
الإدارة الذاتية الديمقراطية هي نموذج حل واقعي في سوريا الغارقة بالأزمات
محمد خلو ــ
مع دخول الأزمة السورية عامها الخامس عشر، تتعمق حالة الجمود السياسي، وتزداد هشاشة الوضع الاقتصادي والاجتماعي، بينما تغيب المشاريع الوطنية القادرة على تحقيق اختراق فعلي في جدار الانقسام. في هذا السياق، تظهر تجربة الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا كاستثناء لافت، ونموذج بديل قد يشكّل أساسًا لحل سياسي شامل إذا ما جرى تعميمه وتطويره على مستوى البلاد.
رغم التحديات الكبيرة التي واجهتها هذه الإدارة، من حصار اقتصادي وضغوط إقليمية ودولية، نجحت في تقديم تجربة حكم محلي مستقر نسبيًا، يعتمد على مفاهيم اللامركزية، والتعددية، والديمقراطية التشاركية. في وقت تعاني فيه بقية مناطق سوريا من انقسامات سلطوية وفوضى إدارية، فإن الإدارة الذاتية تبدو المشروع الوحيد القائم حاليًا الذي يسعى إلى بناء نموذج بديل للدولة، من القاعدة إلى القمة.
أحد أبرز جوانب هذه التجربة هو تبني اللامركزية الإدارية والسياسية، التي منحت المجتمعات المحلية القدرة على إدارة شؤونها بأنفسها من خلال مجالس منتخبة. هذا النهج قدّم بديلًا عمليًا عن النموذج المركزي المتصلب الذي طبع الدولة السورية لعقود، وأسهم في تهميش الأطراف وتعميق الإقصاء السياسي والاقتصادي وأودى بالبلاد إلى حرب طائفية مدمرة، وما تزال آثاره مستمرة إلى الآن.
كما يلفت النظر في نموذج الإدارة الذاتية اعتمادها على الديمقراطية التشاركية التي تتجاوز الممارسة الانتخابية التقليدية لتشمل تمثيلًا فعليًا للفئات المهمشة، لا سيما النساء والمكونات القومية والدينية. حيث تحتل المرأة مكانة مركزية في كل مؤسسات الحكم، فيما يُعطى للسريان والآشوريين والعرب وغيرهم أدوارًا رئيسية في رسم السياسات المرحلة في مشهد نادر الحدوث في باقي الجغرافيا السورية.
في المقابل، يطرح هذا النموذج تحديات على مستوى القبول الوطني، حيث يحتاج إلى إعادة صياغة العلاقة بين المركز والأطراف في سوريا، وإعادة بناء مؤسسات الدولة، خاصة الجيش والقضاء، على أسس وطنية جامعة.
لا يمكن لهذا النموذج أن يتحول إلى حل شامل ما لم يترافق مع رؤية لإعادة توحيد البلاد سياسيًا، في إطار دولة لامركزية مدنية تحفظ الحقوق وتضمن وحدة الأراضي السورية.
كما أن أحد المفاتيح الأساسية للحل يتمثل في الاعتراف بالحقوق القومية للمكونات السورية كافة، وفي مقدمتها القضية الكردية التي تمثل أحد المحاور المركزية للصراع. وقد أظهرت تجربة الإدارة الذاتية إمكانية الاعتراف بهذه الحقوق ضمن إطار وطني لا يتناقض مع السيادة السورية، وهو ما يمكن البناء عليه في أي تسوية سياسية قادمة.
ولا بد من الإشارة إلى أهمية العدالة الانتقالية في أي حل دائم، حيث لا يمكن تجاهل الجرائم والانتهاكات التي حصلت خلال سنوات الحرب كما حصلت في عفرين والمناطق المحتلة وبالإضافة إلى مناطق الساحل السوري.
تحتاج سوريا إلى آلية عدالة شاملة تعيد الحقوق لأصحابها، وتحقق التوازن بين المحاسبة والمصالحة. وفي حين قامت الإدارة الذاتية ببعض المبادرات في هذا السياق، تبقى الحاجة قائمة لتفعيل مسار وطني أوسع يشمل كل السوريين.
في المحصلة، ورغم كل الملاحظات والانتقادات التي قد تُوجّه إلى تجربة الإدارة الذاتية، فإنها تظل المشروع الوحيد القائم على الأرض الذي يقدم رؤية متكاملة لإعادة بناء الدولة السورية على أسس جديدة. وفي ظل غياب مشاريع سياسية فعلية لدى الأطراف الأخرى، فإن توسيع هذا النموذج وتعديله عن طريق مشاركة كل الأطراف على الأرض السورية ليشمل كامل البلاد قد يكون هو الطريق الأقرب لتحقيق حل سوري ديمقراطي، عادل، ومستدام.
لإنقاذ ما تبقى من هذا البلد المدمر من كل النواحي، هو إعادة الروح الوطنية التي مزقتها سنوات الصراع نتيجة التدخلات الخارجية الإقليمية.
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


الحركات الإسلامية
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- الحركات الإسلامية
مسؤولون: إسرائيل قد تسيطر على قطاع غزة بالكامل في هجوم موسع/القضاء اللبناني يدعي على 9 عناصر من «حماس»/انفجارات قرب مطار وميناء بورتسودان
تقدم بوابة الحركات الإسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية، بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات) اليوم 6 مايو 2025. أ ف ب: في أول زيارة أوروبية.. الشرع يلتقي ماكرون بالإليزيه الأربعاء أعلن قصر الإليزيه الثلاثاء أنّ الرئيس إيمانويل ماكرون سيستقبل في باريس الأربعاء أحمد الشرع، في أول زيارة للرئيس السوري الانتقالي إلى أوروبا. وقالت الرئاسة الفرنسية إنّ ماكرون 'سيؤكّد مجددا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، سوريا حرّة ومستقرّة وذات سيادة تحترم كلّ مكوّنات المجتمع السوري'. وأضافت أنّ 'هذا اللقاء يندرج في إطار التزام فرنسا التاريخي تجاه السوريين الذين يتطلّعون إلى السلام والديمقراطية'، مؤكّدة أنّ ماكرون سيكرّر 'مطالبه للحكومة السورية، وفي مقدمتها استقرار المنطقة، وبخاصة لبنان، وكذلك مكافحة الإرهاب'. وفي بداية فبراير/ شباط وجّه الرئيس الفرنسي دعوة للرئيس السوري الانتقالي لزيارة فرنسا، قبل أن يقرن هذه الدعوة في نهاية مارس/آذار بشرط تشكيل حكومة سورية تضمّ 'كل مكوّنات المجتمع المدني' وضمان الأمن لعودة اللاجئين السوريين. ومنذ تولّيه السلطة في دمشق، يحاول الرئيس السوري الانتقالي تقديم صورة مطمئنة للمجتمع الدولي الذي يحضّه على احترام الحريات وحماية الأقليات. ويسعى الشرع حاليا لرفع العقوبات المفروضة على سوريا حين كانت لا تزال تحت حكم الرئيس السابق بشار الأسد. رويترز: مسؤولون: إسرائيل قد تسيطر على قطاع غزة بالكامل في هجوم موسع قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الاثنين إن الهجوم الموسع الذي تشنه إسرائيل على حركة (حماس) سيكون "مكثفا" بعدما وافق مجلس الوزراء الأمني على خطط ربما تتضمن السيطرة على قطاع غزة بالكامل وعلى المساعدات. لكن مسؤولاً إسرائيلياً في مجال الدفاع قال إن الهجوم لن ينفذ إلا بعد ختام زيارة سيقوم بها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للشرق الأوسط الأسبوع المقبل. ويسلط هذا القرار، الذي اتخذته إسرائيل بعد تعثر الجهود الرامية للتوصل إلى وقف لإطلاق النار مع حماس على مدى أسابيع، الضوء على خطر استمرار الحرب دون نهاية في الأفق رغم تزايد الضغوط الدولية على إسرائيل وتراجع الدعم الشعبي للحرب في الداخل. ونقلت هيئة البث العامة الإسرائيلية (راديو كان) عن مسؤولين مطلعين قولهم إن الخطة الجديدة تدريجية وقد تستغرق شهورا، وستركز القوات في بدايتها على منطقة واحدة من القطاع. وقال نتنياهو في رسالة مصورة إن العملية ستكون "مكثفة" وستشهد نقل المزيد من الفلسطينيين في غزة "حفاظا على سلامتهم". وذكر أن القوات الإسرائيلية لن تتبع الأساليب السابقة التي كانت قائمة على غارات قصيرة تشنها قوات متمركزة خارج غزة. وأضاف "النية هي عكس ذلك"، مكررا تصريحات مسؤولين إسرائيليين آخرين قالوا إن إسرائيل ستتمسك بالأرض التي تسيطر عليها. ونقل موقع أكسيوس عن المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف قوله إن إسرائيل دولة ذات سيادة تتخذ قراراتها بنفسها. وأفاد الموقع أيضا بأن ويتكوف يأمل في إحراز تقدم بشأن اتفاق لإطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار قبل أو خلال زيارة ترامب. ولم يرد البيت الأبيض بعد على طلب التعليق. وتسيطر إسرائيل بالفعل على ما يقرب من ثلث غزة وقامت بتهجير السكان وبناء أبراج ومراكز مراقبة على الأراضي التي أخلتها ووصفها الجيش بأنها مناطق أمنية، لكنها ستقوم بأكثر من ذلك بموجب الخطة الجديدة. وذكر مسؤول في الحكومة الإسرائيلية أنه ستتم السيطرة خلال الهجوم، الذي تمت الموافقة عليه مؤخرا، على أراضي قطاع غزة بالكامل ونقل السكان المدنيين جنوبا ومنع وصول المساعدات الإنسانية إلى حماس. وأضاف مسؤول الدفاع أن شركات خاصة ستتولى مسؤولية توزيع المساعدات، الذي كانت تشرف عليه منظمات إغاثة دولية ووكالات الأمم المتحدة، في منطقة رفح جنوبا بمجرد بدء الهجوم. وأحجم الجيش الإسرائيلي، الذي لم يبد طوال الحرب رغبة تذكر في احتلال غزة، عن التعليق على تصريحات المسؤولين الحكوميين والسياسيين. واستأنفت إسرائيل العمليات البرية في غزة في مارس بعد انهيار اتفاق لوقف إطلاق النار دعمته الولايات المتحدة وأوقف القتال لمدة شهرين. ومنعت منذ ذلك الحين دخول المساعدات إلى القطاع مما أثار تحذيرات من الأمم المتحدة والمنظمات الدولية من أن سكان القطاع، البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، يواجهون مجاعة وشيكة. وأضاف مسؤول الدفاع أن إسرائيل ستتمسك بالمناطق الأمنية على طول غلاف غزة لأنها ضرورية لحماية التجمعات السكانية الإسرائيلية المحيطة بالقطاع. وقال إن هناك "فرصة سانحة" أمام التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن المحتجزين في غزة خلال زيارة ترامب للمنطقة الأسبوع المقبل. وأضاف "إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن الرهائن، ستبدأ عملية 'عربات جدعون' بكثافة عالية ولن تتوقف حتى تتحقق كل أهدافها". ورفض محمود مرداوي القيادي في حماس ما وصفه بالضغوط والابتزاز. وقال "نؤكد أن كل الضغوط والابتزازات لن تدفعنا للتخلي عن حقوقنا ومقدساتنا. المقاومة لن تتعاطى مع العرض الإسرائيلي المقدم بتاريخ 13/4 تحت التهديد والابتزاز وتتمسك بموقفها الثابت الذي يلقى قبولا شعبيا. لا صفقة إلا (صفقة) شاملة تشمل وقفا شاملا لإطلاق النار، وانسحابا كاملا من غزة، وإعادة إعمار القطاع، وإطلاق سراح كافة... الأسرى من الجانبين". نتنياهو يتوعد بتغيير قواعد الاشتباك في غزة قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "الاثنين" إن الهجوم الجديد على غزة سيكون بمثابة عملية عسكرية مكثفة بهدف هزيمة حركة "حماس"، لكنه لم يحدد مساحة الأراضي التي ستُسيطر عليها إسرائيل في القطاع. وأضاف نتنياهو في مقطع مصور نُشر على منصة "إكس" "سيتم نقل السكان حفاظاً على سلامتهم". وذكر أن الجنود الإسرائيليين لن يدخلوا غزة ويشنوا غارات ثم ينسحبوا. وتابع "النية هي عكس ذلك". وكالات: القضاء اللبناني يدعي على 9 عناصر من «حماس» ادعى القضاء اللبناني أمس الاثنين، على 9 أشخاص ينتمون إلى حركة حماس، بجرائم تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً أشغالاً شاقة. وادعى مفوض الحكومة اللبنانية لدى المحكمة العسكرية القاضي فادي عقيقي أمس على 9 أشخاص معظمهم من الفلسطينيين بينهم 5 موقوفين جميعهم ينتمون إلى حماس بجرائم تصل عقوبتها إلى السجن 15 عاماً أشغالاً شاقة، حيث أسند القاضي للمدعى عليهم إقدامهم على تشكيل مجموعة مسلحة بهدف النيل من سلطة الدولة وهيبتها وإطلاق صواريخ بتاريخي 22 و28 مارس 2025 باتجاه إسرائيل وتجميعهم أسلحة متوسطة وثقيلة وأعتدة عسكرية والتحضير لعمليات أخرى لم ينفذوها لسبب خارج عن إرادتهم، كما أقدموا على خرق التدابير التي اتخذتها الدولة اللبنانية حول تنفيذ القرار 1701 وتعريضهم لبنان لخطر الأعمال العدائية. ويشير هذا التحرك القضائي بانتقال الدولة اللبنانية من سياسة غض الطرف مع بعض أنشطة الفصائل الفلسطينية، إلى سياسة الحزم والملاحقة القانونية، استجابة لضغوط دولية وإقليمية متزايدة لحصر السلاح بيد الدولة. في المقابل، أكدت حماس أنها تلتزم بالتفاهمات مع الدولة اللبنانية وأنها لا ترغب في زعزعة استقرار لبنان أو تجاوز الإجماع الوطني. من جهة أخرى، قال الرئيس اللبناني جوزيف عون: إن إنجاز المرحلة الأولى من الانتخابات البلدية والاختيارية يؤكد أن لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، رغم كل الأزمات والتحديات التي مر بها وشدد عون على أن هذه الانتخابات تؤكد أن لبنان يخطو على مسار النهوض والتعافي، كما نوه بالجهود التي بذلتها وزارة الداخلية والقوى الأمنية في سبيل إتمام هذا الاستحقاق والمحافظة على حسن سير العملية الانتخابية. وهنأ عون الفائزين في الانتخابات البلدية والاختيارية، مثنياً على إنجاز المرحلة الأولى منها التي انطلقت الأحد في محافظة جبل لبنان في أجواء من الديمقراطية والشفافية وعكست من خلال إقدام المواطنين على المشاركة الفاعلة فيها إصرارهم على إيصال أصواتهم وإيمانهم العميق بأهمية العمل البلدي ودوره الأساسي في تعزيز التنمية المحلية. قلق أممي ودولي ووكالات الإغاثة ترفض خطة المساعدات الإسرائيلية أعلن متحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، أمس الاثنين، أن أنطونيو غوتيريش «قلق» حيال الخطة التي تبنتها الحكومة الأمنية الإسرائيلية في شأن توسيع العمليات العسكرية الهادفة إلى «غزو» قطاع غزة، فيما رفضت وكالات الإغاثة العاملة في غزة خطة إسرائيلية لتقديم المساعدات، معتبرة إياها خرقاً للمبادئ الإنسانية، في وقت دعت الأمم المتحدة، زعماء العالم إلى توفير الغذاء للمدنيين في قطاع غزة، في ظل دخول «الحصار الشامل» الذي تفرضه إسرائيل على القطاع أسبوعه التاسع، بينما أكد مسؤول إسرائيلي أن إسرائيل ستتيح هامشاً للتفاوض بشأن الرهائن قبل توسيع عمليتها العسكرية في غزة، في وقت أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه من الخطة الإسرائيلية ودعا إلى «ضبط النفس» وقال فرحان حق: «إن غوتيريش قلق حيال هذه المعلومات عن خطط إسرائيلية لتوسيع العمليات البرية وتمديد الوجود العسكري في غزة، سيؤدي ذلك حتماً إلى عدد لا يحصى من القتلى المدنيين الإضافيين وإلى مزيد من التدمير في غزة»، مؤكداً أن قطاع غزة هو «جزء لا يتجزأ من دولة فلسطينية مقبلة». ومن جانبها رفضت جميع وكالات الأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة غير الحكومية العاملة في غزة بالإجماع الخطة الإسرائيلية لتوزيع المساعدات في قطاع غزة وأكد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في بيان، أمس الاثنين، أن الخطة «تتناقض مع المبادئ الإنسانية الأساسية». وأضاف إن فرق الأمم المتحدة مستعدة لتوزيع الإمدادات والخدمات الأساسية، مثل: الغذاء والمياه والرعاية الصحية والتغذية في غزة وأضاف: «لدينا كمية كبيرة من المخزون جاهزة للتوزيع فور رفع الحصار ندعو قادة العالم إلى استخدام نفوذهم لتحقيق ذلك الآن هو الوقت المناسب لرفع الحصار». من جهة أخرى رفضت حركة «حماس» الخطة الإسرائيلية التي رأت فيها أداة «ابتزاز سياسي» في الحرب الدائرة منذ أكثر من عام ونصف عام وحمّلت إسرائيل «المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة في قطاع غزة». وأعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء الخطّة داعياً إسرائيل إلى «أقصى درجات ضبط النفس». وأعلن أنور العنوني خلال الإحاطة الإعلامية اليومية للمفوضية الأوروبية أن «الاتحاد الأوروبي قلق من التوسيع المرتقب لعملية القوّات الإسرائيلية في غزة التي ستؤدي إلى مزيد من الضحايا والمعاناة للفلسطينيين ونحن ندعو إسرائيل إلى التحلّي بأقصى درجات ضبط النفس» وأكد الأمين العام للمجلس النروجي للاجئين أن اقتراح الحكومة الإسرائيلية توزيع المساعدات الإنسانية في غزة على مراكز خاضعة لسيطرة الجيش «تخالف بشكل جوهري المبادئ الإنسانية» وقال يان إيغلاند «لا يمكننا ولن نفعل شيئاً يخالف بشكل جوهري المبادئ الإنسانية». وأعربت وزارة الخارجية الألمانية عن رفضها لخطط الحكومة الإسرائيلية الرامية إلى احتلال قطاع غزة الفلسطيني بشكل دائم وقال متحدث باسم الوزارة رداً على استفسار صحفي أمس الاثنين: «غزة ملك للفلسطينيين»، مشيراً إلى أن التقارير التي كشفت عن وجود خطط لاحتلال القطاع «مثيرة للقلق». في غضون ذلك، أكد مسؤول أمني إسرائيلي، أن إسرائيل ستتيح هامشاً للتفاوض بشأن صفقة لإطلاق الرهائن المحتجزين في قطاع غزة قبل توسيع عملياتها العسكرية وقال المسؤول: «إن نشر القوات قبل بدء العملية سيتيح فرصة حتى نهاية زيارة الرئيس ترامب إلى المنطقة، للتوصل لصفقة بشأن الرهائن» وكان موقع «أكسيوس» نقل عن مصادر مطلعة أن «الحكومة الأمنية الإسرائيلية وافقت بالإجماع على توسيع العملية البرية في غزة.. ومن المتوقع ألا تبدأ العملية إلا بعد انتهاء زيارة الرئيس ترامب إلى الشرق الأوسط وحتى ذلك الحين، ستستمر الجهود للتوصل إلى هدنة». سكاي نيوز: فرنسا منتقدة توسيع حرب غزة: إسرائيل تنتهك القانون الدولي أعرب وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو، الثلاثاء، عن "إدانته الشديدة" لخطة إسرائيل للسيطرة على غزة وحملتها العسكرية الجديدة على القطاع الفلسطيني المدمر. وتأتي تصريحاته بعدما وافق المجلس الأمني المصغر في إسرائيل على خطة للتوغل في أراضي قطاع غزة والسيطرة عليها، بعد استدعاء عشرات الآلاف من جنود الاحتياط لتوسيع العمليات والدفع بفكرة تهجير الفلسطينيين. وقال بارو في تصريح لإذاعة "آر تي إل" الفرنسية: "هذا أمر غير مقبول"، معتبرا أن الحكومة الإسرائيلية "تنتهك القانون الإنساني". وأضاف أن "الحاجة الأكثر إلحاحا هي وقف إطلاق النار ووصول المساعدات الإنسانية من دون عوائق". ويأتي قرار إسرائيل بينما تحذر الأمم المتحدة ومنظمات إغاثة من كارثة إنسانية، مع عودة شبح المجاعة بعد أكثر من شهرين من الحصار الإسرائيلي المطبق. ونزح سكان غزة البالغ عددهم 2.4 مليون شخص تقريبا مرة واحدة على الأقل، خلال الحرب التي اندلعت في أكتوبر 2023. معضلة الحوثي.. هل هناك جدوى للضربات الإسرائيلية؟ توعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الإثنين، بتوسيع الضربات ضد الحوثيين في أعقاب سقوط صاروخ أطلق من اليمن قرب مطار بن غوريون في تل أبيب، بينما أعلنت الجماعة اليمنية عزمها تكرار استهداف المطارات الإسرائيلية. وبالفعل شن الجيش الإسرائيلي ضربات عنيفة ضد أهداف استراتيجية في اليمن، وكشفت تقارير إعلامية إسرائيلية عن استعدادات لبدء عمليات ضد الحوثيين، بعضها سيتم بالتنسيق مع الولايات المتحدة، فيما تُنفّذ أخرى بشكل مستقل، ضمن استراتيجية أوسع لمواجهة "الخطر متعدد الجبهات". ويقول الكاتب والباحث السياسي يواف شتيرن، إن إسرائيل امتنعت في الأشهر الأخيرة عن ضرب الأهداف في اليمن، رغم تعرضها لهجمات حوثية بالصواريخ والمسيّرات. وأضاف شتيرن لـ"سكاي نيوز عربية"، أن "إسرائيل لن تتحرك ضد الحوثيين من دون ضوء أخضر أميركي، وسنرى المزيد من العمليات". ولفت المحلل السياسي إلى أن "إسرائيل ليست لديها معلومات كافية عن الحوثيين، وبسبب بعد المسافة بين اليمن وإسرائيل فإن إمكانات الأخيرة محدودة في التعامل مع الجماعة باليمن". واستبعد شتيرن استطاعة إسرائيل التأثير على الوضع في اليمن، حتى لو ضربت أماكن أو مخازن أسلحة أو قادة حوثيين، مشيرا إلى أن "تأثير إسرائيل محدود في اليمن". ولفت إلى أن استهداف مطار بن غوريون كان ضربة قوية لإسرائيل، وظهر تأثير ذلك مع تعليق الرحلات للمطار، وتصاعدت المطالب للحكومة بالرد. وحول ربط ما يحدث في اليمن بإيران، أكد شتيرن أن "الموقف الإسرائيلي واضح: يجب ضرب إيران ثم فتح المفاوضات معها، لكن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اختار غير ذلك". وشدد على أن "إسرائيل تترقب ثم قد تشن هجوما على إيران، وهو الأمر الذي يخدم نتنياهو داخليا، ويتماشى مع ما يمكن أن يحدث في غزة في الأشهر المقبلة". إيران تتجنب التصعيد ويرى المحلل الخاص لـ"سكاي نيوز عربية" محمد صالح صدقيان، أن إيران لا تريد التصعيد مع إسرائيل أو أميركا، وقد أرسلت رسالة بهذا المعنى عبر سلطنة عمان. وأوضح أن "هناك تصورا لدى إيران أن نتنياهو يريد توظيف ما يقوم به الحوثيون من أجل إيقاف أو انهيار المفاوضات النووية بين واشنطن وطهران، حيث إنه يعتقد أن الخيار العسكري يجب أن يكون مطروحا على الطاولة". وفي السياق ذاته، يؤكد الخبير العسكري والاستراتيجي اليمني جميل المعمري، أن معظم الأهداف التي ضربتها إسرائيل في اليمن مدنية وبنى تحتية، حتى "ضرب ميناء الحديدة غير مؤثر لأنه تم تدميره في وقت سابق". وشدد المعمري في حديثه لـ"سكاي نيوز عربية"، أنه "لا توجد لإسرائيل نجاحات عسكرية بل انتكاسات، وهو ما هو يتضح من خلال النتائج". واعتبر أن الضربات الإسرائيلية زادت من التفات اليمنيين تجاه الحوثيين "لأنها أثرت على موارد تخص الشعب اليمني". كما أشار إلى أن إسرائيل لم تستطع ضرب أي قيادي حوثي أو منصة صواريخ، ولم تستطع تدمير مواقع عسكرية حقيقية، بل اتجهت كل الضربات للبنية التحتية المدنية، مما يعني عجزا وفشلا استخباراتيا واضحا. ويؤكد المستشار السابق في وزارة الدفاع الإسرائيلية ألون أفيتار، أن إسرائيل وصلت لاستنتاج يفيد بوجود علاقة بين المنشآت المدنية والمواقع العسكرية في اليمن. وأضاف لـ"سكاي نيوز عربية"، أن المنشآت البحرية اليمنية تستخدم عسكريا، مثل ما يحدث في ميناء الحديدة الذي يستخدمه الحوثيون لنقل الأسلحة والقدرات العسكرية، الأمر الذي جعل الميناء في مقدمة الأهداف العسكرية باعتباره له علاقة مباشرة بهجمات الحوثيين. ويرى أفيتار أن إسرائيل وأميركا ستصلان مع مرور الوقت إلى استنتاج يفيد أن السفن الإيرانية لها علاقة مباشرة بالهجمات الحوثية عبر تزويد الجماعة بالسلاح، وفي هذه الحالة ستكون جزءا من الأهداف التي يتم ضربها. انفجارات قرب مطار وميناء بورتسودان قال شهود عيان ومصادر إعلامية إن انفجارات وحرائق وقعت في بورتسودان شرقي السودان، صباح الثلاثاء، شملت مطار المدينة وميناءها. وأكدت مصادر إعلامية وقوع استهداف بطائرة مسيّرة لمحيط مطار بورتسودان الدولي، الذي أخلي من المسافرين. وألغي عدد من الرحلات الجوية التي كانت مجدولة للإقلاع عقب الاستهداف مباشرة. كما استهدفت مسيّرة مستودع الوقود في المطار، مما أدى إلى اشتعال حريق. وفي السياق ذاته، أفاد شاهد من "رويترز" بسماع دوي انفجارات ورؤية حرائق في محيط ميناء بورتسودان. وتمثل الهجمات تصعيدا حادا في القتال، علما أن بورتسودان المطلة على البحر الأحمر كانت مركزا إنسانيا ودبلوماسيا ومقرا للحكومة، وظلت بمنأى عن الهجمات البرية والجوية منذ بدء الحرب في السودان حتى هذا الأسبوع. وجاءت أحدث الهجمات بعدما قال مصدر عسكري إن الجيش دمر طائرة ومستودعات أسلحة في مطار نيالا، الذي تسيطر عليه قوات الدعم السريع. وكانت وسائل إعلام سودانية أفادت الأحد أن قوات الدعم السريع هاجمت مطار بورتسودان بالمسيّرات. وأضافت، أن المضادات الأرضية في المطار تصدت للمسيّرات، بينما لم تسجل خسائر في الأرواح. وقال الجيش السوداني إن قوات الدعم السريع شنت هجوما على قاعدة عثمان دقنة الجوية، ومستودع للبضائع، وبعض المنشآت المدنية بمدينة بورتسودان. الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع أسلحة لحزب الله قصف الجيش الإسرائيلي، مساء الإثنين، مواقع للبنية التحتية داخل منشأة استراتيجية لإنتاج وتخزين الأسلحة تابعة لحزب الله، في منطقة البقاع بلبنان. ووفقا لبيان إسرائيلي، فقد "رصد الجيش محاولات حزب الله لإعادة ترسيخ وجوده وعملياته داخل المنشأة". وقال البيان إن هذه العمليات "تشكل هذه الأنشطة ووجود الأسلحة في هذه المناطق انتهاكا صارخًا للتفاهمات بين إسرائيل ولبنان". كما قصف الجيش الإسرائيلي مواقع للبنية التحتية العسكرية لحزب الله في منطقة صريفا، وفقا للبيان.


حزب الإتحاد الديمقراطي
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- حزب الإتحاد الديمقراطي
إدانات شديدة اللهجة لتعيين القاتل 'حاتم أبو شقرا' قائداً لفرقة عسكرية في الشرق السوري
أدانت القيادية والناطقة باسم وحدات حماية المرأة 'روكسان محمد' تعيين الحكومة السورية الانتقالية، 'أحمد الهايس' المعروف بـ'أبو حاتم شقرا' قائداً لفرقة عسكرية في المنطقة الشرقية بسوريا. القاتل أحمد الهايس مُدرَج على لوائح العقوبات الأميركية على خلفية تورطه بقتل السياسية الكردية 'هفرين خلف' وارتكابه انتهاكات وجرائم ضد حقوق الإنسان، وعلاقته بالتنظيم الإرهابي 'داعش'. وقالت 'روكسان محمد': ندين بشدة تعيين حاتم أبو شقرا، المتورط في جرائم ضد النساء والإيزيديين واغتيال الرفيقة هفرين خلف وسائقها فرهاد رمضان، قائدًا لما يُسمى بـالفرقة 86. وأضافت القيادية الكردية عبر حسابها على منصة إكس: هذا التعيين يُشرعن الإفلات من العقاب ويُكرّس العنف ضد المرأة والشعوب الأصلية. وأمس الاثنين، عينت وزارة الدفاع السورية، 'الهايس' قائداً لـ 'الفرقة 86' في دير الزور والحسكة والرقة. من جانبٍ آخر استنكر مكتب المرأة لـ (حزب سوريا المستقبل ـ دمشق) 'في بيان' تعين أحمد الهايس قاتل القيادية 'هفرين خلف' قائداً عسكرياً في المنطقة الشرقية بسوريا. وجاء في البيان: في مشهد يعكس استهتاراً صارخاً بقيم العدالة والإنسانية، ويكشف بوضوح عن استمرار منظومة الحرب في إعادة تدوير أدوات القتل وتلميع وجوه الإرهاب، تلقّينا، في مكتب المرأة لحزب سوريا المستقبل في دمشق، ببالغ الغضب والاستنكار، نبأ تعيين المجرم والإرهابي أحمد الهايس، قاتل الشهيدة الرقيقة هفرين خلف، قائداً لما يُسمى 'الفرقة 86'. هذا القرار ليس مجرد تعيين عسكري، بل هو طعنة في صدر الحقيقة، وإهانة مباشرة لذاكرة الشهداء، وعلى رأسهم الشهيدة هفرين خلف، التي اغتيلت على يد هذا المجرم بدمٍ بارد، في جريمة يندى لها جبين الإنسانية. إن تعيينه اليوم في موقع قيادة، هو رسالة مقيتة لكل أصحاب الضمير الحي، رسالة تقول إن الجريمة تُكافأ، وإن القتلة يُرفعون، لا يُحاكمون. نقولها بصوتٍ واحد: كلنا هفرين خلف. كلنا صوتها، حلمها، مشروعها، إنسانيتها التي قُتلت مرّتين: مرة على يد من اغتالها، ومرة اليوم على يد من كرّمه بالمنصب. نرفض ونستنكر هذا التعيين جملةً وتفصيلاً، ونحمّله دلالات سياسية خطيرة تمس بجوهر العدالة وتكشف الغطاء عن الجهات الراعية للإرهاب. نحن لا نساوم على دم هفرين، ولا نفاوض على قيمها. شهادتها ليست صفحة تُطوى، بل هي الراية التي نحملها ونرفعها في وجه الظلم. هذا القرار لا يمثلنا، لا يمثل سوريا التي نحلم بها، ولا يمثّل سوى ثقافة الإفلات من العقاب. وإذ نطلق اليوم هذا النداء، فإننا ندعو كل الأحرار، من نساء ورجال، للوقوف في وجه هذا الانحدار الأخلاقي والسياسي. لن نصمت. لن نغفر. لن ننسى. الشهيدة هفرين خلف ليست مجرد اسم، بل ضمير وطنٍ ينزف. وكلنا… كلنا هفرين.


كورد ستريت
٠٦-٠٥-٢٠٢٥
- كورد ستريت
الإليزيه: ماكرون يستعد لاستقبال الرئيس السوري أحمد الشرع في باريس غدًا
كوردستريت|| #متابعات أعلن قصر الإليزيه أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيستقبل، يوم غد الأربعاء، نظيره السوري أحمد الشرع في العاصمة باريس، في أول زيارة رسمية له إلى أوروبا منذ توليه منصب الرئاسة. وقالت الرئاسة الفرنسية في بيان مقتضب إن الرئيس ماكرون 'سيؤكد مجددًا دعم فرنسا لبناء سوريا جديدة، حرة، مستقرة وذات سيادة، تضمن احترام جميع مكونات المجتمع السوري'. وتأتي هذه الزيارة بعد دعوة رسمية كان قد وجّهها ماكرون للشرع في شباط/فبراير الماضي، دون أن يُحدد موعدها حينها، بينما اكتفت الرئاسة السورية آنذاك بالإشارة إلى أن الزيارة 'متوقعة قريبًا'. ومن المرتقب أن تتناول المحادثات بين الجانبين ملفات إقليمية ودولية، إلى جانب مستقبل العلاقات الثنائية بين باريس ودمشق، في ضوء التحولات الجارية في المنطقة. معجب بهذه: إعجاب تحميل...