
كيف يقود الذكاء الاصطناعي نجاح المشاريع الرقمية ويضاعف أرباحها؟
وبحسب تقرير صدر في عام 2025، تستخدم 78% من الشركات حول العالم تقنيات الذكاء الاصطناعي في جانب واحد على الأقل من عملياتها. وتفوقت الشركات الصغيرة على نظيراتها الكبرى، حيث أفاد 89% منها باستخدام الذكاء الاصطناعي بشكل يومي. ويقدّر أن أكثر من 280 مليون شركة تدير حالياً أداة ذكاء اصطناعي واحدة على الأقل، في حين يبلغ متوسط الاستخدام ثلاث أدوات لكل شركة. وبلغت الاستثمارات الخاصة في هذا القطاع داخل الولايات المتحدة 109.1 مليار دولار خلال العام نفسه.
تعكس هذه الأرقام أن الذكاء الاصطناعي لم يعد رفاهية تقنية، بل أصبح ضرورة تشغيلية للكثير من رواد الأعمال، خصوصاً أولئك الذين يبدأون بموازنات محدودة أو فرق عمل صغيرة.
أتمتة بلا عناء
تُعد منصة Zapier AI وأداة Make من طليعة حلول الأتمتة الحديثة، حيث تتيحان تكامل المتاجر الإلكترونية بسلاسة مع أنظمة التسويق والبريد الإلكتروني. وتُستخدم هذه الأدوات لتنفيذ سلسلة من العمليات التشغيلية بشكل تلقائي، بدءاً من تأكيد الطلب وتسجيله، وصولاً إلى تحديث المخزون، وكل ذلك دون أي تدخل يدوي.
في مجال التسويق عبر البريد الإلكتروني، تعتمد الشركات على أدوات مثل Mailchimp AI وKlaviyo التي تستخدم خوارزميات تنبؤية لتحليل سلوك العملاء وتخصيص الرسائل وفقاً لتفضيلاتهم. أما أدوات تحسين محركات البحث مثل SurferSEO وSEMrush، فتوفر تحليلات دقيقة واستراتيجيات مدروسة تعزز تصنيف المتاجر في نتائج البحث، وتزيد عدد الزيارات المستهدفة.
وتُظهر دراسات السوق أن الشركات التي تعتمد الذكاء الاصطناعي في مجالي التسويق والمبيعات سجّلت نمواً بنسبة 50% في عدد العملاء المحتملين، كما استطاعت تقليص مدة دورة المبيعات بنسبة 60%، وخفض التكاليف التشغيلية بنفس النسبة.
محتوى احترافي في دقائق
أحدثت المنصات التوليدية مثل Jasper وCopy.ai وGemini نقلة نوعية في إنتاج المحتوى التجاري، حيث أصبح بالإمكان الاستغناء عن فرق التحرير التقليدية لصالح أدوات قادرة على صياغة أوصاف المنتجات، والمقالات الترويجية، وأدلة الاستخدام خلال دقائق معدودة.
في مثال واقعي، نجحت شركة ناشئة متخصصة في منتجات العناية بالبشرة في رفع إيراداتها من 100 ألف إلى مليوني دولار بعد اعتمادها على Jasper لإنتاج المحتوى، وSurferSEO لتعزيز حضورها في نتائج البحث. النتيجة: تضاعف حجم المحتوى المنشور ثلاث مرات، مع خفض التكاليف بنسبة تجاوزت 75%.
أما أدوات دعم العملاء المدعومة بالذكاء الاصطناعي مثل ChatGPT وIntercom، فقد أصبحت من المكونات الأساسية للعمل التشغيلي، إذ تتولى الرد على الاستفسارات الشائعة، وتسهم في تسريع عمليات الاسترجاع، وتقدم توصيات مخصصة استناداً إلى سجل مشتريات العملاء، مما يعزز كفاءة الخدمة ويرفع من مستوى رضا المستخدمين.
من الفكرة إلى الإطلاق
يعتمد رواد الأعمال على الذكاء الاصطناعي في جميع مراحل دورة المشروع، بدءاً من البحث الأولي وحتى التخطيط والتنفيذ والتسويق. ومن أبرز حالات الاستخدام:
* ابتكار الأفكار استناداً إلى بيانات السوق، مثل تحليل المنتجات الأكثر مبيعاً على أمازون لتحديد الفرص التجارية.
* تحليل مراجعات العملاء للكشف عن أوجه القصور والثغرات في عروض المنافسين.
* إعداد خطط أعمال مبسطة تستهدف شريحة محددة من الجمهور مع تحديد المزايا التنافسية والتسعير واستراتيجية الإطلاق.
* إنشاء محتوى تسويقي ومدونات لدعم نمو الزيارات العضوية وتعزيز الوجود الرقمي.
* تصميم حملات تواصل وترحيب تلقائية تعزز تجربة المستخدم وتحفّز الولاء منذ التفاعل الأول.
اختبر، عدّل، ثم اعتمد
يفضّل رواد الأعمال، خصوصاً في المراحل التأسيسية، تجربة مجموعة واسعة من أدوات الذكاء الاصطناعي قبل الاستقرار على حزمة متكاملة تلبي احتياجات المشروع. فعلى سبيل المثال، قد يلجأ البعض إلى Jasper لإنشاء المحتوى، وSEMrush لتحسين الظهور في محركات البحث، إضافة إلى منصات بناء المواقع المدعومة بالذكاء الاصطناعي لتصميم المتجر الإلكتروني بسرعة ومرونة.
ومع نضوج المشروع واتساع عملياته، يصبح من المجدي دمج أدوات تحليل متقدمة مثل Tableau Pulse لرصد الأداء في الزمن الحقيقي، أو الاستفادة من أدوات إنتاج المحتوى المتخصصة مثل Gemini لتعزيز استراتيجية النشر والتسويق.
هذا النهج القائم على التدرج والتجريب يتيح لأصحاب المشاريع بناء منظومة تقنية متماسكة ومصممة بدقة وفقاً لقدراتهم، وميزانياتهم، ومستوى خبرتهم.
فرق صغيرة، تأثير كبير
في كثير من الحالات، استطاع مؤسسون مستقلون بناء مشاريع ناجحة وقوية دون الحاجة إلى فرق عمل كبيرة. مثال على ذلك، مطور تطبيقات SaaS اعتمد على ChatGPT للردود الفورية على العملاء، وNotion AI لصياغة الوثائق، وGemini لإنشاء الصفحات الترويجية، ما مكّنه من تقديم تجربة مستخدم متكاملة باستخدام موارد محدودة.
في المقابل، استفادت وكالة تسويق رقمي من أداة Make لأتمتة إدارة المشاريع، وChatGPT لتوليد الأفكار وكتابة التقارير، مع الاعتماد على أدوات التحليل اللحظي لتعزيز الأداء، مما أدى إلى مضاعفة عدد عملائها بشكل ملحوظ.
تحليلات أذكى، قرارات أسرع
توفر أدوات مثل Google Analytics AI وPower BI Copilot من مايكروسوفت للمؤسسين إمكانيات متقدمة لتحليل سلوك المستخدمين وقياس فعالية الحملات التسويقية. تساعد هذه الأدوات في الكشف عن أسباب تخلي العملاء عن عربات التسوق، وتحديد أفضل الأوقات لإعادة استهدافهم بشكل فعّال.
وينصح الخبراء بالاعتماد على هذه التحليلات في المراحل المبكرة من المشروع، كبديل أكثر دقة وفعالية من الاستطلاعات التقليدية أو مجموعات التركيز، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي جمع وتلخيص آراء العملاء وملاحظاتهم من منصات التواصل الاجتماعي ومواقع التجارة الإلكترونية بشكل سريع ومركز.
توازن ضروري
رغم المزايا الكبيرة التي توفرها الأتمتة الكاملة، يحذر خبراء ريادة الأعمال من فقدان "اللمسة الإنسانية" التي لا غنى عنها. فالعلامة التجارية تحتاج إلى صوت وهوية مميزة، والعديد من العملاء يفضلون التفاعل المباشر مع البشر في مواقف معينة.
وتشدد الحاضنات التقنية على أن أصحاب المشاريع الذين يدرّبون أدوات الذكاء الاصطناعي على بيانات واقعية، وينقلون صوت علامتهم التجارية بوضوح، ويركزون على الأسئلة الحقيقية للعملاء، هم الأكثر قدرة على تقديم تجربة متكاملة وفعالة تحافظ على تماسك العلاقة مع المستخدمين.
اقرأ أيضا.. قطاع التأمين في عصر الذكاء الاصطناعي
المستقبل للأذكياء
تشير تقارير الصناعة إلى أن اعتماد الذكاء الاصطناعي أدى إلى ارتفاع الإنتاجية اليومية للعاملين بنسبة 66%، وزيادة القيمة السوقية العالمية بمقدار 1.4 تريليون دولار خلال أربعة أشهر فقط، إلى جانب نمو الأرباح بنسبة 45%.
وتؤكد سارة كيم، مؤسسة علامة تجارية رائدة في مجال التجارة الإلكترونية، أن «النجاح اليوم يتطلب أوامر واضحة، تجارب سريعة، والتمسك بهوية متسقة».
ويبدو جلياً أن من يتقن استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي، ويطور استراتيجياته باستمرار، ويولي اهتماماً حقيقياً لتفاعل العملاء، يتمكن من إطلاق مشروع رقمي ناجح بأقل قدر من المخاطر ورأس المال.
أسامة عثمان (أبوظبي)

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
9.1 مليار شيكل محتجزة لدى إسرائيل.. شبح الإفلاس يهدد السلطة الفلسطينية
شبح الإفلاس المالي بات يهدد السلطة الفلسطينية بعد انغلاق الطرق أمام الإفراج عن الأموال التي تحتجزها الحكومة الإسرائيلية. وقالت مصادر فلسطينية لـ"العين الإخبارية" إنه سادت توقعات بأن تؤدي اللقاءات التي عقدها مسؤولون إسرائيليون وأوروبيون في بروكسل يوم الثلاثاء الماضي إلى إقناع إسرائيل بالإفراج عن الأموال الفلسطينية، ولكن دون جدوى. وكان وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قد اجتمع مع وزراء خارجية من دول الاتحاد الأوروبي في بروكسل، حيث كان هذا الموضوع على جدول الأعمال. وقال مسؤول في مكتب الاتحاد الأوروبي في فلسطين لـ"العين الإخبارية" إنه "تم طرح هذا الموضوع، ولكن لا يمكن الحديث عن رد إيجابي حتى الآن". والمسؤول عن احتجاز الأموال الفلسطينية هو وزير المالية اليميني المتطرف بتسلئيل سموترتش، الذي يكن موقفًا عدائيًا ضد السلطة الفلسطينية، ويرفض التعاون مع الدعوات للإفراج عن الأموال الفلسطينية. ومنذ عدة سنوات تصرف السلطة الفلسطينية رواتب غير مكتملة لموظفيها بسبب احتجاز الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة الأموال الفلسطينية، ولكن فترة الحكومة الحالية، التي تشكلت في نهاية العام 2022، هي الأكثر وطأة على السلطة الفلسطينية. فقد تراكمت ديون الموظفين والموردين من القطاع الخاص على السلطة الفلسطينية، التي ترصد منذ عدة سنوات انخفاضًا مستمرًا في المساعدات الخارجية. ويكاد الاتحاد الأوروبي يكون الوحيد الملتزم بتقديم المساعدة المالية للسلطة الفلسطينية، حتى بما هو أكثر مما كان قد التزم. وبلغ الاقتراض من البنوك المحلية حده الأقصى بحيث بات من غير الممكن الحصول على قروض إضافية، خاصة بعد أن اتضح أن الرهان على صرف الأموال المحتجزة لدى إسرائيل خاسر. وعقد مجلس الوزراء الفلسطيني، مساء الخميس، برئاسة رئيس الوزراء الدكتور محمد مصطفى، جلسة استثنائية من أجل بحث الوضع المالي. وأشار المجلس إلى أن قيمة الأموال المحتجزة لدى إسرائيل باتت تفوق 8.2 مليار شيكل (2.43 مليار دولار)، بالإضافة إلى مقاصة الشهرين الماضيين، بحيث يصل إجمالي المبلغ المحتجز إلى حوالي 9.1 مليار شيكل (2.7 مليار دولار)، الأمر الذي انعكس بشكل كبير على قدرة الحكومة على الإيفاء بالتزاماتها المالية تجاه مختلف القطاعات الحيوية. وذكر المجلس بالالتزامات المالية للقطاع الصحي وما يعانيه من نقص في الأدوية والمستلزمات الطبية، الأمر الذي يهدد بشلل القطاع الصحي، إضافة إلى تقويض قدرة باقي المؤسسات على أداء واجباتها، إلى جانب مؤشرات خطيرة مثل تصاعد مستويات الفقر والبطالة وانعكاسات ذلك على السلم الأهلي والمجتمعي والاستقرار الداخلي. وقد حذّر مجلس الوزراء من تداعيات احتجاز أموال المقاصة، التي تشكل أكثر من ثلثي إيرادات الدولة، ما يهدد قدرة المؤسسات الحكومية على تقديم الخدمات الأساسية للمواطنين، خاصة في قطاعات الصحة والتعليم والحماية الاجتماعية، ومختلف القطاعات الحيوية الأخرى. كما حذّر المجلس من أن استمرار هذا الوضع، وعجز الحكومة عن الإيفاء بالتزاماتها تجاه الموظفين ومختلف القطاعات، سينعكس سلبًا على جودة الخدمات وأداء مهامها المختلفة، الأمر الذي قد يدفع لاتخاذ قرار بإيقاف مؤقت لعمل بعض الدوائر الرسمية وتقليص حاد في دوام الموظفين. وأموال المقاصة هي مجموعة الضرائب والجمارك والمكوس المفروضة على السلع المستوردة إلى الجانب الفلسطيني، سواء من إسرائيل أو من خلال المعابر الحدودية البرية والبحرية والجوية التي تسيطر عليها إسرائيل. ويبلغ متوسط أموال المقاصة شهريًا قرابة 950 مليون شيكل (256.7 مليون دولار)، ولكن إسرائيل كانت تقتطع الجزء الأكبر من هذه الأموال لمبررات مختلفة، حتى أوقفتها نهائيًا، ما حرم السلطة الفلسطينية من مصدر الدخل الرئيسي لها. ودعا مجلس الوزراء الفلسطيني مختلف دول العالم، خصوصًا الولايات المتحدة كونها موقعة على اتفاق أوسلو، وكذلك فرنسا كدولة مستضيفة لاتفاق باريس، لممارسة مزيد من الضغط باتجاه إلزام إسرائيل بتنفيذ الالتزامات الموقعة، مع التحذير من خطورة نفاد الوقت للتحرك الفاعل بما يلزم لضمان الاستقرار والسلام في المنطقة. وحذّر مجلس الوزراء الفلسطيني من اللجوء إلى إيقاف مؤقت لعمل بعض الدوائر الرسمية. وقال المجلس إنه وجه رؤساء الدوائر الحكومية للإسراع باتخاذ الإجراءات اللازمة لتنظيم دوام المؤسسات العامة بما يتلاءم مع التحدي القائم واستمرار تقديم الخدمات. وشهدت الأوضاع الاقتصادية في الضفة الغربية منذ بداية الحرب في غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تدهورًا ملحوظًا في الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، ما زاد من معدلات الفقر والبطالة. فمن ناحية، فإن السلطة الفلسطينية غير قادرة على دفع رواتب موظفيها، ومن ناحية ثانية فإن عدم قدرتها على دفع الديون المستحقة للقطاع الخاص والموردين أثر بشكل مباشر على هذه الشركات التي باتت غير قادرة أيضًا على دفع رواتب موظفيها. كما أن منع إسرائيل أكثر من 130 ألف عامل من الضفة الغربية من الوصول إلى سوق العمل في إسرائيل، منذ بداية الحرب، حرم اقتصاد الضفة الغربية من مصدر دخل مهم ورفع نسبة البطالة بشكل كبير. aXA6IDExMy4yMC4xNTguMTIzIA== جزيرة ام اند امز GB


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
من «قلب أفريقيا».. رعاية جديدة تنعش خزائن برشلونة
أبرم نادي برشلونة الإسباني عقد رعاية جديدا، يدعم به موارده المالية، وفقا لما كشفته تقارير إعلامية. وبحسب صحيفة "موندو ديبورتيفو" الإسبانية، فإن برشلونة اتفق على رعاية حملة "قلب أفريقيا" للترويج للسياحة في جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتم الاتفاق بين نادي برشلونة والدولة الأفريقية في نهاية شهر يونيو/ حزيران الماضي بعد مفاوضات بدأت قبل أسابيع. وأشار التقرير إلى أن حكومة الكونغو ستدفع أكثر من 40 مليون يورو (46.37 مليون دولار) في صفقة الرعاية مع برشلونة. وستقدم الكونغو ما بين 10 و11.5 مليون يورو سنويا في المواسم الـ4 المقبلة، علما بأن ناديي موناكو الفرنسي وميلان الإيطالي أعلنا عن اتفاقيات رعاية مع الكونغو الشهر الماضي، دون الكشف عن قيمتها. وينص عقد الرعاية على وضع شعار الترويج للحملة على ملابس البارسا الخاصة بالتدريب والإحماء، لفريقي الرجال والسيدات. كما سيظهر الشعار في إعلانات النادي ومجلته وتقريره السنوي، وفقا للعقد. aXA6IDgyLjIxLjIyOS4yMTAg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 4 ساعات
- العين الإخبارية
«أوبر» تطلق ثورة سيارات الأجرة الآلية باستثمار ضخم في «لوسيد»
أعلنت منصة "أوبر" لخدمات الأجرة الخميس الاستحواذ على أسهم بقيمة 300 مليون دولار في شركة "لوسيد" الأمريكية لتصنيع السيارات الكهربائية، بهدف إنشاء أسطولها الخاص من سيارات الأجرة الآلية. وفقا لوكالة "فرانس برس" تستقطب سوق سيارات الأجرة الذاتية القيادة الناشئة اهتماما كبيرا، وتُعدّ شركة "وايمو" التابعة لـ"غوغل" الأفضل وضعا في الولايات المتحدة في هذا المجال حاليا. أطلقت "تسلا" أول خدمة سيارات أجرة آلية لها في أوستن بولاية تكساس في نهاية يونيو/حزيران، ضمن منطقة محددة وبأسطول محدود للغاية. ودخلت "أوبر" في شراكة مع "وايمو"، وتُقدّم حاليا رحلات بسيارات ذاتية القيادة في أتلانتا بولاية جورجيا وفي أوستن. لكن الصفقة التي أُعلنت الخميس تأتي على نطاق مختلف تماما، إذ استحوذت "أوبر" على حصة في "لوسيد" من خلال زيادة محجوزة لها في رأس مال الشركة. بالسعر الحالي، يُمثّل مبلغ 300 مليون دولار الذي تُخطط "أوبر" لاستثماره حوالى 3% من رأس مال "لوسيد". وأدى هذا الخبر إلى ارتفاع سهم شركة تصنيع السيارات الكهربائية بنحو 30% في وول ستريت. كجزء من الاتفاقية، تلتزم "أوبر" شراء ما لا يقل عن 20 ألف سيارة ذاتية القيادة مبنية على طراز "اس يو في لوسيد غرافيتي"، خلال ست سنوات من بدء الإنتاج في النصف الثاني من عام 2026. ستُطوَّر هذه السيارات التي ستكون مملوكة لـ"أوبر" وقابلة للاستخدام فقط من خلال منصتها، خصيصا للشركة، بالتعاون مع شركة "نورو" Nuro الناشئة المتخصصة في برمجيات القيادة الذاتية. بالإضافة إلى "لوسيد"، ستستثمر "أوبر" أيضا في "نورو"، وفق بيان نُشر الخميس. تخطط "أوبر" لنشر سيارات "لوسيد" الذاتية القيادة في "مدينة أميركية رئيسية" بحلول نهاية عام 2026. أعلنت شركتا "لوسيد" و"نورو" اختبار نموذج أولي لسيارة أجرة آلية في مسار مغلق في لاس فيغاس. وكانت "أوبر" و"بايدو" أعلنتا الثلاثاء عن تعاون لدمج سيارات "أبولو غو" Apollo Go الذاتية القيادة المصنعة من عملاق التكنولوجيا الصيني ضمن عروض منصة الحجز في الكثير من الأسواق خارج الولايات المتحدة والصين. aXA6IDgyLjI1LjIzMC4xOTkg جزيرة ام اند امز AL