
ترامب لبوتين: "توسط في شؤونك الخاصة".. ردا على عرضه التوسط بين إيران وإسرائيل
رد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، على عرض الوساطة الذي صرح به الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، وقال له: "أسدِ لي معروفا، توسط في شؤونك الخاصة". وكان بوتين قد قال في لقاء مع رؤساء وكالات الأنباء العالمية في سان بطرسبورغ إن علاقتهم جيدة جدا مع إيران، وإنه ناقش تفاصيل للوساطة مع الجانبين الإسرائيلي والأمريكي.
بوتين قال أيضا إنه لا يرغب حتى في مناقشة احتمال قتل إسرائيل للمرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي.
يمكنكم مشاهدة الحلقات اليومية من البرنامج الساعة الثالثة بتوقيت غرينيتش، من الإثنين إلى الجمعة، وبإمكانكم أيضا الاطلاع على قصص ترندينغ بالضغط هنا.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


BBC عربية
منذ 3 ساعات
- BBC عربية
حين تصطدم إيران بإسرائيل، العالم يختار كلماته بعناية
تشكّل المواجهة العسكرية المباشرة بين إيران وإسرائيل تطوّراً غير مسبوق بعد عقود من النزاع غير المباشر بين الطرفين. الهجوم الجوي الإسرائيلي الذي استهدف مواقع عسكرية ونووية داخل الأراضي الإيرانية، تبعته ضربات إيرانية صاروخية على مدن إسرائيلية. خلال أقل من أسبوع، أعلنت عشرات الدول مواقفها عبر بيانات رسمية، تحركات دبلوماسية، أو إجراءات ميدانية. وبالرغم من اختلاف المسارات، يمكن تصنيف هذه المواقف ضمن أربع مجموعات رئيسية، بناءً على النهج السياسي الذي تبنته كل دولة في التعامل مع هذه الأزمة. اصطفاف جانب إسرائيل ضمن مجموعة الدول التي عبّرت عن دعم صريح لإسرائيل، جاءت الولايات المتحدة في الطليعة. أعلن الرئيس دونالد ترامب أن الضربة كانت معلومة لدى الولايات المتحدة، وأن إسرائيل أبلغتها مسبقاً، وشدّد على أن أي استهداف للمصالح الأمريكية سيُقابل برد فوري. ولم ينفِ احتمال مشاركة أمريكية مستقبلية رغم عدم حدوثها حتى الآن. وقال إن إسرائيل استخدمت معدات أميركية متطورة خلال الهجوم ووصف ما حدث بأنه "يوم عظيم". بالتوازي، أرسلت حاملة الطائرات "نيميتز" إلى الخليج، فيما رفعت حالة التأهب في قواعد أمريكية بالمنطقة. هذه الإجراءات جاءت بعد أيام من اتهام إسرائيل لإيران بتطوير قدرات تهدد أمنها النووي. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد قال إن إيران تلقت "ضربة قاسية جداً" بعدما رفضت فرصاً متكررة للتوصل إلى اتفاق، مؤكداً أن هناك المزيد في المستقبل. بريطانيا بدورها دعت إلى التهدئة لكنها امتنعت عن إدانة الضربة، وأكدت دعمها لحق إسرائيل في الدفاع عن النفس. رأى رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أن التصعيد الجاري لا يصب في مصلحة أي طرف، مؤكداً أن ضمان الاستقرار في الشرق الأوسط ينبغي أن يكون الهدف الأول في هذه المرحلة. وأشار إلى أن لندن تجري مشاورات مع شركائها الدوليين سعياً لخفض التوتر، معتبراً أن اللحظة تتطلب التزاماً واضحا بضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي. فرنسا التزمت موقفاً أكثر تحفظاً، لكنها دعت إلى وقف التصعيد. فالرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قال إن بلاده نددت مراراً بالبرنامج النووي الإيراني، وأكدت على حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها. وفي منشور على منصة "إكس"، أشار إلى اتصالات أجراها مع عدد من قادة العالم، بينهم ولي العهد السعودي محمد بن سلمان والرئيس الأميركي دونالد ترامب، داعياً إلى ضبط النفس. من جهته، دعا وزير الخارجية جان نويل بارو إلى تجنب أي تصعيد يهدد استقرار المنطقة، مشدداً على قلق باريس المتزايد من الأنشطة النووية الإيرانية، وفق ما ورد في قرارات الوكالة الدولية للطاقة الذرية. عدد من الدول الغربية، ومنها ألمانيا، رفعت مستوى حماية بعثاتها الدبلوماسية والمنشآت المرتبطة بالجاليات اليهودية تحسباً لأي تطورات. وكان وزير الخارجية التشيكي يان ليبافسكي قد صرح قائلاً إن إيران تواصل تطوير برنامجها النووي رغم إخفاقها في الالتزام بتعهداتها الدولية، مشيراً إلى تورطها في هجمات صاروخية ومسيرات ضد إسرائيل عبر حلفائها خلال العامين الماضيين. وأكد تفهمه الكامل للعملية العسكرية الإسرائيلية باعتبارها ردعًا لمنع إنتاج قنبلة نووية في المنطقة. تحذير من تقويض النظام الدولي في المقابل، تبنّت مجموعة من الدول موقفاً معارضاً للهجوم الإسرائيلي، محذّرةً من تداعياته على استقرار النظام الدولي. فقد أدانت روسيا الضربة ووصفتها بانتهاكٍ صارخٍ لسيادة دولةٍ عضوٍ في الأمم المتحدة، وأعلنت تقديم مشروع قرار في مجلس الأمن يدعو إلى وقفٍ فوريٍ للأعمال العدائية. وأكّد وزير الخارجية الروسي أن ما جرى يُعدّ تهديداً للأمن الجماعي في الشرق الأوسط، فيما أعرب الكرملين عن قلقٍ بالغٍ من التصعيد، داعياً إلى تسويةٍ دبلوماسيةٍ للملف النووي الإيراني، ومشدّداً على ضرورة ضبط النفس. من جهتها، أعربت الصين عن قلقٍ بالغ، واعتبرت أن التصعيد يُعقّد جهود استئناف المفاوضات بشأن البرنامج النووي الإيراني. ورغم أن بيانها لم يتضمّن إدانةً مباشرةً لإسرائيل، فقد شدّد على ضرورة احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها، ووقف التصعيد فوراً. وأكّدت بكين معارضتها لأي انتهاكٍ لسيادة إيران، محذّرةً من مخاطر اتّساع رقعة النزاع، وداعيةً إلى تضافر الجهود الدولية لتعزيز السلام والاستقرار الإقليمي، معربةً عن استعدادها للاضطلاع بدورٍ بنّاءٍ في تهدئة الوضع. أما الهند واليابان، فقد أصدرتا بياناتٍ دعتا فيها إلى ضبط النفس والعودة إلى المسار الدبلوماسي. وعبّر وزير الخارجية الياباني تاكيشي إيوايا عن أسفه لاستخدام القوة العسكرية في ظلّ استمرار المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مشيراً إلى أن مثل هذه الخطوة تُهدّد بزيادة التوتر في المنطقة، ومؤكّداً إدانة بلاده لأي تحرّكٍ يُقوّض فرص التهدئة. وفي أنقرة، أدان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الهجوم الإسرائيلي، واصفاً إسرائيل بأنّها "تتصرف كقطاع طرق" وتدفع العالم نحو كارثة. وقال في منشورٍ على منصة "إكس" إنّ على المجتمع الدولي التحرّك لوقف السلوك الإسرائيلي الذي يُهدّد الاستقرار الإقليمي والدولي. بدورها، حذّرت وزارة الخارجية التركية من أنّ هذه الضربات تنذر بتصعيدٍ خطير، مشيرةً إلى أنّ إسرائيل ترفض الحلول الدبلوماسية وتُمعن في تقويض الجهود الدولية للتهدئة. مظلة الحياد النشط في العالم العربي، صدرت مواقف رسمية متقاربة شكلاً، مع اختلافٍ محدودٍ في النبرة. السعودية ومصر والأردن ودول الخليج دانت الهجوم الإسرائيلي، واعتبرته تهديداً لاستقرار المنطقة وانتهاكاً للقانون الدولي، دون أن تتضمّن بياناتها أي دعم مباشر لإيران. أعربت المملكة العربية السعودية عن إدانتها الشديدة للهجوم، واعتبرته مساساً بسيادة إيران وأمنها، وانتهاكاً صارخاً للقوانين والأعراف الدولية. ودعت المجتمع الدولي، ومجلس الأمن على وجه الخصوص، إلى تحمّل مسؤولياته والتحرّك العاجل لوقف التصعيد. وأعلنت وزارة الخارجية أنّ الوزير أجرى اتصالاتٍ مع نظرائه في إيران ومصر والأردن لبحث تداعيات الضربة وتنسيق المواقف الإقليمية. أما سلطنة عمان، فوصفت الضربة الإسرائيلية بأنّها تصعيد خطير ومتهوّر، وانتهاك واضح لميثاق الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، مؤكّدة أنّ هذا السلوك العدواني المتواصل يقوّض الاستقرار الإقليمي. حمّلت مسقط إسرائيل المسؤولية الكاملة عن التصعيد وتداعياته، ودعت إلى موقفٍ دوليٍّ واضحٍ وحازمٍ لوقف ما وصفته بـ"النهج الخطير" الذي يهدّد فرص الحلول الدبلوماسية ويعرّض أمن المنطقة للخطر. أدانت دولة الإمارات الهجوم العسكري "بأشد العبارات"، معربةً عن قلقها العميق من تداعيات التصعيد على أمن المنطقة واستقرارها. من جهتها، وصفت قطر الهجوم بـ"الانتهاك الصارخ" لسيادة إيران، وخرق واضح للقانون الدولي. وأكّدت وزارة الخارجية القطرية أنّ التصعيد يعكس نمطاً متكرّراً من السياسات العدوانية التي تقوّض الاستقرار الإقليمي. كما صرّح رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأنّ تصرّفات إسرائيل تقوّض جهود السلام في وقتٍ يعمل فيه المجتمع الدولي على الدفع باتجاه تسوياتٍ سياسية، داعياً إلى تحرّك دوليّ عاجل لوقف ما وصفه بـ"التجاوزات الخطيرة". أدان الأردن الضربة الإسرائيلية، واعتبرها انتهاكاً صارخاً لسيادة دولةٍ عضوٍ في الأمم المتحدة، وخروجاً سافراً على القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأعلنت الحكومة الأردنية تعليق حركة الطيران في أجوائها مؤقتاً، مؤكّدة أنّها لن تسمح باستخدام المجال الجوي الأردني في أي عملياتٍ عسكرية، ولن تكون ساحةً لأيّ صراع إقليمي. وكانت أجواء المملكة قد شهدت في وقت سابق مرور مسيّرات وصواريخ إيرانية باتجاه إسرائيل، تمّ اعتراض بعضها فوق الأراضي الأردنية. وفي موقف متقارب، وصفت مصر الضربة الإسرائيلية بأنّها تصعيد إقليميّ بالغ الخطورة، واعتبرتها انتهاكاً واضحاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. وأعربت وزارة الخارجية عن قلقها من تسارع وتيرة التطورات، مؤكّدة أنّ هذا العمل "غير المبرّر" قد يشعل مزيداً من التوتر ويفضي إلى صراعٍ أوسع نطاقاً في المنطقة. أمّا الجزائر وتونس، فقد عبّرتا عن تضامنهما مع إيران، بينما اكتفت دول أخرى مثل المغرب بإصدار بيانات مقتضبة دعت فيها إلى التهدئة وتفادي التصعيد. مواقف محسوبة أما الدول ذات العلاقة الوثيقة مع إيران، فقد عبّرت عن مواقف أكثر قرباً من طهران، وإن جاءت بمعظمها بصيغة حذرة. أدان العراق الهجوم الإسرائيلي واعتبره تصعيداً متعمداً يهدد بتوسيع رقعة المواجهة في المنطقة، وأغلق مجاله الجوي مؤقتاً أمام جميع الرحلات، مع نشر منظومات دفاع جوي روسية من طراز "بانتسير" حول منشآت حساسة. وأكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني رفض بلاده القاطع لاستخدام أراضيها أو مجالها الجوي لتنفيذ أو تسهيل أي عمليات عسكرية ضد دول الجوار. وقدّمت وزارة الخارجية العراقية شكوى رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، أدانت فيها ما وصفته بالخرق الإسرائيلي للأجواء العراقية، معتبرةً أن هذه الممارسات تمثل انتهاكاً صارخاً لسيادة العراق وتجاوزاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. في سوريا، لم تصدر الحكومة موقفاً رسمياً، لكن تقارير دولية تحدثت عن استخدام أجوائها لمرور طائرات مسيّرة وصواريخ من الجانبين. وفي لبنان، دانت الحكومة الهجوم، فيما أصدر حزب الله بياناً اعتبر فيه أن "العدوان الإسرائيلي يمثل اعتداءً على محور المقاومة بأكمله"، لكنه لم يعلن عن فتح جبهة عسكرية. أما باكستان، فعبر وزارة خارجيتها، أدانت الهجوم بشدة، واعتبرته غير مبرر وغير مشروع، وينتهك سيادة وسلامة الأراضي الإيرانية، ويخالف القانون الدولي. وأكد البيان تضامن باكستان الراسخ مع الشعب الإيراني، محذراً من تداعيات خطيرة على الأمن والاستقرار في المنطقة وخارجها. كما دانت حكومة طالبان في أفغانستان الهجوم، واعتبرته تهديداً لاستقرار دولة مجاورة، ودعت إلى ضبط النفس وتفادي التصعيد. أما جماعة الحوثي في اليمن، فكانت الأكثر وضوحاً في موقفها، إذ أعلن زعيمها عبد الملك الحوثي استعداد الجماعة للانخراط في حرب مفتوحة ضد إسرائيل إذا طلبت إيران ذلك. كشفت الحرب بين إيران وإسرائيل عن خريطة مواقف دولية تتوزع بين دعم مباشر، ورفض قانوني، وتضامن محسوب، ومناشدات بالتهدئة. لا تتشابه الدوافع، لكنها ترتكز غالبًا إلى اعتبارات أمنية أو دبلوماسية أو جيوسياسية. ومع استمرار التصعيد، تبقى مواقف الدول تحت اختبار متجدد، تفرضه تطورات الميدان وما سينتج عنها من تداعيات إقليمية ودولية.


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
البيت الأبيض: ترامب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين
قال البيت الأبيض، اليوم الخميس، إن الرئيس دونالد ترامب سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت كارولاين ليفيت المتحدثة باسم البيت الأبيض للصحافيين نقلاً عن رسالة من ترامب "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين". وأكدت المتحدثة باسم البيت الأبيض، أنّ المراسلات مستمرة مع إيران، مشيرة إلى أنه "لا توجد أي مؤشرات على تدخل الصين عسكرياً في إيران". وأضافت ليفيت، في إفادة صحافية معتادة، أن ترامب مهتم بالسعي لحل دبلوماسي مع إيران، لكن أولويته القصوى ضمان عدم تمكن إيران من امتلاك سلاح نووي. ومضت قائلة إن أي اتفاق يجب أن يحظر على طهران تخصيب اليورانيوم ويقضي على قدرتها على امتلاك سلاح نووي. وأوضحت قائلة: "الرئيس مهتم دائماً بالحل الدبلوماسي... إنه كبير صناع السلام. إنه الرئيس الذي يؤمن بالسلام من خلال القوة. لذا، إذا أتيحت فرصة للدبلوماسية، فسيغتنمها الرئيس دائماً... لكنه لا يخشى استخدام القوة أيضاً". وأحجمت ليفيت عن الإفصاح عما إذا كان ترامب سيطلب تفويضاً من الكونغرس لشن أي ضربات على إيران. يأتي ذلك بينما قال ترامب الخميس، إنّ صحيفة وول ستريت جورنال لا تمتلك أي معلومات حول حقيقة موقفه بشأن إيران ، وذلك إثر تداول ادعاءات بموافقته على خطط لضربها. جاء ذلك رداً على ما أوردته الصحيفة الأميركية بخصوص استعداد الولايات المتحدة لضرب إيران في ظل التصعيد الحالي بينها وبين إسرائيل. وأضاف ترامب في منشور على منصة تروث سوشال، أنّ ادعاءات "وول ستريت جورنال" "لا أساس لها من الصحة". وأردف: "إن صحيفة وول ستريت جورنال لا تمتلك أي معلومات حول أفكاري المتعلقة بإيران". وكانت الصحيفة قد نقلت، استناداً إلى مصادر مطلعة بشأن الملف الإيراني، أنّ الرئيس ترامب وافق على خطط مهاجمة إيران، لكنه يتريث في إصدار أوامر الهجوم لحين اتخاذ القرار النهائي. وقالت المصادر إنّ ترامب وافق "سرّاً" على خطط أميركية لمهاجمة إيران، في اجتماع عقد في وقت متأخر من يوم الثلاثاء لكنه أرجأ إصدار الأمر النهائي لمعرفة ما إذا كانت طهران ستتخلى عن برنامجها النووي أم لا. يأتي ذلك بينما نقلت وكالة بلومبيرغ نيوز، اليوم الخميس، عن مصادر مطلعة أن مسؤولين أميركيين كباراً يستعدون لاحتمال توجيه ضربة إلى إيران خلال الأيام المقبلة، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن الوضع لا يزال يتطور وقد يتغير. وذكرت بعض المصادر، وفقاً للوكالة، أنه توجد خطط محتملة لشن ضربة في مطلع الأسبوع المقبل. وأفاد أحد المصادر بأنّ رؤساء عدد من الوكالات الفيدرالية بدؤوا يستعدون كذلك للهجوم، فيما قال مسؤول في البيت الأبيض إنّ جميع الخيارات ما زالت مطروحة على الطاولة. رصد التحديثات الحية "بلومبيرغ": استعدادات أميركية لاحتمال ضرب إيران خلال أيام وليلة 17 يونيو/ حزيران الجاري، عقد ترامب اجتماعاً مع كبار المسؤولين في غرفة العمليات بالبيت الأبيض بشأن الصراع الذي بدأ بهجمات إسرائيلية على إيران، والتدخل المحتمل للولايات المتحدة فيه. وأمس الأربعاء، قال ترامب، في تصريحات بالمكتب البيضاوي في البيت الأبيض، إنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن مهاجمة إيران، لكنه لا يريد التورط في صراع بالشرق الأوسط. وأبقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الخميس، الباب مفتوحاً أمام إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى المشاركة في العدوان على إيران، قائلاً إنّ القرار بشأن ذلك يعود لترامب. وأضاف نتنياهو للصحافيين في مستشفى سوروكا جنوب إسرائيل "سيفعل (ترامب) ما فيه خير أميركا، وسأفعل ما فيه خير إسرائيل"، معتبراً أنّ الرئيس الأميركي "يعرف اللعبة". ومنذ فجر 13 يونيو/ حزيران الجاري، تشن إسرائيل بدعم أميركي عدواناً على إيران يشمل قصف منشآت نووية، وقواعد صواريخ، واغتيال قادة عسكريين، وعلماء نوويين، ما أسفر عن 224 قتيلاً و1277 جريحاً، فيما ترد طهران بصواريخ باليستية وطائرات مسيرة، خلفت نحو 24 قتيلاً ومئات المصابين. وتلوح في الأفق مخاطر توسيع الصراع مع تقارير غربية وعبرية عن إمكانية انضمام الولايات المتحدة إلى إسرائيل في عدوانها على إيران، بالتزامن مع تصريحات لترامب دعا خلالها طهران إلى الاستسلام من دون أي شروط، ولوح بإمكانية استهداف المرشد الأعلى علي خامنئي. (الأناضول، العربي الجديد)


العربي الجديد
منذ 4 ساعات
- العربي الجديد
ترامب... من مُبشر بالسلام في الشرق الأوسط إلى مُستجيب لنزوات نتنياهو
قبل نحو شهر تقريباً، زار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الشرق الأوسط وبشر بالسلام وبـ"فجر جديد مشرق لشعوب الشرق الأوسط العظيمة"، مندداً بالتدخلات الأميركية السابقة والمشاريع الفاشلة القادمة من واشنطن لفرض رؤيتها على المنطقة، كذلك عرض مساراً جديداً لطهران، لافتاً إلى أنه سيكون سعيداً بالتوصل إلى اتفاق "يجعل العالم أكثر أماناً". لكن بعد أسابيع من تلك التصريحات، ها هي سياساته تهدد بإشعال النار في الشرق الأوسط بأكمله. يوم الخميس الماضي، وبينما كان الرئيس الأميركي يعلن أمام شاشات التلفاز استمرار المفاوضات مع إيران، كان قد بارك في الوقت ذاته لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خطته لضرب طهران واستهداف قاداتها، وبعد بضع ساعات من حديثه للإعلام عن المفاوضات، كانت الطائرات الإسرائيلية في قلب طهران. غرد ترامب لاحقاً متفاخراً بخديعته التي مارسها، في طريقة جديدة لإدارة صراعات وحسم مصائر بشر تدار عبر النزوات وأساليب لا علاقة لها بالعلاقات والقانون الدولي ومن على منصات التواصل الاجتماعي. ثم قدم دعوة هزيلة إلى التوصل إلى اتفاق سياسي، لتتحول لاحقاً إلى انحياز كامل لإسرائيل. تحول الشرق الأوسط إلى ساحة قتال مرة أخرى، في ظل استمرار تبادل الضربات والقصف الصاروخي بين إسرائيل وإيران، وأصابت الهجمات الإسرائيلية عدداً من المنشآت العسكرية والنووية وأحياء مأهولة بالسكان، وردت إيران، وعندما لم تتمكن أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية من إحباط عمليات القصف الإيرانية، سارع نتنياهو إلى الاستنجاد بترامب الذي هبّ لنجدته، وسط تخوفات داخلية للرأي العام من أن يورط نتنياهو الولايات المتحدة في حرب جديدة في الشرق الأوسط. أخبار التحديثات الحية ترامب سيتخذ قراراً بشأن التدخل في حرب إسرائيل وإيران خلال أسبوعين طلب ترامب هذا الأسبوع من إيران "الاستسلام التام غير المشروط"، محذراً من "نفاد صبره" قبل تدخل الولايات المتحدة لضربها. لم يترك لها مخرجاً لحفظ ماء الوجه، متحدثاً علناً عن قدرة واشنطن على اغتيال المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي، ومطالباً سكان مدينة كاملة بحجم طهران تضم نحو 10 ملايين نسمة بالإخلاء الفوري، وممارساً طريقته في التلاعب أو "التفاوض" كما يحب أن يطلق عليها محبوه ورجاله الذين اختارهم للمناصب في البيت الأبيض والذين لا يستطيعون إجراء مداخلة تلفزيونية دون الإشادة به وبفخرهم بالعمل لديه، في طريقة جديدة على الإدارة الأميركية عبر تاريخها. ورفض الرئيس الأميركي تقدير إدارة الاستخبارات الأميركية التي تضم 18 وكالة استخبارية بأن إيران ليست قريبة من تصنيع سلاح نووي، والتقديرات التي كشفتها مصادر مسؤولة بأجهزة الاستخبارات لشبكة سي "أن أن" بأن إيران على بعد سنوات من إنتاج قنبلة نووية، قائلاً "إيران قريبة من إنتاج سلاح نووي"، وبدت هذه التصريحات كأنها ترديد لتصريحات نتنياهو منذ تسعينيات القرن الماضي عن قرب إيران من امتلاك سلاح نووي، ومنذ 2012 عن أنها على بعد أسابيع من إنتاجه، ورغبته المستمرة في خوض حروب في المنطقة للحفاظ على رقبته من المقصلة السياسية. تداول الآلاف على منصات التواصل الاجتماعي، تغريدات سابقة لترامب ينتقد فيها الحروب الأميركية في الشرق الأوسط، وعلى رأسها حرب العراق التي ما زالت آثارها السلبية مستمرة حتى اليوم بالشرق الأوسط، وحرب أفغانستان الذي أصدر هو في نهاية ولايته الأولى قراراً بسحب القوات الأميركية منها وإنهاء الوجود الأميركي فيها، ورغم ذلك لا أحد حتى هذه اللحظة يعرف ما يدور في ذهن ترامب. حاول الإعلام على مدار الأيام الماضية تهيئة الرأي العام الأميركي لقبول هذه الحرب من الرجل الذي قال عن نفسه إنه سيوقف الحروب الأميركية عالمياً، والذي انتخبه كثيرون لأنه صانع سلام كما يقول عن نفسه ولأنه وعد بإنهاء الحروب في العالم، ووقف الحرب الروسية الأوكرانية ووقف الحرب في غزة، المستمرتين حتى هذه اللحظة. ومع حلول اليوم الخميس الذي يعد عطلة رسمية في الولايات المتحدة تخليداً ليوم جونتينث (تاريخ يوم انتهاء العبودية في أميركا)، اكتملت استعدادات الولايات المتحدة، لتوجيه ضربة أميركية لإيران، لا أحد يعرف مداها أو تأثيرها، حيث وصلت 3 حاملات طائرات أميركية إلى الشرق الأوسط، وتجاوز عدد الجنود 50 ألفاً، ووصلت طائرات "إف-22" و"إف-35" وطائرات تزويد الوقود، وتوجد قاذفتا الشبح من طراز "B-2" القادرة على حمل القنابل التي يمكنها تدمير منشأة فوردو النووية الإيرانية، لكن مفاتيح إصدار هذه الضربة في يد رجل واحد يسمي نفسه رجل السلام، هو الرئيس الأميركي دونالد ترامب الرئيس التاسع والأربعون للولايات المتحدة الأميركية، فهل ستكون الضربة اليوم الخميس كما كانت الضربة الإسرائيلية ليل الخميس وفجر الجمعة، أم تكون في عطلة الأسبوع أم الأسبوع المقبل، أم يتراجع سيد البيت الأبيض ويتخذ خطوة إلى الوراء ويدخل في مفاوضات حقيقية لا تعتمد على مبدأ الإذلال والإذعان وتقبل بحلول وسط. تجدر الإشارة إلى أن البيت الأبيض، قال مساء اليوم الخميس، إن ترامب سيتخذ قراراً خلال الأسبوعين المقبلين بشأن ما إذا كانت الولايات المتحدة ستتدخل في الصراع الإسرائيلي الإيراني. وقالت كارولاين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، للصحافيين نقلاً عن رسالة من ترامب: "استناداً إلى حقيقة أن هناك فرصة كبيرة لإجراء مفاوضات قد تجري أو لا تجري مع إيران في المستقبل القريب، سأتخذ قراري بشأن التدخل من عدمه خلال الأسبوعين المقبلين".