logo
التآزر الذكي لريادة الإنسان

التآزر الذكي لريادة الإنسان

عكاظمنذ 4 أيام
مع تسارع حضور التقنيات الذكية، يتقدم مفهوم «التآزر الذكي» بوصفه «خارطة طريق» تحفظ للإنسان ريادته وتستثمر سرعة الخوارزميات.
الفكرة بسيطة لا تستبدل قدرات البشر بل يعززها، ولا تترك الآلة تقود بلا بوصلة، بل ضعها في مقعد المساعد، فإذا أحسنّا إدارة العلاقة انتقلنا من حالة التخوّف إلى فضاء إنتاجي يتضاعف فيه العائد المعرفي والاقتصادي، ومن دون هذا التآزر تبقى الخوارزميات مجرد أرقام صماء، ويظل الإنسان يكدُّ وحيداً في مهمات يمكن تسريعها وكشف أبعاد جديدة لها.
فالتآزر الذكي إستراتيجية عمل تدمج المعالجة الرقمية فائقة السرعة مع حدس الإنسان وقدرته على الابتكار، تنتج القرارات بعد حوار متبادل.
والخوارزمية تقدم البيانات، من ثم يضفي العقل البشري الرؤية وسياق القيم، والغاية تحقيق نتائج أدق وأسرع من اعتماد أحد الطرفين منفرداً.
يرتكز التآزر الذكي على ثلاثة أعمدة:
الأول: جودة البيانات؛ فالمعطيات الملوثة تُفسد كل استدلال.
الثاني: توزيع الأدوار؛ بحيث تتولى الآلة المهمات الرتيبة، بينما يحتفظ الإنسان بالتحليل الخلّاق.
الثالث: مراجعة بشرية صارمة تصحح الانحرافات قبل وصول المنتج إلى الجمهور.
إذن؛ التآزر الذكي يرفع جودة الخدمات ويقلّص زمن الإنجاز، لكنه يكشف كذلك عن تحديات أخلاقية تتعلق بالخصوصية والتحيز الخفي، فمن دون حوكمة واضحة قد يتحول الدواء إلى داء.
ولتعظيم الفائدة يُوصَى بتصميم شخصيات الذكاء الاصطناعي أو نماذج متخصصة، وتهذيب مجموعات البيانات دورياً، وبناء آليات تَحقُّق داخلية تتوقف عن العمل تلقائياً عند الشك في مخرجاتها، كما ينبغي تنمية وعي المستخدمين بأهمية مراجعة النتائج وعدم تسليم زمام القرار كلياً للآلة.
أمثلة واقعية:
بنوك تعتمد أنظمة ذكاء تساعدها على كشف الاحتيال.
ـ أطباء يستخدمون خوارزميات للتشخيص الأولي ثم يُتمّون القراءة بعيونهم الخبيرة.
صحفيون يدعمون تقاريرهم بملخّصات فورية للبيانات المفتوحة.
في كل حالة ظل القرار النهائي بشرياً.
أخيراً:
التآزر الذكي يُذكّرنا بأن التقنية أداة بيد من يحسن تسخيرها، فإذا اجتمع العقل النابض مع الرقائق الصماء في منظومة منضبطة؛ غدت الخوارزمية جسراً إلى المستقبل، لا جداراً يعزل الإنسان عن الإبداع في خدمة الإنسانية.
أخبار ذات صلة
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التغير المناخي .. حقيقة أم فرضية؟
التغير المناخي .. حقيقة أم فرضية؟

الاقتصادية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الاقتصادية

التغير المناخي .. حقيقة أم فرضية؟

لطالما أثار موضوع التغير المناخي جدلا واسعا بين العلماء، وصناع القرار، والنخب من المختصين، وتزايدت وتيرته في العقود الأخيرة، خصوصا مع تكرار الظواهر المناخية المتطرفة وارتفاع درجات الحرارة. فهل التغير المناخي حقيقة علمية مؤكدة، أم مجرد فرضية مبالغ فيها ومستغلة سياسيا واقتصاديا؟. يذهب المؤيدون أنها حقيقة، وأن الأدلة العلمية على وجود التغير المناخي أصبحت اليوم أقوى من أي وقت مضى. وتشير تقارير الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ (IPCC) إلى أن درجة حرارة الأرض ارتفعت بمقدار 1.1 درجة مئوية منذ أواخر القرن الـ19، نتيجة مباشرة لزيادة انبعاثات الغازات الدفيئة الناتجة عن النشاط البشري، وعلى رأسها غاز ثاني أكسيد الكربون (CO₂) والميثان. من مظاهر التغير المناخي التي يدعمون بها رأيهم هو ذوبان الجليد في القطبين، وارتفاع مستويات سطح البحر، وتكرار موجات الجفاف والفيضانات والعواصف الشديدة.الجدير بالذكر أن المؤيدين يؤكدون أن النظم البيئية تشهد اختلالا واضحا، يهدد التوازن الطبيعي ويؤثر في التنوع البيولوجي، ناهيك عن التداعيات الاقتصادية والصحية على المجتمعات، خصوصا في الدول الفقيرة أو المعرضة للكوارث الطبيعية. الجدير بالتنويه، أن هناك بعض الأصوات لا يمكن تجاهلها كونها ذات ثقل علمي تشكك في حقيقة التغير المناخي، معتبرين أنه ظاهرة طبيعية تمر بها الأرض كل عدة قرون، أو أن تأثير الإنسان فيها محدود. يستند هؤلاء إلى دراسات أقلية أو إلى فترات تاريخية شهدت تغيرا مناخيا دون تدخل بشري. لكن في المقابل يرى المؤيدون إن المنهج العلمي لا يبنى على الاستثناءات، بل على الإجماع العلمي، الذي بات اليوم شبه كامل بين علماء المناخ بحسب زعمهم على أن التغير المناخي الحالي غير مسبوق من حيث السرعة والشدة، وأن النشاط الإنساني هو العامل الرئيس فيه. في المقال المقبل، سأسلط الضوء على الركائز التي يستند عليها مناهضي التغير المناخي، وفي اعتقادي أن هذه الخطوة مهمة للوقوف على الرأيين بحيادية لنصل إلى رأي عادل ومتجرد. مختص في شؤون الطاقة

مقتل 21 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة
مقتل 21 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة

الشرق الأوسط

timeمنذ ساعة واحدة

  • الشرق الأوسط

مقتل 21 فلسطينياً في هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة

أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، الاثنين، تسجيل خمس حالات وفاة جديدة، جميعهم من البالغين، بسبب المجاعة وسوء التغذية في القطاع خلال 24 ساعة الماضية. وقالت الوزارة، في منشور على صفحتها بموقع «فيسبوك»: «يرتفع بذلك عدد ضحايا المجاعة إلى 180 حالة وفاة، من بينهم 93 طفلاً»، وفقاً لـ«وكالة الأنباء الألمانية». وأفادت وسائل إعلام فلسطينية بمقتل 21 شخصاً على الأقل في هجمات إسرائيلية متفرقة على قطاع غزة، منذ فجر اليوم الاثنين، منهم 9 من طالبي المساعدات. وكانت وزارة الصحة أكدت أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل. وحذرت وزارة الصحة مما وصفته بأنه «تصاعد خطير في حالات الشلل الرخو الحاد، ومتلازمة غيلان باريه بين الأطفال في قطاع غزة، نتيجةً لالتهابات غير نمطية وتفاقم وضع سوء التغذية الحاد»، وذلك بعد تسجيل 3 حالات وفاة بمتلازمة غيلان باريه. وأضافت وزارة الصحة، في بيان منفصل: «كشفت الفحوصات الطبية عن وجود فيروسات معوية غير شلل الأطفال، مما يؤكد وجود بيئة خصبة لانتشار الأمراض المعدية بشكل خارج عن السيطرة». ووفقاً للأمم المتحدة، فإن قطاع غزة بات على شفا المجاعة، حيث تسيطر إسرائيل على جميع الحواجز الحدودية المؤدية إلى هذا القطاع الساحلي الواقع على البحر المتوسط، وكانت قد منعت تماماً أو جزئياً دخول المساعدات الإنسانية على مدى عدة أشهر. وبدأت عدة دول عربية وأجنبية في عمليات إسقاط جوي للمساعدات على قطاع غزة، ولكن منظمات دولية تعتبر أن إسقاط المساعدات جواً غير فعال ومكلف، نظراً لضآلة الكمية التي يمكن إيصالها مقارنة بشاحنات النقل البري.

180 قتيلاً ضحايا التجويع في غزة
180 قتيلاً ضحايا التجويع في غزة

عكاظ

timeمنذ 2 ساعات

  • عكاظ

180 قتيلاً ضحايا التجويع في غزة

كشفت مصادر طبية تسجيل 5 حالات وفاة جديدة جميعهم من البالغين، بسبب المجاعة وسوء التغذية في قطاع غزة خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية، ما يرفع العدد الإجمالي لضحايا التجويع إلى 180 حالة. ووفقا لما ذكرته صحة غزة، في منشور على صفحتها بموقع فيسبوك اليوم(الإثنين)، فإن عدد ضحايا المجاعة التي تفتك بسكان القطاع المحاصر ارتفعت إلى 180 حالة وفاة، من بينهم 93 طفلا. وحذرت من أن الأزمة الإنسانية في قطاع غزة مستمرة بالتفاقم في ظل الحصار ونقص الإمدادات الغذائية والطبية، مجددة دعوتها للمجتمع الدولي ومؤسسات الإغاثة للتدخل الفوري والعاجل. وبحسب تقارير الأمم المتحدة، فإن قطاع غزة بات على شفا المجاعة حيث تسيطر إسرائيل على جميع الحواجز الحدودية المؤدية إلى هذا القطاع الساحلي الواقع على البحر المتوسط، وكانت قد منعت تماما أو جزئيا دخول المساعدات الإنسانية على مدى عدة أشهر. وسبق أن أطلقت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الأونروا، تحذيرا من أن سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة قد تضاعف بين مارس ويونيو، نتيجة لاستمرار الحصار. فيما شددت منظمة الصحة العالمية أن معدلات سوء التغذية في غزة وصلت إلى مستويات مثيرة للقلق، وأن الحصار المتعمد وتأخير المساعدات تسببا في فقدان أرواح كثيرة، وأن واحدا من كل 5 أطفال دون سن الخامسة في مدينة غزة يعاني سوء تغذية حاد. وكانت عدة دول عربية وأجنبية شرعت في عمليات إسقاط جوي للمساعدات على قطاع غزة، لكن منظمات دولية تعتبر أن إسقاط المساعدات جوا مكلف، فضلا عن ضآلة الكمية التي يمكن إيصالها مقارنة بشاحنات النقل البري. أخبار ذات صلة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store