
بياناتك طُعم للذكاء الاصطناعي.. جدل واسع حول فشل خيار الانسحاب من تدريب أنظمة "ميتا"
يواجه عملاق التكنولوجيا "ميتا"، المالكة لـ "فيسبوك" و"إنستغرام"، انتقادات لاذعة من مستخدمين غاضبين بعد أن تبين أن خيار "إلغاء الاشتراك" في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي على بياناتهم، لا يعمل كما وعدت الشركة.
ففي خطوة أثارت موجة من الجدل، أعلنت "ميتا" مؤخرًا عن نيتها استخدام الصور والمحتوى الذي يشاركه المستخدمون على منصاتها لتغذية تقنيات الذكاء الاصطناعي.
ورغم منح المستخدمين خيار الاعتراض، إلا أن تقارير متزايدة تشير إلى أن النموذج الإلكتروني المعتمد لهذا الغرض معطل أو غير فعّال، بحسب تقرير نشره موقع "digitaltrends" واطلعت عليه "العربية Business".
البداية.. إشعار مثير للقلق
الناشر الأميركي "نيت هاك"، المؤسس لشركة Travel Lemming، قال إنه تلقى إشعارًا من "ميتا" يُبلغه باستخدام منشوراته لتدريب أنظمة الذكاء الاصطناعي، من دون أي حوافز أو تعويض.
المفاجأة كانت في أن رابط "نموذج الاعتراض" الذي أرفقته الشركة بالبريد الإلكتروني، لم يعمل مطلقًا.
وما زاد من استياء هاك، هو رد "ميتا" على محاولاته المتكررة لإلغاء الاشتراك، إذ تلقى ردًا بأن الشركة "لا تستطيع اتخاذ أي إجراء آخر"، وهو ما اعتبره تجاهلًا صارخًا لرغبة المستخدمين.
تاريخ قديم من جمع البيانات
وتعود جذور هذه الممارسات إلى عام 2018، عندما اعترفت "ميتا" – والتي كانت تُعرف حينها بـ "فيسبوك" – بأنها استخدمت ملايين الصور من "إنستغرام" لتدريب خوارزميات الذكاء الاصطناعي، حتى قبل تطوير نماذج "لاما" أو "Meta AI" الحالية.
اليوم، ومع تصاعد أهمية الذكاء الاصطناعي في أعمال الشركة، يبدو أن "ميتا" ماضية في جمع المزيد من البيانات لتقوية أنظمتها، حتى لو تطلب الأمر تجاوز اعتراضات المستخدمين أو التحايل على خصوصيتهم.
أوروبا ليست في مأمن
ورغم أن "ميتا" أعلنت في يونيو الماضي عن وقف استخدام بيانات المستخدمين في الاتحاد الأوروبي لتدريب الذكاء الاصطناعي، عادت الشركة لاحقًا لتُعلن أنها ستبدأ بجمع محتوى المستخدمين في أوروبا والمملكة المتحدة مجددًا، مبررة ذلك بأنه "نهج تتبعه كبرى شركات التقنية مثل غوغل وOpenAI".
وأكدت الشركة في منشور رسمي أنها ستُرسل إشعارات داخل التطبيق وبريدًا إلكترونيًا يتضمن نموذج الاعتراض، والذي وُصف بأنه "سهل الوصول ومكتوب بلغة بسيطة". لكن الواقع، بحسب مستخدمين كُثر، مختلف تمامًا.
ثغرات تقنية أم سياسة ممنهجة؟
ردود الفعل التي تلت منشور نيت هاك على منصات التواصل كانت لافتة، إذ شارك العديد من المستخدمين تجارب مشابهة، ما يثير تساؤلات حول ما إذا كان عطل النموذج مجرد خلل تقني أم أنه جزء من سياسة أوسع للتهرب من اعتراضات المستخدمين.
ومع التوسع المستمر في قدرات الذكاء الاصطناعي، يبدو أن الصراع بين الخصوصية والتكنولوجيا يدخل مرحلة جديدة، عنوانها العريض: هل تملك حقّ التحكم في بياناتك بعد الآن؟

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البلاد البحرينية
منذ 12 ساعات
- البلاد البحرينية
إنستغرام يطلق خاصية جديدة لـ"ترتيب" الصفحة الشخصية
أعلنت منصة إنستغرام عن إطلاق خاصية جديدة تجريبية تسمح للمستخدمين بإعادة ترتيب صفحاتهم، مع بدء اختبار طريقة تتيح لهم وضع منشورات على صفحة ملفاتهم الشخصية دون أن تظهر على صفحات المستخدمين المتابعين لهم. كما تتيح المنصة للمستخدمين إمكانية بث الأغاني من منصة سبوتيفاي مباشرة، بالإضافة إلى مبادرة جديدة لدعم المبدعين الناشئين. وتقول المنصة المملوكة لشركة ميتا مالكة فيسبوك إن إمكانية إعادة ترتيب صفحة المستخدم كانت من أكثر الخصائص التي يطالب بها المستخدمون. ومع هذا التحديث، سيتمكن المستخدمون من إعادة ترتيب منشورات ملفاتهم الشخصية على إنستغرام لإعطاء طابع شخصي مميز لحسابهم. وحتى الآن، كانت المنشورات في ملفاتهم الشخصية تظهر بترتيب زمني، وكان تثبيت المنشور هو الطريقة الوحيدة لإبقاء المشاركة السابقة في المقدمة حتى بعد نشر مشاركات جديدة. وأشار موقع "تك كرانش" المتخصص في موضوعات التكنولوجيا إلى أن هدف هذه الخاصية هو منح المستخدمين طريقة لجعل تصميم صفحاتهم أكثر جمالا أو إبراز محتوى معين فوق غيره.


الوطن
منذ 3 أيام
- الوطن
'سيري' المعزز بالذكاء الاصطناعي من آبل.. تأخير مستمر رغم الوعود في WWDC 25
في مؤتمر المطورين العالمي (WWDC 25) لهذا العام، أعلنت آبل عن مجموعة كبيرة من التحديثات لأنظمة التشغيل والخدمات والبرمجيات الخاصة بها، بما في ذلك مظهر جديد أطلقت عليه اسم "Liquid Glass" ونظام تسمية جديد. ومع ذلك التزمت آبل الصمت بشكل لافت حول أحد المنتجات المرتقبة للغاية: "سيري" المعزز بالذكاء الاصطناعي والأكثر تخصيصًا الذي قدمته لأول مرة في مؤتمر العام الماضي. "سيري" المحسن.. وعود بتأخير "للعام القادم" اكتفى كريج فيديريجي نائب الرئيس الأول لهندسة البرمجيات في آبل، بذكر موجز لتحديث "سيري" خلال الكلمة الرئيسية، قائلًا: "كما شاركنا، نواصل عملنا لتقديم الميزات التي تجعل سيري أكثر تخصيصًا. وهذا العمل يتطلب المزيد من الوقت للوصول إلى مستوى الجودة العالي الذي نتبناه، ونتطلع إلى مشاركة المزيد حوله في العام القادم"، ويشير الإطار الزمني "العام القادم" إلى أن آبل لن تقدم أخبارًا قبل عام 2026، وهذا يعتبر تأخيرًا كبيرًا في عصر الذكاء الاصطناعي حيث تطلق النماذج الجديدة والتحديثات والترقيات بوتيرة سريعة. تحديات تطوير "سيري" المخصصة يتوقع أن يجلب "سيري" الأكثر تخصيصًا والذي أعلن عنه لأول مرة في WWDC 24 تحديثات تعتمد على الذكاء الاصطناعي للمساعد الافتراضي الذي يعاني من مشاكل في أجهزة آيفون وأجهزة آبل الأخرى. وفي ذلك الوقت، روجت الشركة له باعتباره "الخطوة الكبيرة التالية لآبل" وقالت إن "سيري" سيكون قادرًا على فهم "سياقك الشخصي" مثل علاقاتك، اتصالاتك، روتينك، والمزيد، وبالإضافة إلى ذلك كان المساعد سيصبح أكثر فائدة من خلال السماح لك باتخاذ إجراءات داخل تطبيقاتك وعبرها. بينما أفادت بلومبرج بأن النسخة قيد التطوير من "سيري" الأكثر تخصيصًا كانت وظيفية، إلا أنها لم تكن تعمل بشكل صحيح باستمرار، وذكر التقرير أن مشكلات الجودة تعني أن "سيري" يعمل بالشكل المطلوب في ثلثي الوقت فقط مما يجعله غير قابل للإطلاق. تغييرات إدارية وشراكات لسد الفجوة أعلنت آبل رسميًا في مارس عن تأجيل إطلاق التحديث مشيرة إلى أن تحديث "سيري" سيستغرق وقتًا أطول ما كان متوقعًا، كما سحبت الشركة نائب الرئيس الأول للتعلم الآلي واستراتيجية الذكاء الاصطناعي جون جياناندريا من مشروع "سيري" وعينت مايك روكويل الذي عمل على Vision Pro مسؤولًا عنه. يشير هذا التغيير الإداري إلى أن الشركة كانت تحاول العودة إلى المسار الصحيح بعد تعثرها في إصدار رئيسي، كما ألمح إلى أن تقنية الذكاء الاصطناعي لدى آبل متأخرة عن المنافسين مثل OpenAI، جوجل، وAnthropic ما أقلق المستثمرين. في غضون ذلك دخلت آبل في شراكة مع OpenAI للمساعدة في سد هذه الفجوة فعندما يطرح المستخدمون على "سيري" أسئلة لا يستطيع المساعد الإجابة عنها يمكن توجيه تلك الأسئلة إلى ChatGPT بدلًا من ذلك، ومع الإصدار القادم iOS 26 قامت آبل بتحديث تطبيقها لإنشاء الصور بالذكاء الاصطناعي، Image Playground لاستخدام ChatGPT أيضًا. وعود آبل الأخرى بالذكاء الاصطناعي في WWDC 25 في مؤتمر WWDC لهذا العام واصلت الشركة تقديم وعود أخرى تتعلق بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك وصول المطورين إلى نماذج الأساس على الجهاز، الترجمة الفورية، ترقيات لـGenmoji) بالإضافة إلى Image Playground المذكور سابقًا(، تحسينات في Visual Intelligence، "صديق تمرين "(Workout Buddy) يعمل بالذكاء الاصطناعي لساعة آبل ووتش، الذكاء الاصطناعي في Xcode، وتقديم نسخة محدثة مدعومة بالذكاء الاصطناعي من تطبيق Shortcuts للبرمجة والأتمتة.


البلاد البحرينية
منذ 4 أيام
- البلاد البحرينية
زوكربيرغ يراهن بـ14 مليار دولار على "قائد حرب" جديد في سباقه للذكاء الاصطناعي
في خطوة تعكس حجم الإحباط الذي يشعر به مارك زوكربيرغ حيال موقع "ميتا" في سباق الذكاء الاصطناعي، تستعد الشركة لضخ استثمار ضخم بقيمة تقارب 14 مليار دولار في شركة "Scale AI" الناشئة، في محاولة لإعادة تموضعها في هذا القطاع الحيوي، بحسب ما كشفته مصادر مطلعة لشبكة "CNBC"، واطلعت عليه "العربية Business". تفاصيل الصفقة لم تُعلن رسمياً بعد، وتتضمن استحواذ "ميتا" على حصة تبلغ 49% من الشركة المتخصصة في تصنيف البيانات وتوضيحها، مع انضمام مؤسسها ألكسندر وانغ إلى قيادة مختبر أبحاث جديد للذكاء الاصطناعي داخل "ميتا"، وفقاً لما أوردته صحيفة "The Information". التحرك الجديد يُعد خروجاً عن المألوف بالنسبة لزوكربيرغ، الذي اعتاد تعيين المقربين في المناصب العليا. لكن هذه المرة، يبدو أن حجم التحدي دفعه إلى الرهان على "قائد حرب" من خارج أسوار الشركة، كما وصفه بعض المطلعين. وانغ، الذي ترك معهد "MIT" ليؤسس "Scale AI" عام 2016، يعرف بفهمه العميق لتقنيات الذكاء الاصطناعي وقدرته على تحويل الأبحاث إلى منتجات تجارية ناجحة. وقد تعاونت شركته سابقاً مع "ميتا" في تطوير نموذج "Defense Llama" المخصص للمهام الأمنية الأميركية. أزمة ثقة داخل "ميتا" تأتي الصفقة في وقت حساس، إذ يشعر زوكربيرغ بأن منافسين مثل "OpenAI" و"DeepSeek" الصيني يتفوقون على "ميتا" في تطوير النماذج الأساسية والتطبيقات الموجهة للمستخدمين. إطلاق نموذج Llama 4 في أبريل الماضي لم يحقق التوقعات، ما دفع الشركة إلى إعادة هيكلة وحدة GenAI وتقسيمها إلى قسمين. وأكدت مصادر داخل الشركة أن زوكربيرغ فقد الثقة ببعض القيادات السابقة، ما يفسر تعيين وانغ في موقع محوري، إلى جانب زملاء له من "Scale AI"، بهدف تسريع تطوير نموذج "Behemoth" المنتظر، والذي لم يُطلق بعد بسبب مخاوف تتعلق بأدائه مقارنة بالمنافسين. الذكاء الاصطناعي.. ساحة معركة جديدة لا يخفي وانغ قناعته بأن هناك "حرب ذكاء اصطناعي" بين الولايات المتحدة والصين، وقد صرّح في وقت سابق بأن البلاد بحاجة إلى "بنية تحتية ضخمة" لمواكبة هذا السباق. ويبدو أن زوكربيرغ يشاركه هذا الرأي، ويرى في وانغ الحليف المثالي لتعزيز موقع "ميتا" في هذه المعركة التقنية.