logo
أداء متباين للأسواق العالمية خلال أسبوع

أداء متباين للأسواق العالمية خلال أسبوع

البيان٢١-٠٦-٢٠٢٥
وفاء عيد ومصطفى عبد القوي ومحمد فرج
تتحرك الأسواق المالية العالمية على وقع القلق المتزايد من اتساع رقعة الصراع في واحدة من أكثر المناطق استراتيجية في العالم، وذلك في خضم تصاعد المواجهة المفتوحة بين إسرائيل وإيران منذ أكثر من أسبوع، ولا سيما مع تزايد الحديث عن سيناريوهات مختلفة، بما في ذلك تورط الولايات المتحدة الأمريكية عسكرياً، وإغلاق طهران لمضيق هرمز.
ويحمل كل تطور في هذه الحرب تداعيات اقتصادية واسعة، لا سيما على أسعار النفط، وسلاسل الإمداد، وممرات الطاقة، ما يجعل المستثمرين في حالة ترقب دائم لأي تغيير في المشهد السياسي أو الأمني، وهو المشهد الذي عبرت عنه الأسواق هذا الأسبوع، عندما شهدت تقلبات ملحوظة.
وفي ظل هذه الأجواء المشحونة تتباين ردود أفعال الأسواق العالمية ما بين تراجعات حذرة في أوروبا، واستقرار نسبي في «وول ستريت»، وقلق يطغى على أداء السلع، خاصة النفط والذهب، في تحركات تعكس حالة الشكوك العميقة، التي يعيشها المستثمرون، بين آمال منصبة على تهدئة دبلوماسية ربما تبدو بعيدة، ومخاوف من انفجار أكبر قد يعيد خلط الأوراق الاقتصادية في النصف الثاني من العام.
استقرار الأسهم الأمريكية
وفي ظل التقلبات التي تشهدها الأسواق تباين الأداء الأسبوعي لـ «وول ستريت»، فقد انخفض مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» بنسبة 0.2%، منهياً تعاملات الأسبوع الثالث من شهر يونيو عند مستوى 5967.84 نقطة، بينما استقر مؤشر «داو جونز» الصناعي، مسجلاً مكاسب هامشية بنسبة 0.02%، عند النقطة 42206.82، كما ارتفع مؤشر «ناسداك» بنسبة 0.2% عند مستوى 19447.41 نقطة.
وشهد الأسبوع أحداثاً جوهرية محركة، من بينها أحداث خارجية، على رأسها تصاعد الاضطرابات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، فيما يخص الحرب بين إسرائيل وإيران المستمرة منذ ما يزيد على أسبوع، وكذلك الأحداث الداخلية المرتبطة بالوضع الاقتصادي في الولايات المتحدة، وأهمها قرار بنك الاحتياطي الفيدرالي -الذي لم يخالف التوقعات- بتثبيت الفائدة.
وقال رئيس الاحتياطي الأمريكي، جيروم باول - الذي يتعرض لضغوط وانتقادات من جانب الرئيس دونالد ترامب من أجل خفض الفائدة - إن الفيدرالي ليس في عجله من أمره لخفض الفائدة، وإنه سوف يظل معتمداً على البيانات، في الوقت الذي تفرض فيه حالة من عدم اليقين نفسها على الأسواق جراء رسوم ترامب الجمركية.
وبالنسبة لأداء مجموعة من أبرز الأسهم في «وول ستريت» فقد تراجعت أسهم «أمازون» خلال الأسبوع بأكثر من 1.5%، كذلك انخفضت أسهم «إنفيديا» بنحو 0.79%، وميتا بنسبة 1.59%، فيما ارتفعت أسهم صانعة السيارات الكهربائية «تسلا» بأقل من 1% خلال الأسبوع، وسجلت أبل مكاسب أسبوعية بنسبة 0.90%.
محصلة حمراء في أوروبا
سجل المؤشر الأوروبي «ستوكس 600» خسائر للأسبوع الثاني على التوالي، لينهي التعاملات عند مستوى 536.53 نقطة، مقارنة مع 544.94 نقطة الأسبوع الماضي، وبنسبة تراجع بلغت 1.54%.
وكانت الأسهم الأوروبية قد سجلت خسائر لثلاثة أيام متتالية خلال الأسبوع، قبل أن تقطع سلسلة الخسائر يوم الجمعة، مع الهدوء النسبي لمخاوف المستثمرين بشأن اضطرابات الشرق الأوسط، ليرتفع المؤشر العام بنحو 0.1% يوم الجمعة.
وشهدت الأسواق نهاية أسبوع أكثر هدوءاً بعد أيام من الاضطرابات العنيفة، التي أثارتها المواجهات المباشرة بين إسرائيل وإيران، حيث ساد نوع من الاطمئنان النسبي بين المستثمرين في ظل مؤشرات على احتواء مؤقت للتصعيد. وقد جاء التحول الإيجابي مدفوعاً بإشارات من الإدارة الأمريكية، حيث أعلن البيت الأبيض أن الرئيس دونالد ترامب سيحسم موقفه من دعم إسرائيل عسكرياً خلال أسبوعين. هذا التأجيل أعطى الأسواق مهلة للتنفس، واعتبره المستثمرون بادرة تهدئة وفرصة محتملة للدبلوماسية، ما أعاد بعض الثقة إلى شهية المخاطرة.
وخلال الأسبوع تراجع مؤشر «داكس» الألماني بنحو 0.70%، منهياً تعاملات الأسبوع الثالث من شهر يونيو عند النقطة 23350.55 مقارنة مع مستوى 23516.23 الأسبوع الماضي.
وتراجع مؤشر «كاك» الفرنسي بنسبة 1.24% في الأسبوع المُنتهي في 20 يونيو، مغلقاً عند مستوى 7589.66 نقطة مقابل 7684.68 نقطة الأسبوع الماضي.
كذلك سجل المؤشر البريطاني «فايننشال تايمز» تراجعاً أسبوعياً بنحو 0.86%، منهياً التعاملات عند النقطة 8,774.65 مقارنة مع إغلاقه في الأسبوع المنتهي في 13 يونيو عند 8,850.63 نقطة. وعقد دبلوماسيون أوروبيون اجتماعاً مع وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في جنيف، بهدف إعادة طهران إلى طاولة المفاوضات مع الولايات المتحدة الأمريكية.
ويراقب المستثمرون الأوروبيون المخاطر المرتبطة بتصاعد الصراع بين إيران وإسرائيل، لا سيما تلك المتعلقة بالتأثيرات المحتملة على أسعار النفط، ويأتي ذلك أيضاً في وقت يقترب فيه الموعد النهائي لفرض الرسوم الجمركية الأمريكية - بعد تعليقها في وقت سابق - في الثامن من شهر يوليو المقبل، بينما لم يتم إحراز تقدم عملي حتى الآن في المفاوضات الأمريكية - الأوروبية لإبرام صفقة، باستثناء الاتفاق الذي أبرمته واشنطن مع المملكة المتحدة أخيراً.
تراجع ياباني
وفي اليابان وبينما اختتم مؤشر «نيكاي» جلسة نهاية الأسبوع منخفضاً مع تزايد عدم اليقين بشأن الصراع في الشرق الأوسط، إلا أنه سجل مكاسب أسبوعية بنحو 1.5%، ليصل إلى النقطة 38,403.23.
النفط يرتفع.. والذهب يتراجع
وخلال الأسبوع شهدت أسعار النفط تقلبات واضحة تحت وطأة المخاوف المرتبطة بالتصعيد في إيران، واحتمالات دخول الولايات المتحدة الأمريكية بشكل مباشر في الصراع، ومع تهديدات طهران بإغلاق مضيق هرمز، ومع ذلك سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعاً بنسبة 3.6%، مسجلة عند تسوية الجمعة 77.01 دولاراً للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة للخام الأمريكي بنسبة 2.7%، مسجلة عند تسوية نهاية الأسبوع المنتهي في 20 يونيو 74.93 دولاراً.
وعلى النقيض من أداء النفط فقد سجل الذهب خسارة أسبوعية بنحو 1.8%، بعدما أعلن الرئيس ترامب عن إرجاء اتخاذ قراره المرتبط بالدخول في الصراع بين إسرائيل وإيران، وانخفضت العقود الآجلة للذهب إلى 3385.70 دولاراً للأونصة يوم الجمعة.
وعادة ما يُنظر للذهب باعتباره أداة تحوط في الأزمات الكبرى، بوصفه ملاذ آمن، غير أن تصريحات ترامب الأخيرة هدأت قليلاً من المخاوف، وبالتالي خففت بريق المعدن الأصفر نسبياً هذا الأسبوع رغم المكاسب، التي سبق أن حققها.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

كهرباء دبي تعزز التواصل مع الموظفات عبر زيارات ميدانية تنظمها اللجنة النسائية
كهرباء دبي تعزز التواصل مع الموظفات عبر زيارات ميدانية تنظمها اللجنة النسائية

الإمارات اليوم

timeمنذ ساعة واحدة

  • الإمارات اليوم

كهرباء دبي تعزز التواصل مع الموظفات عبر زيارات ميدانية تنظمها اللجنة النسائية

نظّمت اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي سلسلة زيارات ميدانية إلى مختلف أفرع الهيئة خلال الربع الثاني من العام الجاري، التقت خلالها أكثر من 300 موظفة من مختلف القطاعات والمواقع. وشملت اللقاءات جلسات حوارية تفاعلية أُتيحت خلالها للموظفات فرصة مناقشة خطط اللجنة للعامين المقبلين، وتقديم مقترحات وأفكار لتحقيق التوازن بين حياتهن المهنية والشخصية، بما يعزز إسهامهن في تحقيق الأهداف المؤسسية والاستراتيجية للهيئة، وذلك في إطار جهود الهيئة لتمكين المرأة العاملة وتعزيز التواصل مع الموظفات. وقالت رئيسة اللجنة النسائية في هيئة كهرباء ومياه دبي، فاطمة محمد الجوكر: «نحرص في اللجنة النسائية على الوجود بالقرب من الموظفات في مختلف مواقع العمل، وتوفير مساحة مفتوحة للحوار والتعبير عن الآراء والتطلعات، ضمن نهج تشاركي يقوم على الشفافية والتفاعل. وتأتي هذه الجولة استكمالاً للمبادرات الميدانية التي أطلقتها اللجنة، والتي تهدف إلى دمج الملاحظات والمقترحات في الخطط الفعلية، ما يجعل الموظفات شريكات حقيقيات في صياغة القرارات التطويرية داخل الهيئة. ونهدف خلال النصف الثاني من العام إلى توسيع نطاق هذه البرامج عبر مبادرات تفاعلية جديدة، تعزّز حضور اللجنة وتفاعلها مع جميع موظفات الهيئة، إلى جانب مواصلة مبادرة (إضاءة) التي تسلط الضوء على النماذج النسائية الإماراتية الملهمة في مختلف المجالات». من جهتها، قالت نائبة رئيسة اللجنة النسائية، عائشة عبدالله العسم المزروعي: «تعكس هذه الجولة حرص اللجنة النسائية على إشراك الموظفات في عملية اتخاذ القرار، إلى جانب تعزيز الروابط المهنية والاجتماعية، بما يسهم في خلق بيئة عمل مرنة، تُمكّن المرأة من تحقيق طموحاتها، والإسهام الفاعل في تحقيق أهداف الهيئة». وشهدت الجلسات الحوارية ضمن الجولة الميدانية تفاعلاً لافتاً من الموظفات اللواتي عبّرن عن تقديرهن هذه المبادرات التي تفتح أمامهن آفاقاً جديدة للتعبير والمشاركة، وتُعزز مشاعر الانتماء والثقة بالمنظومة المؤسسية. كما شكّلت الزيارات فرصة لمناقشة أبرز التحديات والمقترحات التطويرية التي من شأنها إثراء خطة عمل اللجنة بمحاور أكثر شمولية وملاءمة لاحتياجات الموظفات.

الإمارات توظف الذكاء الاصطناعي في جذب السياح
الإمارات توظف الذكاء الاصطناعي في جذب السياح

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

الإمارات توظف الذكاء الاصطناعي في جذب السياح

وتوقع تقرير صادر عن شركتي أوراكل وسكيفت، بعنوان «الضيافة في 2025: آلية ذكية وأكثر خصوصية»، طفرة في تكنولوجيا عدم التلامس التي تعيد الآن تشكيل صناعة الضيافة العالمية. ووفقاً للتقرير، يفضل 73% من النزلاء خيارات الخدمة الذاتية لتقليل الاحتكاك البشري، بينما يستثمر 96% من أصحاب الفنادق في هذه الابتكارات، ويتوقع 62% منهم أن تسود التجارب غير التلامسية بالكامل خلال العام الجاري. وتتماشى هذه الجهود مع استراتيجيتها الأوسع لتنويع الاقتصاد بعيداً عن النفط، وتثبيت مكانتها كمركز عالمي للسياحة. وتعد هذه المبادرة الأولى من نوعها التي تدعمها الحكومة لتطبيق تقنية التعرف على الوجه بالتعاون مع الفنادق. ويستخدم النظام بيانات بيومترية مشفرة تتوافق مع قوانين الأمن السيبراني لدولة الإمارات. وفي نوفمبر 2024، قدم فندق جميرا القصر تقنيات «هابي سمارت سليب بادز» (Hapbee's Smart Sleep Pads) و«ماترس توبرز» (Mattress Toppers) لتعزيز الاسترخاء، بالتعاون مع شركة «هابي تكنولوجيز» لإطلاق برنامج رقمي فريد لتعزيز النوم والسبا. ومن المقرر أن تتوسع مبادرة «سليب كونسييرج» (Sleep Concierge) عبر مجموعة مختارة من فنادق جميرا حول العالم بحلول عام 2025، حيث تستخدم تقنية «هابي» الحاصلة على براءة اختراع لبث مركبات بيولوجية رقمياً مثل الكافيين والميلاتونين، ما يعزز الاسترخاء والنوم والتركيز والرفاهية دون الحاجة للبلع. ويدعم جهاز RUCKUS H670، بتقنية واي فاي 7 مع أجهزة راديو مزدوجة لإنترنت الأشياء، الأقفال الذكية وأجهزة الاستشعار في الفنادق الفاخرة، ما يتيح البث عالي الكثافة وتكامل إنترنت الأشياء. ويضاعف معدلات نقل البيانات مقارنة. كما يوفر نظاماً آلياً لتسجيل دخول الضيوف ولوحات تحكم مدعومة بالذكاء الاصطناعي. وتفرض هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية في الإمارات (TRA) سياسة إنترنت الأشياء التي تتطلب من المزودين تسجيل وتأمين بيانات الضيوف، خاصة بالنسبة للتحويلات عبر الحدود. ويضمن الامتثال لهذه السياسات الثقة في أنظمة الضيافة الذكية، ويدعم معايير الأمن السيبراني لدولة الإمارات. وتابع أجراوال: «في بلد مثل الإمارات، حيث تُقدر الخصوصية بشدة، يجب تقديم التخصيص دون الاعتماد على الكاميرات المتطفلة، وباستخدام تقنيات الاستشعار اللاسلكية غير المرئية». الإمارات.. مركز عالمي للذكاء الاصطناعي الإمارات منافس قوي في سباق رسم مستقبل الذكاء الاصطناعي 70 % من متسوقي الإمارات يستخدمون الذكاء الاصطناعي «الذكاء الاصطناعي» يغير قواعد سوق العمل في الإمارات 2025 استثمارات الذكاء الاصطناعي مسار نجاح الشركات المليارية

«فريدوم بوت كلوب» تطلق أول فروعها في دبي
«فريدوم بوت كلوب» تطلق أول فروعها في دبي

البيان

timeمنذ 2 ساعات

  • البيان

«فريدوم بوت كلوب» تطلق أول فروعها في دبي

أعلنت شركة «فريدوم بوت كلوب» الكندية عن توسعها في منطقة الشرق الأوسط بإطلاق نادي «فريدوم بوت كلوب دبي»، والذي من المقرر افتتاحه في خريف العام الجاري. ويقع النادي الجديد في «مرسى دبي هاربور»، أحد أبرز الموانئ البحرية في المنطقة، مما يُشكّل خطوة استراتيجية مهمة ضمن خطة التوسع الدولي للنادي، ويمثل دخولاً إلى أحد أكثر أسواق القوارب نشاطاً ونمواً في الشرق الأوسط. ويُعد مرسى دبي هاربور، الذي سيحتضن الموقع الأول للنادي، وجهة بحرية عالمية متميزة حازت على لقب «مرسى العام الدولي»، ويقع في موقع استراتيجي بين جزيرة بلوواترز ونخلة جميرا. ويخطط النادي لتوسيع عملياته بسرعة، مع هدف افتتاح ثلاثة مواقع في أنحاء دبي بحلول نهاية عام 2026.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store