
محادثات مع "حماس" بالدوحة تفتح باب جولة مفاوضات حول غزة
كشف مصدر مطّلع على سير مفاوضات حول غزة لوقف إطلاق النار، لـ"العربي الجديد"، عن عقد لقاء مهم أول من أمس الأحد في الدوحة، بين وفد من حركة حماس ومسؤولين قطريين، في إطار جهود متجدّدة لإحياء المفاوضات المتعثرة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى بين الحركة وإسرائيل.
وأوضح المصدر، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، أن اللقاء جاء ثمرة توافق مصري ــ قطري جديد على قيادة جولة تفاوضية مشتركة، بالتنسيق الكامل مع الولايات المتحدة، لكسر الجمود الذي أصاب المسار التفاوضي أخيراً.
مصدر مطلع: الدوحة عرضت على "حماس" مناقشة ملاحظاتها على المقترح المطروح
ولفت المصدر إلى أن التوافق الثلاثي جاء عقب اتصالات مكثفة بين القاهرة والدوحة وواشنطن خلال الأيام الماضية، هدفها بلورة إطار متوازن لاستئناف مفاوضات حول غزة على قاعدة الاستفادة من النقاط التي تحقَّق تقاربٌ بشأنها في المقترح الذي قدمه الوسطاء أخيراً.
الدوحة عرضت على "حماس" مناقشة ملاحظاتها
وأفاد المصدر بأن الدوحة عرضت على "حماس" مناقشة ملاحظاتها على المقترح المطروح، وفتح باب التفاوض على تلك النقاط، في محاولة للوصول إلى صيغة وسط تُرضي جميع الأطراف. وأضاف أن بيان الحركة الذي صدر مساء أول من أمس الأحد، معلناً
استعدادها للتعاطي مع جهود الوسطاء،
جاء مباشرة بعد اللقاء مع المسؤولين القطريين، وعبّر عن تحول إيجابي في موقف "حماس" استناداً إلى مضمون النقاش في الدوحة. وقال المصدر إنّ القاهرة أبلغت الأطراف المعنية، بما فيها تل أبيب وواشنطن، استعدادها الكامل لإعادة استضافة جلسات المفاوضات غير المباشرة في حال أبدت الأطراف التزاماً جدياً، مضيفاً أن المسؤولين المصريين أجروا مشاورات مع الجانب القطري لتنسيق الجهود بدقّة، وتفادي العقبات التي أفشلت الجولات السابقة.
أخبار
التحديثات الحية
بيان قطري مصري مشترك: نواصل الجهود لوقف إطلاق نار دائم في غزة
طه: "حماس" جاهزة للشروع بجولة مفاوضات حول غزة
وتعليقاً على ذلك، قال الناطق الرسمي باسم حركة حماس جهاد طه، لـ"العربي الجديد"، إنّ الحركة وفصائل المقاومة
تبذل جهوداً كبيرة مع الوسطاء
وغيرهم من الأطراف المعنية، في سبيل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وأضاف أن "موقف الحركة يأتي انطلاقاً من مسؤوليتها الوطنية، واستعدادها للدخول في مفاوضات غير مباشرة لمعالجة نقاط الخلاف"، مؤكداً أن "حماس جاهزة للشروع الفوري في جولة مفاوضات جديدة بروح إيجابية، من أجل التوصل إلى
اتفاق يشمل وقفاً شاملاً لإطلاق النار
، وانسحاباً كاملاً من قطاع غزّة، إلى جانب تنفيذ البروتوكول الإنساني، بما يساهم في وقف الكارثة الإنسانية التي يعيشها شعبنا". وشدّد طه على ضرورة أن يتحمل المجتمع الدولي ومؤسّساته الإنسانية مسؤولياتهم، باتخاذ إجراءات عملية لتنفيذ البنود الإنسانية المقترحة، خصوصاً مع تفاقم الأوضاع واستمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين في القطاع.
ويأتي هذا الحراك الدبلوماسي في وقت
يواجه فيه قطاع غزة وضعاً إنسانياً
كارثياً، في ظلّ استمرار الهجمات الإسرائيلية واتّساع رقعة التدمير والنزوح، ما يضفي إلحاحاً على ضرورة تحريك الملف التفاوضي. وتراهن العواصم الثلاث، القاهرة والدوحة وواشنطن، على أن تُسهم الجهود الحالية في فتح نافذة جدية، قد تقود إلى اتفاق مبدئي يُنهي العدوان ويطلق مساراً مستداماً لمعالجة القضايا العالقة، وعلى رأسها إطلاق سراح الأسرى.
جهاد طه: "حماس" جاهزة للشروع الفوري في جولة مفاوضات بروح إيجابية
وقد تلقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، مساء الأحد الماضي، اتصالاً هاتفياً من مبعوث الرئيس الأميركي الخاص للشرق الأوسط ستيف ويتكوف، في إطار التنسيق المستمر بين القاهرة وواشنطن بشأن الأوضاع في قطاع غزة والمنطقة. وبحثا الجهود المشتركة التي تبذلها مصر والولايات المتحدة وقطر للتوصل إلى صفقة تشمل وقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وضمان وصول المساعدات الإنسانية لقطاع غزة كلياً. وشدّد عبد العاطي على ضرورة
وقف العدوان الإسرائيلي
الراهن ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مؤكداً أهمية التوصل إلى حل دائم للصراع الفلسطيني-الإسرائيلي، يُحقق تطلعات شعوب المنطقة.
أخبار
التحديثات الحية
حماس تسلّم ردها على المقترح الأميركي وويتكوف يعتبره "غير مقبول"
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
إيران تعلن تفكيك خلية لـ"داعش" خططت لعمليات تفجيرية
أعلنت الشرطة الإيرانية، اليوم الأربعاء، القبض على "خلية إرهابية تابعة لتنظيم داعش" في العاصمة طهران واعتقال أعضائها، مشيرة إلى أنها كانت قد خططت لتنفيذ "أعمال تخريبية وتفجيرية" خلال مراسم ذكرى وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية آية الله الخميني . وقالت الشرطة في بيان إن وحدة مكافحة الإرهاب التابعة لقيادة قوات الأمن الداخلية تمكنت خلال الأيام الماضية من تفكيك "خلية انتحارية إرهابية لداعش"، واعتقال 13 شخصاً من بينهم قائد الخلية وفرق الإسناد والتوجيه وعناصر انتحارية، فضلاً عن ضبط معدات وأدوات، منها أحزمة ناسفة، مضيفة أن قوات الشرطة في محافظات طهران وأصفهان وقم وألبرز شاركت في العملية. رصد التحديثات الحية "أكسيوس": إيران منفتحة على إبرام اتفاق نووي يتضمن اتحاداً للتخصيب وأعلنت وزارة الداخلية الإيرانية خلال فبراير/شباط 2024 مقتل عنصر في تنظيم الدولة "داعش" خلال اشتباك مسلح بعد دخوله إيران من العراق. وفي الثالث من الشهر نفسه، استهدفت تفجيرات انتحارية مراسم إحياء ذكرى اغتيال قائد "فيلق القدس" السابق الجنرال قاسم سليماني في مدينة كرمان جنوب شرقي إيران، ما أودى بحياة 95 شخصاً، مع إصابة العشرات. ومن بين القتلى 14 من الأفغان، فضلاً عن 33 امرأة و16 طفلاً. وتبنّى تنظيم "داعش" تفجيرات كرمان، معلناً أن انتحاريَّين من التنظيم قد نفذاها، غير أن السلطات الإيرانية تتهم، أيضاً، الولايات المتحدة وإسرائيل بالوقوف وراء هذه التفجيرات الأقوى تقريباً في البلاد منذ عقود، وتقول إن "داعش صنيعة أميركية وإسرائيلية". كذلك سبق لإيران أن أعلنت في إبريل/نيسان 2024، اعتقال عنصر بارز في تنظيم "داعش" وعضوين آخرين في التنظيم بتهمة التخطيط لهجوم انتحاري خلال عيد الفطر، آنذاك.


العربي الجديد
منذ ساعة واحدة
- العربي الجديد
مادلين العربية
قد تنجح السفينة مادلين التي انطلقت من صقلية جنوبي إيطاليا في بلوغ شاطئ غزّة، وقد لا تنجح في ذلك بالنظر إلى السلوك الإجرامي الإسرائيلي في التعامل مع كلّ مبادرة دولية لأحرار العالم لكسر الحصار المفروض على الشعب الفلسطيني، وربما أقدم الاحتلال على إجراء يعرّض حياة 12 ناشطًا عالميّاً للخطر عند اقتراب السفينة من غزّة. يدرك هذا كله الأحرار النبلاء المُشاركون في رحلة كسر الحصار، غير أنهم أظهروا إصراراً مُدهشاً على توصيل رسالتهم إلى العالم كلّه، حاملين علم فلسطين وهاتفين بالحرية لها والحياة لشعبها، غير عابئين بعواقب واحدة من أبلغ التظاهرات الإنسانية العالمية من أجل إيقاظ ضمير قادة العالم المتواطئين بالسلاح وبالكلام وبالصمت، وكذا إقامة الحجّة على أشقاء الشعب الفلسطيني الذين تمضي حياتهم عادية وهم على بعد خطوات منهم من دون الإقدام على محاولة صادقة وجريئة لإغاثتهم من القتل، جوعاً وناراً وبرداً وقصفاً على مدار اليوم، يستهدف الأطفال والنساء والرجال. تمضي "مادلين" في رحلتها وعلى ظهرها الناشطون الأوروبيون في ظلّ متابعة كثيفة من الجمهور العربي الذي يتفرّج على هؤلاء الذين امتلكوا حرية المخاطرة بحياتهم تضامنًاً مع شعبٍ يُباد ويُقتل كلّ يوم، وفي الذهن أنّ الزنازين العربية تضم مواطنين كلّ تهمتهم أنهم حاولوا التظاهر في مدنهم تضامناً مع الشعب الفلسطيني. وفي الذاكرة، كذلك، أن ناشطين دوليين حاولوا الذهاب إلى المعبر البرّي الوحيد إلى غزّة فكان مصيرهم الاحتجاز والترحيل، كما جرى في نهاية نوفمير/ تشرين الثاني من العام 2023 في القاهرة، حين احتجزت أجهزة الأمن المصرية أربعة نشطاء أجانب من أعضاء مجموعة "نشطاء دوليون من أجل فلسطين"، ثم رحّلتهم عقب مشاركتهم في وقفة احتجاجية أمام وزارة الخارجية في القاهرة، للمطالبة بالحصول على تصريح من الأمن لقافلة "ضمير العالم" التي دعت إلى تنظيمها نقابة الصحافيين المصريين إلى معبر رفح. في تفاصيل ما جرى أنّ نشطاء أجانب نظّموا وقفة من أجل فلسطين أمام وزارة الخارجية المصرية في القاهرة، وطلب أربعة منهم، هم الأميركي جون باركر، وآخر فرنسي، وناشطة أسترالية وأخرى أرجنتينية، الدخول إلى مقرّ الوزارة لتسليم رسالة إلى وزير الخارجية، سامح شكري، للحصول على التصريح الأمني اللازم لمرور قافلة "ضمير العالم". لم ينجح النشطاء في مقابلة شكري بالطبع، حيث احتجزهم الأمن داخل وزارة الخارجية 12 ساعة قبل اقتيادهم إلى مطار القاهرة وترحيلهم إلى حيث أتوا. ربما رحلة السفينة مادلين التي أبحرت أوّلمن أمس المصير نفسه، فيتعرّض المشاركون فيها للاعتقال من سلطات الاحتلال الإسرائيلي، أو قد تمارس هذه السلطات وحشيتها وإجرامها وتُطلق النار على السفينة إن أصرّت على مواصلة طريقها، لكن ذلك كلّه لا يكفي لمنع أحرار النضال الإنساني من أن يكونوا أحرارًا ثائرين على مفردات واقع كريه يستسلم لفكرة أن كلّ من يحاول سوف يُقصف أو يموت، وهي الفكرة التي يسجن العرب أنفسهم، حكاماً ومحكومين، داخلها، معتبرين ذلك مبرّراً كافياً لالتزام حالة العجز والصمت والفرجة والاكتفاء بتصريحات التعاطف المُجفّف والأسى المكرّر بالعبارات نفسها. الشاهد أن أحداً من أشقاء فلسطين، أو الذين يزعمون ذلك، لم يحاول تحدّي الحصار الصهيوني المفروض على غزّة، وبالتالي يصبح الاستسلام المُسبق لفرضية أنّ الاحتلال سيضرب كلّ من يمدّ يد المساعدة نوعاً من التهرّب الجبان من استحقاقات العروبة والإنسانية، فضلاً عن أنه لا يليق بدولة عربية كبيرة، مثل مصر، تمثّل حدودُها الرئة الوحيدة لغزّة (معبر رفح البرّي) أن تقول إنها تخشى تسيير الشاحنات المكدّسة فيها المساعدات كي لا تضربها إسرائيل، على نحو ما قال رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، ضياء رشوان، وهو يردّ على سؤال من قناة "الجزيرة مباشر" عن عدم إدخال المساعدات، في فبراير/ شباط 2024 "من غير الواقعي أن تُقدم مصر على إدخال شاحنات المساعدات إلى قطاع غزّة لأنها ستتعرض للقصف من جيش الاحتلال إذا دخلت بهذه الطريقة". ثم أضاف: "إسرائيل لم تتورّع عن قتل موظفي الأمم المتحدة، ولا العاملين بالإغاثة الطبية ولا قتل الصحافيين، وبالتالي سيكون سهلاً عليها قتل سائقي شاحنات وعاملين عليها". هذا التسليم بأنّ إسرائيل ستضرب ولن يرد عليها أحد يرقى إلى شكل من التواطؤ مع واقع يفرضه الاحتلال على الجميع، من دون أن يحاول أحد التمرّد على حالة الإذعان أمام هذه الغطرسة. ولذلك لا يذهبن بكم التفاؤل إلى درجة الحلم بأن تكون هناك "مادلين عربية".


العربي الجديد
منذ 2 ساعات
- العربي الجديد
جريمة قتل المهاجر التونسي في فرنسا تتفاعل
تنتظر أسرة المهاجر التونسي هشام الميراوي، نتائج التحقيقات بشأن مقتل الأخير في "قضية عنصرية "، يوم السبت الماضي، على يد جاره في مدينة بوجيه - سور - أرجينز، جنوب شرق فرنسا ، مطالبة بالإسراع في نقل جثمانه إلى بلاده، ومتابعة المسار القضائي لمحاكمة الجاني. وكان هشام الميراوي (45 عاماً) قد قُتل رمياً بالرصاص، على يد جاره الفرنسي، في قضية وصفها الإعلام الفرنسي بـ"العنصرية والإرهابية". وفي حديثها لـ"العربي الجديد"، كشفت شقيقة الضحية، منية الميراوي، أن "أفراد أسرته في تونس كانوا شاهدين على الجريمة، إذ كان يُجري معهم محادثة فيديو، حين تلقّى طلقات رصاص من مسدّس كاتم للصوت". وأضافت: "شاهدنا سقوط شقيقي الذي نطق بكلمة واحدة، قائلاً: "انتهى كل شيء"، غير أننا لم نكن نتوقع أبداً أنها النهاية، وأنه تلقى رصاصات غادرة أنهت حياته بتلك الطريقة المأساوية على يد أحد جيرانه، وهو الذي انتقل منذ أربعة أشهر للسكن في ذلك الحي". وأكدت الميراوي أن شقيقها "قُتل غدراً على يد أحد الجيران الذي اقتحم منزله وأطلق عليه وابلاً من الرصاص، قبل أن يصيب جاراً آخراً من أصول تركية". وبحسب المتحدثة، انقطع اتصال الأسرة بالضحية أثناء المحادثة، غير أنها لم تكن تتوقع إصابته بمكروه، قبل أن يصلها خبر وفاته صباح أمس (الاثنين) من "رب العمل الذي أبلغ العائلة بأن جار الضحية يُعرف بعنصريته وكراهيته للجاليات العربية". وأضافت: "بعد تنفيذ جريمته البشعة، نشر القاتل تدوينات عبر حسابه على "فيسبوك" للتباهي بما ارتكبه، قبل أن يتم القبض عليه من الشرطة الفرنسية التي عثرت على أسلحة متنوّعة في سيارته". أخبار التحديثات الحية فرنسا ترجّح فرضية الإرهاب في جريمة قتل تونسي وكان هشام الميراوي الذي هاجر عام 2011 من تونس ، يقيم بطريقة غير نظامية في فرنسا، حيث كان يعمل في محل للحلاقة، بانتظار تسوية إقامته كي يتمكن من العودة إلى بلاده، بحسب شقيقته منية. وقد أبدت حسرتها على فقدانه، قائلةً: "كنا ننتظر عودته بعد أكثر من عشر سنوات من الغياب المتواصل، لكننا اليوم ننتظر رفاته، ونتمنى أن تأخذ العدالة مجراها". من جهته، أجرى وزير الداخلية التونسي، خالد النوري، يوم أمس (الاثنين) اتصالاً هاتفيّاً مع نظيره الفرنسي برونو ريتايو، عبّر فيه عن شجبه الجريمة التي راح ضحيتها المواطن التونسي، وما خلّفته الحادثة الأليمة من "حزن عميق واستياء لدى الرأي العام في تونس"، وفق ما جاء في بيان وزارة الداخلية. وأكد الوزير التونسي لنظيره الفرنسي "ضرورة توفير الحماية اللازمة للجالية التونسية، واعتماد مقاربة استباقيّة تتفادى مثل هذه الجرائم التي تُسيء إلى الإنسانيّة، وضمان عدم تكرارها". من جانبه، أعرب وزير الداخليّة الفرنسي في بيان، عن إدانته الشديدة لهذه "الجريمة العنصريّة" ووصفها بـ"الإرهابيّة"، مؤكّداً رفض سلطات بلاده لكل ما من شأنه إثارة الفتنة داخل المجتمع الفرنسي. وتوجّه باسمه وباسم الحكومة الفرنسيّة بالتعازي لعائلة الضحيّة، مؤكداً أن "السلطات القضائيّة الفرنسيّة لن تتوانى عن تسليط أقصى العقوبات على الجاني الذي لا يُمثّل المجتمع الفرنسي ولا قيم الدولة الفرنسيّة". وأعلن عضو البرلمان التونسي رياض جعيدان، الذي يمثل دائرة التونسيين المقيمين في جنوب فرنسا، اعتزام جمعيته، جمعية "صوت التونسيين بالخارج"، رفع دعوى مدنية في هذه القضية فور فتح التحقيق القضائي. وأعرب في منشور عبر صفحته على "فيسبوك"، عن استيائه العميق إثر "جريمة القتل المروّعة" بحق هشام ميراوي، الذي "أُعدم بوحشية وبدم بارد باستخدام سلاح ناري". وقال جعيدان: "إن الجانب العنصري للجريمة هو السبب الرئيسي وراء إحالة القضية إلى مكتب المدّعي العام الوطني لمكافحة الإرهاب، الذي تحدث عن نشر القاتل مقطَعي فيديو حاقدَين، قبل جريمته وبعدها، يلقيان الضوء على الأسس الشنيعة لهذه الجريمة الوحشية". وأدان عضو البرلمان ما وصفه بـ"العمل المشين والقتل بدوافع العنصرية وكراهية الأجانب، وهي دوافع تترسخ بشكل خطير في المجتمع الفرنسي، المعروف بتسامحه واحترامه لحق الاختلاف".