
ترقب لمحادثات باراك وأورتاغوس مع الرؤساء الثلاثة و«لقاء صعب» مع بري
يسود الترقب لما يمكن أن يحمله الموفد الأميركي توماس باراك الذي ترافقه نائبة مسؤول الشؤون الأميركية الخاصة بالشرق الأوسط مورغان أورتاغوس (المرشحة لتسلم الملف اللبناني من جديد دون أن يبتعد باراك كثيرا كونه المعني بالملف السوري المرتبط ارتباطا وثيقا بلبنان) من معطيات الى المسؤولين اللبنانيين، في ضوء الاستعداد للدخول في المرحلة التنفيذية من الورقة الأميركية، ولاسيما لجهة طلب لبنان من الولايات المتحدة ممارسة ضغوط على إسرائيل لتأمين انسحابها من الجنوب، في موازاة القرار الأخير الذي اتخذته الحكومة اللبنانية في موضوع حصرية السلاح وانتظار إنجاز خطة الجيش اللبناني التنفيذية لسحب السلاح لعرضها على الحكومة في جلسة تعقد في 2 سبتمبر المقبل.
كما سيحاول المسؤولون اللبنانيون العمل مع الموفد الأميركي باراك على تعديل في مواقيت روزنامة تسليم سلاح «حزب الله» وتمديد إطارها لبضعة أشهر، علّ ذلك يكون بمنزلة باب للتخفيف من معارضة الحزب تسليم سلاحه.
ويبدأ الموفدان الأميركيان محادثاتهما اليوم في لبنان في ظل التأكيد الرسمي من قبل رئيسي الجمهورية جوزف عون والحكومة نواف سلام على حتمية تنفيذ حصرية السلاح بيد الدولة وعدم العودة بعقارب ساعة القرارات الحكومية الى الوراء، لأن الثمن سيكون انهيار مشروع الدولة الموعود خصوصا في ضوء من يعتبر ورقة توماس باراك ورقة دولية وليست فقط أميركية، وعدم التزام لبنان بها يعني عزلة سياسية واقتصادية دولية له، وهذا واقع لا طاقة لديه على احتماله.
وقالت مصادر نيابية لـ «الأنباء» إن الجانب اللبناني سيصر على خطوة مقابلة من إسرائيل قبل انجاز خطة الجيش حول حصر السلاح بيد الدولة اللبنانية المقررة نهاية هذا الشهر. وأشارت الى أنه في ما يتوقع ان يكون التصعيد الكلامي من قبل «حزب الله» الطبق الرئيسي في الحوار مع الجانب الأميركي، فإن الجانب اللبناني سيركز على أن مواجهة هذا التصعيد، تكون بتخفيف وتيرة التصعيد الاسرائيلي الميداني وتقديم خطوة مقابلة لما اتخذته الحكومة اللبنانية من قرارات.
وتوقعت المصادر أن يكون اللقاء الأصعب للوفد الأميركي مع رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي لديه الكثير ليقوله حول ضرورة وقف الاستفزازات والأعمال العدوانية والتزام بنود اتفاق وقف إطلاق النار قبل أن تخرج الأمور من يد السلطة.
على صعيد آخر، يتوقع أن يعود ملف السلاح الفلسطيني الى الواجهة، ويوضع على طاولة البحث مجددا، مع وصول سفير فلسطيني جديد الى بيروت هو محمد الأسعد، وتسلمه مهامه خلال الأيام المقبلة، وأشارت مصادر مطلعة الى أن عدم تعاون السفير السابق أشرف دبور مع قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال القمة اللبنانية- الفلسطينية في بيروت قبل أسابيع بشأن موضوع سلاح المخيمات أدى الى استبداله، بعدما أمضى فترة طويلة في لبنان، وكان على صلة عميقة بكل المخيمات والفصائل الفلسطينية على اختلافها.
ومن المعروف أن السفير الأسعد قريب من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ونجله ياسر الذي يتولى حاليا الملف اللبناني. وسيبدأ السفير الجديد هذا الأسبوع سلسلة اتصالات هدفها تحريك ملف تسليم السلاح الفلسطيني للسلطات اللبنانية. ولأن مسار معالجة هذا الملف تأخر بعض الشيء، قامت السلطة الفلسطينية بسلسلة إجراءات تنظيمية لكوادر منظمة التحرير سواء على مستوى مسؤولي فتح، أو على مستوى مسؤولي بعض الفصائل العسكرية في «فتح» من أجل الإسراع في تسليم السلاح الفلسطيني في ضوء رفض بعض المسؤولين العسكريين السابقين في فتح هذا الأمر ودعوتهم فقط الى تنظيم السلاح وليس الى تسليمه، علما أن السلطة الفلسطينية كانت أعطت وعدا الى السلطة اللبنانية بمسألة التسليم، وهي مصرة على وعدها، من هنا سيعمل السفير الفلسطيني الجديد على التنسيق مع السلطات اللبنانية بشأن تسليم السلاح في فترة زمنية معقولة.
وعلى خط يتعلق بالأوضاع على الحدود اللبنانية- السورية، نفى الجيش اللبناني ما تناقلته مواقع إلكترونية حول خرق الأجواء السورية. وقال بيان صادر عن قيادة الجيش: «يتناقل بعض وسائل الإعلام والمواقع الإلكترونية أخبارا مفادها أن القوات الجوية في الجيش اللبناني تخرق الأجواء السورية بهدف رصد تحركات عسكرية من الجانب السوري في مناطق حدودية، وسط تهديدات أطلقتها مجموعات سورية مسلحة بالدخول الى لبنان وتنفيذ عمليات أمنية».
أوضحت قيادة الجيش «أنه لا صحة إطلاقا لهذه الأخبار، وأن الوحدات العسكرية تراقب الوضع عند الحدود وتتخذ الإجراءات اللازمة لضبطها وحمايتها، علما أن التواصل والتنسيق مستمران مع السلطات السورية لمتابعة أي تطورات».
ودعت القيادة الى «توخي الدقة في نشر أي خبر من هذا النوع لما قد يسببه من تداعيات، والعودة الى بيانات الجيش الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة».
وليس بعيدا أبدا من السياسة ولو أن الزيارة إنمائية الطابع، يحط اليوم رئيس الحكومة نواف سلام في طرابلس عاصمة لبنان الثانية، حيث سيحظى باستقبال شعبي كنوع من التأييد لثباته على موقفه وإصراره على موضوع حصر السلاح بيد الدولة.
ومع انتصاف شهر أغسطس وبدء العد العكسي لافتتاح العام الدراسي الجديد في الخارج كما في لبنان، بدأ المغتربون اللبنانيون بمغادرة البلد بعد قضاء إجازتهم بين الأهل والأصدقاء، وبدأ مطار الرئيس الشهيد رفيق الحريري الدولي في بيروت يشهد بطبيعة الحال حركة مغادرين أكثر من الوافدين.
وفي هذا الإطار، قال المدير العام للطيران المدني م.أمين جابر لـ «الأنباء» إن «الحركة لا تزال ناشطة جدا في المطار، وقد بلغ عدد المغادرين أخيرا نحو 18 ألف مسافر يوميا، فيما بلغ عدد الوافدين نحو 14 ألف مسافر يوميا». وأضاف: «من المتوقع ارتفاع عدد الوافدين خلال الأسبوع الجاري بعد عودة الزائرين من العراق، فضلا عن أن عدد المغادرين سيبقى مرتفعا بسبب مغادرة المغتربين خلال هذا الشهر للعودة الى بلدانهم».
وردا على سؤال عما اذا كان الازدحام مضبوطا، وان مشاكل انقطاع التيار الكهربائي التي طرأت أخيرا قد عولجت، قال م.جابر إن «الزحمة تكون مركزة في أوقات محددة خاصة عند ساعات الصباح الأولى، لكن الحركة تسير بشكل جيد، والكهرباء عادت منذ أيام إلى المطار والتبريد جيد ولا مشاكل».
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأنباء
منذ 39 دقائق
- الأنباء
«المبادرة الأهلية لحل أزمة السويداء» تدعو إلى الحوار ورأب الصدع
أطلق ناشطون مبادرة أهلية لحل الأزمة في السويداء عقب المواجهات الدامية التي وقعت في المحافظة الشهر الماضي. ودعا رئيس «لجنة المبادرة الأهلية لحل الأزمة في السويداء» مطيع البطين خلال مؤتمر صحافي أمس، «إلى الحوار الوطني والعودة إلى الثقافة الوطنية المشتركة واستمرار التواصل رغم صعوبة الظروف». وقال خلال مؤتمر إحاطة حول آخر تطورات المبادرة، نقلته وكالة الأنباء السورية «سانا» إن المبادرة جاءت لإعطاء الأمل والحفاظ على الروح الوطنية وإعلاء الصوت الوطني ووقف التحريض. من جهته، قال عضو لجنة المبادرة الشيخ علي الجاسم، إن المبادرة «شعبية وأهلية وانطلقت كنواة، ونأمل أن تلتف حولها كل النخب». وأضاف «نحن معنيون برأب الصدع بين أبناء الوطن الواحد، ولا يمكن للسوريين أن يعيشوا دون سورية واحدة موحدة، ونعمل مع كل حر لمنع أي شرخ فيها».


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
«الهلال الأحمر»: العمل الإنساني راسخ في الكويت
أكد رئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر الكويتية خالد المغامس أمس أن العمل الإنساني يمثل قيمة راسخة في وجدان الشعب الكويتي وجزءا أصيلا من نهج الدولة ومؤسساتها في مد يد العون للمحتاجين حول العالم. وقال المغامس في تصريح لـ «كونا» بمناسبة اليوم العالمي للعمل الإنساني الذي يصادف 19 من أغسطس من كل عام إن «هذا اليوم يعد مناسبة لتكريم العاملين والمتطوعين في الميدان وتسليط الضوء على القضايا الإنسانية الطارئة وحشد الدعم الدولي لمواجهة تداعيات الأزمات»، معربا عن تقديره البالغ لجهود متطوعي وموظفي الجمعية الذين يجسدون قيم العطاء والتضامن في مختلف ساحات العمل الإنساني. وأكد في هذا الصدد حرص الجمعية على نشر وترسيخ القيم الإنسانية وتعزيز الوعي المجتمعي بأهمية العمل الإغاثي، مبينا أن «المساعدات التي تقدمها الكويت سواء عبر مؤسساتها الحكومية أو الأهلية أسهمت في تعزيز مكانتها الدولية كدولة رائدة في مجالات الإغاثة والعمل الإنساني». وأشار إلى أن الأزمات والكوارث الطبيعية والإنسانية المتصاعدة في مختلف مناطق العالم تفرض أهمية مضاعفة الجهود وتكثيف الشراكات مع المنظمات الدولية والأممية لتخفيف معاناة المتضررين، مؤكدا أن الجمعية تبادر دوما إلى الاستجابة العاجلة عبر تقديم مساعدات نوعية وملبية للاحتياجات الفعلية.


الأنباء
منذ ساعة واحدة
- الأنباء
إيقاف العمل بـ «الدوام المرن» في مراكز خدمة «العدل»
أصدر وزير العدل المستشار ناصر السميط قرارا بإيقاف العمل بنظام الدوام المرن في إدارة مراكز الخدمة، وتكون مواعيد العمل الرسمية بواقع سبع ساعات يوميا من الأحد إلى الخميس من كل أسبوع على أن يكون الحضور من الساعة السابعة صباحا حتى الساعة الثانية ظهرا. وأضاف القرار انه يطبق مع عدم الاخلال بفترة السماح المقررة قانونا في بداية الدوام (30 دقيقة) لجميع الموظفين، وفترة السماح في نهاية الدوام للموظفات (15 دقيقة).