logo
المؤتمر السياسي والوطني للقاء نهضة لبنان: لوضع القرارات الدوليّة تحت الفصل السابع

المؤتمر السياسي والوطني للقاء نهضة لبنان: لوضع القرارات الدوليّة تحت الفصل السابع

الأخبار كندا٢١-٠٧-٢٠٢٥
عُقد يوم السبت، 19 تموز 2025، مؤتمر سياسي وطني في فندق 'لو رويّال' – ضبيه، بدعوة من 'لقاء نهضة لبنان'، ممثّلًا بكلّ من ألفراد الماضي (رئيس حركة الخيار الآخر)، حسان القطب (مدير المركز اللبناني للبحوث والاستشارات)، وجاد الأخوي (رئيس ائتلاف الديمقراطيين اللبنانيين).حضر المؤتمر المطران الياس نصّار ممثّلًا البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي، والمطران بولس مطران ممثّلًا مطران بيروت للروم الأرثوذكس الياس عودة، والشيخ راشد خالد ربيع من دار الفتوى في صيدا، والشيخ إياد عبدالله. كما شارك جمع من الشخصيّات الروحيّة والزمنيّة، وناشطين سياسيين من خارج المنظومة الحاكمة، إضافة إلى إعلاميين مستقلّين. جاء اللقاء في ظلّ التدهور المتسارع الذي يشهده لبنان نتيجة هيمنة حزب الله المسلّح، واستمرار المنظومة الفاسدة في الإمساك بالسلطة، ما أفقد الدولة سيادتها، وعرقل أي مسعى لتجديد الحياة السياسية ومواكبة التحوّلات الإقليمية.
وقد تضمّن المؤتمر تلاوة بيان (مرفق) حَدّد الأهداف والمبادئ الأساسية للقاء، وعلى رأسها الدعوة إلى وضع القرارات الدوليّة الخاصة بلبنان تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة، بإشراف مباشر من مجلس الأمن الدولي، كخيار إنقاذي في ظلّ عجز الدولة عن التحرّك. وأكّد اللقاء أنّه، في حال استمرّ تقاعس الدولة، سيسعى بشتّى الوسائل إلى تحقيق هذا الهدف حفاظًا على ما تبقّى من كيان الدولة وكرامة الشعب. ناقش المشاركون البيان بإسهاب، بمشاركة أكثر من ثلاثين حركة وجمعية. وتمّ الاتفاق على تشكيل لجان متابعة، والتأكيد على ضرورة التكاتف لتحقيق الأهداف الوطنية الملحّة التي لم يعد بالإمكان تأجيلها.
نص البيان:
أصحابُ السيادةِ والسماحةِ مُمثّلو المرجعيّاتِ الروحيّةِ المُحترمينَ،
الأخواتُ والأخوةُ المؤمنونَ بلبنانَ.
لبنانُ الذي لطالما تغنّينا به منارةً للشرق، وواحةً للحريّات، يُقادُ اليومَ نحوَ المجهول. وطنُ الحرفِ يُمنَعُ فيه الكلام، ووطنُ الفنِّ صارَ مرتعًا للفوضى، ووطنُ السيادةِ باتَ حقلًا مفتوحًا للميليشياتِ والدويلاتِ والسلاحِ غيرِ الشرعيِّ لبنان؛ الذي خرجَ منه الانحطاطُ نهضةً للشرق، يَستردُّ اليومَ النهضةَ انحطاطًا، بعدما مسحَ الغبارَ عن وجهِ الشرق. تحالُفُ المنظومةِ الفاسدة المُمسِكةِ بالسلطةِ وتَرْسَانةِ حزبِ اللهِ الخارجةِ على الدولة، لم يَعُدْ خافيًا على أحد:
المنظومة تمنحُ الترسانةَ شرعيّةً، والترسانةُ بدورِها تحمي المنظومة. في الحربِ الأخيرةِ، انكشفَ الوجهُ المبطّنُ لهذا التحالف. حزبُ اللهِ يتفرّدُ بقرارِ دخولِ الحرب، ويزجُّ البلادَ في آتونِ الجحيمِ، ما خلّفَ مليونًا ونصفَ نازحٍ، وآلافَ الضحايا، فيما الدولةُ اكتفتْ بالتفرّجِ، وبالصمتِ، متغاضيةً عمّا يتعرّضُ له شعبُها، سواءٌ من تورّطِ حزبِ اللهِ بالنزاعاتِ الإقليميّةِ، أو من ردودِ إسرائيلَ العنيفةِ عليه. والأسوأُ؟ أن يُرغمَ الشعبُ على الولاءِ الأعمى لمعادلاتٍ قهريّةٍ لا تمتُّ إلى لبنانيّتهِ بصلةٍ، فإنِ اعترضَ، اتُّهِمَ بالخيانةِ إنّهُ زمنُ الفاسدينَ المُحصّنينَ، والحرّاسِ المُعتقلينَ،
وزمنُ الشعوبِ الصامتةِ الخائفةِ.
نُمنّى بأن يُحتكَرَ السلاحُ بيدِ الدولة… لكنْ ما نَشهدْ هو أنّ السلاحَ يَحكِرُ بالداخلِ اللبنانيّ ويُحيّدُ إسرائيلَ المُفترَضَة عدوّةَ الدولةِ.
نُمنّى بأن يكونَ لبنانُ حياديًّا… وإذا به يُزَجُّ في أعمقِ الصراعاتِ الإقليميّةِ، وهو العاجز!
قيلَ لنا زمنُ المحاسبةِ آتٍ… فازدادتِ الحصاناتُ وتوسّعتِ المافياتُ.
قيلَ لنا: دولة، قضاء، سيادة… فرحنا. ولمّا جَرّبْنا، حَزِنّا.
ما وصلْنا إليه في لبنانَ ليسَ قَدَرًا، بل نتيجةُ السكوتِ، والإحجامِ عن المواجهةِ، والرهانِ على وهمِ التغييرِ من داخلِ منظومةٍ لا تعرفُ سوى الخرابِ.
يقفُ لبنانُ اليومَ بينَ مشروعَيْنِ:
الأوّلُ: احتضانٌ عربيٌّ ودوليٌّ غيرُ مسبوق، لفكِّ ارتباطِ لبنانَ بمحورٍ شِعارُهُ 'الموتُ والفداءُ بالدمِ والروحِ'، لا يُتقنُ سوى لغةِ العنفِ، ولا يُورِثُ سوى العزلةِ والانهيارِ.
الثاني: نهجٌ واضحٌ للهيمنةِ على لبنانَ بالكاملِ عبرَ تدميرِ المؤسّسات، شَلِّ القضاء، تعميمِ الفوضى، التسلُّحِ غيرِ الشرعيِّ، التهريبِ عبرَ الحدودِ، وتفكيكِ كلِّ ما يربطُ لبنانَ بالعالمِ الحرِّ.
ما لمْ نَقِفْ الآنَ، بكلِّ ما تبقّى من شجاعةٍ، فلُبنانَ لن يكونَ سوى سطرٍ ماضٍ بين دولٍ زالتْ، وشعوبٍ طُمِسَتْ.
لذا. واستدراكًا. بادرَ 'لقاءُ نهضةِ لبنانَ'، ولو بإمكاناتٍ ضئيلةٍ لا تتجاوزُ العزيمةَ… في زمنِ الخيانةِ. الإيمانَ… في زمنِ التخاذلِ. والحقّ الواضح… في زمنِ تزييفِ الحقائقِ.
سوفَ نحدّدُ اليومَ عناوينَ نهضتِنا، ونضعَ خُطّةً أوليّةً واقعيّةً أمامَ من يشاركونَنا المركبَ نفسَه، للتعاضُدِ معنا في تحمُّلِ المسؤوليّةِ وتحقيقِ الأهدافِ. وفي هذا السياقِ، نُعلِنُ ما نؤمنُ بأنَّهُ الطريقُ الأصوبُ إلى خلاصٍ فعليٍّ للبنان، وبدايةٌ جادّةٌ لمسارِ التغييرِ الشاملِ:
١. لا سلاحَ خارجَ الشرعيّة؛ لبنانيًّا كانَ أم غيرَ لبنانيّ. هذا فعلُ إيمانٍ سياديٍّ لا يُقايَضُ على موائدِ الحوار، ولا يُبرَّرُ بقرارٍ أُمَميٍّ من هنا أو اتفاقيّةِ 'استسلامٍ' من هناك.
٢. الكشفُ عن مضمونِ اتّفاقِ وقفِ إطلاقِ النارِ بتاريخِ ٢٧/١١/٢٠٢٤، منعًا لأيِّ تأويلٍ أو استخدامٍ انتقائيٍّ لمضامينِه بما يخدمُ مصالحَ فئويّةً. بكلمةٍ فاصلةٍ: لا نُريدُ تكرارَ جريمةِ اتفاقِ القاهرة!
٣. إقرارُ حيادِ لبنانَ الكامل، حمايةً له من صراعِ الأطماع. وبانتظارِ ذلك، يلتزمُ لبنانُ باتفاقيّةِ الهدنةِ المُوقَّعةِ مع إسرائيلَ عامَ ١٩٤٩، تداركًا لتصاعدِ العنفِ بين الدولتَينِ.
٤. الفصلُ التامُّ بين السلطاتِ الثلاثِ، مع التأكيدِ على المساواةِ بين جميعِ اللبنانيينَ تحتَ سقفِ القانونِ، وضرورةِ حصرِ صلاحيّاتِ المحكمةِ العسكريّةِ بالإطارِ العسكريِّ.
٥. كسرُ قبضةِ التحزّباتِ على آليّةِ صُنْعِ القرارِ في لبنان، وإطلاقُ يدِ السلطاتِ الدستوريّةِ المستمدّةِ من الشعبِ في إدارةِ شؤونِ البلاد.
٦. محاسبةُ كلِّ من شاركَ في الفسادِ والسرقةِ، وتسبّبَ بانهيارِ الوضعِ اللبنانيّ، وفي مُقدَّمِهم قياداتُ حزبِ اللهِ العسكريّةُ وسياسيّوه.
٧. معالجةُ كارثةِ النزوحِ الداخليِّ الناتجةِ عن حربِ المحاورِ على أرضِ لبنان، والسعيُ لإعادةِ أهلِنا إلى قراهم قبلَ أيِّ حديثٍ عن استجداءِ الخارج باسمِ مآسيهِم.
٨. تفعيلُ دورِ المغتربينَ كقوّةِ دعمٍ استراتيجيّةٍ لاستقرارِ لبنان، قبلَ الاتّكالِ عليهم لتحريكِ عجلةٍ اقتصاديّةٍ ريعيّةٍ كبّلتْها، وتكبّلُها، السرقاتُ.
٩. حقُّ المخفيّينَ قسرًا في التحرّرِ وإلّا كشفِ مصيرِهم. ونسألُ هنا: لماذا اختُصرَ عددُهم من ١٧,٤١٥ إلى بضعِ مئاتٍ؟ وأين اختفتِ البياناتُ الخاصّةُ بهم عن شبكةِ الإنترنتِ العالميّة!!!؟؟
١٠. بناءُ قضاءٍ يُسرّعُ 'إحقاقَ الحقِّ' للمُبعَدينَ قسرًا عن وطنِهم، وللملاحقينَ قانونيًّا بسببِ جرأتِهم ومواقفِهم السياسيّةِ.
١١. تثبيتُ حقوقِ المودعينَ كمقدّمةٍ لاستعادةِ الثقةِ بالقطاعِ المصرفيّ، على أن تتحمّلَ المصارفُ مسؤوليّتَها كاملةً عن طيلةِ الفترةِ التي مَنَعَتْ خلالها عن المودعينَ أموالَهم، والتعويضَ عليهم بالفوائدِ والرسومِ نفسِها التي كانتْ تُكبِّدُها للمدِينينَ حينَ يتأخّرونَ عن تسديدِ سنداتِهم.
١٢. استعادةُ الأموالِ المنهوبةِ والأملاكِ العامّةِ المُغتَصَبةِ من قِبَلِ الميليشياتِ وأمراءِ الفسادِ، عبرَ القضاءَيْنِ المحليِّ والدوليِّ، أولويةٌ لا تحتملُ المساومةَ. فحجمُ النهبِ المباشرِ والخسائرِ غيرِ المباشرةِ الناتجةِ عنهُ يتجاوزُ التريليونَ ومئتي مليارِ دولارٍ أميركيّ، بحسبِ دراسةٍ للمهندسِ فادي خوري استندتْ إلى أكثرَ من خمسينَ مرجعًا محلّيًّا ودوليًّا، ونشرتْها صحيفةُ 'لوريان لوجور' بتاريخِ ٥ آذارَ ٢٠٢٥. فَتَصَوّروا حجمَ النهضةِ التي يمكنُ أن يشهدَها لبنان، لو استُعيدَ فقط نصفُ هذه الأموالِ مع فوائدِها المتراكمةِ على مدى ثلاثينَ عامًا!
إذا تأمّلْنا هذه العناوينَ، يتبيّنْ لنا أنّ لبنانَ لم يَعُدْ يُشبِهُ تاريخَهُ ولا طبيعتَه. لذلك، يدعو 'لقاءُ نهضةِ لبنانَ' جميعَ الأحرارِ للانضمامِ إلى مسارِه، من أجلِ توحيدِ الجهودِ والانطلاقِ بالخطواتِ التالية:
أ‌. لن يخوضَ 'لقاءُ نهضةِ لبنانَ' في أيِّ نقاشٍ حولَ شكلِ النظامِ أو طبيعةِ الحكمِ قبلَ تحريرِ الدولةِ من هيمنةِ حزبِ اللهِ وسلاحِه، إذ لا معنى لأيِّ إصلاحٍ سياسيٍّ قبلَ استعادةِ السيادة.
ب‌. تفعيلُ الضغطِ عبرَ اللوبي اللبنانيِّ لدفعِ المجتمعَيْنِ العربيِّ والدوليِّ إلى الانفتاحِ على النُّخَبِ المستقلّةِ، وتثبيتِ قناعةٍ بأنّ خلاصَ لبنانَ لن يتحقّقَ عبرَ الفاسدينَ الذينَ نَهبوهُ، بلْ عبرَ قوى حرّةٍ تُعبّرُ عن إرادةِ اللبنانيينَ لا عن رغباتِ المُحتلّ.
التخلّصُ من ثلاثِ احتلالاتٍ تتقاسمُ السيطرةَ على لبنانَ:
تحالفُ حزبِ اللهِ والمنظومة، الذي أمعنَ لثلاثةِ عقودٍ في قمعِ الحريّات، وتدميرِ الأمان، وخنقِ كلِّ أملٍ بالتغييرِ.
منظومةٌ سياسيّةٌ تسعى لتعويمِ نفسِها في ظلِّ التحوّلاتِ الإقليميّة.
وهنا لا بُدَّ من إسقاطِ القانونِ الانتخابيِّ الذي يُشكّلُ أداةً فاعلةً بيدِ هذه المنظومةِ لإعادةِ إنتاجِ نفسِها، خصوصًا إذا أُجريتِ الانتخاباتُ مجدّدًا في ظلِّ أيِّ احتلال، أيًّا كانَ شكلُه أو مصدرُه.
إعلامٌ مأجورٌ يُروّجُ التزوير، ويُشوّهُ وعيَ الناسِ، ويُحبِطُهم. وتحيّةٌ للإعلاميينَ الأحرارِ الصامدينَ دفاعًا عن الحقيقةِ وحرّيّةِ الكلمة.
بعدَ هذا العرضِ لِما تعرّضَتْ له الدولةُ والشعبُ اللبنانيُّ من احتلالٍ وذُلٍّ على يدِ الحزبِ والمنظومةِ الفاسدة، وبعدما ثَبَتَ عجزُ الداخلِ عن رفعِ نِيرِ الاحتلالات، واستمرارِ المنظومةِ في خَنْقِ أيِّ محاولةٍ لتوليدِ قياداتٍ جديدة، باتَ على الدولةِ واجبُ وضعِ لبنانَ تحتَ الفصلِ السابعِ بإشرافِ الأممِ المتّحدة، وإلّا سوفَ نعملُ جميعًا من أجلِ الوصولِ إلى هذا الهدف. فلتكنْ وقفتُكم معنا أقوى من الخوفِ، وأصدقَ من الشعارات. لبنانُ يستحقُّ. وأنتم لا تزالونَ قادرينَ.
المصدر: "وكالة الأنباء المركزية"
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

موقع إيراني معارض يتهم طهران بتهديد اثنيْن من صحفيّيه في كندا

timeمنذ 18 ساعات

موقع إيراني معارض يتهم طهران بتهديد اثنيْن من صحفيّيه في كندا

''الأمر صعب جداً، جداً، وحافل بالتهديدات''، قال آدم بايلي، المتحدث باسم موقع ''إيران الدولية'' (Iran International). ويغطّي هذا الموقع أخبار إيران وإيرانيّي الانتشار بثلاث لغات هي الفارسية والإنكليزية والعربية. وقد قام بتغطية الاحتجاجات المناهضة للنظام الإيراني التي يقول المدافعون عنها إنها تخضع للرقابة داخل إيران. وقال بايلي إنّ مسؤولي إنفاذ القانون الكنديين طلبوا من أحد الصحفييْن اتخاذ احتياطات أمنية بعد أن تلقى رسائل تشير إلى أنه قد يتم اختطافه ونقله خارج كندا. وأفاد الصحفي الآخر أن السلطات الإيرانية تقوم بترهيب أقاربه في إيران بسبب عمله في كندا. وقال بايلي إنّ شبكة ''إيران الدولية'' لن تكشف عن هوية الصحفييْن بسبب المخاطر الأمنية الحقيقية التي يواجهانها. تظاهرة احتجاجية ضد السلطات الإيرانية في 4 تشرين الثاني (نوفمبر) 2022 في طهران. الصورة: afp via getty images / ATTA KENARE وقالت شبكة ''إيران الدولية'' إنّ 45 من إجماليّ صحفييها البالغ عددهم حوالي 745 تلقوا في الأسابيع الأخيرة تهديدات بالقتل من النظام الإيراني في دول عدة، من السويد إلى الولايات المتحدة الأميركية. وأضافت أنّ 315 شخصاً من أقارب مراسليها، معظمهم لا يزالون في إيران، تعرضوا للترهيب والتهديد. وأوضحت الشبكة التي تتخذ من العاصمة البريطانية لندن مقراً لها أنها غير متأكدة من سبب ارتفاع عدد التهديدات. وأشارت إلى أنّ التهديدات بدأت تتكاثر في الوقت الذي تبادلت فيه إسرائيل وإيران غارات جوية وضربات صاروخية توقفت بعد الضربات الأميركية على البنى التحتية النووية الإيرانية. ''يتلقى الناس رسائل من كافة الأنواع، ومنها: 'نحن نعرف أين تعيش، تذَكّر أننا نراقبك، تذَكّر أننا نعرف كلّ شيء عنك، نحن نعرف أين تعيش عائلتك.' رسائل من هذا النوع''، قال بايلي. وأضاف أنّ مُرسلي التهديدات يقولون لضحاياهم إنّ عليهم التوقف عن نشر تقارير إخبارية بحلول تاريخ معيّن وإلّا سيواجهون عواقب غير محدَّدة. ''يشبه الأمر إلى حدّ ما محاكاة الإعدام. يتمّ التلويح بتهديد لا يعرف أحد طبيعته أو عواقبه، ما يزيد من الخوف والقلق العام''، قال بايلي. ''تتبع ذلك تهديدات مثل: 'سنأخذك، سنقبض عليك، سنضع جثتك في كيس ونأخذك إلى بلد آخر'''. الإعلامية الإيرانية المقيمة في الولايات المتحدة مسيح علي نجاد تتحدث في مقابلة صحفية معها. الصورة: Radio-Canada وفي الولايات المتحدة أبلغ المُدّعون العامون عن مؤامرتيْن مدعومتيْن من إيران لاختطاف الإعلامية مسيح علي نجاد المقيمة في نيويورك والتي تنتقد الحكومة الإيرانية في أعمالها. وفي آذار (مارس) أدانت هيئة محلفين رجليْن بتهمة استئجار قاتل بهدف قتل علي نجاد. وقال بايلي إنّ الصحفييْن المستهدفيْن في كندا يتخذان احتياطات تسمح لهما بمواصلة عملهما. وأضاف أنّ ''الشرطة في كندا متعاونة للغاية''، مضيفاً أنّ السلطات الكندية تدرك أنّ التهديدات تتجاوز 'مجرّد التعرّض لمضايقات على منصات التواصل الاجتماعي''. من جهتها أبلغت البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة وكالةَ الصحافة الكندية أنها ستصدر ردّاً على هذه المزاعم يوم غد السبت. وزير الخارجية الإيراني عبّاس عراقجي يتحدث في مؤتمر صحفي (أرشيف). الصورة: Getty Images / AFP ويأتي صدور هذا الموقف من شبكة ''إيران الدولية'' بعد أسبوع من قيام كندا وأكثر من عشرة دول أُخرى بإدانة ''محاولات أجهزة الاستخبارات الإيرانية قتل وخطف ومضايقة أشخاص'' من بينهم صحفيون ومواطنون يهود. ''انضمت كندا إلى هذا البيان المشترك للتعبير عن قلقها إزاء تهديدات ترعاها الدولة الإيرانية وتستهدف أفراداً في كندا ودول حليفة''، كتبت المتحدثة باسم وزارة الشؤون العالمية في أوتاوا، كليمانس غروفي. ''تظل كندا ملتزمة بشكل راسخ بالعمل مع الشركاء ذوي التفكير المماثل لحماية الأفراد المعرَّضين لخطر التدخل الأجنبي أو القمع العابر للحدود''. واستشهدت الوزارة ببيان صادر عن مجموعة الدول السبع الصناعية في آذار (مارس) ندّدت فيه بـ''لجوء إيران المتزايد إلى… محاولات الاغتيال في الخارج كأداة للإكراه'' وببيانٍ آخر صادر عن مجموعة السبع في تموز (يوليو) أعربت فيه كندا ودول أُخرى عن ''قلقها البالغ إزاء التقارير المتزايدة عن القمع العابر للحدود'' الذي تمارسه دول عديدة. ولم تحدّد وزارة الشؤون العالمية طبيعة التهديدات التي وقعت في كندا، وأحالت الأسئلة التي طُرحت عليها في هذا الصدد إلى وزارة السلامة العامة الكندية. ولم تقدّم هذه الأخيرة بعد تفاصيل عن تلك التهديدات. (نقلاً عن وكالة الصحافة الكندية، ترجمة وإعداد فادي الهاروني)

"اليونيفيل" تعيد تأهيل موقع مرصد اللبونة لمراقبة انتهاكات "الخط الأزرق"
"اليونيفيل" تعيد تأهيل موقع مرصد اللبونة لمراقبة انتهاكات "الخط الأزرق"

الأخبار كندا

timeمنذ 5 أيام

  • الأخبار كندا

"اليونيفيل" تعيد تأهيل موقع مرصد اللبونة لمراقبة انتهاكات "الخط الأزرق"

في أعقاب الحوادث الحربية عام 2024، تضرر بشدة مدخل موقع الأمم المتحدة OP LAB الواقع في منطقة اللبونة قرب "الخط الأزرق"، في القطاع الغربي للجنوب ، إذ أصبح الممران الجنوبي والغربي غير قابلين للاستخدام، ما استدعى تنفيذ أعمال إزالة ألغام وإعادة تأهيل. ولضمان استعادة شروط السلامة، جرى التخطيط لعملية مشتركة وتنفيذها ميدانياً، بمشاركة فرق الهندسة العسكرية الكمبودية العاملة في "اليونيفيل"، إلى جانب قوات حفظ السلام الإيطالية من القطاع الغربي. استغرقت العملية 15 يوماً، جرى في خلالها تطهير مساحة تبلغ 1,358 متراً مربعاً من الألغام والذخائر غير المنفجرة (UXO) ، وتنفيذ المهمات الآتية: تطهير الطريق المؤدية إلى موقع OP LAB وإعادة فتحها باستخدام آليات هندسية كمبودية، تفتيش المنطقة بواسطة وحدات الهندسة الإيطالية المتخصصة (فرق إزالة المتفجرات EOD، والكلاب البوليسية K9) ، وتوفير الحماية والمرافقة المسلحة من قوات حفظ السلام الإيطالية طوال مدة العملية. وعند الوصول إلى الموقع وإنهاء عملية التطهير الداخلي، رفع قائد القطاع الغربي لـ"اليونيفيل" علم الأمم المتحدة مجدداً. ويسمح هذا الموقع بمواصلة مراقبة أي انتهاكات محتملة للقرار 1701 الصادر عام 2006، كما يساهم في تعزيز وجود قوات "اليونيفيل" على طول "الخط الأزرق". المصدر:

مصادر لـMTV: لا مبعوث أميركي خاص للبنان… والسفارة تبقى المرجعية الوحيدة لواشنطن
مصادر لـMTV: لا مبعوث أميركي خاص للبنان… والسفارة تبقى المرجعية الوحيدة لواشنطن

الأخبار كندا

time٠٢-٠٨-٢٠٢٥

  • الأخبار كندا

مصادر لـMTV: لا مبعوث أميركي خاص للبنان… والسفارة تبقى المرجعية الوحيدة لواشنطن

في ظل البلبلة التي أثيرت حول تغييرات مزعومة في طريقة تعاطي الإدارة الأميركية مع الملف اللبناني، أكدت مصادر دبلوماسية خاصة لمراسل MTV في البيت الأبيض أنطوني مرشاق أن المرجعية الرسمية والوحيدة للولايات المتحدة في لبنان تبقى السفيرة الأميركية والسفارة الأميركية في بيروت، التي تتابع مهامها السياسية والدبلوماسية كالمعتاد، بانتظار مصادقة الكونغرس على اعتماد السفير الجديد ميشال عيسى. وشددت المصادر على أن السفير توم باراك، الذي تداولت بعض الأوساط اسمه، لم يُكلَّف رسمياً بإدارة الملف اللبناني، بل لا يزال يشغل منصب السفير الأميركي لدى تركيا والمبعوث الخاص إلى سوريا. إلا أنه، وفي مرحلة سابقة، كُلِّف مؤقتاً بنقل رسالة من الإدارة الأميركية إلى بيروت، قبل أن يعود إلى نيويورك حيث التقى بالمسؤولة الأميركية مورغن أورتيغاس لمتابعة تطورات الملف، ومن ثم عاد مجدداً إلى بيروت. وبحسب المصادر، فإن تسريب هذه المعلومات الدقيقة حول باراك يأتي ضمن محاولات التهويل الإعلامي والتشويش على الوقائع، بهدف التهرّب من مسؤوليات داخلية، خصوصاً إذا فشلت الحكومة اللبنانية في اتخاذ قرارات مصيرية خلال جلستها المرتقبة يوم الثلاثاء، لا سيما بما يتعلق بنزع سلاح 'حزب الله' وضبط الأمن في الجنوب، أو في حال حدوث أي خرق أمني في المرحلة المقبلة. وفي تعليق للمصادر الأميركية، جرى التأكيد أن دور واشنطن في لبنان لا يتجاوز إيصال الرسائل السياسية عند الضرورة، وأن الحديث عن تعيين مبعوث خاص هو طرح غير وارد، خصوصاً أن لبنان ليس ضمن الدول التي تحتاج إلى هذا النوع من التمثيل، في ظل وجود سفيرة وسفارة فاعلتين. وأضافت المصادر: 'السؤال الذي يجب طرحه هو: هل الدول العربية لديها مبعوثون خاصون إلى لبنان؟'. وأكدت المصادر أن قرار نزع سلاح 'حزب الله' شأن داخلي صرف، لا تتدخل فيه واشنطن، وأن المبادرة تبقى بيد الدولة اللبنانية ومؤسساتها الدستورية. وفي السياق نفسه، نفت المصادر ما يُشاع عن انسحاب مورغن أورتيغاس من الملف اللبناني، موضحة أنها تشغل حالياً منصباً رفيعاً داخل منظومة الأمم المتحدة، وأن دورها مرشح للتصاعد أكثر من المتوقع مع اقتراب موعد تجديد ولاية قوات اليونيفيل في ظل التوترات المتصاعدة في المنطقة. المصدر: "MTV البيت الأبيض أنطوني مرشاق"

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store