logo
بعد سقوط الأسد.. إيران تكافح للحفاظ على دورها في سوريا

بعد سقوط الأسد.. إيران تكافح للحفاظ على دورها في سوريا

بيروت نيوزمنذ 2 أيام

ذكر موقع 'Responsible Statecraft' الأميركي أن 'إيران، أكثر من أي قوة شرق أوسطية أخرى، بذلت جهداً كبيراً لمساعدة الرئيس بشار الأسد على تجاوز الحرب الأهلية السورية. وعندما سقط نظام الأسد في أواخر عام 2024 على يد تحالف من الجماعات المتمردة بقيادة هيئة تحرير الشام، فقدت طهران أقرب حلفائها العرب، مما شكل أزمة كبرى ونكسة مهينة لإيران. إن حجم الدماء والأموال التي استثمرتها الجمهورية الإسلامية في دعم حكومة الأسد يعني أن الإطاحة به كانت، كما قال القائد الكبير في الحرس الثوري الإسلامي بهروز أصبتي، 'هزيمة سيئة للغاية' لإيران'.
وبحسب الموقع، 'الآن، بعد مرور ما يقرب من ستة أشهر على مرحلة ما بعد الأسد، تعود سوريا وإيران إلى التعاون بشكل حذر ولكن بطرق محدودة تؤكد النهج البراغماتي الذي تتبناه كل من دمشق وطهران. ويسعى الرئيس السوري أحمد الشرع إلى تعزيز العلاقات الدبلوماسية والاستراتيجية مع الغرب، مستفيداً من ارتباطاته المثمرة الأخيرة مع الولايات المتحدة وفرنسا. وفي سعيه لتحقيق هذا الهدف، من المرجح أن يمارس الشرع قدراً كبيراً من الحذر في تعاملاته مع طهران، مع الأخذ في الاعتبار حقيقة مفادها أن واشنطن ومعظم العواصم الأوروبية تنظر إلى إيران بشكوك عميقة وتعتبر الجمهورية الإسلامية قوة مزعزعة للاستقرار في الشرق الأوسط. وبناء على ذلك، فإنه سوف يسعى إلى تجنب أي إجراءات أو مبادرات تجاه إيران من شأنها أن تعرض جهوده الرامية إلى بناء الثقة والتعاون مع القوى الغربية للخطر'.
وتابع الموقع، 'كما ذكرت صحيفة 'The National'، فقد اعترف مسؤولون إيرانيون بوجود اتصالات 'غير مباشرة' مع الحكومة السورية الجديدة نسبيا، حيث تعمل تركيا وقطر كوسطاء. ومع ذلك، أشارت طهران إلى أنها 'ليست في عجلة من أمرها' لإعادة العلاقات الدبلوماسية الكاملة. وأوضح محمد شيباني، المبعوث الخاص لوزارة الخارجية الإيرانية للشؤون السورية، أن الجمهورية الإسلامية 'تراقب وتنتظر' لترى كيف ستتطور الأوضاع في سوريا في ظل حكومة الشرع التي تهيمن عليها هيئة تحرير الشام. وبحسب صحيفة 'The National'، تسعى طهران إلى إيجاد طرق للتواصل مع الحكومة السورية الحالية وإحياء الاستثمارات الإيرانية السابقة في الاقتصاد السوري'.
وأضاف الموقع، 'في ما يتعلق بالمحادثات المباشرة، أوضح شيباني أن الظروف 'المناسبة' على أسس سياسية وأمنية يجب أن تتوفر قبل إجراء محادثات مباشرة مع حكومة الشرع. وأعرب عن مخاوفه بشأن عدم الاستقرار في سوريا ما بعد الأسد والذي من المحتمل أن يؤدي إلى 'نمو الإرهاب وتنظيم الدولة الإسلامية'، الذي حدده شيباني كتهديد ليس لسوريا فحسب بل للشرق الأوسط بأكمله. وأكد أن الاستقرار في سوريا يتطلب مشاركة 'كل الطيف السياسي' في العملية السياسية في البلاد. ويتوقع باتو جوشكون، المحلل السياسي في معهد صادق، وهو مركز أبحاث مستقل للسياسات العامة مقره طرابلس في ليبيا، أن تقوم إيران في نهاية المطاف بإضفاء الطابع الرسمي على العلاقات الدبلوماسية مع حكومة ما بعد البعث في سوريا. وقال في حديث للموقع إن 'سوريا أصبحت تحظى باحتضان في العالم العربي، والعقوبات الغربية عليها تخف'. وأضاف: 'من غير المعقول ألا تُرسي إيران علاقات دبلوماسية رسمية، لا سيما مع بروز منافسيها الإقليميين، تركيا والسعودية، كمحاورين رئيسيين للشرع. مع ذلك، لا تزال إيران تعتمد في المرحلة الحالية على وسطاء النفوذ الحاليين في سوريا، وتحديدًا تركيا والخليج'.
وبحسب الموقع، 'إن الموقف المتغير للبيت الأبيض تجاه سوريا ما بعد الأسد يشكل عاملاً مهماً ينبغي مراعاته عند تقييم وجهة نظر دمشق بشأن التعامل مع إيران. أقله في الوقت الحالي، تعمل إدارة الرئيس دونالد ترامب على مواءمة السياسة الخارجية لواشنطن تجاه سوريا بشكل أوثق مع تركيا ودول مجلس التعاون الخليجي، كما يتضح من الاجتماع وجهاً لوجه الذي عقده ترامب مؤخراً مع الشرع في الرياض في منتصف شهر أيار، ورفع إدارته لبعض العقوبات الأميركية على سوريا. ومع سعي الشرع إلى تحسين العلاقات مع الولايات المتحدة والقوى الغربية الأخرى، فسوف يكون حريصاً على تجنب التحركات تجاه طهران والتي قد تقوض جهوده الرامية إلى ترسيخ صورة إيجابية لحكومته في نظر الغرب'.
وتابع الموقع، 'قال جوشكون إنه 'من المرجح أن يحافظ الشرع على مسافة بينه وبين طهران، لأن هدف سوريا الجديدة المتمثل في تنمية علاقات قوية مع القوى الغربية يتفوق على أي حاجة إلى التقارب العاجل مع طهران'. من جانبها قالت مارينا كالكولي، الأستاذة المساعدة في قسم العلاقات الدولية في جامعة ليدن للموقع: 'تختبر كل من إيران وسوريا حدود الأخرى وتتحركان نحو علاقة غير رسمية وعملية في وقت من عدم اليقين الجذري، ويرجع ذلك أساسًا إلى الاستراتيجية غير المتوقعة للولايات المتحدة في المنطقة'. وأضافت: 'بشكل عام، ترى طهران أن الحكومة السورية خاضعة لنفوذ الولايات المتحدة، وبالتالي غير قادرة على إقامة علاقات خارجية خاصة بها'.'
وأضاف الموقع، 'مع ذلك، من المرجح أن يحرص الشرع على تجنب المبالغة في تصوير إيران كعدو. فرغم ضعف إيران و'محور المقاومة' اليوم نتيجة الصراع بين إسرائيل وحزب الله في 2023-2024 وسقوط الأسد العام الماضي، إلا أن الجمهورية الإسلامية تحتفظ بنفوذ كبير في العراق ولبنان، وهما دولتان على حدود سوريا، ويسعى الشرع إلى بناء علاقات إيجابية معهما. وقالت كالكولي إن 'العراق مهم بشكل خاص للتجارة والمياه والطاقة، ولا يمكن أن تتم هذه الصفقات دون الضوء الأخضر من الفصائل السياسية العراقية الموالية لإيران'. وأضافت: 'قد يرى الشرع أنه من غير الواقعي ومن غير الحكمة استعداء إيران على المدى البعيد. وقد يكون من غير الحكمة أيضًا القيام بذلك على المدى القصير، لا سيما في وقت تسعى فيه إيران إلى إبرام صفقة مع الولايات المتحدة'.'
الجسور التركية والقطرية
وبحسب الموقع، 'إن رغبة تركيا وقطر في تحقيق 'توازن' معين في سوريا تدفع أنقرة والدوحة إلى حد كبير إلى العمل كجسر دبلوماسي بين دمشق وطهران. من ناحية، تريد أنقرة والدوحة منع سوريا من أن تصبح 'منطقة نفوذ إيراني'، كما قال جواد هيران نيا، مدير مجموعة دراسات الخليج الفارسي في مركز البحوث العلمية والدراسات الاستراتيجية للشرق الأوسط في إيران، ولكنه أوضح أيضاً أنه من ناحية أخرى، لدى تركيا وقطر مصلحة في دفع طهران إلى الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة نسبياً 'لضمان عدم تهميش إيران بشكل كامل من المشهد السياسي السوري'. وفي الواقع، يبدو أن تركيا وقطر في موقفٍ واحدٍ تقريبًا في ما يتعلق بالسياسة الخارجية لسوريا ما بعد الأسد'.
وختم الموقع، 'في نهاية المطاف، يُعدّ التحول في العلاقات الخارجية لسوريا منذ انهيار نظام البعث قبل ستة أشهر تقريبًا أمرًا لافتًا للنظر. فالدول التي كانت يومًا ما ألد خصوم الأسد الإقليميين في أعقاب انتفاضة 2011 تبدو الآن أقرب شركاء 'سوريا الجديدة'. وفي تحوّلٍ لافت، تجد إيران، التي كانت يومًا ما الحليف الإقليمي الأوثق للأسد، نفسها الآن معتمدةً على هذه القوى السنية كوسيطٍ لمجرد الحفاظ على الحوار مع قيادة سوريا ما بعد التغيير'.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

النظام السوري الجديد يتمرّكز في لبنان عبر هؤلاء؟ إستنفار أمني لبناني وتحرّك لسفارات لرصد الحلفاء الجدد
النظام السوري الجديد يتمرّكز في لبنان عبر هؤلاء؟ إستنفار أمني لبناني وتحرّك لسفارات لرصد الحلفاء الجدد

الديار

timeمنذ 3 ساعات

  • الديار

النظام السوري الجديد يتمرّكز في لبنان عبر هؤلاء؟ إستنفار أمني لبناني وتحرّك لسفارات لرصد الحلفاء الجدد

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب مع سقوط النظام السوري السابق قبيل ستة اشهر، ووصول "هيئة تحرير الشام برئاسة احمد الشرع (الجولاني) الى السلطة، فان السؤال الذي طُرح بعد هذا الحدث الذي يشبه الانقلاب، عن تأثيره في الجغرافية - السياسية، ومنها لبنان كدولة مجاورة لسورية التي لها أدوار في لبنان، على مدى انظمة وعهود وعقود، وكان ابرزها في اثناء حكم حزب البعث العربي الاشتراكي الذي وصل الى السلطة في 8 آذار 1963، وتوالت الانقلابات ليستقر الحكم بيد الرئيس الاسبق حافط الاسد الذي قام بما سماها "حركة تصحيحية" داخل حزب البعث في 16 تشرين الثاني 1970، فاطاح رفاقه في السلطة وزج بهم في السجن والنفي. والحكم الجديد في سورية، كما السابق، يحاول ان يكون له حلفاء من خارج تكوين السلطة اللبنانية، التي انفتحت على "سورية الجديدة" كما سماها الشرع، وزارها رئيس الحكومة الحالي نواف سلام والسابق نجيب ميقاتي للتهنئة والتعاون، وألتقى رئيس الجهورية جوزاف عون بالرئيس السوري المؤقت في السعودية، وباشر الوزراء والمسؤولون في البلدين عقد لقاءات، كان ابرزها العسكرية والامنية ، من اجل ضبط الحدود ومنع التهريب بين الدولتين، في شتى أنواعه، من السلاح الى المخدرات وغيرها، وتسلل جماعات وافراد. وبدأ يتأسس للنظام السوري الجديد، حلفاء له، كما فعل النظام السابق، ولا يفتش الشرع عن هؤلاء الذين باشروا فورا الاتصال بالحكم الجديد، وهم من رجال دين سنة، ومجموعات سلفية، ومنها من كان مؤيدًا "للثورة السورية"، وتحرك في لبنان دعمًا لها في الشمال عموما وطرابلس خصوصا، والانتماءات السياسية والدينية، تنوعت، وكان منها "هيئة العلماء المسلين" و "الجماعة الاسلامية" والشيخ احمد الاسير في صيدا الذي كان إمام مسجد بلال بن رباح الذي انشأه عام 1997، وسار على نهج السلفية الدينية، التي لها تربة خصبة في الساحة السنية. والشريط المصور الذي نشر باسم "لواء الشيخ احمد الاسير"، وظهر فيه ثلاثة عناصر، يكفّر المسلمين والمسيحيين، ويدعو للجهاد، واسقاط النظام اللبناني الذي تم وصفه بـ "النصراني"، مع دعوة لاجتثاث فرق اسلامية، فانه اثار القلق والحذر، مما ورد فيه، وبدأت الاجهزة الامنية تحقق في محتواه، وتفتش عن مصدره، وما اذا كان حقيقيا او مشبوها لاثارة الفتنة واشعال توترات أمنية، سبق ان حصلت مع ظهور الاسير في العام 2011، من انطلاقة "الثورة السورية" داعما لها، وبدأ يتوسع في صيدا ووصل الى ساحة الشهداء في بيروت، وكان يقطع طريق الجنوب التي هي معبر للمقاومة. هذه التطورات تترافق مع معلومات بدأت تصل وتتسرب الى مراجع رسمية وسياسية وحزبية وامنية ودينية، عن ارتباط مباشر بين مجموعات في لبنان، ورجال دين سنة، بالسلطة الجديدة في سورية، التي بات لها مؤيدون يعملون وفق توجهات منها، والبعض منهم فتح اتصالات مباشرة بالقصر الرئاسي في سورية، كما مع مسؤولين امنيين وسياسيين ومشايخ سوريين، يتواصلون مع قوى ومرجعيات وفعاليات سنية لبنانية، وكل منها لاهداف مختلفة، وهذا ما اعتاده اللبنانيون، وفق ما تكشف معلومات امنية، عن ان المؤسسات العسكرية والامنية اللبنانية وضعت في حالة استنفار قصوى، لتتبع مجموعات اسلامية اصولية، ومنها من تغلفل في مراكز ومخيمات النازحين السوريين، وبعضهم يلقون احتضانا من مراجع دينية وسياسية لبنانية، وهذا ما حرّك سفارات ومنها لدول كأميركا والاتحاد الاوروبي، واخرى عربية وتحديدًا خليجية لجمع المعلومات عن هذه المجموعات، ومنها ما هو مرتبط بتنظيم "داعش" الذي استأنف عمله في سورية، ويستعد له في لبنان، وان المسلحين الاجانب في سورية، يتمددون الى لبنان، وطالبت اميركا والاتحاد الاوروبي من الشرع بأن يخرجهم من سورية، ويخشى ان يدخلوا الى لبنان.

أول لقاء رسمي.. المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض
أول لقاء رسمي.. المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض

الديار

timeمنذ 6 ساعات

  • الديار

أول لقاء رسمي.. المستشار الألماني يزور ترامب في البيت الأبيض

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب يعتزم المستشار الألماني فريدريش ميرتس التوجه مساء يوم الأربعاء المقبل إلى واشنطن، للقاء الرئيس الأميركي دونالد ترامب في اليوم التالي الخميس. جاء ذلك وفقا لما أعلنه المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفان كورنيليوس، في برلين، السبت. وذكر كورنيليوس أن برنامج الزيارة يشمل عقد اجتماع بين الزعيمين في البيت الأبيض، تتبعه مأدبة غذاء، ثم عقد مؤتمر صحفي لاحق. يشار إلى أن هذا اللقاء سيكون هو اللقاء الأول بين الزعيمين منذ تولي ميرتس منصب المستشار الألماني في 6 الجاري. ولم يسبق أن التقى الاثنان معا إلا مرة واحدة وبشكل عابر في مدينة نيويورك قبل عدة سنوات. ومن المقرّر أن يتوجّه ميرتس إلى واشنطن مساء الأربعاء المقبل بعد حضور مأدبة عشاء مع رؤساء حكومات الولايات الألمانية في برلين. أما في مؤتمر رؤساء حكومات الولايات المقرّر عقده يوم الخميس، فسيُمثّله رئيس ديوان المستشارية، تورستن فراي. وسيضيف الرئيس الأميركي دونالد ترامب المستشار ميرتس في دار الضيافة الرئاسية "بلاير هاوس" المجاور للبيت الأبيض، في لفتة تُعد تكريما خاصا. ومن المنتظر أن يتناول اللقاء في واشنطن الجهود المبذولة لإنهاء الحرب في أوكرانيا، ورد فعل حلف شمال الأطلسي "ناتو" على التهديدات الخارجية المتزايدة، والنزاع التجاري بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. لكن الأهم من ذلك هو أن الطرفين سيبحثان إمكانية بناء علاقة شخصية جيدة.

الكونغرس يدرس استدعاء بايدن للتحقيق في "التستر" على صحته
الكونغرس يدرس استدعاء بايدن للتحقيق في "التستر" على صحته

صوت لبنان

timeمنذ 14 ساعات

  • صوت لبنان

الكونغرس يدرس استدعاء بايدن للتحقيق في "التستر" على صحته

لا يستبعد التحقيق الذي يقوده الحزب الجمهوري في مزاعم "التستر" على التدهور المعرفي للرئيس السابق جو بايدن، استدعاء بايدن للتحقيق، بحسب وسائل الإعلام الأميركية. وقال النائب الجمهوري جيمس كومر، رئيس لجنة الرقابة والإصلاح الحكومي في مجلس النواب، في مقابلة مع مذيع قناة "فوكس نيوز" شون هانيتي، إنه "منفتح" على استدعاء بايدن للإدلاء بشهادته أمام اللجنة. بينما رد هانيتي: "سأجادل، ربما لا". وأشار كومر إلى استخدام بايدن للقلم الآلي، قائلاً: "سنرى من أصدر التوجيهات بتوقيع هذه". وزعم أن استخدام بايدن للقلم الآلي يعد دليلاً على تدهوره المعرفي، مضيفًا: "أنا بالتأكيد منفتح على استدعائه". وكان كومر قد أعلن في وقت سابق من هذا الشهر أن اللجنة ستحقق في ما أسماه "التستر" على الحالة العقلية للرئيس، بعد تقارير عدة أفادت بأن بايدن أظهر علامات تدهور معرفي وجسدي أثناء الحملة الرئاسية لعام 2024 وقبلها، وفقًا لصحيفة "ديلي بيست" Daily Beast الأميركية. ومنذ بدء التحقيق، اعترض كومر مرارًا على استخدام بايدن للقلم الآلي لتوقيع قرارات العفو وغيرها من الوثائق التنفيذية في الأشهر الأخيرة من ولايته. ويُعد استخدام آلات القلم الآلي، التي تعيد إنشاء التوقيعات نيابة عن الشخص، قانونيًا، وقد استخدمها الرئيس السابق باراك أوباما قبل تولي بايدن المنصب. وصرح كومر لهانيتي بأن "استخدام بايدن المُفرط للقلم الآلي" دليل على أن الرئيس "كان غير قادر على اتخاذ القرارات". وإلى جانب بايدن نفسه، قال كومر إنه سينظر في إجراء مقابلات مع أفراد عائلة بايدن المباشرة، بمن فيهم زوجته جيل وابنه هانتر بايدن. وتركز اللجنة حاليًا على استجواب أعضاء من طاقم الرئيس السابق، بمن فيهم الموظفون السابقون الثلاثة، والمدير السابق لمجلس بايدن للسياسة الداخلية. وأفاد كومر أن رئيس طاقم بايدن السابق، رون كلاين، "خيارٌ ممتاز" للاستجواب من قبل اللجنة. وأطلق كومر التحقيق بعد نشر موقع "أكسيوس" Axios لمقطع صوتي أظهر الرئيس وهو يواجه صعوبة في تذكر التواريخ ومعلومات أخرى أثناء إجابته عن أسئلة في مقابلة مع المحقق الخاص عام 2023 حول وثائق سرية كان قد خزّنها في منزله الخاص. وكان كومر قد أبدى اهتمامًا بالتحقيق في "التستر" على صحة بايدن المزعوم قبل ظهور مقطع "أكسيوس". ففي يوليو 2024، قبل أسبوع واحد من انسحاب بايدن من الانتخابات الرئاسية، استدعى كومر ثلاثة من موظفي الرئيس، زاعمًا أنهم خلقوا "فقاعة واقية" لإخفاء حالته الإدراكية عن الجمهور. ولم يُدلِ الموظفون بشهاداتهم، وصرح كومر لاحقًا بأن البيت الأبيض "عرقل" و"تحدى" أوامر الاستدعاء الصادرة بحقهم. وطلب منهم لاحقًا نسخًا من إفاداتهم كجزء من التحقيق الجديد. وكتب كومر في بيان صحافي بعد تقديم أوامر الاستدعاء في يوليو أن "الرئيس بايدن غير مؤهل بشكل واضح للمنصب، ومع ذلك يحاول موظفوه إخفاء الحقيقة عن الشعب الأميركي". وطلبت اللجنة أيضًا بيانًا من طبيب بايدن، الدكتور كيفن أوكونور. وصرح كومر بأنه يعتقد أن أوكونور "لم يكن يقول الحقيقة مطلقًا بشأن صحة جو بايدن". وأضاف أن زميله الجمهوري، النائب عن ولاية تكساس روني جاكسون، كان طبيبًا للبيت الأبيض في عهد الرئيسين باراك أوباما ودونالد ترامب، وسيساعد اللجنة في صياغة الأسئلة الموجهة إلى أوكونور.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store