
الأزمة الليبية تترقب حلول «الاستشارية»
تترقب الأوساط السياسية في ليبيا النتائج النهائية لعمل اللجنة الاستشارية المكلفة من قبل بعثة الأمم المتحدة، وسط أنباء عن قرب استكمال تقريرها خلال الشهر الجاري. فيما فرض اسم «عبدالكريم مقيق» نفسه على المشهد السياسي، بعدما قدمته وسائل إعلام أميركية كمرشح لرئاسة الوزراء، واصفة إياه بأنه «العالم النووي الذي أشرف على تفكيك برنامج ليبيا النووي إبان نظام العقيد القذافي»، ما فتح الباب أمام مزيد من التساؤلات بشأن توقيت ومغزى طرح هذا الاسم.
ووفق قرار مجلس الأمن رقم 2755، أوكلت البعثة الأممية في شهر فبراير الماضي للجنة الاستشارية مهمة النظر في الإطار الانتخابي الحالي، وتقديم خيارات لمعالجة القضايا الخلافية الجوهرية التي تحول دون إجراء الانتخابات الوطنية ضمن مهلة زمنية محدودة. ولا تعد اللجنة الاستشارية هيئة لصنع القرار، أو منتدى للحوار السياسي.
اهتمام أوروبي بمخرجات اللجنة الاستشارية
ويبدو الاهتمام الأوروبي واضحاً بالنتائج المرتقبة للجنة الاستشارية؛ إذ كانت محور نقاش إعلان رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي مع سفير الاتحاد الأوروبي لدى ليبيا نيكولا أورلاندو مع التأكيد على أهمية تهيئة الظروف لإعادة إطلاق العملية السياسية نحو الانتخابات الوطنية.
وسط صمت مشوب بالترقب من جانب الفرقاء السياسيين جاءت مطالبة ملتقى الأحزاب الليبية في طرابلس، بمشاركة 88 حزباً، بصياغة اتفاق سياسي شامل وتعديل الإعلان الدستوري بما يواكب المرحلة، كما دعا إلى الإسراع في إجراء الانتخابات دون ربط المسارين الرئاسي والنيابي، مع ضمان تمثيل حزبي لا يقل عن 80% في البرلمان المقبل، وتضمين نتائج الحوار السياسي في استفتاء شعبي ملزم.
لكن ما ألقى حجر في المياه الراكدة، هو حديث مصادر ليبية، لم يسمها موقع «نيوز ماكس» الأميركي عن أن رئيس حكومة «الوحدة الوطنية الموقتة» عبدالحميد الدبيبة «سيكون خارج السلطة الشهر المقبل على أقصى تقدير». وعلى الرغم من ذلك يعلق كاتب التقرير، جون جيزي، وهو مراسل البيت الأبيض بالموقع الأميركي، بأن رحيل الدبيبة ليس مؤكداً.
اسم عبدالكريم مقيق يظهر مجددًا
كما أن اختيار رئيس للوزراء يبدو «عملية معقدة» تنطوي على دعم من البرلمان ومباركة الأمم المتحدة. وتزامن هذا التسريب مع جدل بشأن زيارة عبدالكريم مقيق واشنطن أخيرًا تحت لافتة «مرشح لرئاسة الحكومة الليبية المقبلة»، وقدم عروضاً حول كيفية التعاون مع الولايات المتحدة في «جعل ليبيا عظيمة مرة أخرى»، في إشارة إلى الشعار الذي يكرره الرئيس الأميركي دونالد ترمب لبلاده منذ عاد إلى البيت الأبيض في دورته الثانية.
مقيق، الذي لم يرد اسمه في قائمة المرشحين لرئاسة الحكومة الليبية الجديدة، تودد إلى كبار السياسيين الجمهوريين خلال زيارته واشنطن في الوقت الذي يحاول فيه أن يصبح المرشح المدعوم من الأمم المتحدة، ليكون رئيس الوزراء القادم في ليبيا. ووفق رواية الإعلام الأميركي فقد استعرض رؤيته للعمل مع الولايات المتحدة لجذب المزيد من الاستثمارات الخاصة إلى البلاد، بالإضافة إلى التعاون في مجالات الأمن والطاقة والهجرة.
وهنا يعتقد عضو ملتقى الحوار الوطني د.حسين الأنصاري أن «الحديث في هذا التوقيت عن بعض الأسماء هو استباق لقرب إنهاء اللجنة الاستشارية لعملها، لتسويق بعض الأسماء إما بهدف حرقها مبكراً، أو إيجاد موطئ قدم ربما يصعب إيجاده لاحقاً عندما تصل مسارات البعثة والأطراف المتداخلة في الشأن الليبي لقرار بشأن تغير السلطة التنفيذية القائمة»
حسين الأنصاري: رئاسة الحكومة لن تتغير إلا عبر آلية مشابهة لـ«ملتقى جنيف»
ويشرح الأنصاري وجهة نظره بالقول «السلطة التنفيذية والممثلة في (المجلس الرئاسي وحكومة الوحدة الوطنية) جاءت عبر آلية التوافق ضمن حوار سياسي وحسمت التباينات بين الأطراف الممثلة للقوى الفاعلة في ذلك الوقت بالتصويت، ولن يتم تغييرها إلا عبر نفس الآلية عبر ما عرِف بملتقى جنيف»، وأرجع ذلك إلى «تعذر التوصل إلى أي آلية أخرى يقبلها المتصارعين على السلطة، وتضمن تحقيق أكبر قدر من المشاركة للأطراف الفاعلة».
وحسب التقرير الأميركي، فإن العالم النووي، الذي تحول إلى السياسة، التقى في الأيام القليلة الماضية رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي جيم ريش، وهو جمهوري عن ولاية أيداهو، والسيناتور جوني إرنست، وهو جمهوري أيضاً عن ولاية أيوا، وكيرستن جيليبراند، وهو عضو ديمقراطي عن ولاية نيويورك.
كما حضر مقيق حفل عشاء أقيم في الكونغرس، وتحدث مع رئيس مجلس النواب مايك جونسون، ورئيس الشؤون الخارجية السابق في مجلس النواب مايكل ماكول، وهو جمهوري من تكساس، وفقًا لـ«بوليتيكو» التي علقت على تلك اللقاءات بأنها «استراتيجية غير نمطية، للحصول على مباركة واشنطن».

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


أخبار ليبيا
منذ 6 ساعات
- أخبار ليبيا
الشيباني يبحث مع بيدرسون أمن سوريا والعدالة الانتقالية
سوريا – بحث وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني، امس الجمعة، مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى سوريا غير بيدرسون، امس الجمعة، قضايا الأمن والاستقرار في البلاد، بالإضافة إلى ملف العدالة الانتقالية. جاء ذلك خلال لقائهما في العاصمة دمشق، وفق منشور لوزارة الخارجية السورية عبر حسابها على منصة 'إكس'. وقالت الخارجية السورية، إن الجانبين، أكدا على 'أهمية الحفاظ على أمن البلاد واستقرارها'. وأضافت 'كما تناول اللقاء ملف العدالة الانتقالية، وتعزيز التعاون المشترك بين الحكومة السورية والأمم المتحدة في مختلف القضايا'. وفي 18 مايو/ أيار الجاري، أصدر الرئيس السوري أحمد الشرع، مرسوما بتشكيل هيئة للعدالة الانتقالية تتولى كشف الحقائق بشأن انتهاكات النظام البائد، ومحاسبة المسؤولين عنها، وجبر الضرر الواقع على الضحايا. وذكر نص المرسوم، حينها، أن تشكيل هذه الهيئة يأتي 'إيمانا بضرورة تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضمانا لحقوق الضحايا، وتحقيقا للمصالحة الوطنية الشاملة'. وتصاعدت في الآونة الأخيرة مطالبات محلية ودولية بالمحاسبة وتحقيق العدالة في الانتهاكات التي ارتكبتها نظام الأسد أثناء محاولاته قمع احتجاجات شعبية مناهضة له اندلعت في مارس/ آذار 2011، وطالبت بتداول سلمي للسلطة. وشملت تلك الانتهاكات عشرات الهجمات بالأسلحة الكيميائية، وقصفا جويا واسعا ببراميل متفجرة على مناطق مأهولة، إلى جانب اعتقالات تعسفية، وإخفاء قسري، وتعذيب ممنهج في مراكز الاحتجاز، ما أدى إلى وفـاة وفقدان مئات الآلاف من المدنيين، وفق تقارير صادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات حقوقية دولية. وكانت مخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، الذي عقد في فبراير/ شباط الماضي، شددت على أهمية العدالة الانتقالية، وضرورة محاسبة المسؤولين عن الجرائم والانتهاكات المرتكبة في عهد نظام الأسد. وفي 6 مارس الماضي، أكد الشيباني، أن بلاده تمضي قدما لـ'محاسبة المجرمين وتحقيق العدالة للشعب السوري'. وفي منشورات على 'إكس'، قال الشيباني، عقب لقائه المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان آنذاك: 'على مدار 14 عاما، بل وقبل ذلك بكثير، فشل العالم في تحقيق العدالة للشعب السوري الذي عانى من جرائم لا توصف'. واستدرك: 'لكن اليوم، ومن خلال عملية عدالة يقودها السوريون، نمضي قدما جنبا إلى جنب مع المجتمع الدولي لمحاسبة المجرمين وضمان أن تسود العدالة'. كما تعهّد وزير العدل مظهر الويس، خلال إعلان الحكومة الجديدة في 29 مارس الماضي، بـ'العمل من أجل استقلالية القضاء وتحقيق العدالة الانتقالية ومحاسبة المتورطين في الجرائم ضد شعبنا'. وفي أبريل/ نيسان الماضي، بحث الشيباني، مع وفد من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم الخطيرة في سوريا برئاسة روبرت بيتي، خلال زيارته لدمشق، سبل توسيع التعاون في ملفات المساءلة، بما يحقق 'العدالة الشاملة للشعب السوري تجاه الانتهاكات التي ارتكبها النظام البائد'. الأناضول


أخبار ليبيا
منذ 6 ساعات
- أخبار ليبيا
سوريا.. أمريكا ترفع العقوبات عن الرئيس «الشرع» واستقالة محافظ السويداء بعد احتجازه رهينة
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم السبت، عن إعفاء مؤقت لمدة 180 يوماً من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، في إطار ما وصفه بأنه خطوة أولى نحو تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب لعلاقة جديدة بين واشنطن ودمشق. وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يشمل الإعفاء رفع العقوبات عن كل من الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس الخطاب، بالإضافة إلى البنك المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية، والإذاعة والتلفزيون الرسمي، فضلاً عن موانئ اللاذقية وطرطوس. وأوضح روبيو، أن هذا القرار يهدف إلى تشجيع تدفق الاستثمارات والنقد الأجنبي، وتسهيل الخدمات الأساسية، ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مؤكداً على أن الولايات المتحدة 'تدعم تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً'. وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية تنفيذها للقرار، مشيرة إلى أن رفع العقوبات يتيح انطلاق استثمارات جديدة ونشاطاً أوسع للقطاع الخاص، وأن الوزارة ستعمل مع وزارة الخارجية على تنفيذ تفويضات لتشجيع الاستثمار وإعادة تأهيل البنية التحتية. ويأتي هذا التحول بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية عن رفع شامل لكافة العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عقود، وتأكيده خلال لقائه برئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، على ضرورة انضمام سوريا إلى الاتفاقية الإبراهيمية والمشاركة في جهود منع عودة تنظيم 'داعش'. كما تزامن القرار الأمريكي مع إعلان الاتحاد الأوروبي، من خلال الممثلة العليا للشؤون الخارجية كايا كالاس، عن رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بالكامل، ما يُعد تحولاً غير مسبوق في السياسة الغربية تجاه دمشق. وتفتح الخطوة الأمريكية والأوروبية معاً الباب أمام تطبيع واسع للعلاقات مع سوريا، بعد سنوات من العزلة والعقوبات، في تطور يعيد رسم المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط. دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية: مرحلة جديدة تبدأ بالحوار والاحترام المتبادل رحّبت وزارة الخارجية السورية، صباح السبت، بقرار واشنطن رفع جزء من العقوبات المفروضة بموجب 'قانون قيصر'، واصفة الخطوة بأنها 'إيجابية وفي الاتجاه الصحيح'، ودعت إلى التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وقالت الخارجية السورية في بيان رسمي إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية، الذي تضمّن إصدار ترخيص عام رقم 25 بشأن إعفاءات شاملة من العقوبات الإلزامية، من شأنه أن يسهم في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والإنسانية التي أثقلت كاهل الشعب السوري خلال السنوات الماضية. وأكد البيان أن دمشق 'منفتحة على التعاون مع جميع الأطراف وفق مبادئ السيادة والندية'، معتبرًا أن الحوار والدبلوماسية يمثلان الطريق الأنسب لبناء علاقات متوازنة ومستقرة تخدم مصالح الشعوب وتعزز الأمن الإقليمي. كما عبّرت سوريا عن امتنانها للدول والشعوب والمؤسسات التي دعمتها خلال سنوات الأزمة، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة ستكون مكرّسة لإعادة إعمار ما دمره 'النظام السابق'، واستعادة الدور السوري الطبيعي في المحيطين الإقليمي والدولي. وزير الخارجية السوري يعد الشعب بمزيد من النجاحات بعد رفع العقوبات عن سوريا وعد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم السبت، الشعب السوري بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة، عقب القرارات المتتالية برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا. وقال الشيباني عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس' (تويتر سابقاً): 'سوريا وشعبها يستحقان مكانة عظيمة، وبلداً مزدهراً، وتمثيلاً يليق بهما على الساحة الدولية.' ويأتي هذا الوعد في ظل تطورات إيجابية تشهدها سوريا على الصعيد الدولي، مع تخفيف العقوبات وبدء مساعي إعادة تأهيل البلاد اقتصادياً وسياسياً. الولايات المتحدة تعيّن توم بارك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، تعيين سفيرها لدى تركيا، توم بارك، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، في خطوة تعكس توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو دعم الاستقرار في البلاد، جاء الإعلان عبر صفحة بارك الشخصية على موقع 'إكس'، حيث أكد أن رفع العقوبات عن سوريا يهدف إلى هزيمة تنظيم 'داعش' نهائيًا ومنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل. ويتمتع توم بارك بسجل حافل في العمل الحكومي والقطاع الخاص، حيث شغل مناصب عليا في شركات دولية وسبق أن عُين نائبًا لوكيل وزارة الداخلية الأمريكية عام 1982، كما ترأس اللجنة التنظيمية لتنصيب الرئيس ترامب في 2016، ولد في لوس أنجلوس وينتمي إلى أسرة مهاجرة لبنانية، ويتحدث عدة لغات منها العربية. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود واشنطن لصياغة سياسة جديدة تجاه سوريا، في ظل التغيرات السياسية والإقليمية بعد سقوط حكومة بشار الأسد وتولي أحمد الشرع منصب رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية. محافظ السويداء مصطفى البكور يقدّم استقالته بعد حادثة احتجازه رهينة قدم محافظ السويداء، مصطفى البكور، استقالته من منصبه، أمس الجمعة، بحسب مصادر مقرّبة في دمشق. وتأتي الاستقالة بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة داخل مكتبه في مبنى المحافظة يوم الأربعاء. وأعلنت وزارة الإعلام السورية، الأربعاء، أن مجموعة مسلحة اقتحمت مبنى المحافظة، وأغلقت أبوابه تحت تهديد السلاح، واحتجزت البكور مع موظفين ورجال أمن رهائن، مطالبين بالإفراج عن سجين مدان بسرقة مركبات. وتم إطلاق سراح السجين لاحقاً حفاظاً على سلامة الرهائن. وشهدت المحافظة انتشاراً أمنياً واسعاً أمام الدوائر الحكومية، حيث انتشرت تعزيزات لفصائل محلية أمام فرع الأمن الجنائي تمهيداً لتغطية مؤسسات حكومية أخرى، في إطار دعم تفعيل الضابطة العدلية. ويأتي هذا الانتشار استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة، بهدف دعم دور الضابطة العدلية وضبط الأمن وفق الاتفاق الذي أُعلن في أول مايو لتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة. الأمم المتحدة تعلن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم بعد سقوط نظام الأسد أعلنت الأمم المتحدة عن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، في خطوة تعكس تحسناً نسبياً في الوضع الإنساني داخل سوريا. وقالت أيدم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الجمعة، إن 16.5 مليون شخص في سوريا لا يزالون بحاجة للمساعدات الإنسانية والحماية، مؤكدة أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون عملياتهم رغم التحديات المتزايدة. وأوضحت أن الأمم المتحدة تصل شهرياً إلى نحو 2.4 مليون شخص من خلال برامجها المحلية والعابرة للحدود، معربة عن أملها بأن يسهم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية الأخيرة عن سوريا في تسهيل جهود الانتعاش والتنمية. وأشارت إلى أن أكثر من مليون نازح عادوا إلى مناطقهم داخل سوريا، إضافة إلى عودة أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة إلى وطنهم. The post سوريا.. أمريكا ترفع العقوبات عن الرئيس «الشرع» واستقالة محافظ السويداء بعد احتجازه رهينة appeared first on عين ليبيا | آخر أخبار ليبيا. يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من موقع عين ليبيا


عين ليبيا
منذ 7 ساعات
- عين ليبيا
سوريا.. أمريكا ترفع العقوبات عن الرئيس «الشرع» واستقالة محافظ السويداء بعد احتجازه رهينة
أعلن وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو، اليوم السبت، عن إعفاء مؤقت لمدة 180 يوماً من العقوبات المفروضة على سوريا بموجب قانون قيصر، في إطار ما وصفه بأنه خطوة أولى نحو تحقيق رؤية الرئيس دونالد ترامب لعلاقة جديدة بين واشنطن ودمشق. وبحسب البيان الصادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، يشمل الإعفاء رفع العقوبات عن كل من الرئيس السوري أحمد الشرع، ووزير الداخلية أنس الخطاب، بالإضافة إلى البنك المركزي السوري، والخطوط الجوية السورية، والإذاعة والتلفزيون الرسمي، فضلاً عن موانئ اللاذقية وطرطوس. وأوضح روبيو، أن هذا القرار يهدف إلى تشجيع تدفق الاستثمارات والنقد الأجنبي، وتسهيل الخدمات الأساسية، ودعم جهود إعادة الإعمار في سوريا، مؤكداً على أن الولايات المتحدة 'تدعم تطلعات الشعب السوري في بناء مستقبل أكثر إشراقاً واستقراراً'. وفي وقت سابق، أكدت وزارة الخزانة الأمريكية تنفيذها للقرار، مشيرة إلى أن رفع العقوبات يتيح انطلاق استثمارات جديدة ونشاطاً أوسع للقطاع الخاص، وأن الوزارة ستعمل مع وزارة الخارجية على تنفيذ تفويضات لتشجيع الاستثمار وإعادة تأهيل البنية التحتية. ويأتي هذا التحول بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من السعودية عن رفع شامل لكافة العقوبات الأمريكية المفروضة على سوريا منذ عقود، وتأكيده خلال لقائه برئيس الحكومة السورية المؤقتة، أحمد الشرع، على ضرورة انضمام سوريا إلى الاتفاقية الإبراهيمية والمشاركة في جهود منع عودة تنظيم 'داعش'. كما تزامن القرار الأمريكي مع إعلان الاتحاد الأوروبي، من خلال الممثلة العليا للشؤون الخارجية كايا كالاس، عن رفع جميع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا بالكامل، ما يُعد تحولاً غير مسبوق في السياسة الغربية تجاه دمشق. وتفتح الخطوة الأمريكية والأوروبية معاً الباب أمام تطبيع واسع للعلاقات مع سوريا، بعد سنوات من العزلة والعقوبات، في تطور يعيد رسم المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط. دمشق ترحب برفع العقوبات الأمريكية: مرحلة جديدة تبدأ بالحوار والاحترام المتبادل رحّبت وزارة الخارجية السورية، صباح السبت، بقرار واشنطن رفع جزء من العقوبات المفروضة بموجب 'قانون قيصر'، واصفة الخطوة بأنها 'إيجابية وفي الاتجاه الصحيح'، ودعت إلى التعاون على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشؤون الداخلية. وقالت الخارجية السورية في بيان رسمي إن قرار وزارة الخزانة الأمريكية، الذي تضمّن إصدار ترخيص عام رقم 25 بشأن إعفاءات شاملة من العقوبات الإلزامية، من شأنه أن يسهم في التخفيف من المعاناة الاقتصادية والإنسانية التي أثقلت كاهل الشعب السوري خلال السنوات الماضية. وأكد البيان أن دمشق 'منفتحة على التعاون مع جميع الأطراف وفق مبادئ السيادة والندية'، معتبرًا أن الحوار والدبلوماسية يمثلان الطريق الأنسب لبناء علاقات متوازنة ومستقرة تخدم مصالح الشعوب وتعزز الأمن الإقليمي. كما عبّرت سوريا عن امتنانها للدول والشعوب والمؤسسات التي دعمتها خلال سنوات الأزمة، مشيرة إلى أن المرحلة القادمة ستكون مكرّسة لإعادة إعمار ما دمره 'النظام السابق'، واستعادة الدور السوري الطبيعي في المحيطين الإقليمي والدولي. وزير الخارجية السوري يعد الشعب بمزيد من النجاحات بعد رفع العقوبات عن سوريا وعد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، اليوم السبت، الشعب السوري بمزيد من النجاحات في الأشهر المقبلة، عقب القرارات المتتالية برفع العقوبات الأمريكية والأوروبية عن سوريا. وقال الشيباني عبر حسابه الرسمي على منصة 'إكس' (تويتر سابقاً): 'سوريا وشعبها يستحقان مكانة عظيمة، وبلداً مزدهراً، وتمثيلاً يليق بهما على الساحة الدولية.' ويأتي هذا الوعد في ظل تطورات إيجابية تشهدها سوريا على الصعيد الدولي، مع تخفيف العقوبات وبدء مساعي إعادة تأهيل البلاد اقتصادياً وسياسياً. الولايات المتحدة تعيّن توم بارك مبعوثًا خاصًا إلى سوريا أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، اليوم الجمعة، تعيين سفيرها لدى تركيا، توم بارك، مبعوثًا خاصًا إلى سوريا، في خطوة تعكس توجه إدارة الرئيس دونالد ترامب نحو دعم الاستقرار في البلاد، جاء الإعلان عبر صفحة بارك الشخصية على موقع 'إكس'، حيث أكد أن رفع العقوبات عن سوريا يهدف إلى هزيمة تنظيم 'داعش' نهائيًا ومنح الشعب السوري فرصة لمستقبل أفضل. ويتمتع توم بارك بسجل حافل في العمل الحكومي والقطاع الخاص، حيث شغل مناصب عليا في شركات دولية وسبق أن عُين نائبًا لوكيل وزارة الداخلية الأمريكية عام 1982، كما ترأس اللجنة التنظيمية لتنصيب الرئيس ترامب في 2016، ولد في لوس أنجلوس وينتمي إلى أسرة مهاجرة لبنانية، ويتحدث عدة لغات منها العربية. وتأتي هذه الخطوة ضمن جهود واشنطن لصياغة سياسة جديدة تجاه سوريا، في ظل التغيرات السياسية والإقليمية بعد سقوط حكومة بشار الأسد وتولي أحمد الشرع منصب رئيس سوريا للمرحلة الانتقالية. محافظ السويداء مصطفى البكور يقدّم استقالته بعد حادثة احتجازه رهينة قدم محافظ السويداء، مصطفى البكور، استقالته من منصبه، أمس الجمعة، بحسب مصادر مقرّبة في دمشق. وتأتي الاستقالة بعد تعرضه لاعتداء من قبل مجموعة مسلحة داخل مكتبه في مبنى المحافظة يوم الأربعاء. وأعلنت وزارة الإعلام السورية، الأربعاء، أن مجموعة مسلحة اقتحمت مبنى المحافظة، وأغلقت أبوابه تحت تهديد السلاح، واحتجزت البكور مع موظفين ورجال أمن رهائن، مطالبين بالإفراج عن سجين مدان بسرقة مركبات. وتم إطلاق سراح السجين لاحقاً حفاظاً على سلامة الرهائن. وشهدت المحافظة انتشاراً أمنياً واسعاً أمام الدوائر الحكومية، حيث انتشرت تعزيزات لفصائل محلية أمام فرع الأمن الجنائي تمهيداً لتغطية مؤسسات حكومية أخرى، في إطار دعم تفعيل الضابطة العدلية. ويأتي هذا الانتشار استجابة لنداء مشيخة العقل ومرجعيات المحافظة، بهدف دعم دور الضابطة العدلية وضبط الأمن وفق الاتفاق الذي أُعلن في أول مايو لتفعيل الشرطة من أبناء المحافظة. الأمم المتحدة تعلن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم بعد سقوط نظام الأسد أعلنت الأمم المتحدة عن عودة أكثر من 1.5 مليون لاجئ ونازح سوري إلى مناطقهم منذ سقوط نظام الأسد في 8 ديسمبر 2024، في خطوة تعكس تحسناً نسبياً في الوضع الإنساني داخل سوريا. وقالت أيدم وسورنو، مديرة العمليات والمناصرة في مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، أمس الجمعة، إن 16.5 مليون شخص في سوريا لا يزالون بحاجة للمساعدات الإنسانية والحماية، مؤكدة أن الأمم المتحدة وشركاءها يواصلون عملياتهم رغم التحديات المتزايدة. وأوضحت أن الأمم المتحدة تصل شهرياً إلى نحو 2.4 مليون شخص من خلال برامجها المحلية والعابرة للحدود، معربة عن أملها بأن يسهم رفع العقوبات الأمريكية والأوروبية الأخيرة عن سوريا في تسهيل جهود الانتعاش والتنمية. وأشارت إلى أن أكثر من مليون نازح عادوا إلى مناطقهم داخل سوريا، إضافة إلى عودة أكثر من نصف مليون لاجئ من الدول المجاورة إلى وطنهم.