
عقوبات أبل وميتا.. رسالة واضحة من بروكسل وغضب في واشنطن
اعتبر خبراء اقتصاد فرنسيون أن العقوبات المالية الضخمة التي فرضتها المفوضية الأوروبية على أبل وميتا تعتبر خطوة هامة في تعزيز تنظيم الأسواق الرقمية ومكافحة ممارسات الاحتكار.
مع فرض غرامات وصلت إلى 700 مليون يورو، يتزايد الضغط على عمالقة التكنولوجيا الأمريكية في وقت تشهد فيه العلاقات الاقتصادية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة توترًا متزايدًا.
وفي خطوة جديدة تشدد الخناق على الشركات التكنولوجية العملاقة، تفرض المفوضية الأوروبية غرامات ضخمة على أبل وميتا (فيسبوك وإنستغرام)، لتصل إلى 700 مليون يورو بسبب مخالفات تنافسية وخرق قوانين حماية البيانات.
هذا القرار يأتي في وقت حساس، وسط تصاعد التوترات التجارية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
وفي وقت تشهد فيه العلاقة بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة تصاعدًا في التوترات الاقتصادية، فرضت المفوضية الأوروبية غرامات قياسية على أبل وميتا. على الرغم من رفض الشركات لهذا القرار، فإن هذه العقوبات تفتح الباب أمام تساؤلات حول مستقبل أسواق التكنولوجيا الأوروبية وكيفية تعامل الاتحاد مع الشركات الكبرى التي تهيمن على الاقتصاد الرقمي العالمي.
من جهته، قال جان-بارثيلمي روشيه، الخبير الاقتصادي الفرنسي لـ"العين الإخبارية": "إن هذه العقوبات تمثل خطوة حاسمة في مسار تنظيم الأسواق الرقمية، وهي رسالة واضحة من الاتحاد الأوروبي إلى الشركات الكبرى".
وأضاف أن فرض غرامات بهذا الحجم يعكس رغبة الاتحاد في تعزيز التنافسية وحماية خصوصية البيانات الشخصية للمستخدمين، وهو أمر بالغ الأهمية في ظل الهيمنة المتزايدة للتكنولوجيا على حياتنا اليومية".
بدوره، قال ميشيل داروين، أستاذ في الاقتصاد الرقمي بجامعة باريس لـ"العين الإخبارية": "على الرغم من ردود الفعل الغاضبة من أبل وميتا، فإن هذا القرار يعكس تحولًا حاسمًا في كيفية التعامل مع هيمنة الشركات التكنولوجية".
وأضاف أن الأوروبيين لا يسعون فقط لتحقيق عوائد مالية من الغرامات، بل يهدفون إلى تغيير قواعد اللعبة لضمان بيئة رقمية أكثر عدلاً. نحن أمام معركة طويلة، ولكن القرار اليوم يمهد الطريق لتحقيق توازن أكبر بين الابتكار وحماية المستهلك".
ورأى داروين أن هذه العقوبات ليست فقط اختبارًا لتشدد الاتحاد الأوروبي في تنظيم الأسواق الرقمية، بل قد تؤثر أيضًا على سياسات شركات التكنولوجيا الكبرى التي قد تجد نفسها أمام تحديات قانونية أكبر في المستقبل.
وفرضت المفوضية الأوروبية غرامات مالية ضخمة علىأبل وميتا (فيسبوك وإنستغرام)، في خطوة تعكس تشدد الاتحاد الأوروبي في ضبط سلوك الشركات الرقمية الكبرى، وسط توترات تجارية متصاعدة مع واشنطن.
وأعلنت المفوضية، يوم الأربعاء، أن شركة أبل ستدفع غرامة قدرها 500 مليون يورو بسبب "بنود تعاقدية تعسفية" في متجر تطبيقاتها (App Store) أضرت بمطوري التطبيقات والمستخدمين على حد سواء.
أما شركة ميتا، فستتكبد غرامة قدرها 200 مليون يورو لمخالفتها قواعد حماية البيانات الشخصية، من خلال جمع بيانات المستخدمين من خدمات مختلفة كفيسبوك وإنستغرام دون الحصول على موافقة صريحة.
ما المخالفات بالتحديد؟
بحسب المفوضية، منعت أبل مزودي التطبيقات من التواصل المباشر مع المستخدمين عبر منصتها للترويج لعروضهم الخاصة أو تقديم أسعار أرخص عبر قنوات بديلة. هذا السلوك اعتُبر إعاقة للمنافسة وخرقًا صريحًا لقواعد السوق الرقمية الأوروبية.
فيما خالفت ميتا قاعدة أوروبية تُلزمها بالحصول على موافقة المستخدمين قبل دمج بياناتهم من خدمات مختلفة، بهدف إنشاء ملفات إعلانية مخصصة، وهو ما اعتُبر انتهاكًا صارخًا للخصوصية.
ردود فعل غاضبة
رفضت أبل الحكم ووصفت القرار بأنه "استهداف غير عادل" وأكدت نيتها الاستئناف مع استمرار الحوار مع المفوضية الأوروبية. واعتبر محللون أن الخطوة تأتي في سياق تصاعد الحرب التجارية الرقمية بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.
تشدد تشريعي وقيود رقمية
تأتي هذه الغرامات بعد عام من فتح المفوضية تحقيقات ضد الشركتين، ولكن الأهم أنها الأولى من نوعها بموجب "قانون الأسواق الرقمية" الأوروبي (DMA)، الذي دخل حيز التنفيذ العام الماضي بهدف كبح الهيمنة الرقمية وإنهاء ممارسات الاحتكار.
وصدر القرار في وقت حساس حيث تجري مفاوضات بين بروكسل وإدارة بايدن حول رفع الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مما يُضفي على العقوبات أبعادًا جيو-اقتصادية حساسة تتجاوز مجرد المخالفات التقنية.
aXA6IDQ1LjM4Ljg4LjI0NSA=
جزيرة ام اند امز
BR
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


صحيفة الخليج
منذ 26 دقائق
- صحيفة الخليج
معوقات تصنيع «آيفون» في أمريكا تتخطى البراغيّ الصغيرة
قال خبراء إن مسعى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لتصنيع هواتف «آيفون»، التي تنتجها شركة «أبل» داخل الولايات المتحدة، يواجه الكثير من التحديات القانونية والاقتصادية، أقلها تثبيت «البراغيّ الصغيرة» بطرق آلية. كان ترامب هدد، الجمعة، بفرض رسوم جمركية تبلغ 25% على «أبل» في حال بيعها هواتف «آيفون» مصنعة في الخارج داخل الولايات المتحدة، وذلك في إطار سعي إدارته لدعم سوق العمل. وقال ترامب للصحفيين، الجمعة، إن الرسوم الجمركية البالغة 25%، ستطبق أيضاً على شركة «سامسونج» وغيرها من صانعي الهواتف الذكية. ويتوقع أن تدخل الرسوم حيز التنفيذ في نهاية يونيو حزيران. وقال ترامب إنه «لن يكون من العدل» عدم تطبيق الرسوم على جميع الهواتف الذكية المستوردة. وأضاف قائلاً «كان لديّ تفاهم مع (الرئيس التنفيذي لـ«أبل») تيم كوك بأنه لن يفعل ذلك. قال إنه سيذهب إلى الهند لبناء مصانع. قلت له لا بأس أن تذهب إلى الهند، لكنك لن تبيع هنا بدون رسوم جمركية». وكان وزير التجارة الأمريكي هوارد لوتنيك قال لشبكة (سي.بي.إس)، الشهر الماضي، إن عمل «الملايين والملايين من البشر الذين يثبتون البراغيّ الصغيرة جداً لصنع أجهزة آيفون» سيأتي إلى الولايات المتحدة وسيصبح آلياً، مما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين. لكنه قال لاحقاً لقناة (سي.إن.بي.سي) إن كوك أخبره بأن القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد. وأوضح «أحتاج إلى أذرع روبوتية، وأن أقوم بذلك على نطاق ودقة يمكنني بهما جلبها (الصناعة) إلى هنا. وفي اليوم الذي أرى ذلك متاحاً، ستأتي إلى هنا». وقال محامون وأساتذة بقطاع التجارة إن أسرع طريقة لإدارة ترامب للضغط على شركة «أبل»، من خلال الرسوم الجمركية هي استخدام نفس الآلية القانونية التي تفرض الرسوم على شريحة واسعة من الواردات. وقال دان إيفز، المحلل في ويدبوش، إن عملية نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد تستغرق ما يصل إلى 10 سنوات، وقد تؤدي إلى أن يصل سعر جهاز آيفون الواحد إلى 3500 دولار. ويُباع أحدث إصدار من هواتف «آيفون» حالياً في حدود 1200 دولار. وأضاف إيفز «نعتقد أن مفهوم إنتاج أبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة هو قصة خيالية غير ممكنة». وقال بريت هاوس، أستاذ الاقتصاد في جامعة كولومبيا، إن فرض رسوم جمركية على «آيفون»، سيزيد من تكاليف المستهلكين، من خلال تعقيد سلسلة التوريد والتمويل الخاصة بشركة أبل.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
12800 درهم سعر الآيفون... عندما تهاجر الصناعة إلى أميركا
يسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتصنيع هواتف آيفون التي تنتجها شركة أبل داخل الولايات المتحدة لكن كثيراً من التحديات القانونية والاقتصادية بينها تثبيت "البراغي الصغيرة" بطرق آلية. لكن إذا نجح ترامب في توطين صناعة الآيفون في أميركا سيرتفع سعره بشكل جنوني وسيصل إلى 3500 دولار أي ما يعادل 12800 درهم. بسلاح الرسوم الجمركية الذي يضرب به ترامب في كل الاتجاهات هدد ترامب أول من أمس الجمعة بفرض رسوم جمركية قيمتها 25 بالمئة على أبل في حال بيعها هواتف آيفون مصنعة في الخارج داخل الولايات المتحدة، وذلك رغبة من ترامب في دعم سوق العمل الأميركي، وتوفير ملايين الوظائف من خلال توطين هذه الصناعة لكن الأمر سيستغرق 10 سنوات على الأقل، بل إن بعض الخبراء يرى أنه أنه شيء من المحال. كان وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك في حوار مع شبكة (سي.بي.إس) الشهر الماضي يأمل بأن "الملايين والملايين من البشر الذين يثبتون البراغي الصغيرة جدا لصنع أجهزة آيفون" سيأتون إلى الولايات المتحدة وسيصبح آليا، مما سيوفر وظائف للعمال المهرة مثل الميكانيكيين والكهربائيين. لكن وزير التجارة الأميركي قال لاحقا لقناة (سي.إن.بي.سي) إن الرئيس التنفيذي لشركة أبل تيم كوك أخبره بأن القيام بذلك يتطلب تكنولوجيا غير متوفرة بعد. ويرى الرئيس التنفيذي لأبل أنه يحتاج إلى أذرع روبوتية لا تتوفر في الولايات المتحد وفي اليوم الذي يرى ذلك متاحاً، ستأتي إلى هنا'". مشكلة البراغي تعد مشكلة البراغي مشكلة قديمة وليست حديثة ففي عام 2012 أعلن تيم كوك الرئيس التنفيذي لشركة التكنولوجيا الأميركية العملاقة أن حاسوب "آبل" من طراز "ماك برو"، الجديد آنذاك، سيكون أول جهاز لآبل يجمع في أميركا منذ سنوات طويلة، لكن الأمور لم تسر كما رغب كوك، حيث واجهت أبل صعوبة في الحصول على إمداد كاف من براغي صغيرة ذات مواصفات خاصة تستخدم في تجميع تلك الحواسيب، نقلا عن أشخاص عملوا في المشروع، رفضوا الإفصاح عن هوياتهم. وتعتمد شركة "آبل" على مصانع صينية في توفير كميات ضخمة من البراغي المصممة خصيصاً في وقت قصير، وهو ما لم يتمكن الموردون في مقر التجميع الأميركي بتكساس من مجاراته. ولم يقتصر الأمر على تجميع الحاسوب، فالاختبارات على إصدارات جديدة منه تعطلت لأن المصنع المورد الذي اعتمدت عليه "آبل" لم يتمكن من إنتاج أكثر من ألف برغي في اليوم. وكان نقص البراغي عطل مبيعات الحاسوب لشهور، إلى أن اضطرت الشركة لاستيراد براغي من الصين قبل بدء التجميع على نطاق واسع. مستحيل منافسة الصين وتشير "نيويورك تايمز" إلى أن "آبل" توصلت إلى أنه لا توجد دولة يمكنها منافسة الصين من حيث مزجها بين مهارة العاملين والبنية التحتية وحجم الإنتاج وكلفته. لذلك من الصعب نقل هذه التكنولوجيا المتطورة والدقيقة إلى أميركا، حيث أكد دان إيفز المحلل في ويدبوش إن عملية نقل الإنتاج إلى الولايات المتحدة قد تستغرق ما يصل إلى 10 سنوات وقد تؤدي إلى أن يصل سعر جهاز آيفون الواحد إلى 3500 دولار، ويُباع أحدث إصدار من هواتف آيفون حاليا في حدود 1200 دولار. وذهب إيفز " إلى أبعد من ذلك حيث يرى أن مفهوم إنتاج أبل لأجهزة آيفون في الولايات المتحدة هو قصة خيالية غير ممكنة".


سبوتنيك بالعربية
منذ 2 ساعات
- سبوتنيك بالعربية
دولة عربية تحجز مكانها ضمن أكبر 5 مصدرين للأسمدة في العالم
دولة عربية تحجز مكانها ضمن أكبر 5 مصدرين للأسمدة في العالم دولة عربية تحجز مكانها ضمن أكبر 5 مصدرين للأسمدة في العالم سبوتنيك عربي في العام الماضي، باعت روسيا أسمدة إلى الخارج بمبلغ 13 مليار دولار، وهو ما يمثل أكثر من 22% من الصادرات العالمية من هذا المنتج، وذلك وفقًا لحسابات وكالة... 25.05.2025, سبوتنيك عربي 2025-05-25T13:36+0000 2025-05-25T13:36+0000 2025-05-25T13:36+0000 اقتصاد روسيا العالم العالم العربي أخبار المغرب اليوم وبذلك احتفظت روسيا بمركزها القيادي في توريد هذه المنتجات بهامش كبير. وبحسب البيانات المنشورة حتى الآن من 66 دولة، بلغت صادرات الأسمدة الروسية 13.4 مليار دولار على الأقل، بانخفاض عن 13.9 مليار دولار في العام السابق - وهو انخفاض طفيف بنسبة 3% بسبب انخفاض أسعار المواد الخام المستخدمة في إنتاج الأسمدة.وتحتل كندا المركز الثالث بحصة قدرها 11% - حيث انخفضت إمداداتها من الأسمدة إلى الخارج بمقدار الثلث على مدار العام وبلغت 6.7 مليار دولار.وجاء الاتحاد الأوروبي في المركز الرابع، حيث استحوذ على 10.9% من الصادرات العالمية العام الماضي. وانخفضت مبيعاتها بنسبة 6% إلى 6.6 مليار دولار.وفي الوقت ذاته، وعلى النقيض من كبار المصدرين الآخرين، فإن الاتحاد الأوروبي يعد مستورداً صافياً للأسمدة، وهذا يعني أنه يشتري من البلدان الأخرى وفي العام الماضي بلغت قيمة وارداته 300 مليون دولار أكثر من صادراته.واحتلت المملكة العربية المغربية المركز الخامس ضمن قائمة أكبر مصدري الأسمدة في السوق العالمية خلال السنة الماضية، إذ حققت صادرات بلغت قيمتها خمسة مليارات و200 مليون دولار، مقابل 5.45 مليار دولار في السنة التي قبلها، بحسب البيانات.في سياق مماثل، صوت البرلمان الأوروبي على قرار بفرض رسوم جمركية حمائية جديدة على واردات المنتجات الزراعية والأسمدة من روسيا وبيلاروسيا، رغم احتجاجات المزارعين الأوروبيين الذين يخشون من ارتفاع حاد في أسعار السلع الأساسية.ويدخل القرار حيز التنفيذ بعد موافقة مجلس الاتحاد الأوروبي.أضخم 5 مناجم في الجزائر.. مليارات الأطنان من الثروات تحت الأرضدولة عربية تحصل على قرض بأكثر من 3 مليارات دولارت لتنفيذ مشاريع تنموية رئيسية أخبار المغرب اليوم سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 2025 سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 الأخبار ar_EG سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 1920 1080 true 1920 1440 true 1920 1920 true سبوتنيك عربي +74956456601 MIA 'Rossiya Segodnya' 252 60 سبوتنيك عربي اقتصاد, روسيا, العالم, العالم العربي, أخبار المغرب اليوم