
نتنياهو يلوح مجددا بتهجير الفلسطينيين وجنوب السودان وجهة مقترحة
وقال نتنياهو، في مقابلة مع قناة "آي 24" الإسرائيلية، إنه يريد تحقيق رؤية الرئيس الأميركي دونالد ترامب المتمثلة في نقل جزء كبير من سكان غزة من خلال ما سماها بـ"الهجرة الطوعية".
وأضاف نتنياهو "أعتقد أن الشيء الصائب، حتى وفقًا لقوانين الحرب كما أعرفها، هو السماح للسكان بالمغادرة، ثم تدخل بكل قوتك ضد العدو الذي يبقى هناك".
وأوضح "نمنح سكان غزة الفرصة لمغادرة مناطق القتال في المقام الأول، ومغادرة القطاع عموما، إذا رغبوا في ذلك"، مشيرا بهذا الصدد إلى مغادرة لاجئين خلال الحروب في سوريا وأوكرانيا و أفغانستان.
وأشار نتنياهو إلى أن "إسرائيل تتحدث إلى العديد من الدول التي يمكن أن تكون مضيفة، وعلى جميع من يبدون قلقهم على الفلسطينيين ويريدون مساعدتهم أن يفتحوا أبوابهم لهم".
وكانت دعوات سابقة لترحيل الغزيين إلى خارج القطاع بما فيها التي أطلقها ترامب، أثارت مخاوف لدى الفلسطينيين، واستدعت إدانات دولية.
وكان نتنياهو قد صرح في وقت سابق بأن حكومته تعمل على إيجاد دول ثالثة تستقبل سكان قطاع غزة، وذلك عقب اقتراح ترامب تهجيرهم وتطوير القطاع كوجهة سياحية.
ودعا وزراء اليمين المتطرف في ائتلاف نتنياهو إلى رحيل "طوعي" لفلسطينيي غزة.
وفي سياق متصل، تجري إسرائيل محادثات مع جنوب السودان بشأن إمكانية تهجير فلسطينيين من قطاع غزة إلى أراضيها.
وأكد 6 أشخاص مطلعين على الأمر هذه المحادثات لوكالة أسوشيتد برس، دون أن يتضح بعد مدى التقدّم في هذه المفاوضات.
وامتنعت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن التعليق، ولم يرد وزير خارجية جنوب السودان على أسئلة حول هذه المفاوضات. وقال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية إن الوزارة لا تعلق على المحادثات الدبلوماسية الخاصة.
وقال جو سلافِك، مؤسس شركة ضغط أميركية تعمل مع جنوب السودان، إنه أُبلغ من قبل مسؤولين في جنوب السودان بهذه المحادثات، مضيفا أن وفدًا إسرائيليا يخطط لزيارة البلاد لبحث إمكانية إنشاء مخيمات للفلسطينيين هناك، دون تحديد موعد معروف للزيارة. وأشار إلى أن إسرائيل قد تدفع تكاليف هذه المخيمات المؤقتة.
وقال مسؤولان مصريان لوكالة أسوشيتد برس إنهما على علم منذ أشهر بمحاولات إسرائيل إيجاد دولة تقبل الفلسطينيين بما في ذلك تواصلها مع جنوب السودان، مضيفين أنهما ضغطا على جنوب السودان لرفض قبولهم. وتعترض مصر بشدة على أي خطط لنقل الفلسطينيين خارج قطاع غزة خوفًا من تدفق اللاجئين إلى أراضيها.
وكانت أسوشيتد برس قد أوردت سابقًا أن إسرائيل والولايات المتحدة أجرتا محادثات مماثلة مع السودان و الصومال ، وكذلك مع إقليم "أرض الصومال" الانفصالي، لكن لا يُعرف ما آلت إليه تلك المباحثات.
وأي مسعى بالنسبة للفلسطينيين لإجبارهم على مغادرة أراضيهم سيُعيد إلى الأذهان ذكرى النكبة عام 1948.
وقد رفض الفلسطينيون ومنظمات حقوق الإنسان ومعظم المجتمع الدولي هذه المقترحات، واعتبروها مخططًا للتهجير القسري في انتهاك للقانون الدولي.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الجزيرة
منذ 31 دقائق
- الجزيرة
مظاهرات وإغلاق شوارع في إسرائيل للضغط من أجل إبرام صفقة
أغلق متظاهرون إسرائيليون اليوم الأحد الشوارع في أماكن عديدة في إسرائيل وتجمعوا أمام منازل وزراء، وذلك استجابة للإضراب الذي دعت إليه عائلات المحتجزين للضغط على الحكومة والمطالبة بصفقة تبادل. وقالت وسائل إعلام إسرائيلية إن عشرات المتظاهرين تجمهروا أمام منازل وزراء بينهم وزير الدفاع يسرائيل كاتس ووزير الشؤون الإستراتيجية رون ديرمر ووزير التعليم يوآف كيش ووزير شؤون النقب والجليل يتسحاق فاسرلوف. وأفادت بأن المظاهرات انطلقت في أكثر من 350 موقعا، في حين أغلق مئات المتظاهرين من أكاديميي جامعة تل أبيب الإسرائيلية طريق مردخاي نمير الرئيسي في تل أبيب من الاتجاهين للمطالبة بإعادة الأسرى المحتجزين في غزة ووقف الحرب. وذكرت هيئة البث الإسرائيلية أن المتظاهرين أغلقوا الطريق السريع رقم 1 عند مدخل القدس للمطالبة بعودة المحتجزين في قطاع غزة ، وأشارت إلى أن مئات الناشطات أغلقن شارع أيالون قرب تل أبيب للمطالبة بعدم التضحية بالأسرى الإسرائيليين. من جانبها، أكدت الشرطة الإسرائيلية اعتقال 32 شخصا خلال الاحتجاجات المطالبة بإنهاء الحرب في غزة وإعادة المحتجزين. وأشارت القناة الـ14 الإسرائيلية إلى أنالمتظاهرين رفعوا لافتات تشجع على رفض الخدمة العسكرية ورددوا هتافات تهاجم إسرائيل والجيش. "الوقت ينفد" وفي بيان صبيحة بدء الإضراب، قالت عائلات الأسرى الإسرائيليين "توقفت الدولة لأنها لم تعد قادرة على الاستمرار على هذا المنوال. لقد دفعنا ثمنا باهظا، ولا يمكننا السماح لمزيد من العائلات بدفعه". وشددت على أن الوقت ينفد بالنسبة للمحتجزين الإسرائيليين الذين قد يُفقدون للأبد إذا لم تستعدهم الحكومة الإسرائيلية فورا، وتابعت "سئمنا الشعارات والمماطلات والشعب وحده من سيعيد المختطفين إلى بيوتهم"، وفق تعبيرها. كما أعلنت هيئة عائلات الأسرى الإسرائيليين أنها ستقيم خيمة اعتصام غدا على حدود غزة، قائلة "العائلات ستنام هناك، ستناضل هناك، وستعلن من هناك عن استمرار أعمال النضال من أجل إعادة أحبائهم"، بحسب قولها. وأفادت أيضا بإطلاق أسطول بحري في بحيرة طبريا للمطالبة بوقف الحرب وإعادة جميع المحتجزين. ونقلت هيئة البث الإسرائيلية عن زوجة الأسير عمري ميران قولها إن إضراب ومظاهرات اليوم "مجرد بداية" في ظل العزم على تصعيد ما سمته بالنضال. في حين قالت والدة الأسير الإسرائيلي ماتان إنغريست "اليوم توقف كل شيء من أجل إعادة المختطفين والجنود"، بحسب إذاعة الجيش الإسرائيلي. اتفاق مع الإضراب في السياق، ذكر استطلاع رأي لصحيفة معاريف أن 16% من الإسرائيليين يعتزمون المشاركة في الإضراب اليوم دعما لإنقاذ المحتجزين والجنود، في حين 40% لا يعتزمون الإضراب لكنهم متفقون مع أهدافه. وأشار استطلاع الرأي إلى أن 29% من الإسرائيليين لا يعتزمون الإضراب ولا يتفقون مع أهدافه. وبدأ الإضراب في الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي، في العديد من المدن والبلدات، ومن المقرر أن تنضم إلى الاحتجاج مئات السلطات المحلية والمنظمات، كما أعلنت العديد من الشركات عن سماحها لموظفيها بالمشاركة في المبادرة. وتشمل فعاليات اليوم الاحتجاجي مواكب وخطابات وعروضا فيما تسمى بـ"ساحة الرهائن" في تل أبيب ، ومواقع أخرى، ولقاءات مع ناجين من الأسر وعائلات الأسرى. ومن المخطط أن تكون المظاهرة الكبرى في وقت لاحق اليوم أمام وزارة الدفاع وساحة هبيما في تل أبيب. وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا في غزة، منهم 20 أحياء، في حين يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية. والأسبوع الماضي، دعت عائلات الأسرى الإسرائيليين إلى إضراب شامل ومظاهرات تحت شعار "الأحد تتوقف إسرائيل" بغرض المطالبة بإبرام صفقة تبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس).


الجزيرة
منذ 31 دقائق
- الجزيرة
أبرز الصور في أسبوع.. اغتيال مراسلي الجزيرة ومظاهرات عالمية مناصرة لغزة
شهد الأسبوع الممتد من 10 إلى 17 أغسطس/آب الحالي تصاعدا لافتا في الأحداث المرتبطة بغزة، مع اغتيال استهدف الصحافة في قلب الميدان، بالإضافة إلى تحوّل عالمي في الشارع عبّر عن تضامن واسع مع القضية الفلسطينية ، في مشهد يعكس اتساع دائرة الغضب الشعبي ضد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة. اغتيال مراسلي الجزيرة في غزة اُغتيل مراسلو الجزيرة في غزة خلال تغطيتهم المستمرة للعدوان الإسرائيلي، في جريمة صدمت الرأي العام وأثارت موجة تنديد واسعة باستهداف الصحفيين. ويأتي الاغتيال ضمن سلسلة انتهاكات طالت الطواقم الإعلامية، مما يسلط الضوء على المخاطر المتزايدة التي يواجهها الصحفيون في ساحة حرب تُعتبر من الأخطر في العالم. مظاهرات عالمية تندد باغتيال الصحفيين خرجت مظاهرات واسعة في عدة مدن عالمية للتنديد باغتيال الصحفيين في غزة، معتبرة استهداف الإعلام جريمة مضاعفة تهدف إلى إسكات الشهود على جرائم الحرب. ورفع المشاركون صور المراسلين الذين قُتلوا أثناء عملهم، ورددوا شعارات تُطالب بفتح تحقيق دولي ومحاسبة إسرائيل على انتهاكاتها ضد الصحافة، مؤكدين أن قتل الصحفيين محاولة لإخفاء الحقيقة ومنع وصولها إلى العالم. مظاهرات عالمية مناصرة لغزة اندلعت موجة مظاهرات عالمية مناصرة لغزة، اجتاحت عواصم ومدنا كبرى في مختلف القارات، تعبيرا عن رفض استمرار الحرب والحصار. وشارك فيها الآلاف من المتظاهرين، رافعين شعارات تطالب بوقف العدوان وتقديم الدعم العاجل للمدنيين المحاصرين. وبرزت غزة من جديد كقضية مركزية في الضمير العالمي، مع اتساع دائرة التضامن الشعبي وتعرض الصحافة للاستهداف، في مشهد يختزل قسوة العدوان من جهة، وقوة الحراك العالمي في مواجهته من جهة أخرى.


الجزيرة
منذ 31 دقائق
- الجزيرة
صحف عالمية: الجوع دمر الطفولة بغزة والحرب عرّت نفاق الإعلام الغربي
تناولت صحف ومواقع عالمية في تقارير وافتتاحيات تداعيات الحرب الإسرائيلية على أطفال قطاع غزة ، وفشل الصحفيين الغربيين في الدفاع عن زملائهم في غزة، إضافة إلى نتائج قمة ألاسكا بين الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين. ونشرت صحيفة إندبندنت البريطانية تقريرا عن مخيم الأطفال في خان يونس جنوبي قطاع غزة، ونقلت عن ريم الرقب المشرفة في إدارة المخيم "إن الجوع سلب طفولتهم"، مضيفة "أن كثيرا من الأطفال متعبون للغاية وضعفاء ويعانون عاطفيا ولم تعد لديهم القدرة على اللعب". وأشارت ريم إلى أن هؤلاء الأطفال سيواجهون حياة مليئة بالصدمات والفقر إذا لم تقدم لهم مساعدات عاجلة، لكن الرقب تؤكد أن الأمل لا يزال قائما. ومن جهة أخرى، رأى مقال في صحيفة الغارديان البريطانية، أن الصحفيين الغربيين فشلوا تماما في الدفاع عن زملائهم في غزة، معتبرا أن "حرب غزة فضحت نفاق الإعلام الغربي". وأضاف المقال "ومع منع الصحفيين الأجانب من دخول غزة، تمكن صحفيون فلسطينيون مثل أنس الشريف من نقل قصة شعبهم مباشرة إلى العالم. وإسرائيل قتلهم عمدا بسبب ذلك، بينما يلتزم العديد من زملائهم الغربيين والمؤسسات الصحفية الدولية الصمت المخجل". انتصار دبلوماسي وعن قمة ألاسكا بين الرئيسين الأميركي والروسي، أورد تقرير في صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن "المسؤولين والمعلقين في روسيا يرَون أنها كانت انتصارا دبلوماسيا لنهج الرئيس بوتين، خصوصا بعد تخلي الولايات المتحدة عن مطلبها بوقف القتال في أوكرانيا". واعتبر المسؤولون والمعلقون الروس -يضيف التقرير- ما حدث بداية لتقارب أميركي روسي قد يُضعف التحالف الغربي، وأن القمة تجاوزت الصراع في أوكرانيا. ومن جهتها، قالت صحيفة وول ستريت الأميركية في افتتاحيتها إن "بوتين لم يقدم أي تنازلات ملموسة بشأن أوكرانيا، ويبدو أن أعمال القتل ستستمر"، مضيفة أن "بوتين لن يتراجع عن طموحاته في أوكرانيا إلا إذا رأى غربا موحدا عازما على حرمانه من تحقيق النصر، ومستعدا لدفع تكاليف باهظة إذا واصل مسيرته المميتة في أوكرانيا". ورأت الكاتبة تانيا لوكشينا في مجلة فورين أفيرز، أنه يتعيّن على الإدارة الأميركية الآن منح الأولوية في مفاوضاتها مع روسيا لإطلاق سراح الأوكرانيين المعتقلين وإعادتهم إلى أوطانهم، مضيفة أنها القضية الوحيدة التي يُمكن لجميع الأطراف الاتفاق عليها بسرعة، وشددت الكاتبة على أن روسيا لا تمتلك أي أساس قانوني لاحتجاز المدنيين الأوكرانيين.