
خبراء حقوقيون لــ'2 ديسمبر': إغلاق طريق حيس- الجراحي جريمة حرب تستوجب المساءلة
تعنت مستمر
وفي هذا السياق، أكدت القاضي إشراق المقطري لـ'2 ديسمبر'، أن مليشيا الحوثي هي من بادرت بإغلاق الطرق، سواءً بين مديريات الحديدة أو المحافظات الأخرى، معتبرة هذا الفعل 'جزءًا من استراتيجية الحصار ومنع المساعدات وانتهاك حق التنقل'.
وقالت المقطري، وهي خبير في آليات حماية حقوق الإنسان وعضو اللجنة الوطنية للتحقيق في انتهاكات حقوق الإنسان: 'رغم المطالبات المتكررة من الأمم المتحدة ومكتب المبعوث الأممي، لم يُمارس أي ضغط حقيقي على الجماعة لفتح طريق حيس – الجراحي، الذي ما زال مغلقًا حتى اليوم'.
وأشادت بمبادرة المقاومة الوطنية لفتح الطريق من طرف واحد، رغم أن الإغلاق تم من جانب الحوثيين، مؤكدة أن استمرار رفضهم يمثل تعنتًا صارخًا يستوجب فضحه من قِبل منظمات المجتمع المدني المحلية والدولية، وتكثيف جهود المناصرة لفتح الطرق ورفع المعاناة عن المدنيين.
وأوضحت، أن موافقة الحوثيين على فتح طرق محدودة مثل طريق 'مريس'، و'البيضاء'، ومنفذ 'جولة القصر' في تعز، لم تكن لدواعٍ إنسانية، بل جاءت بسبب الضغوط الداخلية وحاجتهم لجني الأموال عبر فرض الجبايات والضرائب في تلك المنافذ.
وحذّرت المقطري من أن الحوثيين يرون في كل من لا ينتمي إليهم خطرًا يجب عزله، ويخشون من أن تؤدي حرية التنقل بين المحافظات إلى زيادة وعي السكان في مناطق سيطرتهم، ما قد يهدد سلطتهم.
جريمة حرب
رئيس منظمة رصد للحقوق والحريات، عرفات حمران، أكد في تصريح لـ'2 ديسمبر'، أن الحوثيين لا يفتحون أي طريق بدافع إنساني، بل فقط تحت ضغط مجتمعي أو عندما يخدم مصالحهم، خصوصًا بعد إغلاق مطار صنعاء وضرب موانئ الحديدة.
وقال: 'القوانين الدولية تكفل حق التنقل وإدخال المواد الأساسية للمدنيين، وأي انتهاك لذلك يُعد جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم. لذلك، لا بد من توثيق هذه الجرائم لضمان محاسبة مرتكبيها وعدم إفلاتهم من العقاب'.
وأضاف حمران: 'تصعيد الخطاب الإعلامي وفضح جرائم الحوثيين أمام المجتمع الدولي، سيساهم في الضغط عليهم ووقف هذه الانتهاكات المتكررة'، مؤكدًا أن الحوثيين يحاولون تضليل الرأي العام العالمي بتقديم أنفسهم كطرف مستعد لفتح الطرق، في حين أنهم من أغلقها أساسًا.
سلاح للابتزاز
من جهته، قال الموظف السابق في الأمم المتحدة والمدافع عن حقوق الإنسان، صادق الوصابي، في تصريح لـ'2 ديسمبر'، إن الحوثيين لا يعيرون معاناة المدنيين أي اهتمام، بل يوظفونها لتحقيق أهدافهم العسكرية أو السياسية، أو لتحسين صورتهم أمام المجتمع الدولي.
وأوضح أن فتح أي طريق لا يتم إلا إذا كان يخدم مصالح المليشيا، بينما تُترك الطرق الحيوية التي تهم السكان مغلقة عمدًا، مما يؤدي إلى تدهور حياة الناس وارتفاع كلفة النقل بشكل كبير.
وأشار الوصابي إلى أن 'ما يقوم به الحوثي من إغلاق للطرق وفرض الحصار على المناطق ليس فقط جريمة أخلاقية، بل جريمة قانونية يعاقب عليها القانون الدولي'، داعيًا إلى دور حقوقي أكثر فاعلية لتوثيق هذه الانتهاكات وفضحها في المحافل الدولية، وكشف زيف الشعارات التي تروج لها المليشيا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


حضرموت نت
منذ ساعة واحدة
- حضرموت نت
مأرب تشهد مؤتمرا صحفيا هاما بشأن محاكمة مرتكبي جريمة اغتيال "حنتوس"
: اخبار اليمن| شهدت مدينة مأرب، امس الثلاثاء، مؤتمرًا صحفيًا لكشف مستجدات جريمة اغتيال 'شهيد القرآن' الشيخ صالح حنتوس، الذي قُتل بوحشية على يد مليشيا الحوثي الإرهابية التابعة لإيران، مطلع يوليو الجاري، في جريمة هزّت الرأي العام اليمني وأثارت موجة تنديد واسعة داخليًا وخارجيًا. وجاء في البيان الصادر خلال المؤتمر أن الجريمة ارتُكبت خارج إطار القانون، باستخدام مفرط للسلاح، وأدّت إلى استشهاد الشيخ حنتوس وإصابة زوجته، إضافة إلى اختطاف عدد من أفراد أسرته، ومداهمة منازلهم، ونهب ممتلكاتهم، وفرض حصار خانق على قريته. وأكد البيان الصادر عن المكتب التنفيذي للإصلاح بمحافظة ريمة أن هذه الجريمة تأتي ضمن سلسلة من الانتهاكات والجرائم الممنهجة التي ترتكبها جماعة الحوثي بحق أبناء محافظة ريمة، مستهدفة كل من يرفض الخضوع لمشروعها الطائفي، مشيرًا إلى أن الشيخ حنتوس كان يُدرّس القرآن الكريم ويرفض ما يسمى بـ'الملازم الحوثية'، ما جعله هدفًا للحملة الحوثية. وأوضح المتحدثون بأن ما جرى يمثل 'جريمة ضد الإنسانية' وفقًا للمواثيق الدولية، مطالبين الحكومة الشرعية بتحمّل مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية، والعمل على محاكمة مرتكبي الجريمة، وإنصاف الضحايا، والإفراج الفوري عن المختطفين من أسرته. وأعلن خلال المؤتمر عن تشكيل فريق قانوني مستقل لتوثيق الجريمة وجمع الأدلة ومتابعة الملف على المستويين المحلي والدولي، مؤكدين أن كل من شارك أو حرّض أو تستّر على الجريمة لن يفلت من المحاسبة. كما عبّر المشاركون عن شكرهم للمواقف الشعبية والرسمية والسياسية والإعلامية التي أدانت الجريمة، داعين الأمم المتحدة، ومجلس الأمن، والمنظمات الحقوقية الدولية إلى إدانة الجريمة، والضغط على جماعة الحوثي لوقف انتهاكاتها، ورفع الحصار عن القرية، وإطلاق سراح المختطفين. وفي ختام المؤتمر، أكد البيان أن قضية الشيخ حنتوس هي قضية وطنية تمس كرامة كل يمني، وأن ملاحقة الجناة ليست مسؤولية أسرته فقط، بل مسؤولية كل الأحرار، مشددين على أن العدالة قادمة، وأن دماء الشهداء لن تذهب سدى.


الأمناء
منذ 2 ساعات
- الأمناء
صحيفة أمريكية : عودة هجمات الحوثيين تمثل تصعيدًا خطيرًا في البحر الأحمر
سلّطت مجلة فورين بوليسي الأمريكية، في تقرير تحليلي للباحثة إليزابيث براو من المجلس الأطلسي، الضوء على عودة عصابة الحوثي – وكلاء إيران في اليمن – إلى تنفيذ هجمات عنيفة ومنظمة ضد السفن التجارية في البحر الأحمر، محذّرة من تصعيد جديد يستهدف البحارة بشكل مباشر باستخدام تكتيكات أكثر شراسة وتعقيدًا. وأوضح التقرير أن العصابة استأنفت عملياتها البحرية، بعد فترة هدوء نسبي منذ مطلع 2024، عبر هجمات تضمنت صواريخ كروز وزوارق انتحارية وزرع متفجرات، وأسفرت عن غرق سفن ومقتل أو احتجاز عدد من البحارة المدنيين، غالبيتهم من الفلبين والهند وروسيا. ولفتت المجلة إلى أن هذه الهجمات تسببت في إرباك خطوط الشحن العالمية، وأجبرت العديد من الشركات على تحويل مسار سفنها بعيدًا عن قناة السويس. ودعت إلى دور أكثر فاعلية للهند في التصدي للتهديد الحوثي، بالنظر إلى عدد البحارة الهنود العاملين في المنطقة وقدرات نيودلهي البحرية المتقدمة. وأشارت المجلة الأمريكية إلى أن هذا التصعيد الدموي لعصابة الحوثي هو الأشد منذ بداية هجماتها على سفن الشحن التجارية في عام 2023، حيث نفّذت عصابة الحوثي هجمات مروعة ضد سفن تجارية في البحر الأحمر، بدأت في 6 يوليو بهجوم على سفينة "ماجيك سيز" قبالة سواحل الحديدة، حيث أُجبر الطاقم على الفرار بعد إطلاق النار عليهم، قبل أن يفخخ الحوثيون السفينة ويفجّروها، لتغرق بالكامل. وفي اليوم التالي، تعرّضت سفينة "إترنيتي سي" لهجوم أعنف، استخدمت فيه العصابة قنابل صاروخية، زوارق انتحارية، وصواريخ كروز وباليستية، ما أدى إلى مقتل 8 بحارة، وفقدان 8 آخرين، واحتجاز 6 كرهائن من جنسيات فلبينية وهندية وروسية. وأشارت فورين بوليسي إلى أن الهجمات تعكس تحولًا خطيرًا في تكتيكات عصابة الحوثي نحو استهداف مباشر للبحارة وتدمير السفن عمدًا، ما دفع شركات شحن عالمية إلى تغيير مساراتها بعيدًا عن قناة السويس، في ظل تهديد متزايد للملاحة الدولية وسلامة أطقم السفن في أحد أهم الممرات البحرية في العالم. وتأتي هذه الهجمات ضمن مساعي العصابة لتعطيل الملاحة الدولية، في إطار تنفيذ أجندات النظام الإيراني وممارسة الضغط في مفاوضاته مع القوى الدولية، في وقت يدفع فيه اليمنيون الثمن الأكبر، حيث تتعرض منشآتهم الحيوية لدمار واسع جراء الغارات الجوية الأمريكية والإسرائيلية، ما يزيد من معاناتهم الاقتصادية والإنسانية.

سعورس
منذ 5 ساعات
- سعورس
عراقجي: لن نتخلى عن تخصيب اليورانيوم
وقال عراقجي للمذيع في شبكة "فوكس نيوز" الإخبارية الأميركية بريت باير إنّ "البرنامج متوقف الآن لأنّ الأضرار جسيمة وخطرة، لكن من الواضح أنّنا لا نستطيع التخلّي عن التخصيب، لأنّه إنجازٌ لعلمائنا، والآن، أكثر من ذلك، إنّه مسألة فخر وطني". وشدّد الوزير الإيراني على أنّ أيّ اتّفاق نووي مستقبلي ينبغي أن يضمن حقّ الجمهورية الإسلامية في تخصيب اليورانيوم. وردّا على سؤال بشأن ما إذا كانت طهران أنقذت من القصف الأميركي أيّ كميات من اليورانيوم المخصّب، قال الوزير الإيراني"لا أملك معلومات مفصّلة" عن هذا الموضوع، لكنّ الوكالة الذرية الإيرانية تعمل "على تقييم ما حدث بالضبط لموادنا النووية، موادنا المخصّبة". وفي 13 يونيو، شنّت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على إيران أدّت إلى اندلاع حرب بين البلدين استمرت 12 يوما. وفي 22 يونيو، انضمّت الولايات المتحدة إلى هذه الحرب بقصفها منشأة فوردو لتخصيب اليورانيوم تحت الأرض جنوب طهران ، ومنشأتين نوويتين في أصفهان ونطنز (وسط). ولم يُعرف بعد الحجم الفعلي للأضرار التي ألحقها القصف الأميركي بهذه المواقع الثلاثة. وجدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب السبت التأكيد على أنّ الضربات الأميركية "دمّرت بالكامل" المواقع الثلاثة المستهدفة، وهدّد بقصف إيران مجدّدا إذا ما استأنفت برنامج التخصيب. والإثنين، سارع ترمب إلى التعليق على ما قاله عراقجي لفوكس نيوز، مجددا وعيده لإيران. وكتب ترمب على منصّته للتواصل الاجتماعي "تروث سوشال" أنّ "عباس عراقجي، في ما يتعلق بالمواقع النووية الإيرانية ، قال إنّ الأضرار جسيمة للغاية، لقد دُمِّرت. بالطبع إنها كذلك، كما سبق لي وأن قلت، وسنكرّر القصف إذا لزم الأمر!". وتشتبه الدول الغربية وإسرائيل بأنّ طهران تسعى إلى امتلاك قنبلة ذرّية، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية، مؤكدة حقّها في مواصلة برنامجها النووي لأغراض مدنية. وفي ما يتعلق بالمفاوضات حول برنامج بلاده النووي، قال وزير الخارجية الإيراني إنّه "منفتح" على إجراء محادثات غير مباشرة مع واشنطن. وعلى صعيد متّصل، أكّد الوزير الإيراني استمرار برنامج بلاده الصاروخي. وقال "لا يزال لدينا عدد كاف من الصواريخ للدفاع عن أنفسنا". من جانب اخر، نقلت وسائل إعلام إيرانية رسمية عن كاظم غريب آبادي نائب وزير الخارجية قوله الثلاثاء إن إعادة فرض العقوبات الدولية على إيران ستزيد "الوضع" المتعلق بالملف النووي تعقيدا. وجاءت تعليقاته قبل اجتماع مقرر يوم الجمعة مع ثلاث دول أوروبية تعرف باسم مجموعة الترويكا الأوروبية، وهي بريطانيا وفرنسا وألمانيا. وهددت الدول الثلاث إيران باللجوء إلى آلية الأمم المتحدة للعودة السريعة للعقوبات الدولية إذا لم يتم إحراز تقدم بحلول نهاية أغسطس بشأن البرنامج النووي الإيراني ، وهي عملية من شأنها إعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على طهران ، والتي رُفعت بموجب اتفاق عام 2015 مقابل فرض قيود على البرنامج النووي. وقال غريب آبادي، في إشارة إلى اجتماع يوم الجمعة في إسطنبول"سنعبر عن موقفنا بشأن تعليقات مجموعة الترويكا على آلية العودة السريعة، والتي نعتقد أنها تفتقر إلى أي أساس قانوني". وأضاف "ومع ذلك، سينصب جهدنا على إيجاد حلول مشتركة لإدارة الوضع". والدول الأوروبية الثلاث، إلى جانب الصين وروسيا، هي الأطراف المتبقية في الاتفاق النووي لعام 2015 الذي انسحبت منه الولايات المتحدة عام 2018. إلى ذلك أفادت وسائل إعلام رسمية الثلاثاء بأن استخبارات الحرس الثوري الإيراني حذرت المواطنين الإيرانيين من تزايد محاولات التجنيد من جانب أجهزة مخابرات دول معادية. ويتزايد قلق إيران حيال التعرض لاختراق من جانب جهاز المخابرات الإسرائيلي (الموساد) في ظل خوضها لحرب غير مباشرة لعقود مع إسرائيل، التي تمكنت من اغتيال عدد كبير من القادة العسكريين والعلماء النوويين في حربها الجوية التي استمرت 12 يوما على إيران الشهر الماضي.