logo
"بينهم 250 ألف قتيل".. مركز أميركي: روسيا خسرت مليون ضحية في حرب أوكرانيا

"بينهم 250 ألف قتيل".. مركز أميركي: روسيا خسرت مليون ضحية في حرب أوكرانيا

صحيفة سبقمنذ 3 أيام

تقف روسيا على عتبة تسجيل مليون ضحية في حربها ضد أوكرانيا، وفقًا لدراسة مفصلة أصدرها مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، كاشفة بذلك الثمن الدموي الباهظ للحرب التي دخلت عامها الرابع، والدراسة الجديدة تشير إلى أن القوات الروسية خسرت 950 ألف جندي بين قتيل وجريح منذ بداية الغزو الشامل في فبراير 2022، في حين تتوقع وصول هذا الرقم المرعب إلى المليون خلال فصل الصيف الحالي، وهذه الأرقام المدوية تضع الحرب الأوكرانية في مقدمة أكثر النزاعات دموية في التاريخ الروسي الحديث.
إحصائيات مرعبة
وتُظهر البيانات الواردة في الدراسة أن 250 ألف جندي روسي لقوا حتفهم في المعارك، وهو رقم يفوق بمراحل خسائر أي حرب خاضتها روسيا أو الاتحاد السوفيتي منذ الحرب العالمية الثانية، وفي المقابل، تكبدت أوكرانيا خسائر بشرية تُقدَّر بنحو 400 ألف ضحية، بينهم ما بين 60 إلى 100 ألف قتيل، وفقًا لشبكة "سي إن إن" الأميركية.
وتتفق هذه الأرقام مع تقديرات الاستخبارات البريطانية والأمريكية، حيث قدَّرت وزارة الدفاع البريطانية في مارس الماضي خسائر روسيا بحوالي 900 ألف ضحية، مشيرة إلى أن موسكو تفقد نحو ألف جندي يوميًا.
وبعد فشل الهجوم الخاطف، الذي خططت له موسكو في 2022، تحولت المعارك إلى حرب استنزاف طاحنة، واعتمدت القيادة الروسية على تكتيك "طاحونة اللحم"، حيث تُلقي بأعداد هائلة من الجنود في هجمات متكررة لتحقيق مكاسب إقليمية ضئيلة.
وفي منطقة خاركيف الشمالية الشرقية، لم تتجاوز سرعة التقدم الروسي 50 مترًا يوميًا، وهو معدل أبطأ من تقدم القوات البريطانية والفرنسية في معركة السوم خلال الحرب العالمية الأولى.
ورغم التضحيات الجسيمة، حققت روسيا مكاسب إقليمية محدودة للغاية، حيث لم تسيطر سوى على 1% من الأراضي الأوكرانية منذ يناير 2024 إجمالًا، وتحتل موسكو حاليًا نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم المحتلة منذ 2014.
ولمواجهة النزيف البشري المستمر، لجأ الكرملين إلى تجنيد السجناء واستقدام أكثر من 10 آلاف جندي من كوريا الشمالية، بينما تجنبت إرسال أبناء النخب في موسكو وسانت بطرسبرغ إلى الجبهات، وركزت الحملات التجنيدية على المناطق النائية شمال وشرق البلاد، حيث تُغري الرجال بحزم مالية ضخمة تُعتبر ثروة حقيقية في تلك المجتمعات الفقيرة.
ويحذر معدو الدراسة من أن "التكلفة الدموية" المتزايدة قد تشكل نقطة ضعف للرئيس فلاديمير بوتين مستقبلًا، وبينما تحتفظ روسيا بـ"المبادرة" منذ بداية 2024، فإن طبيعة حرب الاستنزاف تحد من فرص تحقيق اختراقات حاسمة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

خبراء: روسيا تحتاج سنوات لتعويض قاذفات خسرتها في هجوم أوكراني
خبراء: روسيا تحتاج سنوات لتعويض قاذفات خسرتها في هجوم أوكراني

الشرق السعودية

timeمنذ 3 ساعات

  • الشرق السعودية

خبراء: روسيا تحتاج سنوات لتعويض قاذفات خسرتها في هجوم أوكراني

قال خبراء غربيون في الطيران العسكري إن روسيا ستحتاج سنوات لتعويض القاذفات ذات القدرة النووية، التي أصيبت في هجمات الطائرات المسيرة الأوكرانية مطلع الأسبوع، ما يعرقل برنامجاً متأخراً بالفعل لتحديث الطائرات. وتظهر صور الأقمار الاصطناعية للمطارات في سيبيريا وأقصى الشمال الروسي أضراراً جسيمة جراء الهجمات، إذ احترقت عدة طائرات بالكامل على الرغم من وجود روايات متضاربة بشأن العدد الإجمالي للطائرات التي دُمرت، أو تضررت. وقال مسؤولان أميركيان لـ"رويترز"، إن الولايات المتحدة تقدر أن ما يصل إلى 20 طائرة حربية أصيبت، وهو حوالي نصف العدد الذي قدّره الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، فيما تم تدمير حوالي 10 طائرات. قدرة روسيا النووية ونفت الحكومة الروسية الخميس تدمير أي طائرات، وقالت إنه "سيتم إصلاح الأضرار"، لكن مدونين عسكريين روساً تحدثوا عن خسائر أو أضرار جسيمة لحقت بنحو 12 طائرة، واتهموا القادة بالإهمال. ومن الناحية العملية، قال الخبراء إن الهجوم لن يؤثر بصورة جدية على قدرة روسيا النووية، التي تتألف إلى حد كبير من الصواريخ، التي يمكن إطلاقها من سطح الأرض أو الغواصات. ومع ذلك، قال جاستن برونك خبير الطيران في مركز أبحاث (آر.يو.إس.آي) بلندن، إن القاذفات من طراز "تو-95.إم.إس بير-إتش وتو-22.إم.3 باك فاير"، التي أصيبت كانت جزءاً من أسطول طيران بعيد المدى تستخدمه روسيا طوال الحرب لإطلاق صواريخ تقليدية على المدن الأوكرانية والمصانع العسكرية وقواعد الجيش والبنية التحتية للكهرباء وغير ذلك من الأهداف. وقدر أن روسيا فقدت الآن أكثر من 10% من أسطول قاذفات "بير-إتش وباك فاير" مجتمعة، مع الأخذ في الاعتبار هجمات مطلع الأسبوع وفقدان العديد من الطائرات في وقت سابق من الحرب. وقال برونك لـ"رويترز"، إن هذه الخسائر "ستضع ضغطاً كبيراً على قوةٍ روسية رئيسية كانت تعمل بالفعل بأقصى طاقتها". إعادة التسلح الروسي في غضون ذلك، قال المستشار الألماني فريدريش ميرتس، الجمعة، إن بعض المشرعين الأميركيين لا يدركون حجم حملة إعادة التسلح الروسية، وذلك في اليوم التالي من محادثاته مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب بالبيت الأبيض. وقال خلال مؤتمر في برلين: "التقيت ببعض أعضاء مجلس الشيوخ في الكابيتول هيل ورجوتهم أن ينظروا إلى عملية إعادة التسلح التي تجريها روسيا". وأضاف: "من الواضح أنهم ليسوا لديهم فكرة عما يحدث هناك الآن"، دون أن يحدد أعضاء مجلس الشيوخ الذين يتحدث عنهم. وحولت روسيا مصانعها الدفاعية إلى الإنتاج على مدار الساعة منذ بدء حربها على أوكرانيا في فبراير 2022، ووقعت صفقات أسلحة مع كوريا الشمالية وإيران، ما دفع مسؤولين أوروبيين إلى التحذير من أن موسكو قد تكون قريباً في وضع يسمح لها بمهاجمة دول حلف شمال الأطلسي. وتنفي روسيا نيتها فعل ذلك، وتقول إنها تشن "عملية عسكرية خاصة" في أوكرانيا لحماية أمنها مما تصفه بالغرب العدواني. وميرتس المنتمي للتيار المحافظ الذي تولى السلطة في مايو هو أحدث زعيم أوروبي يزور ترمب على أمل إقناعه بضرورة دعم أوكرانيا ضد الغزو الروسي ومواصلة المساعدة في تعزيز أمن أوروبا من خلال حلف شمال الأطلسي. وقال إنه شعر بالاطمئنان من تصريحات ترمب خلال لقائهما في المكتب البيضاوي، لاسيما "الرفض القاطع" الذي عبر عنه الرئيس الأميركي عند سؤاله عما إذا كانت الولايات المتحدة لديها خطط للانسحاب من حلف شمال الأطلسي.

زيلينسكي: روسيا نفذت ضربات عسكرية بأكثر من 400 طائرة مسيّرة
زيلينسكي: روسيا نفذت ضربات عسكرية بأكثر من 400 طائرة مسيّرة

الرياض

timeمنذ 4 ساعات

  • الرياض

زيلينسكي: روسيا نفذت ضربات عسكرية بأكثر من 400 طائرة مسيّرة

أعلنت روسيا وقوع هجمات أوكرانية كثيفة بالمسيرات على المطارات والمناطق الصناعية اليوم الجمعة، فيما أطلقت موسكو غارات مميتة على كييف. وقالت وزارة الدفاع الروسية: إنه جرى إسقاط 174 مُسيرة أوكرانية فوق العديد من المناطق، بما في ذلك المنطقتان الحدوديتان كورسك وبيلجورود، وكذلك شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا بالقوة في 2014. وأضافت: "علاوة على ذلك، دمر نظام الدفاع الجوي ثلاثة صواريخ موجهة طراز نيبتون-إم دي فوق البحر الأسود". ورغم تقارير الجيش الروسي بنجاحه في اعتراض الهجمات الأوكرانية، يبدو أن العديد منها ضربت أهدافاً. وتعرض مبنى شاهق الارتفاع في مدينة إنجلز بمنطقة ساراتوف للقصف. وأشار حاكم ساراتوف، رومان بوسارجين، إلى عدم وقوع خسائر مدنية وجرى إخلاء المبنى لفترة وجيزة ولكن السكان عادوا من حينها. وكتب أيضاً: "أسفر هجوم بمسيرة عن اندلاع حريق في إحدى المحطات الصناعية بانجلز". وبحسب تقارير وسائل الإعلام، فإن المحطة المذكورة هي مصفاة تكرير. وتضم إنجلز قاعدة جوية كبيرة تابعة للقوات المسلحة الروسية. وتقع المصفاة على أرض القاعدة التي عادة ما تقلع منها الطائرات لقصف أوكرانيا. ويبدو أيضاً أن مطاراً عسكرياً في منطقة بريانسك قد قُصف، فيما أظهرت المقاطع المصورة كرة لهب كبيرة وسط أصوات العديد من الانفجارات. ووقع هجوم آخر على السكة الحديد الروسية في بيلجورود حيث خرجت قاطرة احتياطية عن الطريق عقب انفجار. وبحسب السلطات، لم تحدث إصابات ولكن جرى غلق الخط مبدئياً. من جانبه، ندَّد الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالدمار الذي ألحقه القصف الروسي بمدينة خيرسون الساحلية. وقال في خطابه الليلي: إن الضربات الروسية دمرت مبنى الإدارة الإقليمية. وأضاف: «ليست هذه هي المرة الأولى التي يهاجمون فيها هذا المبنى، لكن ضربة اليوم كانت واضحة ومعبرة. لم يكن هناك أي منطق عسكري وراءها على الإطلاق». ورأى أن موسكو «مهووسة بالحرب، تلتهمها الكراهية والرغبة في تدمير حياة الأمم الأخرى... لا يمكنك هزيمة مثل هؤلاء إلا بالقوة - قوة الدبلوماسية، والعقوبات، والأسلحة، والتكنولوجيا». ووفقاً لتقارير محلية، أصابت ثلاث قنابل انزلاقية المبنى في هجومين، وأصابت قنبلة رابعة مبنى سكنياً متعدد الطوابق. وعلى الرغم من الأضرار الجسيمة، لم يبلغ إلا عن إصابة شخص واحد. وقال زيلينسكي: إن هناك أيضاً ضربات على خاركيف، وعلى مناطق سومي ودونيتسك، ونيكوبول، وفي منطقة زابوريجيا. واختتم كلامه قائلاً: «هذا هو الواقع اليومي لما يجري السماح للروس بفعله، للأسف. العالم، للأسف، يسمح لهم بفعل ذلك». ودعا الرئيس الأوكراني حلفاءه، إلى الرد «بشكل حاسم» على الضربات الليلية التي شنتها روسيا على أوكرانيا والتي قال: إنها نفذت بأكثر من 400 طائرة مسيّرة و40 صاروخاً. وكتب على وسائل التواصل الاجتماعي «يجب محاسبة روسيا. علينا التحرك بشكل حاسم. إن لم يمارس أي طرف الضغوط مما يطيل أمد الحرب للقضاء على أرواح إضافية، فهو متواطئ ومسؤول... يمكن لأميركا وأوروبا والعالم الآن، وقف هذه الحرب من خلال الضغط على روسيا». وأفاد الجيش الأوكراني، من جهته، بأن وحدات الدفاع الجوي أسقطت 406 من الطائرات المسيرة والصواريخ الروسية من أصل 452 خلال هجوم الليلة الماضية على العاصمة كييف ومناطق أخرى. وأضاف أن الجيش قصف مطارات روسية في منطقتي ساراتوف وريازان بالإضافة إلى خزانات وقود في هجوم خلال الليل.

دوره الأخير
دوره الأخير

الشرق الأوسط

timeمنذ 4 ساعات

  • الشرق الأوسط

دوره الأخير

في الحروب تتساوى أهمية النصر المعنوي بالنصر العسكري. وهناك دائرة خاصة في الجيوش، مهمتها واختصاصها تعبئة المعنويات. ويحل لها، في سبيل ذلك، استخدام جميع الوسائل والخدع، وحتى - أو خصوصاً - الكذب. كما أوصى ضابط الدعاية الألماني الشهير بول جوزيف غوبلز. الخدعة المؤلمة التي دبرها الأوكرانيون للجيش الروسي، أهميتها الكبرى في آثارها على معنويات الجيش الروسي، الذي انتصر على دول المحور في الحرب العالمية الثانية. وقبله هزم وشتت جيوش نابليون، وجعلها تموت جوعاً وبرداً فيما عرف بانتصار «الجيش شتاء». منذ ثلاث سنوات والجيش الروسي العظيم يفشل في حسم الحرب التي شنها بكل قواه على أوكرانيا، ومن خلفها أميركا و«الناتو». ولعل الضربة المعنوية الأكبر ليست «خدعة سيبيريا» الأخيرة، بل يوم اضطرت موسكو إلى طلب المساعدة من جيش كوريا الشمالية، والرفيق كيم الثالث. والأسوأ كان مباهاة الزعيم بالانتصارات، التي حققتها قواته في المعارك، وحجم الخسائر التي ألحقتها بأعداء الحليف الروسي. النكسة الأخيرة جعلت الرئيس الروسي السابق، ديمتري ميدفيديف يعود إلى التهديد بالخيار النووي، وهو أمر مرعب غير محتمل، لكنه يعبر عن الحالة المعنوية التي تمر بها الدولة الكبرى المتفاجئة - ومعها العالم - ليس من قوة أوكرانيا وصمود الممثل فولوديمير زيلينسكي، وإنما من الصورة التي تكونت عن تراجع الرمز البطولي الروسي عبر التاريخ. واضح أنه حتى أميركا لا تسعى إلى ذلك، ولا يناسبها هذا الخلل في التوازنات الدولية. وقد حاول ترمب إنقاذ الجميع من هذا المأزق المتعدد الضرر والأخطار، لكنه لم ينجح حتى الآن في أي وعد من الوعود السحرية، التي كان يأمل بها. الضرب في معنويات روسيا، وسيد الكرملين، سوف يوسع الحرب، ويعقد الحلول، ويضيق المآزق على الجميع. وسوف يظل مكتوباً على هذا العالم أن يتابع كل يوم تنقلات زيلينسكي، وعروض الأيام السخيفة، في وضع عالمي لا يحتمل مشاهد التمثيل من الدرجة الرابعة. هناك حوالي مليوني قتيل ومصاب في هذه الحرب بينهم 200 ألف من عسكره. وقد حان وقت خلع البزّة المنفرة.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store