
أسعار النفط تقترب من أعلى مستوى في 5 أشهر
واصلت أسعار النفط ارتفاعها الملحوظ، مقتربة من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، مع استمرار التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل لليوم السادس على التوالي. ويعزو المحللون هذه القفزة إلى مخاوف من تعطل صادرات النفط الإيرانية، والتي تتراوح بين 1.5 و2 مليون برميل يوميًا من إجمالي الإنتاج البالغ 3.4 ملايين برميل يوميًا.
وصعد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.64% الأربعاء، بعد أن سجل قفزة قوية بلغت 4.3% الثلاثاء، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يناير الماضي. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5%، بعد مكاسب سابقة بلغت 4.4%، مسجلة 76.70 دولارًا للبرميل، وهو أعلى سعر منذ فبراير.
ويتزايد القلق في الأسواق من اتساع رقعة الصراع، خصوصًا مع احتمالات تدخل عسكري أميركي. فبينما أكدت الإدارة الأميركية في وقت سابق أنها لا تشارك مباشرة في العمليات، تشير تصريحات الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا إلى تبني نهج أكثر تشددًا، ما قد يُفضي إلى تدخل مباشر دعمًا لإسرائيل في مواجهة إيران. وتُعد القدرات العسكرية الأميركية حاسمة في حال تنفيذ ضربات أوسع تستهدف البنية النووية الإيرانية.
من جانبها، أعلنت إسرائيل تنفيذ غارات قرب طهران، مؤكدة رصد إطلاق صواريخ من داخل إيران ومحاولات لاعتراضها.
ويُذكر أن التصعيد بدأ يوم الجمعة، حين استهدفت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية إيرانية في محاولة لإعاقة برنامج طهران النووي.
توقعات "أوبك" ومخزونات النفط
في تطور موازٍ للتوترات الجيوسياسية، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أنها تتوقع بقاء الاقتصاد العالمي مرناً خلال النصف الثاني من عام 2025، رغم تصاعد المخاوف بشأن النزاعات التجارية. غير أن المنظمة عدلت من توقعاتها بشأن نمو إمدادات النفط من خارج تحالف "أوبك+" لعام 2026، ما يشير إلى احتمال حدوث شح في الأسواق العالمية.
وبحسب التقرير الشهري، تتوقع أوبك الآن استقرار إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري عند مستوى 9.05 ملايين برميل يوميًا في 2026، بعد أن كانت تتوقع في يناير الماضي وصوله إلى 9.28 ملايين برميل يوميًا، مما يعكس مراجعة تنازلية في التقديرات.
وفي خطوة تنظيمية، كانت دول "أوبك+" قد اتفقت في أواخر مايو على زيادة إنتاجها بنحو 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من يوليو 2025، في محاولة لتحقيق توازن بين دعم الأسعار وتلبية الطلب العالمي المتزايد.
مضيق هرمز
في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، يبرز احتمال إغلاق مضيق هرمز – أحد أهم ممرات النفط في العالم – كمصدر قلق متصاعد يضغط على أسعار الخام. ورغم الترقب الحذر، يعتقد الخبراء أن فرص حدوث هذا الإغلاق لا تزال منخفضة.
وتشير التقديرات إلى أن أي تعطيل طويل لصادرات النفط الإيرانية بمقدار 0.5 إلى 1 مليون برميل يومياً قد يرفع أسعار النفط بنحو 5 إلى 10 دولارات للبرميل على المدى القريب والمتوسط، ما قد يدفع خام برنت إلى الاستقرار في نطاق 75-80 دولاراً.
مع ذلك، ترى شركة "جيه إم فاينانشال" أن تجاوز برنت لحاجز 80 دولاراً بشكل مستدام غير مرجّح، في ظل توقعات بوجود فائض عالمي محتمل يتراوح بين 1-2 مليون برميل يومياً في 2025. ويعود هذا الفائض المتوقع إلى عدة عوامل، من أبرزها الزيادة في الإنتاج من خارج "أوبك+"، إضافة إلى احتمال تقليص التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً من قبل "أوبك+".
كما تمتلك السعودية نحو مليوني برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية، في حين تحتفظ الإمارات بمليون برميل إضافي، يمكن توجيهها سريعاً للأسواق عند الحاجة. ويُعتقد أن العلاقات القوية بين إدارة ترامب والرياض قد تلعب دوراً حاسماً في تفعيل هذه المرونة حال وقوع اضطرابات كبيرة.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 4 ساعات
- البلاد البحرينية
470 تريليون دولار ثروات الأفراد عالميا في 2024.. نمو بـ4.6%
أظهرت نتائج دراسة نُشِرَتْ في مدينة فرانكفورت الألمانية تسارع وتيرة نمو ثروات الأفراد على مستوى العالم في عام 2024. ووفقًا لتقرير "الثروة العالمية" الصادر عن بنك "يو بي إس" السويسري، ارتفعت ثروات الأفراد عالميًا بنسبة 4.6 بالمئة لتصل إلى نحو 470 تريليون دولار في العام الماضي، وذلك بعد أن كانت حققت ارتفاعا بنسبة 4.2 بالمئة في عام 2023. وسُجّل التقرير أكبر نمو في أميركا الشمالية، حيث تجاوزت نسبة الزيادة 11 بالمئة، مدفوعة بمكاسب كبيرة في أسواق الأسهم وقوة الدولار آنذاك. وفي المقابل، لم تزد نسبة النمو في ثروات الأفراد في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، عن 0.4 بالمئة. وفي أكثر من نصف الأسواق الـ56 التي شملتها الدراسة، تقلصت القيمة المجمعة للأصول المالية والعقارية، بحسب ما أفاد به البنك السويسري الكبير. وتصدرت سويسرا مرة أخرى تصنيف الدول الأكثر امتلاكا للثروات إذ لطالما اعتبرها الأثرياء ملاذًا آمنًا، وبلغ متوسط ثروة الفرد البالغ فيها في عام 2024 نحو 687 ألف دولار، وجاء في المرتبة الثانية الولايات المتحدة بـ 620 ألف و654 دولارًا، ثم هونغ كونغ بحوالي 601 ألف دولار. أما ألمانيا، ثالث أكبر اقتصاد في العالم، فقد احتلت المرتبة 19 بمتوسط ثروة للفرد يناهز 257 ألف دولار، متأخرة بفارق واضح عن بريطانيا وفرنسا. وأشار التقرير إلى أن الثروات الخاصة في ألمانيا نمت بوتيرة ضعيفة نسبيًا في عام 2024، حيث ارتفع متوسط الثروة المحتسبة باليورو، بعد احتساب التضخم، بأقل من 2.5 بالمئة مقارنة بالعام 2023. وأوضح المصرف السويسري أن أقل من نصف إجمالي الثروة الخاصة في ألمانيا يأتي من الأصول المالية، ما يعني أن الألمان استفادوا بدرجة محدودة نسبيًا من أداء أسواق الأسهم القوي. في المقابل، يشكّل العقار والأراضي أكثر من ثلثي الثروة في البلاد. ويميل المدّخرون في ألمانيا، تقليديًا، إلى إيداع أموالهم في حسابات مصرفية ويتجنبون غالبًا الاستثمار في البورصة. ووفقًا لبيانات البنك المركزي الألماني، ارتفعت الأصول المالية للأسر الخاصة في نهاية عام 2024 إلى مستوى قياسي بلغ نحو 9,050 مليار يورو. لكن أكثر من ثلث هذا المبلغ كان على شكل نقدي أو ودائع تحت الطلب، وهو ما يُعزى إلى الحذر خاصة بين أصحاب الدخول المنخفضة، والذين يفضلون أماكن تتسم بقدر أقل من المخاطر لحفظ أموالهم فيها. وتوقع "يو بي إس" أن تواصل ثروات الأفراد البالغين نموها في جميع أنحاء العالم خلال السنوات الخمس المقبلة، حيث يُتوقع أن تشهد الولايات المتحدة أسرع معدل نمو، وهي التي تحتضن وحدها ما يقرب من 40 بالمئة من أصحاب الملايين بالدولار على مستوى العالم، تليها الصين.


البلاد البحرينية
منذ 20 ساعات
- البلاد البحرينية
أسعار النفط تقترب من أعلى مستوى في 5 أشهر
واصلت أسعار النفط ارتفاعها الملحوظ، مقتربة من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر، مع استمرار التوترات المتصاعدة بين إيران وإسرائيل لليوم السادس على التوالي. ويعزو المحللون هذه القفزة إلى مخاوف من تعطل صادرات النفط الإيرانية، والتي تتراوح بين 1.5 و2 مليون برميل يوميًا من إجمالي الإنتاج البالغ 3.4 ملايين برميل يوميًا. وصعد خام غرب تكساس الوسيط (WTI) بنسبة 0.64% الأربعاء، بعد أن سجل قفزة قوية بلغت 4.3% الثلاثاء، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ يناير الماضي. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بنسبة 0.5%، بعد مكاسب سابقة بلغت 4.4%، مسجلة 76.70 دولارًا للبرميل، وهو أعلى سعر منذ فبراير. ويتزايد القلق في الأسواق من اتساع رقعة الصراع، خصوصًا مع احتمالات تدخل عسكري أميركي. فبينما أكدت الإدارة الأميركية في وقت سابق أنها لا تشارك مباشرة في العمليات، تشير تصريحات الرئيس دونالد ترامب مؤخرًا إلى تبني نهج أكثر تشددًا، ما قد يُفضي إلى تدخل مباشر دعمًا لإسرائيل في مواجهة إيران. وتُعد القدرات العسكرية الأميركية حاسمة في حال تنفيذ ضربات أوسع تستهدف البنية النووية الإيرانية. من جانبها، أعلنت إسرائيل تنفيذ غارات قرب طهران، مؤكدة رصد إطلاق صواريخ من داخل إيران ومحاولات لاعتراضها. ويُذكر أن التصعيد بدأ يوم الجمعة، حين استهدفت إسرائيل منشآت نووية وعسكرية إيرانية في محاولة لإعاقة برنامج طهران النووي. توقعات "أوبك" ومخزونات النفط في تطور موازٍ للتوترات الجيوسياسية، أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) أنها تتوقع بقاء الاقتصاد العالمي مرناً خلال النصف الثاني من عام 2025، رغم تصاعد المخاوف بشأن النزاعات التجارية. غير أن المنظمة عدلت من توقعاتها بشأن نمو إمدادات النفط من خارج تحالف "أوبك+" لعام 2026، ما يشير إلى احتمال حدوث شح في الأسواق العالمية. وبحسب التقرير الشهري، تتوقع أوبك الآن استقرار إنتاج الولايات المتحدة من النفط الصخري عند مستوى 9.05 ملايين برميل يوميًا في 2026، بعد أن كانت تتوقع في يناير الماضي وصوله إلى 9.28 ملايين برميل يوميًا، مما يعكس مراجعة تنازلية في التقديرات. وفي خطوة تنظيمية، كانت دول "أوبك+" قد اتفقت في أواخر مايو على زيادة إنتاجها بنحو 411 ألف برميل يوميًا اعتبارًا من يوليو 2025، في محاولة لتحقيق توازن بين دعم الأسعار وتلبية الطلب العالمي المتزايد. مضيق هرمز في ظل استمرار التوترات الجيوسياسية، يبرز احتمال إغلاق مضيق هرمز – أحد أهم ممرات النفط في العالم – كمصدر قلق متصاعد يضغط على أسعار الخام. ورغم الترقب الحذر، يعتقد الخبراء أن فرص حدوث هذا الإغلاق لا تزال منخفضة. وتشير التقديرات إلى أن أي تعطيل طويل لصادرات النفط الإيرانية بمقدار 0.5 إلى 1 مليون برميل يومياً قد يرفع أسعار النفط بنحو 5 إلى 10 دولارات للبرميل على المدى القريب والمتوسط، ما قد يدفع خام برنت إلى الاستقرار في نطاق 75-80 دولاراً. مع ذلك، ترى شركة "جيه إم فاينانشال" أن تجاوز برنت لحاجز 80 دولاراً بشكل مستدام غير مرجّح، في ظل توقعات بوجود فائض عالمي محتمل يتراوح بين 1-2 مليون برميل يومياً في 2025. ويعود هذا الفائض المتوقع إلى عدة عوامل، من أبرزها الزيادة في الإنتاج من خارج "أوبك+"، إضافة إلى احتمال تقليص التخفيضات الطوعية البالغة 2.2 مليون برميل يومياً من قبل "أوبك+". كما تمتلك السعودية نحو مليوني برميل يومياً من الطاقة الإنتاجية الاحتياطية، في حين تحتفظ الإمارات بمليون برميل إضافي، يمكن توجيهها سريعاً للأسواق عند الحاجة. ويُعتقد أن العلاقات القوية بين إدارة ترامب والرياض قد تلعب دوراً حاسماً في تفعيل هذه المرونة حال وقوع اضطرابات كبيرة.


البلاد البحرينية
منذ 3 أيام
- البلاد البحرينية
العالم يترقب تداعيات التصعيد بين طهران وتل أبيب اقتصاديا
شهدت الأسواق المالية العالمية موجة من الاضطراب والقلق، إثر الضربات الإسرائيلية على إيران والرد الإيراني. وقد تجلى هذا التأثر بشكل خاص في أسعار النفط، التي قفزت بنسبة 7 % بحلول منتصف بعد ظهر الجمعة الماضي. أثار هذا الارتفاع المفاجئ مخاوف جدية من أن العالم قد يواجه فترة أخرى من الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة، مما قد يؤدي بدوره إلى موجة تضخمية تطول كل شيء؛ من البنزين والمواد الغذائية إلى تكاليف العطلات والخدمات الأساسية. وتعيد هذه التطورات إلى الأذهان ما حدث قبل ثلاث سنوات، عندما أدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاعات غير مسبوقة في أسعار الطاقة والغذاء، مما أثر بشكل مباشر على حياة الناس في جميع أنحاء العالم. يرى المحللون أن تصاعد التوترات في الشرق الأوسط يمكن أن يخلق سيناريو مماثلاً، مع ما يحمله من تداعيات اقتصادية وخيمة على المستويين المحلي والدولي. عندما ترتفع أسعار النفط بالجملة، يكون التأثير الأسرع والأكثر وضوحاً هو الزيادة في أسعار البنزين والديزل. ولكن التأثير لا يتوقف عند هذا الحد؛ فارتفاع تكاليف الطاقة ينعكس على ارتفاع أسعار كل شيء تقريبًا، من الزراعة إلى التصنيع. وفيما يتعلق بالغذاء، يمكن لارتفاع تكاليف الطاقة أن يؤدي إلى ارتفاع الأسعار على رفوف المتاجر بطرق متعددة. فمثلاً، يصبح تشغيل الآلات الزراعية، ونقل المنتجات، وتصنيع وتعبئة المواد الغذائية أكثر تكلفة. ومع ذلك، لن يحدث هذا إلا إذا ظلت أسعار الطاقة مرتفعة لفترة طويلة ومستدامة. حتى بالنسبة للبنزين والديزل، فإن ارتفاع أسعار النفط الخام له تأثير محدود في حد ذاته. يقول ديفيد أوكسلي من 'كابيتال إيكونوميكس': 'كقاعدة عامة تقريبية، فإن ارتفاع سعر النفط بمقدار 10 دولارات سيضيف حوالي 7 بنسات إلى سعر التعبئة'. ومع ذلك، يحذر أوكسلي من أن 'هذه ليست مجرد قصة نفط'. فالعديد سيتذكرون صدمة الأسعار التي أعقبت بداية الصراع الأوكراني، والتي كانت إلى حد كبير استجابة لارتفاع أسعار الغاز. ويعتمد الكثيرون على الغاز لتدفئة المنازل، وفي المملكة المتحدة، على سبيل المثال، يتم تحديد أسعار الكهرباء أيضًا بناءً على سعر الغاز. وقد ارتفعت أسعار الغاز أيضًا بعد الهجمات. لكن أوكسلي يوضح أن تأثير ذلك سينتقل إلى الأسر ببطء فقط، إن حدث ذلك، نظرًا لطريقة عمل السوق، بما في ذلك دور الجهات التنظيمية في تحديد سقف للأسعار. هذا يعني أن المستهلكين قد لا يشعرون بالتأثير الفوري لارتفاع أسعار الغاز بنفس السرعة التي يشعرون بها تجاه ارتفاع أسعار البنزين، بحسب bbc.