
"إس آند بي": الخليج قادر على امتصاص تخارج 240 مليار دولار من البنوك حال تفاقم الصراع
الحكومات الخليجية قادرة على مساعدة بنوكها في احتواء أي تخارج محتمل للأموال الأجنبية في أشد سيناريوهات تفاقم الحرب الدائرة بين إسرائيل وإيران التي قد تؤثر على ثقة الأعمال في المنطقة، بحسب تقرير صادر عن وكالة 'إس آند بي' (S&P) للتصنيف الائتماني اليوم الثلاثاء.
قدّرت الوكالة حجم التدفقات الأجنبية التي يُحتمل خروجها من المنطقة بحوالي 240 مليار دولار، أو ما يعادل 30% من الالتزامات الخارجية لأكبر 45 بنكاً في منطقة الخليج، لكنها أضافت أن البنوك لديها في المقابل سيولة خارجية كافية لتغطية هذه التدفقات في معظم الحالات بافتراض قدرتها على تسييل الأصول الخارجية.
السيناريوهات التي قد تؤدي لذلك، بحسب الوكالة، تتضمن استمرار الهجمات المتبادلة بين الجانبين بكثافة لفترة طويلة أو انخراط دول أخرى في الحرب مثل الولايات المتحدة أو دول الخليج، مما سيُؤدي لارتفاع كبير في أسعار الطاقة ويقلص أحجام التصدير نتيجة تأثر ممرات التجارة، وما يترتب على ذلك من آثار طويلة الأمد على الاستقرار الاقتصادي في المنطقة.
يأتي ذلك وسط تبادل القصف بين الجانبين لليوم الخامس على التوالي، في وقت تشير فيه تقارير إلى رغبة طهران في خفض التصعيد، واستئناف المحادثات النووية مع الولايات المتحدة، شريطة عدم تدخل واشنطن في الصراع. ذلك في الوقت الذي دعا فيه الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإخلاء العاصمة الإيرانية على الفور.
قطر هي الدولة الوحيدة من بين الدول الخليجية التي قد تحتاج لتقديم بعض الدعم إلى بنوكها، قدرته 'إس آند بي' عند 9 مليارات دولار فحسب، وذلك نظراً لأن البنوك القطرية لديها أعلى صافي دين خارجي بين دول المجلس الست عند حوالي 31.8% من إجمالي قروض النظام المصرفي في نهاية العام الماضي.
أشارت الوكالة إلى أن الحكومة القطرية والجهات المرتبطة بها سبق وأن تدخلت لدعم نظامها المصرفي عندما خسر حوالي 20 مليار دولار من التمويلات الخارجية خلال أزمة المقاطعة عام 2017 بودائع تقترب من ضعف ذلك المبلغ.
على الجانب الآخر، تمتلك البنوك الإماراتية أقوى مركز لصافي الأصول الخارجية في المنطقة مما يجعلها الأكثر قدرة على الصمود في وجه سيناريوهات تخارج رؤوس الأموال المفترضة، بحسب تقرير الوكالة.
أما البنوك السعودية، فعلى الرغم من أنها 'تبدو في وضع مقبول حالياً'، فإن تراجع جاذبيتها للتمويل الخارجي قد يُضعف من قدرتها على مواصلة تمويل مشاريع 'رؤية 2030″، بحسب الوكالة.
اتجهت البنوك السعودية إلى أسواق الدين بوتيرة غير مسبوقة منذ مطلع العام الحالي مدفوعة باحتياجات تشغيلية وتمويلية لمواكبة مشاريع الرؤية، لكن ذلك أثر بشكل ملحوظ على صافي الأصول الأجنبية بالقطاع.
بحسب بيانات البنك المركزي لشهر مارس، سجل صافي الأصول الأجنبية للمصارف السعودية عجزاً بلغ 104.1 مليار ريال -وهو رقم يُعد من بين الأعلى تاريخياً- قبل أن يتراجع إلى حوالي 90 مليار ريال نهاية شهر أبريل.
شهدت معظم الإصدارات توجهاً لافتاً نحو الأسواق الدولية، حيث طرحت عدة بنوك سعودية صكوكاً وسندات مقومة بالدولار، تم تسويقها لمستثمرين خارج المملكة. وأصدرت ثمانية بنوك صكوكاً وسندات تجاوزت قيمتها الإجمالية 6.4 مليار دولار، بحسب رصد 'اقتصاد الشرق'، توزعت بين إصدارات في السوق المحلية بالريال، والدولية بالدولار.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مصرس
منذ 12 دقائق
- مصرس
اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – الفرنسي يبحث الشراكة الاستثمارية وسبل تعزيزها بقطاع الطيران المدني
عقد وفد رفيع المستوى من منظومة قطاع الطيران المدني برئاسة معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج في العاصمة الفرنسية باريس اليوم، اجتماع الطاولة المستديرة السعودي - الفرنسي، مع كبرى الشركات الفرنسية المتخصصة في مجال الطيران المدني، بمشاركة الرؤساء التنفيذيين ونائب الرئيس التنفيذي لسلامة الطيران والاستدامة البيئية والمسؤولين وعدد من المختصين في مجال الطيران والمطارات وقطاعات الخدمات الخاصة بمنظومة الطيران المدني وأكثر من (65) جهة حكومية وخاصة بين البلدين، وذلك ضمن فعاليات معرض باريس الجوي "لوبورجيه" في نسخته ال( 55) المنعقد في العاصمة الفرنسية باريس خلال الفترة من (16 - 22 يونيو 2025م). ويهدف الاجتماع إلى مناقشة سبل تعزيز التعاون الثنائي، واستكشاف فرص الاستثمار، وتوسيع مجالات التخصيص ونقل التقنية، بالإضافة إلى تسليط الضوء على المبادرات والمشاريع الوطنية ذات الأولوية في القطاع، إلى جانب تبادل الرؤى حول مستقبل صناعة الطيران، ومواجهة التحديات المشتركة، وتكامل الجهود نحو بناء شراكات إستراتيجية تُسهم في تطوير البنية التحتية، وتبني الابتكار، وتحقيق الاستدامة في قطاع الطيران، بما يعزز مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي ومحور رئيسي لحركة النقل الجوي.وتناول اجتماع الطاولة المستديرة، الفرص الاستثمارية المُتاحة بمجال صناعة الطيران المدني وما تُقدمه المملكة من توفير بيئة استثمارية جاذبة للمستثمرين المحليين والدوليين عبر إبراز المبادرات الوطنية، واستعراض فرص التخصيص، والاستثمار في البنية التحتية للمطارات، وخدمات الملاحة الجوية، والتقنيات الحديثة في الطيران؛ مما يعكس التزام المملكة بالتطوير المستدام للقطاع، والتأثير الإيجابي في صناعة الطيران العالمية بما يخدم مصالحها الإستراتيجية، ويتماشى مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.وسلّط الاجتماع الضوء على مستهدفات رؤية المملكة 2030 لتحقيق التنوع الاقتصادي، وما توليه من اهتمام بالغ بتمكين القطاع الخاص، وبناء الشراكات الصناعية العالمية، واستعرض المقومات الإستراتيجية التي تتمتع بها المملكة، والمزايا التنافسية التي تعزز جاذبيتها للاستثمارات الصناعية، وفي مقدمتها موقعها الجغرافي الذي يربط بين ثلاث قارات، إلى جانب تسليط الضوء على الإستراتيجية الوطنية للطيران وتركيزها على تطوير قطاع صناعة الطيران، وجعله في مقدمة القطاعات ذات الأولوية، وتحديد المملكة فرصًا استثمارية يتجاوز حجمها 10 مليارات ريال في مجالات رئيسية في صناعة الطيران، وذلك في إطار سعي المملكة لأن تصبح مركزًا عالميًا لصناعة الطيران.وضمن جدول أعمال اجتماع الطاولة المستديرة السعودي – الفرنسي، وقعت الشركة السعودية للخدمات الأرضية (SGS) عددًا من مذكرات التفاهم لتعزيز التعاون الاستثماري بين الشركات السعودية والفرنسية شملت: توقيع مذكرة تفاهم للتجديد والتجميع والتصنيع المحلي للمعدات الأرضية مع مجموعة الفيست الفرنسية (ALVEST GROUP)، وتوقيع مذكرة تفاهم لتوطين التقنيات الذكية والصديقة للبيئة الخاصة بالمعدات الأرضية وجميع خدمات الصيانة والدعم الفني لها مع مجموعة الفيست الفرنسية (ALVEST GROUP) وشركة الفيست العربية لصيانة المعدات (AAES)، علاوة على توقيع مذكرة تفاهم لتقديم برامج تدريبية ودبلوم معتمد للخدمات الفنية والصيانة للمعدات الأرضية بين شركة الفيست العربية لصيانة المعدات (AAES) ومجموعة الفيست الفرنسية (ALVEST GROUP).


الجمهورية
منذ 15 دقائق
- الجمهورية
رئيس شعبة الذهب: "سوق الدهب بالعبور" واجهة جديدة لصناع وتجار الذهب.. والقطاع متحمس لهذه المشروعات الواعدة
وقال رئيس شعبة الذهب والعادن الثمينة، لدينا الآن سوقين واعدين الأول جاري إنشاؤه وهو سوق الذهب بالعبور، والثاني في العاصمة الإدارية الجديدة، وكلاهما يخدمان علي قطاع الذهب والمعادن الثمينة، وكلاهما يعد توسعًا جديدًا وأسواق مساندة للقطاع الخاص بنا وهو الذهب والمعادن الثمينة. أوضح "واصف" أن قطاع الذهب والمعادن الثمينة كان يحتاج إلي مثل هذه الخطوة الجادة من القطاع العقاري بإنشاء أسواق متخصصة للذهب حيث أن الواقع القديم والمتعارف عليه أن الصاغة بخان الخليلي والحسين كانت القِبلة للقطاع والمستوردين لكن الأمر لم يعد يليق بالقطاع حيث أن المستثمر الأجنبي أو العربي يأتي ويصيبنا الحرج ونحن نذهب به إلي هذه الأماكن القديمة فرغم عراقتها وأهميتها سواء في الأزهر أو الحسين لا نجد مكان إنتظار للسيارات والإزدحام غير طبيعي ولا توجد خدمات كافية، واعتقد أن أسواق جديدة للذهب بكل ما تعني الكلمة تعد خدمة جليلة للقطاع وتشجع علي الاستثمار وترتقي بصناعة وتجارة الذهب في مصر، وهذا يشجعنا كجهة تمثل القطاع امام الدولة وتقوم بالعمل العام لخدمة القطاع في دعم هذه الأسواق وأن نرشح هذه المشروعات للشركات والمصانع لثقتنا فيها. وكشف عن أن الشعبة اقترحت علي تحالف مروج وأوكتا صاحبتا مشروع سوق الدهب بالعبور الإنتقال للمحافظات بإنشاء فروع لهذا السوق وحددنا محافظات بعينها مثل أسيوط في الصعيد لخدمة أبناء الجنوب، ولدينا المنصورة والإسكندرية كلاهما محافظات أساسية ولم نغفل شمال سيناء والعريش التي تحتاج لهذه النوعية من الأسواق خاصة مع توجهات الدولة المصرية لبنا اقتصاد قوي هناك، وكل هذه الأسواق برأي ستكون قوية وستمثل إضافة للقطاع وستخدم أبناء المحافظات من تجار وصناع كما ستخدم المستثمرين أيضًا. وعن الإيرادات القياسية التي حققها قطاع الذهب والمعادن الثمينة في الأشهر الثلاثة الأولي من هذا العام قال إيهاب واصف وصلنا إلي 3.2 مليار دولار صادرات وهذا شئ ممتاز للغاية وحقق طموحاتي كرئيس شعبة لأنني تعهدت للرئاسة بأن يحقق القطاع حصة 5% من حصة التصدير المصري وهي 100 مليار دولار، والنتئج مبشرة بل سنزيد من الحصة حتي نهاية العام وهذا يعني أننا أنجزنا ما وعدنا به، مشيرًا إلي أن هذا النجاح ورائه التسهيلات التي قدمتها لنا الدولة ونفاذنا لأسواق جديدة لكنه بالنهاية توفيق من المولي عز وجل.

يمرس
منذ 19 دقائق
- يمرس
تراجع الذهب عند التسوية مع ارتفاع الدولار
انخفضت العقود الآجلة للمعدن الأصفر تسليم أغسطس بنسبة 0.30% أو ما يعادل 10.4 دولار إلى 3406.90 دولار للأوقية. فيما ارتفع مؤشر الدولار -الذي يعبر عن قيمة العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية- بنسبة 0.81% إلى 98 نقطة في تمام الساعة 09:45 مساءً بتوقيت مكة المكرمة. استمرت إسرائيل وإيران في تبادل الضربات العسكرية لليوم الخامس على التوالي، وسط دعوات من الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" إلى استسلام طهران دون شروط، الأمر الذي أضفى مزيداً من القلق بشأن احتمالات تصاعد حدة التوترات في الشرق الأوسط. وعلى صعيد آخر، أظهر استطلاع أجراه مجلس الذهب العالمي أن البنوك المركزية حول العالم تتوقع زيادة احتياطياتها من المعدن الأصفر خلال السنوات الخمس المقبلة، مقابل تقلّص حيازاتها من الدولار. وفي سياق متصل، يتوقع محللو "سيتي جروب" تراجع أسعار الذهب مجددًا دون 3 آلاف دولار للأوقية خلال الأرباع السنوية المقبلة، مع فقدان موجة الصعود التي دفعت الأسعار لمستويات قياسية زخمها.