحثين ورافعةً للفكر الإصلاحي والأدبي في جبل عامل ولبنان والبلاد العربيّة، وما زالت صفحاتها تُقرأ اليوم بوصفها محاولةً مبكرة لتجاوز الواقع وإصلاحه. ولفتت الى أنّ إرث «العِرفان» بما جمعه من تراثٍ ومعاصرة، وأدبٍ وعلم، ودعوةٍ إلى الوحدة والنهضة لا يزال يصلح بوصلةً تُهتدى بها في زمنٍ تشتدّ فيه الانقسامات المذهبيّة والفكريّة. وكشفت أنّ أعداد المجلة تُدرَّس اليوم في الجامعة الأميركية في بيروت ضمن مبادرة بحثيّة تهدف إلى إحياء تراثها. البُعد الاجتماعي والسياسي ثم تحدّث الدكتور منذر جابر (أستاذ التاريخ الحديث في الجامعة اللبنانيّة، حائز دكتوراه من السوربون حول «السلطة والمجتمع في جبل عامل 1749‑1920») عن مساهمة «العِرفان» في كسر هيمنة الإقطاعات على جبل عامل. وعرض سيرة الشيخ علي الزين (عمّ المؤسِّس) الذي تزعم تحرّكات 1894‑1895 ضد تعسّف الولاة العثمانيين، مشيراً إلى أنّ المجلّة وثّقت تلك الأحداث وقدّمت نموذجاً مبكّراً لـ«الصحافة المنحازة للفلاّحين». كما أوضح أنّ مقالات المجلة عن تعليم المرأة شكّلت لاحقاً خلفيّةً فكريّة لظهور «عُصبة الأدب العامليّة» في ثلاثينيات القرن الماضي، تلك الحركة التي وصفها الباحث طريف الخالدي بأنّها «لم تنل بعد ما تستحقّه من دراسة». واسترسل جابر في الحديث عن أبواب المجلة العلميّة التي عرّفت القارئ المحلّي بأحدث المخترعات، من الطيران إلى التصوير الشعاعي، مع تأكيد إسهام العرب والمسلمين التاريخي في العلوم. وتطرق الى دورها ودور مؤسسها في الاهتمام بمنطقة جبل عامل وتسليط الضوء عليها وعلى الحضارة والانفتاح الذي كان بين اهلها وسكانها ومحيطهم الجغرافي. وعرّج على ذكر ما بعرف بالأسطورة الأسعدية وقال كان من الصعب تدميرها ضد وجهان الشيعة وإنما انسحاب أهل الأسعد من الميدان جعل أهل الزين يطرحون مسألة بسيطة أنه "لماذا على علاقات جبل عامل أن تكون مبنية على الروابط العصبية". وتطرق ايضا الى اصول وروابط عائلة آل الزين وقال يوحد في مدينة النبطية علاقات كبيرة جدا مع آل الزين في بلدات مجاورة وفي مرجعيون وفي قبريخا وهي بلدة قريبة جدا من مرجعيون وكذلك في صور وهناك آهل الزين في العراق وفي بعلبك وروى كيف بدأت العلاقات تتوسع مع كل شخص بيحمل اسم زين واستشهد بأمثلة متعددة ذكر منها كيف نجح الحاج علي زين العام 1894 بتدوير الزوايا بين اهالي بلدة الخيام وبين اهالي الميري موضحاً كيف انطلق الحاج علي زين بخمسين رجل ووصل وكيف وصل الى الخيام بالف رجل وكيف لم يتحرك في هذا الوقت فيه ابدا خليل بيك الاسعد ولم يتحرك فيه كامل بيك الاسعد. وكانت في المناسبة مداخلة لرئيس الوزراء السابق فؤاد السنيورة تحدث خلالها عن شهادة شخصيّة استعاد فيها طفولته في صيدا وقال «كنتُ أعبر يومياً ساحة باب السراي فألمح مطبعة العِرفان… كانت رائحة الحبر تختلط في ذاكرتي برائحة القهوة في متجر والدي». استعاد السنيورة كذلك زيارات خاله الشيخ سعيد الصبّاغ الجغرافي، ومُعدّ أوّل أطلس عربي، حيث التقى مؤسِّس «العِرفان» مرات كثيرة. "ميشال أبو جودة… فارس الكلمة" في قاعةٍ غصّت بالصحافيين والباحثين وطلاب الإعلام، أطلق النادي الثقافي العربي ندوةً احتفائية بعنوان "ميشال أبو جودة: فارس الكلمة"، لإعادة إضاءة سيرة أحد ألمع أعمدة الصحافة اللبنانية والعربية في القرن العشرين. استهل مدير الندوة هشام أبو جودة – ابن شقيق الصحافي الراحل – اللقاء بسيرةٍ تفصيلية امتدّت من الزلقا (1933) إلى مكتب التحرير في "النهار" عام 1951، فإلى زاويته اليومية "من حقيبة النهار"التي انطلقت سنة 1955 وتجاوزت 10 379 مقالاً. وذكَّر بطعنتَي السكين عام 1959 واستدعاءاته المتكررة أمام القضاء، ثم بخطفه الدراماتيكي في 4 تموز 1974 "الذي هزّ بيروت والعالم العربي". وأعلن أنّ اللجنة العائلية تعمل على إصدار كتابين: مجموعة مقالاته في مجلة "المنبر" الفرنسية وملف "بين الاعتداء والخطف". سلام: "رصانته أقوى من المدافع" ووصف رئيس تحرير جريدة "اللواء" صلاح سلام المحتفى به بأنه "الفارس الذي صال بالكلمة حين كانت بيروت عاصمة الصحافة العربية". وأشار إلى أنّ تحليلاته الهادئة قلبت موازين حقبة الشهابية، ووقفت ضد "اتفاق القاهرة" (1969) الذي رأى فيه فقداناً لسيادة لبنان. واستشهد سلام بمتابعة جمال عبد الناصر وأنور السادات اليومية لزاويته، وبقولهما إنّ "أبو جودة يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا". صليبا: "عموده… أرشيف دولة" الأكاديمي والباحث لويس صليبا قدّم مداخلة موسَّعة بعنوان "عصر الصحافة الورقية الذهبي 1953‑1992"، مؤكداً أنّ مقال "في حِمى الأمير" غدا مفتاحاً لفهم اغتيال نعيم المغبغب عام 1959، وأنّ قراءة مقالاته ضرورة لأي مؤرّخ يوثّق تلك الحقبة، وشبّه أسلوبه "بميكانيكي يفكّك السيارة ليعيد تركيبها بلا عيوب"، داعياً إلى تحويل "لجنة ميشال أبو جودة" إلى مؤسسة بحثية وإصدار أعماله الكاملة "لأنها مناجم لأطروحات دكتوراه". بختي: "ذاكرةٌ مقاومة للنسيان" الكاتب والناشر سليمان بختي شدد على وجوب صون ذاكرة الصحافة اللبنانية عبر إطلاق جائزة تحمل اسم أبي جودة "تكافئ المقال السياسي الرصين"، مذكّراً باستشرافه المبكّر لتحولات الإقليم قبل نصف قرن، وكيف كان يحذّر من "الأيام السوداء" في مقالته الشهيرة بتاريخ 10 تموز 1974 عقب الإفراج عنه. الدستور بين الثابت والمتحول استضافت جمعية التكاؤن ندوة فكرية بعنوان "الدستور بين الثابت والمتحول" قدّمها البروفيسور الدكتور رزق زغيب، بحضور ومشاركة نخبة من المهتمين. أدارت الندوة الإعلامية أورنيلا سكر التي أكدت أن الهدف ليس استعراض النصوص الدستورية، بل فتح الباب أمام تساؤلات جوهرية حول مدى قدرة الدستور اللبناني على تمثيل تطلعات اللبنانيين في الظروف الراهنة، مشيرة إلى أن هذه الندوة جاءت في توقيت بالغ الدقة، بين تداعيات العدوان الإسرائيلي والمشهد الانتخابي المستجد، ما أعطى الندوة بُعدًا وطنيًا ومسؤولية فكرية تتجاوزالتنظيرالتقني. وأكّد زغيب أن "دستورنا الجليل"، الذي يُظلّل الحياة الوطنية منذ قرابة قرن، بقي صامدًا رغم تعاقب الأزمات والجمهوريات الثلاث، معتبرًا إياه عميد دساتير المنطقة. وأشار إلى أن اتفاق الطائف لم يولد من عدم، بل كان نتيجة سلسلة من الاتفاقات، بعضها حمل بذورالفشل، وبعضها الآخر نجح في تكريس المناصفة وإنهاء الحرب، لكنه أسّس في الوقت نفسه لـ"نظام القهر المستحيل". كيف يمكن لكل خطوة صغيرة أن تقودنا الى النجاح؟ نظم دار العلوم العربية ندوة بعنوان "كيف يمكن لكل خطوة صغيرة ان تقودنا الى النجاح؟" أدارها الدكتور صلاح الدين أبو شنب، وشارك فيها كل من الأستاذة هبة فرج الله والكاتب الدكتورمحمد فحص وذلك في قاعة الياس خوري .تضمنت الندوة معلومات حول كيف يأخد الانسان خطواته نحوالنجاح، وكيف يجب أن يواجه الأزمات داخل نفسه، وكيف يذهب باتجاه التعافي والشفاء. "أطيب ليموناضة " نظمت مكتبة مكتبجي جلسة قراءة قصة للأطفال في جناحها بعنوان "أطيب ليموناضة "بطريقة تفاعلية، حيث ارتدت خلالها الراوية أماني قصقص زيًّا لافتًا على شكل حبّة حامض، جذبت أنظار الأطفال والمارّة، فبدأت القصة بطريقة مشوّقة، حيث تعرّف الأطفال من خلالها على كيفية صنع عصير الليموناضة من خلال تجربة فتاة صغيرة. لم تقتصرالقصة على السرد فقط، بل تخللتها عناصر تعليمية مثل تعليم الأرقام (١، ٢، ٣)، بالإضافة إلى نصائح توعوية كالتنبيه إلى أن السكين أداة لا يجب أن يستخدمها الأطفال، مما خلق تفاعلًا كبيرًا بينهم، وصل إلى درجة تقليد الأصوات والمشاركة الحسية والوجدانية في الأحداث. برنامج يوم الإثنين 19 أيار 2025 ● ينظم النادي الثقافي العربي ندوة بعنوان "بين القرائتين الورقية والرقمية" يشارك فيها كل من الأستاذ كميل حوا، والأستاذ أحمد بزون، و ذلك عند الساعة الثالثة والنصف في قاعة توفيق باشا(أ). ● ينظم النادي وكرسي الشيخ زايد ندوة بعنوان "اللغة العربية: تاريخها وحاضرها ومستقبلها" يشارك فيها كل من الدكتور رمزي بعلبكي والأستاذ مالك شاكر والأستاذة آمنة سليمان، وذلك الساعة الخامسة في قاعة توفيق باشا(أ). ● ينظم النادي ودار الآداب "تحية الى الكاتب الياس خوري" تديرها الأستاذة رنا إدريس يشارك فيها كل من الدكتور ماهر جرار، د. صقر ابو فخر، د.فواز طرابلسي ، وذلك الساعة السادسة والنصف في قاعة توفيق باشا(أ). ● ينظم دار اتحاد الكتاب اللبنانيين ندوة بعنوان "كتابة تاريخ الأدب في لبنان"، تدير الندوة الأستاذة نضال شهاب، ويشارك فيها كل من الدكتور عبد المجيد زراقط والدكتور عبد الله سعيد والأب مارون حايك، وذلك الساعة الثالثة والنصف في قاعة الياس خوري (ب). ● ينظم المركز الاستشاري للدراسات ندوة بعنوان "قراءة في كتاب محاكم الضمير في مقاضات اميركا واسرائيل" يشارك فيها عصام نعمان، عقل عقل، محمد طي، جاد طعمة، حسن الجوني، ريشار رياشي، علي فضل الله، عنوان: الحقيقة في علم العروض نوان: قراءة في كتاب الضمير في مقاضاة و"اسرائيل يشارك فيها الوزير عصام نعمان، عقل عقل، محمد طي، جاد طعمة، حسن الجوني، ريشار رياشي، علي فضل الله، حسين محيدلي، حسين العزّي وخبراء في القانون الدولي، قضاة، محامون، باحثون، اكاديميون، كتّاب، وذلك الساعة الخامسة في قاعة الياس خوري (ب). ● تنظم دار أبعاد "تحية الى الكلمة الحرة: تكريم: د.جورج قرم، الكاتب جان داية، الأب يواكيم مبارك" يشارك فيها حسن حمادة، ريجينا صنيفر، الهام كلاب البساط، وسليمان بختي، الصحافي سركيس أبو زيد و ذلك عند الساعة السادسة والنصف في قاعة الياس خوري (ب). توقيعات الكتب: * يوقع الكاتب نبيل مملوك كتابه "مرايا ضمير مستتر" بين الساعة الرابعة والسادسة في جناح دار النهار. * يوقع الكاتب الدكتور عماد الامين كتابه "ام نعيم" بين الساعة السادسة والسابعة في جناح دارالفارابي. * يوقع الكاتب عماد فوزي شعيبي كتابه "مشكلات العقل" بين الساعة السادسة والنصف والثامنة والنصف في جناح دار النهار. * يوقع القاضي الشيخ خلدون عريمط كتابه "الموازنة في لبنان" عند الساعة الخامسة والنصف في جناح دار النهضة العربية. * يوقع الكاتب سركيس ابو زيد كتابه "الاب يواكيم مبارك / كتاباته في المارونية والاسلام وفلسطين المجموعة كاملة باللغة العربية" بين الساعة السادسة والنصف والسابعة والنصف في قاعة المحاضرات القاعة (ب). * يوقع الكاتب حسن نعيم كتابه "ابواب قاديش" بين الساعة الرابعة والنصف والسابعة في جناح دارالولاء. * يوقع الكاتب غازي قيس كتابه "النورس" بين الساعة الثالثة والخامسة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي. * توقع الكاتبة اقبال الشايب غانم كتابها "حكم وديم" بين الساعة السادسة والثامنة في جناح منتدى شاعر الكورة الخضراء عبدالله شحادة الثقافي. * توقع الكاتبتين بشرى زهوي ونسرين بدوي كتابهما "حكايا الله" بين الساعة الثالثة والرابعة والنصف في جناح دار الولاء.


صيدا أون لاين
منذ 4 أيام
- صيدا أون لاين
المهندسة نور نحولي: المرشحة الأصغر.. تزرع الأمل في بلدية صيدا
تعتبر المهندسة الزراعية نور نحولي الأصغر سنًا بين المرشحين في لائحة 'سوا لصيدا'، لكنها تحمل معها رؤية كبيرة خضراء لمستقبل بيئي مزدهر بحجم المدينة وتطلعاته أبنائها. ولدت في أبو ظبي عام 1993، وعادت إلى لبنان مزوّدةً بالعلم والإرادة، لتكون طليعةً لجيلٍ جديد يطمح للتغيير والانخراط في الشأن العام وخدمة الناس والمجتمع. اختارت الهندسة الزراعية، في وقتٍ قلّ فيه هذا الاختصاص ضمن المشهد الانتخابي، لتُضيف إلى اللائحة تنوّعًا معرفيًا نادرًا، وإلى صيدا بُعدًا بيئيًا مستقبليًا طالما تحتاجه البلديات. تخرّجت من الجامعة الأميركية في بيروت، وتابعت دراستها العليا في علم النبات في جامعة Wageningen الهولندية، وعززت مسيرتها بشهادة متقدمة من مدرسة Soil Food Web School، لتصبح صوتًا علميًا موثوقًا في الزراعة المستدامة. نور ليست فقط مهندسة زراعية، بل مهندسة علاقة جديدة بين الإنسان والأرض، تعمل على تحويل الزراعة التقليدية إلى زراعة بيئية مسؤولة، وتحمل على عاتقها مهمة إعادة إحياء التربة دون الحاجة إلى السموم الكيماوية، دفاعًا عن البيئة، وصونًا لصحة المجتمع. تحظى نور بدعم عائلي متين من آل نحولي، الذين لم يرشحوا أحدًا غيرها، وهو ما يمنح ترشحها زخمًا اجتماعيًا كبيرًا، ورسالة دعم واضحة من عائلة صيداوية لها حضورها ووزنها. وبالتالي لا تأتي فقط باسمها، بل تحمل ثقة عائلتها، ودعم جيلها، وأمل كل من يرى في التخصص النادر والمقاربة العلمية ركيزةً لبلدية أكثر حداثة وفاعلية. في نشاطها المهني، عُرفت نور بمبادراتها في دعم المزارعين، وورشها التدريبية حول الزراعة البيئية والعضوية، ومشاركتها في مشاريع لتحسين التربة والحد من آثار التغير المناخي. أما في نشاطها الاجتماعي، فهي قريبة من الناس، تنصت لهم، وتشاركهم تطلعاتهم، وتؤمن بأن التغيير الحقيقي يبدأ من العمل البلدي المسؤول. المهندسة نور نحولي، اسم جديد في العمل العام، بروح شبابية، وعقل علمي، وجذور عائلية راسخة في صيدا. تأمل ان تنال ثقة ابناء المدينة مع اللائحة 'سوا لصيدا… لانها بتستاهل'.