
شبح "النواقص" يهدد سوق الدواء في مصر مجدداً وسط مطالبات بزيادة الأسعار
كان رئيس هيئة الدواء المصرية أعلن في تصريحات صحافية، فبراير الماضي، انتهاء أزمة نقص الأدوية في مصر بنسبة 98%، وعودة سوق الدواء في البلاد لطبيعتها من حيث توفر الأدوية وحجم المبيعات.. فهل ما زالت تقديرات الحكومة للنواقص عند نفس مستوياتها.
"رصدنا الفترة الأخيرة ما يتراوح بين 200 إلى 300 مستحضر ناقص من الأدوية الأكثر تداولاً في السوق المصرية، لعلاج مجموعة مختلفة من الأمراض"، بحسب ما قاله فادي رؤوف، مالك صيدلية بالقاهرة لـ"العربية Business".
أضاف رؤوف: "لمسنا حالة من الاستقرار في سوق الدواء المصرية منذ أكثر من 6 أشهر، لكن الفترة الحالية عادت بعض النواقص إلى الظهور وإن كانت بدرجة أقل حدة من الأزمة السابقة التي أنهكت الصيدليات والمرضى على حدٍ سواء".
واعتبر رؤوف أن النقص الحالي في الأدوية لا يزال في الحدود الآمنة، خاصة أن أغلب المستحضرات الناقصة لها بدائل متوفرة بالصيدليات.
واتفق معه محمد بدوي، صاحب صيدلية في القاهرة، من حيث عدد الأدوية الناقصة (200/ 300 مستحضر)، لكنه أبدى تخوفه من تفاقم الأزمة بشكل أكبر، خاصة مع تزامنها مع بدء المطالبات بزيادة أسعار الدواء في مصر.
وقال بدوي: "بعض الوقت نشعر أن زيادة النواقص في مصر تظهر كورقة ضغط لرفع أسعار الأدوية، هذا الأمر مصدر خوفي من تفاقم أزمة النواقص لحين الاتفاق على رفع أسعار بعض المستحضرات".
يرى بدوي أن بوادر أزمة نقص الدواء في الصيدليات حالياً من حيث الأرقام غير مقلقة وفي الحدود الطبيعية خاصة مع توفر البدائل، لكنه تسائل "هل سيظل الوضع الحالي كما هو أما سيتطور تدريجياً؟، وهل ستتوفر الأدوية الناقصة سريعاً أم ستستمر لمدة طويلة؟".
وأضاف: نحن كصيادلة لم نستشعر النقص طالما توفرت البدائل، المشكلة تبدأ مع إصرار الأطباء والمواطنين على شراء الأدوية بالاسم التجاري وعدم إظهار مرونة تجاه البدائل.
"بعض المصريين لديهم نوعاً من الارتباط بالأسماء التجارية للأدوية، فهناك أدوية كثيرة يحفظها المواطنون بالاسم ويطلبونها من الصيدلي بناء على ترشيح من الطبيب المعالج.. عند نقص هذه الأدوية تبدأ الأزمة رغم توفر كثير من البدائل"، وفق بدوي.
وأبدى بدوي تخوفه من زيادة جديدة لأسعار الأدوية في مصر، وقال "نحن كصيادلة نعلم كيف ترهق التكاليف المتزايدة شركات الدواء المقيدة بتسعيرة جبرية، لكن في الوقت نفسه، مازلنا نعاني من أزمة سيولة بسبب فروق الأسعار التي زادت بنسبة كبيرة العام الماضي، وكمواطنين أيضاً نتضرر كثيراً من ارتفاع الأسعار في ظل زيادة ضغوط المعيشة".
سوق سوداء للأدوية المنقذة للحياة!
من جانبه، حذّر رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية في مصر، علي عوف، من عودة أزمة نقص الأدوية في مصر مرة أخرى مع بدء نقص أكثر من 200 مستحضر، بينها 20 مستحضراً يمكن تصنيفها كأدوية منقذة للحياة.
وقال عوف لـ"العربية Business" إن الأدوية الناقصة تُستخدم لعلاج أمراض مزمنة وخطيرة، مثل ضعف عضلة القلب، وبعض أدوية الأورام، والكورتيزون وحقن الهرمونات.
"الأسابيع الماضية شهدت تزايد الشكاوى من عدم توافر بعض الأصناف الحيوية، وبدء تسربها إلى السوق السوداء للبيع بأسعار خيالية.. هناك دواء مستورد تنتجه شركة أميركية كبرى يباع حالياً في السوق السوداء بسعر 5 آلاف جنيه بدلاً من سعره الحقيقي الذي يبلغ 365 جنيهاً"، بحسب عوف.
لماذا عادت النواقص مرة أخرى؟
عزى رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية السبب الرئيسي وراء عودة بعض النواقص الدوائية إلى ما وصفه بسياسة التسعير غير العادلة للدواء في مصر.
وقال عوف إن بعض الشركات توقفت عن توريد الأدوية الفترة الماضية بعدما رُفضت مطالبهم برفع الأسعار إلى مستويات تغطي التكلفة، مضيفاً: "إحدى الشركات طلبت رفع سعر دواء الكورتيزون من 365 إلى 1200 جنيه وتم رفض الطلب، في حين حصلت شركة منافسة على نفس التسعير وتم طرح المنتج البديل".
أشار عوف إلى أن الدولار ليس سبباً مطروحاً حاليًا لنقص الدواء أو رفع أسعاره، خاصة مع استقرار سعر العملة وتوفرها لدى البنوك المصرية، والتي تلبي حالياً كامل احتياجات القطاع والبالغة 2.5 مليار دولار، لكن ارتفاع التكاليف بشكل عام تمثل ضغطاً على الشركات.
وقبل أيام، كشف عوف لـ"العربية Business" ، عن اعتزام الشعبة مخاطبة هيئة الدواء المصرية لرفع أسعار 1000 دواء على الأقل، بنسبة 10% بحد أدنى، خلال الفترة المقبلة.
وقال عوف إن تكلفة إنتاج الدواء في مصر قفزت بأكثر من 50% آخر عام بسبب ارتفاع أسعار البنزين والكهرباء والتأمينات وأجور العاملين، وإن "رفع الأسعار لبعض الأدوية بنسبة 10% قد يكون خطوة ضرورية لحماية السوق من كارثة قادمة، فالأزمة لا تتعلق بالتجار أو الشركات، بل بصحة المريض أولًا".
قروض ميسرة للمواد الخام
قال رئيس لجنة التصنيع الدوائي بنقابة صيادلة القاهرة، محفوظ رمزي، إن هناك بالفعل بعض النواقص في الأدوية داخل السوق المصرية، لكنها تتركز بشكل رئيسي في الأصناف المستوردة بالكامل والمعروفة بكونها عالية التقنية.
وأضاف رمزي لـ"العربية Business" أن الوضع الحالي لا يُقارن بما شهدته السوق من أزمة حادة في عام 2024، حيث اختفت أصناف أساسية من الأسواق.
"هناك بعض الأدوية الناقصة بالإسم التجاري لكن كمواد فعالة يبقى الوضع مستقراً"، بحسب رمزي، والذي عزى النقص إلى ارتفاع تكاليف استيراد بعض الأدوية.
وأشار إلى أن صناعة الدواء تختلف عن باقي القطاعات، كونها خاضعة للتسعير الجبري، وهو ما يتطلب تدخل البنوك لدعم الشركات من خلال قروض ميسرة وتسهيلات ائتمانية لتوفير الخامات وضمان استمرار الإنتاج.
وفيما يخص الأدوية المنقذة للحياة، دعا رمزي إلى إطلاق مبادرات من قبل الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، لضمان حصول المرضى على هذه الأدوية، سواء من القادرين أو غير القادرين، مشددًا على ضرورة توفيرها تحت أي ظرف، خاصة وأنها غالبًا ما تكون مستوردة ومرتفعة التكلفة.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة

مجلة سيدتي
منذ 24 دقائق
- مجلة سيدتي
لماذا قلق الأطباء على لطفي لبيب في أزمته الصحية الأخيرة؟
حالة من القلق، انتابت أسرة ومحبي الفنان لطفي لبيب ، بعد تعرضه لوعكة صحية مفاجئة الأسبوع الماضي، استدعت حجزه بالرعاية المركزة داخل أحد المستشفيات الكبرى الموجودة بالقاهرة، قبل أنّ تشهد حالته تحسنًا، وعودته إلى منزله أمس الجمعة. حالة يقظة من الأطباء تحسبًا لحدوث شيء حالة من القلق، سيطرت على الفريق الطبي المعالج للفنان لطفي لبيب ، مقارنة بالمرات الأخيرة التي دخل فيها المستشفى، حيث قرروا احتجازه بالرعاية المركزة فورًا، ووضعه تحت الملاحظة على مدار الساعة، ومراقبة الوضع الصحي، تحسبًا لحدوث أي شيء غير مفاجئ، وذلك حسبما قال مدير أعماله محمد الديب، لـ"سيدتي". وأضاف مدير أعمال لطفي لبيب: "الفنان شعر بضيق شديد في التنفس، بشكلٍ مفاجئ، لذلك قررنا نقله إلى المستشفى فورًا، لإجراء فحوصات وتحاليل طبية، وكانت هناك حالة من القلق، بسبب تقدمه في السن، حيث إنه في السبعينيات من العمر، كما أنه لديه تاريخ مرضي منذ سنوات، أبرزها إصابته بجلطة قبل 10 سنوات، لذلك كانت هناك حالة يقظة من الأطباء حال حدوث أي شيء غير مطمئن". لطفي لبيب يستكمل رحلة العلاج في منزله وتابع: "لطفي لبيب تلقى رعاية كبيرة، طوال وجوده في الرعاية المركزة، وخضع لفحوصات كثيرة، إلى أن شهدت حالته الصحية تحسنًا كبيرة، لذا قرر الأطباء خروجه وعودته إلى منزله واستكمال رحلة العلاج"، مُشيرًا إلى أنه يتلقى الزيارة من قبل محبيه وعائلته، بشأن الاطمئنان عليه، رافضًا الكشف عن زيارة فنانين من عدمه، "الفنان لا يُركز في الفنانين الذين زاروه، خصوصًا وأن بيته مفتوح للجميع، والأهم أنه عاد إلى منزله وموجود بيننا". أول ظهور للطفي لبيب بعد الأزمة الصحية وكان بطرس دانيال، رئيس المركز الكاثوليكي للسينما، قد كشف الصور الأولى للفنان لطفي لبيب بعد عودته إلى منزله، حيث زاره بصحبة الفنان حمزة العيلي، حيث نُشرت الصور على الصفحة الرسمية للمركز على "فيسبوك"، وعلق عليها بقوله: "الحمد لله على سلامة الفنان القدير والرائع والمبدع لطفي لبيب، لقد قمنا بزيارته في منزله مع الفنان المحترم حمزة العيلي، ويقدم كل الشكر والتقدير والامتنان لجمهوره ومحبيه على السؤال عنه والدعاء له". معاناة من التهابات الحنجرة دون وجود ورم شهد بداية عام 2025، تداول أنباء حول تعرُّض الفنان لطفي لبيب لأزمة صحية، أثّرت سلباً على الأحبال الصوتية، بينما كان يستعد لإجراء جراحة لإزالة ورم في الحنجرة؛ لتُثار حالة من القلق بين جمهوره ومُحبيه، حيث بدأت القصة بسؤاله عن أسباب حدوث تغيُّر في نبرة صوته نوعاً ما، ليُعلن إصابته بورم في الحنجرة، ويستعد لإجراء عملية جراحية ؛ لافتاً إلى أنه يواجه صعوبة كبيرة في التحدث أغلب الأوقات، بسبب ذلك الورم. ومن جانبه، أكد محمد الديب، مدير أعمال الفنان لطفي لبيب ، لـ" سيدتي" في تصريحات سابقة، أنّ الفنان لم يُصَب بأورام في الحنجرة؛ موضحاً أنه يُعاني من التهابات بالفعل في الحنجرة خلال الأيام الماضية، وظهور "بحة" في صوته على غير المعتاد، الأمر الذي دفعه إلى زيارة الطبيب المعالج بشأن الاطمئنان على حالته الصحية. وأضاف محمد الديب حينها أنّ الطبيب طمأن لطفي لبيب ، وطالبه بالراحة التامة، والحصول على بروتوكول علاجي لمدة 20 يوماً تقريباً، إلى أن يتماثل للشفاء. مؤكداً: "الفنان لم يُجرِ أيّة تحاليل طبية أو منظار من الأساس وأخذ عينة لتحليلها، إذن كيف تم اكتشاف وجود ورم؟". وحول تواجده في أيّة أعمال تلفزيونية أو سينمائية خلال الفترة المقبلة، أكد أن لطفي لبيب ، ليس مُشاركاً في أيّة أعمالٍ جديدة، لاسيّما وأنّ حالته الصحية أثرت بشكلٍ كبير على مشاركته في مشاريع فنية؛ كونها تتطلب مجهوداً كبيراً. آخر مشاركات لطفي لبيب في الأعمال الفنية يُذكر أن آخر أعمال لطفي لبيب ، كانت من خلال مشاركته في فيلم "أنا وابن خالتي" الذي تم عرضه في دور السينما العام الماضي، وجاء من بطولة: سيد رجب، بيومي فؤاد ، هنادي مهنا، علي لوكا، إنعام سالوسة، سارة عبد الرحمن، إسراء رخا ومن تأليف دعاء عبد الوهاب، وعمرو أبو زيد، ومن إخراج أحمد صالح. لمشاهدة أجمل صور المشاهير زوروا «إنستغرام سيدتي». وللاطلاع على فيديوجراف المشاهير زوروا «تيك توك سيدتي». ويمكنكم متابعة آخر أخبار النجوم عبر «تويتر» «سيدتي فن».


مباشر
منذ ساعة واحدة
- مباشر
"الصحة" المصرية تصدر 12 ألف قرار علاج على نفقة الدولة في 6 أسابيع
مباشر: عقد خالد عبدالغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الصحة والسكان، اجتماعًا بمقر الوزارة في العاصمة الإدارية الجديدة، لمتابعة مستوى الخدمات الطبية المقدمة في مستشفى جوستاف روسي (هرمل سابقًا)، وذلك في إطار حرص الوزارة على ضمان تقديم خدمات صحية متميزة تلبي احتياجات المواطنين. وخلال الاجتماع، شدد الوزير على أهمية توفير بيئة علاجية مريحة وداعمة للمرضى ومرافقيهم، موجّهًا بتيسير الإجراءات الطبية والإدارية داخل المستشفى. كما وجّه بإنشاء وحدة مخصصة لتلقي شكاوى المواطنين وقياس مستوى رضاهم عن الخدمات، بما يضمن استمرارية التطوير والتحسين. كما أكد ضرورة تعزيز التنسيق بين إدارات المستشفى لضمان توافر المستلزمات الدوائية بشكل دائم، وتسريع إصدار قرارات العلاج على نفقة الدولة، مشيرًا إلى أنه تم إصدار نحو 12 ألف قرار علاج خلال الفترة من 1 يونيو حتى 18 يوليو 2025. وشدد كذلك على أهمية تفعيل عمل اللجان الطبية بالتأمين الصحي لتسريع إصدار القرارات التأمينية اللازمة للمرضى. من جانبه، أوضح حسام عبدالغفار، المتحدث الرسمي للوزارة، أن الوزير وجّه بتشكيل فريق عمل لمتابعة تنفيذ خطط تطوير مستشفى جوستاف روسي، وتحسين بيئة العمل داخله، على أن يتم تقديم تقارير دورية حول الأداء لضمان الاستجابة الفورية لأي تحديات تواجه المنظومة الطبية والإدارية. كما وجّه الوزير بزيادة أعداد الكوادر الطبية والإدارية المؤهلة، والتوسع في استقدام خبراء فرنسيين متخصصين في مجالات الأورام والعلاج المتقدم، بهدف نقل الخبرات العالمية إلى الأطقم الطبية المصرية وتدريبهم على أحدث البروتوكولات العلاجية. وأكدت وزارة الصحة والسكان التزامها بمتابعة صارمة ومستمرة لأداء مستشفى جوستاف روسي، بالتعاون مع القطاع الخاص، لضمان تقديم خدمات صحية عالية الجودة، بشكل عادل ومتساوٍ لجميع المرضى. كما شددت على أهمية تعزيز الشراكة مع معهد جوستاف روسي الفرنسي لتحقيق أفضل النتائج الصحية للمواطنين، وتقديم نموذج متقدم للرعاية الصحية في مصر. حمل تطبيق معلومات مباشر الآن ليصلك كل جديد من خلال آبل ستور أو جوجل بلاي لمتابعة آخر أخبار البنوك السعودية.. تابع مباشر بنوك السعودية.. اضغط هنا


الرجل
منذ ساعة واحدة
- الرجل
هل نحتاج فعلاً إلى مساحيق البروتين لبناء عضلات قوية؟.. دراسة تكشف مفاجأة
في موسم الصيف، تزداد وتيرة الإقبال على التمارين الرياضية وتحسين نمط التغذية، ويترافق ذلك مع تصاعد شعبية البروتين شيك، الذي بات جزءًا من الروتين اليومي لكثير من المؤثرين في مجال اللياقة، لكن ما مدى الحاجة الحقيقية لهذه المساحيق؟ وما الفرق بينها وبين مصادر البروتين الغذائية؟ البروتين يُعد حجر الأساس في بناء الخلايا والأنسجة والهرمونات والإنزيمات، وله دور رئيسي في تقوية العضلات ودعم المناعة. ويمكن الحصول عليه من اللحوم، الألبان، البيض، الأسماك، البقوليات، والحبوب الكاملة، في حين تختلف جودة البروتينات النباتية مقارنة بالحيوانية من حيث تركيب الأحماض الأمينية. كم نحتاج من البروتين يوميًا؟ توصي المؤسسات الطبية بتناول 0.8 غرام من البروتين لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا، لكن بعض الدراسات تشير إلى أن الرقم الأمثل قد يكون 1.2 غرامًا، ويصل إلى غرامين يوميًا لدى الرياضيين. ويؤكد الباحث في علوم الأيض، غريغ ناكولز، أن احتياجات الرياضيين تتزايد نتيجة التلف العضلي الناتج عن التمارين المكثفة. وتشير الدراسات إلى أن توزيع استهلاك البروتين على مدار اليوم، وتناوله خلال ساعتين بعد التمرين، يمنح العضلات فرصة أفضل للنمو والتعافي. ويُفضل إدراج البروتين في الإفطار، الغداء، العشاء والوجبات الخفيفة لضمان الاستفادة القصوى. وتُصنّع معظم المساحيق من مصل اللبن أو الكازين، أو من بروتينات نباتية مثل الصويا والبازلاء، وتُضاف إليها مكسبات طعم، سكريات، محليات اصطناعية، وأحيانًا فيتامينات وألياف. ورغم اعتبارها آمنة لمعظم البالغين، فإن الإفراط في استخدامها قد يضر بالكلى، خاصة لمن يعانون أمراضًا مزمنة أو في حالات الحمل، كما أنها قد تسبب اضطرابات هضمية أو زيادة غير صحية في الوزن. هل مساحيق البروتين ضرورية؟ يرى خبراء مثل برادلي شونفيلد، أستاذ علوم الرياضة وبطل كمال أجسام سابق، أن المساحيق لا تحمل مفعولًا سحريًا، وليست أفضل من الأطعمة الكاملة، لكنها خيار عملي لمن يصعب عليهم استهلاك الكمية الموصى بها يوميًا من الغذاء، أو لمن يتبعون نظامًا نباتيًا محدودًا. ويؤكد ناكولز أن البروتين في المساحيق لا يختلف عن غيره، لكنه قد يكون حلًا سريعًا في حالات الضرورة: "أنا شخصيًا أحتفظ بعلبة منه في المطبخ لاستخدامها عند الحاجة".