
المؤتمر السياسي والوطني للقاء نهضة لبنان: لوضع القرارات الدوليّة تحت الفصل السابع
وقد تضمّن المؤتمر تلاوة بيان (مرفق) حَدّد الأهداف والمبادئ الأساسية للقاء، وعلى رأسها الدعوة إلى وضع القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بإشراف مباشر من مجلس الأمن الدولي، كخيار إنقاذي في ظلّ عجز الدولة عن التحرّك. وأكّد اللقاء أنّه، في حال استمرّ تقاعس الدولة، سيسعى بشتّى الوسائل إلى تحقيق هذا الهدف حفاظًا على ما تبقّى من كيان الدولة وكرامة الشعب. ناقش المشاركون البيان بإسهاب، بمشاركة أكثر من ثلاثين حركة وجمعية. وتمّ الاتفاق على تشكيل لجان متابعة، والتأكيد على ضرورة التكاتف لتحقيق الأهداف الوطنية الملحّة التي لم يعد بالإمكان تأجيلها.
نص البيان:
أصحابُ السيادةِ والسماحةِ مُمثّلو المرجعيّاتِ الروحيّةِ المُحترمينَ،
الأخواتُ والأخوةُ المؤمنونَ بلبنانَ.
لبنانُ الذي لطالما تغنّينا به منارةً للشرق، وواحةً للحريّات، يُقادُ اليومَ نحوَ المجهول. وطنُ الحرفِ يُمنَعُ فيه الكلام، ووطنُ الفنِّ صارَ مرتعًا للفوضى، ووطنُ السيادةِ باتَ حقلًا مفتوحًا للميليشياتِ والدويلاتِ والسلاحِ غيرِ الشرعيِّ لبنان؛ الذي خرجَ منه الانحطاطُ نهضةً للشرق، يَستردُّ اليومَ النهضةَ انحطاطًا، بعدما مسحَ الغبارَ عن وجهِ الشرق. تحالُفُ المنظومةِ الفاسدة المُمسِكةِ بالسلطةِ وتَرْسَانةِ حزبِ اللهِ الخارجةِ على الدولة، لم يَعُدْ خافيًا على أحد:
المنظومة تمنحُ الترسانةَ شرعيّةً، والترسانةُ بدورِها تحمي المنظومة. في الحربِ الأخيرةِ، انكشفَ الوجهُ المبطّنُ لهذا التحالف. حزبُ اللهِ يتفرّدُ بقرارِ دخولِ الحرب، ويزجُّ البلادَ في آتونِ الجحيمِ، ما خلّفَ مليونًا ونصفَ نازحٍ، وآلافَ الضحايا، فيما الدولةُ اكتفتْ بالتفرّجِ، وبالصمتِ، متغاضيةً عمّا يتعرّضُ له شعبُها، سواءٌ من تورّطِ حزبِ اللهِ بالنزاعاتِ الإقليميّةِ، أو من ردودِ إسرائيلَ العنيفةِ عليه. والأسوأُ؟ أن يُرغمَ الشعبُ على الولاءِ الأعمى لمعادلاتٍ قهريّةٍ لا تمتُّ إلى لبنانيّتهِ بصلةٍ، فإنِ اعترضَ، اتُّهِمَ بالخيانةِ إنّهُ زمنُ الفاسدينَ المُحصّنينَ، والحرّاسِ المُعتقلينَ،
وزمنُ الشعوبِ الصامتةِ الخائفةِ.
نُمنّى بأن يُحتكَرَ السلاحُ بيدِ الدولة… لكنْ ما نَشهدْ هو أنّ السلاحَ يَحكِرُ بالداخلِ اللبنانيّ ويُحيّدُ إسرائيلَ المُفترَضَة عدوّةَ الدولةِ.
نُمنّى بأن يكونَ لبنانُ حياديًّا… وإذا به يُزَجُّ في أعمقِ الصراعاتِ الإقليميّةِ، وهو العاجز!
قيلَ لنا زمنُ المحاسبةِ آتٍ… فازدادتِ الحصاناتُ وتوسّعتِ المافياتُ.
قيلَ لنا: دولة، قضاء، سيادة… فرحنا. ولمّا جَرّبْنا، حَزِنّا.
ما وصلْنا إليه في لبنانَ ليسَ قَدَرًا، بل نتيجةُ السكوتِ، والإحجامِ عن المواجهةِ، والرهانِ على وهمِ التغييرِ من داخلِ منظومةٍ لا تعرفُ سوى الخرابِ.
يقفُ لبنانُ اليومَ بينَ مشروعَيْنِ:
الأوّلُ: احتضانٌ عربيٌّ ودوليٌّ غيرُ مسبوق، لفكِّ ارتباطِ لبنانَ بمحورٍ شِعارُهُ 'الموتُ والفداءُ بالدمِ والروحِ'، لا يُتقنُ سوى لغةِ العنفِ، ولا يُورِثُ سوى العزلةِ والانهيارِ.
الثاني: نهجٌ واضحٌ للهيمنةِ على لبنانَ بالكاملِ عبرَ تدميرِ المؤسّسات، شَلِّ القضاء، تعميمِ الفوضى، التسلُّحِ غيرِ الشرعيِّ، التهريبِ عبرَ الحدودِ، وتفكيكِ كلِّ ما يربطُ لبنانَ بالعالمِ الحرِّ.
ما لمْ نَقِفْ الآنَ، بكلِّ ما تبقّى من شجاعةٍ، فلُبنانَ لن يكونَ سوى سطرٍ ماضٍ بين دولٍ زالتْ، وشعوبٍ طُمِسَتْ.
لذا. واستدراكًا. بادرَ 'لقاءُ نهضةِ لبنانَ'، ولو بإمكاناتٍ ضئيلةٍ لا تتجاوزُ العزيمةَ… في زمنِ الخيانةِ. الإيمانَ… في زمنِ التخاذلِ. والحقّ الواضح… في زمنِ تزييفِ الحقائقِ.
سوفَ نحدّدُ اليومَ عناوينَ نهضتِنا، ونضعَ خُطّةً أوليّةً واقعيّةً أمامَ من يشاركونَنا المركبَ نفسَه، للتعاضُدِ معنا في تحمُّلِ المسؤوليّةِ وتحقيقِ الأهدافِ. وفي هذا السياقِ، نُعلِنُ ما نؤمنُ بأنَّهُ الطريقُ الأصوبُ إلى خلاصٍ فعليٍّ للبنان، وبدايةٌ جادّةٌ لمسارِ التغييرِ الشاملِ:
١. لا سلاحَ خارجَ الشرعيّة؛ لبنانيًّا كانَ أم غيرَ لبنانيّ. هذا فعلُ إيمانٍ سياديٍّ لا يُقايَضُ على موائدِ الحوار، ولا يُبرَّرُ بقرارٍ أُمَميٍّ من هنا أو اتفاقيّةِ 'استسلامٍ' من هناك.
٢. الكشفُ عن مضمونِ اتّفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ بتاريخِ ٢٧/١١/٢٠٢٤، منعًا لأيِّ تأويلٍ أو استخدامٍ انتقائيٍّ لمضامينِه بما يخدمُ مصالحَ فئويّةً. بكلمةٍ فاصلةٍ: لا نُريدُ تكرارَ جريمةِ اتفاقِ القاهرة!
٣. إقرارُ حيادِ لبنانَ الكامل، حمايةً له من صراعِ الأطماع. وبانتظارِ ذلك، يلتزمُ لبنانُ باتفاقيّةِ الهدنةِ المُوقَّعةِ مع إسرائيلَ عامَ ١٩٤٩، تداركًا لتصاعدِ العنفِ بين الدولتَينِ.
٤. الفصلُ التامُّ بين السلطاتِ الثلاثِ، مع التأكيدِ على المساواةِ بين جميعِ اللبنانيينَ تحتَ سقفِ القانونِ، وضرورةِ حصرِ صلاحيّاتِ المحكمةِ العسكريّةِ بالإطارِ العسكريِّ.
٥. كسرُ قبضةِ التحزّباتِ على آليّةِ صُنْعِ القرارِ في لبنان، وإطلاقُ يدِ السلطاتِ الدستوريّةِ المستمدّةِ من الشعبِ في إدارةِ شؤونِ البلاد.
٦. محاسبةُ كلِّ من شاركَ في الفسادِ والسرقةِ، وتسبّبَ بانهيارِ الوضعِ اللبنانيّ، وفي مُقدَّمِهم قياداتُ حزبِ اللهِ العسكريّةُ وسياسيّوه.
٧. معالجةُ كارثةِ النزوحِ الداخليِّ الناتجةِ عن حربِ المحاورِ على أرضِ لبنان، والسعيُ لإعادةِ أهلِنا إلى قراهم قبلَ أيِّ حديثٍ عن استجداءِ الخارج باسمِ مآسيهِم.
٨. تفعيلُ دورِ المغتربينَ كقوّةِ دعمٍ استراتيجيّةٍ لاستقرارِ لبنان، قبلَ الاتّكالِ عليهم لتحريكِ عجلةٍ اقتصاديّةٍ ريعيّةٍ كبّلتْها، وتكبّلُها، السرقاتُ.
٩. حقُّ المخفيّينَ قسرًا في التحرّرِ وإلّا كشفِ مصيرِهم. ونسألُ هنا: لماذا اختُصرَ عددُهم من ١٧,٤١٥ إلى بضعِ مئاتٍ؟ وأين اختفتِ البياناتُ الخاصّةُ بهم عن شبكةِ الإنترنتِ العالميّة!!!؟؟
١٠. بناءُ قضاءٍ يُسرّعُ 'إحقاقَ الحقِّ' للمُبعَدينَ قسرًا عن وطنِهم، وللملاحقينَ قانونيًّا بسببِ جرأتِهم ومواقفِهم السياسيّةِ.
١١. تثبيتُ حقوقِ المودعينَ كمقدّمةٍ لاستعادةِ الثقةِ بالقطاعِ المصرفيّ، على أن تتحمّلَ المصارفُ مسؤوليّتَها كاملةً عن طيلةِ الفترةِ التي مَنَعَتْ خلالها عن المودعينَ أموالَهم، والتعويضَ عليهم بالفوائدِ والرسومِ نفسِها التي كانتْ تُكبِّدُها للمدِينينَ حينَ يتأخّرونَ عن تسديدِ سنداتِهم.
١٢. استعادةُ الأموالِ المنهوبةِ والأملاكِ العامّةِ المُغتَصَبةِ من قِبَلِ الميليشياتِ وأمراءِ الفسادِ، عبرَ القضاءَيْنِ المحليِّ والدوليِّ، أولويةٌ لا تحتملُ المساومةَ. فحجمُ النهبِ المباشرِ والخسائرِ غيرِ المباشرةِ الناتجةِ عنهُ يتجاوزُ التريليونَ ومئتي مليارِ دولارٍ أميركيّ، بحسبِ دراسةٍ للمهندسِ فادي خوري استندتْ إلى أكثرَ من خمسينَ مرجعًا محلّيًّا ودوليًّا، ونشرتْها صحيفةُ 'لوريان لوجور' بتاريخِ ٥ آذارَ ٢٠٢٥. فَتَصَوّروا حجمَ النهضةِ التي يمكنُ أن يشهدَها لبنان، لو استُعيدَ فقط نصفُ هذه الأموالِ مع فوائدِها المتراكمةِ على مدى ثلاثينَ عامًا!
إذا تأمّلْنا هذه العناوينَ، يتبيّنْ لنا أنّ لبنانَ لم يَعُدْ يُشبِهُ تاريخَهُ ولا طبيعتَه. لذلك، يدعو 'لقاءُ نهضةِ لبنانَ' جميعَ الأحرارِ للانضمامِ إلى مسارِه، من أجلِ توحيدِ الجهودِ والانطلاقِ بالخطواتِ التالية:
أ. لن يخوضَ 'لقاءُ نهضةِ لبنانَ' في أيِّ نقاشٍ حولَ شكلِ النظامِ أو طبيعةِ الحكمِ قبلَ تحريرِ الدولةِ من هيمنةِ حزبِ اللهِ وسلاحِه، إذ لا معنى لأيِّ إصلاحٍ سياسيٍّ قبلَ استعادةِ السيادة.
ب. تفعيلُ الضغطِ عبرَ اللوبي اللبنانيِّ لدفعِ المجتمعَيْنِ العربيِّ والدوليِّ إلى الانفتاحِ على النُّخَبِ المستقلّةِ، وتثبيتِ قناعةٍ بأنّ خلاصَ لبنانَ لن يتحقّقَ عبرَ الفاسدينَ الذينَ نَهبوهُ، بلْ عبرَ قوى حرّةٍ تُعبّرُ عن إرادةِ اللبنانيينَ لا عن رغباتِ المُحتلّ.
التخلّصُ من ثلاثِ احتلالاتٍ تتقاسمُ السيطرةَ على لبنانَ:
تحالفُ حزبِ اللهِ والمنظومة، الذي أمعنَ لثلاثةِ عقودٍ في قمعِ الحريّات، وتدميرِ الأمان، وخنقِ كلِّ أملٍ بالتغييرِ.
منظومةٌ سياسيّةٌ تسعى لتعويمِ نفسِها في ظلِّ التحوّلاتِ الإقليميّة.
وهنا لا بُدَّ من إسقاطِ القانونِ الانتخابيِّ الذي يُشكّلُ أداةً فاعلةً بيدِ هذه المنظومةِ لإعادةِ إنتاجِ نفسِها، خصوصًا إذا أُجريتِ الانتخاباتُ مجدّدًا في ظلِّ أيِّ احتلال، أيًّا كانَ شكلُه أو مصدرُه.
إعلامٌ مأجورٌ يُروّجُ التزوير، ويُشوّهُ وعيَ الناسِ، ويُحبِطُهم. وتحيّةٌ للإعلاميينَ الأحرارِ الصامدينَ دفاعًا عن الحقيقةِ وحرّيّةِ الكلمة.
بعدَ هذا العرضِ لِما تعرّضَتْ له الدولةُ والشعبُ اللبنانيُّ من احتلالٍ وذُلٍّ على يدِ الحزبِ والمنظومةِ الفاسدة، وبعدما ثَبَتَ عجزُ الداخلِ عن رفعِ نِيرِ الاحتلالات، واستمرارِ المنظومةِ في خَنْقِ أيِّ محاولةٍ لتوليدِ قياداتٍ جديدة، باتَ على الدولةِ واجبُ وضعِ لبنانَ تحتَ الفصلِ السابعِ بإشرافِ الأممِ المتّحدة، وإلّا سوفَ نعملُ جميعًا من أجلِ الوصولِ إلى هذا الهدف. فلتكنْ وقفتُكم معنا أقوى من الخوفِ، وأصدقَ من الشعارات. لبنانُ يستحقُّ. وأنتم لا تزالونَ قادرينَ.
المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الأخبار كندا
منذ 2 أيام
- الأخبار كندا
بتهمة "العمالة"... الأمن العام اللبناني يوقف صحافية تسع ساعات في "مطار بيروت"
أوقف الأمن العام اللبناني، يوم الأحد 20 تموز/ يوليو 2025، الصحافية الاستقصائية هاجر كنيعو نحو تسع ساعات، إثر وصولها إلى "مطار رفيق الحريري" في بيروت، وذلك بناء على إشارة قضائية من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي. هاجر كنيعو (إكس). في التفاصيل، أفادت تقارير صحافية بأن الصحافية كنيعو، التي تعيش في الإمارات، تمّ توقيفها بتهمة "العمالة"، إثر وصولها إلى "مطار رفيق الحريري"، من قِبل الأمن العام بتاريخ 20 تموز/ يوليو الجاري، بناءً على إشارة قضائية من مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي، من الساعة 12 ليلاً حتى التاسعة صباحاً (بالتوقيت المحلي لبيروت)، مع مصادرة هاتفها وحاسوبها. من جهتها، أوضحت كنيعو بأنه "لم يكن هناك أي تواصل مع إسرائيليين أو صحافيين إسرائيليين ناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي"، لافتةً إلى أن كل المعلومات المتعلّقة بالتحقيقات الصحافية التي قامت بها "هي معلومات موثّقة، وبالمستندات، وأغلبها منشور في صحف أجنبية... ولكن عندما يكون صوتك عالياً ضدّ حزب الله، أكيد سيرسلون أشخاصاً كي يقوموا بفيلم بحقّي". المصدر:
.jpg&w=3840&q=100)

الأخبار كندا
منذ 3 أيام
- الأخبار كندا
برّاك: اللقاء مع بري كان ممتازاً ونعمل قدما للوصول الى الإستقرار
في ثاني ايام جولته على القيادات اللبنانية، زار الموفد الرئاسي الاميركي السفير توم برّاك والوفد المرافق مقر الرئاسة الثانية في عين التينة حيث التقى رئيس مجلس النواب نبيه بري، بحضور السفيرة الاميركية لدى لبنان ليزا جونسون والمستشار الإعلامي للرئيس بري علي حمدان، وتناول اللقاء الذي إستمر لأكثر من ساعة وربع الساعة، تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والميدانية. براك بعد اللقاء اكتفى بالقول اللقاء مع رئيس المجلس كان ممتازاً ونعمل قدما للوصول الى الإستقرار وعليكم ان تتحلوا بالامل. وأكد برّاك، ردا على سؤال حول سبب رفض الولايات المتحدة الاميركية إعطاء الضمانات التي يطلبها لبنان، أن "المشكلة ليست في الضمانات"، مضيفًا: "سنصل إلى الاستقرار". واستكمل، "مستمرّون بالعمل ونحرز تقدمًا وعليكم أن تتحلّوا بالأمل". وكان برّاك قال عند وصوله الى عين التينة "متفائل من زيارتي للبنان... أميركا لن تتخلى عن لبنان". وأشارت معلومات الـMTV إلى أنّه "قد يكون لدى رئيس مجلس النواب نبيه برّي مقترح يقدّمه لبرّاك يرتكز على أن تخطو إسرائيل خطوة تجاه لبنان أي وقف العدوان لـ15 يوماً وبعدها يبدأ لبنان بنزع السلاح". وأضافت بأن الموقف الرسمي اللبناني كان موحّدا وما سمعه برّاك في بعبدا عاد وسمعه في عين التينة، لافتة إلى أن "حزب الله لا يزال مصرّا على عدم تسليم سلاحه وعلى عدم وضع جدول زمني". كما كشفت أن برّاك قال لمسؤولين التقاهم إنّ الردّ اللبناني هو ردٌ ناقص. وزير المال: واستقبل وزير المال ياسين جابر في مكتبه في الوزارة الموفد الأميركي توم باراك بحضور السفيرة الأميركية ليزا جونسون، وتناول اللقاء المواضيع الإصلاحية التي تقوم بها وزارة المالية في إطار خطة الحكومة الإصلاحية، لا سيما في مجالات إصلاح القطاع المصرفي وهيكلته، والذي خطا خطوات أساسية مع إقرار قانون السرية المصرفية، وقرب إقرار قانون تنظيم القطاع المصرفي، وتعيين نواب لحاكم مصرف لبنان، وهيئة الرقابة على المصارف، إضافة إلى المجالات التطويرية والتحديثية في مجالات الرقمنة للقطاعات الحيوية كالجمارك وخطة تطوير عملها عبر المرافىء، إلى الشؤون العقارية وسواها، ما يُسهم في تعزيز المالية العامة ويدفع قدماً نحو خروج لبنان من واقعه المالي والاقتصادي والتماهي مع مقتضيات قواعد واسس رؤية صندوق النقد الدولي، ونحو استعادة ثقة المجتمع الدولي، الأمر الذي سيؤدي إلى تحسين مستوى تصنيفاته لدى المؤسسات الدولية وإلى تشجيع الدول والجهات المهتمة في مجال تقديم المساعدات والاستثمارات على المبادرة. وقد شدّد الوزير جابر أمام باراك على أهمية توافر مناخات استقرار أمني، كي تمضي الحكومة في خطة الإصلاح التي وضعتها، باعتبار أن الاستقرار كان ولا يزال العامل الأول والأخير في تحقيق تقدم اقتصادي ومالي، وفي الوصول إلى تنمية حقيقية ومستدامة. وفي السياق نفسه، استكمل الوزير جابر مع الوفد الفرنسي الذي يضم المستشار الاقتصادي للمبعوث الفرنسي jaques De Lajugie ونائب رئيس القسم الاقتصادي في السفارة الفرنسية Hugo Bruel اللقاءات الدورية التي تجري ما بين الوفد والوزارة والتي تتركز حول الإصلاحات ومدى تقدمها ربطاً برغبة فرنسا عقد مؤتمر لدعم لبنان. . المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"

منذ 4 أيام
كندا و24 دولة أخرى تدعو إلى إنهاء الحرب في غزة فوراً
وأعلن وزراء خارجية هذه الدول، منها أستراليا والنرويج واليابان، أن معاناة المدنيين في قطاع غزة الفلسطيني قد بلغت مستويات غير مسبوقة، وأدانوا تقليص المساعدات والمجازر اللاإنسانية التي يتعرض لها المدنيون، بمن فيهم الأطفال، وهم يحاولون تلبية احتياجاتهم الأساسية من الماء والغذاء. وأشار البيان إلى أن نموذج المساعدات الذي تتبعه الحكومة الإسرائيلية خطير، ويؤجج عدم الاستقرار، ويحرم سكان غزة من كرامتهم الإنسانية. وأضاف الموقعون أن رفض الحكومة الإسرائيلية تقديم المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان المدنيين أمر غير مقبول، وأن على إسرائيل احترام التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي. وضمت قائمة الموقعين وزراء خارجية نحو 20 دولة أوروبية. هذا ولم توقع الولايات المتحدة وألمانيا على البيان. دعوة لوقف فوري لإطلاق النار دعا الموقعون على البيان إلى وقف فوري لإطلاق النار، مؤكدين استعدادهم للتحرك لدعم مسار سياسي نحو السلام في المنطقة. تجدر الإشارة إلى أن سكان غزة، الذين يزيد عددهم عن مليوني نسمة، يواجهون أزمة إنسانية كارثية، ويعتمدون الآن بشكل كبير على المساعدات المحدودة المسموح بدخولها إلى القطاع. وقد نزح الكثيرون منهم مرارا وتكرارا. أطفال ورجال ينتظرون توزيع المساعدات الإنسانية في مخيم النصيرات للاجئين وسط قطاع غزة. الصورة: afp via getty images / EYAD BABA وكانت حركة حماس شنت الحرب في 7 تشرين الأول /أكتوبر 2023، عندما اقتحم مقاتلوها جنوب إسرائيل، مما أسفر عن مقتل ما يقرب من 1200 شخص واحتجاز 251 رهينة. ولا يزال خمسون شخصا محتجزين رهائن في غزة، ولكن يُعتقد أن أقل من نصفهم على قيد الحياة. إلى جانب ذلك، أسفر الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة عن مقتل أكثر من 59 ألف فلسطيني، وفقا لوزارة الصحة في غزة. ولا تُفرق إحصاءاتها بين المقاتلين والمدنيين، لكن الوزارة تزعم أن أكثر من نصف القتلى هم من النساء والأطفال. وتعتبر الأمم المتحدة ومنظمات دولية أخرى وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس المصدر الأكثر موثوقية للبيانات عن حصيلة الضحايا. هذا وقد أجرت إسرائيل وحماس مفاوضات لوقف إطلاق النار في دولة قطر. وصرّح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أكثر من مرة بأن تكثيف العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة سيضع ضغطا على حماس خلال المفاوضات. (المصدر: الصحافة الكندية، سي بي سي، راديو كندا، إعداد وترجمة كوليت ضرغام)