logo
روسيا... حرب لا تُذكر ومجتمع تحت الرقابة

روسيا... حرب لا تُذكر ومجتمع تحت الرقابة

إيطاليا تلغرافمنذ يوم واحد
إيطاليا تلغراف
سلام الكواكبي
كاتب وباحث سوري مقيم في فرنسا
في شريط وثائقي، توقفت سيدة مسنّة أمام لوحة إعلانات مهترئة في أحد شوارع مدينة لم يذكر اسمها تملأ شوارعها الثلوج، قرأت اسمًا مألوفًا. كان اسم ابن جارتها، شاب لم يتجاوز العشرين، قُتل في الجبهة الأوكرانية. نظرت حولها، ثم مشت بصمت، من دون أن تنبس بكلمة. لم يكن الحزن غائباً عن ملامحها، بل كان الخوف يعلو عليه. يلخّص هذا المشهد القصير بدقة الحالة التي يعيشها المجتمع الروسي اليوم: حرب قائمة، لكن لا أحد يتحدّث عنها. موتى يسقطون كل يوم، من دون أن تُذكر أسباب موتهم. مجتمع يتألم، لكنه لا يصرخ، فالصراخ قد يُفسَّر خيانة.
منذ فبراير/ شباط 2022، تحولت الحرب على أوكرانيا إلى واحد من أكثر الموضوعات المحظورة في روسيا الحديثة. لا يُسمح بتسميتها 'حرباً' أصلاً، بل 'عملية عسكرية خاصة'، مصطلح تقني يفرغ الحدث من معناه ويُبقي الألم بعيداً عن الوعي الجمعي. الإعلام الرسمي يردّد الخطاب ذاته، والمعارضة باتت أثراً بعد عين، والمواطنون لا يملكون سوى الصمت.
بعد إعادة انتخاب فلاديمير بوتين لولاية جديدة في مارس/ آذار الماضي (2024)، بهامش انتخابي تجاوز 87%، بدا واضحاً أن النظام السياسي لم يعد يقبل أياً من أشكال الاختلاف. الانتخابات، التي وصفتها المعارضة والغرب بأنها شكلية، أنتجت حكومة متماسكة أكثر من أي وقت مضى. في المقابل، تزداد قبضة الدولة على الحياة العامة. أصبحت المراقبة جزءاً من الروتين اليومي: في المدارس، في أماكن العمل، وحتى في المحادثات الخاصة. الأجهزة الأمنية، مدعومة بشبكة من 'المتطوعين المدنيين'، تراقب وتبلغ وتخنق كل أشكال المعارضة، حتى لو جاء في هيئة تعليق عابر على وسائل التواصل.
هناك جيل كامل من الشباب نشأ في ظل إعلام مُوجَّه، وتربية تُعلّم الطاعة لا النقد، ومناخ عام يخلو من السياسة كما لو كانت ترفاً محظوراً
وسائل الإعلام المستقلة حُظرت أو أُجبرت على الهجرة، ومنصّات مثل فيسبوك وإنستغرام باتت خارج متناول المستخدم الروسي. وحده تطبيق تليغرام ما زال يشكّل متنفسّاً محدوداً، وإن كان مراقباً بدوره. هناك فقط، تظهر أحياناً تعليقات خافتة تعبّر عن قلق، أو تنعى شابًاً قُتل في الجبهة، أو تسأل بصوت مرتجف: 'إلى متى؟'. لكن حتى هذه الأسئلة لا تجد صدى. كذلك تغيب السياسة عن النقاش العام تماماً، فالناس منشغلون بمشكلاتهم اليومية: الغلاء، البطالة، الروتين. والموت، عندما يزورهم، يُستقبل بصمت. لا احتجاج، لا مسيرات، لا شعارات. فقط زهور توضع عند النُّصب، وأمهات يذرفن الدموع بهدوء، ثم يقلن إنهن 'يدعمن العملية العسكرية'، خشية العواقب.
لا يعيش المجتمع الروسي في جهل، بل في إنكار مدفوع بالقمع. يعرف الناس أن ما يجري ليس طبيعيّاً، لكن التجربة أثبتت أن الاحتجاج مكلف، وأن الكلام قد يكون أخطر من السكوت. حتى وفاة المعارض الشهير أليكسي نافالني لم تحرّك سكون الشوارع، واكتفت شبكات التواصل بتأبينه بصمت. لم يعد السؤال المطروح: هل هناك معارضة؟ بل: هل ما زالت هناك قدرة على التعبير أصلاً؟ قضت الدولة على كل المساحات العامة، ومنعت كل أشكال التنظيم السياسي خارج عباءتها. السياسة أصبحت تهمة، لا ممارسة. وحتى الحديث العادي عن الحرب بات جريمة.
ورغم ذلك كله، لا يعني الصمت القبول. بل قد يكون مجرّد قشرة رقيقة تخفي تحتها توتّراً عميقاً، قلقاً متراكماً، وربما غضباً مؤجّلاً. وفي غياب أدوات التغيير، تبدو أي محاولة لكسر هذا الجمود محفوفة بالمخاطر، وربما محكوماً عليها بالفشل. فهل يستمر هذا الصمت إلى ما لا نهاية؟ أم أن نقطة التحوّل ستأتي يوماً، من حيث لا نتوقع؟ في الوقت الراهن، تبدو روسيا وكأنها تعيش في عالم موازٍ، عالم تُخاض فيه حرب حقيقية، لكنها تُروى بعبارات تقنية، وتُنسى سريعاً، ويُمنع الخوض في تفاصيلها. الجواب ليس واضحاً، لكن ما يبدو مؤكّداً أن المجتمع الروسي اليوم يمر بلحظة مفصلية، حيث الصمت لا يعني الرضا، والسكوت ليس علامة على القبول، بل قد يكون ردّ الفعل الوحيد الممكن في زمن لا يُسمح فيه بالكلام.
المجتمع الروسي اليوم يمر بلحظة مفصلية، حيث الصمت لا يعني الرضا، والسكوت ليس علامة على القبول
لا يقتصر الصمت في روسيا اليوم على الخوف من العقوبة فحسب، بل أصبح نمطاً من أنماط التكيف النفسي مع واقع لا يملك المواطنون أدوات تغييره. هناك جيل كامل من الشباب نشأ في ظل إعلام مُوجَّه، وتربية تُعلّم الطاعة لا النقد، ومناخ عام يخلو من السياسة كما لو كانت ترفاً محظوراً. في الجامعات، لا يُشجَّع الطلاب على التفكير الحر، بل يُلقَّنون الرواية الرسمية كما تُلقَّن الحقائق العلمية. في المناهج، تغيب المفاهيم الحقوقية، وتحلّ محلها شعارات عن 'السيادة الوطنية' و'العدو الخارجي'.
وفي هذا الفراغ، يزدهر الخوف، وتتآكل الثقة، حتى داخل العائلة الواحدة، فقد أصبح من المألوف أن يتجنّب الناس الحديث في السياسة أمام أقاربهم، خشية أن يكون أحدهم ناقلاً الكلمة إلى جهة أمنية. لم يعد القمع خارجيّاً فحسب، بل تسلّل إلى العلاقات اليومية، فتآكلت الروابط، وخبا النقاش، وتحوّل الحذر إلى فضيلة.
ورغم كل هذا الانكماش، لا يمكن إنكار أن تحت هذا الركود يكمن قلق حقيقي. شيءٌ يشبه البركان الخامد: لا صوت له الآن، لكنه موجود، وقد ينفجر حين تتغيّر الظروف، فالمجتمعات، وإن صمتت طويلاً، لا تقبل أن تعيش إلى الأبد في الظل.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لجريدة إيطاليا تلغراف
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

أطفال غزّة يموتون من الجوع
أطفال غزّة يموتون من الجوع

أخبار اليوم الجزائرية

timeمنذ 27 دقائق

  • أخبار اليوم الجزائرية

أطفال غزّة يموتون من الجوع

مشاهد مرعبة لضحايا المجاعة أطفال غزّة يموتون من الجوع بينما تكاد حرب الإبادة على غزّة تقفل عامها الثاني دون رحمة يبدو أن القطاع كان على موعد مع فصل أكثر كارثية لا يفرّق بين رضيع ومسن يتمثل بسلاح صامت هو التجويع أمعاء الفلسطينيين الخاوية على امتداد غزّة تقرع بصمت طبول انهيار الإنسانية وسط عقاب جماعي محرّم دوليا بموجب الشرعية الدولية وكل الأعراف البشرية بما في ذلك قانون الحرب المعروف بـ القانون الدولي الإنساني . ق.د/وكالات في اليوم الـ654 من حرب الإبادة على غزّة استمر إغلاق المعابر ومنع عبور الإمدادات الإنسانية للقطاع ومع الإغلاق بات الجوع سلاحا لا يقل فتكا عن القصف فقد سجلت وزارة الصحة في القطاع وفاة 19 شخصا بسبب الجوع خلال الـ24 ساعة الأخيرة بينهم طفلة تدعى رزان أبو زاهر لا يتجاوز عمرها 4 أعوام عاشت نصفها في جحيم الحرب لتنضم بذلك الى سجل يضم 70 طفلا من شهداء المجاعة منذ بدء حرب الإبادة. وبينما يتساقط شهداء التجويع يتواصل سقوط الشهداء بنيران الاحتلال ومعظمهم ممن يسعون لسد جوعهم فقد أفادت مصادر في مستشفيات غزّة باستشهاد 27 فلسطينيا وإصابة آخرين بغارات شنها جيش الاحتلال على مناطق عدة بقطاع غزّة منذ فجر أمس الاثنين. من جانبه قال مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إن تجويع المدنيين جريمة حرب ولا يجوز استخدامه سلاحا مؤكدا أن العائلات في قطاع غزّة تواجه تجويعا كارثيا وأن الأطفال يعانون الهزال وبعضهم يموتون قبل أن يصلهم الطعام. وقد جاء الرد العقابي على البيان الأممي على لسان وزير خارجية الاحتلال جدعون ساعر الذي أمر بعدم تمديد تأشيرة إقامة جوناثان ويتال رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في الأراضي الفلسطينية. ومنذ فجر الأحد بلغ تبعات التجويع أشدّها مع إعلان أكبر عدد من الوفيات بين صفوف الفلسطينيين الجائعين في غزّة سواء نتيجة لمضاعفات سوء التغذية بحد ذاتها أو بالرصاص الذي يلقاه المجوّعون بيأس العاجز بدل الغذاء في مناطق توزيع المساعدات. * الرمال غذاءً وتناقل نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة مشاهد مروعة تعكس المرحلة الكارثية من التجويع التي وصل إلى الفلسطينيون في غزّة جراء الحصار الخانق المفروض على القطاع تنوعت بين يموت جوعا ومن يأكل ما تبسر له حتى لو كان حفنة تراب. وفي مشهد مؤلم تداول ناشطون على حساباتهم في منصات إكس وإنستغرام وفيسبوك مشهدا مصورا لطفلة بجانب خيمة نزوح في مدينة غزّة شمال القطاع وهي تأكل الرمال من شدة الجوع. ووفق ما يبدو من المشهد غالبا لا يتجاوز عمر الطفلة 5 سنوات تجلس وسط ركام وتتناول الرمل من الأرض بواسطة حجر يناسب حجم أناملها الصغيرة ليتحول الحجر إلى ملعقة والرمل غذاء في زمن الإبادة. * مجازر المجوعين وفي مشهد مؤلم آخر تداوله ناشطون على مختلف المنصات يظهر والد مفجوع في منطقة زكيم شمال قطاع غزّة وهو يبكي بحرقة ابنه الذي قضى بالرصاص وهو جائع يحاول الحصول على مساعدات. في المشهد يبدو الطفل مضرجا بدمائه وقد استسلم للموت هزيلا جراء التجويع الذي حكم به الاحتلال على الفلسطينيين في القطاع معتمدة إياه سلاحا إضافيا يسرّع في الإبادة الجماعية بحقهم. ولم يكتفِ جيش الاحتلال بتجويعه وغيره من فلسطينيي القطاع بل قتله بالرصاص بالقرب من إحدى نقاط توزيع المساعدات لما تسمى مؤسسة غزّة * كارثة كبرى مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي رامي عبده نقل عبر حسابه في إكس العديد من المشاهد المروعة لفلسطينيين مجوّعين في غزّة بينهم من قضى نحبه وبينهم من يكافح برمق جفّ انتظارا للإمدادات الغذائية. وفي أحد منشوراته المرفقة بصورة لطفل برزت عظامه من شدة حرمانه الغذائي كتب عبده: يريد الاحتلال كي وعي الفلسطيني لأجيال حين تقاوم أو ترفض الإملاءات ستواجه بالنار والإبادة . وأعلن عبده في منشور آخر وفاة المعاق محمد السوافيري جراء سوء التغذية الناتجة عن الحصار المتواصل على قطاع غزّة . وفاة السوافيري جوعا علقت عليها أيضا المقررة الخاصة للأمم المتحدة بشأن فلسطين فرانشيسكا ألبانيز حيث شبهت تعّمد الاحتلال تجويع مليوني إنسان وقتل الأطفال بقطاع غزّة بالجرائم النازية. وقالت في منشرو على إكس أرفقته بإعادة منشور يعلن الوفاة: جيلنا تربّى على أن النازية كانت الشر الأعظم وهي كذلك وأن جرائم الاستعمار ما كان ينبغي أن تُنسى . وأردفت: أما اليوم فهناك دولة الاحتلال تُجوّع الملايين وتُطلق النار على الأطفال من أجل المتعة تحت حماية الديمقراطيات والديكتاتوريات على حد سواء وهذه هي هاوية الوحشية الجديدة كيف سننجو من هذا؟ . * الغزيون ينهارون جوعا مؤسس ورئيس المرصد الأورومتوسطي نشر الأحد أيضا مشاهد مؤلمة تظهر فلسطينيي غزّة ينهارون على الأرض من شدة الجوع بسبب اشتداد حصار الاحتلال واستمرار عدوانه . وكتب في آخر: أرقام مروعة 94 شهيدا من منتظري المساعدات في قطاع غزّة منذ فجر الأحد بينهم 81 في منطقة السودانية/ زكيم شمال القطاع. بدوره نشر المرصد الأورومتوسطي على حسابه في إكس صورة لرضيع متوفّى برزت ضلوعه من الجوع. وعلقت المرصد على الصورة بالقول: طفل آخر يموت جوعًا في غزّة.. يحيى البالغ من العمر 3 أشهر فقط هو الطفل رقم 75 الذي يقتله سياسة التجويع . وفي وقت سابق الأحد قالت وزارة الصحة في غزّة إن سياسة التجويع التي يرتكبها الاحتلال في القطاع أسفرت عن مقتل 86 فلسطينيا منهم 76 طفلا جراء سوء التغذية الناتج عن منع دخول المساعدات إلى القطاع منذ أكتوبر 2023. وأفادت الوزارة في بيان نشرته على تلغرام: المجاعة تقتل في غزّة 86 شخصا (منهم) 76 طفلا بسبب الجوع وسوء التغذية . وأوضحت أن ذلك يعد مجزرة صامتة بحق الفلسطينيين في القطاع المحاصر منذ سنوات. حقوق النشر © 2024 أخبار اليوم الجزائرية . ة

عدد شهداء الرياضة الفلسطينية يعادل 72 فريق كرة قدم
عدد شهداء الرياضة الفلسطينية يعادل 72 فريق كرة قدم

الشروق

timeمنذ 2 ساعات

  • الشروق

عدد شهداء الرياضة الفلسطينية يعادل 72 فريق كرة قدم

ضمن حرب الإبادة التي تشنها على قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال من الرياضيين الفلسطينيين ما يعادل تشكيلة 72 فريق كرة قدم، فضلًا عن تدمير البنية التحتية الرياضية في القطاع. ورغم مواصلة سلطات الاحتلال جرائمها وصدور مذكرتي اعتقال من المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت، وتورط رياضيين إسرائيليين في الحرب، فإن كل ذلك لم يكن كافيا لدفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) لاتخاذ إجراءات بحق لاعبين أو فرق أو حتى الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، وفق اللجنة الأولمبية الفلسطينية. ويقول خبير رياضي إن 'ازدواجية المعايير' وارتهان الفيفا لقرار المستويات السياسية، يحرم الفلسطينيين من أبسط حقوقهم الرياضية. وفق معطيات حصلت عليها الجزيرة نت من اللجنة الأولمبية الفلسطينية فإن عدد شهداء الحركة الرياضية الفلسطينية في قطاع غزة والضفة الغربية تجاوز 800، إضافة إلى 30 جريحا و26 معتقلا، منذ 7 أكتوبر 2023 وحتى اليوم. ومن بين الشهداء 418 شهيدا من الملتحقين بالاتحاد الفلسطيني لكرة القدم بينهم 97 طفلا، و243 شهيدا من اللجنة الأولمبية الفلسطينية، و117 من الكشافة الفلسطينية، وغيرهم. وتقول المعطيات الرسمية إن أغلب الشهداء في الفئة من 6 إلى 20 عاما، ثم الفئة العمرية من 20 إلى 30 عاما، ومن بين الشهداء أكثر من 35 شهيدة رياضية. وفق الأمين العام المساعد للجنة الأولمبية الفلسطينية، عضو المكتب التنفيذي للاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، محمد العمصي فقد استشهد 27 رياضيا منذ مطلع جويلية الجاري. على صعيد البنية التحتية، فقد طال التدمير الكلي أو الجزئي 286 منشأة رياضية، بينها 146 منشأة تتبع اتحاد كرة القدم، منها 133 في قطاع غزة و13 في الضفة الغربية، و135 تتبع اللجنة الأولمبية و5 تتبع الكشافة الفلسطينية وغيرها. ومن المنشآت المدمرة 40 ملعبا خماسيا أو ملعب أندية، و23 ملعبا محليا كبيرا، و12 ملعبا دوليا تابعا لاتحاد كرة القدم، و35 صالة رياضية، و58 مقرا إداريا، و15 ملعب كرة سلة، و48 صالة كمال أجسام، و9 أندية فروسية وإسطبلات خيول. أمام هذه الجرائم، قالت اللجنة الأولمبية الفلسطينية إن عدد شهداء الحركة الرياضية 'يعادل القضاء على 72 فريق كرة قدم'. وانتقدت في بيان -صدر نهاية الأسبوع الماضي ونشرته على صفحتها بموقع فيسبوك- صمت الاتحاد الدولي لكرة القدم على تلك الجرائم، وقالت: 'قُصفت الملاعب، وحُوّلت مراكز التدريب إلى أنقاض، ومُحيت مجتمعات رياضية بأكملها، ومع ذلك، يلتزم الفيفا الصمت'. وتابعت أن بعض الشهداء لاعبو كرة قدم شباب كانوا يأملون في مغادرة غزة من خلال الرياضة، ومدربون وحكام وسباحون 'لكن بالنسبة للفيفا، هذا لا يزال غير كاف للتحرك'. وأشارت إلى خدمة لاعبين إسرائيليين -مسجلين في أندية تابعة للفيفا- كجنود في الحرب على غزة، موضحة أن بعضهم نشروا صورا لأنفسهم بالزي العسكري وهم مسلحون بالكامل، وينشطون في مناطق القتال، بينها 'صورة مُرعبة للغاية، نُشرت على قناة بيتار القدس الرسمية على تليغرام، تُظهر جنديا ولاعب كرة قدم يضعان حذاءهما على جمجمة فلسطيني قُتل'. وتابعت: 'هذه ليست مجرد فضيحة أخلاقية، بل انتهاك لكل ما يُفترض أن تُمثله الرياضة. ومع ذلك، لم يعلّق الفيفا عضوية اللاعب أو النادي أو الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم، لا تحقيق، لا عقوبات، لا أسئلة'. وخلص البيان إلى أن أمام الفيفا خيارين 'إما الاستمرار في حماية صورة المتورطين في الحرب، أو الوقوف أخيرا إلى جانب العدالة، ومع مئات الرياضيين الذين لن يتمكنوا من اللعب مجددا'.

بيان هام لحاملي البكالوريا الجدد
بيان هام لحاملي البكالوريا الجدد

الشروق

timeمنذ 7 ساعات

  • الشروق

بيان هام لحاملي البكالوريا الجدد

كشفت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، أن عملية التسجيل الأولي لحاملي البكالوريا الجدد 2025، تنطلق يوم غد الثلاثاء وتتم حصريا عبر موقع وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري، في منشور موجه للطلبة الجدد على صفحته الرسمية عبر فيسبوك، إن عملية التسجيل تبدأ من يوم الثلاثاء 22 جويلية 2025 على الساعة الثانية (14سا00) زوالا، وتدوم إلى غاية 26 جويلية عبر موقع

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store