
صحفيون قُتلوا وقضية لم تُدفن… فرنسا تفتح النار على بشار الأسد
ويشتبه القضاء الفرنسي في أن الهجوم الذي استهدف مركزًا إعلاميًا في حي بابا عمرو بمدينة حمص لم يكن عشوائيًا، بل نُفذ ضمن "خطة مشتركة" استهدفت إسكات أصوات الصحفيين خلال تغطيتهم للمجازر في المنطقة. وأكد الادعاء أن القصف جاء بعد اجتماعات تنسيقية عقدت في اليوم السابق، شارك فيها مسؤولون عسكريون وأمنيون كبار في المحافظة.
وبحسب مذكرة قضائية مؤرخة في 7 يوليو، فإن طلب تحديد أماكن المتهمين يشمل أسماء مقربة من بشار الأسد، أبرزهم ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة حينها، وعلي مملوك، مدير المخابرات العامة، بالإضافة إلى علي أيوب، الذي شغل منصب رئيس اللجنة الأمنية والعسكرية في حمص، ورفيق شحادة، أحد أبرز القادة الأمنيين في المدينة خلال تلك الفترة.
المحاميتان ماري دوسيه وكليمونس بيكتارت، اللتان تمثلان الصحفية الجريحة إديث بوفييه وعائلة المصور الفرنسي القتيل ريمي أوشليك، رحبتا بهذه الخطوة، ووصفتاها بـ"التقدم الحقيقي نحو إنهاء الإفلات من العقاب"، وأكدتا أنه آن الأوان لإصدار مذكرات توقيف دولية بحق المسؤولين المتورطين.
ويعود الحادث إلى 21 فبراير 2012، حين دخل عدد من الصحفيين الغربيين إلى حي بابا عمرو في حمص، الذي كان محاصرًا من قبل قوات النظام. وقد استقر الصحفيون في منزل تم تحويله إلى مركز إعلامي ميداني، قبل أن يتعرض الحي لقصف مكثف بقذائف الهاون، أسفر عن مقتل الصحفية الأمريكية ماري كولفين (56 عامًا) والمصور الفرنسي ريمي أوشليك (28 عامًا)، إلى جانب إصابة آخرين.
التحقيق في الملف بدأ في باريس في مارس 2012، بصفته قضية قتل ومحاولة قتل لمواطنين فرنسيين، قبل أن يتوسع في أكتوبر 2014 ليشمل جرائم حرب، ثم في ديسمبر 2024 ليُعاد تصنيفه ضمن تحقيقات جرائم ضد الإنسانية، في تطور قضائي غير مسبوق في ملفات تتعلق باستهداف الصحفيين.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الغد
منذ 2 ساعات
- الغد
مجلس الأمن يبحث الخميس التصعيد الإسرائيلي بسوريا
اضافة اعلان وكان مصدر دبلوماسي قال إن مجلس الأمن تلقى طلبا من سوريا لعقد جلسة طارئة بشأن التصعيد الإسرائيلي. (الجزيرة نت)


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
إيران تدين الضربات الإسرائيلية في سوريا
اضافة اعلان وقال عراقجي في منشور عبر منصة "إكس"، إن "النظام الإسرائيلي المتوحش والمنفلت لا يعرف أي حدود (...)، على العالم بما في ذلك دول المنطقة أن يتحد لإنهاء عدوان النظام الإسرائيلي السافر".وشدد وزير الخارجية الإيراني على أن بلاده "تدعم سيادة ووحدة أراضي سوريا وستقف دائما إلى جانب الشعب السوري".


الغد
منذ 4 ساعات
- الغد
من هم الدروز؟.. ولماذا تقصف إسرائيل سوريا لحمايتهم؟
شن جيش الاحتلال الإسرائيلي، الأربعاء، ضربات جديدة في دمشق، استهدفت القصر الرئاسي ومقر هيئة الأركان السورية، إلى جانب مواقع أخرى، وبرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، هذه الضربات بأن دولته ملزمة بـ"حماية الدروز". وشهد محافظة السويداء خلال الأيام الماضية مواجهات دامية بين عشائر وفصائل محلية، أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، مما دفع الجيش السوري للتدخل، بهدف الإشراف على وقف لإطلاق النار تم الاتفاق عليه مع وجهاء وأعيان المدينة. وقال مسؤولون إسرائيليون إن الجيش السوري نسّق مع إسرائيل قبل دخول السويداء "لكن خالف التفاهم"، مشيرين إلى أن التنسيق كان يقضي بعدم إدخال الأسلحة الثقيلة. وذكر مسؤول عسكري إسرائيلي أن بلاده "لن تسمح بحشد عسكري على حدودها مع جنوب سوريا". من هم الدروز؟ الدروز طائفة عربية، يعود أصل ظهورها إلى القرن 11 ميلادي، ويبلغ عدد أفرادها في الوقت الحالي نحو مليون شخص يعيشون بشكل أساسي في سوريا ولبنان وإسرائيل. وفي جنوب سوريا، يتركزون في ثلاث محافظات رئيسية قرب هضبة الجولان، ويعيش معظمهم في محافظة السويداء. ويعيش أكثر من 20 ألف درزي في الجولان، التي سيطرت عليها إسرائيل خلال حرب 1967 وضمتها سنة 1981. اضافة اعلان وبحسب شبكة "سي إن إن" الأميركية، يعيش الدروز في الجولان جنبا إلى جنب مع حوالي 25 ألف مستوطن يهودي موزعين على أكثر من 30 مستوطنة. وأشارت إلى أن معظم الدروز في الجولان يعتبرون أنفسهم سوريين ورفضوا الجنسية الإسرائيلية عندما سيطرت إسرائيل على المنطقة، ومنحت لهم بطاقات إقامة إسرائيلية عوضا عن الجنسية. أحمد الشرع والدروز بعد الإطاحة بنظام بشار الأسد، تعهد الرئيس السوري الجديد أحمد الشرع باحتواء وحماية جميع الطوائف المكونة للمجتمع السوري، لكن مواجهات وقعت في مناطق تواجد الدروز لا سيما في محافظة السويداء. وبحسب "سي إن إن"، تعد قضية نزع سلاح الفصائل الدرزية ودمجها في الجيش الوطني أساسية في توتر العلاقة بينهم وبين الحكومة الجديدة. وأوضح المصدر أن الشرع فشل في التوصل إلى اتفاق مع الدروز الذين يصرون على الاحتفاظ بأسلحتهم. لماذا تدخلت إسرائيل؟ قال مكتب نتنياهو، يوم الثلاثاء، إن إسرائيل ملزمة بمنع إيذاء الدروز في سوريا، حيث يعيش قرابة 130 ألف درزي إسرائيلي في منطقة الكرمل والجليل شمال إسرائيل. وعكس الأقليات الأخرى داخل إسرائيل، يجند الرجال الدروز منذ عام 1957 في الجيش الإسرائيلي، وحصل الكثير منهم على رتب عليا في الجيش وأجهزة الأمن الأخرى. وبعد تدخل قوات الجيش السوري في السويداء، قال الزعيم الروحي لطائفة الموحدين الدروز في سوريا، حكمت الهجري، في بيان مصور نشر يوم الثلاثاء: "نحن نتعرض لحرب إبادة شاملة". في المقابل، وفي بيان سابق صدر صباح الثلاثاء، رحبت الرئاسة الروحية الدرزية بدخول القوات الحكومية إلى السويداء، داعية الفصائل المسلحة إلى التعاون معها "وعدم مقاومة دخولها، وتسليم سلاحها لوزارة الداخلية". فرص السلام سيطرت إسرائيل على المزيد من الأراضي السورية وواصلت تنفيذ ضربات متكررة داخل البلاد منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر 2024، بدعوى منع إعادة بناء القدرات العسكرية واجتثاث التهديدات الأمنية. وذكرت "سي إن إن"، أن الولايات المتحدة تحاول توجيه منطقة الشرق الأوسط نحو مسار جديد، بتوقيع سوريا على اتفاقيات سلام مع إسرائيل. وقال مسؤول رفيع بالإدارة الأميركية لشبكة "سي إن إن" الشهر الماضي إن" من مصلحة سوريا أن تميل نحو إسرائيل". وفيما بعد، وبعد لقائه الأول مع الرئيس السوري، أعلن ترامب رفع العقوبات الأميركية على سوريا من أجل إعادة دمجها في المجتمع الدولي. لكن نتنياهو وصف الحكومة السورية الجديدة بأنها "نظام إسلامي متطرف يهدد إسرائيل"، وقال مسؤول إسرائيلي لشبكة "سي إن إن" إن نتنياهو طلب من ترامب تجنب رفع العقوبات على سوريا خوفا من تكرار ما حدث في السابع من أكتوبر. وعلّق الرئيس الروحي للطائفة الدرزية في إسرائيل الشيخ موفق طريف، الأربعاء، قائلا: "ما حدث في 7 أكتوبر يحدث الآن في السويداء". سكاي نيوز عربية