logo
في خطوة مفاجئة.. اتصالات مباشرة بين إسرائيل وسوريا حول الأمن

في خطوة مفاجئة.. اتصالات مباشرة بين إسرائيل وسوريا حول الأمن

تحيا مصرمنذ 3 ساعات

كشفت خمسة مصادر مطلعة لوكالة «رويترز»، الثلاثاء، عن إجراء اتصالات مباشرة ولقاءات وجهاً لوجه بين مسؤولين إسرائيليين وسوريين في الأسابيع الأخيرة، في خطوة تُعد تطوراً غير مسبوق في العلاقات بين البلدين، اللذين لا تربطهما علاقات رسمية منذ عقود.
وجاءت المحادثات في سياق جهود أمريكية لتشجيع الحكام الجدد في دمشق على الانفتاح نحو إسرائيل، وتزامنت مع تراجع ملحوظ في الغارات الجوية الإسرائيلية على الأراضي السورية.
قيادة سورية جديدة وخلفية أمنية
وفقاً لمصدرين سوريين، وآخرين غربيين، ومصدر مخابراتي من دولة إقليمية، فإن الاتصالات المباشرة تُعتبر استكمالاً لمحادثات غير مباشرة جرت عبر وسطاء، بدأت بعد الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد في ديسمبر الماضي على يد «هيئة تحرير الشام».
وأشارت المصادر، التي طالبت عدم الكشف عن هوياتها بسبب حساسية الموضوع، إلى أن الجانب السوري مثّله المسؤول الأمني البارز «أحمد الدالاتي»، الذي عُيّن محافظاً لمحافظة القنيطرة المتاخمة لهضبة الجولان المحتلة، قبل أن يُنقل مؤخراً لقيادة الأمن الداخلي في محافظة السويداء ذات الأغلبية الدرزية.
من الجانب الإسرائيلي، لم تُكشف هويات المشاركين، لكن مصدرين أشارا إلى أنهم مسؤولون أمنيون رفيعو المستوى، فيما تُعتبر الخطوة مفاجئة في ضوء التاريخ العدائي بين البلدين، لا سيما مع استمرار إسرائيل في اعتبار سوريا دولة معادية.
رفع العقوبات وإرباك الاستراتيجية الإسرائيلية
ألقى التقارب الأمريكي السوري بقيادة الرئيس دونالد ترامب بظلاله على المشهد، فبعد لقاء ترامب مع الرئيس السوري الجديد «أحمد الشرع» في 14 مايو الجاري، أعلن البيت الأبيض خططاً لرفع العقوبات عن دمشق، واصفاً الفرصة بـ«حقيقية لإعادة توحيد سوريا».
ووفقاً لصحيفة «نيويورك تايمز»، أدى التحوّل إلى إرباك الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية، وتوقُّف شبه كامل للغارات الإسرائيلية التي كانت تستهدف مواقع سورية منذ أشهر.
وكانت إسرائيل قد كثّفت عملياتها العسكرية في سوريا بعد سقوط الأسد، حيث نفذت أكثر من 700 غارة جوية بين ديسمبر الماضي ومايو الحالي، استهدفت أسلحة ثقيلة ومنظومات دفاع جوي، بل وضربات نادرة قرب القصر الرئاسي في دمشق. لكن هذه الحملة توقفت فجأة بعد اللقاء الأمريكي السوري، في خطوة وصفتها مصادر إسرائيلية بأنها "قلبت السياسة الإقليمية رأساً على عقب".
دوافع إسرائيلية بين حماية الدروز ومصالح أمنية أعمق
رغم تبرير إسرائيل لغاراتها بدعوى حماية الطائفة الدرزية في سوريا، التي تربطها علاقات وثيقة مع الدولة العبرية، فإن الغارات تجاوزت مناطق تواجد الدروز، ففي أبريل الماضي، قدّمت إسرائيل دعماً محدوداً للمقاتلين الدروز في السويداء إثر اشتباكات دامية، لكن مصادر عسكرية إسرائيلية أكدت أن الضربة القريبة من القصر الرئاسي في مايو كانت "تحذيراً للشرع".
من جهة أوسع، يرى محللون أن إسرائيل تسعى لمنع تمركز جماعات معادية قرب هضبة الجولان، والحد من النفوذ التركي المتنامي في سوريا، خاصة بعد دعم أنقرة السياسي والعسكري لحكومة الشرع.
وفي هذا الصدد، قالت «كارميت فالنسي»، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي: «كان التركيز على منع انتقال أسلحة استراتيجية من عهد الأسد إلى جماعات معادية».
انتقادات خارجية وداخلية ومراجعة الاستراتيجية
واجهت التحركات الإسرائيلية انتقادات دولية، حيث دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى احترام سيادة الدول المجاورة، قائلاً: «لا يُبنى الأمن بانتهاك السيادة». داخلياً، بدأ مسؤولون إسرائيليون بمراجعة جدوى الاستراتيجية الحالية. فبحسب «تمير هايمان»، الرئيس السابق لاستخبارات الجيش الإسرائيلي: "بعض الضربات نفذت بدافع الزخم، وليس التخطيط".
وعود بالسلام والشكوك الإسرائيلية
رغم تأكيد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع على سعيه لـ«نظام مستقر وشراكة مع الغرب»، لا تزال إسرائيل متوجسة من خلفيته الموصولة بفصائل متشددة، حيث ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي «جدعون ساعر» الحكومة السورية بأنها «جهادية ترتدي بدلات رسمية»، بينما حذّر يعقوب أميدرور، مستشار الأمن القومي السابق، من تكرار سيناريو الحوثيين على الحدود الشمالية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أسعار النفط تهبط الثلاثاء 1.5% بدافع من مخاوف من تخمة المعروض
أسعار النفط تهبط الثلاثاء 1.5% بدافع من مخاوف من تخمة المعروض

جريدة المال

timeمنذ 32 دقائق

  • جريدة المال

أسعار النفط تهبط الثلاثاء 1.5% بدافع من مخاوف من تخمة المعروض

انخفضت أسعار النفط بنسبة 1.5% يوم الثلاثاء، مدفوعةً بمخاوف من تخمة المعروض بعد أن أحرزت الوفود الإيرانية والأمريكية بعض التقدم في محادثاتها، وتوقعات بأن أوبك+ ستقرر زيادة الإنتاج في اجتماع يُعقد لاحقًا هذا الأسبوع، بحسب وكالة رويترز. انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 99 سنتًا، أو 1.5%، لتصل إلى 63.73 دولارًا للبرميل بحلول الساعة 14:57 بتوقيت جرينتش. وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.02 دولار، أو حوالي 1.7%، ليصل إلى 60.48 دولارًا للبرميل. لا يُتوقع أن تُغير منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المعروفون باسم أوبك+، سياستهم في اجتماع يوم الأربعاء. ومع ذلك، من المرجح أن يُسفر اجتماع آخر يُعقد يوم السبت عن الموافقة على زيادة مُسرّعة أخرى في إنتاج النفط لشهر يوليو، وفقًا لما ذكره ثلاثة مندوبين من المجموعة لرويترز. في غضون ذلك، اختتم الوفدان الإيراني والأمريكي جولة خامسة من المحادثات في روما الأسبوع الماضي. في حين ظهرت بوادر تقدم محدود، كانت هناك العديد من نقاط الخلاف التي يصعب تجاوزها، أبرزها مسألة تخصيب اليورانيوم الإيراني. في حال فشل المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، فقد يعني ذلك استمرار العقوبات على إيران، مما سيحد من إمدادات النفط الإيرانية، في حين أن أي حل قد يزيد من الإمدادات الإيرانية في السوق. ولاقت الأسعار دعما من قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بتمديد محادثات التجارة مع الاتحاد الأوروبي حتى 9 يوليو، مما خفف المخاوف الفورية من فرض رسوم جمركية قد تكبح الطلب على الوقود. افتتحت وول ستريت على ارتفاع يوم الثلاثاء بفضل إعفاء ترامب من الرسوم التجارية.

ترامب يتهم بوتين بـ"اللعب بالنار" ويهدد بعقوبات جديدة وسط تعثر مفاوضات السلام في أوكرانيا
ترامب يتهم بوتين بـ"اللعب بالنار" ويهدد بعقوبات جديدة وسط تعثر مفاوضات السلام في أوكرانيا

تحيا مصر

timeمنذ ساعة واحدة

  • تحيا مصر

ترامب يتهم بوتين بـ"اللعب بالنار" ويهدد بعقوبات جديدة وسط تعثر مفاوضات السلام في أوكرانيا

في تصعيد جديد للتوترات بين الولايات المتحدة وروسيا، وجه الرئيس الأميركي تصريحات ترامب: تحذير من التصعيد في منشور على منصة "تروث سوشيال"، قال ترامب: "ما لا يدركه فلاديمير بوتين هو أنه لولا وجودي لكانت روسيا قد شهدت بالفعل أحداثاً سيئة للغاية، بل سيئة للغاية. إنه يلعب بالنار". وأكد ترامب أنه يدرس فرض عقوبات جديدة على روسيا هذا الأسبوع، في ظل تزايد إحباطه من هجمات بوتين المستمرة على أوكرانيا وبطء وتيرة محادثات السلام، وفق ما نقلت صحيفة وول ستريت جورنال. مفاوضات السلام: تقدم محدود وشكوك متزايدة على الرغم من أن ترامب كان قد أطلق وساطة لإنهاء الحرب بين كييف وموسكو، إلا أن التقدم كان محدوداً. في فبراير الماضي، أعلن البيت الأبيض أن ترامب وبوتين اتفقا خلال مكالمة هاتفية على السعي لوقف إطلاق نار محدود يشمل الأهداف الحيوية والبنية التحتية. لكن بعد لقاء ترامب بالرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أعرب عن شكوكه في رغبة بوتين بإنهاء الحرب، مشيراً إلى أن الهجمات الروسية الأخيرة على المناطق المدنية تشير إلى نوايا مختلفة. ردود فعل أوروبية: قلق من استبعاد الشركاء أثارت تحركات ترامب قلقاً بين القادة الأوروبيين، الذين أعربوا عن خشيتهم من استبعادهم من مفاوضات السلام. في فبراير، اجتمع وزراء خارجية فرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة وإيطاليا وإسبانيا لتشكيل تحالف "فايمار+"، مؤكدين أنه لا يمكن تحقيق سلام عادل ودائم في أوكرانيا دون مشاركة أوروبية فعالة. الموقف الروسي: شروط صعبة وتقدم محدود من جانبها، أبدت روسيا استعداداً نظرياً للتفاوض، لكنها وضعت شروطاً صعبة، بما في ذلك اعتراف أوكرانيا بالسيطرة الروسية على مناطق معينة، وهو ما ترفضه كييف بشدة. ورغم تبادل الأسرى بين الطرفين، لم يتم تحقيق اختراق سياسي حقيقي حتى الآن. مستقبل المفاوضات: خيارات محدودة وضغوط متزايدة مع استمرار الجمود في المفاوضات وتصاعد التوترات، يواجه ترامب ضغوطاً متزايدة لاتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد روسيا، بما في ذلك فرض عقوبات جديدة. في الوقت نفسه، يطالب القادة الأوروبيون بمشاركة فعالة في أي مفاوضات مستقبلية لضمان تحقيق سلام دائم وعادل في أوكرانيا. في ظل هذه التطورات، يبقى مستقبل المفاوضات غير مؤكد، مع تزايد المخاوف من تصعيد أكبر في الصراع إذا لم يتم التوصل إلى حل سياسي في القريب العاجل.

سي إن إن: البيت الأبيض يوجه الوكالات الحكومية بقطع تعاملاتها مع جامعة هارفارد
سي إن إن: البيت الأبيض يوجه الوكالات الحكومية بقطع تعاملاتها مع جامعة هارفارد

الدستور

timeمنذ ساعة واحدة

  • الدستور

سي إن إن: البيت الأبيض يوجه الوكالات الحكومية بقطع تعاملاتها مع جامعة هارفارد

أفادت شبكة سي إن إن، بأن البيت الأبيض يوجه الوكالات الحكومية بقطع تعاملاتها مع جامعة هارفارد البالغة نحو 100 مليون دولار، وفقًا لنبأ عاجل بقناة القاهرة الإخبارية، اليوم الثلاثاء. وحذرت تقارير أمريكية، من جامعة هارفارد العريقة، بأنها مهددة بمزيد من التخفيضات في التمويل وهروب الطلاب منها بسبب قرارات الرئيس دونالد ترامب للتضييق على الجامعة العريقة وسعي الجامعات الأجنبية لجذب الطلاب. وأكدت درو غيلبين فاوست، أول رئيسة لجامعة هارفارد، من أن الضوابط الدستورية الأمريكية وسيادة القانون «مُعرضة للخطر» في ظل الإدارة الأمريكية الحالية، حتى مع إصدار دونالد ترامب تهديدًا جديدًا ضد الجامعة النخبوية في سعيها لصد هجماته على استقلالها وتمويلها، وذلك وفق صحيفة «الجارديان» البريطانية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store