logo
كينيا تنال الاعتراف الدولي بالقضاء على داء النوم البشري

كينيا تنال الاعتراف الدولي بالقضاء على داء النوم البشري

الجزيرةمنذ يوم واحد
أعلنت منظمة الصحة العالمية رسميا القضاء على داء النوم البشري، المعروف علميا باسم داء المثقبيات الأفريقي البشري (Trypanosoma brucei rhodesiense)، كمشكلة صحية عامة في البلاد، لتغدو كينيا الدولة العاشرة في أفريقيا التي تحقق هذا الإنجاز.
وجاء الإعلان في 16 يونيو/حزيران 2025، في حين جرى تسليم شهادة الاعتراف بالقضاء على المرض خلال احتفال وطني بالعاصمة نيروبي يوم الجمعة 8 أغسطس/آب، بحضور مسؤولين حكوميين وشركاء دوليين في مجال الصحة.
سنوات من العمل الميداني والمراقبة
كان داء النوم، الذي تسببه طفيليات تريبانوسوما بروسيي روديسيينس المنقولة عبر لدغات ذبابة التسي تسي، يشكل تهديدا قاتلا لسكان المناطق الريفية القريبة من المحميات الطبيعية مثل ماساي مارا، حيث يعتمد السكان على الزراعة وصيد الأسماك وتربية المواشي.
وبفضل جهود استمرت عقودا، تمكنت كينيا من خفض عدد الحالات إلى مستويات شبه معدومة، من دون تسجيل أي حالة محلية منذ عام 2009، بينما تعود آخر حالة وافدة إلى عام 2012.
وقد شملت التدخلات الصحية إنشاء 12 مركزا للرصد في 6 مقاطعات عالية الخطورة، إلى جانب حملات مكافحة الذبابة الناقلة وتحسين الوصول إلى التشخيص والعلاج.
إشادة رسمية وشراكات دولية
ووصف وزير الصحة آدن دوالي الحدث بأنه "بداية لمرحلة جديدة في مكافحة الأمراض"، مؤكدا أن "النجاح تحقق بفضل تضافر الجهود، وتمكين العاملين الصحيين، والاستثمار في أنظمة صحية ذكية".
من جهته، شدد المدير العام للصحة، الدكتور باتريك أموت، على أهمية الحفاظ على المكاسب المحققة، قائلا إن "الاحتفال مستحق، لكن الطريق لا ينتهي هنا. المراقبة المستمرة، والرعاية الجيدة، والتوعية المجتمعية تبقى ضرورية لمنع عودة المرض".
ما بعد القضاء على المرض
رغم إعلان القضاء على المرض، فإن الطفيليات ما زالت موجودة في البيئة، وذلك يستدعي استمرار التدابير الوقائية.
وقد أعلنت وزارة الصحة عن خطة مراقبة تمتد إلى 5 سنوات، تشمل الحفاظ على مكافحة ذبابة التسي تسي حتى في المناطق المنخفضة الخطورة، وتدريب العاملين الصحيين على الاكتشاف المبكر لأي حالات محتملة.
وفي هذا السياق، أكدت الأمينة العامة للصحة، ماري موثوني، أن "هذا الإنجاز يعزز إيماننا بأن التغطية الصحية الشاملة لم تعد شعارا، بل غدت أداة فعالة للتغيير"، مضيفة أن الحكومة "تجدد التزامها بمكافحة الأمراض الأخرى التي لا تزال تؤثر على المواطنين".
وكانت منظمة الصحة العالمية قد أعلنت خلال فترات سابقة أن 9 دول أفريقية تمكنت من القضاء على "داء النوم"، وهي: توغو في عام 2020، وبنين وكوت ديفوار في عام 2021، وأوغندا وغينيا الاستوائية في عام 2022، ثم غانا في عام 2023، وتشاد في عام 2024 بجانب الكاميرون والكونغو.
ويُعد هذا الإنجاز خطوة محورية نحو القضاء الكامل على المرض في القارة، خاصة أن داء النوم كان يُسجل آلاف الإصابات سنويا في العقود الماضية، ويؤدي إلى اضطرابات عصبية خطيرة قد تنتهي بالوفاة إذا لم يُعالج في الوقت المناسب.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مدير مجمع الشفاء للجزيرة: مرض الشلل المتصاعد يهدد أطفال غزة
مدير مجمع الشفاء للجزيرة: مرض الشلل المتصاعد يهدد أطفال غزة

الجزيرة

timeمنذ 4 ساعات

  • الجزيرة

مدير مجمع الشفاء للجزيرة: مرض الشلل المتصاعد يهدد أطفال غزة

أكد مدير مجمع الشفاء الطبي محمد أبو سلمية -في مداخلة مع قناة الجزيرة- أن هناك 3 أطفال يواجهون خطر الموت بسبب إصابتهم بمرض الشلل المتصاعد، ودعا إلى التعجيل بإدخال الأدوية الخاصة بهذا المرض وبقية الأمراض إلى قطاع غزة. وأعلن مجمع ناصر الطبي اليوم الأربعاء وفاة طفل من مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة نتيجة إصابته بمرض شلل الأطفال المتصاعد. وطالب أبو سلمية بإدخال الأدوية الخاصة بعلاج شلل الأطفال إلى غزة، وجميع الأدوية المفقودة مثل أدوية التخدير والأدوية التي تعقم الجروح والمضادات الحيوية والأدوية الخاصة بمرض السرطان، وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية قالت أمس إن رصيد القطاع من الأدوية شارفت الصفر تقريبا. وتحدث عن سوء التغذية الذي يضرب غزة، وقال إن في مايو/أيار الماضي تم تشخيص حوالي 3 آلاف إلى 4 آلاف حالة سوء تغذية، وفي يونيو/حزيران ارتفع العدد إلى 7 آلاف، ثم ارتفع إلى 12 ألفا في يوليو/تموز، وفي أغسطس/آب ارتفع العدد إلى 10 آلاف. وأكد أبو سلمية أن المجاعة تضرب بشكل كبير فئة الأطفال، فهناك 320 ألف طفل أقل من دون الخامسة، وهناك 20 ألف طفل هم بحاجة إلى تدخل عاجل داخل المستشفيات، حيث لا تتوفر لا فيتامينات ولا مكملات غذائية ولا بروتينات، وكل ما يتوفر هو المحلول الملحي وبعض محلول السكر لإبقائهم على الحياة. كما كشف أن 55 ألف امرأة حامل تعاني من سوء التغذية في القطاع، مشيرا إلى أن سوء التغذية أدى إلى نقص المناعة وإلى ولادات مبكرة في الحضانات. وفي ظل عدم توفر المياه الصالحة للشرب في مدينة غزة، تنتشر الأوبئة والنزلات المعوية، بالإضافة إلى انتشار الأمراض الجلدية بسبب الجو الحار في قطاع غزة. وقال مدير مجمع الشفاء الطبي للجزيرة إن المستشفيات أغرقت بسبب العدد الكبير من الجرحى والمجوعين، لكنهم غير قادرين على تقديم الخدمات لهم بسبب الانهيار الكامل للمنظومة الصحية، وأعطى مثلا بمرضى القلب والسكر والضغط وغسيل الكلى الذين يعانون دون التمكن من علاجهم.

مجلة لانسيت: الأمراض المعدية تفتك بغزة والإمدادات الطبية شحيحة
مجلة لانسيت: الأمراض المعدية تفتك بغزة والإمدادات الطبية شحيحة

الجزيرة

timeمنذ 8 ساعات

  • الجزيرة

مجلة لانسيت: الأمراض المعدية تفتك بغزة والإمدادات الطبية شحيحة

كشفت صحيفة الغارديان نقلا عن دراسة أجرتها مجلة "ذا لانسيت" الطبية -تستند إلى أكثر من 1300 عينة جمعت من مستشفى الأهلي بمدينة غزة – أن قطاع غزة يواجه تهديدا جديدا مع انتشار الأمراض المقاومة ل لمضادات الحيوية في أنحاء القطاع المدمر. وأوضحت الدراسة أن ارتفاع مستويات البكتيريا المقاومة للأدوية يعني أمراضا أطول وأكثر خطورة وانتقالا أسرع للأمراض المعدية ووفيات أكثر. وأكدت أن الإمدادات الطبية في غزة تعاني من شح شديد في ظل إصابة عشرات الآلاف من الأشخاص خلال الحرب، كما تسببت المجاعة و سوء التغذية في إضعاف الكثيرين . ونقلت الغارديان عن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأراضي الفلسطينية ريك بيبركورن، قوله إن "الوضع الصحي العام في غزة يعد كارثيًا ولا يزال الجوع وسوء التغذية يُدمران القطاع". وأضاف بيبركورن أن المنظمة تريد أن تبدأ بسرعة في تزويد مستشفيات غزة بالأدوية الأساسية والإمدادات الطبية بعد الأخبار عن توسع الحرب. وشدد ممثل المنظمة على ضرورة أن تسمح إسرائيل بتخزين الإمدادات الطبية للتعامل مع الوضع الصحي الكارثي في غزة، مشيرا إلى أن 52% من الأدوية تسجل حاليا مستوى صفر في المخزون. بدورها، أطلقت وزارة الصحة بغزة نداء إنسانيا عاجلا دعت فيه المجتمع الدولي ومؤسساته والمنظمات الإنسانية إلى التدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي وإنقاذ النظام الصحي المنهار وتحسين ظروف الحياة. ويعيش قطاع غزة واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية في تاريخه، حيث تتداخل المجاعة القاسية مع حرب إبادة جماعية يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023. يأتي ذلك في وقت تعاني فيه مستشفيات غزة من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات، وانهيار شبه كامل في قدراتها التشخيصية والعلاجية. ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حرب إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 215 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين.

ارتفاع تكاليف علاج العقم بنيجيريا يدفع الأسر لاستخدام أدوية مجهولة
ارتفاع تكاليف علاج العقم بنيجيريا يدفع الأسر لاستخدام أدوية مجهولة

الجزيرة

timeمنذ يوم واحد

  • الجزيرة

ارتفاع تكاليف علاج العقم بنيجيريا يدفع الأسر لاستخدام أدوية مجهولة

ارتفعت تكاليف علاج العقم في نيجيريا إلى مستويات قياسية بسبب الأزمة الاقتصادية الخانقة، والتي انعكست بشكل كبير على قطاع الصحة الذي يعاني من مشاكل نقص التمويل في بلد يصنف الأكثر سكانا في قارة أفريقيا ، حيث تؤكد الإحصائيات أنه يزيد عن 200 مليون نسمة. وتشير تقارير طبية إلى أن الحصول على أي نوع من العلاج في المستشفيات أمر بعيد المنال، وبات الفقراء والأسر ذات الدخل المتوسط معرضون للمخاطر عند مواجهة مشكلات صحية طارئة. وبالنسبة للنساء اللائي يواجهن مشاكل في الخصوبة ومعالجة العقم، فقد ارتفعت تكاليف الدواء إلى مستويات قياسية، إذ يتراوح سعر بعض الأدوية بين 50 و100 ألف نيرا (33-66 دولارا)، بينما ترتفع أسعار بعض الأدوية الأخرى لتصل إلى 200 ألف (131 دولارا). وكشفت صحيفة "الاقتصاد وأنماط الحياة" أن كثيرا من النساء والرجال الذين يواجهون مشاكل صحية، خصوصا في الخصوبة، لم يعودوا قادرين على تحمل هذه التكاليف الباهظة، مع انتقال عبء ارتفاع الأسعار إليهم مباشرة. وبالإضافة إلى ذلك، ترتفع تكاليف الفحوصات الخاصة بالخصوبة، مثل تحليل الهرمونات، وتصوير الرحم بالأشعة، والفحص بالموجات فوق الصوتية. الاستشارات عبر مواقع التواصل وبسبب ارتفاع تكاليف العلاج، أصبح الكثير من المرضى يلجؤون إلى الاستشاريين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين يقومون بتحليل الأعراض، وتقديم الحلول المقترحة. ولكن هذه الحلول المقدمة لا تخلوا من أخطار، إذ إن أغلب الاستشاريين في مواقع التواصل يروجون لعلاجات لا تخضع لمعايير علمية، كما أن الكثير منها تقليدي، ولم يثبت فعاليته بشكل طبي. ويقول كثير من المرضى إنهم لجؤوا إلى الاستشارات عن طريق مواقع التواصل بسبب عدم القدرة على دفع تكاليف العلاج في المستشفيات الرسمية. وكشفت تقارير طبية أن أغلب الوصفات المقدمة من طرف استشاريي مواقع التواصل تتركز على علاج اختلال الهرمونات، وتنظيف الرحم، والأورام الليفية، وضعف الحيوانات المنوية، ومشاكل الحمل. وحذّرت أنيكي أنيماساهون، المختصة في العلاج بالأعشاب، من خطورة الاعتماد على وصفات طبية عبر الإنترنت من دون إجراء فحوص لتحديد سبب المرض، لأن ما يصلح لشخص قد لا يصلح لآخر. وأضافت أن بعض المرضى قد يكون لديهم تاريخ مرضي معين، مثل ارتفاع أو انخفاض ضغط الدم أو السكري أو القرحة، وبالتالي لا يجوز لهم استخدام أي وصفة من الإنترنت.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store