
خبراء حقوقيون لــ'2 ديسمبر': إغلاق طريق حيس- الجراحي جريمة حرب تستوجب المساءلة
تعنت مستمر
وفي هذا السياق، أكدت القاضي إشراق المقطري لـ'2 ديسمبر'، أن مليشيا الحوثي هي من بادرت بإغلاق الطرق، سواءً بين مديريات الحديدة أو المحافظات الأخرى، معتبرة هذا الفعل 'جزءًا من استراتيجية الحصار ومنع المساعدات وانتهاك حق التنقل'.
وقالت المقطري، وهي خبير في آليات حماية حقوق الإنسان وعضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان: 'رغم المطالبات المتكررة من الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي، لم يُمارس أي ضغط حقيقي على الجماعة لفتح طريق حيس – الجراحي، الذي ما زال مغلقًا حتى اليوم'.
وأشادت بمبادرة المقاومة الوطنية لفتح الطريق من طرف واحد، رغم أن الإغلاق تم من جانب الحوثيين، مؤكدة أن استمرار رفضهم يمثل تعنتًا صارخًا يستوجب فضحه من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وتكثيف جهود المناصرة لفتح الطرق ورفع المعاناة عن المدنيين.
وأوضحت، أن موافقة الحوثيين على فتح طرق محدودة مثل طريق 'مريس'، و'البيضاء'، ومنفذ 'جولة القصر' في تعز، لم تكن لدواعٍ إنسانية، بل جاءت بسبب الضغوط الداخلية وحاجتهم لجني الأموال عبر فرض الجبايات والضرائب في تلك المنافذ.
وحذّرت المقطري من أن الحوثيين يرون في كل من لا ينتمي إليهم خطرًا يجب عزله، ويخشون من أن تؤدي حرية التنقل بين المحافظات إلى زيادة وعي السكان في مناطق سيطرتهم، ما قد يهدد سلطتهم.
جريمة حرب
رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات، عرفات حمران، أكد في تصريح لـ'2 ديسمبر'، أن الحوثيين لا يفتحون أي طريق بدافع إنساني، بل فقط تحت ضغط مجتمعي أو عندما يخدم مصالحهم، خصوصًا بعد إغلاق مطار صنعاء وضرب موانئ الحديدة.
وقال: 'القوانين الدولية تكفل حق التنقل وإدخال المواد الأساسية للمدنيين، وأي انتهاك لذلك يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. لذلك، لا بد من توثيق هذه الجرائم لضمان محاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب'.
وأضاف حمران: 'تصعيد الخطاب الإعلامي وفضح جرائم الحوثيين أمام المجتمع الدولي، سيساهم في الضغط عليهم ووقف هذه الانتهاكات المتكررة'، مؤكدًا أن الحوثيين يحاولون تضليل الرأي العام العالمي بتقديم أنفسهم كطرف مستعد لفتح الطرق، في حين أنهم من أغلقها أساسًا.
سلاح للابتزاز
من جهته، قال الموظف السابق في الأمم المتحدة والمدافع عن حقوق الإنسان، صادق الوصابي، في تصريح لـ'2 ديسمبر'، إن الحوثيين لا يعيرون معاناة المدنيين أي اهتمام، بل يوظفونها لتحقيق أهدافهم العسكرية أو السياسية، أو لتحسين صورتهم أمام المجتمع الدولي.
وأوضح أن فتح أي طريق لا يتم إلا إذا كان يخدم مصالح المليشيا، بينما تُترك الطرق الحيوية التي تهم السكان مغلقة عمدًا، مما يؤدي إلى تدهور حياة الناس وارتفاع كلفة النقل بشكل كبير.
وأشار الوصابي إلى أن 'ما يقوم به الحوثي من إغلاق للطرق وفرض الحصار على المناطق ليس فقط جريمة أخلاقية، بل جريمة قانونية يعاقب عليها القانون الدولي'، داعيًا إلى دور حقوقي أكثر فاعلية لتوثيق هذه الانتهاكات وفضحها في المحافل الدولية، وكشف زيف الشعارات التي تروج لها المليشيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


Independent عربية
منذ 4 ساعات
- Independent عربية
أسماء الأسد... سيدة الجحيم السوري
جميلة، أسماء الأسد. سيدة أنيقة تختار ملابسها بعناية. تميل عادة إلى الألوان الداكنة. تزين رقبتها دوماً بأكسسوارات لافتة. متحدثة لبقة تتكلم بهدوء، وتوحي لك بأنها "قديسة". محبة للبساطة وتبدو متواضعة في تصرفاتها. حين ترفع يدها لتحيي الجمهور تشعر بأنك أمام نسخة عربية من الليدي ديانا. تغير تسريحة شعرها باستمرار، بحسب الموضة. وفي مشاهد وهي تتفقد الجرحى داخل المستشفيات تشعر كم هي حنونة وعطوفة، كم هي أم حقيقية تخاف على شعبها وتحن عليه، كأنها تبكي وهي تتكلم مع الجرحى، تشعر بآلامهم وتتوجع لما عانوه. قاسية أسماء الأسد وحاقدة، شاركت زوجها المخلوع في تهجير شعبها وقتله والبطش به. ضعيفة تلك السيدة، وقفت إلى جانب زوجها في التنكيل بمن خرجوا للاحتجاج مطالبين بالديمقراطية. أناقتها لا تشفع لها ولا تسريحة شعرها. هي سيدة الجحيم السوري، وسارقة المال العام. خلف تلك الابتسامة الرقيقة ثمة شيطان في التفاصيل، يأمر وينهي ويجادل ويتفق على حصص، ويخفي أسرار دولة ويرتكب الفظائع، وفي الليل يتألم من أوجاع جسد ضربه السرطان. الجميلة الأنيقة أسماء وجه آخر لبطش زوجها المخلوع، كل ما فعلته لتجميل صورة النظام السوري السابق سقط مع أول رصاصة أطلقها بشار الأسد إلى صدور المتظاهرين، وهي بصمتها دعمت تلك الرصاصة وزادت من تأثيرها لتصل إلى آلاف السوريين. تجيد إلى جانب اللغة العربية ثلاث لغات أخرى هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، لكنها لم تتحدث بأي منها عن الخراب والذل اللذين أصابا بلدها. قبل اندلاع النزاع في سوريا عام 2011 كانت محط أنظار الإعلام الغربي الذي أسهب في وصف أناقتها وثقافتها، إلا أن صمتها إزاء النزاع داخل بلادها قسم السوريين حولها. وسوقت نفسها على أنها الوجه الحضاري والإصلاحي في نظام بشار الأسد. السيدة الأولى أصبحت أسماء سيدة سوريا الأولى، وعملت على تغيير الصورة النمطية للعائلة بإظهارها أكثر تواضعاً وعصرية، إذ انتقل الزوجان من القصر الذي كان يساوي مليار دولار وعاشا داخل بيت مكون من ثلاثة طوابق، في أحد أحياء دمشق. وخلال الوقت نفسه، انخرطت في الحياة العامة وسجلت حضوراً قوياً ضمن المناسبات الرسمية، وأطلقت مبادرات لتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية داخل البلاد، وكان لها دور محوري في بناء شبكة من المتاحف والمؤسسات الثقافية التي كانت تخدم سياسات النظام. تجيد إلى جانب اللغة العربية ثلاث لغات أخرى هي الإنجليزية والفرنسية والإسبانية، لكنها لم تتحدث بأي منها عن الخراب والذل اللذين أصابا بلدها. وأظهرت اهتماماً بالغاً بتعزيز التنمية الاجتماعية والاقتصادية عبر إنشاء عدد من المؤسسات الخيرية غير الحكومية التي سيطرت على المعونات الدولية، ووجهتها نحو الفئات الداعمة للنظام، واستغلت الأعمال الخيرية في الهيمنة على قطاع الاقتصاد داخل البلاد. بدأت مشروعاً وصفته بأنه يمثل "النهضة الثقافية"، يهدف إلى بناء معارض فنية ومتنزهات ثقافية وإنشاء شبكة مواصلات تربط دمشق مع المدن التاريخية شمال شرقي البلاد، واستعانت على تنفيذ ذلك المشروع بمسؤولين سابقين لدى الأمم المتحدة وأعضاء في شركات أجنبية وخبراء ضمن متاحف أوروبية وسوريين متأثرين بالثقافة الغربية. ونجحت جهودها في تحسين صورة النظام، فاستقبلت وفوداً برلمانية أجنبية ونجوماً من هوليوود وتعاطف معها الفرنسيون بعد زيارتها إلى باريس، ولفت نشاطها الثقافي والاجتماعي نظر الأميركيين فحظيت البلاد بزيارة مسؤولين أميركيين، وبخاصة بعد انتخاب باراك أوباما رئيساً للولايات المتحدة عام 2008. في المقابل وخلال فترة حكم زوجها المخلوع، سيطرت على بعض المقومات الرئيسة في الاقتصاد السوري المتعثر بصفتها صانعة سياسات ومستغلة، مما أسهم في ترسيخ قبضة العائلة على بلد غارق في الدمار. يقول جويل رايبورن الذي شغل منصب المبعوث الخاص لسوريا في وزارة الخارجية خلال عهد الرئيس ترمب خلال ولايته الأولى، إنه في وقت مبكر من عام 2020 "بات واضحاً أن أسماء أصبحت محوراً للقوة الاقتصادية في سوريا". وكانت بصمتها واضحة ضمن قطاعات متعددة من الاقتصاد السوري، بما في ذلك العقارات والبنوك والاتصالات، وإن كانت محجوبة بشركات وهمية ومناطق حرة وحسابات خارجية مملوكة لشركاء مقربين. أثارت خطوبتها من بشار عام 2000 دهشة، إذ كان والدها معروفاً بانتقاده للنظام. ويقول رجل أعمال سوري عرفها خلال فترة إقامتها في لندن "لكن أسماء كانت متعطشة للسلطة بصورة واضحة". بعد بداية متعثرة في دمشق -أعاقتها حماتها الجبارة التي سعت إلى حصر دورها في الأمومة- كرست أسماء نفسها لمبادرات سياسية غير مثيرة للجدل في السياحة والثقافة والتعليم. وقبل الحرب الأهلية كانت النخبة الدمشقية والدبلوماسيون الغربيون يعدون أسماء شخصاً "يستطيع التحدث بمنطق مع بشار، الذي كان كلامه بلا منطق"، كما يقول المسؤول الحكومي الأميركي السابق والباحث البارز في السياسة العربية في معهد واشنطن للأبحاث أندرو تابلر. ظن كثر أنها ستستخدم هذا النفوذ لتهدئة رد فعل زوجها على الاحتجاجات، لكن هذا الافتراض كان في غير محله. وخلال أسوأ مراحل الصراع توارت أسماء عن الأنظار، بينما عذب نظام زوجها وقتل مئات الآلاف، وشرد الملايين من ديارهم. بحلول عام 2016 ومع عودة سيطرة قوات الأسد على معظم أنحاء سوريا، كانت خرجت بكامل قوتها. لم يكن التوقيت مصادفة، فقد توفيت حماتها خلال ذلك العام. وحشدت أسماء إعجاباً عاماً في قلب المنطقة العلوية من خلال أعمالها الخيرية. وساعد صراعها العلني مع سرطان الثدي عام 2018 في تقريب عائلة الأسد من بعضها، وبعد ذلك بوقت قصير، عهد بشار إلى زوجته بمسؤوليات في وزارة الاقتصاد. وفي حديث لقناة "العربية" اتهمت شقيقة زوجة ماهر الأسد، مجد جدعان، أسماء بالتورط في تجارة أعضاء الأطفال في إحدى دور الأيتام بسوريا. خلال فترة حكم زوجها المخلوع، سيطرت على بعض المقومات الرئيسة في الاقتصاد السوري المتعثر بصفتها صانعة سياسات ومستغلة، مما أسهم في ترسيخ قبضة العائلة على بلد غارق في الدمار. وقالت إن مصادر موثوقة أخبرتها أن أسماء كانت تنقل الأطفال إلى دور للقطاء، مع العلم أن أهلهم "شهداء" ومعروفو النسب. وبحسب المصادر، كانت تبيع الأطفال إما للدعارة أو لتجارة الأعضاء. وفي السياق، كشفت عن تفاصيل خطرة لوساطتها لإجراء مقابلة بين رئيس الوزراء اللبناني رفيق الحريري الذي اغتيل عام 2005 وبشار وماهر الأسد. اختفاء منذ سقوط النظام السوري وفرار العائلة الحاكمة إلى موسكو لم يعرف عن أسماء الأسد إلا ما كان معروف سابقاً، عن مرضها ومعاناتها وعزلتها لعدم نقل العدوى، لكن خلال فبراير (شباط) 2025، ظهر حساب على "إكس" ونشر تغريدات باسمها، وسط تساؤلات عن صدقيته، إذ نشرت تسعة منشورات متتالية جاء في أبرزها أنها ستلتزم الصمت في ما يتعلق بالقضايا السياسية ولن تتدخل فيها مستقبلاً. وكان أول ما نشر على الحساب "بعد فترة من الصمت، حان الوقت للانطلاق من جديد... الأمل والتغيير لا يتوقفان، فلنبدأ معاً"، وأن "سوريا بكل جمالها وتاريخها العريق تظل في قلبنا، ونتمنى لشعبها الأمان والازدهار وأن تعود الأيام السعيدة لتملأ كل زاوية من أرضها الطيبة"، مضيفة "الوطن هو القوة التي لا تنكسر وأبناؤه هم الأمل الذي لا ينطفئ مهما كانت التحديات، تبقى عزيمتهم أقوى من كل الصعاب، معاً نواجه المستقبل بكل إصرار وأمل". "وردة الصحراء" أم "ماري أنطوانيت"؟ في وسائل الإعلام الغربية أطلق على أسماء الأسد المعروفة بحبها للملابس والأحذية الفاخرة بـ"ليدي العرب". واستضافت في دمشق مشاهير من أمثال براد بيت وأنجلينا جولي واستُقبلت بحفاوة في الخارج قبل أن تفقد حظوتها هذه في الغرب مع دعمها الراسخ لزوجها المخلوع منذ الحراك الاحتجاجي الذي اندلع عام 2011 ضد حكمه والقمع الذي تلاه، مما أغرق البلاد في حرب تطورت إلى نزاع معقد. وكانت مجلة "فوغ "الأميركية أطلقت عليها لقب "وردة الصحراء" قبل أن تسحب هذا المقال من موقعها الإلكتروني بعد بدء النزاع، وتنتقد أسماء الأسد على صمتها إزاء القمع، وقد لقبت أيضاً بـ"ماري أنطوانيت" تشبيهاً بملكة فرنسا وزوجة الملك لويس الـ16. وأثناء زيارتها الرسمية للمملكة المتحدة عام 2002 أطلقت عليها الصحافة البريطانية "ديانا الشرق"، بينما وصفتها مجلة "باري ماتش" الفرنسية بأنها "مصدر ضوء في بلد ممتلئ بالمناطق المظلمة". تتزايد الدعوات الدولية إلى عزلها ومحاسبتها، وسط مطالب بسحب جنسيتها البريطانية... #أسماء_الأسد سيدة القصر التي تواجه العقوبات والعزلة الدولية#نكمن_في_التفاصيل — Independent عربية (@IndyArabia) December 11, 2024 ويتهمها منتقدوها بالإثراء غير المشروع بفضل المنظمة الخيرية "الأمانة السورية للتنمية" التي أسستها وكانت تتلقى غالبية التمويلات الواردة من الخارج. وامتدت سيطرة الأمانة حتى شملت 15 مركزاً مجتمعياً في عدد من المحافظات السورية، واندرجت تحتها مجموعة من المشاريع والمؤسسات الخيرية غير الحكومية، مثل الصندوق السوري للتنمية الريفية (فردوس) ومشروع "مسار" الداعم للطفولة، ومؤسسة "مورد" التي اعتنت بتقديم قروض للنساء في إطار تفعيل دور المرأة في الاقتصاد. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكانت "الأمانة" هي المنظمة غير الحكومية الوحيدة التي تعمل في ظل نظام الأسد، ولم يكن مسموحاً بذلك لأية منظمة أخرى غير حكومية مما جعلها تحتكر الأعمال الخيرية. وبحسب المتخصص الفرنسي في شؤون الشرق الأوسط جان بيير فيليو، فقد كانت الأمانة وسيطاً إلزامياً للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، وأجبرا على التعاون معها للحفاظ على نشاطهما الخيري داخل سوريا. وكانت المؤسسة الخيرية تتلقى غالبية التمويلات الواردة من الخارج إلى سوريا، فقد قدمت للمانحين الدوليين بصفتها شريكاً رئيساً في إعادة إعمار دولة دمرها الصراع، وبذلك هيمنت على المساعدات الدولية. وفضلاً عن تلك الممولة دولياً، اندرجت تحت الأمانة مشاريع أخرى محلية، مثل المؤسسة الوطنية للمشاريع الصغيرة التي حققت أرباحاً لا تقل عما تحققه بنوك التمويل المتوسطة. وانتقدت الأمانة لارتباطها الوثيق بنظام بشار وتواطؤها في انتهاكات النظام لحقوق الإنسان، واتهمت بمنع المساعدات عن المناطق المتضررة من الحرب وتحويلها نحو الفئات الموالية للنظام، واستخدام المعونات في دعم الميليشيات الموالية للرئيس المخلوع. وعلى مدار أعوام نفوذها، استغلت أسماء الأسد الأعمال الخيرية لبناء شبكة محسوبيات واسعة. ووفق تقرير نشره موقع "تقرير سوريا"، استغلت هي وزوجها ظروف الصراع التي أدت إلى سقوط نخبة رجال الأعمال التقليدية وصعود طبقة تجار الحرب، ليصبحا اللاعبين الاقتصاديين الرئيسين داخل البلاد، مما سمح لهما ببسط نفوذهما على قطاعات عدة منها الاتصالات والخدمات المصرفية والعقارات والموانئ. وثائق كشف صحافي سوري معارض لنظام الأسد عبر حسابه الشخصي وثائق قديمة تابعة للاستخبارات السورية، تحذر حافظ الأسد من أسماء الأسد. وقال الصحافي السوري نزار نيوف إن الرئيس السوري السابق حافظ الأسد ربما يكون عارض زواج ابنه بشار من أسماء، وهذا ما يمكن استنتاجه من تأخر الزواج حتى بعد وفاته. ونشر نيوف ما قال إنها وثائق "تظهر أن حافظ الأسد كلف مدير الاستخبارات العسكرية السابق علي دوبا بمراقبة بشار الأسد خلال فترة دراسته داخل بريطانيا، إذ أرسل دوبا تقريراً عام 1992 يتضمن معلومات حول تنظيم سحر العطري والدة أسماء لقاءات سرية لبشار مع ضابط استخبارات وقوات خاصة في الجيش البريطاني. وخلال عام 1992، أرسل دوبا تقريراً يتضمن تفاصيل عن لقاءات سرية بين بشار الأسد وضابط استخبارات بريطاني داخل لندن. ولم يتسن التأكد من موثوقية المعلومات المسربة في الوثائق بصورة مستقلة. وعرضت الوثائق المنشورة تفاصيل إضافية حول تعامل الاستخبارات البريطانية مع أسماء الأسد، إذ حصلت على وظيفة في "بنك جي بي مورغان" الأميركي داخل لندن، بدعم من ضابطة الاستخبارات البريطانية إليزا بولر، التي كانت ضمنت لها وظيفة لمراقبة الاستثمارات الآسيوية في الصناعات الكيماوية والدوائية، وفقاً للتقرير الاستخباراتي السوري المسرب. كانت مجلة "فوغ "الأميركية أطلقت عليها لقب "وردة الصحراء" قبل أن تسحب هذا المقال من موقعها الإلكتروني بعد بدء النزاع، وتنتقد أسماء الأسد على صمتها إزاء القمع، وقد لقبت أيضاً بـ"ماري أنطوانيت" تشبيهاً بملكة فرنسا وزوجة الملك لويس الـ16. وتتحدث الوثائق المسربة إلى تحذير "مبطن" من الاستخبارات السورية للرئيس حافظ الأسد عن تطور علاقة ابنه بشار بأسماء، داخل لندن. وأورد التقرير أن لقاء جمعه بأسماء في مطعم لفندق فخم، بحضور والدتها، وبوجود مكثف للاستخبارات البريطانية حول الفندق. وأشار التقرير الذي صدر عام 1992 إلى إقامة "سهرة صغيرة" في منزل فواز الأخرس، دُعي إليها بشار وعدد من الشخصيات الاستخباراتية البريطانية. وخلال السهرة، طرح البريطانيون أسئلة تتعلق بالشأن السوري الداخلي وعلاقته (بشار) بعدد من أعضاء حزب البعث السوري، واحتمالية إقامة سلام سوري إسرائيلي. حياة البذخ تفيد تقارير إعلامية بأن أسماء الأسد أنفقت مئات الآلاف من الدولارات على أثاث المنزل والملابس أثناء حكم زوجها بشار الأسد، واعتادت وبقوة حياة الترف. عندما اندلعت الثورة السورية عام 2011، بحسب "الغارديان"، نشرت مجلة "فوغ" مقالاً عن أسماء الأسد بعنوان "وردة في الصحراء"، وكان زوجها قتل بالفعل أكثر من 5 آلاف مدني بما في ذلك مئات الأطفال، وحينها وصفت أسماء بأنها "أكثر السيدات الأول نضارة وجاذبية". وقالت الصحافية جوان جولييت باك إن "أسلوبها ليس من الأزياء الراقية والبراقة التي تزين قوى الشرق الأوسط، بل هو افتقار متعمد للتزيين"، وأثار المقال ضجة آنذاك، ودافعت مجلة "فوغ" عنه في البداية، لكنها حذفته لاحقاً من أرشيفها. وخلال الوقت الذي كانت تستمتع فيه أسماء الأسد بحياة الترف والبذخ، لقي أكثر من 300 ألف مدني سوري حتفهم، وتشرد 6.7 مليون آخرين، وعانى الشعب السوري العنف والجوع والفقر. وكانت تنفق في كثير من الأحيان عشرات الآلاف من الدولارات على "المجوهرات المرصعة بالذهب والأحجار الكريمة، والثريات، والستائر الباهظة الثمن، واللوحات التي تشحن إلى الشرق الأوسط". ومن المقتنيات الباهظة الثمن مزهرية من هارودز في لندن، وإضاءة أرماني وحذاء كريستيان لوبوتان المرصع بالكريستال بقيمة 4 آلاف دولار، وفي الوقت نفسه كانت أسماء أكثر انشغالاً بتحصيل الضرائب على السلع الفاخرة التي تشحن إلى دمشق، وفق "الغارديان". وخلال عام 2012 كشفت رسائل البريد الإلكتروني المسربة عن شغف أسماء الأسد بالأثاث الفاخر، والتي أظهرت أنها أنفقت 350 ألف دولار على أثاث القصر بما في ذلك مزهرية بقيمة 2650 جنيه استرليني من هارودز، طلبت عبر وسيط مقيم في لندن، وفي رسالة إلكترونية سلطت أسماء الضوء على أن هارودز "يقيم عرضاً في الوقت الحالي". ورد الوسيط لاحقاً "لقد اشتراها. حصل على خصم 15 في المئة. التسليم بعد 10 أسابيع"، وفق صحيفة "ديلي ميل". وفي سياق متصل وبحسب الرسائل المسربة، طلبت زوجة الأسد تحت اسم مستعار "علياء كيالي" شمعدانات وطاولات وثريات بقيمة 10 آلاف جنيه استرليني من مصمم في باريس، واشتكت من أن زوجاً من طاولات السرير المصممة من تشيلسي "مختلفان في التشطيب، ولديهما أدراج بلون مختلف؟". وقال مورد أثاث بريطاني إنه باع "علياء" طاولة ذات سطح رخامي بقيمة 6257 جنيهاً استرلينياً، وإنه لم يكن لديه أية فكرة أن الطلب كان من السيدة الأولى السورية لأن عنوان التسليم كان في لندن. تهم إرهاب ضد زوجة الديكتاتور كشفت صحيفة "صنداي تايمز" البريطانية أن أسماء الأسد تخضع لتحقيق من جانب وحدة جرائم الحرب في الشرطة البريطانية، وأنها قد تواجه سحب جنسيتها البريطانية. وبحسب الصحيفة، تواجه اتهامات بأنها شجعت على ارتكاب أعمال إرهابية خلال الحرب السورية . وأوردت "أن الشرطة فتحت التحقيق الأولي بعد تلقيها ملفاً من شركة المحاماة الدولية "غيرنيكا 37" عن دور السيدة الأولى في الطبقة الحاكمة داخل سوريا، ودعمها الصريح للقوات المسلحة السورية. أصيبت أسماء بسرطان الثدي عام 2018 وخضعت للعلاج في أحد المستشفيات العسكرية داخل دمشق، وبعد عام من العلاج شُفيت لأن المرض كان في مراحله المبكرة. وخلال مايو (أيار) 2024، أعلنت الرئاسة السورية تشخيص إصابة السيدة الأولى بـ"اللوكيميا". ونقلت الصحيفة عن متحدث باسم الشرطة البريطانية قوله "يمكننا أن نؤكد أن وحدة جرائم الحرب تلقت إحالة بتاريخ الـ31 من يوليو (تموز) 2020 تتعلق بالصراع الحالي في سوريا، وما زالت الإحالة في مرحلة التقويم من جانب ضباط وحدة جرائم الحرب". ويفيد تقرير الصحيفة بأن أسماء الأسد صعدت في سلم السلطة منذ تولي زوجها بشار الأسد الحكم قبل عقدين، ووسعت من إمبراطورية أعمالها، وتلقي المحاضرات الداعمة للقوات المسلحة السورية، وهي القوات التي استهدفت مناطق مدنية على مدى الحرب في سوريا تشمل مستشفيات ومدارس مستخدمة القنابل والضربات الجوية والمدفعية، كما أن الأمم المتحدة أشارت إلى استخدام الجيش السوري الأسلحة الكيماوية داخل المناطق المدنية، وهو ما يعد عملاً إرهابياً بحسب القانون البريطاني. ونقلت "صنداي تايمز" عن رئيس شركة المحاماة توبي كادمان أنه يعتقد أن هناك أدلة قوية لإدانة أسماء، التي تخضع لعقوبات بريطانية وأوروبية منذ عام 2012. وأضاف "عمل فريقنا القانوني على التحقيق في هذه المسألة لشهور عدة، ونتيجة لتلك التحقيقات تقدمنا بمراسلتين سريتين إلى إدارة مكافحة الإرهاب في الشرطة البريطانية". وبحسب الصحيفة، فإن التهم التي يمكن أن تواجهها أسماء الأسد هي الإدانة بالحث على الأعمال الإرهابية من خلال دعمها العلني للقوات المسلحة السورية. طلاق وعقوبات أفادت تقارير إعلامية بأن أسماء الأسد تقدمت بطلب للطلاق أملاً في الانتقال للعيش داخل العاصمة البريطانية لندن، بعد انهيار النظام وفرارها مع عائلتها إلى موسكو. وبحسب تقرير لموقع "آ هبر" التركي، فإن أسماء تسعى للعودة إلى بريطانيا التي ولدت وتربت فيها وتحمل جنسيتها، مشيراً إلى أنها تتواصل مع مكاتب محاماة كبرى للانفصال عن الرئيس المخلوع. وبحسب التقرير، فإن والدتها سحر العطري تقود جهود الانفصال وتدفع برغبة ابنتها في مواصلة علاجها داخل لندن بعد تشخيصها بسرطان الدم النخاعي الحاد. ويتوقع أن تواجه أسماء عقبات قانونية تتجاوز مسألة ارتباطها بالأسد، إذ تفرض دول عدة أوروبية ومنظمات دولية عقوبات تشمل حظر السفر وتجميد الأموال لاتهامها بالتورط في قضايا فساد وثراء غير مشروع خلال فترة حكم زوجها لسوريا. ويفرض الاتحاد الأوروبي عقوبات على أسماء شملت حظر السفر وتجميد الأصول "لاستفادتها من النظام السوري"، وبحسب "آ هبر"، فإن السيدة البالغة من العمر 49 سنة تعاني قيوداً صارمة في موسكو وتتعرض لقيود مشددة على تحركاتها. وأفاد التقرير بأنها طلبت تصريحاً خاصاً من السلطات الروسية للسماح لها بمغادرة البلاد، إلا أن الطلب ما زال قيد التقييم ولم يُبت فيه حتى الآن. ويعتقد أن رغبتها في العودة إلى بريطانيا لا تقتصر على الأسباب الصحية فحسب، بل تشمل أيضاً البحث عن حياة أكثر استقراراً وأماناً بعيداً من الأنظمة التي أثرت في حياتها وعائلتها. وبعد اندلاع الثورة السورية عام 2011 فرض الاتحاد الأوروبي عقوبات عليها شملت حظر السفر وتجميد الأصول، مبرراً ذلك بأنها "تستفيد من النظام السوري المرتبطة به". وعلى رغم خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، فإن لندن أبقت على هذه العقوبات. وخلال عام 2020 فرضت الولايات المتحدة عقوبات إضافية على أسماء، متهمة إياها بتجميع "مكاسب غير مشروعة على حساب الشعب السوري" واستخدام "جمعياتها الخيرية المزعومة" لتعزيز قوتها الاقتصادية والسياسية، وشملت العقوبات الأميركية أفراداً من عائلتها بمن فيهم والداها فواز الأخرس وشقيقاها. وبعد فرارها مع عائلتها إلى روسيا إثر سقوط نظام زوجها، أكد وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أن أسماء الأسد "غير مرحب بها" داخل المملكة المتحدة، مشيراً إلى أنها "موضع عقوبات" على رغم حملها جواز سفر بريطانيا. ويشير بدر الباحث في مركز "شاتام هاوس" للدراسات موسى السيف إلى أن الجنسية البريطانية سبق ونزعت من مواطنين انضموا إلى صفوف تنظيم "داعش". ويقول "بما أن ذلك حصل لأشخاص غير ذوي شهرة... فالشيء نفسه يمكن أن يحصل في حال أسماء الأسد". ورأى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أنه "من المبكر جداً" طرح هذه المسألة. مرض أسماء أصيبت أسماء بسرطان الثدي عام 2018 وخضعت للعلاج في أحد المستشفيات العسكرية داخل دمشق، وبعد عام من العلاج شُفيت لأن المرض كان في مراحله المبكرة. وخلال مايو (أيار) 2024، أعلنت الرئاسة السورية تشخيص إصابة السيدة الأولى بـ"اللوكيميا". وقالت الرئاسة في بيان آنذاك "بعد ظهور أعراض وعلامات سريرية مرضية عدة تبعتها سلسلة من الفحوصات والاختبارات الطبية، شخصت إصابة السيدة الأولى أسماء الأسد بمرض الابيضاض النقوي الحاد (لوكيميا)". وأضافت أنها "ستخضع على أثره لبروتوكول علاجي متخصص يتطلب شروط العزل مع تحقيق التباعد الاجتماعي المناسب، من ثم ستبتعد من العمل المباشر والمشاركة بالفعاليات والأنشطة كجزء من خطة العلاج". وقبل أسابيع من سقوط نظام بشار الأسد خلال الثامن من ديسمبر (كانون الأول) 2024، انتقلت أسماء إلى موسكو للحصول على رعاية طبية متقدمة، وأفادت تقارير صحافية بأنها تعيش وضعاً صحياً حرجاً وأنها تخضع للعزل الصحي التام. وأعطاها الأطباء فرصة 50 في المئة للنجاة من المرض الذي عاود الظهور لديها، وفق ما أفادت صحيفة "تلغراف" البريطانية. وأضافت الصحيفة نقلاً عن مصادر على اتصال وثيق بعائلة أسماء أن الأطباء طلبوا خضوعها للعزلة وعدم وجودها في الغرفة نفسها مع أي شخص، خوفاً من التقاطها أية عدوى. ويتولى والدها طبيب القلب فواز الأخرس رعايتها في موسكو، وقالت المصادر إن قلبه مفطور على ابنته المولودة داخل بريطانيا التي تحمل جنسيتها. ونقلت "تلغراف" عن مصدر تواصل مباشر مع أحد ممثلي العائلة "أسماء تموت، لا يمكنها أن تكون موجودة في الغرفة نفسها مع أي أحد" بسبب وضعها الصحي. وقال مصدر آخر كان على اتصال مع العائلة داخل موسكو، إن "اللوكيميا" عندما يعاود الظهور يكون أكثر شراسة، ومنحها الأطباء خلال الأسابيع الأخيرة فرصة 50 في المئة للنجاة. مَن هي "أسماء الأخرس"؟ ولدت أسماء الأسد داخل لندن عام 1975 لوالدين سوريين هما طبيب القلب فواز الأخرس والدبلوماسية المتقاعدة سحر العطري. وأقامت لفترة طويلة في منطقة أكتون غرب العاصمة، ولا تزال عائلة الأخرس تملك منزلاً ضمن هذه المنطقة بحسب وسائل إعلام بريطانية. ويتذكرها من عرفوها آنذاك كشابة ذكية وجذابة وطموحة، تتحدث الإنجليزية براحة أكبر من العربية. ارتادت مدرسة ابتدائية محلية، حيث كانت تطلب أن ينادى عليها باسم إيما، قبل أن تنضم إلى مدرسة كينغز كوليدج الخاصة العريقة. ونالت شهادة من الجامعة في المعلوماتية والأدب الفرنسي، وتوجهت إلى عالم المال وعملت مع مصرفي "دويتشه بنك" و"جي بي مورغان". ارتبطت بعلاقة مع بشار الأسد خلال نهاية التسعينيات، وتزوجا بعد أشهر قليلة بعدما خلف والده في الرئاسة خلال يوليو (تموز) 2000. وفي دمشق جسدت أسماء التي تنتمي إلى الطائفة السنية فيما زوجها من الطائفة العلوية خلال تلك الفترة رمزاً للحداثة، محدثة تغيراً جذرياً في دور السيدة السورية الأولى بعدما بقيت أنيسة والدة بشار الأسد بعيدة من الأضواء عندما كان زوجها رئيساً. أنجب الزوجان ثلاثة أطفال، هما صبيان وابنة. ونال نجلهما البكر عام 2025 شهادة في الرياضيات من جامعة موسكو. خلال بداياتها كسيدة أولى ركزت أسماء على تشجيع من هم دون سن الـ18 على أن يكونوا مواطنين فاعلين، وأنشأت مراكز شبابية داخل جميع أنحاء البلاد لتعريف الشباب على المسؤولية المدنية، وأنشأت منظمة غير حكومية زودت المراهقين بمهارات الأعمال. وأوضحت لمجلة "فوغ" عام 2011 "الأمر يتعلق بتحمل الجميع مسؤولية مشتركة في دفع هذا البلد إلى الأمام، وبتمكين المجتمع المدني". وإلى جانب تركيزها على العمل الشبابي كان هناك التزام بالحفاظ على التراث الثقافي السوري، من آثاره التاريخية إلى عاداته وتقاليده وروح الانفتاح. وقبل اندلاع الحرب الأهلية في سوريا كان آل الأسد لاعبين بارزين على الساحة الدولية. وكانت أسماء تعمل مع متحف اللوفر في باريس لإنشاء شبكة من المتاحف، بينما استقبل آل الأسد زواراً بارزين إلى سوريا بمن فيهم براد بيت وأنجلينا جولي، اللذان زارا اللاجئين العراقيين هناك عام 2009. و مارس (آذار) 2011، انتشرت المسيرات والاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية ضد حكم بشار الأسد في جميع أنحاء سوريا. وردت الحكومة بقمع عنيف أسفر عن مقتل آلاف المدنيين وتشكلت جماعات متمردة، وبحلول عام 2012 دخلت البلاد في حرب أهلية شاملة. وطوال هذه الفترة لم تدل أسماء بأي تصريح علني، إلا أنها كسرت صمتها برسالة إلكترونية إلى صحيفة "تايمز" عام 2012 ذكرت فيها ببساطة "الرئيس هو رئيس سوريا، وليس فصيلاً من السوريين، والسيدة الأولى تدعمه في هذا الدور". وبالنظر إلى خلفيتها في العمل الخيري، ربما كان هناك توقع بأن يكون لأسماء تأثير مخفف، ولكن ضمن رسالة بريد إلكتروني مسربة خلال ذلك العام مازحت أسماء صديقتها قائلة "أنا الديكتاتور الحقيقي". نالت أسماء الأسد تكريمات عدة منها جائزة السيدة العربية الأولى المقدمة من مؤسسة المرأة العربية بالتعاون مع جامعة الدول العربية عام 2008، وميدالية رئاسة الجمهورية الإيطالية الذهبية خلال العام نفسه اعترافاً بجهودها في المجال الإنساني.


الشرق الأوسط
منذ 8 ساعات
- الشرق الأوسط
الحوثيون: استهدفنا مطار تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي
أفاد بيان صادر عن جماعة الحوثي باليمن اليوم (الثلاثاء)، بأن قواتها استهدفت مطار تل أبيب بصاروخ باليستي فرط صوتي من نوع «فلسطين2». وأضاف أن العملية حققَت هدفها بنجاحٍ وتسببَت في هروعِ الملايينِ من الإسرائيليين إلى الملاجئِ، وتوقفِ حركةِ المطارِ. وبالأمس، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه اعترض صاروخاً أطلق من اليمن، وذلك بعد أن دوت صفارات الإنذار في عدة مناطق بأنحاء إسرائيل. وقال يحيى سريع المتحدث العسكري باسم الحوثيين، إن الجماعة شنت هجوماً بصاروخ باليستي على إسرائيل. وتطلق جماعة الحوثي صواريخ على إسرائيل وتهاجم ممرات الشحن البحري فيما تصفها بأنها حملة لدعم الفلسطينيين في غزة. وجرى اعتراض معظم ما أطلقته الجماعة من صواريخ وطائرات مسيرة، أو سقطت قبل بلوغ أهدافها. ونفذت إسرائيل سلسلة من الغارات رداً على تلك الهجمات.


العربية
منذ 13 ساعات
- العربية
مقتل مواطن يمني برصاص قنّاص حوثي في تعز
قُتل مواطن يمني مسنّ، الاثنين، برصاص قنّاص تابع لجماعة الحوثي، في أحد أحياء مدينة تعز، جنوبي غربي البلاد. وذكرت مصادر محلية إن قناص من جماعة الحوثي يتمركز في معسكر الأمن المركزي، استهدف المواطن طه أحمد عبدالله الحكيمي ( 63 عامًا)، في باحة منزله بحي كلابة شرق مدينة تعز، وأرداه على الفور. وأوضحت المصادر أن عملية القنص وقعت دون وجود أي اشتباكات أو مواجهات في المنطقة، ما يرجّح أن الاستهداف كان متعمّدًا. وتأتي هذه الواقعة امتداد لانتهاكات جماعة الحوثي بحق المدنيين في تعز، في الوقت الذي تواصل فيه الميليشيات الحوثية فرض حصار خانق على المدينة.