logo
حكومة كردستانية مؤجلة… ودستور مفقود!

حكومة كردستانية مؤجلة… ودستور مفقود!

موقع كتاباتمنذ يوم واحد

يعد غياب الدستور الدائم في إقليم كردستان إحدى أبرز المعضلات البنيوية التي تعيق تطور التجربة السياسية وتُقوض استقرار مؤسساته. فمنذ أكثر من عقدين، لم تتمكن القوى السياسية الكردية من التوافق على مسودة دستورية تُنظم العلاقة بين السلطات، وتُحدد شكل النظام السياسي، وتوفر ضمانات دستورية لحقوق المواطنين والمكونات. وبدلاً من ذلك، اعتمدت الحكومات المتعاقبة على تفاهمات حزبية مؤقتة تتصف بالهشاشة والتقلب، مما جعل العملية السياسية برمتها رهينة لتوازنات القوة والمصالح الضيقة، لا لمبادئ دستورية ثابتة.
إن الدستور في النظم الديمقراطية ليس مجرد وثيقة قانونية، بل هو الإطار الناظم الذي يُحدد صلاحيات المؤسسات، وآليات توزيع السلطة، وشكل النظام السياسي، والعلاقة بين المواطن ومؤسسات الحكم. وفي ظل غياب هذا الإطار، تظل الممارسة السياسية في الإقليم مفتوحة على تأويلات متعددة، تفتقر إلى مرجعية قانونية موحدة. لذلك، فإن كل أزمة سياسية، سواء عند تشكيل الحكومات أو أثناء أداء مهامها، تتحول إلى أزمة بنيوية يصعب حلها ضمن قواعد واضحة. ولعلّ أبرز تجليات هذا الفراغ الدستوري تظهر في أعقاب كل استحقاق انتخابي، حيث يتكرر مشهد التأجيل والمساومات الطويلة، نتيجة غياب آليات ملزمة لتشكيل الحكومة وتوزيع السلطات. فقد مضت أشهر على آخر انتخابات نيابية أُجريت في الإقليم، دون أن تتوصل القوى السياسية، وعلى رأسها الحزبان الرئيسيان (الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني)، إلى اتفاق حاسم لتشكيل حكومة جديدة. وتتكرر هذه الظاهرة بعد كل دورة انتخابية، ما يُحول العملية السياسية إلى حلقة مفرغة من الانتظار والتأجيل.
لقد قامت معظم الحكومات السابقة على أساس تفاهمات سياسية بين الأحزاب، لا على نصوص دستورية واضحة. وغالبا ما تكون هذه التفاهمات قائمة على مبدأ تقاسم النفوذ والمصالح، لا على أسس الشراكة المؤسسية. ولذلك، فهي سرعان ما تتفكك عند أول اختبار حقيقي. كما أن هذه الصيغة تُنتج حكومات هشّة، تفتقر إلى الانسجام الداخلي، وتكون مهددة بالشلل المؤسسي عند كل منعطف سياسي حاد. وتشبه العلاقة بين بعض القوى الكردية في الإقليم، في كثير من الأحيان، علاقة الشركاء في مشروع استثماري، تُحدد ملامحها بمنطق الربح والخسارة، لا بالالتزام بالمصلحة الوطنية العامة. وبهذا، يغدو المواطن هو المتضرر الأكبر من هذا النمط السياسي، الذي يحول مؤسسات الحكم إلى أدوات صراع حزبي، لا أجهزة خدمة عامة. والمفارقة أن جميع الأحزاب الكردية تُقر، من حيث المبدأ، بضرورة وجود دستور دائم للإقليم، لكنها تختلف جذريا حين يتعلق الأمر بمضمونه. وتبرز نقاط الخلاف الجوهرية في قضايا عديدة، أبرزها: شكل النظام السياسي (برلماني، رئاسي، مختلط)، حدود صلاحيات رئيس الإقليم ورئيس الحكومة، موقع الدين والقومية في النص الدستوري، مستقبل القوات الأمنية، وضمانات حماية حقوق المكونات القومية والدينية. وهذا ما يُفسر فشل كل المحاولات السابقة لتمرير مسودة موحدة للدستور. إن الخلاف هنا ليس تقنيا، بل سياسي بامتياز، يتعلق بتوزيع النفوذ وتحديد مراكز القرار. فكل طرف يخشى من أن يُكرس الدستور تفوق خصمه السياسي أو يُنتقص من حصته في السلطة، وهو ما يحول دون إنتاج عقد اجتماعي توافقي يُنظم العلاقة بين الجميع على قاعدة المساواة والتوازن. ولا يمكن تجاهل أن هذا الإخفاق في صياغة دستور دائم يأتي رغم ما نص عليه الدستور العراقي الاتحادي لعام 2005، في المادة (120)، التي تخول الأقاليم سلطة إعداد دستور خاص بها، على أن يُعرض للاستفتاء ويقر بالأغلبية المطلقة. ومع ذلك، لم يُفعل الإقليم هذا الحق طوال العقدين الماضيين، نتيجة تعثر التوافق السياسي الداخلي.
بلا ريب، يؤدي استمرار هذا الفراغ إلى نتائج سلبية عميقة على الحياة السياسية في الإقليم. فبدون دستور، لا توجد معايير قانونية ملزمة تُحدد كيفية تشكيل الحكومات، ولا آليات واضحة لحل النزاعات المؤسسية. كما تصبح الاتفاقات السياسية مرهونة بالتحولات الإقليمية والدولية، لا نابعة من إرادة داخلية مستقرة. وبدلا من أن تكون التجربة السياسية تراكمية تفضي إلى بناء مؤسسات راسخة، تحولت إلى دائرة مفرغة من التأجيل والتسويات الظرفية. لقد أدى هذا الوضع إلى اهتزاز ثقة المواطن بالمؤسسات السياسية. كما أن الحكومة، في ظل غياب دستور راسخ، تفتقر إلى الحصانة السياسية والدبلوماسية داخليا وخارجيا، مما يُضعف موقعها التفاوضي مع الحكومة الاتحادية في بغداد، ومع القوى الإقليمية والدولية على حد سواء.
إن تجاوز هذه الأزمة البنيوية يتطلب ما هو أكثر من إرادة حزبية آنية؛ إنه يستدعي إرادة سياسية جماعية للاتفاق على مشروع دستوري شامل يُعبر عن تطلعات المجتمع الكردستاني بكل مكوناته. فالدساتير، بطبيعتها، لا تُبنى على المساومات اللحظية، بل على التوافقات العميقة والاعتراف المتبادل، وعلى أساس توزيع عادل للسلطة والثروة، وضمان الحقوق الفردية والجماعية. إنّ أي مشروع حقيقي للإصلاح السياسي في الإقليم لا يمكن أن يتحقّق ما لم يتم وضع دستور دائم تُشارك في صياغته جميع الأطراف، ويُقر عبر آلية ديمقراطية شفافة، مثل الاستفتاء الشعبي. وحده هذا العقد الدستوري الجديد يمكن أن يُؤسس لحكومة قوية ومستقرة تُعبر عن الإرادة الشعبية، وتُدار بمؤسسات فاعلة تخضع الجميع لسلطة القانون.
بصريح العبارة، لا يمكن الحديث عن استقرار سياسي أو تطوير مؤسسي في إقليم كردستان في ظل غياب الدستور. فالمسألة لم تعد ترفا قانونيا، بل أصبحت ضرورة وجودية لبقاء المشروع السياسي الكردستاني نفسه. ومن دون إطار دستوري ناظم، ستبقى الحكومة مؤجلة، والحماية القانونية ضعيفة، والمواطنة ناقصة، والمواقف هشّة. لقد آن الأوان لإعادة بناء النظام السياسي في الإقليم على أسس دستورية متينة تكفل الحقوق، وتُرسخ التوازن، وتفتح أفقا جديدا للتنمية السياسية والمجتمعية الشاملة.

هاشتاغز

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صواريخ يافا وغارة صنعاء.. تصعيد حوثي إسرائيلي ينذر بتوسيع رقعة المواجهة
صواريخ يافا وغارة صنعاء.. تصعيد حوثي إسرائيلي ينذر بتوسيع رقعة المواجهة

الحركات الإسلامية

timeمنذ 22 دقائق

  • الحركات الإسلامية

صواريخ يافا وغارة صنعاء.. تصعيد حوثي إسرائيلي ينذر بتوسيع رقعة المواجهة

شهدت الساعات الأخيرة تصعيداً خطيراً في جبهة المواجهة غير المباشرة بين جماعة الحوثي المدعومة من إيران وإسرائيل، مع إعلان الحوثيين عن تنفيذ هجوم صاروخي باليستي استهدف مدينة يافا وسط الأراضي الإسرائيلية، وذلك بالتنسيق المباشر مع العمليات الإيرانية الأخيرة ضد إسرائيل. المتحدث العسكري باسم الحوثيين، يحيى سريع، أكد أن هذه الضربة جاءت رداً على ما وصفه بـ"العدوان الإسرائيلي"، مشيراً إلى أن العملية استهدفت "مواقع حساسة"، في إشارة إلى طبيعة الأهداف ذات الطابع العسكري أو الأمني، ما يعكس تصعيداً في نوعية الأهداف التي باتت الجماعة تستهدفها خارج حدود اليمن. وجاء هذا التطور عقب الغارات الإسرائيلية التي استهدفت العاصمة اليمنية صنعاء، حيث حاولت إسرائيل اغتيال شخصية عسكرية بارزة في صفوف الحوثيين، وهو اللواء الركن محمد عبدالكريم الغماري، رئيس هيئة الأركان العامة في حكومة الجماعة غير المعترف بها دولياً، ورغم التزام جماعة الحوثي الصمت حيال نتائج الغارة، فقد أكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن الغارات استهدفت غرفة عمليات مشتركة للحوثيين والإيرانيين في صنعاء، في خطوة توحي بمدى تعقيد وتعاظم التنسيق العسكري بين الطرفين. الغموض لا يزال يحيط بمصير الغماري، إلا أن الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضتها الجماعة في منطقة حدة بصنعاء عقب الغارات، وإغلاقها للطرق المؤدية إلى موقع الهجوم، تشير إلى أن الغارة الإسرائيلية ربما أصابت هدفاً بالغ الأهمية. الغماري يُعد من أبرز القادة العسكريين في الجماعة، ومن الشخصيات التي تلقت تدريباً عقائدياً وعسكرياً في لبنان على يد حزب الله، وفي إيران على يد الحرس الثوري، وهو أيضاً مسؤول رئيسي عن الهجمات الحوثية على السفن في البحر الأحمر، وضد الأراضي الإسرائيلية منذ نهاية 2023، الأمر الذي جعله هدفاً متكرراً للتحالف العربي سابقاً والآن لإسرائيل. محمد الغماري ليس مجرد قائد ميداني، بل شخصية محورية في البنية العسكرية العقائدية للحوثيين، وهو من القلائل الذين شاركوا في كل مراحل تطور الجماعة منذ أحداث صعدة وسقوط صنعاء، وصولاً إلى التمدد الحوثي في الجبهات الإقليمية، إدراجه من قبل الولايات المتحدة والأمم المتحدة على قوائم العقوبات كـ"تهديد للسلم والاستقرار في اليمن والمنطقة" يعكس إدراكاً دولياً لحجم الدور الذي يلعبه الغماري في تنسيق الجهود العسكرية المتصلة بإيران. ويأتي هذا التطور في وقت تتسارع فيه وتيرة التصعيد الإقليمي، وتتمدد جغرافيا الحرب الإسرائيلية – الإيرانية إلى جبهات جديدة، من بينها اليمن، التي تحولت إلى منصة إطلاق باليستي ومسير نحو العمق الإسرائيلي، تحت شعار "نصرة غزة"، ومع تجاوز عدد الهجمات الحوثية على السفن والهدف الإسرائيلي حاجز المئة منذ أكتوبر 2023، تؤكد الوقائع أن صنعاء باتت جزءاً من معادلة الردع الإقليمية، التي لم تعد تقتصر على حزب الله في الشمال، أو الميليشيات في العراق وسوريا، بل تمتد جنوباً إلى اليمن. ويرى مراقبون أن استهداف يافا، المدينة الواقعة في قلب إسرائيل، يمثل تطوراً نوعياً وخطيراً في أسلوب الحوثيين، ويكشف عن قدرات باليستية متزايدة يجري توظيفها خارج إطار المواجهة في اليمن، بما يخدم الأجندة الإيرانية الأشمل، أما نشر وسائل الإعلام الإسرائيلية لصورة تضم كبار قادة الحوثيين، وعلى رأسهم زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي ومحمد الغماري نفسه، فهو بحسب المراقبين بمثابة رسالة تحذير مباشرة، وربما تمهيد لحملة تصفية مركزة تطال القادة البارزين في الجماعة ضمن بنك أهداف إسرائيلي متكامل. وفي خضم هذا التصعيد، تشير التقديرات إلى أن استهداف محمد الغماري، سواء نجحت المحاولة أو لا، يحمل في طياته إشارة إلى تغير قواعد الاشتباك الإسرائيلية، وامتداد الحرب إلى العمق القيادي للجماعة اليمنية، تماماً كما فعلت إسرائيل سابقاً في الضاحية الجنوبية أو في مطار دمشق. أما تنسيق الضربات الحوثية مع إيران، فهو يسلط الضوء على تصاعد مستوى التنسيق العملياتي بين "وكلاء طهران"، ما يفتح الباب أمام مرحلة جديدة من المواجهة المتعددة الساحات. وفي المحصلة، تبدو المنطقة أمام تصعيد مفتوح قد يجر مزيداً من الاستهدافات المتبادلة، فيما يُجمع مراقبون على أن ما جرى خلال الساعات الماضية ليس مجرد رد تكتيكي، بل يمثل تحولاً استراتيجياً في كيفية إدارة الصراع بين محور إيران وإسرائيل، فالضربة على يافا ومحاولة اغتيال الغماري ليستا سوى فصل جديد في حرب إقليمية غير معلنة، تُكتب تفاصيلها بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وتُقرأ إشاراتها في صور تُنشر عمداً كرسائل ما قبل العاصفة.

موجة جديدة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تسفر عن ضحايا وأضرار/إسلاميو السودان لرفع «راية المقاومة» مع إيران/سلطات طرابلس للقبض على الميليشياوي «العمو» المطلوب دولياً
موجة جديدة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تسفر عن ضحايا وأضرار/إسلاميو السودان لرفع «راية المقاومة» مع إيران/سلطات طرابلس للقبض على الميليشياوي «العمو» المطلوب دولياً

الحركات الإسلامية

timeمنذ 22 دقائق

  • الحركات الإسلامية

موجة جديدة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تسفر عن ضحايا وأضرار/إسلاميو السودان لرفع «راية المقاومة» مع إيران/سلطات طرابلس للقبض على الميليشياوي «العمو» المطلوب دولياً

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 15 يونيو 2025. وام: موجة جديدة من الهجمات المتبادلة بين إسرائيل وإيران تسفر عن ضحايا وأضرار تواصل القصف المتبادل بين إيران وإسرائيل بكثافة عالية من مساء أمس السبت وحتى فجر اليوم الأحد، في تصعيد أسفر عن وقوع قتلى ومفقودين في مدن إسرائيلية وتدمير أهداف حيوية في العاصمة "طهران". ففي إسرائيل، أسفرت موجة من الصواريخ الباليستية الإيرانية عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 240 آخرين في تل أبيب وحيفا. وأفادت وسائل إعلام بأن الهجمات تسببت في انهيار مبان سكنية، مما أدى إلى فقدان نحو 35 شخصا يُعتقد أنهم تحت الأنقاض، فيما باشرت فرق الإنقاذ جهود البحث عن ناجين. في الوقت نفسه، تعرضت العاصمة الإيرانية "طهران" لهجمات إسرائيلية استهدفت مواقع حساسة؛ وبحسب وكالات أنباء إيرانية، طال القصف مقر قيادة وزارة الدفاع ومنظمة الأبحاث والابتكارات الدفاعية، بالإضافة إلى مستودعات للنفط والوقود، مما أدى إلى اندلاع حرائق ووقوع دمار هائل. ويأتي هذا القصف المتبادل في سياق مواجهة بدأت فجر الجمعة الماضية بهجوم إسرائيلي، لترد طهران بشن موجات متتالية من الهجمات الصاروخية. السيسي وأردوغان يحذران من انزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى بحث الرئيسان المصري عبدالفتاح السيسي، والتركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي اليوم الأوضاع الإقليمية والتصعيد الإسرائيلي الجاري في المنطقة. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية المصرية السفير محمد الشناوي، قوله: إن الرئيسين، شددا على أن هذا النهج التصعيدي يمكن أن تترتب عليه تداعيات كارثية على المنطقة وعلى الأمن والاستقرار الإقليميين، ويعرض مقدرات شعوب المنطقة لخطر بالغ، بما يهدد بانزلاق الشرق الأوسط بأكمله إلى حالة من الفوضى العارمة ستتحمل عواقبها الدول كافة من دون استثناء. العودة إلى المفاوضات وأكدا ضرورة الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعودة إلى المفاوضات بين الولايات المتحدة وإيران بوساطة عمانية باعتبارها السبيل الوحيد للوصول إلى حل سلمي للأزمة الجارية. وأضاف المتحدث الرسمي السفير محمد الشناوي، أن الرئيس السيسي شدد على ضرورة اتباع مقاربة شاملة تعالج الشواغل الأمنية كافة ذات الصلة بعدم الانتشار النووي في المنطقة من خلال تحقيق معاهدة عدم الانتشار وبالأخص في منطقة الشرق الأوسط، وإقامة المنطقة الخالية من أسلحة الدمار الشامل في الشرق الأوسط، التي يجب أن تشمل دول الإقليم كافة. كما شدد الرئيس المصري على أن الحل العادل والشامل للقضية الفلسطينية من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على خطوط الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية يعد الضمان الوحيد للتوصل إلى السلام الدائم واستقرار المنطقة، مؤكداً ضرورة الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة. وتوافق الرئيسان على الرفض الكامل لتهجير الفلسطينيين من أرضهم أو تصفية القضية الفلسطينية، مؤكدين استمرار التشاور والتنسيق والعمل المشترك من أجل استعادة الاستقرار الإقليمي. الخليج: غارات إسرائيلية دامية على غزة.. والضفة تختنق أسفرت الغارات الجوية الإسرائيلية في أنحاء قطاع غزة بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات، عن مقتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً، فيما ارتفعت حصيلة المجازر العدوانية إلى أكثر من 182 ألف قتيل وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم أطفال. قالت السلطات الصحية في غزة ومسعفون في مستشفيي العودة وشهداء الأقصى بوسط غزة، حيث نُقل معظم القتلى أمس السبت، إن 15 على الأقل قُتلوا أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع توزيع المساعدات بالقرب من محور نتساريم. وأضافوا أن البقية لقوا حتفهم في هجمات منفصلة في أنحاء القطاع. وقالت وزارة الصحة في غزة في بيان، أمس السبت إن 274 على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من ألفين بالقرب من مواقع توزيع المساعدات في غزة. وقتل العشرات بعدما تجمعوا في منطقة «السودانية»، غربي بيت لاهيا، بعد انتشار «إشاعة» حول مرور شاحنات تحمل مساعدات لمؤسسات دولية على أمل حصولهم على بعض منها، لكن مدفعية الجيش الإسرائيلي سرعان ما استهدفتهم. واتهمت حركة «حماس» إسرائيل بتوظيف «الجوع بصفته سلاح حرب»، بينما قال مسؤولون بقطاع الصحة من مجمع الشفاء الطبي في غزة إن النيران الإسرائيلية قتلت 12 فلسطينياً على الأقل، كانوا احتشدوا لانتظار شاحنات المساعدات على الطريق الساحلي شمالي القطاع، ما رفع عدد القتلى الذين سقطوا، أمس، إلى 35 على الأقل. وأمر الجيش الإسرائيلي سكان خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا القريبتين في جنوب غزة بمغادرة منازلهم والتوجه غرباً نحو ما يسمى بالمنطقة الإنسانية، قائلاً إنه سيعمل «بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة». ووصل إلى مستشفيات قطاع غزة خلال 48 ساعة، 90 قتيلاً، و605 إصابات، نتيجة المجازر والاستهدافات الإسرائيلية المتواصلة. وقالت المصادر إن حصيلة ما وصل للمستشفيات من قتلى المساعدات خلال 48 ساعة هي 29 قتيلاً، وأكثر من 380 إصابة، ليرتفع إجمالي ضحايا لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات من المناطق المخصصة لتوزيع المساعدات 274 فتيلاً، وأكثر من 2,532 إصابة. وقالت المصادر الطبية إن طواقم الإسعاف والدفاع المدني تجد صعوبة في الوصول إلى الضحايا، حيث ما زال عدد كبير منهم تحت الأنقاض والركام، وفي الطرقات. ووفقاً للسلطات الصحية في غزة، أسفرت الحملة العسكرية الإسرائيلية منذ أكثر من 31 شهراً عن مقتل أكثر من 55 ألف فلسطيني، معظمهم من المدنيين، وسوت بالأرض معظم القطاع المكتظ بالسكان الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص. وأدت الحرب إلى نزوح معظم السكان وانتشار سوء التغذية بينهم على نطاق واسع. وأفادت مصادر طبية، السبت، بأن حصيلة حرب الإبادة الجماعية، والعدوان الذي تشنه القوات الإسرائيلية على قطاع غزة ارتفعت إلى 55,297 قتيلاً، و128,426 مصاباً، منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.. وأفادت بأن من بين الحصيلة 5,014 قتيلاً، و16,385 إصابة، منذ 18 مارس/آذار الماضي، أي منذ استئناف إسرائيل عدوانها على القطاع عقب اتفاق وقف إطلاق النار. من جهة أخرى، أعلن الجيش الإسرائيلي، أمس السبت، أنه رصد إطلاق صاروخ من قطاع غزة باتجاه مناطق محاذية للقطاع جنوبي البلاد، ما أدى إلى تفعيل صافرات الإنذار في مستوطنة «نير عام». وأفادت صحيفة «يديعوت أحرونوت» الإسرائيلية بأن الإنذارات دوّت في مستوطنة «نير عام» عقب رصد الصاروخ، مشيرة إلى أن الحادثة أثارت حالة من الذعر في صفوف السكان. وفي بيان عبر منصة تليغرام، أكدت «كتائب القسام»، الذراع العسكرية لحركة «حماس» أنها قصفت مستوطنة «نير عام»، بمنظومة الصواريخ قصيرة المدى. وفي وقت سابق من يوم أمس، قال الجيش الإسرائيلي إن صاروخين آخرين أُطلقا من غزة وسقطا داخل حدود قطاع غزة. البيان: لبنان.. «حبس أنفاس» على أرضيّة نيران الإقليم المتفجّرة بالتزامن مع انهمار صواريخ إسرائيل على إيران، وما تلاه من ردود وردود مضادّة، وبإزاء هذا التطوّر الحربي، وجد لبنان نفسه في قلب الحدث، من حيث «حبس الأنفاس» وترقّب التطوّرات. وذلك، وسط ارتفاع منسوب المخاوف من أيّ تورّط محتمل لـ«حزب الله» في إطلاق صواريخ أو مسيّرات في اتجاه إسرائيل، وإنْ بدت الأمور مقبلة على تجنّب هذا الاحتمال، سواء صحّت أم لم تصحّ تقارير إعلامية تحدّثت عن إبلاغ الدولة اللبنانية الحزب بتجنّب أيّ توريط للبنان. وفيما ستبقى الأنظار مسمّرة على تطورات هذا الحدث في الساعات المقبلة، يجري تبيّن الحسابات والخلاصات الدقيقة عبر هذا التطوّر، وقد ضجّت الساحة الداخلية بالأسئلة عما سيفعله «حزب الله» في أسوأ أيام مرّت بإيران منذ تأسيسها عام 1979. وترافقت هذه الأسئلة مع معلومات مصادر مطلعة أفادت «البيان» أن الحزب تلقى نصائح مباشرة وتحذيرات واضحة، من مستويات لبنانية رسمية وأمنية بارزة، شدّدت على ضرورة ضبط النفس وعدم القيام بأيّ تحرك عسكري من الأراضي اللبنانية، لما لذلك من تداعيات كارثية على لبنان في حال قرّرت إسرائيل الردّ المباشر. وفي سياق متصل، تردّدت معلومات مفادها أن التحذيرات التي تلقّاها لبنان لم تقتصر على «حزب الله» فقط، بل طالت أيضاً الفصائل الفلسطينية الحليفة له، ولا سيّما حركتَي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، حيث تمّ إبلاغ قياداتهما أن أيّ تحرّك عسكري من الجنوب اللبناني، سواء عبر الصواريخ أو أيّ تحرّك ذي طابع عسكري، سيُواجه بموقف لبناني غير مسبوق، يتضمن اتخاذ قرارات سياسية وأمنية غير متوقعة، وذلك، بالتوازي مع تنسيق دولي وإقليمي لضمان عدم انزلاق الجبهة اللبنانية إلى دوّامة النار المفتوحة. أسئلة ومخاوف وفي انتظار بلورة المشهد في ضوء التطوّرات، وفيما تكرّرت أسئلة اللبنانيين حول تداعيات الأحداث الإقليمية على الوضع الداخلي اللبناني، العالق أصلاً في عنق الزجاجة بفعل الخلاف المستحكم حول مصير السلاح، فإن ثمّة كلاماً عن أن العملية التي شنّتها إسرائيل على إيران، والتي سيمضي وقت غير قصير لتُكشف بكلّ تفاصيلها الاستخبارية والتكنولوجية، سجّلت فيها إسرائيل «ضربة هائلة» شبيهة بـ«ضربة البيجر» في لبنان، والتي مازالت لغزاً في جزء كبير منها. كما أن ثمّة إجماعاً على أن ما بعد 13 يونيو 2025 سيكون غير ما قبله تماماً في الشرق الأوسط، بكل ما يعنيه ذلك من تغييرات استراتيجية، بلغت ذروتها أول من أمس مع بدء الهجوم الإسرائيلي على إيران، ولا يزال العالم يجهل الكثير عن أسرارها. سيناريو انقلابي وفي القراءات السياسية، فإن ما جرى، وما قد يجري، رسم سيناريو إنقلابي لا سابق له في منطقة الشرق الأوسط، حيث سيكون التدقيق في معالمه هو الاستحقاق الأول بعد أن تُظهر الساعات المقبلة أين وكيف وحدود نهاية الحرب على إيران، وكيف وبأيّ وسيلة وحجم يمكن بعد توقع الردّ الإيراني. وكلّ ذلك سيقود إلى السؤال الكبير عمّا إذا كانت المنطقة ستُقبل على مزيد من المفاجآت، بما يشكّل حرباً إقليمية. وفي محصلة المشهد المعقّد، فإن لبنان يبدو كأنه في سِباق محموم بين نيران الإقليم المتفجّرة، وسعيه المضني لحماية ما تبقّى من استقراره الداخلي، و«يتربّع» في موازاة هذه الحرب على قمّة القلق من التداعيات، والحذر ممتدّ من أدناه إلى أقصاه، فيما الدولة «مستنفرة»، بكلّ مستوياتها، لتجنيب البلد تداعياتها واحتمالاتها الصعبة، وخصوصاً أن ما يجري سيفتح الباب أمام المزيد من الشروط والضغوط على لبنان، وإلا سيكون عرضة للمزيد من الضربات. الشرق الأوسط: إسلاميو السودان لرفع «راية المقاومة» مع إيران بين «الهدوء والصخب» تباينت مواقف الحلف السوداني المؤيد للجيش، حول الحرب بين إسرائيل وإيران، فجاءت ردة فعل وزارة الخارجية على الاعتداء مقتضبة، وعدّتها تهديداً للأمن والسلم الدوليين، واكتفت بالدعوة لاتخاذ تدابير عاجلة لوقفه فوراً، وهو موقف دبلوماسي وصفه البعض بأنه «متوازن». لكن الحركة الإسلامية - التنظيم السوداني للإخوان المسلمين - أعلنت وقوفها غير المشروط مع إيران، ودعت لما سمّته «إعلاء راية المقاومة» وبناء «جبهة إسلامية» لردع إسرائيل. ووفقاً لما أورده بيان رسمي بتوقيع أمينها العام، علي أحمد كرتي، أعلنت الحركة وقوفها غير المشروط مع إيران في مواجهة إسرائيل، وحثت الحركات الإسلامية والهيئات ورموز العالم الإسلامي على «كسر صمتها، ورفع صوتها عالياً، واستنهاض قواعدها، للوقوف صفاً واحداً في وجه هذا الطغيان الصهيوني». وطالبت بـ«إعلاء راية المقاومة» وتكوين «جبهة إسلامية موحدة». وقالت: «الكيان الصهيوني لا يفهم إلا لغة القوة، ومشروعه لن يُهزم إلا بوحدة الأمة، وسواعد أبنائها المخلصين». وسريعاً، استجاب نشطاء إسلاميون للدعوة وأعلنوا استعدادهم للقتال إلى جانب إيران، وعلى رأسهم قائد «كتائب البراء بن مالك»، التي تقاتل إلى جانب الجيش في حربه ضد «قوات الدعم السريع»، المصباح طلحة، الذي كتب على صفحته على «فيسبوك»: «إيران، كل الدعم يا أبطال، معكم صفاً واحداً». وأدانت وزارة الخارجية السودانية في بيان مقتضب، العدوان على إيران، وعدّته تهديداً خطيراً للأمن والسلم الدوليين، ودعت الأمم المتحدة ومجلس الأمن لاتخاذ تدابير عاجلة لوقف فوري للاعتداءات الإسرائيلية، فيما لاذ مجلس السيادة الانتقالي الذي يترأسه حليف إسرائيل قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، بـ«الصمت» على غير عادته في مثل هذه الأحداث. وأثارت هذه المواقف جدلاً بين النشطاء الموالين للجيش، ودعاة وقف الحرب، والموالين لـ«الدعم السريع»، بعضهم وصف موقف وزارة الخارجية بـ«المتوازن»، بينما وصف آخرون موقف الحركة الإسلامية بأنه إعلان لـ«الجهاد»، و«توريط» للسودان بمواقف أكبر من إمكاناته، وهو يعيش حربه المنسية. وقال الناشط الدكتور عزام عبد الله، الذي يتابعه عشرات الآلاف في مقطع فيديو، إن بيان «الخارجية» كان «متوازناً رغم أنه حاد نسبياً»، وتابع: «لو كنت المسؤول لاكتفيت بالصمت، ولذت بمشاكلي الداخلية، ولو اضطررت لبيان، لاكتفيت فيه بالشجب والإدانة والدعوة لضبط النفس». وحذر الدكتور عبد الله من تأثير مواقف حركة الإخوان وتنظيماتها الجهادية على الأوضاع في البلاد، بقوله: «موقف (الكيزان) وقائد كتائب البراء بن مالك الموالية لهم، سيحسب على السودان ويحرق أوراقه السياسية». بدوره، انتقد «المؤثر» على الوسائط محمد خليفة الشهير بـ«خال الغلابة»، موقف الإسلاميين وقائد «كتائب البراء بن مالك»، و«إعلان وقوفهم التام مع إيران»، وقال: «أنت واجهة للجيش، الذي يتكلم عن الجيش السوداني بأن فيه أصوليين، منهم المصباح وكرتي، وتحسب مواقفك على السودان». وترجع العلاقات بين الإسلاميين السودانيين وإيران، إلى أيام «الثورة الإيرانية» نهاية سبعينات القرن الماضي، فعلى الرغم من الخلاف العقدي بين التنظيمين الإسلاميين، فإن العلاقة تطورت إلى «تحالف» بعد وصول الإسلاميين إلى السلطة بانقلاب يونيو (حزيران) 1989، وخلالها قدمت إيران الدعم السياسي والعسكري لنظام الإسلاميين برئاسة عمر حسن البشير. وتطورت العلاقة لتعاون أمني وتسليحي وعسكري، نقلت بموجبه طهران الصناعة الحربية إلى السودان، ويقع «مجمع اليرموك للتصنيع الحربي» في العاصمة الخرطوم منتصف تسعينات القرن الماضي على قمتها، وزعم وقتها أن «خبراء إيرانيين» يديرون المصنع، وظل مجمع اليرموك سرياً، ولم يكشف عنه النقاب إلا بعد أن دمره الطيران الإسرائيلي بغارة جوية في أكتوبر (تشرين الأول) 2012. وفي جانب التعاون الأمني، فقد أسهمت إيران في تأسيس جهاز الأمن سيئ الصيت، ونقلت التقارير وقتها أن ضباطه وأفراده، لقوا تدريبهم على يد أجهزة الأمن الإيرانية و«الحرس الثوري»، ونسبت إليه وقتها «فظائع» وانتهاكات واسعة. ودفعت المواقف الإقليمية والدولية المعادية لكل من الخرطوم وطهران، وحالة العزلة التي كانت مفروضة عليهما، لتكوين حلف أطلقت عليه الصحافة وقتها «حلف المطاريد»، واتهم على نطاق واسع بدعم الإرهاب الدولي، ثم تعمقت العلاقة بين البلدين، وأصبحت الخرطوم مركزاً للتنظيمات الإسلامية المتطرفة بدعم إيراني واضح. وتناقلت التقارير الصحافية الإسرائيلية وقتها، أن الخرطوم تنقل السلاح الإيراني إلى «حركة المقاومة الإسلامية» (حماس) في حربها ضد إسرائيل، فصنفت تل أبيب الخرطوم «عدواً لدوداً»، واستهدف الطيران الحربي الإسرائيلي في 2009 مركبات وأشخاصاً في شرق السودان، تحت ذريعة نقل أسلحة إلى قطاع غزة، قبل أن يدمر مجمع اليرموك للتصنيع العسكري. وظلت العلاقات بين البلدين متينة وقوية حتى قطعها فجأة، ومن دون مقدمات، الرئيس عمر البشير في يناير (كانون الثاني) 2016، تحت زعم نشر «المذهب الشيعي». وفي الواقع، فإن عدداً من الإسلاميين «سنة» تشيعوا مع احتفاظهم بولائهم للحركة الإسلامية. وتبدو العلاقة بين السودان وإيران وإسرائيل أكثر تعقيداً، فقائد الجيش ورئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في أوغندا فبراير (شباط) 2020، كأول رئيس سوداني يلتقي مسؤولاً إسرائيلياً، ولاحقاً نتيجة لذلك، وقع السودان اتفاقيات «إبراهيم»، وألغى قانون مقاطعة إسرائيل. وظلت العلاقة مقطوعة مع إيران، حتى استعادها البرهان، الذي انفرد بحكم البلاد بانقلاب أكتوبر 2021، في أكتوبر 2023، بعد أشهر من اندلاع الحرب بين الجيش و«الدعم السريع» منتصف أبريل (نيسان) من العام نفسه، في عودة للسلاح الإيراني. ولم يجد قائد الجيش بدّاً من استعادة العلاقة مع إيران للحصول على الأسلحة والذخائر، فسارعت إيران إلى تزويده بحاجته من الأسلحة والذخائر بما في ذلك الطائرات المسيرة من طراز «مهاجر وأبابيل»، التي لا يزال يستخدمها ضد قوات «الدعم السريع». نشوب الحرب بين إسرائيل وإيران أدخل السودان في «ورطة» كبيرة، فالبرهان الذي يعدّ حليفاً لإسرائيل وتربطه بها مواثيق، لكنه يتلقى تسليحه من إيران، بينما شركاؤه الإسلاميون وكتائبهم التي تقاتل «الدعم السريع» إلى جانب قواته «حلفاء» لإيران، وقد «أعلنوا الجهاد» لنصرتها على إسرائيل، بينما يتربص غريمه «الدعم السريع» محمد حمدان دقلو (حميدتي)، الذي يحتفظ هو الآخر بعلاقة مع إسرائيل، وتردد أن نائب عبد الرحيم، كان في زيارة قريبة لتل أبيب، بانتظار ردة فعل إسرائيل على مواقف الحكومة التي تتخذ من بورتسودان عاصمة مؤقتة. سلطات طرابلس للقبض على الميليشياوي «العمو» المطلوب دولياً وجّهت وزارة الداخلية بحكومة «الوحدة الوطنية» الليبية المؤقتة في طرابلس أجهزتها للقبض على الميليشياوي أحمد الدباشي، الشهير بـ«العمو»، في مدينة صبراتة (غرب)؛ «وكل مَن يثبت تورطه معه في ارتكاب الجرائم». ويعد «العمو» أحد أشهر تجار البشر في ليبيا، ومطلوب دولياً. وقد عاد اسمه إلى واجهة الأحداث مجدداً عقب انتشار فيديو لفتاة ليبية وهي تخضع للتعذيب، ورصد حقوقيون صوته في المقطع المصوّر وهو يستجوب الفتاة. وقالت وزارة الداخلية في بيانها، مساء الخميس، إنها وجّهت رئيس جهاز المباحث الجنائية بالبحث والتحري والقبض على المدعو الدباشي، وذلك «في إطار جهود ضبط الأمن داخل المدينة، وضمان تطبيق سيادة القانون». وتعهّدت الوزارة بأن عملية القبض على الدباشي «ستتم بالتنسيق مع الجهات الأمنية المختصة في مدينة صبراتة، وفقاً لما يقتضيه القانون وإجراءات القبض المعمول بها، وخلال مدة لا تتجاوز 24 ساعة». وأظهر مقطع فيديو فتاة ليبية تُدعى رهف الكرشودي، وهي تخضع للتعذيب ومقيدة من رقبتها بالسلاسل، في حين يتحدث «العمو» إلى جانبها، ما أثار عاصفة من الغضب في البلاد. وكانت الأجهزة الأمنية قد عثرت على الفتاة مقتولة في 21 فبراير (شباط) 2024، ولم يستدل على الجناة حتى الآن، لكن مقطع الفيديو المتداول نكأ الجرح وفتح القضية. وقالت منظمة «ضحايا» لحقوق الإنسان إن «المقاطع المصورة المنتشرة لفتاة مقيدة بالسلاسل من رقبتها، وعليها آثار ضرب وتعذيب من قبل المجرم الميليشياوي العمو، تستوجب التدخل العاجل من قبل وزارة الداخلية ومكتب النائب العام»، مطالبة بضرورة التحرك الفوري «لكشف التفاصيل، والقبض على الجاني وتقديمه للعدالة». وأعرب عضو المجلس الأعلى للدولة، أبو القاسم قزيط، عن دهشته الشديدة من واقعة تقييد الفتاة الليبية من رقبتها بالسلاسل، مؤكداً أن مثل هذه الجريمة «لم تُرتكب حتى في عصور المغول، ولا في زمن الظلمات». وقال مستنكراً: «صبراتة الرائعة والشاهد على حضارة إنسانية خالدة، يشوهها اليوم قرصان يلقب بـ(العمو)». وقال أحمد عبد الحكيم حمزة، رئيس المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في ليبيا، إن ما «فعله (العمو) وكثير من الخارجين عن القانون، من المهربين والمتورطين في عمليات الإخفاء القسري والتعذيب، يشكل وصمة عارٍ على جبين كل من يعلم بهذه الجرائم ويصمت». من جانبه، قال السفير إبراهيم قرادة، كبير المستشارين سابقاً في الأمم المتحدة: «للأسف، المغدورة رهف ليست حالة فريدة وحيدة، فلربما هناك العديد من أمثالها المختطفات قسراً أو المرغمات، ممن يستغثن طلباً للنجاة والإنقاذ والعون، غير أن صوتهن محبوس كما هن محبوسات ومقيدات بالسلاسل». وانتهى السفير الليبي إلى أن حوادث انتهاك حقوق الإنسان في بلده «درجات وأنواع؛ منها بسبب الموقف السياسي الإرادي، ومنها بسبب الظلم»، لكنه قال: «أياً كان الدافع؛ فإن انتهاك حرمة الإنسان جرم عظيم». حكومة العراق تلزم الفصائل بتجنب الحرب أفيد في بغداد، أمس، بأن الحكومة العراقية أبلغت فصائل مسلحة بتجنب الحرب الدائرة بين إيران وإسرائيل لتدارك مخاطر «خطوة غير دقيقة» قد يُقدم عليها أي طرف. وقالت مصادر موثوقة إن هناك ما يشبه «القرار الصارم» المُتَّخذ من قبل الحكومة وحلفائها بتجنّب تبعات الحرب. وكشفت عن «اتصالات مكثفة بين رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، وقادة أحزاب وفصائل شيعية»، وترتكز على قاعدة أساسية مفادها: «لسنا معنيين بالمشاركة في الحرب». من جانبه، قال متحدث باسم فصيل «كتائب سيد الشهداء» إن «الإمكانات المتوفرة لدى الفصائل لن تغيِّر الموازين في ظل حرب تُستخدَم فيها صواريخ وتقنيات فتاكة». إلى ذلك، أفاد مسؤول رفيع المستوى بأن بغداد طلبت من طهران عدم استهداف المصالح الأميركية بالعراق، في ظلّ التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. ونقلت «وكالة الصحافة الفرنسية» عن المسؤول، أن «الإيرانيين وعدوا خيراً». عراقجي: نقل الصراع إلى منطقة الخليج خطأ استراتيجي جسيم قال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم (الأحد)، إن نقل الصراع إلى منطقة الخليج هو «خطأ استراتيجي جسيم» من جانب إسرائيل يهدف لتوسيع رقعة الصراع، متهماً الولايات المتحدة بأنها «شريكة في الهجوم علينا وعليها تحمل مسؤولية أفعالها». وأضاف خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب نقله التلفزيون الرسمي، أن بلاده لديها ما يثبت دعم القواعد الأميركية في المنطقة للهجمات الإسرائيلية على إيران. وأكد عراقجي أن «إسرائيل تجاوزت الخطوط الحمراء الدولية بالهجوم على منشآتنا النووية»، مؤكداً أن طهران ترد على إسرائيل وفقاً لقانون الدفاع عن النفس. وقال أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل سيتوقف حين توقف الدولة العبرية هجومها على إيران المستمر منذ الجمعة. وأوضح «إننا ندافع عن أنفسنا، دفاعنا مشروع تماما»، مضيفا أن «هذا الدفاع هو رد على عدوان. إن توقف العدوان، بالطبع سيتوقف ردنا أيضا». وأشار إلى أن الهجمات الإسرائيلية «جاءت في وقت كنا نخوض فيه مفاوضات غير مباشرة مع أميركا»، وأن الدولة العبرية سعت دائماً لعرقلة المفاوضات. كما اتهم وزير الخارجية الإيراني مجلس الأمن الدولي بـ«اللامبالاة» إزاء ضربات إسرائيل لإيران، مضيفاً أنه طلب من المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية عقد جلسة طارئة بخصوص الهجوم على منشأة نطنز، من المقرر عقد الجلسة غداً الاثنين. وصرح عراقجي: «⁠نأمل أن يصدر مجلس المحافظين إدانة واضحة للكيان الصهيوني بسبب الانتهاك الصارخ للقانون الدولي والهجوم على منشآت نووية، وأدعو السفراء المحترمين الذين تمثل بلدانهم أعضاء في مجلس محافظي الوكالة إلى نقل هذا الموضوع إلى عواصمهم. ربما يكون هذا آخر خط أحمر من خطوط القانون الدولي ينتهكه الكيان الصهيوني». وقال وزير الخارجية الإيراني: «إذا بقي المجتمع الدولي متفرجاً تجاه هذه الانتهاكات، فإن تبعاتها ستطال بلا شك بقية الدول أيضاً». وأشار عراقجي أن إسرائيل قامت أمس باستهداف منشآت اقتصادية إيرانية، منها مصفاة طهران ومواقع في منطقة عسلویه. رداً على ذلك، إيران استهدفت الليلة الماضية منشآت اقتصادية ومصافي نفط داخل الدول العربية.‏ وقال: «الهجوم على عسلویه اعتبر عدواناً سافراً وخطوةً بالغةً الخطورة».‏ ورداً على سؤال، قال وزير الخارجية الإيراني إن نقل الصراع إلى الخليج يُعد «خطأً استراتيجياً جسيماً» من جانب إسرائيل، وربما تم عن قصد لتوسيع رقعة الحرب خارج الأراضي الإيرانية.‏ مضيفاً أن منطقة الخليج حساسة ومعقدة، وأي تصعيد عسكري فيها قد يؤدي إلى «تورط المنطقة والعالم بأسره في مواجهةٍ أوسع». وفي السياق، قالت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، إن طهران تدعم «بكامل قواها» العمليات التي تنفذها القوات المسلحة، ووصفت الرد العسكري الأخير بأنه «عقوبة مشروعة» على ما اعتبرته «عدواناً ممنهجاً». ونقلت صحيفة «إيران» الناطقة باسم الحكومة عن مهاجراني قولها: «كل من يقوم بالعدوان يجب أن يعاقب. الإجراء الذي تم اتخاذه كان إجراءً عقابياً مناسباً تماماً، وكان من الضروري تنفيذه في إطار استيفاء حقوق الشعب والرد على مشاعر المواطنين»، وأضافت: «ما دامت قواتنا المسلحة ترى أن هناك حاجة للاستمرار، فإنها ستواصل هذا العمل. الحكومة تقف بكل طاقتها خلف قرارات القوات المسلحة، ونحن جميعاً نؤيد القيادة العليا وندعم قراراتها بشكل كامل». ويأتي هذا التصريح في وقت دخلت فيه إيران وإسرائيل عملياً في حالة حرب، بعد سلسلة من الضربات الجوية والصاروخية المتبادلة بين الجانبين، وسط تحذيرات دولية من توسع رقعة النزاع ليشمل أطرافاً إقليمية ودولية أخرى. العربية نت: ترامب محذراً طهران: سنرد بأقصى قوة إن تعرضنا لهجوم مع استمرار المواجهات الإسرائيلية الإيرانية، حذر الرئيس الأميركي دونالد ترامب إيران من شن هجوم على المصالح الأميركية. وقال في منشور على حسابه في "تروث سوشيال"، اليوم الأحد، إن القوات الأميركية سترد بأقصى قوة وبمستويات غير مسبوقة إذا تعرضت لهجوم. كما أضاف: "إذا تعرضنا لأي هجوم من قبل إيران بأي شكل من الأشكال، فإن القوة الكاملة للقوات المسلحة الأميركية ستنزل عليكم بمستويات لم تشهد من قبل". "إنهاء الصراع" إلى ذلك، أشار إلى "إمكانية التوصل لاتفاق بين إيران وإسرائيل لإنهاء هذا الصراع". وأكد أن الولايات المتحدة لم تكن لها علاقة بالهجوم الإسرائيلي على إيران. أتت تلك التصريحات بعد اتهام عدة مسؤولين إيرانيين بوقت سابق، الولايات المتحدة بالضلوع في الهجوم الإسرائيلي الذي بدأ الجمعة الماضي، مستهدفاً عدة مواقع عسكرية في إيران، فضلا عن منشآت نووية. كما اغتالت إسرائيل عدة قادة عسكريين رفيعي المستوى، و9 علماء ذرة إيرانيين. كما جاءت وسط تأكيدات إسرائيلية بأن "تل أبيب حثت واشنطن على المشاركة في الحرب ضد إيران"، وأن ترامب يدرس الفكرة. فيما أبدى عدد من المسؤولين الأميركيين قلقهم من تصعيد إيراني باستهداف المصالح الأميركية في المنطقة، وفق ما نقلت صحيفة "نيويورك تايمز". وكان الصراع اشتعل بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة، بعدما نفذ الجانب الإسرائيلي سلسلة هجمات على مناطق عدة في إيران، مستهدفاً منشآت نووية وقواعد عسكرية، فضلا عن اغتيال عدة قادة عسكريين و9 علماء نووين. في حين ردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيرة نحو إسرائيل. يوم ثالث من المواجهة.. إسرائيل تضرب مقراً للدفاع جنوب إيران لليوم الثالث على التوالي، تبادلت كل من إسرائيل وإيران الضربات الصاروخية والمسيرات، وسط تنامي المخاوف الدولية، والدعوات لضبط النفس والعودة إلى الحوار. فقد شنت إسرائيل اليوم الأحد غارات جديدة على مدينة شيراز في الجنوب الإيراني، مستهدفة مقرا للصناعات الالكترونية، يعرف باسم "صایران" وهو مملوك لوزارة الدفاع. بينما دعا الجيش الإسرائيلي السكان في محيط المنشآت النووية الإيرانية إلى اخلائها في حين نفذ الجانب الإيراني هجمات على مناطق عدة في تل أبيب، خلال الساعات الماضية بينها معهد وايزمن للعلوم في برحوفوت، وبات يام. وأوضح الحرس الثوري أنه استخدم الصاروخ الباليستي الموجه التكتيكي ذا الوقود الصلب "الحاج قاسم"، في إحدى ضرباته اليوم. كما أضاف أن الصواريخ والطائرات المسيرة استهدفت البنية التحتية للطاقة في إسرائيل، ومنشآت لإنتاج وقود الطائرات المقاتلة. وحذر الحرس الثوري من أن الهجمات ستكون "أشد وطأة" إذا واصلت إسرائيل اعتداءاتها. فيما أعلنت الشرطة الإسرائيلية أن الدمار كبير في بات يام جنوبي تل أبيب، وسط انقطاع للكهرباء. وأعلن رئيس بلدية بات يام تضرر 61 مبنى. مقتل 14 من جهتها، أشارت مصادر طبية إسرائيلية إلى مقتل 14 شخصا، وإصابة 245 آخرين جراء الهجمات الصاروخية الإيرانية، حسب ما نقل مراسل العربية/الحدث. ووفقا لمتحدث باسم نجمة داوود الحمراء، أصيب 100 آخرون في هجوم صاروخي "في المنطقة الوسطى"، و 37 شخصا في منطقة الشفيلة. أتى ذلك، بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي أنه استهدف، فجرا مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع مرتبطة بالبنية التحتية "لمشروع الأسلحة النووية" وأهدافا أخرى. وقال في بيان إن قواته الجوية نفذت قرابة الساعة 2,40 صباحا (23,40 ت غ السبت) "سلسلة واسعة من الضربات التي تستند إلى معلومات استخباراتية على عدد من الأهداف في طهران تتعلق بمشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني، وكذلك على مستودعات وقود". كما أضاف أن "الأهداف شملت مقر وزارة الدفاع الإيرانية، ومقر منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية للمشروع النووي وأهدافا إضافية". وكان الجانب الإسرائيلي استهدف، أمس السبت، لأول مرة، البنية التحتية للطاقة في إيران، إذ قصف حقل بارس الجنوبي قبالة ساحل محافظة بوشهر جنوب البلاد، وهو صاحب أكبر حصة في إنتاج الغاز في إيران. فيما أدت المخاوف من التعطيل المحتمل لصادرات النفط في المنطقة إلى ارتفاع أسعار الخام بنحو تسعة بالمئة يوم الجمعة الماضي، على الرغم من أن إسرائيل لم تستهدف قطاع النفط والغاز الإيراني في اليوم الأول من حملتها. يذكر أن المواجهة بين الطرفين التي بدأت على حين غرة يوم الجمعة الماضي، بسلسلة هجمات وتفجيرات إسرائيلية على إيران، بينما كان العالم يرتقب أن تبدأ الأحد الجولة السادسة من المفاوضات النووية الإيرانية الأميركية في مسقط، أدت إلى اغتيال عشرات القادة العسكريين الإيرانيين، في مقدمتهم رئيس هيئة الأركان محمد باقري، وقائد الحرس الثوري حسين إسلامي. كما اغتالت إسرائيل 9 علماء ذرة، وضربت منشآت النووي في مختلف أنحاء إيران، على رأسها نطنز وأصفهان وفوردو أيضا. إسرائيل تحث واشنطن على ضرب "فوردو".. وترامب "يدرس الفكرة" مع دخول المواجهة بين إسرائيل وإيران يومها الثالث، وسط توقعات إسرائيلية بأن تمتد أياما، حثت تل أبيب واشنطن بقوة خلال اليومين الماضيين على الانضمام للحرب ضد إيران للقضاء على برنامجها النووي، وقصف منشأة فوردو، وفق ما كشف مسؤولون إسرائيليون. إلا أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب نأت بنفسها حتى الآن عن العملية الإسرائيلية، محذرة في الوقت عينه طهران من استهداف قواعدها العسكرية في المنطقة. فيما قال مسؤول إسرائيلي إن ترامب يدرس الأمر، لا سيما أن مهاجمة إيران مباشرة، حتى لو اقتصر التدخل الأميركي على قصف موقع واحد، من شأنه أن يجر الولايات المتحدة مباشرة إلى الحرب، حسب ما نقل موقع "أكسيوس"، اليوم الأحد. وأوضح المسؤول أن الولايات المتحدة قد تنضم إلى العملية الحربية ضد إيران، لافتاً إلى أن ترامب أشار خلال محادثة مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى أنه سيفعل ذلك إذا لزم الأمر. "منشأة فوردو" إلى ذلك، اعتبر أنه إذا ظلت منشأة فوردو عاملة بعد انتهاء الضربات الإسرائيلية والمواجهة بين البلدين، فستكون تل أبيب قد فشلت في تحقيق هدفها المتمثل في "القضاء" على البرنامج النووي الإيراني. علماً أن إسرائيل تفتقر إلى القنابل الخارقة للتحصينات والطائرات القاذفة الكبيرة اللازمة لتدمير موقع فوردو الإيراني لتخصيب اليورانيوم، المبني في جبل وفي أعماق الأرض. وكان السفير الإسرائيلي لدى الولايات المتحدة، يحيئيل ليتر، اعتبر أن "العملية برمتها يجب أن تُستكمل عبر تدمير فوردو". يشار إلى أن مسؤولين إسرائيليين كانوا طرحوا فكرة مشاركة الولايات المتحدة في تدمير فوردو مع نظرائهم الأميركيين منذ بدء العملية الإسرائيلية يوم الجمعة الماضي. وأفاد مصدر إسرائيلي حينها بـ"أن الولايات المتحدة تدرس الطلب". وكان موقع فوردو تعرض لعدة هجمات إسرائيلية، إلا أن المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، بهروز كمالوندي، أكد أمس أن الأضرار التي لحقت به محدودة. بدوره، نفى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي، تضرر منشأة فوردو ومفاعل خندب للماء الثقيل.

العراق يطالب إيران بعدم استهداف المصالح الأمريكية في أراضيه/ترامب يحذر إيران من رد عسكري بـ "كامل القوة"/قائد إيراني: عملياتنا ضد إسرائيل ستستمر بشكل أكثر تدميرا
العراق يطالب إيران بعدم استهداف المصالح الأمريكية في أراضيه/ترامب يحذر إيران من رد عسكري بـ "كامل القوة"/قائد إيراني: عملياتنا ضد إسرائيل ستستمر بشكل أكثر تدميرا

الحركات الإسلامية

timeمنذ 22 دقائق

  • الحركات الإسلامية

العراق يطالب إيران بعدم استهداف المصالح الأمريكية في أراضيه/ترامب يحذر إيران من رد عسكري بـ "كامل القوة"/قائد إيراني: عملياتنا ضد إسرائيل ستستمر بشكل أكثر تدميرا

تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 15 يونيو 2025. أ ف ب: مقتل 41 فلسطينياً جراء القصف الإسرائيلي على غزة أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة، السبت، مقتل 41 شخصاً في عمليات إسرائيلية بينهم 23 قُتلوا أثناء انتظارهم توزيع مساعدات غذائية. وقال محمد المغير مدير الإمداد الطبي في الدفاع المدني في غزة لوكالة فرانس برس إن هناك «41 قتيلاً جراء القصف الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة». ونظراً للقيود التي تفرضها إسرائيل على وسائل الإعلام في قطاع غزة وصعوبة الوصول إلى المكان، لم تستطع فرانس برس، التحقق بشكل مستقل من الحصيلة وظروف مقتل الأشخاص الذين أعلن عنهم الدفاع المدني. وأكد الدفاع المدني في غزة أن «8 قتلى و125 جريحاً وصلوا إلى مستشفى العودة في النصيرات جراء استهداف طائرات الاحتلال المسيّرة بعدة قنابل، تجمعات للمواطنين قرب نقطة توزيع مساعدات في محيط محور نتساريم في وسط قطاع غزة». وفي مدينة غزة، وصل «11 قتيلاً على الأقل وأكثر من 50 مصاباً إلى مستشفى الشفاء جراء قصف إسرائيلي استهدف منتظري المساعدات»، بحسب المصدر نفسه. وقُتل أربعة أشخاص آخرين قرب مواقع توزيع في وسط وجنوب قطاع غزة. وأضاف المغير أن 18 شخصاً قُتلوا في شمال وجنوب قطاع غزة خلال هجمات مختلفة للجيش الإسرائيلي. ودُمّر قطاع غزة جراء أكثر من 20 شهراً من الحرب التي اندلعت في 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023. العاهل الأردني يحذر من تداعيات الهجوم الإسرائيلي على إيران قال العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، السبت: إن الهجوم الإسرائيلي على إيران يشكل تعدياً على سيادتها ويخالف القانون الدولي و«سيكون له تبعات سلبية على زيادة التوتر وعدم الاستقرار» في المنطقة. وعقد الملك اجتماعاً لمجلس الأمن القومي بحث خلاله «العدوان الإسرائيلي على إيران وما نتج عنه من تبعات على الإقليم»، على ما أفاد بيان صادر عن الديوان الملكي. زيادة التوتر وعدم الاستقرار أكد العاهل الأردني أن «الهجوم الإسرائيلي الذي يخالف القانون الدولي ويشكل تعدياً على سيادة إيران، سيكون له تبعات سلبية على زيادة التوتر وعدم الاستقرار» في المنطقة. وقال: «إن الدبلوماسية والمفاوضات واحترام القانون الدولي هو ما يحقق الأمن والاستقرار في المنطقة»، مجدداً التأكيد على أن الأردن «لن يكون ساحة حرب لأي صراع». تتبادل إسرائيل وإيران الهجمات الصاروخية منذ الجمعة، ما أسفر عن سقوط قتلى ودمار. وبدأ التصعيد عندما بادرت إسرائيل بشنّ هجمات واسعة النطاق على إيران، أسفرت عن مقتل قادة عسكريين كبار وعدد من العلماء النوويين، واستهدفت مواقع عسكرية ونووية إيرانية. وردّت إيران بإطلاق صواريخ أصاب بعضها تل أبيب، كبرى مدن إسرائيل. العراق يطالب إيران بعدم استهداف المصالح الأمريكية في أراضيه أكد مسؤول عراقي أمني رفيع المستوى، السبت، بأن بغداد طلبت من طهران عدم استهداف المصالح الأمريكية في العراق، في ظلّ التصعيد العسكري بين إيران وإسرائيل. وتحاول حكومة بغداد الحفاظ على علاقات جيدة مع جارتها الإيرانية من جهة، ومع حليفتها الاستراتيجية الولايات المتحدة من جهة أخرى. وقال مسؤول عراقي أمني كبير، طالباً عدم كشف هويته، إن «العراق طلب رسمياً من إيران عدم استهداف المصالح الأمريكية في أراضيه، ووعدنا الإيرانيون خيراً». وأضاف، أن «إيران متفهمة للطلب العراقي». وطالبت فصائل عراقية مسلحة موالية لطهران، الجمعة، بمغادرة القوات الأمريكية المنتشرة في البلد ضمن التحالف الدولي، فيما حذّرت كتائب حزب الله من «مزيد من الحروب في المنطقة» بعد هجمات إسرائيل على إيران. غير أن المسؤول الأمني أشار في تصريحه إلى أن «الجميع» بما في ذلك الفصائل العراقية المسلحة «متعاون مع الحكومة لإبعاد العراق عن الصراع». وكانت إيران هددت الأربعاء، قبل بدء التصعيد الجاري مع إسرائيل، باستهداف القواعد الأمريكية في حال اندلاع نزاع يكون سببه فشل المباحثات النووية مع واشنطن. وتنشر الولايات المتحدة زهاء 2500 جندي في العراق، ونحو 900 في سوريا المجاورة، في إطار تحالف دولي أنشأته عام 2014 لمحاربة تنظيم «داعش» الإرهابي. وعقب اندلاع الحرب في قطاع غزة في 2023، تبنّت فصائل عراقية مسلحة موالية لإيران إطلاق عشرات الصواريخ والطائرات المسيّرة على مواقع في العراق وسوريا ينتشر فيها جنود أمريكيون في إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم «داعش» الإرهابي. وأعلنت الولايات المتحدة الأربعاء تقليص عدد موظفي سفارتها في بغداد لأسباب أمنية من خلال سحب موظفين «غير أساسيين». وزير الخارجية الإيراني: إسرائيل "تجاوزت خطاً أحمر جديداً" أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي اليوم الأحد أن إسرائيل "تجاوزت خطا أحمر جديدا" باستهدافها مواقع نووية إيرانية في الضربات التي تشها منذ الجمعة. وقال عراقجي خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب نقله التلفزيون الرسمي "تجاوز النظام الصهيوني خطا أحمر جديدا في القانون الدولي، وهاجم منشآت نووية". ترامب يحذر إيران من رد عسكري بـ "كامل القوة" حذّر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأحد إيران من أنها ستواجه "كامل قوة" الجيش الأمريكي إذا هاجمت الولايات المتحدة، مؤكدا أن واشنطن "لا علاقة لها" بالضربات الإسرائيلية على طهران. شنت إسرائيل ضربات جديدة استهدفت البرنامج النووي الإيراني الأحد، وردت إيران بهجمات صاروخية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل في إسرائيل، في اليوم الثالث من التصعيد العسكري غير المسبوق بين البلدين. وكتب ترامب على منصته "تروث سوشال" الأحد "إذا تعرضنا لهجوم من إيران بأي شكل من الأشكال، فإن كامل قوة وقدرة القوات المسلحة الأمريكية ستنزل عليكم بمستويات لم تُشهد من قبل". من جهة أخرى، أكد ترامب "يمكننا بسهولة إبرام اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدامي". واستهدفت إسرائيل منذ الجمعة مئات المواقع العسكرية والنووية الإيرانية وقتلت عددا من القادة العسكريين إضافة إلى علماء نوويين. وردّت إيران بإطلاق دفعات من الصواريخ البالستية على الدولة العبرية. وحض الرئيس الأمريكي طهران الجمعة على التوصل إلى اتفاق وإلاّ ستواجه هجمات "أكثر عنفا" من إسرائيل. وتراجعت إيران تدريجيا عن التزاماتها بموجب الاتفاق النووي المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، بعدما سحب ترامب بلاده منه في العام 2018 خلال ولايته الأولى وفرض عقوبات مشددة على طهران. وأتاح الاتفاق رفع عقوبات عن إيران مقابل فرض قيود على برنامجها النووي. وأجرت الولايات المتحدة وإيران جولات محادثات عدة منذ عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ولكن التفاؤل الذي ساد في البداية تبدّد في الأيام الأخيرة. الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف مقر وزارة الدفاع الإيرانية أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أنه استهدف مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومواقع مرتبطة بالبنية التحتية "لمشروع الأسلحة النووية" وأهدافا أخرى، بينما تبادل الطرفان الهجمات لليوم الثالث تواليا. وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قواته الجوية نفذت قرابة الساعة 2,40 صباحا (23,40 ت غ السبت) "سلسلة واسعة من الضربات التي تستند إلى معلومات استخباراتية على عدد من الأهداف في طهران تتعلق بمشروع الأسلحة النووية للنظام الإيراني"، وكذلك على مستودعات وقود. أضاف "شملت الأهداف مقر وزارة الدفاع الإيرانية ومقر +منظمة الابتكار والبحوث الدفاعية+ للمشرع النووي وأهدافا إضافية" أشارت إسرائيل إلى أنها تساهم في تعزيز جهود إيران للحصول على اسلحة نووية. رويترز: لبنان يقرر إبقاء مجاله الجوي مفتوحاً رغم التصعيد الإيراني الإسرائيلي أعلن وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني فايز رسامني، السبت، إن بلاده ستسعى لإبقاء مجالها الجوي مفتوحاً، وذلك بعد ساعات من إعلان مسؤولين أن المجال الجوي سيغلق مساء اليوم بسبب الصراع بين إيران وإسرائيل. وأضاف رسامني خلال جولة له في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت:«المطار سيبقى مفتوحاً إلا إذا طرأ طارئ خارج عن إرادتنا». وذكر أن شركة طيران الشرق الأوسط، الناقل الوطني اللبناني، ستزيد من رحلاتها لتعويض التأخير. في وقت سابق، نقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن مديرية الطيران المدني قولها، إن البلاد أعادت فتح مجالها الجوي مؤقتاً السبت اعتباراً الساعة العاشرة صباحاً (0700 بتوقيت جرينتش)، وستغلقه مرة أخرى من الساعة 10:30 مساءً حتى السادسة صباحاً الأحد. مقتل 23 فلسطينياً بنيران إسرائيلية في غزة أعلنت السلطات الصحية في غزة، أن النيران والغارات الجوية الإسرائيلية قتلت من لا يقلون عن 23 فلسطينياً في أنحاء القطاع، معظمهم بالقرب من موقع لتوزيع المساعدات. وقال مسعفون في مستشفيَي العودة والأقصى بوسط غزة، حيث نُقل معظم القتلى، إن 15 على الأقل قُتلوا أثناء محاولتهم الاقتراب من موقع توزيع المساعدات قرب محور نتساريم. وأضافوا أن البقية لقوا حتفهم في هجمات منفصلة في أنحاء القطاع. في وقت لاحق من اليوم السبت، أمر الجيش الإسرائيلي سكان خان يونس وبلدتي عبسان وبني سهيلا القريبتين في جنوب غزة بمغادرة منازلهم والتوجه غرباً نحو ما يسمى بالمنطقة الإنسانية، قائلاً، إنه سيعمل «بقوة شديدة جداً لتدمير المنظمات الإرهابية في المنطقة». وقتلت الحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة منذ 20 شهراً، نحو 55 ألف فلسطيني، معظمهم من النساء والأطفال وفقاً للسلطات الصحية في غزة، وسوّت بالأرض معظم القطاع المكتظ بالسكان الذي يقطنه أكثر من مليوني شخص. ونزح معظم السكان وينتشر سوء التغذية على نطاق واسع. وعلى الرغم من الجهود التي تبذلها مصر وقطر والولايات المتحدة لاستئناف وقف إطلاق النار في غزة، تتمسك إسرائيل و«حماس» بمطالبهما الأساسية، ويتبادلان اللوم في عدم التوصل إلى اتفاق. إسرائيل تصدر تحذيراً للإيرانيين قرب المفاعلات النووية لإخلاء منازلهم قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي عبر منصة إكس اليوم الأحد إن إسرائيل أصدرت تحذيرا للإيرانيين المقيمين بالقرب من المفاعلات النووية في إيران من أجل إخلاء منازلهم. وجاء في التحذير "نحث كل المتواجدين في هذه الساعة أو في المستقبل القريب في كافة مفاعلات الأسلحة في إيران والجهات الداعمة لها.. من أجل سلامتكم نطالبكم بإخلاء هذه المنشآت فورا... وعدم العودة إليها حتى إشعار آخر. الوجود بالقرب من هذه المنشآت يعرض حياتكم للخطر". ترامب: بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الأحد إنه إذا هاجمت إيران الولايات المتحدة بأي شكل من الأشكال، فستواجه قوة الجيش الأمريكي "بمستويات غير مسبوقة". وأضاف ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) أن الولايات المتحدة لا علاقة لها بالهجوم الجاري على إيران، وأن "بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين إيران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي!". د ب أ: الشرطة الإسرائيلية تعلن عدد قتلى الصاروخ الإيراني على "بات يام" أعلن قائد شرطة منطقة أيالون الإسرائيلية، دانيال حداد، مقتل 6 وإصابة 180 وفقدان 7 في منطقة "بات يام" الواقعة جنوب تل أبيب. ونقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية عن حداد قوله اليوم الأحد، من الموقع الذي شهد سقوط صاروخ إيراني في وقت سابق اليوم في "بات يام": "بعد ست ساعات من سقوط الصاروخ، صار الوضع كالتالي: 180 مصابا، وستة قتلى حتى الآن، وسبعة مفقودين". وأضاف حداد: "ينصب جهدنا الرئيسي في المقام الأول على تحديد مكان المفقودين، والفهم والتعديل بين المفقودين الذين نعلم بشأنهم وهؤلاء الذين لا نعرف عنهم شيئا". وكانت خدمة "نجمة داوود الحمراء" للإنقاذ ذكرت في وقت سابق أن طفلين وشخصين آخرين على الأقل لقوا حتفهم في مدينة بات يام الإسرائيلية جراء سقوط صاروخ على مبنى سكني صباح اليوم الأحد. سكاي نيوز: إيران تحدد "شرطا" لوقف الهجمات على إسرائيل شدد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، الأحد، أن إطلاق الصواريخ على إسرائيل سيتوقف حين توقف الدولة العبرية هجومها على إيران المستمر منذ الجمعة. وقال عراقجي خلال اجتماع مع دبلوماسيين أجانب نقله التلفزيون "إننا ندافع عن أنفسنا، دفاعنا مشروع تماما"، مضيفا أن "هذا الدفاع هو رد على عدوان. إن توقف العدوان، بالطبع سيتوقف ردنا أيضا". من جانب آخر، انتقد وزير الخارجية الإيراني مجلس الأمن الدولي، متهما إياه بـ"اللامبالاة" إزاء الضربات الإسرائيلية على بلاده. واعتبر عراقجي أن الهجوم الإسرائيلي "يقابل بلامبالاة في مجلس الأمن"، مضيفا أن الحكومات الغربية "دانت إيران بدلا من إسرائيل، رغم كونها الطرف المعتدى عليه". ويأتي ظهور عراقجي اليوم، في الوقت الذي كان من المقرر أن يتفاوض فيه مع الولايات المتحدة في سلطنة عمان، بشأن البرنامج النووي الإيراني. إلا أن المفاوضات انهارت بسبب الهجمات الإسرائيلية. قائد إيراني: عملياتنا ضد إسرائيل ستستمر بشكل أكثر تدميرا أكد قائد عسكري إيراني بارز، الأحد، أن عملياتهم ضد إسرائيل ستستمر بشكل أكثر تدميرا. ونقلت وكالة تسنيم للأنباء الإيرانية عن قائد مقر "خاتم الأنبياء" العميد علي شادماني قوله إن "عمليات القوات المسلحة الإيرانية ضد الكيـان الإسرائيلي ستستمر بشكل أكثر تدميراً حتى نجعل العدو يندم ندماً شديداً". وكانت الشرطة الإسرائيلية أعلنت مقتل 13 شخصا وإصابة 180 وفقدان 7 جراء سقوط صاروخ إيراني في منطقة "بات يام" جنوبي تل أبيب. هجمات متبادلة وتبادلت إسرائيل وإيران موجة جديدة من الهجمات خلال الليل وحتى صباح الأحد، وقال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن الصراع يمكن أن ينتهي بسهولة، محذرا طهران من ضرب أهداف أميركية. وقالت السلطات إن فرق الإنقاذ الإسرائيلية مشطت أنقاض مبان سكنية مدمرة في الغارات، بالاستعانة بالمصابيح والكلاب البوليسية للبحث عن ناجين بعد مقتل ما لا يقل عن 13 شخصا. إلغاء المحادثات النووية وقررت طهران إلغاء المحادثات النووية التي وصفتها واشنطن بأنها السبيل الوحيد لوقف القصف الإسرائيلي فيما قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن الهجمات التي تعرضت لها إيران حتى الآن لا تقارن بما ستشهده في الأيام المقبلة. وقال ترامب في منشور على منصته للتواصل الاجتماعي (تروث سوشيال) "إذا هاجمتنا إيران بأي شكل من الأشكال، فإنها ستواجه القوة والقدرة الكاملة للقوات المسلحة الأمريكية بمستويات لم تشهدها من قبل". واستطرد قائلا: "لكن بإمكاننا التوصل بسهولة إلى اتفاق بين طهران وإسرائيل، وإنهاء هذا الصراع الدموي". ولم يقدم ترامب تفاصيل بشأن أي اتفاق محتمل. تقرير: هجمات إسرائيل قد تسرع من صنع إيران لأسلحة نووية هاجمت إسرائيل عددا من المواقع العسكرية والنووية الإيرانية بدأت في 12 يونيو الجاري، في محاولة لمنع طهران من تحقيق مزيد من التقدم نحو امتلاك أسلحة نووية. واستهدفت إسرائيل قواعد صاروخية ومواقع نووية وعلماء في مجال الطاقة النووية وأفرادا عسكريين، ويعد هؤلاء جميعا أجزاء من برنامج محتمل للأسلحة النووية. وتقول ماريون ميسمير الزميلة الباحثة البارزة في برنامج الأمن الدولي في المعهد الملكي للشؤون الدولية (تشاتام هاوس) البريطاني في تحليل نشره موقع المعهد إن إسرائيل هددت منذ وقت طويل بمهاجمة البرنامج النووي الإيراني. وجاءت الهجمات خلال فترة تشهد تجدد الدبلوماسية النووية بين الولايات المتحدة وإيران، كما أعقبت تصويتا رسميا لمجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية لصالح مذكرة تعلن انتهاك إيران لالتزاماتها المتعلقة بعدم الانتشار النووي. وأعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن قلقها إزاء المواد النووية التي لم تعلن عنها إيران وأن مراقبة الوكالة لأنشطة التخصيب في البلاد أصبحت صعبة بصورة متزايدة. وذكرت ميسمير أن تقريرا للوكالة الدولية للطاقة الذرية حذر من أن إيران لديها يورانيوم مخصب كاف لصنع 9 أسلحة نووية. وكانت تهدف الوكالة عن طريق التقرير والتصويت للإشارة إلى مدى خطورة الموقف ولإفساح المجال لإيران للعودة إلى الالتزام بعمليات التفتيش التي تجريها الوكالة. مفاوضات إيران والولايات المتحدة وكان من شأن ذلك أن يدعم استمرار المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة. وكان من المفترض أن يلتقي الدبلوماسيون مجددا الأحد لإجراء جولة مفاوضات جديدة، لكن هجمات إسرائيل أوقفت الحل الدبلوماسي حاليا. وتؤكد الولايات المتحدة أنها لم تشارك في الهجمات، لكنها أبعدت دبلوماسييها عن المنطقة، الخميس، مما يشير إلى علمها بأن الهجمات على وشك أن تقع، وأنها لم تقدر أو لم تكن تريد أن توقف إسرائيل. ويزعم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الآن أن الهجمات الإسرائيلية كانت جزءا من استراتيجية أميركية لإرغام إيران على القبول باتفاق. تأثير الضربات وتشير ميسمير إلى أن إسرائيل قالت منذ وقت طويل إنها لا يمكن أن تقبل ببرنامج نووي إيراني، وتعتبره تهديدا وجوديا. ويبدو أنه في ظل إضعاف الدفاعات الجوية الإيرانية جراء ضربات العام الماضي، وتقدم الدبلوماسية النووية الأميركية بوتيرة بطيئة، قررت إسرائيل أن شن ضربة وقائية هو أفضل خيار لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية. ورغم ذلك، قد يترتب على الضربة الوقائية أثر عكسي. لقد راهنت إيران منذ أمد طويل على أسلحتها النووية، فيما تبنت فصائل سياسية مختلفة داخل الحكومة آراء متباينة بشأن المخاطر والمزايا المترتبة على تطوير أسلحة نووية. وظلت إيران في مستوى أدنى مباشرة من عتبة صنع سلاح نووي، مشيرة إلى قدرتها على تطوير قنبلة، لكنها لم تصل إلى المستوى الذي تصبح عنده قوة نووية. وأوضحت ميسمير أن تنتهي هذه الفترة انتهت الآن. إذا تم اعتبار أن التهديد العسكري من قبل إسرائيل متزايد، وأن الاستقرار في المنطقة يتراجع، قد يعزز دعوة المتشددين المؤيدين لأن تقوم إيران بإعداد أسلحة نووية. وإذا استمرت إسرائيل في مهاجمة المنشآت النووية والعسكرية الإيرانية، لتكشف بصورة متكررة ضعف الردع التقليدي لديها، سيكون لدى طهران حافز قوي لصنع سلاح نووي أولي بأسرع ما يمكنها لردع أي ضرر إضافي لمنشآتها وإظهار أنها قادرة على الدفاع عن سيادتها. ولا تخلو هذه الاستراتيجية من مخاطر. وتشير التقديرات الاستخباراتية الحالية إلى أن إيران لديها مواد نووية تكفي لصنع 9 قنابل نووية، ولا يكفي هذا لتشكيل ترسانة استراتيجية خطيرة. وتشير التقديرات إلى أن الترسانة النووية الإسرائيلية تفوق هذه الأعداد بكثير، كما ستواجه الحكومة الإيرانية أيضا خيارا صعبا فيما يتعلق بكيفية الإشارة إلى وضعها النووي الجديد. ومن المرجح أن يكون من الصعب أن يتم إخفاء هذا النشاط تماما نظرا لحجم الإمكانيات الاستخباراتية التي تضع إيران نصب عينيها سواء من جانب إسرائيل أو أميركا أو غيرهما. وقد يؤدي اندفاع إيران لصنع سلاح نووي أيضا إلى تغيير الحسابات الاستراتيجية الإسرائيلية إلى حد دراسة إسرائيل لاستخدام سلاح نووي ضد المنشآت النووية الإيرانية. ويشار إلى أن الموقع النووي في نطنز محصن، ويقع على عمق كبير تحت الأرض. ولم يتم تسجيل تسرب إشعاعي حتى الآن. وقالت ميسمير إن الخطر الذي قد ينتج عن مهاجمة إسرائيل لمنشآت نووية قد يكون انبعاث إشعاعات يمكن أن تضر السكان والبيئة في المنطقة، بما يمتد إلى ما وراء إيران بكثير. وعلاوة على ذلك، يصعب تقييم الضرر الذي قد تتعرض له منشأة التخصيب. مخاطر التصعيد وغالبا ما ترى الدول النووية أن الأسلحة النووية تظل لها فائدة، حيث تستطيع أن تدمر أهدافا محصنة لا يمكن للأسلحة التقليدية إلحاق ضرر بها. وأوضحت الحكومة الإسرائيلية أنها مصممة على القضاء على البرنامج النووي الإيراني، لكن إذا لم تتمكن من تدمير المنشآت النووية بوسائل أخرى، هل ستخاطر باستخدام الأسلحة النووية لإنهاء المهمة؟ وترى ميسمير أن أي ضربة نووية تهدف إلى القضاء على برنامج نووي جاري تطويره سوف يزعزع استقرار بنية الأمن الدولي برمتها. وأشارت ميسمير في نهاية تحليلها إلى أنه قبل الضربات الجوية الإسرائيلية، بدا أن إيران والولايات المتحدة على استعداد للتوصل إلى حل دبلوماسي- وهو أمر مطلوب الآن أكثر من أي وقت مضى، لمنع حدوث تصعيد لا يمكن التنبؤ به. الحوثيون: استهدفنا إسرائيل بالصواريخ بالتنسيق مع إيران قالت جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران، الأحد، إنها استهدفت مدينة يافا في وسط إسرائيل بعدة صواريخ باليستية خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية بالتنسيق مع طهران، في ظل استمرار تبادل الهجمات الصاروخية بين البلدين. وتشن الجماعة هجمات على إسرائيل، تم اعتراض معظمها، فيما تصفه بأنه دعم للفلسطينيين في غزة خلال الحرب بين إسرائيل وحركة حماس هناك. والسبت، أعلن زعيم جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، عبد الملك الحوثي، تأييده الكامل للرد الإيراني على الهجوم الإسرائيلي الواسع، متوعداً تل أبيب بحرب مفتوحة ومستمرة. وقال الحوثي في كلمة مصورة، إن اليمن "يؤيد الرد الإيراني على العدو الإسرائيلي وشركاء في الموقف بكل ما نستطيع"، مقدماً التعازي للقيادة الإيرانية والشعب الإيراني في سقوط قتلى وجرحى". وأضاف الحوثي أن "العدوان الإسرائيلي على إيران مكشوف ولا يراعي أي اعتبارات"، معتبراً إياه "اعتداءً ظالماً وإجرامياً استهدف قادة عسكريين إيرانيين وعلماء في المجال النووي وأبناء الشعب الإيراني، واستهدف في خطوة عدوانية خطيرة جداً منشأة نووية دون أن يبالي بما قد يحدث نتيجة لذلك من تلوث إشعاعي نووي". وتابع محذرا: "هذا عدوان غاشم وإجرامي وله مخاطره حتى على مستوى المنطقة كلها"، داعياً الأنظمة العربية والإسلامية إلى "الثبات على موقفها في إدانة العدوان الإسرائيلي والاستمرار على موقفها السياسي والإعلامي". ولفت الحوثي إلى أن "أي بلد إسلامي يدخل في مواجهة مع العدو الإسرائيلي فإن المسؤولية والمصلحة الحقيقية للأمة هي في مساندته وتأييد موقفه". وشدد زعيم الحوثيين على "استمرار اليمن في الإسناد لغزة ونصرة الشعب الفلسطيني وفي حرب مفتوحة مع العدو الإسرائيلي". وتأتي كلمة الحوثي في أعقاب هجوم إسرائيلي واسع الجمعة، أطلقت عليه تل أبيب اسم "الأسد الصاعد"، واستهدف منشآت نووية وقواعد صواريخ بمناطق مختلفة في إيران، وأسفر عن اغتيال قادة عسكريين بارزين وعلماء نوويين. بينما قامت إيران بالرد بسلسلة من الضربات الصاروخية الباليستية والطائرات المسيّرة، ما أسفر عن مقتل 3 إسرائيليين وإصابة 172 آخرين بجروح.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store