logo
يوم الغدير عهدً من نبي الإنسانية الى امير الإنسانية

يوم الغدير عهدً من نبي الإنسانية الى امير الإنسانية

موقع كتاباتمنذ يوم واحد

قبل يومين وعند اقتراب ذكرى يوم الغدير الاغر، لاحظت بعض الأشخاص في مواقع التواصل الاجتماعي يطرحون سؤلاً حول جدوى الاحتفال بالذكرى مع انها واقعة تاريخية مضى عليها أكثر من الف واربعمائة عام، وهذا السؤال افترض فيه حسن النية، ولا اذهب الى غيرها، لكن هذا السؤال فيه تحفيز لقراءة مناسبة يوم الغدير ومعرفة أهميتها التاريخية والدينية، وعلاقتها بحياتنا اليومية،
وحيث اني سبقت وان تناولت البعد الدستوري لهذه المناسبة الغراء في مادة نشرتها العام الماضي والموسومة (قراءة دستورية لمناسبة عيد الغدير الاغر)، الا ان ابعادها لا تنتهي وانما تتجدد في كل ذكرى لها، والسبب في ذلك لإنها تتعلق بالرسول الاكرم (ص) وهي من اعماله واقوله وتوصياته، وحيث انه لا ينطق عن الهوى وعلى وفق الآية الكريمة ( وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى) وانما قوله قول الله وقوله سنة يلزم بها كل مسلم ومؤمن، وفي يوم الغدير لنا سنن ثبتها الرسول الاكرم، في السنة الفعلية عندما اصطفى الامام علي من بين اتباعه ورفع يده وأشار اليه بالتخصيص، وفي السنة القولية قوله (أَنَّ مَنْ كُنْتُ مَوْلاهُ فَهذا عَلِيٌّ مَوْلاهُ، وَهُوَ عَلِيٌّ بْنُ أَبي طالِب أَخي وَوَصِيّي، وَمُوالاتُهُ مِنَ اللهِ عَزَّ وَجَلَّ أَنْزَلَها عَلَيَّ.)
وهذه الواقعة التاريخية لا تختص بالأمام علي (ع) بل ان الله اختص بها رسوله وجعلها من واجباته، عندما امره الله عز وجل بإعلان العهد الى الامام علي (ع) بان يكون وصيه وخليفته من بعده وعلى وفق قوله الشريف في خطبة الغدير(اِنَّهُ قَدْ أعْلَمَني أَنّي إنْ لَمْ أُبَلِّغْ ما أَنْزَلَ إلَيَّ في حَقِّ عَلِيٍّ فَما بَلَّغْتُ رِسالَتَهُ، وَقَدْ ضَمِنَ لي تَبارَكَ وَتَعالى الْعِصْمَةَ مِنَ النّاسِ وَهُوَ اللهُ الْكافِي الْكَريمُ). فَأَوْحى إلَيَّ: (بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحيمِ، يا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ ما أُنْزِلَ إلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ ـ في عَلِيٍّ، يَعْني فِي الْخِلافَةِ لِعَلِيِّ بْنِ أَبي طالِب ـ وَإنْ لَمْ تَفْعَلْ فَما بَلَّغْتَ رِسالَتَهُ وَاللهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النّاسِ).
ولان أهميتها تكمن في اختيار المرسل الى وصي رسوله ليكمل المهمة من بعده، فكان لابد وان يكون الوصي من صنف الرسول يتصف بصفاته ويسير على خطاه، وحيث ان النبي (ص) هو نبي الرحمة ورسول الإنسانية، فكان ولابد وان يكون خليفته من بعد امام للإنسانية جميعاً، وقد تلمسنا هذه الإنسانية بانصع صورها في أفعال واقوال الامام (ع)
وكان عندما تولى الامام علي (ع) قيادة الامة من بعد الرسول (ص) لم يكن رئيساً للعرب ولا اميرا للمسلمين بل كان اماما لكل الإنسانية، ومن الدلائل على ذلك قول الامام في ابيات من الشعر حيث يجعل معيار القرب والدنو من الله هي الإنسانية ومدى التمسك بعقيدة الإسلام السمحاء بقوله .
لَعَمرُكَ ما الإِنسانُ إِلّا بِدينِهِ ….. فَلا تَترُكِ التَقوى اِتِّكالاً عَلى النَسَب
فَقَد رَفَعَ الإِسلامُ سَلمانَ فارِسٍ ….. وَقَد وَضَعَ الشِركُ الشَريفَ أَبا لَهَب
كما ورد عن الامام (ع) موقف يدل على ان الإنسانية هي دستوره في الحكم، وكان لا ينظر الى نسب الشخص او عرقه او لونه، وانما الى دينه وضميره النقي الطاهر، وفي واقعة ذكرتها كتب الادب كما وردت في نهج البلاغة عندما جاء اليه أحد العرب وهو الصحابي قيس بن الاشعث، وكان أحد زعماء قبيلة كندة الكبيرة في اليمن قبل الإسلام. له تاريخ طويل ومتقلب، على وفق ما ذكرته كتب التاريخ، حيث طلب منه طرد بعض الأشخاص من غير العرب مع انهم من المسلمين، وكان الامام يخطب على المنبر وانقلها كما وردت في نهج البلاغة وكتاب الكامل في اللغة للمبرد وعلى وفق الاتي (جاء الأشعث إليه وهو على المنبر، فجعل يتخطى رقاب الناس حتى قرب منه ثم قال: يا أمير المؤمنين، غلبتنا هذه الحمراء على قربك – يعنى العجم – فركض المنبر برجله، حتى قال صعصعة بن صوحان: ما لنا وللأشعث! ليقولن أمير المؤمنين عليه السلام اليوم في العرب قولا لا يزال يذكر، فقال عليه السلام: من يعذرني من هؤلاء الضياطرة! يتمرغ أحدهم على فراشه تمرغ الحمار ، ويهجر قوما للذكر، أفتأمرونني أن أطردهم، ما كنت لأطردهم فأكون من الجاهلين! أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا.)
وهذه تدل على ان الاختيار الإلهي بان يكون الامام خليفة الرسول الاكرم، لأنه امتداد نهجه في تغليب الإنسانية على العصبية، فكان اميرا للإنسانية ، واحتفالنا هو لتجديد العهد بالالتزام بالنهج الإنساني، والتأكيد على ان الإسلام دين الإنسانية، وتذكرنا بواجبنا الإنساني والديني تجاه الضحايا في غزة العز والكرامة، كما تذكرنا بواجبنا تجاه من قال الامام عنهم بانهم سيضربون ويقاتلون الكفر وشراذم الشر من اجل العودة الى الإنسانية التي هي جوهر الإسلام، لأنه قد اقسم على ذلك بأعظم قسم بقوله (أما والذي فلق الحبة، وبرأ النسمة، ليضربنكم على الدين عودا كما ضربتموهم عليه بدءا) حيث يتعرض شعب ايران المسلم الى هجمة وحشية من أعداء الإنسانية اليهود الصهاينة،
وفي الختام اقول اننا نجد عهد الانسانية بالثبات على الولاية اعتقاداً ومنهجاً،

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

صفعة من الشعب الإيراني على وجه الصهيونية
صفعة من الشعب الإيراني على وجه الصهيونية

اذاعة طهران العربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • اذاعة طهران العربية

صفعة من الشعب الإيراني على وجه الصهيونية

بينما يثقل جراح استشهاد القادة العسكريين، والعلماء النوويين والمدنيين في هجمات الكيان الصهيوني الغاصب على قلوب الشعب الإيراني، وتستمر الهجمات الوحشية لهذا الكيان الخبيث على ايران، أصبحت العاصمة طهران مسرحا للتجمعات الشعبية حيث انتقل المواطنون من ساحة الإمام الحسين (عليه السلام) وساحة آزادي إلى ساحة انقلاب للمشاركة في " مسيرة الغدير" ليس فقط لإحياء ذكرى عيد الولاية، بل أيضًا للتعبير عن غضبهم إزاء جرائم الكيان الصهيوني الأخيرة. إن هذه المسيرة، التي أقيمت هذا العام تحت شعار " إيران، ذو الفقار علي (ع)"، أصبحت مسرحا للبيعة مع خط الولاية وإعلان الاستعداد لمواجهة العدو الصهيوني، بحضور موحد للوفود الدينية والمواكب الشعبية والجماعات الجهادية وأسر الشهداء والشعب الوفي. من خيبر إلى الغدير؛ مواصلة طريق المقاومة مرت أربع سنوات على أول احتفال كبير بهذه المناسبة في يوم عيد الغدير، لكن التجمع هذا العام له أجواء مختلفة. لم يمضِ سوى يوم واحد على الهجمات الجبانة للكيان الصهيوني على أرض جمهورية إيران الإسلامية، والتي أدت إلى استشهاد كوكبة من كبار القادة العسكريين والعلماء النوويين والمدنيين في البلاد. لكن الشعب جاء بالأمس ليشارك في هذه الملحمة العظيمة ويعلن للعالم أن إيران الإسلامية لن تُهزم. ورُفعت لافتات تحمل شعارات مثل " دعم الوعد الصادق 3" و" سيكون الرد ساحقًا" بيد الشعب، وهي رسالة واضحة وصريحة للصهاينة وأنصارهم. كيلومترات من المحبة والتعاطف على طول الطريق، استقبلت المواكب الشعبية والجهادية، عشاق الولاية. ولم توفر هذه المواكب أجواء ترحيبية بتوزيع التبرعات والخدمات الطبية فحسب، بل أحيت أيضًا ذكرى الغدير في أبهى صورة ممكنة من خلال عزف الأغاني الثورية والبرامج الثقافية والعروض الفنية. أصبح هذا الاحتفال، أكثر من مجرد طقس ديني، بل كان هو عرضا لوحدة إيران وكرامتها واستعدادها لتكرار خيبر في وقتها. والرسالة التي وجهها الشعب الإيراني لأعدائه بصوت عال تتخلص في جملة واحدة: "نسير على نهج الإمام علي (ع)، وذو الفقار في حالة الرد". الوعد الصادق 3؛ الأمة في طليعة التأييد انتشرت شعارات التأييد لعملية الوعد الصادق 3 في كل مكان في هذا التجمع الضخم. ومع هتافات " الموت لإسرائيل" و" كل هذه الجيوش جاءت، جاءت حبا للقائد"، أعلن الشعب أن دعم جبهة المقاومة ليس للجيش والقادة فحسب، بل هو دعم الأمة التي تقف في طليعة الصفوف وتدعم الإجراءات الانتقامية المشروعة للجمهورية الإسلامية الإيرانية. في هذا التجمع المليوني، وتحت شعار " نحن لسنا من الكوفة، لنترك الإمام عليّ وشأنه"، أكد الشعب الإيراني ولاءه لمبادئ الإمام علي (عليه السلام) وخط الغدير، مصرحا لأن الطريق إلى خيبر مستمر. وأظهر هذا التجمع المليوني أن الهجمات الإرهابية والإجرامية للصهاينة لم تُثبط عزيمة الأمة فحسب، بل زادت أيضًا من اللحمة الوطنية والتعاطف. وبينما تستمر جرائم الكيان الصهيوني في المنطقة وعدوانه على ايران، شهدنا مسيرة رائعة تحت عنوان " إيران، ذو الفقار علي (ع)"؛ تجمعٌ حماسيٌّ، يلعب فيه الأطفال والمراهقون هذه المرة دورًا هامًا. منذ بداية الحراك الشعبي، أضفى الحضور اللافت للعائلات مع أطفال صغار ومراهقين، بأعلام صغيرة أو ملابس رمزية، أجواءً مختلفة على هذا الحدث. بشعارات طفولية ورسومات ملونة وألعاب جماعية، يتحدث الأطفال بلغتهم الخاصة عن المظلومية والمطالبة بالحق. أصبح قسم الأطفال في هذه المسيرة من أكثر الأقسام حيويةً واستقطابًا للزوار بفضل محطات الألعاب المتنوعة، أكشاك الرسم، المسابقات الثقافية، وعروض مسرح الشارع ذات المواضيع الملحمية. وهذه المرة، جاء الجيل الجديد، بذكائه وشغفه، وبالفن واللعب، ليؤكد أن نهج الإمام علي (عليه السلام) مستمر، وأن أطفال اليوم هم ذو الفقار للإسلام غدا. مواكب ضد الصهيونية بينما ملأت هتافات " الموت لإسرائيل" طهران، أظهرت المواكب أيضًا مظهرًا آخر من مظاهر الإيمان والوحدة. في هذه المسيرة الضخمة، لم تعد المواكب مجرد أماكن لتقديم النذورات أو توزيع الشراب والحلويات، بل أصبحت معاقل ثقافية وفنية لجبهة الولاية. من عزف الأغاني الملحمية ومقاطع الفيديو الموسيقية الثورية إلى تقديم البرامج المسرحية الحية، وقراءات الشاشة، وقراءات الشعر للأطفال والمراهقين، صُمم كل شيء لإعادة إحياء ذكرى الغدير بأصدق صورة ممكنة. مثلت طهران صوتًا موحدًا للولاء مع الولاية والمقاومة. وبالتزامن مع مسيرة الغدير الكبرى، حوّل آلاف الأشخاص في العاصمة، الشوارع إلى ساحة للإيمان والحماسة والمقاومة، مرددين " الموت لإسرائيل" و" حيدر حيدر" بقوة. أظهرت الأعلام الإيرانية المرفوعة بأيدي كبار وصغار، رجالًا ونساءً، أطفالًا ومراهقين، الوحدة الوطنية في ظل الغدير و ذو الفقار علي بن أبي طالب (عليه السلام)؛ حيث أن الغدير، الذي لم يكن هذه المرة مجرد احتفال بالولاية، بل كان صرخة عالمية ضد الظلم والصهيونية. وأصبحت ساحة " إنقلاب" القلب النابض لهذا الحضور الهائل من الشعب. إنا على العهد حول ملايين من الشعب الإيراني الغيورين، مسيرة الغدير إلى مشهد غضب على الكيان الصهيوني، وجدّدوا البيعة بدماء الشهدا بأعلى أصواته مرددين " إنا على العهد" و " الموت لإسرائيل". وبينما تكون صور قادة جبهة المقاومة الشهداء والعلماء النووين الذين تعرّضوا للاغتيالات العمياء للعدو الصهيوني في أيدي الشعب، تحوّلت شوارع العاصمة إلى ساحة معركة حماسة وولاء وانتقام. وأعلن الشعب ثباته على درب المقاومة حتى آخر رمق. بهتافهم " جيوشٌ كثيرة، جاءت حبًا للقائد"، ورفعهم رايات إيران وصورة قائد الثورة الإسلامية. لم يكن شعار " إنا على العهد" همسا عاطفيا فحسب، بل كان أيضًا بيانا واضحًا للصمود والإرادة الوطنية. أمةٌ بقيت وفيةً لعهدها مع الولاية، وعزمت على الثأر لدماء الشهداء بكل ما أوتيت من قوة. إذن ساحة "إنقلاب" هي ساحة للمقاومة، وأن الناس في حقيقة الأمر يسيرون على درب التاريخ؛ تاريخ بدأ بالغدير ووصل إلى خيبر وكربلاء و الانتفاضة والمقاومة. إن مسيرة التي شارك فيها ملايين المواطنين من أبناء الشعب الإيراني من ساحة الإمام الحسين (ع) وساحة "آزادي" إلى ساحة "إنقلاب"، مع الشعارات الساحقة ضد الكيان الصهيوني، كانت مظهرا من مظاهر البيعة مع الولاية وإعلاناً للاستعداد لمواجهة الظلم والعداء العالميين.

رئيس الجمهورية مهنئا بعيد الغدير الاغر: نؤكد على وحدة الصف والحفاظ على استقرار البلاد
رئيس الجمهورية مهنئا بعيد الغدير الاغر: نؤكد على وحدة الصف والحفاظ على استقرار البلاد

الأنباء العراقية

timeمنذ ساعة واحدة

  • الأنباء العراقية

رئيس الجمهورية مهنئا بعيد الغدير الاغر: نؤكد على وحدة الصف والحفاظ على استقرار البلاد

بغداد – واع هنأ رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد، اليوم الأحد، بمناسبة عيد الغدير الاغر، فيما أكد على أهمية وحدة الصف والكلمة والحفاظ على الأمن والاستقرار ومواصلة العمل من أجل ازدهار البلاد. وقال رئيس الجمهورية في تغريدة له عبر منصة "اكس" تابعتها وكالة الأنباء العراقية(واع): "أتقدم بأسمى التهاني والتبريكات إلى الشعب العراقي والمرجعية الدينية العليا وجميع المحتفلين بمناسبة عيد الغدير الاغر، سائلاً المولى عز وجل أن ينعم على بلدنا وأبناء شعبنا بالأمن والخير والسلام ، مستحضرين بهذه المناسبة السيرة العظيمة للإمام علي (عليه السلام) في إرساء قيم العدل والمساواة والتسامح بين الناس". وأضاف: "بهذه المناسبة نؤكد على أهمية وحدة الصف والكلمة والحفاظ على الأمن والاستقرار ومواصلة العمل من أجل ازدهار البلد وخدمة المواطنين".

الرد الايراني والبأس في الإنتقام يعيد الثقة لجمهور المقاومة ورسالة ثبات لأطراف المحور بحتمية النصر .!حسين الأمير
الرد الايراني والبأس في الإنتقام يعيد الثقة لجمهور المقاومة ورسالة ثبات لأطراف المحور بحتمية النصر .!حسين الأمير

ساحة التحرير

timeمنذ 2 ساعات

  • ساحة التحرير

الرد الايراني والبأس في الإنتقام يعيد الثقة لجمهور المقاومة ورسالة ثبات لأطراف المحور بحتمية النصر .!حسين الأمير

الرد الايراني والبأس في الإنتقام يعيد الثقة لجمهور المقاومة ورسالة ثبات لأطراف المحور بحتمية النصر .!!!! حسين الأمير * هل أعاد الرد الإيراني بعد غطرسة الكيان وداعميه الثقة والثبات والإيمان بحتمية النصر لباقيأطراف محور المقاومة وشعبه وجمهوره بعد الانتكاسةالتي أصابت جبهة الجنوب اللبناني واستشهاد سيد المقاومة سماحة العشق السيد حسن نصرالله .فكل هذا لم يكن ليحدث لولا حجم التآمر العربي والغربي على محور المقاومة وخصوصاً في لبنان .!!وبدأ المنافقين التحدث وبث الإشاعات الكاذبة عن إنهيار محور المقاومة وضعفه وخسارته لمعركة الإسنادوالدعم لجبهة غزة التي مازال صمودها مستمراً لأكثر من عام رغم الدمار والإجرام الذي يمارسه العدو الصهيوني بحق أبناء غزة والحصار الذي يفرضه عليهابالتعاون مع الجانب العربي وخصوصاً من جانب مصرالدولة الوحيدة التي تشترك حدودها مع غزة وتعتبرمصر الرئة التي تتنفس منها غزة .وعلى ما يبدو أن نتنياهو بغطرسته واجرامه لم تكن حساباته دقيقة بعد اتخاذ قراره وحصوله على الضوء الأخضر الأمريكي لتنفيذ عدوان شامل على الجمهوريةالإسلامية الإيرانية ظناً منه بأن المحور المقاوم قد ضعف وانكسر بعد تحييد جبهة لبنان ومحاصرتهانتيجة خسارة سوريا التي سقطت بعد أن تآمر عليها أعداء الخارج والداخل وسيطرة عليها الجماعات الإسلامية التابعة لتركيا وقطر .ولم يبقى من المحور سوى إيران ليتم تفتيتها وتقسيمهاوتغيير النظام فيها عبر دعم المعارضين والخلايا النائمةالمدعومة من أمريكا وكيان الإحتلال الصهيوني .نتنياهو الأحمق والمصنف عالمياً بالإجرام والقتل والإبادة فكانت حساباته خاطئة بعد قراره لبدء عدوانعلى الجمهورية الإسلامية الإيرانية .حيث بدأ العدوان على طهران وباقي المحافظاتمما أدى إلى استشهاد عدد من القادة الذين كانوا ضمن اجتماع لدراسة العدوان الإسرائيلي على إيران .!!إيران بجيشها وحرسها وشعبها وقائدها تلقوا صدمة العدوان وبكل هدوء وتخطيط وايمان وعزيمة .وبالسرعة القصوى تم تعيين قادة مكان الشهداء الذينسقطوا جراء العدوان الصهيوني وتم إعطائهم الأوامرلبدء الرد الايراني على جرائم العدو الصهيوني .وبدأت المرحلة الأولى من الرد بإطلاق عدد كبير من المسيرات والصواريخ الباليستية باتجاه فلسطين المحتلة .والتي بفضل الله وصلت إلى أهدافها داخل الكيان وإحدثت دماراً كبراً في البنية التحتية وفي نفوس الشعب الصهيوني الذي يختبئ في الملاجىء خوفاًمن الصواريخ والدمار .إن الرد الإيراني القوي والبأس الذي طال قد أعطى المقاومين جرعة كبيرة من البطولة والصبر والإيمان بالنصر ولكل جمهور المقاومةوأعطاهم القوة والمعنويات العالية التي يجب أن يتحلى بها كل شخص يؤمن بأحقية المقاومة والدفاععن فلسطين وقضيتها الأساس .وان هذا الرد كشف عن صورة الإحتلال التي اهتزت امام العالمين الغربي والعربي الداعمين للكيان بأنه أهون من بيت العنكبوت لولا الدعم الأمريكي والعربي له .وما النصر إلا صبر ساعة !!!والأيام القادمة ستكشف الكثير من تغيير للمشهدفي كل المنطقة ليعود الألق لكامل محور المقاومة .!! العراق‎2025-‎06-‎15 The post الرد الايراني والبأس في الإنتقام يعيد الثقة لجمهور المقاومة ورسالة ثبات لأطراف المحور بحتمية النصر .!حسين الأمير first appeared on ساحة التحرير.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store