
تباين الأسواق العالمية مع تبدد التفاؤل الذي أثارته اتفاقيات التجارة
إذ دفعت المكاسب القوية في الأسهم الأوروبية مؤشرات المنطقة للارتفاع، في حين واصلت الأسهم اليابانية تراجعها للجلسة الثالثة على التوالي وسط مخاوف تتعلق بتداعيات الاتفاقات التجارية الجديدة ونتائج الشركات.
في حين اعتُبر اتفاق دونالد ترامب مع الاتحاد الأوروبي يوم الأحد أفضل من مواجهة جمركية، أشار المراقبون إلى أن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي بنسبة 15% - دون فرض أي رسوم على السلع الأمريكية - لا تزال أعلى بكثير من ذي قبل.
لا يزال الاتفاق، الذي أعقب اتفاقا مشابها مع اليابان الأسبوع الماضي، يثير قلق الكثيرين بشأن العواقب الاقتصادية، لا سيما شركات السيارات.
قال ستيفن إينيس من شركة SPI لإدارة الأصول: "ربما ساعدت الضريبة الشاملة بنسبة 15% على واردات الاتحاد الأوروبي واليابان الأسواق على تجاوز مأزق، لكنها ليست حلا سهلا".
"مع بلوغ متوسط معدل الرسوم الجمركية الأمريكية الفعلي 18.2%... لا يزال الحاجز أمام التجارة العالمية كبيرا. لم يتفاقم الخطر الذي قد ينجم عن تقلبات حادة، لكن تأثيره المحتمل على الاقتصاد العالمي لم يختف أيضا".
وأضاف راي أتريل، من بنك أستراليا الوطني: "لم يمضِ وقت طويل حتى استنتجت الأسواق أن هذه الأخبار الجيدة نسبيا لا تزال، من حيث القيمة المطلقة، أخبارا سيئة فيما يتعلق بتداعياتها على المدى القريب (حتى عام 2025) على نمو منطقة اليورو".
ويراقب المتداولون أيضا المحادثات الأمريكية مع اقتصادات رئيسية أخرى، بما في ذلك الهند وكوريا الجنوبية.
بعد يومٍ فاتر في وول ستريت - والذي شهد مع ذلك تسجيل مؤشري ستاندرد آند بورز وناسداك أرقاما قياسية - تباينت أداء آسيا.
سجلت طوكيو وهونغ كونغ وسنغافورة ومانيلا وتايبيه خسائر، بينما ارتفعت أسهم شنغهاي وسيدني وسيول وويلينغتون ومومباي وبانكوك وجاكرتا.
الأسواق الأوروبية
شهدت أوروبا بداية جيدةً لليوم، حيث ارتفعت جميع أسواق لندن وباريس وفرانكفورت صباحا.
حيث صعد المؤشر ستوكس 600 بنسبة 0.3% بحلول الساعة 15:15 بتوقيت أبوظبي، مدعومًا بمكاسب شركات كبرى أبرزها مجموعة إيسيلور لوكسوتيكا الفرنسية الإيطالية، التي ارتفع سهمها 5.4% بعد إعلانها عن نمو في الأرباح التشغيلية رغم الضغوط الجمركية.
كما قفز سهم فيليبس الهولندية بنسبة 9% بعد تخفيض الشركة تقديراتها السلبية لتأثير الرسوم بفضل الاتفاق التجاري الذي وُقع هذا الأسبوع بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. وفي المقابل، تراجع سهم إنش كاب لتوزيع السيارات 6.3% بعد تسجيل أرباح دون التوقعات للنصف الأول.
حافظ اليورو على خسائره التي سجلها يوم الإثنين، متأثرًا بتداعيات المخاوف بشأن آثار اتفاقية التجارة على منطقة اليورو.
واختتم اليوم الأول من يومين من المفاوضات بين كبار المسؤولين الأمريكيين والصينيين في ستوكهولم يوم الإثنين دون الكشف عن أي تفاصيل، على الرغم من وجود آمال في اتفاقهما على تمديد هدنة مدتها 90 يوما تنتهي في 12 أغسطس/ آب.
وفرضت الدولتان رسوما جمركية من ثلاثة أرقام على بعضهما البعض في وقت سابق من هذا العام في تصعيد متبادل، لكنهما تراجعتا عنها بموجب الاتفاق المؤقت الذي تم التوصل إليه في مايو/أيار.
السوق الياباني
أما في آسيا، فقد خالف المؤشر نيكي الياباني الاتجاه الأوروبي وأغلق منخفضًا بنسبة 0.79% عند 40674.55 نقطة، وسط موجة جني أرباح وترقب لإعلانات أرباح الشركات.
كما انخفض المؤشر توبكس بنسبة 0.75%، متأثرًا بمخاوف من تداعيات رسوم جمركية جديدة بنسبة 15% على الصادرات إلى الولايات المتحدة، ضمن اتفاق تجاري تم توقيعه الأسبوع الماضي.
وقال هيرويوكي أوينو، المحلل الكبير لدى سوميتومو ميتسوي ترست لإدارة الأصول، إن السوق اليابانية تواجه ضغطًا إضافيًا نتيجة الغموض السياسي، خاصة بعد تراجع شعبية رئيس الوزراء شيجيرو إيشيبا في أعقاب خسارة الانتخابات البرلمانية، على الرغم من تأكيده البقاء في منصبه.
وقادت أسهم الرقائق الإلكترونية الانخفاض في طوكيو، حيث خسر سهم ليزرتك 8.3%، وتراجع طوكيو إلكترون 1.2%، وأدفانتست 1%. كما انخفض قطاع السيارات 1.83%، ليسجل أسوأ أداء بين القطاعات.
وفي المقابل، صعد سهم نومورا ريسيرش بنسبة 8.33% بعد إعلان الشركة عن زيادة بنسبة 17% في صافي أرباحها الفصلية، مما قد يشير إلى بعض التفاؤل في قطاع تكنولوجيا المعلومات.
تطلعات وول ستريت
يتطلع المستثمرون أيضًا إلى أيامٍ حافلة بالنشاط، تشمل أرباحا من شركات التكنولوجيا العملاقة أبل ومايكروسوفت وميتا وأمازون، بالإضافة إلى بيانات حول النمو الاقتصادي الأمريكي وفرص العمل.
يأتي كل ذلك مع اختتام مجلس الاحتياطي الفيدرالي اجتماعه للسياسة النقدية وسط ضغوطٍ متزايدة من ترامب لخفض أسعار الفائدة، حتى مع استمرار ارتفاع التضخم.
في حين يُتوقع أن يُبقي الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغيير، إلا أن بيانه الصادر بعد الاجتماع وتعليقات رئيسه جيروم باول ستدرس بعناية بحثا عن مؤشراتٍ حول خططه للنصف الثاني من العام في ضوء الرسوم الجمركية.
أسعار النفط
انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء في ظل ضبابية التوقعات الاقتصادية العالمية بعد اتفاق التجارة الذي توصلت إليه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، في الوقت الذي ينتظر فيه المستثمرون قرار مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت ستة سنتات، بما يعادل 0.1%، إلى 69.98 دولار للبرميل بحلول الساعة 09:25 بتوقيت أبوظبي، ونزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 11 سنتا، أي 0.2%، إلى 66.60 دولار للبرميل.
أغلق كلا العقدين على ارتفاع بأكثر من اثنين بالمئة في الجلسة السابقة، ولامس برنت أمس الإثنين أعلى مستوى له منذ 18 يوليو/تموز، بعد أن قلّص ترامب الموعد النهائي لروسيا لإنهاء حربها في أوكرانيا إلى 7 أو 9 أغسطس/آب، وتعهد بعد ذلك بمعاقبة الدول التي تشتري نفطه الخام.
الذهب يستقر
شهدت أسعار الذهب تغيرا طفيفا اليوم الثلاثاء وحومت قرب أدنى مستوى في ثلاثة أسابيع بعدما قوضت قوة الدولار وانحسار المخاوف من حرب تجارية عالمية جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن.
واستقر الذهب في المعاملات الفورية عند 3318.71 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 10:01 بتوقيت أبوظبي. وكان قد سجل أدنى مستوى له منذ التاسع من يوليو/تموز في الجلسة السابقة.
وزادت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.2% إلى 3317.50دولار.
وقال تيم ووترر كبير محللي السوق لدى كيه.سي.إم تريد "تداول الذهب عند حوالي 3300 دولار أو أقل يثير شهية المشترين. ورغم أن العوامل المحركة للسوق على المدى القريب، مثل اتفاقيات التجارة وارتفاع الدولار، لا تدعم الذهب، فإنه بالنظر إلى المستقبل، لا تزال هناك إمكانية للصعود".
aXA6IDk0LjE1NC4xMjIuNDgg
جزيرة ام اند امز
RO
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العين الإخبارية
منذ 2 دقائق
- العين الإخبارية
حرب تجارية بلا خرائط.. أمريكا تفتح النار على الاقتصاد العالمي
عزز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حالة عدم اليقين المهيمنة فى نطاق الاقتصاد العالمي عبر مزيد من التصعيد في سياساته التجارية. ووقع ترامب أمرًا بفرض تعريفات جمركية جديدة على واردات من 68 دولة إضافة إلى الاتحاد الأوروبي، شملت بضائع تبلغ قيمتها نحو 3 تريليونات دولار. ورغم إعلانه المتكرر أن الجمعة سيكون بداية لتحول اقتصادي عالمي، فإن بدء تنفيذ هذه الرسوم تأجل أسبوعًا كاملاً، مما أثار حالة من عدم اليقين في الأوساط الاقتصادية والتجارية. ووفقا لتحليل نشرته وكالة أسوشيتد برس، فما بدأ كمحاولة لفرض "الهيبة الاقتصادية" قد يتحول إلى عبء ثقيل على المستهلك الأمريكي والاقتصاد العالمي، لا سيما إذا لم تتمكن الإدارة من تحويل هذه السياسات إلى نتائج ملموسة ومستدامة. وبينما يؤكد ترامب أن الرسوم "تجعل أمريكا عظيمة وغنية مجددًا"، فإن الواقع الاقتصادي والقانوني يشير إلى طريق ملغوم بالمخاطر وعدم اليقين. وعود وردود فعل متباينة ويقدم ترامب هذه الرسوم باعتبارها أداة لإعادة إحياء الصناعة الأمريكية، وتقليص العجز في الميزانية، واستعادة "الاحترام" الأمريكي على الساحة الدولية. لكن مراقبين يرون أن هذه السياسات تنطوي على مخاطر كبيرة قد تهدد المكانة الاقتصادية للولايات المتحدة عالميًا، وتزيد من حدة الضغوط التضخمية، وتكبح النمو الاقتصادي. في المقابل، لم تفصح الإدارة الأمريكية عن تفاصيل كافية حول الآلية القانونية والدستورية التي تستند إليها في فرض هذه الرسوم، إذ يواجه القرار طعونًا قانونية أمام القضاء. وأعرب قضاة فيدراليون عن شكوكهم بشأن استخدام قانون يعود إلى عام 1977 لإعلان "حالة طوارئ اقتصادية" تسمح بتجاوز الكونغرس، وهو ما قد يعرض القرار للإلغاء القضائي في وقت لاحق. سياسة على وقع التردد والغموض ووفقا لتحليل نشرته وكالة أسوشيتد برس، فإن المفارقة هي أن إدارة ترامب، التي قدمت الرسوم على أنها جزء من خطة حازمة، بدت مترددة في التطبيق، فأجلت التنفيذ وعدّلت بعض المعدلات المفروضة قبل لحظات من دخول القرار حيز التنفيذ. فعلى سبيل المثال، ارتفعت الرسوم على الواردات من سويسرا من 31% إلى 39%، في حين تم تخفيضها على ليختنشتاين من 37% إلى 15%. أما الدول التي لم تُذكر في القرار الأخير فستخضع تلقائيًا لتعريفة بنسبة 10%. وقد تفاوض ترامب خلال الأسابيع الماضية مع دول رئيسية مثل الاتحاد الأوروبي، اليابان، كوريا الجنوبية، إندونيسيا، والفلبين، ما سمح له بادعاء "نجاحات تفاوضية" في مقابل تهديده بتصعيد الرسوم. ومع ذلك، لم يعلن الرئيس الأمريكي عن تفاصيل هذه الاتفاقيات أو حتى أسماء بعض الدول التي توصل معها إلى تفاهمات. تردد الحلفاء ولم تخلُ المواقف الدولية من ارتباك. فقد بدت بعض الدول الأوروبية وكأنها "رضخت" للضغوط الأمريكية، ما عرض قادتها لانتقادات داخلية، رغم محاولاتهم تأطير هذه الاتفاقات ضمن مرحلة أولى من التفاوض لا أكثر. أما كندا، فقد أبدى رئيس وزرائها مارك كارني استياءً واضحًا، مشيرًا إلى أن بلاده لم تعد تعتبر الولايات المتحدة شريكًا يمكن الاعتماد عليه. ومن جانبها، فإن الهند، التي خضعت لرسوم بنسبة 25%، قد تفقد جزءًا من مكاسبها كمركز بديل للتصنيع بدلًا من الصين، رغم أن واشنطن لا تزال في خضم مفاوضات طويلة مع بكين، التي تواجه تعريفة أمريكية بنسبة 30% وترد برسوم مضادة بنسبة 10%. مخاوف اقتصادية وتضخم مرتقب وفي الأوساط الاقتصادية، تتصاعد التحذيرات من أن الرسوم الجديدة قد ترفع مستويات التضخم دون أن تحقق وعد الرئيس بخلق وظائف صناعية جديدة. وتظهر البيانات أن الاقتصاد الأمريكي فقد 14 ألف وظيفة في قطاع التصنيع منذ أبريل/نيسان، بينما لم تُسجل زيادة تُذكر في معدلات التوظيف في هذا المجال. كما بدأت الشركات الكبرى في التحذير من الأثر المالي المتوقع. ومن جهتها، قالت شركة "فورد" إنها تتوقع خسارة قدرها 2 مليار دولار هذا العام نتيجة الرسوم، في حين حذرت شركات فرنسية مثل "يون-كا" من تجميد التوظيف وخفض الاستثمار. وبدأت مؤشرات التضخم بالفعل في الاستجابة. فقد سجل مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي ارتفاعًا بنسبة 2.6% على أساس سنوي، ما دفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي إلى التريث في خفض أسعار الفائدة، وهو ما أثار غضب ترامب الذي هاجم رئيس البنك المركزي جيروم باول، واصفًا إياه بـ"الفاشل التام". وفي ظل كل هذا التوتر، يبقى المسار القانوني لهذه الرسوم غير واضح. فالقضاء لم يصدر حكمًا نهائيًا بعد، ومن المرجح أن تصل القضية إلى المحكمة العليا. وإذا ما تم إلغاء الرسوم، فإن ذلك سيشكل نكسة كبرى لسياسات ترامب التجارية. aXA6IDkyLjExMi4xNDkuODMg جزيرة ام اند امز PL


العين الإخبارية
منذ 2 ساعات
- العين الإخبارية
من التهديدات إلى رسائل الشكر.. العالم يتفاعل مع زلزال ترامب الجمركي
أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، فرض رسوم جمركية جديدة على واردات عشرات الدول، تراوحت بين 10% و41%، في خطوة وصفها البيت الأبيض بأنها تهدف إلى "إعادة هيكلة التجارة العالمية لصالح العمال الأمريكيين". أثار قرار ترامب ردود فعل عالمية منقسمة بين من رحب بالتفاهمات، باعتبارها فرصة لتصحيح الخلل التجاري، ومن لوح بالتصعيد باعتبار الأمر ضربة للعولمة وسلاسل الإمداد. الصين: "لا رابح في الحروب التجارية" أبدت الصين رفضًا قاطعًا للقرار، معتبرة الرسوم الجديدة مظهرًا من مظاهر الحمائية التي "تضر بمصالح جميع الأطراف". وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية غوو جياكون، إن الصين تعارض بصورة منهجية وواضحة فرض هذه الرسوم الجمركية، فلا رابح في حرب رسوم جمركية أو حرب تجارية. وفي الوقت الذي لم تعلن فيه بكين بعد عن إجراءات مضادة، إلا أن الترقب يسيطر على الأسواق وسط توقعات بالرد قريبًا. كندا وسويسرا.. ردود دبلوماسية كانت كندا من أكثر الدول تضررًا، حيث رُفعت الرسوم الجمركية على بعض صادراتها من 25% إلى 35%، وانتقدت أوتاوا القرار، خاصة بعد فشل محاولاتها لتجنب هذا التصعيد. ترامب برر القرار بفشل كندا في التعاون في مكافحة تدفق المخدرات إلى الولايات المتحدة، مشيرًا إلى "إجراءات انتقامية سابقة من أوتاوا ضد واشنطن". أما سويسرا، التي فوجئت بزيادة الرسوم من 31% إلى 39%، عبرت حكومتها عن "خيبة أمل كبيرة"، مؤكدة في بيان رسمي رغبتها في الاستمرار في التفاوض. وتعد السوق الأمريكية من الوجهات الرئيسية للصادرات السويسرية، لا سيما في مجالات الأدوية، الساعات، الأجبان، والشوكولاتة. تفاهم مشروط على الجانب الآخر، تمكن الاتحاد الأوروبي، إلى جانب اليابان وكوريا الجنوبية، من التوصل إلى تفاهمات مبكرة مع الإدارة الأمريكية، ما نتج عنه فرض رسوم أقل نسبيًا تراوحت بين 10% و15%، إضافة إلى حصول بعض القطاعات الحيوية في الاتحاد الأوروبي على إعفاءات جزئية. ومع ذلك، حذر خبراء اقتصاديون من أن هذه الرسوم قد تؤثر على سلاسل الإمداد العالمية، وترفع من تكلفة السلع على المستهلكين. وأعلنت تايوان أن الرسوم الجمركية المفروضة عليها بنسبة 20% تعد "مؤقتة"، معربة عن أملها في خفضها عبر مفاوضات نشطة. وقال الرئيس لاي تشينغ-تي: "سنواصل العمل للحصول على معدل أكثر عدلًا، خصوصًا للقطاعات الحساسة مثل أشباه الموصلات وتكنولوجيا الاتصالات". ورغم أن النسبة الحالية أقل من التهديد السابق بفرض 32%، إلا أنها لا تزال أعلى من النسب المفروضة على دول كبرى، مما أثار حفيظة بعض الصناعيين في تايبيه. تايلاند وكمبوديا.. ارتياح ورسائل شكر من المفارقات اللافتة، أن بعض الدول الآسيوية عبرت عن ارتياحها للقرار، على رأسها تايلاند التي فُرضت عليها رسوم بنسبة 19% بدلًا من 36%. واعتبرت بانكوك هذه الخطوة "انتصارًا كبيرًا"، مؤكدة أنها "مقاربة مربحة للطرفين"، بحسب المتحدث الرسمي باسم الحكومة. أما كمبوديا، فقد وصفت القرار بأنه "أفضل بشرى للشعب الكمبودي"، بعدما تم تخفيض الرسوم من 36% إلى 19%، ونشر رئيس الوزراء هون مانيت رسالة شكر عبر فيسبوك، رحب فيها بالقرار واعتبره "دافعاً إضافياً لدفع عجلة التنمية". المكسيك.. مهلة قبل التصعيد في بادرة مفاجئة، منحت واشنطن المكسيك مهلة 90 يومًا قبل تطبيق أي زيادة جمركية محتملة، ما اعتبر بمثابة "نافذة فرصة" لتفادي التصعيد. وتعد المكسيك شريكًا تجاريًا رئيسيًا للولايات المتحدة ضمن اتفاقية "نافتا"، ومن المتوقع أن تبدأ مفاوضات مكثفة في الأسابيع المقبلة. قرار غير مبرر فرضت إدارة ترامب رسومًا إضافية بنسبة 50% على البرازيل، في خطوة ربطها مراقبون بمحاكمة الرئيس البرازيلي السابق جايير بولسونارو، أحد أبرز حلفاء ترامب في أمريكا اللاتينية. ورغم الاستثناءات القليلة لبعض السلع، وصفت الحكومة البرازيلية القرار بأنه "غير مبرر سياسيًا واقتصاديًا". أعلى الرسوم سجلت سوريا أعلى نسبة رسوم جمركية في هذا القرار بـ41%، تليها لاووس بنسبة 40%، ولم تصدر حتى اللحظة ردود رسمية من حكومتي البلدين، لكن خبراء اعتبروا أن الخطوة "عقابية" بالدرجة الأولى. هل انتهى عصر التجارة الحرة؟ رغم تفاوت ردود الأفعال، إلا أن المشهد الدولي بات أكثر وضوحاً، فقرارات ترامب تعيد تشكيل قواعد التجارة العالمية، وتعكس تحوّلاً استراتيجيًا نحو مبدأ "أمريكا أولاً" على حساب النظام التجاري الليبرالي الذي ساد منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت ويندي كاتلر، نائبة رئيس معهد "آيجيا سوسايتي بوليسي": "الأمر التنفيذي يُخرج فعليًا قواعد التجارة عن سياقها التاريخي، والسؤال الآن: هل يستطيع الشركاء الحفاظ على تلك القواعد بدون الولايات المتحدة؟". aXA6IDY3LjIyNy4xMTAuNjIg جزيرة ام اند امز US


العين الإخبارية
منذ 3 ساعات
- العين الإخبارية
حرب ترامب الجمركية.. 30 قرارا في 220 يوما غيرت خريطة التجارة العالمية
اتخذ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منذ توليه منصبه في 20 يناير/ كانون الثاني قرارات بشأن الرسوم الجمركية صدمت الأسواق المالية وأثارت موجة من الضبابية في الاقتصاد العالمي. وفيما يلي تسلسل زمني للتطورات الرئيسية: أول فبراير/ شباط - فرض ترامب رسوما جمركية 25% على الواردات من المكسيك ومعظم الواردات من كندا و10% على السلع الواردة من الصين، مطالبا بمنع تدفق مادة الفنتانيل والهجرة غير المشروعة إلى الولايات المتحدة. 3 فبراير/ شباط - علق ترامب فرض الرسوم الجمركية على المكسيك وكندا لمدة 30 يوما مقابل تنازلات تتعلق بإجراءات إنفاذ قوانين الحدود ومكافحة الجريمة. ولم تتوصل الولايات المتحدة إلى اتفاق مماثل مع الصين. 10 فبراير/ شباط - رفع ترامب الرسوم الجمركية على الصلب والألمنيوم إلى 25%. 3 مارس/ آذار - قال ترامب إن رسوما جمركية 25% على البضائع من المكسيك وكندا ستدخل حيز التنفيذ اعتبارا من اليوم التالي الرابع من مارس/ آذار وزاد الرسوم المرتبطة بالفنتانيل على جميع البضائع الصينية لتصل إلى 20%. 6 مارس/ آذار - ترامب يعفي السلع المستوردة من كندا والمكسيك من الرسوم الجمركية لمدة شهر، بموجب اتفاقية تجارة حرة لأمريكا الشمالية. 26 مارس/ آذار - ترامب يعلن فرض رسوم جمركية 25% على السيارات والشاحنات الخفيفة المستوردة. 2 أبريل/ نيسان - ترامب يعلن فرض رسوم جمركية عالمية بنسبة 10% على جميع الواردات ورسوم جمركية أعلى بكثير على عدد من الدول. 9 أبريل/ نيسان - ترامب يعلق لمدة 90 يوما معظم الرسوم الجمركية التي فرضها على دول بعينها ودخلت حيز التنفيذ قبل أقل من 24 ساعة، وذلك عقب اضطرابات اجتاحت الأسواق المالية. ظلت الرسوم الجمركية الشاملة البالغة 10% سارية على جميع الواردات تقريبا إلى الولايات المتحدة. وأعلن ترامب أنه سيرفع الرسوم الجمركية على الواردات الصينية إلى 125% من 104 التي دخلت حيز التنفيذ قبل ذلك بيوم. وأدى ذلك إلى ارتفاع الرسوم الجمركية الإضافية على السلع الصينية إلى 145%. 9 مايو/ أيار - أعلن ترامب ورئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر عن إبرام اتفاق تجاري ثنائي محدود من شأنه الإبقاء على رسوم جمركية 10% على الصادرات البريطانية وتخفيض الرسوم الأمريكية على صادرات السيارات البريطانية. 12 مايو/ أيار - اتفقت الولايات المتحدة والصين على خفض الرسوم الجمركية المضادة مؤقتا. وبموجب هدنة مدتها 90 يوما، ستخفض واشنطن الرسوم الجمركية الإضافية التي فرضتها على الواردات الصينية إلى 30% من 145، بينما ستخفض الرسوم الجمركية الصينية على الواردات الأمريكية إلى 10% من 125. 23 مايو/ أيار - حذر ترامب شركة أبل من أنها ستواجه رسوما جمركية 25% على الهواتف التي تبيعها في الولايات المتحدة إذا قامت بتصنيعها في الخارج. 29 مايو/ أيار - أعادت محكمة استئناف اتحادية مؤقتا سريان أكبر الرسوم الجمركية التي فرضها ترامب، وعلقت حكم محكمة أدنى للنظر في الطعن من جانب الحكومة. 3 يونيو/ حزيران - وقع ترامب على قرار تنفيذي يقضي بزيادة الرسوم الجمركية على واردات الصلب والألمنيوم إلى 50% من 25. 3 يوليو/ تموز - قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 20% على الكثير من الصادرات الفيتنامية، مع مواجهة عمليات الشحن من دول ثالثة عبر فيتنام رسوما تبلغ 40%. 6 يوليو/ تموز - كتب ترامب على منصة تروث سوشيال أن الدول التي تتبنى "السياسات المعادية لأمريكا" التي تنتهجها دول مجموعة بريكس ستدفع رسوما جمركية إضافية 10%. 7 يوليو/ تموز - كتب ترامب على منصة تروث سوشيال أن الرسوم الجمركية الإضافية الأعلى التي أُعلن عنها في الأشهر السابقة ستدخل حيز التنفيذ في أول أغسطس/ آب. أرسل ترامب رسائل إلى 14 دولة، منها اليابان وكوريا الجنوبية وصربيا، قال فيها إنه سيفرض رسوما جمركية تتراوح بين 25 و40%. 10 يوليو/ تموز - قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 35% على الواردات الكندية في أغسطس/آب وتخطط لفرض رسوم موحدة 15 أو 20% على معظم الشركاء التجاريين الآخرين. 15 يوليو/ تموز - قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 19% على السلع الواردة من إندونيسيا بموجب اتفاقية جديدة. 22 يوليو/ تموز - أبرم ترامب اتفاقا تجاريا مع اليابان من شأنه تخفيض الرسوم الجمركية على واردات السيارات إلى 15%. 27 يوليو/ تموز - توصلت الولايات المتحدة إلى اتفاق تجاري مع الاتحاد الأوروبي، فرضت بموجبه رسوما جمركية 15% على معظم صادرات سلع التكتل. 28 يوليو/ تموز - قال ترامب إن معظم الشركاء التجاريين الذين لا يتفاوضون لإبرام اتفاقات تجارية منفصلة سيواجهون قريبا رسوما جمركية تتراوح بين 15 و 20%. 30 يوليو/ تموز - قال ترامب إن الولايات المتحدة ستفرض رسوما جمركية 25% على السلع المستوردة من الهند، و50% على معظم السلع البرازيلية، مع فرض رسوم أقل على قطاعات مثل الطائرات والطاقة ومنتجات عصير البرتقال. وأبرمت الولايات المتحدة اتفاقا مع كوريا الجنوبية يقضي بخفض الرسوم المقررة إلى 15%. وأضاف أن رسوما جمركية 50% على الأنابيب والأسلاك المصنوعة من النحاس ستدخل حيز التنفيذ أيضا في أول أغسطس/ آب. 31 يوليو تموز - وقع ترامب أمرا تنفيذيا من شأنه فرض رسوم جمركية تتراوح بين 10 و41 % على ٦٩ شريكا تجاريا قبيل انتهاء مهلة التوصل لاتفاقات تجارية. وأصدر ترامب أمرا منفصلا برفع الرسوم الجمركية على السلع الكندية، الخاضعة للرسوم المتعلقة بالفنتانيل، إلى 35% ارتفاعا من 25% سابقا. ومنح ترامب المكسيك إعفاء لمدة 90 يوما من الرسوم الجمركية الأعلى البالغة 30% على كثير من السلع، لإتاحة الوقت للتفاوض على اتفاق تجاري أوسع. aXA6IDIzLjI2LjYzLjEzMiA= جزيرة ام اند امز NL