
«تمكين» يواجه انتعاش الدروس الخصوصية في موسم الاختبارات التعويضية
مع انطلاق الاختبارات التعويضية، اليوم واستمرارها حتى 27 مارس الجاري، يدخل طلبة الصفوف من الثالث إلى الـ12 في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم، مرحلة جديدة من السباق الامتحاني، وسط تنافس متصاعد بين الدروس الخصوصية وبرنامج «تمكين» .
وفي الوقت الذي يركز الطلبة على تعويض ما فاتهم وتحقيق معدلات مُرضية، تشهد سوق الدروس الخصوصية انتعاشاً جديداً ملحوظاً، مقابل حضور قوي لبرنامج «تمكين» الذي يوفّر بدائل تعليمية حديثة لدعم التحصيل الدراسي، بهدف الحد من هيمنة الدروس الخصوصية، لكي لا يظل الخيار التقليدي هو الرهان الأول للطلبة في موسم الاختبارات التعويضية.
وقال تربويون ومديرو مدارس ومعلمون وأولياء أمور وطلبة، لـ«الإمارات اليوم»، إن الاختبارات التعويضية فرصة ذهبية لتمكين فئتين من الطلبة من النجاح، والارتقاء بمستواهم العلمي، لكنها في الوقت ذاته تسهم في إنعاش سوق الدروس الخصوصية مجدداً، لاسيما في المرحلة الثانوية، حيث يعتمد العديد من الطلبة على الدعم الإضافي لتعزيز مهاراتهم الأكاديمية.
فجوات تعليمية
وفي التفاصيل، أكد الطلاب: محمود عبدالله، وعلياء شامي ومروان عبدالله، وأحمد صفوت، وسهام مراد، أهمية الاختبارات التعويضية باعتبارها فرصة ثمينة لاستعادة تفوقهم الأكاديمي وتحقيق معدلات أعلى، مشيرين إلى أن برنامج «تمكين» أصبح خياراً فاعلاً يساعدهم في الاستعداد الجيد للامتحانات، من دون الحاجة إلى الدروس الخصوصية.
وقالوا: «برنامج تمكين يوفر وسائل تعليمية متطورة ساعدتنا على فهم المواد بمرونة، ما منحنا الثقة بخوض الاختبارات، وأتاح لنا فرص مراجعة مكثفة بأسلوب متجدد ينافس مراكز التقوية التقليدية، خصوصاً في المواد العلمية».
واتفقوا على أن توافر الدروس المسجلة والاختبارات التجريبية في البرنامج منحهم تجربة تعليمية أكثر تنظيماً، مقارنة بالدروس الخصوصية، مشيرين إلى المنافسة التي أصبحت قوية بين «تمكين» ومعلمي الدروس الخصوصية ومراكز التقوية، معتبرين أن التنافس يصب في مصلحة الطلاب لوجود اختيارات متنوعة للمراجعات.
فرصة إنقاذ
وأكد ذو طلبة: شيماء علي ومهران عبدالله وعلياء البلوشي ورضوان علي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الاختبارات التعويضية تمثّل فرصة إنقاذ للطلبة الذين واجهوا عقبات في الجولة الأولى من الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي الجاري 2024-2025، موضحين أن الدروس الخصوصية تؤدي دوراً جوهرياً في تسهيل استيعاب المواد الدراسية، خصوصاً خلال فترة الامتحانات، مؤكدين أن برنامج «تمكين» أسهم في سد الفجوات التعليمية، وساعد أبناءهم على الاستعداد الجيد للاختبارات، من دون الاعتماد الكلي على الدروس الخاصة.
ليست الخيار الوحيد
المعلمون: إبراهيم علي، وميثاء عبدالله، وعلاء محمود، أكدوا أن الاختبارات التعويضية تشكل نافذة أمل للطلبة الذين يسعون إلى استعادة مستواهم الأكاديمي والمنافسة من جديد، مشيرين إلى أن الدروس الخصوصية، على الرغم من أهميتها في تحسين الأداء، لم تعد الخيار الوحيد، بل بات الطلبة يمتلكون اليوم أدوات بديلة أكثر كفاءة، مثل منصات التعليم الإلكتروني والدورات المكثّفة التي يقدمها برنامج «تمكين».
وقالوا إن الطلبة أصبحوا أكثر وعياً بخياراتهم التعليمية، حيث بات بإمكانهم الاختيار بين الدروس الخصوصية التقليدية أو البرامج التعليمية المتطورة مثل «تمكين»، ما يتيح لهم فرصة أكبر لتحسين مستواهم الأكاديمي وفق احتياجاتهم التعليمية.
جولة امتحانية جديدة
من جانبهم، أكد مديرو المدارس: خالد عبدالحميد وعلياء هاشم وسميح فؤاد، جاهزية مدارسهم لاستقبال الطلاب المستهدفين في جولة امتحانية جديدة في الفصل الدراسي الثاني، المقررة بين 24 و27 مارس الجاري، لطلبة الصفوف من الثالث إلى الـ12، موضحين أن هذه الاختبارات أسهمت في زيادة الطلب على دروس التقوية، خصوصاً في المواد العلمية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، حيث يلجأ الطلبة إلى حصص حضورية وعن بُعد وهجينة، وفق احتياجاتهم الأكاديمية.
وقالوا إن برنامج «تمكين» أصبح منافساً شرساً لسوق الدروس الخصوصية، إذ يوفر حلولاً تعليمية مبتكرة تساعد الطلبة على تحسين استعدادهم الأكاديمي، عبر جلسات مكثفة وتدريبات متخصصة، ما يضمن لهم خوض الاختبارات بثقة ومرونة.
وأكد عدد من مديري مراكز التقوية، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، أن الطلب المتزايد على المواد العلمية يعكس أهمية الاختبارات التعويضية في تحديد مسار الطلبة، مؤكدين أن التكنولوجيا والتعليم الرقمي أسهما في تقديم بدائل فعالة للطرق التقليدية.
وأفادوا بأن المراكز تسند في آليات عملها إلى أحدث الوسائل التكنولوجية لتقديم محتوى تعليمي أكثر كفاءة، ما يجعلها خياراً مفضلاً للطلبة الذين يسعون إلى تحقيق أعلى الدرجات.
إجراءات وضوابط
بدورها اعتمدت وزارة التربية والتعليم إجراءات منظمة وضوابط للاختبارات التعويضية، حيث منعت استخدام الهواتف خلال الامتحانات، وحظرت الآلة الحاسبة على طلبة المرحلتين الأولى والثانية، بينما سمحت بها لطلبة المرحلة الثالثة، وشددت على ضرورة إحضار أجهزة الحاسوب الشخصية لطلبة الصف الـ12، والالتزام بالزي المدرسي.
وأفادت بأن الامتحانات تُجرى على مرحلتين، مع منح الطلبة الوقت الكافي لمراجعة إجاباتهم قبل تسليم الأوراق، مؤكدة عدم السماح للمعلمين بقراءة الأسئلة، باستثناء طلبة الصف الثالث وأصحاب الهمم.
طلبة:
• الامتحانات مهمة، وتنوع مصادر المراجعة يمكننا من التميز.
ذوو طلبة:
• الاختبارات فرصة إنقاذ لأبنائنا بعد عقبات الجولة الأولى.
معلمون:
• الدروس الخصوصية مهمة، لكنها لم تعد الخيار الوحيد.
«التربية»:
• الاختبارات تُجرى على فترتين، وضوابط تدير قاعات الامتحانات.

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الإمارات اليوم
١٦-٠٥-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
«زايد العليا» تختتم جولتها على مراكز للتخاطب في مصر
زارت مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم مركز الشيخ زايد في محافظة الإسماعيلية، في ختام جولتها التفقدية على عدد من مراكز التخاطب التي تشرف على تطويرها في جمهورية مصر العربية، من خلال برنامج «جسور أمل القابضة»، الذي تدعمه القابضة (ADQ)، بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية. وأعرب الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عبدالله الحميدان، عن اعتزازه بما تم تحقيقه ضمن برنامج «جسور أمل القابضة»، الذي يعكس متانة التعاون الإنساني والتنموي بين دولة الإمارات وجمهورية مصر العربية في مجال دعم وتمكين أصحاب الهمم، مشيراً إلى أن الجولة التفقدية، التي امتدت على مدى خمسة أيام، هدفت إلى متابعة سير العمل في مراكز التخاطب الجاري تطويرها في عدد من المحافظات المصرية، والاطلاع على الجهود المبذولة للارتقاء بالخدمات المقدمة للأطفال من أصحاب الهمم، لاسيما ممن يعانون اضطرابات النطق والتواصل.


صحيفة الخليج
١٥-٠٥-٢٠٢٥
- صحيفة الخليج
«زايد العليا» تختتم جولتها في مراكز التخاطب المصرية
زارت مؤسسة «زايد العليا» لأصحاب الهمم مركز الشيخ زايد في محافظة الإسماعيلية، في ختام جولتها التفقدية على عدد من مراكز التخاطب التي تشرف على تطويرها في جمهورية مصر العربية، من خلال برنامج «جسور أمل القابضة» الذي تدعمه القابضة (ADQ) بالتعاون مع وزارة الشباب والرياضة المصرية. وأعرب عبد الله الحميدان الأمين العام لمؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، عن اعتزازه بما تم تحقيقه ضمن برنامج «جسور أمل القابضة»، الذي يعكس متانة التعاون الإنساني والتنموي بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية في مجال دعم وتمكين أصحاب الهمم. وأكد أن تمكين أصحاب الهمم يبدأ من توفير خدمات نوعية قائمة على أفضل الممارسات الدولية، مشدداً على التزام مؤسسة زايد العليا بمواصلة التعاون الوثيق مع وزارة الشباب والرياضة المصرية وبدعم من القابضة (ADQ)، بهدف ترسيخ نموذج مستدام ومتكامل للرعاية والتأهيل.(وام)


الإمارات اليوم
٢٣-٠٣-٢٠٢٥
- الإمارات اليوم
«تمكين» يواجه انتعاش الدروس الخصوصية في موسم الاختبارات التعويضية
مع انطلاق الاختبارات التعويضية، اليوم واستمرارها حتى 27 مارس الجاري، يدخل طلبة الصفوف من الثالث إلى الـ12 في المدارس الحكومية والخاصة التي تتبع منهاج وزارة التربية والتعليم، مرحلة جديدة من السباق الامتحاني، وسط تنافس متصاعد بين الدروس الخصوصية وبرنامج «تمكين» . وفي الوقت الذي يركز الطلبة على تعويض ما فاتهم وتحقيق معدلات مُرضية، تشهد سوق الدروس الخصوصية انتعاشاً جديداً ملحوظاً، مقابل حضور قوي لبرنامج «تمكين» الذي يوفّر بدائل تعليمية حديثة لدعم التحصيل الدراسي، بهدف الحد من هيمنة الدروس الخصوصية، لكي لا يظل الخيار التقليدي هو الرهان الأول للطلبة في موسم الاختبارات التعويضية. وقال تربويون ومديرو مدارس ومعلمون وأولياء أمور وطلبة، لـ«الإمارات اليوم»، إن الاختبارات التعويضية فرصة ذهبية لتمكين فئتين من الطلبة من النجاح، والارتقاء بمستواهم العلمي، لكنها في الوقت ذاته تسهم في إنعاش سوق الدروس الخصوصية مجدداً، لاسيما في المرحلة الثانوية، حيث يعتمد العديد من الطلبة على الدعم الإضافي لتعزيز مهاراتهم الأكاديمية. فجوات تعليمية وفي التفاصيل، أكد الطلاب: محمود عبدالله، وعلياء شامي ومروان عبدالله، وأحمد صفوت، وسهام مراد، أهمية الاختبارات التعويضية باعتبارها فرصة ثمينة لاستعادة تفوقهم الأكاديمي وتحقيق معدلات أعلى، مشيرين إلى أن برنامج «تمكين» أصبح خياراً فاعلاً يساعدهم في الاستعداد الجيد للامتحانات، من دون الحاجة إلى الدروس الخصوصية. وقالوا: «برنامج تمكين يوفر وسائل تعليمية متطورة ساعدتنا على فهم المواد بمرونة، ما منحنا الثقة بخوض الاختبارات، وأتاح لنا فرص مراجعة مكثفة بأسلوب متجدد ينافس مراكز التقوية التقليدية، خصوصاً في المواد العلمية». واتفقوا على أن توافر الدروس المسجلة والاختبارات التجريبية في البرنامج منحهم تجربة تعليمية أكثر تنظيماً، مقارنة بالدروس الخصوصية، مشيرين إلى المنافسة التي أصبحت قوية بين «تمكين» ومعلمي الدروس الخصوصية ومراكز التقوية، معتبرين أن التنافس يصب في مصلحة الطلاب لوجود اختيارات متنوعة للمراجعات. فرصة إنقاذ وأكد ذو طلبة: شيماء علي ومهران عبدالله وعلياء البلوشي ورضوان علي، لـ«الإمارات اليوم»، أن الاختبارات التعويضية تمثّل فرصة إنقاذ للطلبة الذين واجهوا عقبات في الجولة الأولى من الامتحانات النهائية للفصل الدراسي الثاني للعام الأكاديمي الجاري 2024-2025، موضحين أن الدروس الخصوصية تؤدي دوراً جوهرياً في تسهيل استيعاب المواد الدراسية، خصوصاً خلال فترة الامتحانات، مؤكدين أن برنامج «تمكين» أسهم في سد الفجوات التعليمية، وساعد أبناءهم على الاستعداد الجيد للاختبارات، من دون الاعتماد الكلي على الدروس الخاصة. ليست الخيار الوحيد المعلمون: إبراهيم علي، وميثاء عبدالله، وعلاء محمود، أكدوا أن الاختبارات التعويضية تشكل نافذة أمل للطلبة الذين يسعون إلى استعادة مستواهم الأكاديمي والمنافسة من جديد، مشيرين إلى أن الدروس الخصوصية، على الرغم من أهميتها في تحسين الأداء، لم تعد الخيار الوحيد، بل بات الطلبة يمتلكون اليوم أدوات بديلة أكثر كفاءة، مثل منصات التعليم الإلكتروني والدورات المكثّفة التي يقدمها برنامج «تمكين». وقالوا إن الطلبة أصبحوا أكثر وعياً بخياراتهم التعليمية، حيث بات بإمكانهم الاختيار بين الدروس الخصوصية التقليدية أو البرامج التعليمية المتطورة مثل «تمكين»، ما يتيح لهم فرصة أكبر لتحسين مستواهم الأكاديمي وفق احتياجاتهم التعليمية. جولة امتحانية جديدة من جانبهم، أكد مديرو المدارس: خالد عبدالحميد وعلياء هاشم وسميح فؤاد، جاهزية مدارسهم لاستقبال الطلاب المستهدفين في جولة امتحانية جديدة في الفصل الدراسي الثاني، المقررة بين 24 و27 مارس الجاري، لطلبة الصفوف من الثالث إلى الـ12، موضحين أن هذه الاختبارات أسهمت في زيادة الطلب على دروس التقوية، خصوصاً في المواد العلمية، مثل الرياضيات والفيزياء والكيمياء والأحياء، حيث يلجأ الطلبة إلى حصص حضورية وعن بُعد وهجينة، وفق احتياجاتهم الأكاديمية. وقالوا إن برنامج «تمكين» أصبح منافساً شرساً لسوق الدروس الخصوصية، إذ يوفر حلولاً تعليمية مبتكرة تساعد الطلبة على تحسين استعدادهم الأكاديمي، عبر جلسات مكثفة وتدريبات متخصصة، ما يضمن لهم خوض الاختبارات بثقة ومرونة. وأكد عدد من مديري مراكز التقوية، فضّلوا عدم ذكر أسمائهم، أن الطلب المتزايد على المواد العلمية يعكس أهمية الاختبارات التعويضية في تحديد مسار الطلبة، مؤكدين أن التكنولوجيا والتعليم الرقمي أسهما في تقديم بدائل فعالة للطرق التقليدية. وأفادوا بأن المراكز تسند في آليات عملها إلى أحدث الوسائل التكنولوجية لتقديم محتوى تعليمي أكثر كفاءة، ما يجعلها خياراً مفضلاً للطلبة الذين يسعون إلى تحقيق أعلى الدرجات. إجراءات وضوابط بدورها اعتمدت وزارة التربية والتعليم إجراءات منظمة وضوابط للاختبارات التعويضية، حيث منعت استخدام الهواتف خلال الامتحانات، وحظرت الآلة الحاسبة على طلبة المرحلتين الأولى والثانية، بينما سمحت بها لطلبة المرحلة الثالثة، وشددت على ضرورة إحضار أجهزة الحاسوب الشخصية لطلبة الصف الـ12، والالتزام بالزي المدرسي. وأفادت بأن الامتحانات تُجرى على مرحلتين، مع منح الطلبة الوقت الكافي لمراجعة إجاباتهم قبل تسليم الأوراق، مؤكدة عدم السماح للمعلمين بقراءة الأسئلة، باستثناء طلبة الصف الثالث وأصحاب الهمم. طلبة: • الامتحانات مهمة، وتنوع مصادر المراجعة يمكننا من التميز. ذوو طلبة: • الاختبارات فرصة إنقاذ لأبنائنا بعد عقبات الجولة الأولى. معلمون: • الدروس الخصوصية مهمة، لكنها لم تعد الخيار الوحيد. «التربية»: • الاختبارات تُجرى على فترتين، وضوابط تدير قاعات الامتحانات.