logo
العالم يترقب تداعيات التصعيد بين طهران وتل أبيب اقتصاديا

العالم يترقب تداعيات التصعيد بين طهران وتل أبيب اقتصاديا

شهدت الأسواق المالية العالمية موجة من الاضطراب والقلق، إثر الضربات الإسرائيلية على إيران والرد الإيراني. وقد تجلى هذا التأثر بشكل خاص في أسعار النفط، التي قفزت بنسبة 7 % بحلول منتصف بعد ظهر الجمعة الماضي.
أثار هذا الارتفاع المفاجئ مخاوف جدية من أن العالم قد يواجه فترة أخرى من الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، مما قد يؤدي بدوره إلى موجة تضخمية تطول كل شيء؛ من البنزين والمواد الغذائية إلى تكاليف العطلات والخدمات الأساسية.
وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان ما حدث قبل ثلاث سنوات، عندما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الطاقة والغذاء، مما أثر بشكل مباشر على حياة الناس في جميع أنحاء العالم. يرى المحللون أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يمكن أن يخلق سيناريو مماثلاً، مع ما يحمله من تداعيات اقتصادية وخيمة على المستويين المحلي والدولي.
عندما ترتفع أسعار النفط بالجملة، يكون التأثير الأسرع والأكثر وضوحاً هو الزيادة في أسعار البنزين والديزل. ولكن التأثير لا يتوقف عند هذا الحد؛ فارتفاع تكاليف الطاقة ينعكس على ارتفاع أسعار كل شيء تقريبًا، من الزراعة إلى التصنيع. وفيما يتعلق بالغذاء، يمكن لارتفاع تكاليف الطاقة أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على رفوف المتاجر بطرق متعددة. فمثلاً، يصبح تشغيل الآلات الزراعية، ونقل المنتجات، وتصنيع وتعبئة المواد الغذائية أكثر تكلفة. ومع ذلك، لن يحدث هذا إلا إذا ظلت أسعار الطاقة مرتفعة لفترة طويلة ومستدامة.
حتى بالنسبة للبنزين والديزل، فإن ارتفاع أسعار النفط الخام له تأثير محدود في حد ذاته. يقول ديفيد أوكسلي من 'كابيتال إيكونوميكس': 'كقاعدة عامة تقريبية، فإن ارتفاع سعر النفط بمقدار 10 دولارات سيضيف حوالي 7 بنسات إلى سعر التعبئة'.
ومع ذلك، يحذر أوكسلي من أن 'هذه ليست مجرد قصة نفط'. فالعديد سيتذكرون صدمة الأسعار التي أعقبت بداية الصراع الأوكراني، والتي كانت إلى حد كبير استجابة لارتفاع أسعار الغاز. ويعتمد الكثيرون على الغاز لتدفئة المنازل، وفي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، يتم تحديد أسعار الكهرباء أيضًا بناءً على سعر الغاز. وقد ارتفعت أسعار الغاز أيضًا بعد الهجمات. لكن أوكسلي يوضح أن تأثير ذلك سينتقل إلى الأسر ببطء فقط، إن حدث ذلك، نظرًا لطريقة عمل السوق، بما في ذلك دور الجهات التنظيمية في تحديد سقف للأسعار. هذا يعني أن المستهلكين قد لا يشعرون بالتأثير الفوري لارتفاع أسعار الغاز بنفس السرعة التي يشعرون بها تجاه ارتفاع أسعار البنزين، بحسب bbc.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تشهد تقلبات حادة وسط ترقب قرار ترمب بشأن إيران
أسعار النفط تشهد تقلبات حادة وسط ترقب قرار ترمب بشأن إيران

البلاد البحرينية

timeمنذ 2 ساعات

  • البلاد البحرينية

أسعار النفط تشهد تقلبات حادة وسط ترقب قرار ترمب بشأن إيران

شهدت أسعار النفط تقلبات مع استمرار حالة الترقب في الأسواق لما سيقرره الرئيس الأميركي دونالد ترمب حول دخول أو عدم دخول الولايات المتحدة في الصراع الدائر بين إسرائيل وإيران. جرى تداول خام برنت بالقرب من 77 دولاراً للبرميل بعد ارتفاع طفيف يوم الأربعاء. ولا تزال الأسعار أعلى بكثير مما كانت عليه قبل اندلاع الهجمات، وسط ارتفاع في تقلبات السوق، وزيادة في التوجهات الصعودية لعقود الخيارات، وارتفاع كبير في علاوات أسعار النفط القريبة مقارنة بالعقود الآجلة الأطول أجلاً. وبحسب أشخاص مطلعين، فإن مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى يستعدون لاحتمال توجيه ضربة لإيران خلال الأيام المقبلة، إلا أن الوضع لا يزال متغيراً وقد يشهد تطورات جديدة. وعقد ترمب اجتماعاً الأربعاء مع كبار مستشاريه، لكن البيت الأبيض لم يُفصح عن الكثير بشأن ما إذا كان قد قرر إدخال أميركا في الهجوم الهادف إلى تدمير البرنامج النووي الإيراني. من جانبه، قال وزير الخارجية الإيراني إن بلاده، وهي عضو في منظمة "الدول المصدرة للنفط" (أوبك)، لا تزال ملتزمة بالمسار الدبلوماسي. ورداً على سؤال خلال اليوم نفسه عمّا إذا كان يقترب من قصف إيران، قال ترمب: "قد أفعل، وقد لا أفعل". وكانت صحيفة "وول ستريت جورنال" قد ذكرت، أن الرئيس وافق في وقت سابق من الأسبوع على خطة للهجوم العسكري، لكنه امتنع عن إعطاء الإذن النهائي، بينما كان يُقيّم ما إذا كانت طهران ستلبي مطالبه. يتمثل أكبر مصدر قلق لأسواق النفط في "مضيق هرمز"، لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على أن إيران تسعى إلى تعطيل حركة الشحن في هذا الممر البحري الضيق عند مدخل الخليج العربي. إذ يمر عبر المضيق حوالي خُمس إنتاج النفط العالمي. وقال مايك سومرز، رئيس "معهد البترول الأميركي"، في مقابلة مع تلفزيون "بلومبرغ": "لا نرى أن هذا السيناريو مرجّح في الوقت الحالي، لكن نظراً للوضع المضطرب الذي تعيشه إيران حالياً، أعتقد أن على الجميع مراقبة مضيق هرمز عن كثب". وتوقّع محللو بنك "غولدمان ساكس"، بمن فيهم دان سترويڤن، وجود علاوة مخاطر جيوسياسية تُقدّر بنحو 10 دولارات للبرميل في أسعار خام "برنت" بسبب الصراع. إلا أن البنك قال إن السيناريو الأساسي بالنسبة له هو انخفاض سعر النفط إلى 60 دولاراً في الربع الرابع من العام، بافتراض عدم حدوث أي تعطّل في الإمدادات. وقال جاو جيان، محلل في شركة "كيشنغ فيوتشرز" بمقاطعة شاندونغ: "الوضع الجيوسياسي لا يزال شديد التوتر، من دون أي مؤشرات على التهدئة. السوق تنتقل تدريجياً إلى مرحلة تثبيت الأسعار عند مستويات مرتفعة، بانتظار مزيد من التطورات في الشرق الأوسط". في غضون ذلك، تراجعت مخزونات النفط الخام الأميركية بمقدار 11.5 مليون برميل الأسبوع الماضي، وهو أكبر سحب للمخزون خلال نحو عام. كما انخفضت المخزونات في مركز التخزين بمدينة كوشينغ في ولاية أوكلاهوما، في حين ارتفعت إمدادات البنزين.

أسعار النفط تقترب من أعلى مستوى في 5 أشهر
أسعار النفط تقترب من أعلى مستوى في 5 أشهر

البلاد البحرينية

timeمنذ يوم واحد

  • البلاد البحرينية

أسعار النفط تقترب من أعلى مستوى في 5 أشهر

واصلت أسعار النفط ارتفاعها الملحوظ، مقتربة من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، مع استمرار التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل لليوم السادس على التوالي. ويعزو المحللون هذه القفزة إلى مخاوف من تعطل صادرات النفط الإيرانية، والتي تتراوح بين 1.5 و2 مليون برميل يوميًا من إجمالي الإنتاج البالغ 3.4 ملايين برميل يوميًا. وصعد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.64% الأربعاء، بعد أن سجل قفزة قوية بلغت 4.3% الثلاثاء، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يناير الماضي. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5%، بعد مكاسب سابقة بلغت 4.4%، مسجلة 76.70 دولارًا للبرميل، وهو أعلى سعر منذ فبراير. ويتزايد القلق في الأسواق من اتساع رقعة الصراع، خصوصًا مع احتمالات تدخل عسكري أميركي. فبينما أكدت الإدارة الأميركية في وقت سابق أنها لا تشارك مباشرة في العمليات، تشير تصريحات الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا إلى تبني نهج أكثر تشددًا، ما قد يُفضي إلى تدخل مباشر دعمًا لإسرائيل في مواجهة إيران. وتُعد القدرات العسكرية الأميركية حاسمة في حال تنفيذ ضربات أوسع تستهدف البنية النووية الإيرانية. من جانبها، أعلنت إسرائيل تنفيذ غارات قرب طهران، مؤكدة رصد إطلاق صواريخ من داخل إيران ومحاولات لاعتراضها. ويُذكر أن التصعيد بدأ يوم الجمعة، حين استهدفت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية إيرانية في محاولة لإعاقة برنامج طهران النووي. توقعات "أوبك" ومخزونات النفط في تطور موازٍ للتوترات الجيوسياسية، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أنها تتوقع بقاء الاقتصاد العالمي مرناً خلال النصف الثاني من عام 2025، رغم تصاعد المخاوف بشأن النزاعات التجارية. غير أن المنظمة عدلت من توقعاتها بشأن نمو إمدادات النفط من خارج تحالف "أوبك+" لعام 2026، ما يشير إلى احتمال حدوث شح في الأسواق العالمية. وبحسب التقرير الشهري، تتوقع أوبك الآن استقرار إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري عند مستوى 9.05 ملايين برميل يوميًا في 2026، بعد أن كانت تتوقع في يناير الماضي وصوله إلى 9.28 ملايين برميل يوميًا، مما يعكس مراجعة تنازلية في التقديرات. وفي خطوة تنظيمية، كانت دول "أوبك+" قد اتفقت في أواخر مايو على زيادة إنتاجها بنحو 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من يوليو 2025، في محاولة لتحقيق توازن بين دعم الأسعار وتلبية الطلب العالمي المتزايد. مضيق هرمز في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، يبرز احتمال إغلاق مضيق هرمز – أحد أهم ممرات النفط في العالم – كمصدر قلق متصاعد يضغط على أسعار الخام. ورغم الترقب الحذر، يعتقد الخبراء أن فرص حدوث هذا الإغلاق لا تزال منخفضة. وتشير التقديرات إلى أن أي تعطيل طويل لصادرات النفط الإيرانية بمقدار 0.5 إلى 1 مليون برميل يومياً قد يرفع أسعار النفط بنحو 5 إلى 10 دولارات للبرميل على المدى القريب والمتوسط، ما قد يدفع خام برنت إلى الاستقرار في نطاق 75-80 دولاراً. مع ذلك، ترى شركة "جيه إم فاينانشال" أن تجاوز برنت لحاجز 80 دولاراً بشكل مستدام غير مرجّح، في ظل توقعات بوجود فائض عالمي محتمل يتراوح بين 1-2 مليون برميل يومياً في 2025. ويعود هذا الفائض المتوقع إلى عدة عوامل، من أبرزها الزيادة في الإنتاج من خارج "أوبك+"، إضافة إلى احتمال تقليص التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً من قبل "أوبك+". كما تمتلك السعودية نحو مليوني برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية، في حين تحتفظ الإمارات بمليون برميل إضافي، يمكن توجيهها سريعاً للأسواق عند الحاجة. ويُعتقد أن العلاقات القوية بين إدارة ترامب والرياض قد تلعب دوراً حاسماً في تفعيل هذه المرونة حال وقوع اضطرابات كبيرة.

العالم يترقب تداعيات التصعيد بين طهران وتل أبيب اقتصاديا
العالم يترقب تداعيات التصعيد بين طهران وتل أبيب اقتصاديا

البلاد البحرينية

timeمنذ 3 أيام

  • البلاد البحرينية

العالم يترقب تداعيات التصعيد بين طهران وتل أبيب اقتصاديا

شهدت الأسواق المالية العالمية موجة من الاضطراب والقلق، إثر الضربات الإسرائيلية على إيران والرد الإيراني. وقد تجلى هذا التأثر بشكل خاص في أسعار النفط، التي قفزت بنسبة 7 % بحلول منتصف بعد ظهر الجمعة الماضي. أثار هذا الارتفاع المفاجئ مخاوف جدية من أن العالم قد يواجه فترة أخرى من الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، مما قد يؤدي بدوره إلى موجة تضخمية تطول كل شيء؛ من البنزين والمواد الغذائية إلى تكاليف العطلات والخدمات الأساسية. وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان ما حدث قبل ثلاث سنوات، عندما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الطاقة والغذاء، مما أثر بشكل مباشر على حياة الناس في جميع أنحاء العالم. يرى المحللون أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يمكن أن يخلق سيناريو مماثلاً، مع ما يحمله من تداعيات اقتصادية وخيمة على المستويين المحلي والدولي. عندما ترتفع أسعار النفط بالجملة، يكون التأثير الأسرع والأكثر وضوحاً هو الزيادة في أسعار البنزين والديزل. ولكن التأثير لا يتوقف عند هذا الحد؛ فارتفاع تكاليف الطاقة ينعكس على ارتفاع أسعار كل شيء تقريبًا، من الزراعة إلى التصنيع. وفيما يتعلق بالغذاء، يمكن لارتفاع تكاليف الطاقة أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على رفوف المتاجر بطرق متعددة. فمثلاً، يصبح تشغيل الآلات الزراعية، ونقل المنتجات، وتصنيع وتعبئة المواد الغذائية أكثر تكلفة. ومع ذلك، لن يحدث هذا إلا إذا ظلت أسعار الطاقة مرتفعة لفترة طويلة ومستدامة. حتى بالنسبة للبنزين والديزل، فإن ارتفاع أسعار النفط الخام له تأثير محدود في حد ذاته. يقول ديفيد أوكسلي من 'كابيتال إيكونوميكس': 'كقاعدة عامة تقريبية، فإن ارتفاع سعر النفط بمقدار 10 دولارات سيضيف حوالي 7 بنسات إلى سعر التعبئة'. ومع ذلك، يحذر أوكسلي من أن 'هذه ليست مجرد قصة نفط'. فالعديد سيتذكرون صدمة الأسعار التي أعقبت بداية الصراع الأوكراني، والتي كانت إلى حد كبير استجابة لارتفاع أسعار الغاز. ويعتمد الكثيرون على الغاز لتدفئة المنازل، وفي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، يتم تحديد أسعار الكهرباء أيضًا بناءً على سعر الغاز. وقد ارتفعت أسعار الغاز أيضًا بعد الهجمات. لكن أوكسلي يوضح أن تأثير ذلك سينتقل إلى الأسر ببطء فقط، إن حدث ذلك، نظرًا لطريقة عمل السوق، بما في ذلك دور الجهات التنظيمية في تحديد سقف للأسعار. هذا يعني أن المستهلكين قد لا يشعرون بالتأثير الفوري لارتفاع أسعار الغاز بنفس السرعة التي يشعرون بها تجاه ارتفاع أسعار البنزين، بحسب bbc.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store