
بعد الضربة الإسرائيليّة.. ردود الفعل الدوليّة تتوالى إثر الانفجارات المستمرة
في صباح اليوم، شنّت إسرائيل حملةً جوّيّة مكثّفة، عُرفت بـ'عملية الأسد الصاعد'، استهدفت مواقع نوويّة وعسكريّة إيرانيّة، بما في ذلك منشآت تخص تخصيب اليورانيوم في طهران ونطنز، وأسفرت عن مقتل عدد من القادة العسكريين الإيرانيين والعلماء النوويين.
تلت ذلك موجة ردود فعل دوليّة واسعة، تصدّرها الإدانات والقلق من تصعيد محتمل في الشرق الأوسط.
الولايات المتحدة
صرّح وزير الخارجية ماركو روبيو بأنّ الضربة كانت 'عملًا أحاديًا' من إسرائيل، وأكد أنّ واشنطن لم تكن طرفًا فيه، مشدّدًا على حماية القوات الأمريكية في المنطقة.
من جانبه، دعا الرئيس ترامب إيران إلى 'إبرام صفقة نووية' محذّرًا من ضربات 'أقسى' في المستقبل.
في المقابل، انتقد السيناتور الديمقراطي جاك ريد الضربة واصفًا إياها بأنها 'تصعيد متهور' قد يشعل عنفًا إقليميًا واسعًا .
الاتحاد الأوروبي والدول الكبرى
دعا الأمين العام للأمم المتحدة الطرفين إلى 'ضبط النفس التام' .
– قال مجلس الاتحاد الأوروبي دقّت ناقوس الخطر، فيما أشارت رئيسة الدبلوماسية كايّا كالاس إلى ضرورة 'ضبط النفس والدبلوماسية'.
– أكّدتا فرنسا وألمانيا دعمهما لـ'حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها'، لكنهما حذّرتا من خطر 'زعزعة أسس الاستقرار الإقليمي' .
– دعت بريطانيا الجميع إلى التهدئة، مشددة على أن 'المنطقة لا بحاجة لمزيد من التوتر'، حسب رئيس الوزراء كير ستارمر.
الدول العربية والإسلامية
مواقف مصر الرسمية
1. إدانة شديدة وتصعيد خطير
أصدرت وزارة الخارجية المصرية بيانًا تدين فيه الضربات الجوية الإسرائيلية على إيران، ووصفتها بأنها 'تصعيد إقليمي صارخ وخطير' وانتهاك واضح للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.
2. تحذير من تدهور الأوضاع الإقليمية
حذّرت القاهرة من تداعيات خطيرة قد تنجم عن هذا التصعيد، مؤكدة أن استخدام القوة لن يحقق أي استقرار، وأن الحلول السياسية والدبلوماسية فقط هي التي تضمن أمن المنطقة. البيان شدّد على ان 'استخدام القوة لن يجلب الأمن لأي دولة في المنطقة، بما في ذلك إسرائيل.
– وصفت عُمان الضربة بـ'الاستفزاز الخطر وخرق القانون الدولي'.
– ندّدت تركيا بـ'انتهاك القانون الدولي'، محذّرة أن 'إسرائيل لا تسعى للحلول الدبلوماسية'.
– السعودية وقطر والإمارات أدانت الضربة بشدّة، معتبرة أنّها 'تهديد للسلم والأمن الإقليميين'.
– الأردن أعلن إغلاق أجوائه ورفض أن يتحوّل إلى ساحة استقطاب للصراع.
دول أخرى
– باكستان استنكرت القصف وأكدت وقوفها إلى جانب إيران، واعتبرته 'انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي' .
– إندونيسيا وأستراليا ونيوزيلندا واليابان عبرت عن قلقها الشديد وحذّرت من 'عدم الاستقرار الإقليمي المحتمل'.
– الصين وروسيا أعربتا عن 'القلق العميق'، داعيتين لتحكيم الدبلوماسية.
التحليلات والمخاطر المتوقعة
يشير مراقبون في 'المجلس الأطلسي' إلى أنّ الضربة تهدف إلى تعطيل البرنامج النووي الإيراني وإضعاف البنى العسكرية التحتية، لكن التحدي الأكبر هو الرد الإيراني وتحوّل الأزمة إلى صراع واقعي.
تُظهر التطورات تسجيل ارتفاع ملموس في أسعار النفط بنسبة تقارب 9%، ما يعكس المخاوف من تداعيات على الأسواق العالمية.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


خبر صح
منذ ساعة واحدة
- خبر صح
إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ومواقع تمركزها
أفاد مسؤول إيراني بارز لوكالة أنباء فارس بأن الصراع قد يمتد ليشمل القواعد الأمريكية في المنطقة خلال الأيام المقبلة، مع تزايد التوترات بين البلدين. إيران تهدد بضرب القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ومواقع تمركزها مقال له علاقة: وزير خارجية البحرين يؤكد ضرورة التحرك الفوري لوقف الحرب على غزة القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط ذكرت وكالة «رويترز» في تقريرها عن القواعد الأمريكية في الشرق الأوسط أن هناك عادةً حوالي 30 ألف جندي أمريكي منتشرين في مختلف أنحاء المنطقة، موزعين على الدول التالية: البحرين: حيث يقع مقر الأسطول الأمريكي الخامس ويضم نحو 7,000 جندي الكويت: تضم حوالي 13,000 جندي أمريكي المملكة العربية السعودية: يتواجد فيها نحو 2,700 إلى 3,000 جندي أمريكي الإمارات العربية المتحدة: تحتوي على حوالى 3,500 إلى 5,000 جندي أمريكي للدعم الجوي واللوجستي سوريا: حيث يوجد حوالي ألفي جندي أمريكي العراق: يتمركز فيه نحو 2,500 جندي أمريكي ماذا يحدث بين إيران والاحتلال الإسرائيلي؟ أطلقت إيران موجتين من الصواريخ الباليستية باتجاه إسرائيل يوم الجمعة، حيث بلغ مجموعها حوالي 100 صاروخ وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، وجاء هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من غارات جوية إسرائيلية استهدفت منشآت نووية وصاروخية في إيران، مما أسفر عن مقتل عدد من كبار المسؤولين، بينهم قائد في الحرس الثوري الإيراني وبعض العلماء النوويين. كما أفادت وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية بوقوع عدة انفجارات في طهران، مع ورود تقارير عن اندلاع حريق في مطار مهر آباد الدولي. استهدفت الغارات الإسرائيلية عدة مواقع، من بينها منشأة تحويل اليورانيوم في أصفهان، والتي أكد مسؤولون في الأمم المتحدة أنها جزء رئيسي من البنية التحتية النووية الإيرانية. وأشار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أن العمليات العسكرية 'ستستمر ما دام الأمر يتطلب ذلك'. مقال مقترح: الكرملين يعلن جاهزية وفده للجولة الثانية من المفاوضات في إسطنبول 2 يونيو جاء الهجوم بعد تصاعد حاد في التوترات بين إيران والمجتمع الدولي، إثر إعلان طهران تفعيل منشأة ثالثة لتخصيب اليورانيوم، وذلك بعد ساعات من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية أول توبيخ رسمي ضد إيران منذ عقدين، متهمةً إياها بعدم الالتزام بمعايير منع انتشار الأسلحة النووية. وأكد نتنياهو أن الهجوم استهدف 'قلب برنامج الصواريخ الباليستية الإيراني'، مشددًا على أن الضربات ستستمر 'حتى يتم إزالة هذا التهديد'، ومن جانبه، قال رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الفريق أول هآرتسي إيال زامير: 'لقد وصلنا إلى نقطة اللاعودة، الحرية تُمنح فقط لمن هم مستعدون للقتال من أجلها'


تحيا مصر
منذ ساعة واحدة
- تحيا مصر
«انهيار المفاوضات النووية».. إيران: المحادثات مع أمريكا لا معنى لها بعد الهجوم الإسرائيلي
أعلنت إن المحادثات مع الولايات المتحدة الأمريكية، لا معنى لها بعد الهجوم الإسرائيلي عليها واستهداف مواقع نووية في عمق الأراضي الإيرانية، مشيرة إلى أن هذا (العدوان) الإسرائيلي لم يتم بدون موافقة واشنطن (رغم نفي الولايات المتحدة بمساعدة إسرائيل في الهجوم). إيران: المحادثات النووية مع أمريكا لا معنى لها بعد الهجوم الإسرائيلي وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية إسماعيل بقائي:"تصرف أمريكا بطريقة تجعل الحوار بلا معنى.. لا يمكنك ادعاء التفاوض، وفي الوقت نفسه تقسم العمل بالسماح للنظام الصهيوني (إسرائيل) باستهداف الأراضي الإيرانية". وأكد الدبلوماسي الإيراني، أن إسرائيل نجحت في التأثير على العملية الدبلوماسية، مشيرًا إلى أن الهجوم لم يكن يتم إلا بحصول على ضوء أخضر من الولايات المتحدة. المفاوضات النووية على حافة الانهيار وكان من المقرر أن تعقد جولة سادسة من المفاوضات بين واشنطن وطهران، يوم الأحد، في سلطنة عمان، بشأن التوصل إلى اتفاق نووي جديد، إلا أن إسرائيل شنت عملية عسكرية قبل هذه الجولة التي كانت تشهد في الأساس تعثرات بسبب تمسك كلا الطرفين (إيران وأمريكا) بشروطهم من أجل انجاح العملية التفاوضية. مسألة تخصيب اليورانيوم كانت أحد النقاط الخلافية بين البلدين، حيث ترفض واشنطن أن يكون لدى إيران إمكانية تخصيب اليورانيوم التي تؤهلها لامتلاح سلاح نووي، في حين تتمسك طهران بشرطها وحقها في تخصيب اليورانيوم كما اعلنت أن برنامج النووى سلمي وليس موجه للأغراض العسكرية. وأمام الرواية الإيرانية التي تؤكد على سلمية البرنامج النووي، كانت هناك العديد من المخاوف الغربية إلى جانب إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الخميس بأن طهران لم تلتزم بالضمانات النووية، لترد إيران ببناء منشأة جديدة لتخصيب اليورانيوم. وعقب الإعلان الإيراني عن هذه الخطوة، شنت إسرائيل عملية "الأسد الصاعد" على إيران متوعدة بأنها لن تسمح بأن تمتلك إيران قنبلة نووية. وبناء عليه شنت سلسلة من الضربات استهدفت كبار القيادات العسكرية من بينهم اغتيال قائد الحرس الثوري حسين سلامي، إلى جانب علماء إيرانين. وفي المقابل، شنت طهران عملية "الوعد الصادق 3" ضد إسرائيل واستهدفت عمق تل أبيب مما أسفر عن هذا الهجوم مقتل 4 أشخاص وإصابة نحو 100 آخرين.


تحيا مصر
منذ ساعة واحدة
- تحيا مصر
«كابوس إسرائيل الأمني».. إليك كل ما تريد معرفته عن البرنامج النووي الإيراني
يعد مخاوف غربية من نوايا إيران النووية البرنامج النووي الإيراني، رغم إعلان طهران سلميته، إلا أن القوى الغربية بقيادة الولايات المتحدة، والوكالة الدولية للطاقة الذرية تتشكك في هذه النوايا الإيرانية، فالأول مرة منذ 20 عامًا أصدر مجلس محافظيها قرارًا يُعلن رسميًا انتهاك إيران لتلك الالتزامات. وردت إيران على هذا التقرير ببناء منشأة تخصيب اليورانيوم. وفي مقابل ذلك شنت إسرائيل هجوم على إيران استهدفت عدد من المواقع النووية وعلمائها وقادتها العسكريين. وحول البرنامج النووي، فأمضت طهران عقودًا في تطوير برنامجها النووي، وتعتبره مصدر فخر وسيادةً وطنية. وتؤكد أن البرنامج مُخصصٌ حصرًا للأغراض السلمية للطاقة، وتخطط لبناء محطات طاقة نووية إضافية لتلبية احتياجاتها المحلية من الطاقة وتوفير المزيد من النفط للتصدير. وتتطلب محطات الطاقة النووية وقوداً يسمى اليورانيوم - ووفقاً للوكالة الدولية للطاقة الذرية، لا يوجد بلد آخر لديه هذا النوع من اليورانيوم الذي تمتلكه إيران حالياً دون أن يكون لديه أيضاً برنامج للأسلحة النووية. وقد أثار ذلك شكوكًا حول عدم شفافية إيران التامة بشأن نواياها. وقد استخدمت طهران مخزونها من اليورانيوم الصالح للاستخدام في صنع الأسلحة كورقة مساومة في محادثاتها مع الولايات المتحدة، مؤكدةً مرارًا أنها ستتخلص منه إذا رُفعت العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة. إذن، ما هو دور اليورانيوم تحديدًا في السلاح النووي، وما مدى بُعد إيران عن تسليح برنامجها؟ إليك ما تحتاج إلى معرفته. متى بدأ البرنامج النووي الإيراني؟ أطلقت الولايات المتحدة برنامجًا نوويًا مع إيران في عام 1957. في ذلك الوقت، كان الشاه، وهو ملك صديق للغرب، يحكم إيران، وكانت الدولتان لا تزالان صديقتين. بدعم من الولايات المتحدة، بدأت إيران تطوير برنامجها النووي في سبعينيات القرن الماضي. لكن الولايات المتحدة سحبت دعمها بعد الإطاحة بالشاه خلال الثورة الإسلامية عام 1979. منذ الثورة التي حولت إيران إلى جمهورية إسلامية، أبدت الدول الغربية قلقها من أن البلاد قد تستخدم برنامجها النووي لإنتاج أسلحة ذرية باستخدام اليورانيوم عالي التخصيب. أكدت إيران أنها لا تسعى إلى صنع أسلحة نووية. وهي طرف في معاهدة الأمم المتحدة لمنع انتشار الأسلحة النووية، والتي تعهدت بموجبها بعدم تطوير قنبلة نووية. جذور الخلاف وجوهر الخلاف الدائر حول البرنامج النووي الإيراني يكمن في تخصيب اليورانيوم ــ وهي العملية المستخدمة لإنتاج الوقود لمحطات الطاقة، والتي يمكن استخدامها أيضاً في صنع قنبلة نووية على مستويات أعلى. في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أعلن مفتشون دوليون عثورهم على آثار يورانيوم عالي التخصيب في منشأة إيرانية في نطنز. وأوقفت إيران التخصيب مؤقتًا، لكنها استأنفته عام 2006، مُصرةً على أنه مسموح به بموجب اتفاقها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة.وقد أدى ذلك إلى فرض سنوات من العقوبات الدولية على إيران. بعد سنوات من المفاوضات، توصلت إيران والقوى العالمية الست ( الولايات المتحدة، فرنسا، بريطانيا، روسيا، ألمانيا، الصين) في عام 2015 إلى اتفاق نووي يحد من التهديد النووي الإيراني مقابل تخفيف العقوبات. وقد فرض الاتفاق على إيران إبقاء مستويات تخصيب اليورانيوم عند ما لا يزيد على 3.67%، انخفاضا من نحو 20%، وتقليص مخزونها من اليورانيوم بشكل كبير، والتخلص تدريجيا من أجهزة الطرد المركزي، من بين تدابير أخرى. ولا يُعدّ اليورانيوم صالحًا للاستخدام في صنع القنابل إلا بعد تخصيبه إلى نسبة نقاء 90%. وتستخدم محطات الطاقة النووية التي تُولّد الكهرباء يورانيوم مخصبًا بنسبة تتراوح بين 3.5% و5%. هل تمتلك إيران أسلحة نووية؟ ليس من الواضح مدى قرب إيران من بناء قنبلة نووية، إن نجحت في ذلك أصلاً، لكنها أحرزت تقدماً ملحوظاً في إنتاج مكونها الرئيسي: اليورانيوم عالي التخصيب. في السنوات الأخيرة، قلّصت إيران بشكل كبير الوقت اللازم للوصول إلى مستويات صالحة للاستخدام في صنع الأسلحة، إذ لا يتطلب إنتاج ما يكفي من اليورانيوم لصنع قنبلة واحدة سوى أسبوع واحد تقريباً. في عام 2018، انسحب ترامب من الاتفاق النووي الإيراني وفرض عقوبات جديدة على النظام بهدف شل اقتصاده. بدورها، قالت طهران إنها ستتوقف عن الالتزام بأجزاء من الاتفاق، وبدأت في زيادة تخصيب اليورانيوم ومخزونات اليورانيوم، واستخدام أجهزة الطرد المركزي المتقدمة. كما قامت الوكالة بإزالة جميع المعدات التي كانت قد تم تركيبها في السابق لأغراض المراقبة والرصد. ثم أطلقت إدارة بايدن أكثر من عام من المفاوضات غير المباشرة مع إيران بهدف إحياء الاتفاق، لكن تلك المفاوضات انهارت في عام 2022. في عام 2023، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية العثور على جزيئات يورانيوم مخصبة بنسبة نقاء 83.7% - وهي نسبة قريبة من مستويات صنع القنابل - في منشأة نووية إيرانية. كما ارتفع مخزونها من اليورانيوم المخصب بنسبة60% إلى 128.3 كيلو جرامًا، وهو أعلى مستوى موثق آنذاك. أفاد تقريرٌ للوكالة الدولية للطاقة الذرية أُرسل إلى الدول الأعضاء أواخر الشهر الماضي بأن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب بنسبة نقاء 60% قد ارتفع الآن إلى 408 كيلوجرامات. وهذا يكفي، إذا ما خُصب أكثر، لصنع تسعة أسلحة نووية، وفقًا لمعيار الوكالة. ما هو اليورانيوم المخصب بالضبط؟ التخصيب هو عملية تزيد من كمية اليورانيوم 235، وهو نوع خاص من اليورانيوم يستخدم لتشغيل المفاعلات النووية أو بكميات أكبر بكثير لصنع الأسلحة النووية. يتكون اليورانيوم الطبيعي في معظمه من اليورانيوم-238، بنسبة 99.3% تقريبًا، وهو غير مناسب لإنتاج الطاقة أو القنابل. أما اليورانيوم-235، فهو لا يشكل سوى 0.7% تقريبًا، وهو الجزء اللازم لإطلاق الطاقة. لاستخدام الطاقة النووية، يجب تركيز تلك الكمية الضئيلة من اليورانيوم-235 المفيد. للقيام بذلك، يُحوّل اليورانيوم أولًا إلى غاز، ثم يُدار بسرعات عالية في أجهزة تُسمى أجهزة الطرد المركزي. تساعد هذه الأجهزة على فصل اليورانيوم-235 عن اليورانيوم-238 الأكثر شيوعًا. هذا هو التخصيب. عادةً ما يُخصَّب اليورانيوم المُستخدَم في محطات الطاقة النووية بنسبة 3.67% تقريبًا. ولصنع قنبلة نووية، يجب تخصيبه بنسبة 90% تقريبًا. وقد خصَّبت إيران اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة لا تكفي لصنع قنبلة، ولكنها تُمثِّل خطوةً كبيرةً نحو الوصول إلى مادة صالحة للاستخدام في الأسلحة. أجهزة الطرد المركزي أساسية لتخصيب اليورانيوم. كلما كان جهاز الطرد المركزي أكثر تطورًا، زادت سرعة وكفاءة فصله لليورانيوم-235 عن اليورانيوم-238، مما يُختصر الوقت اللازم لإنتاج وقود نووي، أو ربما مواد صالحة للاستخدام في صنع الأسلحة. أمضت إيران عقودًا في تحسين تقنية أجهزة الطرد المركزي، بدءًا من الجيل الأول من طراز IR-1 في أواخر الثمانينيات. واليوم، تُشغّل آلاف الأجهزة، بما في ذلك نماذج متطورة مثل IR-6 وIR-9. وبحسب رابطة الحد من الأسلحة، فإن قدرة إيران الحالية على الطرد المركزي قد تسمح لها بإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة لصنع قنبلة في أقل من أسبوعين. كيف تأثر البرنامج النووي الإيراني جراء القصف الإسرائيلي؟ أعلنت إسرائيل إنها تستهدف البنية التحتية النووية الإيرانية في هجومها. يُعتبر المجمع النووي هناك، الواقع على بُعد حوالي 250 كيلومترًا جنوب العاصمة طهران، أكبر منشأة لتخصيب اليورانيوم في إيران. ويقول محللون إن الموقع يُستخدم لتطوير وتجميع أجهزة الطرد المركزي لتخصيب اليورانيوم، وهي تقنية أساسية لتحويل اليورانيوم إلى وقود نووي. وقالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن المواقع النووية الثلاثة، فوردو وأصفهان وبوشهر، لم تتأثر بالهجوم الإسرائيلي.