logo
فوردو تحت المجهر.. واشنطن تلوح بـ"الضربة الثقيلة"

فوردو تحت المجهر.. واشنطن تلوح بـ"الضربة الثقيلة"

سكاي نيوز عربيةمنذ 4 ساعات

شبكة "أكسيوس" و"ABC" الأميركية أفادتا أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب طلب تقييماً دقيقاً لاحتمالات نجاح هذه الضربة، ومدى قدرتها على شل منشأة فوردو التي تُعد من أهم منشآت تخصيب اليورانيوم في إيران ، والتي تقع داخل جبل وتتمتع بتحصينات بالغة العمق.
وبحسب محللين في واشنطن ، فإن خيار الهجوم العسكري مطروح بقوة ضمن أدوات الضغط التي يستخدمها ترامب لدفع إيران إلى التفاوض مجدداً حول برنامجها النووي، وسط حالة من الغموض المقصود والتصريحات المتضاربة التي يطلقها الرئيس الأميركي.
مراسل سكاي نيوز عربية في واشنطن، مجدي يازجي، أشار إلى أن التسريبات حول خطط الهجوم "تخدم الهدف الدبلوماسي" وتضع طهران تحت ضغط غير مسبوق في محاولة لانتزاع تنازلات قبل الجلوس إلى طاولة الحوار، مشيراً إلى أن الضربة المتوقعة على "فوردو" لن تكون واحدة، بل قد تشمل أكثر من غارة جوية مركّزة إذا ما أعطى ترامب الضوء الأخضر للتنفيذ.
لقاء محتمل في جنيف.. وشكوك حول النوايا
في موازاة التصعيد العسكري، ذكرت "نيويورك تايمز" أن نائب الرئيس الأميركي مايك فانس والمبعوث الخاص ستيف ويتكوف قد يجتمعان مع مسؤولين إيرانيين لبحث وقف إطلاق النار والملف النووي، في ما وصف بأنه "الفرصة الأخيرة" قبل اتخاذ القرار العسكري.
غير أن مصادر إيرانية نفت وجود وفد تفاوضي في مسقط ، مؤكدة أن إيران "لن تتفاوض تحت النار"، بينما أشار وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إلى أن بلاده لم ترد سوى على الهجمات الإسرائيلية، وأنها لا تسعى إلى امتلاك سلاح نووي.
إسرائيل تضغط.. وترامب يناور
على الجانب الآخر، تتفق تل أبيب وواشنطن على ضرورة تقويض البرنامج النووي الإيراني، لكن المواقف تختلف بشأن الوسائل. إسرائيل ، بحسب مراقبين، تميل إلى الحسم العسكري السريع وتعتبر أن المماطلة الدبلوماسية تمنح إيران وقتاً لتطوير قدراتها النووية، فيما لا يزال ترامب حذراً من التورط في مواجهة شاملة دون مكاسب مؤكدة.
مراسلنا في القدس، بشار صغير أشار إلى أن المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترى أن الضربة العسكرية ضرورية، لكنها تفضل أن تنفذها واشنطن لتقليل المخاطر السياسية والعسكرية على إسرائيل، مؤكداً أن تل أبيب تعتبر التفاوض مع إيران بلا جدوى ما لم يشمل "تفكيكاً كاملاً للبرنامج النووي والصاروخي".
خيارات إيران وتراجع أوروبي
من بيروت، أكد الخبير في الشؤون الإيرانية الدكتور محمد شمص أن إيران ترى أن الضغوط الأميركية تهدف إلى تغيير دورها الإقليمي لا فقط برنامجها النووي.
وأشار إلى أن الترويكا الأوروبية باتت تتعامل كـ"صندوق بريد" لنقل رسائل واشنطن إلى طهران، لكن المفاوضات المحتملة تراجعت في مضمونها، حيث لم تعد تطالب بإلغاء كامل للبرنامج النووي، بل الاكتفاء بضمانات بعدم تطوير قنبلة ذرية، وهو ما اعتبره شمص تراجعاً في الموقف الغربي.
أما الدبلوماسي السابق مسعود معلوف، فرأى أن تصريحات ترامب المتناقضة تعكس محاولة لجلب إيران إلى طاولة المفاوضات من موقع ضعف، لكنه لم يستبعد في الوقت ذاته الخيار العسكري إذا ما شعر ترامب بوجود مكسب شخصي أو سياسي.
وأضاف معلوف: " نتنياهو يسعى لتوسيع الحرب، والأهداف تتجاوز البرنامج النووي إلى ضرب البنية التحتية والدور الإقليمي لإيران، وصولاً إلى رسم خارطة جديدة للشرق الأوسط".
ضربة فوردو.. هل تنفذ أم تبقى ورقة ضغط؟
يبقى السؤال الأهم: هل يمضي ترامب فعلاً في تنفيذ ضربة جوية على فوردو أم يحتفظ بالخيار العسكري كورقة ضغط أخيرة؟ بينما تتزايد المؤشرات على اقتراب لحظة الحسم، تبقى "فوردو" تحت المجهر الأميركي، في انتظار قرار اللحظة الأخيرة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

بالتشاور واعتماد محمد بن زايد.. محمد بن راشد يعلن عن تغييرات في حكومة الإمارات
بالتشاور واعتماد محمد بن زايد.. محمد بن راشد يعلن عن تغييرات في حكومة الإمارات

البيان

timeمنذ 32 دقائق

  • البيان

بالتشاور واعتماد محمد بن زايد.. محمد بن راشد يعلن عن تغييرات في حكومة الإمارات

أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، بعد التشاور مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات، حفظه الله، عن بعض التغييرات في حكومة دولة الإمارات. وقال سموه في تدوينة على حسابه في منصة إكس: "الإخوة والأخوات .. بعد التشاور مع أخي رئيس الدولة حفظه الله واعتماده .. نعلن اليوم عن بعض التغييرات في حكومة دولة الإمارات كالتالي: إنشاء وزارة للتجارة الخارجية في حكومة الإمارات وتعيين الدكتور ثاني الزيودي وزيراً للتجارة الخارجية، وتغيير اسم وزارة الاقتصاد لتكون وزارة الاقتصاد والسياحة ويتولاها عبدالله بن طوق المري". وأضاف صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم: "نعلن أيضا أنه سيتم اعتماد منظومة الذكاء الاصطناعي الوطنية - كعضو استشاري في مجلس الوزراء والمجلس الوزاري للتنمية وكافة مجالس إدارات الهيئات الاتحادية والشركات الحكومية بداية من يناير 2026 بهدف دعم صناعة القرار في هذه المجالس وإجراء تحليلات فورية لقراراتها وتقديم المشورة الفنية لها ورفع كفاءة السياسات الحكومية التي تتبناها هذه المجالس في كافة القطاعات". واختتم سموه: "العالم يمر بمرحلة إعادة تشكيل شاملة .. علمياً .. واقتصادياً .. ومجتمعياً .. وهدفنا الاستعداد من اليوم للعقود القادمة .. هدفنا ضمان استمرار الرفاه والحياة الكريمة للأجيال القادمة".

انفجار قنبلة أمام منزل السفير النرويجي في إسرائيل
انفجار قنبلة أمام منزل السفير النرويجي في إسرائيل

صحيفة الخليج

timeمنذ ساعة واحدة

  • صحيفة الخليج

انفجار قنبلة أمام منزل السفير النرويجي في إسرائيل

ألقيت قنبلة يدوية على باحة منزل السفير النرويجي لدى إسرائيل الخميس، دون أن يسفر الحادث عن وقوع إصابات. وقالت توفا بوغزنيس، رئيسة قسم الاتصالات في وزارة الخارجية النرويجية، في بيان: «وقع انفجار خارج مقر إقامة السفير النرويجي في تل أبيب مساء الخميس». وصرح وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر على منصة «إكس»، أنه كان على اتصال مع السفير النرويجي لدى إسرائيل بير إيغيل سيلفاغ، كاشفاً أن منزل سيلفاغ استهدف بـ«قنبلة يدوية متفجرة». وندد ساعر بشدة بهذه «الجريمة الخطرة». وأضافت بوغزنيس: «لم يصب أي من موظفي السفارة بأذى جسدي في الحادث»، مشيرة إلى أن الشرطة الإسرائيلية عاينت المكان. وكانت النرويج، إلى جانب أربع دول أخرى هي بريطانيا واستراليا وكندا ونيوزيلندا، قد أعلنت في يونيو/حزيران الجاري، فرض عقوبات على وزيرين إسرائيليين من اليمين المتطرف، متهمين بـ«التحريض على العنف» ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة. وندد وزراء خارجية هذه الدولة في بيان مشترك بـ«تحريض» ايتمار بن غفير (وزارة الأمن القومي) وبتسلئيل سموتريتش (المالية) على «العنف المتطرف وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان الفلسطيني» في الضفة الغربية. كما وصف رئيس الوزراء النرويجي يوناس غار ستور الوضع في قطاع غزة، الذي يشهد حرباً مستمرة منذ أكثر من عشرين شهراً بين إسرائيل وحماس، بأنه «كارثي».

خبير عسكري: إيران أجبرت على تغيير استراتيجيتها الصاروخية
خبير عسكري: إيران أجبرت على تغيير استراتيجيتها الصاروخية

سكاي نيوز عربية

timeمنذ ساعة واحدة

  • سكاي نيوز عربية

خبير عسكري: إيران أجبرت على تغيير استراتيجيتها الصاروخية

وقد أعلنت بلدية بئر السبع سقوط صاروخ إيراني مباشر على مبنى وموقف للسيارات في المدينة، مما أدى إلى اندلاع حريق بالقرب من شركة مايكروسوفت. وفي شمال إسرائيل ، أعلن الجيش الإسرائيلي عن إسقاط طائرات مسيرة إيرانية ليلا فوق منطقة حيفا. وقال الجيش الإسرائيلي إنه ضرب عشرات الأهداف خلال غارات ليلية على طهران ، من ضمنها مواقع لإنتاج الصواريخ تابعة لوزارة الدفاع الإيرانية. ومن بين المواقع المستهدفة في طهران مقر سبند الذي قال الجيش الإسرائيلي إنه مخصص للبحث والتطوير في مشروع الأسلحة النووية. ويأتي كل ذلك عقب هجوم آخر نفذته المقاتلات الإسرائيلية على مقر قيادة الأمن الداخلي الإيراني في طهران. وحول التغييرات في استراتيجيات الطرفين منذ اندلاع الحرب، يوضح سيد غنيم، الأستاذ الزائر في الناتو والأكاديمية الملكية العسكرية ببروكسل في تصريحاته لسكاي نيوز عربية إن الطرفين يخوضان صراعا مفتوحاً بتكتيكات واستراتيجيات جديدة، مشيراً إلى أن " إيران غيّرت استراتيجيتها العسكرية مجبرة لا مخيرة، نتيجة الضربات الإسرائيلية، ما دفعها لاستخدام صواريخ أبعد مدى على حساب الحمولة التفجيرية". وأضاف غنيم: " إسرائيل تسعى لتحييد الصواريخ قصيرة المدى كي تجبر إيران على استخدام صواريخ طويلة المدى، ما يتطلب تقليل عدد الرؤوس الحربية أو تزويدها بالوقود، وبالتالي تقليص فعاليتها". واعتبر أن ما حدث لبئر السبع هو إشارة إلى أن بعض الصواريخ الإيرانية قد لا تتمكن المنظومات الدفاعية الإسرائيلية من اعتراضها، رغم تطويرها. وأشار إلى أن إيران باتت تعتمد على أنواع من الصواريخ مثل " فاتح" أو "فتاح" التي توصف بأنها "فرط صوتية"، قادرة على المناورة والانفصال عن الرأس الحربي، ما يجعل اعتراضها صعبا جداً، مضيفاً أن "الرأس الحربي رغم صغر حجمه، فإن تأثيره بالغ، خاصة عند ضرب الأهداف داخل المجال الجوي". وفي الداخل الإيراني، أكد غنيم أن هناك تحوّلاً لافتاً في سلوك طهران، حيث تم نقل مواد مخصبة إلى مواقع أكثر أمناً، تحسّباً لضربات إسرائيلية، إلى جانب تعزيز حماية مواقع تابعة للحرس الثوري، الذي وصفه بأنه "ينتج الفكر المقاوم لدى الأجيال الجديدة". على الجانب الإسرائيلي، قال غنيم إن تل أبيب قلّلت من استخدام قدراتها الصاروخية الهجومية، وركزت على الدفاع الجوي، بالتعاون مع الولايات المتحدة التي زوّدتها بمنظومة "ثاد" التي يشغّلها جنود أميركيون داخل إسرائيل. وأضاف: "ثمة ثغرات اكتُشفت في المناطق الحيوية والمدن الكبرى، ما دفع السفن الأميركية لتفعيل منظومة إيجيس المزودة بصواريخ ستاندرد المتطورة". وفيما يتعلق بفعالية القبة الحديدية، أوضح أن "نسبة نجاحها في اعتراض الصواريخ لا تتجاوز 70 إلى 80 بالمئة، رغم التطويرات التي أُدخلت عليها لتكون قادرة على مواجهة الصواريخ الباليستية"، مشيراً إلى أن المساحة الجغرافية الصغيرة لإسرائيل تجعل أي ضربة صاروخية أكثر تأثيراً معنوياً وسكانياً. ورداً على سؤال حول امتلاك إيران لصواريخ لم تُستخدم بعد، رجّح غنيم أن طهران قد تلجأ مستقبلاً إلى استخدام صاروخ "خرمشهر" الذي يصل مداه إلى ألفي كيلومتر، وربما أكثر، ويحمل رأساً حربياً يزن مئات الكيلوغرامات، مشيراً إلى أن بعض الضربات الأخيرة كانت برؤوس تدميرية عنقودية. وحول الجدل المتعلق بالأسلحة النووية التكتيكية، قال الدكتور غنيم إن "التحذيرات الروسية من استخدام واشنطن لهذا النوع من الأسلحة داخل إيران لا تعني بالضرورة حدوث ذلك، فالسلاح النووي التكتيكي أقل حجماً من الاستراتيجي، لكن تأثيره يبقى كارثياً". وأضاف: "الولايات المتحدة تمتلك رؤوساً نووية أكبر حجماً من تلك الروسية، وإذا قررت استخدامها فلن تقل قوة القنبلة عن تلك التي استخدمت في هيروشيما". واختتم غنيم بالإشارة إلى أن "إسرائيل تدرك أن قدراتها أقل من قدرات إيران الصاروخية، لكنها تراهن على تدخل أميركي شامل إذا ما شعرت واشنطن بأن تل أبيب تتعرض لهزيمة"، وهو ما يفسّر، برأيه، تحركات الدول الأوروبية التي بدأت تتحدث بوضوح عن دعم عسكري مباشر لإسرائيل رغم إداناتها للتصعيد.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store