logo
وساطة قطرية بطلب من "حزب الله" لتوسيع "المهلة الزمنية"

وساطة قطرية بطلب من "حزب الله" لتوسيع "المهلة الزمنية"

ليبانون 24منذ 2 أيام
كتب زياد سامي عيتاني في "اللواء": كشفت مصادر سياسية لبنانية مطّلعة أن حزب االله، عبر وساطة إيرانية، توجه بطلب مباشر إلى قطر للقيام بدور الوسيط في الملف الشائك لسلاح الحزب. تسعى القيادة الحزبية إلى منح نفسها مهلة زمنية كافية لبحث الملف داخلياً مع قياداتها ومقاتليها، والابتعاد عن الضغوط الحكومية والأميركية التي تسعى إلى فرض أمر واقع سريع.
وترى مصادر مطّلعة أن حزب الله يراهن على قدرة قطر في إقناع الأميركيين بتوسيع المهلة الزمنية، وفتح باب التفاوض على ترتيبات تتيح عقد سلسلة لقاءات مع أطراف لبنانية رسمية مثل الحكومة والجيش، إلى جانب جهات إقليمية ودولية. تهدف هذه المشاورات إلى تقديم ضمانات ومقترحات تساعد في تخفيف العقوبات ، وتفادي أي مواجهة مسلحة داخلية، تضع لبنان أمام خيار المواجهة بين حزب الله والجيش. يُذكر أنه في آذار الماضي ورد في تقرير نشره مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية (CSIS): «يُعتبر تدخّل قطر في ملف نزع سلاح حزب الله محاولة دبلوماسية لإيجاد تسوية وسطية بين الضغوط الأميركية والواقع اللبناني المعقّد، حيث تسعى الدوحة لتخفيف حدّة المواجهة وتقليل احتمالات نشوب صراع داخلي».
وفي سياق مشابه، أكدت مصادر صحيفة أن الحزب مقتنع بأن الوساطة القطرية قد تتيح له فرصة لشراء الوقت، وهو ما يمثل ضرورة حيوية في ظل الأوضاع المتفجرة على الأرض، سواء من الناحية السياسية أو الأمنية. في تقرير لصحيفة «فايننشال تايمز» البريطانية في شهر آب الفائت، جاء: «على الرغم من الضغوط الأميركية المتزايدة، يعتمد حزب الله بشكل كبير على دعم إقليمي، ولا سيما من إيران وقطر، حيث تلعب الدوحة دور الوسيط الذي يحاول استغلال نفوذها لدى واشنطن وطهران لتحقيق تهدئة مؤقتة في الملف اللبناني».
رغم الوساطة القطرية، يظل ملف نزع سلاح حزب الله محفوفاً بتعقيدات إقليمية. إذ ترفض إيران بشدّة أي محاولات لتجريد حزب الله من سلاحه، معبّرة عن موقف حازم عبر كبار المسؤولين.
ويشير مراقبون إلى أن إعادة إعمار مناطق نفوذ حزب الله عبر دعم قطري قد تكون بمثابة هدية تسهم في امتصاص الغضب الشعبي، وتساعد الحزب في تعزيز موقعه، خصوصاً في ظل الغضب الشعبي الداخلي، سواء داخل البيئة الشيعية أو باقي الطوائف اللبنانية. في الوقت ذاته، تبدي واشنطن حذراً من الوساطة القطرية، مع أنها لم تغلق الباب تماماً أمام الحوار. تؤكد الولايات المتحدة ضرورة أن تكون هناك خطوات عملية وجدّية لتقليص النفوذ العسكري للحزب، وربط أي تخفيف للعقوبات بإنجازات ملموسة على الأرض. ووفقاً لتقرير معهد واشنطن لسياسات الشرق الأدنى: «تمتلك قطر علاقات فريدة مع الأطراف اللبنانية والدولية، مما يجعلها في موقع مؤثر للتوسط، لكن نجاح أي وساطة يعتمد على التوافق الإقليمي والداخلي، ومدى التزام الأطراف بالتفاهمات».
وفي تقرير «نيويورك تايمز» أيضاً: «رغم أن الوساطة القطرية قد تؤدي إلى تمديد مهلة التفاوض، فإن هناك شكوكاً كبيرة في أن حزب الله سيقدم تنازلات حقيقية في الملف الأمني، بالنظر إلى الدعم المستمر من إيران واستراتيجياته المتبعة في المنطقة». في حال أخفقت الوساطة القطرية في التوصل إلى تفاهمات عملية، فإن لبنان قد يجد نفسه أمام واحد من مسارين خطيرين: الأول هو عودة التصعيد السياسي إلى حد المواجهة الميدانية بين الجيش وحزب االله. أما المسار الثاني فهو استمرار الوضع الراهن مع تصاعد الضغوط الأميركية، ما يعني مزيداً من التدهور الاقتصادي والعزلة الدولية.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نعيم قاسم و"القصيدة الأخيرة": أسافر وحدي منتحراً
نعيم قاسم و"القصيدة الأخيرة": أسافر وحدي منتحراً

MTV

timeمنذ 18 دقائق

  • MTV

نعيم قاسم و"القصيدة الأخيرة": أسافر وحدي منتحراً

للراحل الكبير منصور الرحباني، في سجلّه الشعري، قصيدة بعنوان "أسافر وحدي ملكاً" اختارها عنواناً لأحد كتبه. كتب الشيخ نعيم قاسم، أمس، بلغة التهديد والوعيد، وهي دليل ضعفٍ، قصيدةً حربيّة يليق بها عنوان "أسافر وحدي منتحرا". في الداخل اللبناني، بات قاسم وحده. ما من فريقٍ لبنانيّ، حتى شريكه في الثنائيّة الشيعيّة، يوافق على عدم تسليم السلاح ولو كلّف ذلك خراباً للبلد. "لن تكون هناك حياةٌ في لبنان إذا حاولت الحكومة مواجهة الحزب" قال قاسم. والحقيقة أنّ بقاء السلاح يعني "لا حياة"، ولا مساعدات، ولا إعادة إعمار، ولا استثمارات، ولا بناء للدولة. ويبدو واضحاً أنّ الأمين العام لحزب الله شرب من حليب السباع الإيراني، فرفع من حدّة لهجته بعد زيارة علي لاريجاني، بعد أن اعتمد خطاباً هادئاً تكرّرت فيه مراراً كلمة "الدولة" بعد الحرب وتوقيع اتفاق وقف إطلاق النار الذي يُعتبر من أسوأ الاتفاقيّات اللبنانيّة مع إسرائيل، وحتى أسوأ من اتفاق 17 أيّار الذي اتُّهم من وقّعوا عليه بالعمالة. فمن الواضح أنّ إيران تريد أن تفاوض بالدم والحجر اللبناني، والشيعي تحديداً. لا يهمّها أنّ حرب الإسناد، التي أرغمت حزب الله على خوضها، أنهت حياة آلاف الشيعة في لبنان، ودمّرت عشرات القرى، وقضت على أراضٍ زراعيّة، وتسبّبت باحتلالٍ لأراضٍ لبنانيّة... ما يهمّها، فقط، أن تمتلك ورقةً إضافيّة حين تجلس على طاولة واحدة مع العدوّ الأكبر "أمريكا"، بعد أن فقدت أوراقاً كثيرة أهمّها النظام السوري. لقد تراجع حزب الله عن شعار إزالة إسرائيل، وكان وهماً. وتراجع عن بلوغ طريق القدس، وكان خديعةً. وتراجع عن تحرير الأرض ومقاومة الاحتلال وتحقيق توازن الرعب، وهذه كلّها لم تعد بمتناوله. ومع ذلك يريد بقاء سلاحه لأنّه يربط وجوده كطائفة في لبنان بهذا السلاح، بدل أن يكون مقروناً بالدولة ودستورها وقوانينها. "لا حياة" بلا سلاح حزب الله. ولا بقاء للشيعة من دونه. هذه هي المعادلة التي رفعها نعيم قاسم، مع فارقٍ كبيرٍ هو أنّ الرجل ليس أبداً السيّد حسن نصرالله ليسحر الجمهور فيصدّقه، كما فعل وفعلنا طيلة عقود. فاستمراره على قيد الحياة ليس إلا بفعل إرادةٍ إسرائيليّة. وعدم دمار ما تبقّى من قرى جنوبيّة يستخدمها حزب الله ليس إلا بفعل إرادةٍ إسرائيليّة. وإن أراد نعيم قاسم مواصلة تطبيق الأوامر الإيرانيّة فسيسافر وحده منتحراً. وما يمكن استنتاجه من التصريحات الأميركيّة والإسرائيليّة، ومن جنون بنيامين نتنياهو، ومن تصميم دونالد ترامب، أنّ توقيت هذا السفر لن يكون بعيداً. نتحدّث عن مهلة أقصاها نهاية العام الجاري، وبعدها لا سلاح، بل حياة، ويُرجّح أن تكون جميلة، مثل قصيدة منصور الرحباني.

لا حوار رئاسيا مع حزب الله في المرحلة الراهنة بل مع بري فقط
لا حوار رئاسيا مع حزب الله في المرحلة الراهنة بل مع بري فقط

بيروت نيوز

timeمنذ 18 دقائق

  • بيروت نيوز

لا حوار رئاسيا مع حزب الله في المرحلة الراهنة بل مع بري فقط

كتبت سابين عويس في' النهار': ليس سراً أن رئيس المجلس نبيه بري لم يكن مرتاحاً لسقوط اتفاقه مع الموفد الرئاسي الاميركي توم براك بعد ساعات قليلة على اللقاء الذي جمعه به في عين التينة، عقب ضغوط أميركية وسعودية كادت تطيح براك نفسه، بسبب مواقف مرنة من 'حزب الله ' اعتبر فيها ان الحزب سياسي بذراع عسكري! Advertisement ]]> وليس سراً كذلك امتعاض بري مما وُصف في أوساطه بالانقلاب على الاتفاق بينه وبين رئيس الجمهورية قبيل الجلسة الشهيرة لمجلس الوزراء، والذي كان يقضي بالاكتفاء بالتزام الحكومة حصرية السلاح وتكليف الجيش وضع الخطة التنفيذية وانما من دون الالتزام بمهلة زمنية محددة بل لن يتم تحديد تلك المهل الا بعد حوار يقوده عون مع القوى السياسية بمن فيها الحزب. لكن بالرغم مما سمي في عين التينة 'خديعة' تعرض لها بري مرتين، لم يخرج عن الالتزام لأصول العمل الدستوري، كما يقول القريبون منه، اذ أبقى خطابه السياسي تحت سقف الدستور، ورفض استقالة الوزراء الشيعة من الحكومة، بل أصر على ان يقتصر التعبير عن رفض القرار الحكومي بالانسحاب، وليس بالتصويت ضده. وهو في ذلك ترك الباب مفتوحاً امام امكانية البحث في تصحيح القرار، كما أعلنت حركة 'امل' التي يرأسها بالنيابة عنه. ليس سراً ايضاً ان القرارات الحكومية الاخيرة في شأن السلاح واهداف ورقة براك (المختلفة عن الورقة المتفق عليها سابقاً)، والمعطوفة على الموقف الموحد لرئيسي الجمهورية والحكومة من زيارة المسؤول الايراني إلى بيروت قد حاصرت بري الذي خرج عن تمايزه عن الحزب ليتماهى معه بالكامل خشية من اي ارتدادات سلبية على القاعدة الشيعية وجمهور الفريقين. هذه التطورات أرخت انطباعاً في الوسط السياسي عن تأزم العلاقة بين بري ورئيس الجمهورية، وهي كانت تتسم بود استثنائي ازعج في بعض الأحيان رئيس الحكومة الذي بدأ انه يغرد خارج سرب الرئيسين. وبلغ الأمر في إعلام الثنائي ان يتحدث عن توقف الحوار بين عون والحزب والحركة، وان بري ابلغ استياءه إلى عون لنقضه التفاهم بينهما. وفي حين لا تنفي اوساط عين التينة هذا الانزعاج وقد كشفت عنه 'النهار' قبل ايام، نفت اوساط قصر بعبدا وجود مثل هذا الجو او انقطاع الحوار بين رئيس الجمهورية وبري، مؤكدة ان العلاقة 'جيدة جداً'. اما عن الحوار مع الحزب فكشفت ان لا حوار معه في المرحلة الراهنة، بل مع بري فقط، في إشارة إلى أن الحوار الذي كان قائماً عبر الوسطاء قد توقف بعد الزيارة التي قام بها رئيس كتلة 'الوفاء للمقاومة' النائب محمد رعد إلى قصر بعبدا في نهاية تموز الماضي، ولم يكرر الزيارة منذ ذلك الحين. الأمر الذي فُهم منه ان الحزب هو من أوقف الحوار، من دون ان يكون هناك إعلان واضح عن ذلك. تجدر الاشارة إلى ان الزيارة الأخيرة لرعد إلى بعبدا جاءت ضمن المساعي الجارية لإيجاد مخرج لبند حصرية السلاح الذي كان مطروحاً على جلسة مجلس الوزراء الثلثاء الماضي. وبعدما صدر القرار الحكومي من خارج التفاهم الحاصل، توقف الكلام بين الحزب وبعبدا.

نائب "حزب الله": حكومة تضم وزراء كوزير العدل تشكّل خطراً على لبنان
نائب "حزب الله": حكومة تضم وزراء كوزير العدل تشكّل خطراً على لبنان

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

نائب "حزب الله": حكومة تضم وزراء كوزير العدل تشكّل خطراً على لبنان

أكد عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب حسن عز الدين، اليوم الجمعة، أنّ "أكبر تهديدٍ للسلم الأهلي والتوافق الوطني أن يكون في البلد حكومة فيها وزراء أمثال وزير العدل عادل نصار، تأخذ قرارات غير شرعية وغير ميثاقية مخالفة لمقدمة الدستور، ويضربون العيش المشترك ويسهلون للعدو ارتكاب الجرائم وانكشاف الامن الوطني". وأضاف عز الدين، "لا بُدّ لأمثال هؤلاء الوزراء أن يُساقون إلى العدالة يوماً ما بتهمة خرق الدستور". وكان وزير العدل قد رأى، في حديث إلى قناة "الحدث"، أن تصريحات الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم تناقض موقف الحزب نفسه الذي صادق على البيان الوزاري، معتبراً أن كلامه عن "وقف الحياة في لبنان" مرفوض تماماً. وشدد الوزير على أن متطلبات لبنان حالياً هي بناء دولة كاملة تستعيد جميع أدوارها، لافتاً إلى أن حزب الله وافق على اتفاقية 2024 مع إسرائيل، لكنه يختار "مشروعاً كربلائياً" ضد مواطنيه. وأعرب عن يقينه بأن الحزب سيعود إلى موقفه السابق بدعم حصر السلاح بيد الدولة، مشيراً إلى أن بناء الدولة لا يتم باستقواء فريق على آخر. ورأى أن سلاح حزب الله لم ينجح أبداً في وقف الهجمات الإسرائيلية منذ العام 2000، بل كان سبباً لها ضد حامليه وضد لبنان، داعياً الحزب إلى التوقف عن دفع البلاد نحو مغامرات والمشاركة في بناء الدولة. وأكد وزير العدل أن الدولة اللبنانية ليست فريقاً ضد آخر، وأن قرار الحكومة بحصر السلاح لا رجعة عنه، مشدداً على أن بناء الدولة ليس موجهاً ضد أي مكوّن لبناني، وأن من يوجه تهديداً للجيش اللبناني إنما يهدد السلم الأهلي. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store