
نيوم السعودية بصدد تقليص عدد موظفيها وسط ضغوط مالية وإدارية
ونقل موقع سيمافور الإخباري عن المصادر، قولها إن عمليات النقل التي قد تبدأ في وقت لاحق من هذا العام، ستُشكّل تراجعًا عن سياسة الرئيس التنفيذي السابق لنيوم، نظمي النصر، الذي أصر على أن يكون الموظفون متمركزين في موقع البناء النائي.
ويتوقع أن يفقد الموظفون الذين سيتم نقلهم إلى العاصمة مزايا مثل السكن والوجبات التي كانت تُقدم في نيوم بسبب موقعها البعيد، وهو ما يعني فعليًا خفضًا في رواتبهم.
وأشار المطلعون إلى أن أكثر من 1000 موظف قد يتم تسريحهم أيضًا كجزء من عملية إعادة الهيكلة. ومع ذلك، لم تُتخذ قرارات نهائية بشأن هذه التغييرات بعد، وقد تتغير الخطط لاحقًا.
وقد أنشأ صندوق الاستثمارات العامة السعودي — الذي تبلغ قيمة أصوله نحو تريليون دولار — شركة نيوم لتطوير المنطقة التي تحمل الاسم نفسه، وقد موّل حتى الآن أعمال البناء فيها.
وتشمل مشاريع نيوم مجموعة من المبادرات، من أبرزها المشروع الرئيسي المعروف باسم 'ذا لاين'، ومنتجعات جبلية، وجزر سياحية، ومنطقة صناعية متصلة بميناء.
يأتي ذلك فيما يُجري صندوق الاستثمارات العامة السعودي مراجعة استراتيجية لمشروع 'ذا لاين' في ظل تصاعد الشكوك العالمية حول الجدوى الاقتصادية والتقنية للمشروع، إلى جانب تنامي الضغوط على مالية المملكة مع تراجع أسعار النفط.
وبحسب تقرير نشرته شبكة CNBC الأميركية استنادًا إلى تأكيدات من شركة نيوم، فإن مراجعة المشروع تُعد خطوة 'معتادة' في سياق إدارة المشاريع العملاقة وطويلة الأمد، إلا أن توقيتها الحالي يسلّط الضوء على تحديات مالية وفنية عميقة تواجه خطة ولي العهد محمد بن سلمان لتحويل المنطقة إلى مركز حضري فائق التطور.
والمشروع الذي تبلغ كلفته التقديرية نصف تريليون دولار، يقوم على إنشاء مدينة خطية بطول 170 كيلومترًا (105 أميال)، تضم 9 ملايين نسمة، وتمتد بين ناطحتي سحاب عملاقتين بطول أكثر من 1600 قدم، مع بنية تحتية متكاملة تشمل قطارًا فائق السرعة ومرافق بيئية وتقنية غير مسبوقة.
ورغم أن المشروع بدأ بالفعل بأعمال حفر وبناء واسعة، إلا أن وتيرة التنفيذ وتكاليف التشغيل أصبحت محل تساؤل داخلي وخارجي، ما دفع الصندوق السيادي السعودي إلى تكليف شركات استشارية عالمية بإجراء مراجعة شاملة للمشروع، تشمل الجوانب الفنية والتمويلية والتأثير الاقتصادي على المدى الطويل.
يرى تيم كالين، الزميل الزائر في معهد دول الخليج العربية، أن هذه المراجعة تُسلّط الضوء على 'الهوة بين الطموح والواقع'، خصوصًا مع استمرار انخفاض أسعار النفط دون المستوى اللازم لتحقيق التوازن المالي في المملكة.
وقال كالين: 'عندما تكون أسعار النفط عند 70 دولارًا للبرميل، فهذا سيناريو مختلف تمامًا عن عام 2022 عندما بلغ متوسط السعر 100 دولار'، مضيفًا أن هذا الانخفاض يؤثر بشكل مباشر على قدرة الحكومة على تمويل مشاريع عملاقة كهذه.
وتُقدّر كلفة مشروع نيوم بالكامل بنحو 1.5 تريليون دولار، وهو رقم يتجاوز بكثير ما يمكن للمالية العامة السعودية تحمّله على المدى القريب، لا سيما مع اتساع العجز في الموازنة.
وبينما تسود مخاوف من احتمال تجميد المشروع أو تقليصه، قال كالين إن نيوم 'ستستمر بشكل أو بآخر'، لكنه رجّح أن يتم ذلك على 'نطاق أصغر وبمدة زمنية أطول'، مع إعادة ترتيب الأولويات بناءً على المعطيات الاقتصادية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


المدى
منذ 2 ساعات
- المدى
الذهب يصعد بنسبة 0.3 بالمئة إلى 3372.15 دولار للأونصة
رتفعت أسعار الذهب لليوم الثالث على التوالي، الاثنين، بعدما عززت بيانات اقتصادية أميركية صدرت الأسبوع الماضي التوقعات باتجاه مجلس الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض أسعار الفائدة. وصعد الذهب الفوري بنسبة 0.3% إلى 3372.15 دولار للأونصة بحلول الساعة 9:46 مساء بتوقيت غرينتش، وهو أعلى مستوى له منذ 24 تموز. كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب بنسبة 0.8% لتسجل 3426.4 دولار عند التسوية.


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
«الكهرباء» استغنت عن «الزيت الثقيل» واعتمدت 5 أنواع أخرى... العام الماضي
طوّرت مؤسسة البترول الكويتية عقود بيع منتجاتها لتعظيم القيمة المضافة من خلال استحداث فئة جديدة لعقود النافثا التي تستهدف عملاء لا يعتمدون على البتروكيماويات كمصدر رئيسي، ما أتاح تسويق المنتج بعلاوة سعرية أعلى. وكشفت المؤسسة في تقرير حديث لها عن نجاحها في توفير 2.1 مليار دولار خلال العام الماضي عبر استيراد الغاز الطبيعي المسال، ما قلل الاعتماد على حرق زيت الوقود وزيت الغاز، كما أدى تشغيل وحدات إنتاج الجازولين «وقود السيارات» بكامل طاقتها إلى تحقيق ربح يقارب 71 مليون دولار، وتعزيز تزويد مصنع العطريات 110 في المئة، ما أسهم في تحقيق أرباح إضافية تقدر بـ 4 ملايين. واعتمدت كذلك وزارة الكهرباء في مشترياتها من مؤسسة البترول خلال السنة المالية الماضية، على شراء 5 أصناف من المنتجات البترولية بدءاً من الغاز الطبيعي المسال المستورد، بإجمالي 322894 وحدة على مقياس «BBTU» وهي الكمية الأعلى من مشترياتها المرتبطة بالوقود، بالمقابل لم تشتر الوزارة زيت الوقود الثقيل خلال السنة المالية 2024 - 2025، رغم حصولها على 418 مليون ليتر تقريباً في العام الذي سبقه. إلى جانب ذلك قامت الوزارة بشراء 272855 وحدة من زيت الوقود و5852 من النفط الخام و8314 وحدة من زيت الغاز و214952 من الغاز النحيل. وفي السوق المحلي لفت التقرير إلى ارتفاع مبيعات زيت الغاز إلى 2705.1 مليون ليتر مسجلة زيادة بـ 189.5 مليون ليتر عن 2023 - 2024. وسجل بيع البيتيومين تراجعاً إلى 8785 طناً مترياً خلال السنة المالية الماضية بالمقارنة مع 126380 طناً مترياً في العام الذي سبقه. ولفت التقرير إلى بلوغ معدل إنتاج مصنعي تعبئة أسطوانات الغاز المسال في منطقتي الشعيبة وأم العيش، لنحو 17.9 مليون أسطوانة، بزيادة بلغت 3.15 في المئة عن العام السابق، في حين بلغ معدل توزيع أسطوانات الغاز المستخدمة في المنازل حجم «12 كيلو غراماً» نحو 16.654 مليون أسطوانة تمثل 92.7 في المئة من إجمالي الإنتاج، بينما بلغ إجمالي عدد مراكز التوزيع 83 فرعاً.


الرأي
منذ 5 ساعات
- الرأي
«كامكو إنفست»: التركيز والانضباط والمشاركة... مفاتيح التقدّم المستدام
نوال ملّا حسين: - نهجنا يعتمد العمل المسؤول والتنفيذ المنضبط وتقديم قيمة طويلة الأمد استعرضت «كامكو إنفست» في تقريرها للاستدامة 2024، تقدمها في دمج قيم البيئة والمجتمع والحوكمة (ESG) ضمن عملياتها، مجدداً التزامها بتحقيق أثر مستدام في جميع هذه الأصعدة. ويعكس عنوان هذا العام «المرونة. المسؤولية. الأداء»، إيمان «كامكو إنفست» بأن التركيز الإستراتيجي والانضباط التشغيلي والمشاركة الهادفة هي مفاتيح التقدم المستدام في بيئة أعمال دائمة التطور. نمو قوي وخلال 2024، سجلت «كامكو إنفست» نمواً قوياً في المؤشرات المالية الرئيسية، بما في ذلك صافي الأرباح، وحقوق المساهمين، وحجم الأصول المدارة، وإجمالي الإيرادات. ويعكس هذا الأداء التناغم بين ممارساتنا المستدامة والمرونة طويلة الأجل التي تتسم بها أعمالنا. وبلغ حجم الأصول المدارة 15.9 مليار دولار في نهاية العام، بزيادة سنوية قدرها 7 %، في حين نفذ فريق الاستثمارات المصرفية 11 صفقة بارزة في المنطقة بقيمة إجمالية بلغت 4.9 مليار، شملت طروحات أولية وإصدارات دين رئيسية. الاستثمار المستدام وعلى مدار العام، وسّعت «كامكو إنفست» منصة الاستثمار المستدام لديها، بهدف طرح حلول استثمارية متوافقة مع مبادئ الاستثمار المسؤول، بالاستحواذ على حصة أغلبية في منصة عقارية لوجستية ذات امتداد أوروبي واسع، تلتزم بالاستثمار بالأصول المستدامة بيئياً. ويعكس الاستحواذ الإستراتيجي تركيز الشركة المتنامي على مراعاة الجوانب البيئية عند تطوير حلولها الاستثمارية، مع إتاحة فرص هادفة للمستثمرين الإقليميين. إضاءة طبيعية وبيئياً، أعادت «كامكو إنفست» حسب تقريرها تصميم مكاتبها آخذة في الاعتبار تعزيز الاعتماد على الإضاءة الطبيعية واعتماد أنظمة موفرة للطاقة، ما أدى إلى خفض استهلاك الكهرباء. كما طبقت إجراءات قللت من استخدام البلاستيك، ما أسفر عن انخفاض ملموس في انبعاثات الغازات الدفيئة مقارنة بـ2023. شفافية الإفصاحات وعلى صعيد الحوكمة، حافظت «كامكو إنفست»، على الامتثال التام للمعايير التنظيمية، وعلى تصنيفها الائتماني قصير الأجل عند «A3» وطويل الأجل عند «BBB» مع نظرة مستقبلية مستقرة وفق وكالة كابيتال إنتليجنس. ويؤكد إصدار تقرير الاستدامة الرابع التزامها الدائم بالشفافية والاستمرارية والمسؤولية في الإفصاحات المتعلقة بالبيئة والمجتمع والحوكمة، ما يعزّز ثقة أصحاب المصلحة في مختلف عملياتها. وتواصل «كامكو إنفست» الالتزام بالارتقاء بخدماتها لتعزيز تجربة العملاء الشاملة. وخلال العام، أطلقت تطبيقها الجديد كلياً، إلى جانب بوابة العملاء الإلكترونية، والتي تتيح للعملاء متابعة حساباتهم ومحافظهم الاستثمارية بكل سهولة. وتم تزويد كل من التطبيق والبوابة بخصائص متقدمة مدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزّز تجربة المستخدم ويمكّن العملاء من إدارة استثماراتهم بثقة وسلاسة. «استثمر في صحتك» ولفتت «كامكو إنفست» في تقريرها إلى أن المشاركة المجتمعية ظلت ركيزة أساسية في جهود الاستدامة لدى الشركة خلال 2024. حيث أطلقت حملة «استثمر في صحتك» للتوعية بسرطان الثدي، مقدمةً فحوصات الماموغرام مجانية. كما نظمت حملة للتبرع بالدم. وكان لها دور فاعل في دعم الحوار البنّاء وتبادل الخبرات في نطاق مجتمع الاستثمار، من خلال استضافة عدد من المؤتمرات والنقاشات الاستثمارية. وفي إطار دعم تطوير الشباب والتعليم، استضافت «كامكو إنفست» 45 متدرباً خلال العام، وهو ضعف عدد المتدربين في 2023. شكّلت الإناث قرابة نصف المتدربين، وكان معظمهم من الكويتيين، ما يعكس جهود الشركة المتواصلة لتمكين المواهب المحلية. وحققت «كامكو إنفست» كذلك زيادات ملحوظة في تمثيل المرأة على جميع المستويات، تماشياً مع التزاماتها بمبادئ تمكين المرأة للأمم المتحدة ومنصة تمكين المرأة الاقتصادية في الكويت. كما تعاونت مع جامعات محلية لإتاحة برامج ومحاضرات عملية، تعرّف الطلبة على أسواق المال والتطبيقات الواقعية. رفاه الموظفين وداخلياً، واصلت «كامكو إنفست» حسب تقريرها الاستثمار في رفاه الموظفين وتطويرهم المهني، عبر مبادرات تعزز ثقافة عمل إيجابية ومرنة وشاملة. وقالت رئيس قطاع العمليات المساندة نوال ملّا حسين: «يعتمد نهجنا في النمو المستدام على العمل المسؤول، والتنفيذ المنضبط، والالتزام العميق بتقديم قيمة طويلة الأمد لأصحاب المصلحة. نؤمن بأن دمج الاستدامة في إستراتيجيات أعمالنا أمر بالغ الأهمية لخلق تأثير وقيمة مجتمعية أكبر وتحقيق النجاح على المدى الطويل». وأضافت: «خلال 2024، وسّعنا منصتنا للاستثمار المستدام، وعزّزنا الحوكمة، وعمّقنا شراكاتنا المجتمعية، وكرّسنا بيئة مهنية تتمحور حول التمكين والتركيز على العنصر البشري. وقد أثبتت نتائجنا أن المسؤولية لا تعد عائقاً أمام تحقيق الانجازات والأداء، وإنما تعد محفزاً لهما».