logo
عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي

عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي

الجزيرة٢٩-٠٤-٢٠٢٥

عامي أيالون ضابط إسرائيلي سابق ورئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، شغل مناصب عدة، منها قائد وحدة الكوماندوز البحرية " شايطيت 13" ثم قائد البحرية. انتُخب عضوا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) عن حزب العمل الإسرائيلي ، وتولى منصب وزير بلا حقيبة عام 2007، وشارك في مبادرات سلام تدعو ل حل الدولتين.
طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة ، انتقد بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية، وله إسهامات فكرية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
المولد والدراسة
وُلد عامي أيالون يوم 27 يونيو/حزيران 1945 في مدينة طبريا الفلسطينية، في أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين.
التحق بجامعة بار إيلان وحصل عام 1980 على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم الماجستير في الإدارة العامة من كلية كينيدي ب جامعة هارفارد عام 1992.
في عام 2010، أكمل أيالون الماجستير في الدراسات القانونية من جامعة بار إيلان، وهو متزوج وله 3 أبناء.
التجربة العسكرية
أدى أيالون الخدمة العسكرية في سلاح البحرية الإسرائيلي، ثم التحق بوحدة الكوماندوز البحرية عام 1963. وفي عام 1969، شارك في الغارة على جزيرة غرينلاند وأصيب إصابة بالغة، نال بعدها وسام الشجاعة.
عام 1979، عُيّن قائدا لوحدة الكوماندوز، وحصل على وسام رئيس الأركان بعد تنفيذ 22 عملية متتالية دون إصابات.
بعد ذلك، أصبح قائد سلاح البحرية عام 1992 ورُقي إلى رتبة لواء، حتى أنهى خدمته العسكرية عام 1995.
في عام 1996، عقب اغتيال رئيس الحكومة إسحاق رابين ، عُين رئيسا لجهاز الشاباك، وعمل على إعادة بنائه وتحسين صورته أمام الجمهور، وبقي في منصبه حتى استقال عام 2000.
التجربة العملية والسياسية
بعد خروجه من الخدمة الأمنية، انتقل إلى القطاع المدني، فشغل بين عامي 2001 و2005 منصب رئيس مجلس إدارة شركة "نتافيم" المتخصصة في أنظمة الري الزراعي.
تولى رئاسة "مركز الإستراتيجيات البحرية" في جامعة حيفا ، وواصل نشاطه في مجالات تطوير إستراتيجيات الأمن القومي وتعزيز البحوث الأمنية والمدنية.
دخل أيالون الحياة السياسية عام 2003، بعد مشاركته مع الأكاديمي الفلسطيني ساري نسيبة في إطلاق "مبادرة صوت الشعب"، وهي مبادرة سلام إسرائيلية فلسطينية تدعو إلى حل الدولتين مع التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين.
في عام 2004، انضم إلى حزب العمل، وانتُخب عضوا في الكنيست عام 2006، وكان عضوا في لجان الخارجية والأمن والأخلاقيات والرقابة على الدولة والعمل والرفاه، وشؤون العمال الأجانب.
وفي سبتمبر/أيلول 2007، عُين وزيرا بدون حقيبة في الحكومة، كما ترشح في العام نفسه لزعامة حزب العمل، لكنه خسر أمام منافسه إيهود باراك.
واصل أيالون نشاطه السياسي والاجتماعي بتأسيس حركة "المستقبل أزرق وأبيض"، التي أعلنت أنها تسعى لضمان "مستقبل إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية".
كما أن له إسهامات فكرية سياسية، أبرزها كتابه "النيران الصديقة: كيف أصبحت إسرائيل عدوة لنفسها"، الذي أهله إلى الفوز بجوائز الكتاب اليهودي الوطني.
ما بعد السابع من أكتوبر 2023
بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما أعقبها من عدوان شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة من أجل تحقيق أهداف، أبرزها تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبّر أيالون عن استيائه من قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب.
وقال في تصريحات صحفية إنه "لو كنت فلسطينيا، لقاتلت دون حدود ضد من يسرق أرضي"، وأضاف "لقد سرقنا أرضهم وسيواصلون القتال ضدنا".
وتابع "الفلسطينيون مستعدون للقتال ليس فقط من أجل الطعام، ولكن من أجل إنهاء الاحتلال".
الوظائف والمسؤوليات
قائد وحدة الكوماندوز البحرية "شايطيت 13 (1979).
قائد سلاح البحرية الإسرائيلي برتبة لواء (أدميرال) (1992–1996).
رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) (1996–2000).
رئيس مجلس إدارة شركة "نتافيم" لأنظمة الري الزراعي (2001–2005).
رئيس مركز الإستراتيجيات البحرية في جامعة حيفا.
رئيس مجلس إدارة معهد دراسات الأمن القومي.
رئيس جمعية "أكيم" الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة.
عضو في الكنيست عن حزب العمل (2006–2009).
وزير بدون حقيبة في الحكومة الإسرائيلية (2007).

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر
خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر

الجزيرة

time٣٠-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

خبير إسرائيلي: اتفاق نووي أميركي إيراني يتشكل ونتنياهو ينتظر

حذر البروفيسور إيتان جلبوع -وهو أحد أبرز الخبراء الإسرائيليين في الشؤون الأميركية- من أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يواجه اليوم مأزقا إستراتيجيا فيما يتعلق ب الملف النووي الإيراني بعدما تقلص مجال تأثيره على المفاوضات النووية الأميركية الإيرانية رغم ما يعتبره إنجازات إسرائيلية في تقويض النفوذ الإيراني بالمنطقة. وكتب جلبوع -وهو باحث أول في مركز بيغن- السادات للدراسات الإستراتيجية في جامعة بار إيلان- في مقال بصحيفة معاريف أن نتنياهو لا يملك اليوم سوى الانتظار بصمت لنتائج المفاوضات بين إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب وإيران بعدما أصبح خارج دائرة التأثير على هذا المسار رغم اعتراضه الصريح عليه. نفوذ مفقود وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أن المفاوضات التي أجراها ستيف ويتكوف مبعوث ترامب مع وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي أظهرت جدية متبادلة بين الطرفين، إذ قال ترامب آنذاك "نحن في وضع جيد جدا، ستكون هناك صفقة قريبا، أريد إنهاء هذا الملف من دون الحاجة إلى قصف إيران". بدوره، عبّر عراقجي عن رضاه عن سرعة وتيرة التقدم، مؤكدا وجود إرادة متبادلة للتوصل إلى تفاهمات. ووفقا لجلبوع، فإن هذه التصريحات تثير قلقا شديدا في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، فقد رفض نتنياهو تماما أي مفاوضات مع إيران، سواء تلك التي قادها الرئيس الديمقراطي باراك أوباما في السابق أو تلك التي باشر بها ترامب، ويعتقد أن طهران تستغل التفاوض فقط لكسب الوقت، وأن أي اتفاق يبرم سيبقي تحت يدها بنية تحتية نووية يمكن إعادة تشغيلها في أي وقت. ويرى نتنياهو -حسب المقال- أن السبيل الوحيد لوقف البرنامج النووي الإيراني هو عبر ضربة عسكرية مكثفة تدمر معظم المنشآت النووية، وبما أن إسرائيل لا تملك القدرة العسكرية الكافية لإحداث ضرر طويل المدى بمفردها فقد راهن على تدخل عسكري أميركي مباشر أو على الأقل بالتنسيق مع إسرائيل. ويضيف الباحث والخبير الإسرائيلي أن نتنياهو أساء التقدير عندما ظن أن تهديدات ترامب باستخدام القوة -والتي ترافقت مع حشود عسكرية كبيرة في المنطقة- كانت جدية وتهدف فعلا إلى شن حرب على إيران، لكن الواقع أثبت لاحقا أن ترامب كان يهدف فقط إلى استخدام هذه التهديدات ورقة ضغط لدفع طهران إلى التفاوض. ومع بدء المحادثات الفعلية حاول نتنياهو التأثير على مجرياتها، فأرسل رئيس الموساد ديفيد برنيع والوزير روني ديرمر إلى باريس للقاء ويتكوف لإقناعه بطرح مطلب "تفكيك كامل للبنية النووية الإيرانية"، وهو مطلب يدرك الجميع أنه سيُفشل المفاوضات، لكن الإدارة الأميركية تجاهلت هذه المواقف. ويقول جلبوع إن نتنياهو بات عاجزا عن التأثير على مسار المفاوضات رغم أن نتائجها قد تكون حاسمة بالنسبة لأمن إسرائيل. والمفارقة -حسب قوله- أن إيران اليوم أضعف من ذي قبل بعد أن فقدت الكثير من أذرعها العسكرية وقواعدها في سوريا ولبنان واليمن نتيجة الهجمات الإسرائيلية، لكن تلك "الفرصة الإستراتيجية" لا يمكن لنتنياهو استثمارها، لأنه لا يستطيع فرض أي شروط على المفاوضات. ثمن الولاء لترامب ويرى الباحث أن سبب العجز الحالي لنتنياهو هو أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ربط نفسه سياسيا وشخصيا بترامب، واعتبره "أعظم أصدقاء إسرائيل" الذين مرّوا في البيت الأبيض، ولذلك لا يمكنه اليوم مهاجمة ترامب أو انتقاده علنا حتى عندما يتفاوض مع إيران ويقترب من توقيع اتفاق نووي. وفي السابق، تمكن نتنياهو من الضغط على أوباما وبايدن عبر التحالف مع الجمهوريين في الكونغرس، أما اليوم فقد خسر الدعم الديمقراطي بسبب مواقفه الحادة، كما أن الجمهوريين باتوا تحت سيطرة ترامب، مما يعني أنه لا يوجد أي جناح سياسي في واشنطن يمكن لنتنياهو التحالف معه للضغط على الإدارة الأميركية. ويرى جلبوع أن ترامب رغم وصفه اتفاق أوباما النووي بأنه "الأسوأ في تاريخ الولايات المتحدة" سيسوّق أي اتفاق جديد مع إيران مهما كانت بنوده على أنه "الأفضل في التاريخ". ويضيف أن الاتفاق المرتقب قد يشبه إلى حد كبير اتفاق أوباما، مما سيعني السماح لإيران بالحفاظ على بعض قدراتها النووية مقابل قيود مؤقتة وآلية رقابة دولية. وفي ضوء كل هذه التطورات يلتزم نتنياهو الصمت ويتجنب المواجهة العلنية خوفا من تدمير علاقته مع ترامب، ولأنه لم يعد يملك أوراق ضغط داخل النظام السياسي الأميركي. ويخلص الباحث الإسرائيلي إلى أن نتنياهو يقف اليوم في زاوية حرجة يشاهد فيها تطورات مصيرية دون أن يكون له دور فيها رغم أن عواقبها قد تكون بالغة الخطورة على إسرائيل.

عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي
عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي

الجزيرة

time٢٩-٠٤-٢٠٢٥

  • الجزيرة

عامي أيالون الرئيس السابق لجهاز الشاباك الإسرائيلي

عامي أيالون ضابط إسرائيلي سابق ورئيس سابق لجهاز الأمن الداخلي الإسرائيلي (الشاباك)، شغل مناصب عدة، منها قائد وحدة الكوماندوز البحرية " شايطيت 13" ثم قائد البحرية. انتُخب عضوا في البرلمان الإسرائيلي (الكنيست) عن حزب العمل الإسرائيلي ، وتولى منصب وزير بلا حقيبة عام 2007، وشارك في مبادرات سلام تدعو ل حل الدولتين. طوفان الأقصى التي شنتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 على مستوطنات غلاف غزة ، انتقد بشدة سياسات الحكومة الإسرائيلية، وله إسهامات فكرية حول الصراع الفلسطيني الإسرائيلي. المولد والدراسة وُلد عامي أيالون يوم 27 يونيو/حزيران 1945 في مدينة طبريا الفلسطينية، في أثناء الانتداب البريطاني على فلسطين. التحق بجامعة بار إيلان وحصل عام 1980 على البكالوريوس في الاقتصاد والعلوم السياسية، ثم الماجستير في الإدارة العامة من كلية كينيدي ب جامعة هارفارد عام 1992. في عام 2010، أكمل أيالون الماجستير في الدراسات القانونية من جامعة بار إيلان، وهو متزوج وله 3 أبناء. التجربة العسكرية أدى أيالون الخدمة العسكرية في سلاح البحرية الإسرائيلي، ثم التحق بوحدة الكوماندوز البحرية عام 1963. وفي عام 1969، شارك في الغارة على جزيرة غرينلاند وأصيب إصابة بالغة، نال بعدها وسام الشجاعة. عام 1979، عُيّن قائدا لوحدة الكوماندوز، وحصل على وسام رئيس الأركان بعد تنفيذ 22 عملية متتالية دون إصابات. بعد ذلك، أصبح قائد سلاح البحرية عام 1992 ورُقي إلى رتبة لواء، حتى أنهى خدمته العسكرية عام 1995. في عام 1996، عقب اغتيال رئيس الحكومة إسحاق رابين ، عُين رئيسا لجهاز الشاباك، وعمل على إعادة بنائه وتحسين صورته أمام الجمهور، وبقي في منصبه حتى استقال عام 2000. التجربة العملية والسياسية بعد خروجه من الخدمة الأمنية، انتقل إلى القطاع المدني، فشغل بين عامي 2001 و2005 منصب رئيس مجلس إدارة شركة "نتافيم" المتخصصة في أنظمة الري الزراعي. تولى رئاسة "مركز الإستراتيجيات البحرية" في جامعة حيفا ، وواصل نشاطه في مجالات تطوير إستراتيجيات الأمن القومي وتعزيز البحوث الأمنية والمدنية. دخل أيالون الحياة السياسية عام 2003، بعد مشاركته مع الأكاديمي الفلسطيني ساري نسيبة في إطلاق "مبادرة صوت الشعب"، وهي مبادرة سلام إسرائيلية فلسطينية تدعو إلى حل الدولتين مع التخلي عن حق العودة للاجئين الفلسطينيين. في عام 2004، انضم إلى حزب العمل، وانتُخب عضوا في الكنيست عام 2006، وكان عضوا في لجان الخارجية والأمن والأخلاقيات والرقابة على الدولة والعمل والرفاه، وشؤون العمال الأجانب. وفي سبتمبر/أيلول 2007، عُين وزيرا بدون حقيبة في الحكومة، كما ترشح في العام نفسه لزعامة حزب العمل، لكنه خسر أمام منافسه إيهود باراك. واصل أيالون نشاطه السياسي والاجتماعي بتأسيس حركة "المستقبل أزرق وأبيض"، التي أعلنت أنها تسعى لضمان "مستقبل إسرائيل دولة يهودية وديمقراطية". كما أن له إسهامات فكرية سياسية، أبرزها كتابه "النيران الصديقة: كيف أصبحت إسرائيل عدوة لنفسها"، الذي أهله إلى الفوز بجوائز الكتاب اليهودي الوطني. ما بعد السابع من أكتوبر 2023 بعد أحداث السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وما أعقبها من عدوان شنه الجيش الإسرائيلي على قطاع غزة من أجل تحقيق أهداف، أبرزها تحرير الأسرى الإسرائيليين لدى حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عبّر أيالون عن استيائه من قرارات الحكومة الإسرائيلية بشأن الحرب. وقال في تصريحات صحفية إنه "لو كنت فلسطينيا، لقاتلت دون حدود ضد من يسرق أرضي"، وأضاف "لقد سرقنا أرضهم وسيواصلون القتال ضدنا". وتابع "الفلسطينيون مستعدون للقتال ليس فقط من أجل الطعام، ولكن من أجل إنهاء الاحتلال". الوظائف والمسؤوليات قائد وحدة الكوماندوز البحرية "شايطيت 13 (1979). قائد سلاح البحرية الإسرائيلي برتبة لواء (أدميرال) (1992–1996). رئيس جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) (1996–2000). رئيس مجلس إدارة شركة "نتافيم" لأنظمة الري الزراعي (2001–2005). رئيس مركز الإستراتيجيات البحرية في جامعة حيفا. رئيس مجلس إدارة معهد دراسات الأمن القومي. رئيس جمعية "أكيم" الوطنية لذوي الاحتياجات الخاصة. عضو في الكنيست عن حزب العمل (2006–2009). وزير بدون حقيبة في الحكومة الإسرائيلية (2007).

سيباستيان غوركا "عدو للإسلام" مرشح لقيادة "مكافحة الإرهاب" بإدارة ترامب
سيباستيان غوركا "عدو للإسلام" مرشح لقيادة "مكافحة الإرهاب" بإدارة ترامب

الجزيرة

time٢٨-١١-٢٠٢٤

  • الجزيرة

سيباستيان غوركا "عدو للإسلام" مرشح لقيادة "مكافحة الإرهاب" بإدارة ترامب

سيباستيان غوركا سياسي أميركي بريطاني مجري، ولد عام 1970 في المملكة المتحدة ، وهناك بدأ مسيرته المهنية، وانضم للاستخبارات العسكرية، قبل أن ينتقل إلى المجر عام 1992 ويصبح مستشارا سياسيا. انتقل غوركا إلى أميركا وحصل على جنسيتها عام 2012، وشغل فيها مناصب بارزة من بينها مستشار إدارة مكافحة الإرهاب في أثناء الولاية الأولى للرئيس الأميركي دونالد ترامب ، وبرزت حينئذ آراؤه المتشددة تجاه المسلمين. وعقب فوز ترامب بالانتخابات الرئاسية عام 2024، عيّنه نائب مساعد الرئيس وكبير مديري مكافحة الإرهاب في ولايته الثانية. المولد والنشأة ولد سيباستيان بول غوركا يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول 1970 في العاصمة البريطانية لندن ، لأسرة مجرية فرّت من بلادها إلى بريطانيا بعد فشل "الثورة المجرية" في إنهاء سيطرة الاتحاد السوفياتي عام 1956، وكان والده ناشطا معارضا وله آراء مناهضة للشيوعية على إثرها اعتقل وعذب في السجون السوفياتية. قصى غوركا طفولته في لندن، وبعد انهيار الاتحاد السوفياتي قرر الانتقال إلى مدينة بيلشسابا المجرية وكان عمره آنذاك 20 عاما. وخطا على نهج أبيه المعارض المجري وبدأ يتبنى آراء مناهضة للأنظمة الشمولية، إضافة إلى تأثره بسياسات رئيسة وزراء بريطانيا حينئذ، مارغريت تاتشر. وظهر شغف غوركا أثناء طفولته بالبرامج الإذاعية الحوارية، وكان يستمع ليلا إلى برامج إذاعة " بي بي سي" عبر جهاز راديو صغير يضعه أسفل وسادته. الدراسة والتكوين العلمي درس غوركا مراحله الأساسية في مدرسة سانت بنديكت في منطقة إيلينغ غربي لندن، ثم التحق بجامعة لندن لدراسة البكالوريوس وتخصص في الفلسفة وعلم اللاهوت. واصل غوركا تعليمه العالي في جامعة كورفينوس في بودابست بالمجر وتخصص في العلاقات الدولية والدبلوماسية وتخرج فيها عام 1997، ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية عام 2007. وكان غوركا عضوا في برنامج زمالة في كلية كينيدي للإدارة الحكومية في جامعة هارفارد ، وشغل منصب عميد مساعد لشؤون الكونغرس في جامعة الدفاع الوطني في واشنطن. كما عمل أستاذا في برنامج الماجستير في جامعة جورج تاون. التجربة العملية والسياسية خدم غوركا في الاحتياط العسكري البريطاني ضمن وحدة الاستخبارات العسكرية أثناء دراسته الجامعية، ثم انتقل إلى المجر وانضم إلى أول حكومة شكلت عقب انتهاء النظام الشيوعي فيها. أصبح غوركا مستشارا لرئيس الوزراء المجري حينها فيكتور أوربان عام 1998. وترشح عام 2006 لمنصب عمدة مدينة بيلشسابا المجرية، لكنه حل في المركز الثالث. بعد عام من هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 ، برز غوركا في أثناء عمله بالمجر، خبيرا عسكريا في مكافحة الإرهاب، فشارك في برنامج مكافحة الإرهاب الذي تموله وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ويدار من ألمانيا. انتقل غوركا بعدها إلى الولايات المتحدة الأميركية مع عائلته عام 2008، وواصل عمله مع وزارة الدفاع، وحصل على الجنسية الأميركية عام 2012. وعام 2014، انضم غوركا إلى موقع "بريتيارت نيوز" الإخباري الأميركي الذي يتبنى آراء أقصى اليمين، وعمل رئيس تحرير لقسم شؤون الأمن القومي. وارتبط غوركا لأول مرة بحملة ترامب السياسية عام 2015، إذ قدم له استشارات سياسية، وناقش معه قضايا الأمن القومي. وعينه ترامب في يناير/كانون الثاني 2017 مستشارا لمكافحة الإرهاب، وفي أثناء تلك الفترة، دعم قرار "حظر السفر" الذي فرضه ترامب على مواطني 7 دول إسلامية. وعمل غوركا مستشارا لمكافحة الإرهاب 7 أشهر حتى استقالته المفاجئة بسبب عدم توافقه مع بعض أفراد الحكومة. عُرف غوركا بآرائه المتشددة تجاه الإسلام وربطه بالإرهاب، وقال إذا ما لم يتم اتخاذ خطوات صارمة لمكافحة "الجماعات الإرهابية"، فستقع الولايات المتحدة في قبضتها تحت سلطة "الشريعة الإسلامية المتطرفة". وبعد مشاهدته "لقطات غير معدلة للهجوم الذي شنته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل"، حسب وصفه، خاطب قادة إسرائيل قائلا "اقتلوهم فردا فردا"، وأضاف "بارك الله في إسرائيل. بارك الله في الحضارة اليهودية المسيحية". غادر غوركا البيت الأبيض في أغسطس/آب 2017، وعمل معلقا في شبكتي فوكس نيوز ونيوز ماكس، وقدم برنامجه الإذاعي الشهير "أميركا أولا مع سيباستيان غوركا". عام 2020، عينه ترامب عضوا في مجلس التعليم للأمن القومي، وهو لجنة مكونة من 14 عضوا توفر المنح الدراسية والزمالات والدعم المالي لتلبية "الحاجة الوطنية لخبراء في اللغات والمناطق الحيوية". وعقب فوز ترامب بالسباق الرئاسي عام 2024، رشح غوركا لشغل منصبي نائب مساعد الرئيس وكبير مديري مكافحة الإرهاب في ولايته الثانية. كتب غوركا عددا من المقالات الصحفية، إضافة إلى تأليفه 3 كتب، هي: كتاب "هزيمة الجهاد: الحرب الرابحة" عام 2016، وفيه صاغ سياسة الحرب ضد ما يسميه "الإسلاموية"، وحاكى فيه السياسة التي صاغتها الولايات المتحدة لمكافحة "الشيوعية السوفياتية". كتاب "الحرب من أجل روح أميركا" عام 2019. كتاب "لماذا نحارب: هزيمة أعداء أميركا-بلا اعتذارات" عام 2018.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store