logo
خلال 5 سنوات.. خبراء يحذرون من فقدان نصف الوظائف المكتبية بسبب «الذكاء الاصطناعي»

خلال 5 سنوات.. خبراء يحذرون من فقدان نصف الوظائف المكتبية بسبب «الذكاء الاصطناعي»

عين ليبيا١٠-٠٧-٢٠٢٥
قال مطورو تقنيات الذكاء الاصطناعي إن هذه التكنولوجيا تتطور بسرعة كبيرة تفوق تقدير معظم الناس، وفقاً لتقرير نشره موقع 'أكسيوس'. وأوضح الخبراء أن تأثير الذكاء الاصطناعي على حياتنا في العمل والمعيشة والترفيه قد يصبح جلياً فقط بعد أن تحدث التغييرات.
أشار أنطون كورينيك، أستاذ الاقتصاد بجامعة فيرجينيا، إلى أن تأثير الإنترنت كان بسيطاً مقارنة بالعواصف التي ستحدثها تقنيات الذكاء الاصطناعي، مؤكداً أن العالم غير مستعد لهذا التطور السريع.
من جانبه، قال سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI، إن عقد الثلاثينيات من هذا القرن سيكون مختلفاً جذرياً، محذراً من أن حدود الذكاء البشري قد تُتجاوز قريباً. وذكر داريو أمودي، الرئيس التنفيذي لشركة Anthropic، أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى فقدان نصف الوظائف المكتبية للمبتدئين خلال 1 إلى 5 سنوات.
يؤكد جيفري هينتون، رائد الذكاء الاصطناعي، أن التكنولوجيا تتقدم بسرعة أكبر مما توقع، وقد تجلّى ذلك عند إطلاق تطبيق ChatGPT الذي وصل لمليون مستخدم خلال خمسة أيام فقط، مقارنة بعشرة أشهر لفيسبوك وسنتين لتويتر.
في سوق العمل، أبدى رؤساء تنفيذيون كبار مثل آندي جاسي (أمازون) وجيم فارلي (فورد) توقعاتهم بتقليص أعداد الموظفين نتيجة الاعتماد المتزايد على الذكاء الاصطناعي، الذي من المتوقع أن يحل أيضاً مكان مديري الطبقة المتوسطة.
أما في التعليم، فأثار الذكاء الاصطناعي قلق المعلمين والأساتذة بسبب انتشار حالات الغش، وسط جدل حول كيفية التعامل مع هذه التقنية التي لا يمكن حظرها بشكل كامل، مما يستدعي تعليم الطلاب استخدامها بشكل آمن وفعّال.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

التحديث الجديد لـ«تشات جي بي تي».. نقلة في تفاعل الذكاء الاصطناعي مع الإنترنت
التحديث الجديد لـ«تشات جي بي تي».. نقلة في تفاعل الذكاء الاصطناعي مع الإنترنت

عين ليبيا

time١٩-٠٧-٢٠٢٥

  • عين ليبيا

التحديث الجديد لـ«تشات جي بي تي».. نقلة في تفاعل الذكاء الاصطناعي مع الإنترنت

في خطوة ضخمة نحو تحسين أداء المساعد الرقمي، أعلنت OpenAI عن تحديث جديد لـ ChatGPT يتيح له أداء المهام بشكل أكثر فعالية وكفاءة، مع القدرة على تنفيذ الأوامر من البداية إلى النهاية، مما يجعله أقرب إلى المستوى الذي جسده المساعد الرقمي 'جارفيس' في فيلم Iron Man. 'وضع الوكيل' الجديد: تحويل ChatGPT إلى مساعد رقمي شامل التحديث الجديد، الذي يحمل اسم 'وضع الوكيل' (Agent Mode)، يقدم للمستخدمين مجموعة واسعة من الإمكانيات الجديدة التي تجعل من ChatGPT أداة لا غنى عنها، هذا الوضع متاح الآن لمستخدمي Pro وPlus وTeam، ويتيح لهم إمكانية تكليف ChatGPT بمهام متعددة ومعقدة مثل 'تحليل ثلاثة منافسين وإنشاء عرض شرائح تحليلي'. تنفيذ المهام بكفاءة: من تحليل البيانات إلى إنشاء العروض التقديمية أصبح بإمكان ChatGPT الآن التفاعل مع المواقع الإلكترونية، والنقر على الواجهات، وتحليل البيانات، وتنفيذ التعليمات البرمجية، بشكل كامل ودون الحاجة لإرشادات خطوة بخطوة، هذا يعني أن المستخدمين يمكنهم ببساطة تقديم المهام مع تفاصيلها، مثل تحليل بيانات المنافسين أو تجهيز تقرير، ويقوم النظام بكل ما يلزم من خطوات، بدءًا من البحث عبر الإنترنت وحتى إنشاء المستندات أو جداول البيانات. تفاعل سلس بين الأدوات: دمج التصفح والاستدلال والتفاعل ما يميز هذا التحديث هو دمج أدوات متعددة مثل التصفح عبر الويب وتشغيل الأكواد وتحليل البيانات في نظام واحد، بحيث يستطيع ChatGPT إتمام مهمة كاملة بشكل متكامل. إذا طلب المستخدم تحليل موقع ويب وتحويل المعلومات إلى عرض تقديمي، فإن ChatGPT سينقر على الروابط، ويجمع البيانات، ويكتب العرض ويقوم بتنسيقه. هذه الميزة تدمج بين أداتين كانتا تعملان بشكل منفصل في السابق: الأولى التي تتيح للمستخدم التفاعل مع المواقع الإلكترونية، والثانية التي تختص في تحليل البيانات. موصلات جديدة وتحسينات في الأمان: تواصل أفضل مع التطبيقات ومع دعم موصلات جديدة مثل Gmail وGitHub، يستطيع ChatGPT الآن التواصل مع تطبيقات المستخدم وسير العمل الخاص به، ما يجعل إتمام المهام المعقدة أسرع وأكثر فعالية، في حال كان من الضروري تسجيل الدخول إلى حسابات المستخدم أو المصادقة، يظل لدى المستخدم القدرة على التحكم في عملية التصفح والتأكد من الأمان قبل استكمال المهمة. لكن، تبقى مسألة الأمان محورية، حيث يمكن للوكيل التفاعل مع الروابط الشخصية على الإنترنت. لضمان أمان الاستخدام، أضافت OpenAI طبقات إضافية من الأمان: تتطلب المهام التي تشمل عمليات شراء أو رسائل بريد إلكتروني تأكيدًا من المستخدم، وكذلك تتضمن مراقبة للكشف عن الهجمات الأمنية. مراقبة متقدمة وضمانات الأمان: حماية البيانات الشخصية أحد التحديات الرئيسية المرتبطة بهذا التحديث هو الأمان، حيث يسمح ChatGPT بالتفاعل مع المواقع الإلكترونية، ما قد يثير القلق بشأن الخصوصية، ومع ذلك، أكدت OpenAI أنها قد وضعت آليات أمان إضافية مثل تحذيرات قبل أي خطوة هامة، إضافة إلى مراقبة دقيقة للأنظمة للكشف عن أي محاولات خرق أمني، كما أن ChatGPT لا يقوم بتخزين بيانات حساسة مثل كلمات المرور خلال الجلسات، مما يعزز من خصوصية المستخدم. نقلة نوعية: بداية جديدة لذكاء اصطناعي شامل على الرغم من أن هذا التحديث يمثل نقلة نوعية، إلا أن OpenAI تعتبره في مراحله التجريبية، حيث تعكف على تحسين قدرات النظام وتوسيع إمكانياته لدعم مهام أكثر تعقيدًا في الأشهر المقبلة، هذا التحديث يمهد الطريق أمام المستقبل حيث يصبح الذكاء الاصطناعي أكثر تكاملًا وذكاءً، مما يفتح آفاقًا جديدة في مجال أتمتة المهام وتحسين الإنتاجية في مجالات عديدة.

من محادثة ذكية إلى تحرير فيديو بلحظة… كيف غيّر الذكاء الاصطناعي استخدامنا للهاتف؟
من محادثة ذكية إلى تحرير فيديو بلحظة… كيف غيّر الذكاء الاصطناعي استخدامنا للهاتف؟

عين ليبيا

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • عين ليبيا

من محادثة ذكية إلى تحرير فيديو بلحظة… كيف غيّر الذكاء الاصطناعي استخدامنا للهاتف؟

تغيّرت العلاقة بين الإنسان والهاتف الذكي جذرياً خلال السنوات الأخيرة، مدفوعة بثورة تطبيقات الذكاء الاصطناعي التي خرجت من نطاق التجريب إلى قلب الحياة اليومية، لتصبح شريكاً رقمياً فاعلاً يعيد تشكيل الطريقة التي نعمل ونتعلم ونبدع بها. من أدوات مساعدة إلى تجارب متكاملة أصبحت الهواتف الذكية، بنظامي iOS وAndroid، منصات فعالة لتشغيل تطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدمة، مثل ChatGPT من OpenAI وClaude من Anthropic، واللذين قدّما تجارب محادثة ذكية تعتمد على معالجة اللغة الطبيعية، مما يمكّن المستخدم من توليد النصوص، تلخيص المقالات، إنشاء خطط عمل، وحتى طرح أفكار إبداعية خلال ثوانٍ. وفي المجال الإبداعي، دخلت تطبيقات مثل Lensa AI وPicsArt على الخط، لتمنح المستخدمين أدوات قوية لتحرير الصور وتحويلها إلى لوحات فنية، في حين توفّر منصات مثل InVideo AI تقنيات تحرير فيديو احترافية بنقرة واحدة، ما كان يتطلب سابقاً خبرات متقدمة وأجهزة قوية. اندماج الذكاء الاصطناعي في أنظمة التشغيل بدأت الشركات المطورة لأنظمة الهواتف الذكية، وعلى رأسها غوغل وآبل، في دمج الذكاء الاصطناعي مباشرة ضمن البنية الأساسية للهواتف. ففي نظام Android، تبرز ميزات مثل Magic Compose التي تولّد ردوداً ذكية تلقائياً في الرسائل، إضافة إلى Google Bard المدعوم بنموذج Gemini، الذي يقدم إجابات تفصيلية وسياقية في محرك البحث والمساعد الرقمي. أما مايكروسوفت، فقد دفعت بتطبيق Copilot ليصبح جزءاً أساسياً من تجربة المستخدم، بفضل تكامله العميق مع حزمة أوفيس، مقدماً المساعدة في الكتابة والتحليل والعروض التقديمية، مع واجهة سهلة وسرعة استجابة ملحوظة. البحث الذكي والتعليم التفاعلي لم يعد البحث عبر الإنترنت كما كان، إذ يقدم Perplexity AI تجربة مختلفة كمحرك بحث مدعوم بالذكاء الاصطناعي، يشرح الأجوبة ويعرض مصادرها مباشرة، ما يعزز من موثوقية النتائج ودقتها. في القطاع التعليمي، توسعت تطبيقات مثل Answer AI، الذي يساعد الطلاب على حل المسائل عبر تصويرها وتحليلها خطوة بخطوة، بينما يجذب تطبيق الأطفال عبر أسلوب تعليمي تفاعلي يعتمد على المحادثة والألعاب لتعليم اللغات. مخاوف وقيود. بين الدقة والهلوسة رغم كل تلك القفزات التقنية، يحذر الخبراء من الإفراط في الاعتماد على هذه الأدوات، لا سيما في المجال التعليمي والإعلامي. إذ إن بعض أنظمة الذكاء الاصطناعي قد تُنتج معلومات غير دقيقة أو 'تتخيل' أجوبة غير واقعية، في ظاهرة تعرف بـ'هلوسة الذكاء الاصطناعي'. وفي مجال الكتابة، تبقى أدوات مثل Jasper وGrammarly وChatGPT أدوات مساعدة لا بدائل عن الإبداع والتحقق البشري. فهي تُنتج مسودات مقنعة، لكن التدقيق المهني يظل ضرورياً، خاصة في النصوص الإخبارية أو القانونية أو العلمية. إعادة تعريف العلاقة مع التكنولوجيا بات من الواضح أن الذكاء الاصطناعي لم يعد ميزة إضافية بل ضرورة رقمية. فهو يعزز الإنتاجية ويوفّر الوقت، لكنه يتطلب من المستخدمين فهماً أعمق لطبيعته وحدوده. فالاستخدام الذكي لهذه الأدوات يبدأ من إدراك أنها 'مساعدون رقميون' لا بدائل عن العقل والخبرة البشرية. إيلون ماسك: الذكاء الاصطناعي سيتفوق على البشر في جميع المجالات خلال عامين توقع إيلون ماسك أن يتفوق الذكاء الاصطناعي على القدرات الفكرية لأي إنسان في جميع المجالات خلال أقل من عامين، مرجّحاً أن يصبح أذكى من مجموع الذكاء البشري مجتمعاً في غضون خمس سنوات. وكتب ماسك على حسابه في منصة X: 'الذكاء الاصطناعي أذكى بكثير من معظم البشر، لكنه لم يتفوّق بعد على الإنسان في كل المجالات… هذا سيتحقق قريباً'. وأضاف أن التفوق الكامل للذكاء الاصطناعي بات مسألة وقت، مؤكداً أن 'الذكاء الاصطناعي يجب أن يكون مركزاً بالكامل على إيجاد الحقيقة'. وتأتي هذه التصريحات امتداداً لمواقف ماسك السابقة، حيث كان قد عبّر في ديسمبر الماضي عن قناعته بأن الذكاء الاصطناعي سيتجاوز ذكاء جميع البشر بحلول عام 2030، فيما رجّح في مارس 2025 أن يتفوق على أي فرد خلال العام نفسه، وعلى البشرية مجتمعة بحلول 2029.

هل يُشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً لإمدادات المياه؟
هل يُشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً لإمدادات المياه؟

الوسط

time١٤-٠٧-٢٠٢٥

  • الوسط

هل يُشكل الذكاء الاصطناعي تهديداً لإمدادات المياه؟

يتزايد استخدام الذكاء الاصطناعي بسرعة هائلة، لكنه في ذات الوقت يعتبر تقنية متعطشة للمياه، إذ يحتاج إليها في عمليات التبريد وتوليد كميات هائلة من الكهرباء. ووفقاً للأمم المتحدة، يعاني نصف سكان العالم من ندرة المياه، ومن المتوقع أن تتفاقم هذه المشكلة بسبب الطلب المتزايد على الماء وتغيرات المناخ. فهل سيزيد التوسع السريع للذكاء الاصطناعي، من سوء وضع إمدادات المياه أيضاً؟ ما كمية المياه التي يستهلكها الذكاء الاصطناعي؟ يقول سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة أوبن أي آي، إن كل استفسار على منصة تشات جي بي تي يستهلك خُمس ملعقة صغيرة من الماء. ومع ذلك، خلصت دراسة أجراها أكاديميون أمريكيون في كاليفورنيا وتكساس إلى أن 10-50 إجابة من النموذج الثالث من تشات جي بي تي GPT-3، تستهلك نصف لتر من الماء - أي ما بين ملعقتين صغيرتين وعشر ملاعق صغيرة من الماء لكل إجابة. وتختلف تقديرات كمية المياه المستخدمة تبعاً لعوامل مثل نوع الاستعلام (السؤال المطروح)، ومدة الاستجابة له، ومكان معالجة الاستجابة، والعوامل المُراعاة لإعطاء الإجابة. ويشمل تقدير الأكاديميين الأمريكيين - 500 مليلتر لحوالي 10-50 إجابة - أيضاً المياه المستخدمة لتوليد الطاقة، مثل البخار الذي يُشغّل توربينات محطات الطاقة التي تعمل بالفحم أو الغاز أو الطاقة النووية. وقد لا يشمل الرقم الذي قدمه ألتمان هذه الكمية الإضافية المستخدمة من الماء، إذ أنه لم يٌقدّم لبي بي سي أي تفاصيل حول الحسابات التي استخدمتها أوبن أي آي لمعرفة كمية الماء المستخدم. ومع ذلك، فإن استخدام المياه يتزايد، إذ تقول شركة أوبن أي آي إن منصة تشات جي بي تي تُجيب على مليار استفسار يومياً - وهو مجرد واحد من بين العديد من روبوتات الذكاء الاصطناعي التي يستخدمها سكان الأرض. وتقدر الدراسة الأمريكية أنه بحلول عام 2027، سيستخدم قطاع الذكاء الاصطناعي سنوياً ما بين أربعة إلى ستة أضعاف كمية المياه التي تستهلكها دولة الدنمارك بأكملها. ويقول أحد مؤلفي الدراسة، البروفيسور شاولي رين من جامعة كاليفورنيا، ريفرسايد، إنه "كلما زاد استخدامنا للذكاء الاصطناعي، زاد استهلاكنا للمياه". كيف يستخدم الذكاء الاصطناعي الماء؟ Getty Images من المتوقع أن يؤدي الاستخدام المتزايد للذكاء الاصطناعي التوليدي - بما في ذلك إنشاء الصور والفيديو - إلى زيادة الطلب على الكهرباء والمياه تتم معالجة الأنشطة عبر الإنترنت، من رسائل البريد الإلكتروني والبث المباشر إلى إنشاء المقالات أو صناعة مقاطع الفيديو، بواسطة رفوف ضخمة من خوادم الكمبيوتر في منشآت ضخمة تُسمى مراكز البيانات - بعضها يصل حجمه إلى حجم عدة ملاعب كرة قدم. وترتفع درجة حرارة هذه الخوادم مع سريان الكهرباء عبر الحواسيب. ويُعد الماء - الذي عادةً ما يكون ماءً عذباً نظيفاً - عنصراً أساسياً في أنظمة التبريد المستخدمة لتبريد تلك الخوادم والحواسيب، وعلى الرغم من أن طرق التبريد بالماء قد تتنوع، إلاّ أن أغلبها قادر على تبخير ما يصل إلى 80 في المئة من الماء المستخدم وإطلاقه في الغلاف الجوي. وتتطلب مهام الذكاء الاصطناعي قوة حوسبة أكبر بكثير من المهام التقليدية عبر الإنترنت، مثل التسوق أو البحث على الإنترنت - وخاصةً للأنشطة المعقدة مثل إنشاء الصور أو مقاطع الفيديو. لذا، فإنها تستهلك المزيد من الكهرباء. ويصعب تحديد الفرق كمياً، لكن تقديراً لوكالة الطاقة الدولية (IEA) يشير إلى أن سؤالاً او استفساراً واحداً على منصة تشات جي بي تي، يستهلك ما يقرب من عشرة أضعاف كمية الكهرباء التي يستهلكها سؤال او استفسار بحثي واحد على غوغل. وزيادة الكهرباء تعني المزيد من الحرارة - لذا هناك حاجة إلى المزيد من التبريد. ما مدى سرعة نمو استخدام المياه في الذكاء الاصطناعي؟ Getty Images تحتوي مراكز البيانات على رفوف طويلة من خوادم الكمبيوتر المستخدمة لمعالجة النشاط عبر الإنترنت ولا تُقدم شركات تقنيات الذكاء الاصطناعي الكبرى أرقاماً عن استخدام المياه في أنشطتها الخاصة بالذكاء الاصطناعي، إلا أن إجمالي استخدامها للمياه يرتفع تدريجياً. وشهدت كل من غوغل وميتا ومايكروسوفت - وهي شركات مستثمرة رئيسية ومساهمة في شركة أوبن أي آي - زيادات كبيرة في استخدام المياه منذ عام 2020، وفقاً لتقاريرها البيئية. وقد تضاعف استخدام غوغل للمياه تقريباً خلال تلك الفترة، أما خدمات أمازون ويب (AWS) فلم تُقدم أي أرقام. ومع توقع نمو الطلب على الذكاء الاصطناعي، تتوقع وكالة الطاقة الدولية أن يتضاعف استخدام مراكز البيانات للمياه بحلول عام 2030، بما في ذلك استخدام المياه في توليد الطاقة وتصنيع رقائق الكمبيوتر. وتقول غوغل إن مراكز بياناتها سحبت 37 مليار لتر من المياه من مصادرها في عام 2024، "استُهلك" منها 29 مليار لتر - وهو ما يُشير إلى حد كبير إلى تبخر تلك المياه. لكن، هل هذا كثير؟ الإجابة تعتمد على الشيء الذي ما تُقارن به. فهذه الكمية ستوفر الحد الأدنى اليومي من المياه للبشر، الموصى به من الأمم المتحدة، وهو 50 لتراً يومياً، لـ 1.6 مليون شخص لمدة عام كامل – أو بحسب غوغل، يمكن استخدامها لريّ 51 ملعب غولف في جنوب غرب الولايات المتحدة لمدة عام. لماذا تُبني مراكز بيانات في المناطق الجافة؟ تصدرت المعارضة المحلية لوجود مراكز البيانات عناوين الصحف في السنوات الأخيرة في بعض المناطق المعرضة للجفاف في العالم، بما في ذلك أوروبا وأمريكا اللاتينية وولايات أمريكية مثل أريزونا. وفي إسبانيا، شُكّلت مجموعة بيئية تُدعى "سحابتك تجفف نهري" لمكافحة توسع مراكز البيانات. وفي تشيلي وأوروغواي، المتضررتين من الجفاف الشديد، أوقفت غوغل خططها لبناء مراكز بيانات وعدلت بعضها بعد احتجاجات حول صعوبات الوصول إلى المياه. Getty Images عارضت الجماعات البيئية في تشيلي خطة غوغل لإنشاء مركز بيانات جديد، خوفاً من استهلاكه الكثير من المياه ويقول أبيجيت دوبي، الرئيس التنفيذي لشركة إن تي تي داتا NTT Data، التي تُدير أكثر من 150 مركز بيانات حول العالم، إن هناك "اهتماماً متزايداً" ببناء مراكز في المناطق الحارة والجافة. ويوضح أن عوامل مثل توافر الأراضي، والبنية التحتية للطاقة، والطاقة المتجددة كالطاقة الشمسية وطاقة الرياح، بالإضافة إلى اللوائح التنظيمية المواتية، يمكن أن تجعل هذه المناطق جذابة. ويشير الخبراء أيضاً إلى أن الرطوبة تزيد من التآكل، ما يعني الحاجة إلى طاقة أكبر للتبريد، وهو سبب يزيد من فوائد بناء مراكز البيانات في المناطق الجافة. وتؤكد كل من غوغل ومايكروسوفت وميتا في تقاريرها البيئية أنها تستخدم المياه في المناطق الجافة أيضاً. ووفقًا لأحدث التقارير البيئية للشركات، تُشير غوغل إلى أن 14 في المئة من المياه التي تسحبها تأتي من مناطق معرضة بشكل كبير لخطر ندرة المياه، و14 في المئة أخرى من مناطق نسبة الخطر فيها "متوسطة"، بينما تُشير مايكروسوفت إلى أنها تسحب 46 في المئة من مياهها من مناطق "تعاني من إجهاد مائي"، وتُشير ميتا إلى أنها تسحب 26 في المئة من مياهها من مناطق ذات إجهاد مائي "عالي" أو "عالي جداً". بينما لم تكشف أمازون ويب أي أرقام. Getty Images أدى الجفاف الشديد في إسبانيا في عام 2024 إلى ترك هذا الخزان بالقرب من برشلونة فارغاً تقريباً وزاد ذلك من المخاوف بشأن استخدام المياه هل هناك خيارات أخرى للتبريد؟ يُمكن استخدام أنظمة التبريد الجاف أو الهوائي، ولكنها عادةً ما تستهلك كهرباءً أكثر من الأنظمة القائمة على الماء، كما يقول البروفيسور رين. وتُشير مايكروسوفت وميتا وأمازون إلى أنها تُطور أنظمة "حلقة مغلقة" تعمل على تدوير الماء - أو أي سائل آخر - دون تبخيره أو استبداله. ويعتقد دوبي أنه من المُرجح أن تكون هذه الأنظمة مطلوبة على نطاق واسع في المناطق الجافة في المستقبل، لكنه يُشير إلى أن النظام لا يزال في مرحلة "مبكرة جدًا" على اعتماده. وهناك مشاريع جارية أو تمّ التخطيط لها لاستخدام الحرارة من مراكز البيانات في المنازل في دول مثل ألمانيا وفنلندا والدنمارك. ويقول الخبراء إن الشركات تُفضل عادةً استخدام المياه النظيفة والعذبة - مثل تلك المستخدمة للشرب - لأنها تُقلل من خطر نمو البكتيريا والانسدادات والتآكل. ومع ذلك، تعتمد بعض الشركات على مصادر مياه غير صالحة للشرب مثل مياه البحر أو مياه الصرف الصناعي للتبريد. هل تستحق النتيجة كل هذه التكلفة البيئية؟ يُستخدم الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تقليل الضغط على كوكب الأرض، على سبيل المثال للمساعدة في العثور على تسربات غاز الميثان المُسبب للاحتباس الحراري، أو لإعادة توجيه حركة المرور عبر طرق محددة لتوفير الوقود. يقول توماس دافين، المدير العالمي لمكتب الابتكار في منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف)، إن الذكاء الاصطناعي يُمكن أن يُحدث "تغييراً جذرياً" للأطفال حول العالم في مجالات التعليم والصحة، وربما تغير المناخ. لكنه أعرب عن رغبته في رؤية الشركات تتسابق نحو "الكفاءة والشفافية"، بدلاً من مجرد "البحث عن النموذج الأقوى والأكثر تقدماً"، داعياً الشركات إلى جعل نماذجها وبرامجها مفتوحة المصدر، وإتاحتها للجميع لاستخدامها وتكييفها. ويرى دافين أن هذا من شأنه أن يُقلل من الحاجة إلى عملية تدريب البرامج المكثفة - التي تزودها بكميات ضخمة من البيانات لتقوم بمعالجتها وبناء ردودها بناءً عليها - والتي تتطلب الطاقة والماء. ومع ذلك، تقول لورينا جاومي-بالاسي، الباحثة المستقلة التي قدمت استشارات للعديد من الحكومات الأوروبية وهيئات الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة، وتدير شبكة تُسمى "جمعية التكنولوجيا الأخلاقية"، إنه "لا توجد طريقة" لجعل النمو الهائل للذكاء الاصطناعي مستداماً بيئياً. وتضيف: "يمكننا جعله فعالاً، لكن زيادة كفاءته تعني أننا سنزيد من استخدامه"، موضحة أنه "على المدى الطويل، ليس لدينا ما يكفي من المواد الخام لدعم هذه المنافسة على إنشاء أنظمة ذكاء اصطناعي أكبر وأسرع". ماذا تقول شركات التكنولوجيا؟ تؤكد كل من غوغل ومايكروسوفت وأمازون ويب وميتا أنها تختار تقنيات التبريد بعناية بناءً على الظروف المحلية. وقد حددت جميع هذه الشركات أهدافاً لتكون "إيجابية في مجال المياه" بحلول عام 2030، وهذا يعني أنها تهدف - في المتوسط - إلى إعادة توفير كمية من المياه تفوق ما تسحبه في جميع عملياتها. ولتحقيق ذلك، تموّل هذه الشركات، وتدعم مشاريع للحفاظ على إمدادات المياه أو تجديدها في المناطق التي تعمل فيها - على سبيل المثال من خلال استعادة الغابات أو الأراضي الرطبة وتحديد مواقع التسريبات، أو تحسين الري. تقول شركة أمازون ويب إنها قطعت 41 في المئة من الطريق نحو هدفها، بينما تقول مايكروسوفت إنها "على المسار الصحيح". وتُظهر الأرقام التي نشرتها غوغل وميتا زيادة كبيرة في كمية المياه التي تقومان بإعادة تدويرها، لكن دافين يقول إنه لا يزال هناك "طريق طويل لنقطعه" لتحقيق هذه الأهداف. وتقول شركة أوبن أي آي إنها "تعمل بجد" على كفاءة استخدام المياه والطاقة، مضيفة أن "التفكير المستمر في الطريقة الأفضل لاستخدام قوة الحوسبة لا يزال بالغ الأهمية". لكن البروفيسور رين يقول إن هناك حاجة إلى تقارير أكثر اتساقاً وتوحيداً في قطاع التكنولوجيا حول استخدام المياه، وأضاف: "إذا لم نتمكن من قياس استخدام الماء، فلن نتمكن من إدارته".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store