
ارتفاع أسعار النفط بسبب الإعفاءات الجمركية وانتعاش واردات الصين من الخام
ارتفعت أسعار النفط بأكثر من 1%، الاثنين، بعد قرارات أميركية بإعفاءات جمركية على بعض السلع، وبيانات صينية أظهرت انتعاشاً حاداً في واردات النفط الخام خلال مارس. لكن المكاسب ظلت محدودة بسبب مخاوف من أن الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد تضعف النمو الاقتصادي العالمي وتقلل الطلب على الوقود.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 83 سنتاً، أو بنسبة 1.3%، لتصل إلى 65.59 دولاراً للبرميل بحلول الساعة 12:46 بتوقيت غرينتش. كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 81 سنتاً، أو 1.3%، إلى 62.31 دولاراً.
قال هاري تشيلينغيريان، رئيس الأبحاث العالمي في مجموعة « أونيكس كابيتال »: « أخبار الإعفاءات الجمركية ساعدت في تعزيز المعنويات في الأسواق »، مضيفاً: « لكن لا يزال هناك قدر كبير من الهشاشة؛ إذ تظل المخاطر السياسية المرتبطة بهذا النهج المتقلب في التجارة تضغط على الأسواق. »
في وقت متأخر من يوم الجمعة، منحت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب إعفاءات من الرسوم الجمركية المرتفعة على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر وبعض السلع الإلكترونية الأخرى المستوردة إلى حد كبير من الصين، في خطوة تُعد الأحدث في سلسلة من القرارات التي تفرض رسوماً ثم تتراجع عنها، ما يثير حالة من عدم اليقين لدى المستثمرين والشركات.
وقال ترامب يوم الأحد إنه سيُعلن عن نسبة الرسوم الجمركية على أشباه الموصلات المستوردة خلال الأسبوع المقبل.
أظهرت بيانات يوم الاثنين أن واردات الصين من النفط الخام في مارس انتعشت بشكل حاد مقارنة بالشهرين السابقين، وارتفعت بنحو 5% مقارنة بالعام الماضي، مدعومةً بزيادة في النفط الإيراني وتعافي الإمدادات الروسية.
مع ذلك، فقد خاما برنت وغرب تكساس الوسيط نحو 10 دولارات للبرميل منذ بداية الشهر، وخفّض المحللون توقعاتهم لأسعار النفط مع تصاعد الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم.
في تقرير شهري صدر يوم الاثنين، قالت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع بمقدار 1.3 مليون برميل يومياً في 2025، أي أقل بـ150 ألف برميل يومياً من توقعاتها الشهر الماضي، مشيرةً إلى الرسوم التجارية كأحد الأسباب.
وتتوقع « غولدمان ساكس » أن يبلغ متوسط سعر خام برنت 63 دولاراً، وخام غرب تكساس 59 دولاراً خلال ما تبقى من عام 2025، على أن ينخفض إلى 58 و55 دولاراً على التوالي في عام 2026.
وأضاف محللون بقيادة دان سترويڤن في مذكرة: « نتوقع أن يرتفع الطلب العالمي على النفط في الربع الرابع من عام 2025 بمقدار 300 ألف برميل فقط مقارنة بالعام السابق »، مشيرين إلى أن التباطؤ في الطلب سيكون أكثر وضوحاً في المواد الخام البتروكيميائية.
وأشارت شركة « BMI »، التابعة لـ »فيتش سوليوشنز »، إلى أن فرق سعر خام برنت بين ديسمبر 2025 وديسمبر 2026 قد دخل في حالة « كونتانغو »، وهو ما يعني أن الأسعار الآنية أقل من أسعار العقود الآجلة، مما يدل على عدم وجود نقص في المعروض.
وفي سياق قد يدعم أسعار النفط، قال وزير الطاقة الأميركي كريس رايت يوم الجمعة إن الولايات المتحدة قد توقف صادرات النفط الإيراني كجزء من خطة ترامب للضغط على طهران بشأن برنامجها النووي.
وأشار مسؤولون إلى أن البلدين أجريا محادثات « إيجابية » و »بناءة » في سلطنة عمان يوم السبت، واتفقا على الاجتماع مجدداً الأسبوع المقبل.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أكادير 24
منذ 21 ساعات
- أكادير 24
أوبك تبقي على توقعاتها لنمو الطلب على النفط رغم التصعيد في الشرق الأوسط
agadir24 – أكادير24/ومع حافظت منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) على تقديراتها بشأن نمو الطلب العالمي على النفط خلال عامي 2025 و2026، مؤكدة تفاؤلها باستمرار ارتفاع الاستهلاك، رغم الضبابية الاقتصادية وتصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط. وأفاد التقرير الشهري الصادر عن المنظمة، اليوم الاثنين 16 يونيو 2025، أن الطلب العالمي سيواصل ارتفاعه بمعدل 1.3 مليون برميل يوميًا خلال العام 2025، ليصل إلى حوالي 105.1 مليون برميل يوميًا، وهو نفس التوقع الذي صدر في تقرير الشهر الماضي. وتُعزى أغلب الزيادة المتوقعة في الطلب إلى دول خارج منظمة التعاون والتنمية الاقتصادية، التي ينتظر أن تسجل ارتفاعًا يناهز 1.1 مليون برميل يوميًا، في حين لن يتجاوز النمو داخل المنظمة 200 ألف برميل فقط. وفي ما يخص عام 2026، أكدت أوبك أن وتيرة النمو ستستقر عند 1.3 مليون برميل يوميًا أيضًا، مع تسجيل فارق أكبر بين الدول النامية والمتقدمة، حيث سيأتي 1.2 مليون برميل من خارج منظمة التعاون، مقابل 0.1 مليون برميل فقط من داخلها. وخلال مشاركته في مؤتمر 'طاقة آسيا' المنعقد بكوالالمبور، قال الأمين العام لأوبك، هيثم الغيص، إن 'الطلب على النفط يحقق أرقامًا قياسية سنة بعد سنة'، مشددًا على استمرار أهمية النفط في تأمين الطاقة عالميًا. غير أن الغيص امتنع عن التعليق على تأثير التصعيد العسكري الأخير في الشرق الأوسط على السوق النفطية، رافضًا الرد على أسئلة الصحفيين في هذا السياق. ويأتي هذا الموقف المتحفّظ في وقت تتابع فيه الأسواق العالمية بقلق تصاعد التوتر بين إيران وإسرائيل، وسط تحذيرات من احتمال تعرّض إمدادات النفط، خاصة عبر مضيق هرمز، لأي تعطيل مفاجئ.


أريفينو.نت
منذ يوم واحد
- أريفينو.نت
المغرب يكتسح السوق الإفريقي.. تقرير دولي يكشف كيف أصبح المغرب القوة الثانية متجاوزاً تونس وجنوب إفريقيا!
أريفينو.نت/خاص في الوقت الذي يشهد فيه السوق الإفريقي لقضبان الألومنيوم غير المخلوط ركوداً نسبياً، برز المغرب كنقطة ضوء مسجلاً نمواً قوياً ومستداماً، ليحتل بذلك المرتبة الثانية كأكبر مستورد لهذه المادة الحيوية في القارة، وفقاً لتقرير حديث صادر عن منصة IndexBox. عكس الركود القاري.. المغرب ثاني أكبر مستورد لقضبان الألومنيوم في إفريقيا كشف التقرير أن استهلاك المغرب من قضبان الألومنيوم قد سجل نمواً سنوياً مركباً بلغ 5.8% بين عامي 2013 و2024، وهو أحد أقوى معدلات النمو المسجلة في القارة. وبفضل هذا الأداء، استوردت المملكة حوالي 6,700 طن في عام 2024، لتحتل المرتبة الثانية إفريقياً خلف مصر (10,000 طن) ومتقدمة على تونس (5,900 طن). ومن حيث القيمة، بلغت واردات المغرب 33 مليون دولار، وهو ما يمثل 19% من إجمالي قيمة الواردات في القارة، وبسعر استيراد متوسط بلغ 4,925 دولاراً للطن، وهو سعر قريب من المتوسط الإفريقي. هيمنة موزمبيقية وانهيار في أسعار التصدير.. تشريح وضع السوق الإفريقي إقرأ ايضاً على المستوى القاري، هيمنت موزمبيق على الإنتاج والتصدير بشكل شبه كامل، حيث استحوذت على 81% من حجم الإنتاج الإفريقي و99% من صادراته في عام 2024. لكن التقرير كشف عن ظاهرة مقلقة، وهي انهيار متوسط سعر التصدير الإفريقي، الذي هوى من 12,544 دولاراً للطن في 2013 إلى 637 دولاراً فقط في 2024، وهو ما يفسره التقرير بتحول المنتجين نحو تصدير كميات ضخمة من المواد الأولية بدلاً من التركيز على منتجات ذات قيمة مضافة عالية. فرصة استراتيجية للمغرب.. هل يتحول المستهلك الكبير إلى مُصنِّع؟ تُظهر التوقعات أن السوق الإفريقي سيشهد نمواً معتدلاً ليصل إلى 207,000 طن بحلول عام 2035. وفي هذا السياق، يمتلك المغرب فرصة ذهبية لتعزيز مكانته في سلسلة القيمة الإقليمية. فمع تسجيله لنمو قوي في الاستهلاك المحلي، يمكن للمملكة أن تستغل هذا الطلب المتزايد لتطوير قدرات محلية في مجال تحويل وتصنيع الألومنيوم، والانتقال من مجرد مستورد كبير إلى مُصنِّع رئيسي، خاصة مع الطلب المتزايد من قطاعات حيوية كصناعة السيارات.


أخبارنا
منذ يوم واحد
- أخبارنا
خبراء نفط يحذرون: "أسعار البترول قد تصل إلى 150 دولارا للبرميل في هذه الحالة"
تعيش منطقة الشرق الأوسط على وقع تصعيد غير مسبوق بين إيران وإسرائيل، حيث شهدت مدينة حيفا الإسرائيلية مساء الأحد هجوماً صاروخياً مباشراً تبنّته طهران، ما أحدث حالة من الرعب والهلع في صفوف المدنيين، وفتح الباب واسعاً أمام تصعيد إقليمي قد تكون له كلفة اقتصادية ثقيلة على العالم. وبينما تترقب العواصم العالمية تطورات الوضع العسكري، كانت أسواق الطاقة أول من استشعر الارتدادات العنيفة لهذا الهجوم، حيث سجل خام برنت ارتفاعاً أسبوعياً بنسبة 6%، في أكبر قفزة منذ اجتياح روسيا لأوكرانيا عام 2022، مما يعكس حجم القلق الذي أصبح يُسيطر على المستثمرين والفاعلين في السوق النفطي. الخبير النفطي محمد الشطي حذر من أن أي تفاقم جديد في الصراع قد يؤدي إلى قفزة صاروخية في أسعار النفط تصل إلى 10 دولارات للبرميل دفعة واحدة، خاصة وأن المنطقة المعنية تمد العالم يومياً بـأزيد من 23 مليون برميل من النفط ومشتقاته، إضافة إلى الغاز الطبيعي المسال والبتروكيماويات، ما يجعل أي اضطراب فيها تهديداً مباشراً لـشرايين الطاقة العالمية. ورغم هذه المعطيات المقلقة، استبعد الشطي أن تقدم إيران على إغلاق مضيق هرمز، لما لذلك من تداعيات كارثية ليس فقط على السوق العالمية، بل على الاقتصاد الإيراني نفسه، محذراً في الآن ذاته من أن استمرار التهديدات والهجمات سيُبقي الأسعار في حالة غليان دائم. ورداً على احتمال بلوغ أسعار النفط مستويات خيالية بين 130 و150 دولاراً للبرميل، أوضح الشطي أن ذلك لن يتحقق إلا في حال انقطاع كامل للإمدادات النفطية، وهو أمر مستبعد في الوقت الراهن، لاعتبارات سياسية واقتصادية، أبرزها أن الإدارة الأميركية لن تسمح بمثل هذا السيناريو، خصوصاً في ظل سعيها الدائم للضغط من أجل خفض أسعار الطاقة.