
هجوم سيبراني يستهدف عملاء ماركات فاخرة في البحرين
وفي هذا السياق، أرسلت شركة LV "لويس فويتون" في البحرين رسائل إلكترونية إلى زبائنها تُبلغهم فيها بتعرض أنظمتها لخرق أمني مؤقت، تمكّن خلاله طرف ثالث غير مصرح له من الوصول إلى بيانات شخصية لبعض العملاء، مؤكدة في الوقت نفسه أن المعلومات المالية الحساسة، مثل بطاقات الائتمان والحسابات المصرفية، لم تتأثر بهذا الاختراق.
وأوضحت الشركة، في الرسالة إلكترونية، أنها رصدت الحادثة فور وقوعها، واتخذت إجراءات فورية بالتعاون مع خبراء أمن سيبراني وجهات مختصة لاحتوائها، مؤكدة أن المعلومات المسروقة لا تشمل كلمات المرور أو البيانات المصرفية الحساسة.
وبيّنت "لويس فويتون" فرع البحرين أن البيانات التي يُحتمل أنها تعرضت للاختراق تشمل: الاسم الكامل، الجنس، الدولة، رقم الهاتف، البريد الإلكتروني، العنوان، تاريخ الميلاد، سجل المشتريات، تفضيلات التسوق، وأرقام جوازات السفر (دون صورها).
وطمأنت LV عملاءها بأنه لا توجد أدلة حتى الآن على استخدام هذه البيانات بشكل غير قانوني، لكنها شددت على أهمية توخي الحذر من الرسائل الاحتيالية أو محاولات التصيّد التي قد تردهم عبر البريد الإلكتروني أو الرسائل النصية.
وفي السياق ذاته تعرضت متاجر "كارتييه" cartier أيضًا لاختراقات مشابهة في كل من قطر والكويت والإمارات، في حادثة أثارت القلق بشأن حماية بيانات زبائن العلامات الفاخرة في المنطقة.
نصائح للعملاء
وفي هذا الإطار حذّر خبير الأمن السيبراني علي بشارة العملاء المتأثرين من الوقوع ضحية لمحاولات تصيّد رقمية أو احتيال منسّق باستخدام البيانات المسروقة، داعيًا إلى الحذر واليقظة الرقمية.
وقدم بشارة 3 نصائح أساسية، منها: عدم افتراض الأمان، حتى لو لم تُسرّب بيانات البطاقات الائتمانية، إذ إن بيانات مثل العنوان وتاريخ الميلاد وسجل المشتريات كافية للمخترقين لتنفيذ هجمات احتيالية دقيقة؛ والتحقق من أي اتصال يطابق المعلومات بدقة؛ وتحديث الخصوصية والإعدادات الأمنية، حيث يُفضَّل استخدام بريد إلكتروني مخصص للتسوق الإلكتروني، وعدم مشاركة معلومات مثل رقم جواز السفر أو عنوان السكن الكامل إلا عند الضرورة القصوى، إلى جانب مراجعة إعدادات الحساب لتقليل تخزين البيانات الحساسة.
وحث بشارة على ضرورة تغيير تعامل الشركات الفاخرة مع بيانات العملاء، وعدم الاكتفاء بالإجراءات التقليدية، وذلك من خلال التعامل مع بيانات العملاء كأصول مالية، ويشمل ذلك تشفير البيانات أثناء النقل والتخزين، وتقييد الوصول الداخلي، ومراقبة جميع محاولات الدخول أو التعديل، والشفافية والسرعة في الإبلاغ عند وقوع اختراق، إذ يتوجب على الشركات إخطار الجهات المعنية والعملاء خلال المهلة القانونية (مثل 72 ساعة في الاتحاد الأوروبي)، مع توضيح نوع البيانات المتأثرة والإجراءات التصحيحية، ودمج الأمن السيبراني ضمن هوية العلامة التجارية.
وفي ظل ازدياد الهجمات السيبرانية على المؤسسات الفاخرة، قال بشارة بات من الضروري على الشركات أن تعتبر حماية البيانات جزءًا من التزامها الأخلاقي والتجاري تجاه عملائها، لا سيما في منطقة الشرق الأوسط التي باتت في مرمى استهداف متزايد من قِبل قراصنة البيانات والمخترقين.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار الخليج
منذ 2 أيام
- أخبار الخليج
المغرب تبرز مؤهلات أقاليمها الجنوبية خلال منتدى أوييراس بلو تك أوشن 2025
لعب المغرب دورًا محوريًا في منتدى أوييراس بلو تك أوشن 2025، الذي نُظم من 21 إلى 23 يوليو 2025 في مدينة أوييراس بالبرتغال، والمخصص للابتكار البحري، وإزالة الكربون من الموانئ، وتعزيز التعاون بين القارات. وقد جمع هذا الحدث ممثلين مؤسساتيين، وفاعلين اقتصاديين، وخبراء دوليين، وشركاء من أوروبا وإفريقيا وآسيا، لمناقشة النماذج التكنولوجية الجديدة للتنمية المستدامة للمحيطات واستغلال الموارد البحرية. كانت المملكة المغربية صوت القارة الإفريقية في هذا المنتدى، حيث أبرزت التحديات والفرص المرتبطة بتطوير الاقتصاد الأزرق في إفريقيا. وجاءت هذه المشاركة في سياق إيجابي ومتطور، عُزز بالإعلان الأخير للبرتغال عن دعمها لمخطط الحكم الذاتي المغربي للصحراء، الذي يُعترف به دوليًا كقاعدة جدية وذات مصداقية لحل النزاع حول الصحراء المغربية. وفي هذا الإطار، قدّم محمد جيفر، مدير المركز الجهوي للاستثمار في العيون، عرضًا حول الفرص المتاحة في الأقاليم الجنوبية، خصوصًا في مجالات تربية الأحياء المائية، والتكنولوجيا الحيوية البحرية، وتطوير الموانئ. وأكد أن هذه المشاريع تندرج ضمن النموذج التنموي الجديد الذي أُطلق عام 2016 تحت الرعاية الملكية، والذي يضمن استقرارًا مؤسسيًا وبيئة مشجعة للاستثمار. كما قدّمت سارة سفريوي، أستاذة قانون البحار بجامعة عبد المالك السعدي بطنجة، الرؤية الاستراتيجية للمغرب من أجل اقتصاد أزرق مستدام، قائم على إطار قانوني آمن ومتوافق مع الاتفاقيات الدولية ومدعوم باتفاقيات تعاون معززة، خاصة مع الاتحاد الأوروبي. كما أبرزت دور الأقاليم الجنوبية كمحور جيو‑اقتصادي يربط غرب إفريقيا بأوروبا والصين، مما يسهل التبادلات التجارية والاستثمارات طويلة الأمد. من جهته، سلّط ليمام بوسيف، مدير شركة 'تيكلا فريغو' بالداخلة، الضوء على ميناء الداخلة الأطلسي، أحد المشاريع الكبرى للنموذج التنموي الجديد للأقاليم الجنوبية. وباستثمار يفوق 12 مليار درهم، يدمج هذا الميناء من الجيل الجديد حلولًا في الطاقات المتجددة، وممرات بحرية منخفضة الانبعاثات الكربونية، وإنتاج الوقود الأخضر. ويجسد هذا المشروع إرادة المغرب في تزويد مناطقه الأطلسية ببنى تحتية حديثة ومستدامة ومتصلة، مع المساهمة في تحقيق الهدف الوطني للحياد الكربوني في أفق 2050، وتعزيز دورها كمحور اقتصادي يربط أوروبا وإفريقيا والأطلسي. وقد اعتبر منظمو المنتدى الحضور المغربي استثنائيًا، مؤكدين أن المملكة تُعد من بين الشركاء الدوليين الأكثر ديناميكية للبرتغال، إلى جانب الصين وهولندا.


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
انخفاض أسعار الذهب عالميًا مع صعود الدولار الأمريكي
شهدت أسعار الذهب العالمية تراجعًا ملحوظًا في ختام تعاملات الأسبوع بالبورصة العالمية، متأثرة بارتفاع الدولار الأمريكي وتزايد التفاؤل حول إمكانية التوصل إلى اتفاق تجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، مما قلص الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن. وهبط سعر الذهب الفوري بنسبة 0.9% ليصل إلى 3,336.01 دولارًا للأوقية، في حين انخفضت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 1.1% لتغلق عند 3,335.6 دولارًا للأوقية. جاء هذا التراجع في ظل تعافي مؤشر الدولار الأمريكي من أدنى مستوى له في أكثر من أسبوعين، مما جعل الذهب أعلى تكلفة لحاملي العملات الأجنبية، وقلل من جاذبيته الاستثمارية. تفاؤل باتفاق تجاري يقلل من الإقبال على الذهب قال بيتر غرانت، نائب رئيس شركة زانر ميتالز، إن "التوصل لاتفاق تجاري مع اليابان، والتقدم في المفاوضات بين واشنطن وبروكسل، يضعف من الطلب على الذهب كملاذ آمن مع زيادة شهية المستثمرين للمخاطرة". ويأتي ذلك بالتزامن مع إعلان المفوضية الأوروبية أن التوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة بات قريبًا، رغم استعداد دول الاتحاد الأوروبي لفرض رسوم جمركية مضادة في حال فشل المحادثات. بيانات أمريكية تدعم تثبيت الفائدة على الصعيد الاقتصادي، تراجعت طلبات إعانة البطالة في الولايات المتحدة إلى أدنى مستوى لها في ثلاثة أشهر، ما يعكس استقرارًا في سوق العمل ويزيد من التوقعات بأن الاحتياطي الفيدرالي سيبقي على سعر الفائدة دون تغيير عند مستواه الحالي بين 4.25% و4.50% في الاجتماع المرتقب. ومع ذلك، أظهرت بيانات أخرى بوادر ارتفاع في التضخم، مدفوعة بالرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على الواردات، مما يضع البنك المركزي أمام خيارات صعبة. في خطوة غير متوقعة، قام ترامب بزيارة مفاجئة للبنك المركزي الأمريكي، مجددًا دعوته لخفض الفائدة بشكل حاد، ما أثار تساؤلات حول استقلالية السياسة النقدية الأمريكية. وقال غرانت إن الذهب قد يحظى بدعم عند مستوى 3,300 دولار، لكنه أشار إلى أن الأسعار لن تسجل ارتفاعات قياسية قبل أن تتضح توجهات الفيدرالي الأمريكي في اجتماعه المقبل. المعادن الأخرى تسجل تراجعًا وفي أسواق المعادن النفيسة الأخرى، تراجعت أسعار الفضة بنسبة 2.3% لتسجل 38.2 دولارًا للأوقية، لكنها ظلت على مسار مكاسب أسبوعية. كما انخفض البلاتين بنسبة 0.9% إلى 1,395.31 دولارًا، في حين تراجع البلاديوم بنسبة 0.7% إلى 1,219.07 دولارًا، وسجل المعدنان خسائر على مدار الأسبوع. تم نشر هذا المقال على موقع


البلاد البحرينية
منذ 2 أيام
- البلاد البحرينية
تراجع عوائد السندات الأمريكية وسط تفاؤل تجاري
انخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات، مع استمرار تقييم المستثمرين لمجموعة من البيانات الاقتصادية والتطورات التجارية التي صدرت خلال الأسبوع الجاري. وسجل العائد على السندات لأجل 10 سنوات تراجعًا بأكثر من نقطتي أساس ليبلغ 4.386%، فيما تراجع العائد على السندات لأجل عامين بأقل من نقطة أساس واحدة ليصل إلى 3.917%. أما السندات لأجل 30 عامًا، فانخفض عائدها بأكثر من نقطتي أساس إلى 4.924%. الجدير يالذكر، إن نقطة الأساس تعادل واحدًا من مئة من النسبة المئوية، وتتحرك العوائد والأسعار في اتجاهين متعاكسين. تحركات تجارية جديدة بعد صفقة "ضخمة" مع اليابان يأتي هذا التراجع في العوائد وسط حالة من الترقب في الأسواق، بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن إطار تجاري جديد مع اليابان، وتحوله الآن للتركيز على المفاوضات التجارية مع الاتحاد الأوروبي. ومن المقرر أن يلتقي ترامب برئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة العلاقات التجارية. وارتفعت التوقعات بشأن إمكانية التوصل إلى اتفاق مع أوروبا، بعدما صرح ترامب خلال حفل عشاء: "وقعنا صفقة ضخمة مع اليابان، وغدًا أوروبا ستكون هنا، وبعدها بيوم سنكمل المفاوضات". مخاوف من تأثير الرسوم الجمركية على المستهلكين والنمو العالمي رغم الآمال باتفاقيات تجارية جديدة، حذّرت شركة "Eastspring Investments" من أن الرسوم الجمركية المتبادلة – حتى وإن تم تخفيضها – قد تُنقل تكاليفها إلى المستهلكين، مما يهدد مصدرًا رئيسيًا للنمو في الاقتصاد الأمريكي، وهو الإنفاق الاستهلاكي. وأضافت الشركة في مذكرة تحليلية: "تباطؤ الاستهلاك الأمريكي سيؤثر سلبًا على المصدرين العالميين، وبالتالي يُضعف النمو الاقتصادي العالمي". وتوقعت أن ينخفض نمو الناتج المحلي الإجمالي للولايات المتحدة إلى حوالي 1.6% بحلول نهاية عام 2025. بيانات اقتصادية قوية تعيق صعود السندات وفي سياق متصل، أشار اقتصاديون في "دويتشه بنك" إلى أن سندات الخزانة واجهت صعوبة في الارتفاع بسبب البيانات الاقتصادية القوية، بما في ذلك انخفاض طلبات إعانة البطالة للأسبوع السادس على التوالي. إلى جانب نتائج فاقت التوقعات لمؤشرات مديري المشتريات، حيث سجل المؤشر المركب للولايات المتحدة أعلى مستوى له في سبعة أشهر عند 54.6، متجاوزًا التوقعات التي كانت عند 52.8. وفي زيارة مفاجئة لموقع مشروع تجديد مقر الاحتياطي الفيدرالي، دعا الرئيس ترامب مجددًا إلى خفض أسعار الفائدة. وقال: "نحن مثل الصاروخ، ومع أننا نحقق أداء جيدًا، إلا أننا يمكن أن نكون أفضل مع أسعار فائدة أقل... يجب أن نملك أدنى معدل فائدة في العالم، لأننا المحرك الأساسي للاقتصاد العالمي". تم نشر هذا المقال على موقع