logo
هيئات صناعة الموسيقى تتهم "بي بي سي" بالتعسف بعد حفل بوب فيلان في مهرجان غلاستونبري

هيئات صناعة الموسيقى تتهم "بي بي سي" بالتعسف بعد حفل بوب فيلان في مهرجان غلاستونبري

العربي الجديد٠٩-٠٧-٢٠٢٥
عبّر فنانون ومؤسسات موسيقية عن قلق بالغ بشأن قرار "بي بي سي" القاضي بمنع البث المباشر لأي عروض موسيقية تعتبرها عالية الخطورة. وكانت "بي بي سي" قد تعرّضت لضغوط من الحكومة بعد عدم قطعها بثاً مباشراً لمهرجان غلاستونبري حيث ظهرت فرقة
بوبي فيلان
وهي تقود هتافات بالموت للجيش الإسرائيلي.
وسبّب الهتاف غضباً في الأوساط السياسية والإعلامية البريطانية، وهو ما دفع وزيرة الثقافة البريطانية، ليزا ناندي، إلى الاتصال بالمدير العام لـ"بي بي سي"، تيم ديفي، مطالبةً بتوضيحات حول المعايير التحريرية المعتمدة قبل بث العرض. من ناحيتها أعلنت "بي بي سي" أنها لن تتيح إعادة عرض الحفل عبر منصاتها، ولفتت أيضاً إلى أنّ "تحذيرات وُضعت على الشاشة خلال
البث الحي
، تنبّه إلى أنّ المضمون يتضمّن لغة شديدة اللهجة وتمييزية". كما أعلنت الشرطة البريطانية فتح تحقيق جنائي في الهتافات.
ولم يُعرض الحفل على
التلفزيون
الأرضي، ولكن كان بإمكان المشاهدين متابعته عبر منصة البث آيبلاير، حيث كان متاحاً لمدة خمس ساعات. واعتذر المدير العام لـ"بي بي سي"، تيم ديفي، ورئيس مجلس الإدارة، سمير شاه، ومن المتوقع اتخاذ إجراءات تأديبية بحق بعض المرتبطين بالبث، تورد صحيفة ذا غارديان البريطانية. ليس هذا فقط، بل أعلنت الهيئة أنها ستوقف البث المباشر للعروض التي تعتبرها "عالية المخاطر".
"بي بي سي" تقلق القطاع الموسيقي
نقلت الصحيفة عن مطلعين في قطاع الموسيقى أن رد فعل المؤسسة مبالغ فيه بشكل كبير، مشيرين إلى أن التغطية الإعلامية المكثفة لمهرجان غلاستونبري استمرت لسنوات من دون وقوع أي حوادث خطيرة. كما أشار العديد منهم إلى مخاوف تتعلق بحرية التعبير لدى الفنانين. ودعا رئيس ائتلاف الفنانين المميزين (الهيئة التجارية البريطانية التي تمثل الفنانين الموسيقيين)، ديفيد مارتن، إلى إعادة النظر في الأمر، وقال إنها لحظة "للتحلي بالهدوء والإنصاف".
سوشيال ميديا
التحديثات الحية
"نيكاب"... ما تحظره "بي بي سي" تبثه "تيك توك"
وأوضح مارتن أن "فكرة تصنيف الفنانين استباقياً وفقاً لعامل "خطرهم" تبدو تعسفية وغير متناسبة، وخطوة خطيرة نحو الرقابة. قد يحد هذا النهج من الحرية الفنية في بعض الأنواع، ويعاقب من دون قصد أولئك الذين يعبّرون عن آرائهم. أعتقد أنه يجب علينا مقاومة هذا المسار"، "الموسيقى الحية مهمة للغاية للمملكة المتحدة. فهي توفر الترفيه ورأس المال الثقافي. لكنها أيضاً شكل فني، ويجب أن يتمتع فنانونا بحرية التحدي والاستفزاز والمخاطرة".
كذلك أعربت الأمينة العامة لنقابة الموسيقيين، نعومي بول، عن قلقها البالغ إزاء قرار "بي بي سي" بتوخي المزيد من الحذر بشأن البث الموسيقي المباشر. وقالت: "لا نريد حقاً أن نرى هيئة الإذاعة البريطانية تبث فعاليات مباشرة أقل. من المؤسف حقاً أن تلقي هذه الشكوك بظلالها على تغطية مهرجان غلاستونبري هذا العام، رغم أن نسب المشاهدة كانت رائعة. لقد انتشر البث على منصة آيبلاير، وكان الناس يتابعونه مباشرةً".
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

لم يعد الكذب رمزاً
لم يعد الكذب رمزاً

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

لم يعد الكذب رمزاً

في هذا الزمن، حيث الصورة تسيطر على كل شيء، وحيث المعلومة تكاد تصل إلينا جاهزة، وما علينا سوى التقاطها بجهد قليل، يبدو من العبث الكذب حول شأن ما، ذلك أن كل شيء بات واقعياً. لم يعد ثمّة مكانٌ للرمز، ما تقدّمه التكنولوجيا تفوق على مخيلة البشر. لم يعد الكذب اليوم بشأن أي شيء مجرّد خداع لفظي يمكنه أن يمرّ مرور الكرام. بات الكذب اليوم مكشوفاً إلى حد الفضيحة؛ صحيحٌ أنه بات يصنَع ويركَّب ويصَمم باستخدام منصّات مخصّصة للفبركة ومنها طبعا الذكاء الصناعي، لكن الذكاء الصناعي نفسه قادر في ثوانٍ قليلة على كشف الفبركة والتضليل. كل ما يحتاجه الأمر خبرة متواضعة في التعامل معه، خبرة يمكن الحصول عليها عبر وسائل التواصل من دون كلفة ومن دون جهد؛ أعطي أمرا للذكاء الصناعي وهو سوف يتكفل بفضح كل شيء. قد تمرّ كذبة شخص عادي ليس محاطا بهالة من النجومية أو الشهرة أو الانتشار، لكن الكذبات التي يسوقها نجوم الإعلام والفن عن أنفسهم سوف تتحوّل، بسرعة مذهلة، إلى فضيحة كبيرة تكاد تقضي على مستقبل صاحبها. وهذا بالتحديد ما حدث مع الإعلامية المصرية مها الصغير (طليقة الفنان أحمد السقا)، حيث نسبت لنفسها، في برنامج ترفيهي منتشر جدا في مصر والعالم العربي، أربعة أعمال فنية، قالت إنها أنجزتها في مرحلة تعافيها من التعنيف الذي مارسه عليها طليقها. أي أن إنجازها هذه الأعمال كان علاجاً نفسياً، وليس بهدف الإبداع. ولكن ثمّة من كان ينتظر الإعلامية المشهورة ليكشف كذبتها الكبيرة. كانت اللوحات التي نسبتها لنفسها صوراً عن أعمال فنية لرسامين معاصرين مختلفي الجنسيات. هل كلفت هي أحداً ما بأن يختار لها لوحات عشوائية من الشبكة العنكبوتية، أم هي من اختارتها من دون أن تعرف لمن هي؟ ليس هذا أمراً مهماً، هي والفريق العامل معها والمذيعة المشهورة مقدّمة البرنامج وفريق الإعداد والمحطة التي تبث البرنامج مسؤولون عن هذه الفضيحة التي كشفها أصحاب الأعمال أنفسهم. لماذا تنسب شخصية معروفة ومشهورة وابنة شريحة اجتماعية ثرية جداً شيئاً كهذا لنفسها؟ في ظني أن مها الصغير، ومن مثلها، تحتاج إلى اعتراف، والاعتراف قد تظنّه لن يتحقق لها إلا إذا كانت صاحبة منجز كبير. قد تكون لها محاولات في الرسم، لكنها معروفة كابنة (محمد الصغير) صاحب أشهر سلسلة صالونات تجميل في مصر، ومعروفة زوجة الممثل أحمد السقا وطليقته، ومعروفة مذيعة متواضعة في برنامج اسمه يشكل مفارقة كبيرة مع سلوكها "الستات ما يعرفوش يكدبوا". لم يستطع ذلك كله أن يملأ فراغ التحقق في داخلها، التحقق الذي يأتي من الاعتراف الخارجي، خصوصاً في أزمتها مع طليقها النجم. هل أرادت أن تثبت لنفسها وللآخرين أنها شخصية مبدعة مثله، فنسبت لنفسها ما ليس لها من دون حتى أن تجهد نفسها بأن تعيد رسم الأفكار برؤيتها الخاصة، بل طبعت الأعمال وقدّمتها كما هي مطبوعة بتواقيع الفنانين الأصليين؟ هناك استسهال في الكذب والفبركة، استسهالٌ مثير للغثيان، لأنه يستهتر أيضاً بالمشاهدين والمتابعين ويهين ذكاءهم؛ وهناك عدم فهم لمستوى المشاهد الذي يمكنه بلحظة كشف الفبركة؛ وهناك أيضاً قصور في فهم دور الإعلام، حتى الترفيهي، إذ ثمّة ميلٌ حالياً في الإعلام العربي إلى تقديم صورة مثالية عن كل شيء. وهذا يظهر في عمليات التجميل المهولة التي تلجأ إليها النجمات، ويظهر في استخدام الفلاتر المحسّنة للصورة، ويظهر في كل تفصيل يضع ستارة على الحقيقة لصالح صورة مزيفة لا تمتّ للواقع بصلة؛ إضافة إلى شيء مهم، أن وسائل التواصل، مثل "تيك توك" و"إنستغرام" وحتى "فيسبوك"، جعلت من مسألة الملكية الإبداعية أمراً ضبابياً، حيث لا رقيب ولا حسيب ولا معايير ولا ضوابط تنظّم عمل هذه الوسائط، وتضع قوانين صارمة لمستخدميها. الأمر متروكٌ للضمير الشخصي ولمصادفة الكشف عن الانتحال والفبركة والتزوير. ليست مها الصغير فريدة في هذا الشأن، هناك عشرات آلاف الفبركات لم يسمع بها إلا القلة، لأن من فبرك ليس شخصاً منتشراً، وهذه واحدة من ضرائب الشهرة.

المجر تمنع فرقة نيكاب الداعمة فلسطين من دخول أراضيها
المجر تمنع فرقة نيكاب الداعمة فلسطين من دخول أراضيها

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

المجر تمنع فرقة نيكاب الداعمة فلسطين من دخول أراضيها

منعت حكومة المجر ، الحليفة الوثيقة لإسرائيل، الخميس، فرقة نيكاب الأيرلندية الشمالية المعروفة بدفاعها عن القضية الفلسطينية من دخول البلاد، بعد أن كان مقرراً أن تُحيي حفلة في مهرجان موسيقي في أغسطس/ آب المقبل. وأعلن الناطق باسم الحكومة زولتان كوفاكس، عبر منصة إكس، أن "نيكاب ممنوعة رسمياً من دخول المجر بتهمة معاداة السامية وترويج الإرهاب". وينطبق هذا الإجراء على كل عضو من الأعضاء الثلاثة لمدة ثلاث سنوات. أضاف: "إن منحهم منصة يُطبّع الكراهية والإرهاب، ويُعرّض القيم الديمقراطية للخطر"، مُشيراً إلى "واجب حماية" الجالية اليهودية الكبيرة في الدولة الواقعة في وسط أوروبا . وتقدم فرقة نيكاب المتحدرة من بلفاست موسيقى الراب باللغتين الإنكليزية والأيرلندية، وتُعلن جهاراً التزامها بالقضية الفلسطينية. وقد أثارت الفرقة جدلاً واسعاً بعد تصريحات أعضائها المعادية لإسرائيل في نهاية يونيو/ حزيران الماضي على خشبة المسرح في مهرجان غلاستونبري الشهير في بريطانيا. بينما ينفي أعضاء الفرقة الثلاثة أي دعم لحزب الله، يُحاكم العضو في "نيكاب" ليام أوهانا، المعروف باسم مو شارا، بتهمة ارتكاب "جريمة إرهابية" بعد رفعه راية الحزب اللبناني خلال حفلة موسيقية في لندن عام 2024. ومن المقرر أن يمثل أمام المحكمة في 20 أغسطس في العاصمة البريطانية. واندلعت احتجاجات عديدة في المجر قبيل الحفل المقررة إقامته في 11 أغسطس في مهرجان شيغيت في بودابست الذي يجذب مئات آلاف الزوار سنوياً. وجاء في عريضة وقّعها ما يقرب من 300 فنان: "التحريض على الكراهية وخطاب الكراهية لا مكان لهما بيننا. نعتبر هذا مرفوضاً". وأشارت العريضة إلى أن عشرات المهرجانات رفضت استضافة فرقة نيكاب، لا سيما في ألمانيا واسكتلندا. نجوم وفن التحديثات الحية طرد رافع علم فلسطين من دار الأوبرا الملكية في لندن مع ذلك، قدمت الفرقة الأيرلندية الشمالية عرضاً في أوائل يوليو في فرنسا ضمن مهرجان أوروكيين في بلفور، ومن المتوقع أن تُشارك في مهرجان روك آن سين في 24 أغسطس، وهو ما دفع بمدينة سان كلو إلى سحب دعمها المقدم للمهرجان. تواصلت وكالة فرانس برس مع فرقة نيكاب، لكنها لم تردّ فوراً. وباتت "نيكاب" جزءاً من تحالفٍ أعلن عنه الأسبوع الماضي لدعم الفنانين والموسيقيين الذين يواجهون حملات من مؤيدي إسرائيل بسبب مواقفهم المعارضة حربَ الإبادة المستمرة على غزة. وانضمت الفرقة إلى الموسيقي براين إينو وفرقتي ماسيف أتاك وفونتينز دي سي في التحالف الذي يهدف إلى "حماية الفنانين الناشئين من محاولات إسكاتهم أو التأثير على مسيرتهم الفنية" من قبل داعمي الاحتلال. (العربي الجديد، فرانس برس)

طرد الفنان رافع علم فلسطين من دار الأوبرا الملكية في لندن
طرد الفنان رافع علم فلسطين من دار الأوبرا الملكية في لندن

العربي الجديد

timeمنذ 3 أيام

  • العربي الجديد

طرد الفنان رافع علم فلسطين من دار الأوبرا الملكية في لندن

طُرد راقص في دار الأوبرا الملكية في لندن مباشرة بعد عرضٍ رفع في نهايته علم فلسطين. ولفت الراقص داني بيري الأنظار بعد انتشار مقطع فيديو له على الإنترنت يُظهر أشخاصاً خلف الكواليس وهم يحاولون انتزاع علم فلسطين بينما كان يلوح به. وهو ما لم يرُق لإدارة دار الأوبرا الملكية في لندن، ووصفته بأنه "غير لائق بتاتاً"، ومُنع الراقص من العمل فيها مجدّداً. A performer at the Royal Opera House unfurls a Palestinian flag during the curtain call of Saturday's performance of Il trovatore in Covent Garden, London Oliver Mears, Director of Opera at the Royal Opera House, tries to grab the flag from the performer He fails epically — Armchair Analyst (@ArmchairAn4lyst) July 20, 2025 شجار حول علم فلسطين في الفيديو ظهر بيري في شجار لفترة وجيزة على حافة المسرح عندما كان يحاول شخص يرتدي قميصاً ويضع ربطة عنق منعه من رفع علم فلسطين أثناء ختام عرض أوبرا "إل تروفاتوري"، وهي أوبرا من أربعة فصول للمؤلف الموسيقي جوزيبي فيردي، واستمرت مدة 11 ليلة. في لقاء مع موقع نوفارا ميديا، علّق بيري: "اخترتُ أن أقوم بتظاهرة خلال ظهوري على المسرح، في لحظة خاصة بي. اخترتُ أن أجعلها من أجل قضية أكبر مني". رياضات أخرى التحديثات الحية بلال محمد: لن يمنعني شيء من حمل العلم الفلسطيني "لن تعمل في دار الأوبرا مرة أخرى" أورد الموقع أن المخرج أوليفر ميرز قال لبيري: "لن تعمل في دار الأوبرا مرة أخرى". ونقل عن بيري أن الوسط المسرحي ظلّ صامتاً إلى حد كبير تجاه حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة، و"شعرتُ بالوحدة الشديدة وأنا أحاول إجراء هذه المحادثات مع الآخرين في القطاع. نحن الفنانين محظوظون لأن لدينا هذه المنصات التي تصل إلى جماهير ضخمة". وفي ردّه على المخرج قال بيري إنه لا يهتم إن مُنع من العمل في دار الأوبرا. وتأتي هذه الحادثة في تحرّك آخر ببريطانيا للتضامن مع الفلسطينيين تحت حرب الإبادة والمجاعة التي ينفّذها الاحتلال الإسرائيلي. فمثلاً قدمت فرق موسيقية مثل " نيكاب " و"بوب فيلان" و"وولف أليس" و"ذا سنيفرز" رسائل دعم إلى الغزيين في مهرجان غلاستونبري البريطاني هذا العالم. وقادت فرقة "بوب فيلان" خلال المهرجان هتاف "الموت الموت للجيش الإسرائيلي". Dancer Danni Perry raised a Palestine flag during their curtain call at the Royal Opera House, risking their career to speak out for Gaza: 'I chose to do my demonstration during my curtain call, a moment for myself. I chose to make it about something bigger than me.' They say… — Novara Media (@novaramedia) July 22, 2025

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store