logo
77 عاماً… وما بدلت أميركا في حب إسرائيل تبديلاً

77 عاماً… وما بدلت أميركا في حب إسرائيل تبديلاً

النهارمنذ 8 ساعات

دقائق قليلة فصلت بين إعلان ديفيد بن غوريون قيام إسرائيل في 14 أيار/مايو 1948، وبين اعتراف الرئيس الأميركي هاري ترومان رسمياً بالدولة الجديدة، أي قبل سنة كاملة من اعتراف الأمم المتحدة بها، وقبل ثلاثة أيام من اعتراف حليف الحرب العالمية الثانية حينها، وعدو أميركا البارد لما تبقى من عمره، الاتحاد السوفياتي.
لم يكن ذاك اعترافاً بقدر ما كان إعلان نسب وإشهار أبوة. إسرائيل من تلك اللحظة باتت الإبنة الحادية والخمسين للاتحاد، ولاية أميركية غير رسمية، لا ينطبق عليها من قوانين ما ينطبق على الولايات الأخرى، وتنال فوق ذلك دلالاً ورعاية لا سقف لهما، لأسباب أميركا التي تبدلت كثيراً خلال 77 عاماً، وما بدلت في حب إسرائيل تبديلاً.
"الواجب الأخلاقي" كان أول أسباب أميركا المعلنة وآخرها. واجب التعويض عن يهود أوروبا الخارجين من "هولوكست" النازية ومن قرون من التمييز ومعاداة السامية. ما دون "الأخلاق" التي لا تعترف بها الدول، كان آباء إسرائيل يبحثون عن الأب الأقوى وهم يطردون شعباً ويستوطنون أرضاً ليست لهم، وسط بحر من أعراق ليست من عرقهم. وقد كانوا مستعدين للأب الأحمر، السوفياتي، لو تلكأ الأب الرأسمالي. أما بريطانيا فقد كان واضحاً أنها في طور تسليم الراية الى عالم جديد مختلف تماماً ستتراجع فيه إلى الصفوف الخلفية.
استمرت إسرائيل ذراعاً رئيسية للولايات المتحدة ضد أي خصم مفترض في المنطقة كان في مدار الاتحاد السوفياتي الذي دعم الأنظمة العربية المناوئة للدولة العبرية، كدعمه المنظمات وفي مقدمها منظمة التحرير الفلسطينية. هكذا، عملت الإدارات الأميركية المتلاحقة، ديموقراطية أو جمهورية، على إغداق إسرائيل بالدعم على اختلاف أنواعه، لتحفظ لها تفوقاً عسكرياً وتكنولوجياً واستخبارياً وبحبوحة اقتصادية، كما استمرت تهب لنجدتها عند كل طارئ.
بحسب دراسة صادرة عن مركز Council on Foreign Relations للدراسات في أواخر العام الفائت، بلغ مجموع المساعدات الأميركية لإسرائيل 308 مليارات دولار بين عامي 1946 و2024، بينها 80 ملياراً مساعدات اقتصادية، والباقي عسكري. إسرائيل تقع في الخانة الأولى لتلقي المساعدات بعيدة عن مصر الثانية بنحو 140 ملياراً.
في حروب إسرائيل التي لا تنتهي، كانت أميركا تسير في خطين متوازيين: الأول عسكري تفتح معه جسراً جوياً هائلاً لنقل عشرات الاف الأطنان من الذخائر والمعدات والأسلحة إضافة إلى مقاتلات حربية ودبابات وأنظمة دفاع جوي. في اجتياح لبنان 1982، رست المدمرة "نيوجيرسي" على شواطئ لبنان ونزل "المارينز" على ترابه لأول مرة منذ حوادث 1958. وشاركت في قصف الأراضي اللبنانية حينها. غيض من فيض الدعم الاستخباراتي في مواجهة إيران والمنظمات الحليفة والمساعدة في بناء القبة الحديدية وتطويرها وصولاً إلى البرنامج النووي الإسرائيلي السري المعلن من يومه. وفي حروب إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، بين 2008 و2023، زودتها قنابل ذكية وصواريخ وأنظمة دفاع جوي. والآن، بينما تنطلق رسمياً أول حرب إيرانية - إسرائيلية مفتوحة، يتفاخر الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالصناعة الأميركية العظيمة التي جعلت العملية الإسرائيلية الخاطفة نجاحاً باهراً، في حين ينتظر العالم بين ساعة وأخرى قراره الانضمام للحرب كتفاً الى كتف مع بنيامين نتنياهو، بعد كل الذي أشيع عن خلافاتهما، وعن منع ترامب إسرائيل المبادرة إلى ضرب إيران، وفتح الحرب عملياً، خلال عملية المفاوضات الجارية.
الخط الثاني الموازي هو الديبلوماسي بالطبع. نحو 50 فيتو أميركياً في مجلس الأمن من أصل 88 تتعلق بإسرائيل وحروبها ومستوطناتها وعنفها ضد الفلسطينيين. وفي الغالب، تجد البعثة الأميركية الحجة الملائمة لرفع حق النقض وتعطيل المشاريع التي تدين إسرائيل أو تطالبها بما لا يتفق مع مصالحها.
الدعم المطلق لإسرائيل متجذر حتى النخاع في واشنطن. هذا لم يؤدّ يوماً إلى تكاسل قوى الضغط اليهودية أو تراخيها. فهي تعمل في الولايات المتحدة كأن إعلان الدولة كان اليوم وخطر زوالها يوم غد. شبكة نفوذ مالية وإعلامية وثقافية تجهد ليل نهار لضخ الدم في الحب الأميركي لإسرائيل، غالباً ما يكون بدعم مرشحين إلى أي منصب فيدرالي، بغض النظر عن هويتهم الحزبية، ما داموا لا يعادون إسرائيل. وهذا دعم غير مشروط، لكنه يبقى ديناً مؤجلاً يدفعه السياسيون عن طيب خاطر في اللحظات الإسرائيلية المصيرية، كحرب غزة الأخيرة، والآن في حرب إيران. وأكبر دليل على تغلغل النفوذ الإسرائيلي في السياسة الأميركية أن ضدين تامين مثل ترامب وجو بايدن، التقيا على المنافسة الشديدة في التعبير عن الود لإسرائيل. بايدن يقول إنه صهيوني مع أنه ليس يهودياً، وترامب يتفاخر بأحفاده اليهود، تماماً كما يتفاخر بأنه أعظم صديق لإسرائيل في تاريخها، وهو الذي نقل سفارة بلاده إلى القدس في ولايته الأولى، وعلى وشك تلقيم مدافعه دفاعاً عنها، ولم يُتم بعد نصف عام من ولايته الثانية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

استهداف المنشآت النووية يمثل خرقاً للقانون الدولي
استهداف المنشآت النووية يمثل خرقاً للقانون الدولي

بيروت نيوز

timeمنذ 9 دقائق

  • بيروت نيوز

استهداف المنشآت النووية يمثل خرقاً للقانون الدولي

قالت هيئة الرقابة النووية والإشعاعية السعودية، الجمعة، إن أي هجمات عسكرية على المنشآت النووية المدنية تنتهك القانون الدولي، وذلك في أعقاب هجمات إسرائيلية على مواقع نووية إيرانية وسط الحرب الجوية بين الجانبين. وذكرت الهيئة أنَّ 'أي هجوم مسلح من أي طرف، وأي تهديد يستهدف المرافق النووية المخصصة للأغراض السلمية، يعد انتهاكاً للقرارات الدولية، ولمبادئ ميثاق الأمم المتحدة، والقانون الدولي، والنظام الأساسي للوكالة الدولية للطاقة الذرية'. وفي وقتٍ سابق، أوضحت الهيئة السعودية أن 'الاستهداف العسكري لمفاعل آراك النووي للأبحاث ليس له أي تداعيات إشعاعية، لأنه خالٍ من الوقود النووي'. وتابعت: 'تؤكد هيئة الرقابة النووية والإشعاعية سلامة بيئة المملكة من أي تسربات إشعاعية قد تكون ناتجة من التطورات الإقليمية في المنطقة'. وأظهرت صور الأقمار الاصطناعية أن الضربات الإسرائيلية على منشأة آراك النووية الإيرانية اخترقت قبة الاحتواء الخاصة بمفاعل الماء الثقيل 'غير النشط' وألحقت أضرارا بأبراج تقطير الماء الثقيل. (سكاي نيوز عربية)

تقرير لـ"The Telegraph": ترامب قد يكون على وشك إغراق الشرق الأوسط بأكمله في الحرب
تقرير لـ"The Telegraph": ترامب قد يكون على وشك إغراق الشرق الأوسط بأكمله في الحرب

ليبانون 24

timeمنذ 26 دقائق

  • ليبانون 24

تقرير لـ"The Telegraph": ترامب قد يكون على وشك إغراق الشرق الأوسط بأكمله في الحرب

ذكرت صحيفة "The Telegraph" البريطانية أن "التقارير التي تفيد بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد أذن بعمل عسكري ضد إيران تمثل تصعيدًا كبيرًا في الأزمة المتفاقمة بشأن الحرب الأخيرة التي تجتاح الشرق الأوسط. وبحسب التقارير المتداولة في وسائل الإعلام الأميركية، أعطى ترامب تعليمات خاصة لقادة الجيش في غرفة العمليات داخل البيت الأبيض ، الأربعاء. وفي الوقت عينه، يصر ترامب علناً على أنه لم يتخذ قراراً نهائياً بعد بشأن ضرب إيران أم لا، قائلاً للصحفيين: "لدي أفكار حول ما يجب فعله، لكنني لم أتخذ قراراً نهائياً بعد، أحب أن أتخذ القرار النهائي قبل ثانية واحدة من موعده". وبحسب الصحيفة، "مع ذلك، فإن حقيقة أن ترامب يفكر جديا في إطلاق ضربات عسكرية ضد إيران بهدف تحييد برنامجها النووي تمثل تصعيدا خطيرا في الصراع المتفاقم حول طموحات إيران النووية، والتي تعتقد معظم وكالات الاستخبارات الغربية أنها تهدف في نهاية المطاف إلى إنتاج أسلحة نووية. وخلص التقرير الأخير الذي أصدرته الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وهي الهيئة التي ترعاها الأمم المتحدة والمسؤولة عن مراقبة الأنشطة النووية الإيرانية ، إلى أن طهران اكتسبت مخزونات كافية من اليورانيوم المخصب لإنتاج ما لا يقل عن 10 رؤوس حربية نووية، وهذا ما دفع إسرائيل إلى شن هجومها المدمر على البنية التحتية النووية الإيرانية الأسبوع الماضي". وتابعت الصحيفة، "منذ ذلك الحين، انخرطت إسرائيل وإيران في صراع مميت، حيث هاجمت الطائرات الحربية الإسرائيلية بانتظام البنية التحتية النووية والعسكرية الإيرانية، في حين ردت إيران بإطلاق وابل من الصواريخ والطائرات من دون طيار. وفي أحدث هجوم صاروخي شنته إيران ضد إسرائيل خلال ليل الأربعاء الخميس، أصيب مستشفى بصاروخ في جنوب إسرائيل. ومن ثم فإن الاحتمال الواضح بأن يتورط الجيش الأميركي في هذا الصراع من شأنه أن يرفع الأمر إلى مستوى جديد تماما، وهو ما يثير احتمال اندلاع صراع أوسع يشمل منطقة الشرق الأوسط بأكملها". وأضافت الصحيفة، "لقد أوضح المرشد الأعلى الإيراني آية الله علي خامنئي أن الولايات المتحدة ستعاني من "ضرر لا يمكن إصلاحه" إذا تورطت في الصراع. ومن المرجح أن تشن طهران هجمات ضد القواعد العسكرية والدبلوماسية الأميركية في المنطقة إذا نفذ ترامب تهديده. إن فكرة أن ترامب قد يسمح بعمل عسكري ضد إيران تتعارض مع تعهده المستمر خلال حملته الانتخابية الرئاسية بأنه يريد إنهاء "الحروب الأبدية" لأميركا في الشرق الأوسط. والسبب الرئيسي الذي قد يدفع الجيش الأميركي إلى التدخل في الصراع هو أنه الدولة الغربية الوحيدة التي تمتلك القدرة على تدمير إحدى المنشآت النووية الرئيسية في إيران، وهي مجمع فوردو الذي يقع في أعماق الأرض في سلسلة جبلية". وختمت الصحيفة، "لتنفيذ هذه المهمة، ستحتاج الولايات المتحدة إلى نشر إحدى قنابلها من طراز MOD، وهي الذخيرة الوحيدة القادرة على تدمير المنشأة. لكن بفعله هذا، يُخاطر ترامب بإشعال صراع كبير بين آيات الله والغرب".

الصّدي: لا يمكننا الإستمرار بالإستدانة وأعمل على وضع الحلول المستدامة على السكة
الصّدي: لا يمكننا الإستمرار بالإستدانة وأعمل على وضع الحلول المستدامة على السكة

الديار

timeمنذ 37 دقائق

  • الديار

الصّدي: لا يمكننا الإستمرار بالإستدانة وأعمل على وضع الحلول المستدامة على السكة

اشترك مجانا بقناة الديار على يوتيوب أكد وزير الطاقة والمياه جو الصّدي أنه "صار الوقت كي نصارح اللبنانيين عن واقع الكهرباء"، مضيفاً: "انا لم آتِ الى هذه الوزارة للترقيع أو زيادة تغذية الكهرباء ساعة أو ساعتين بل هدفي وضع القطاع على السكة والعمل على حلول مستدامة. همي كوزير للطاقة استعادة ثقة اللبنانيين والجهات المانحة والدول الصديقة والمستثمرين عبر العمل وفق رؤية إصلاحية بشفافية ومصارحة وإلتزام بالكلمة لا إطلاق الوعود الفارغة". وشدد ضمن برنامج "صار الوقت" عبر الـmtv، على أن" تولّيَه وزارة الطاقة هو أكبر تحدٍّ مهني له منذ 40 سنة حتى اليوم ، وأن لبنان أعطاه الكثير ويستحق أن يعمل في سبيله"، مضيفاً: "كنت ادرك واقع قطاع الطاقة ولم اتفاجأ به ولكن المفاجأة في الوزارة كانت بالإمكانيّات البشريّة إذ نسبة الشغور فيها تصل إلى قرابة 85% وهي تبلغ في الفئة الأولى والفئة الثانية 100%". لست وديعة لأحد وأفتخر بتسمية "القوات" لي وردّاً على سؤال عن أنه وديعة في الحكومة وأنه فرض على الدكتور سمير جعجع، أجاب الصّدي: "أنا لست وديعة لأحد. ولمن يعتبر أنني فرضت، أقول له: من يعرف "القوات" يدرك تماماً أنه لا يمكن فرض أي شيء عليها، ولا على سمير جعجع. إنني صديق للرئيس سلام وأنا أفتخر أن "القوات اللبنانية" سمّتني لتسلّم وزارة الطاقة والمياه. المواقف السيادية تجمعني معها، كما إنني أيضا إبن الأشرفية والأشرفية هي البداية". أما عن كيفية عملهم كوزراء عن "القوات" في الحكومة، فأوضح: "نحن نعمل بنفس إيجابي داخل مجلس الوزراء. نريد أن ينجح العهد، وتنجح الحكومة، وأن يكون هناك تطبيق كامل للدستور وللقرارات الدولية ولخطاب القسم والبيان الوزاري". الحل العملي لقطاع الكهرباء وتناول الصدّي واقع قطاع الكهرباء، مؤكّداً أنه "ما فينا نكفي بالقطاع وحجم السرقة كبير"، وموضحاً أن "القدرة الإنتاجية ١٢٠٠ ميغاوت والحاجة في لبنان لنحو ثلاث مرات أكثر وأنه اذا توافر التمويل اللازم لمادّة الوقود، يمكن أن تصل التغذية بالتيار الكهربائي إلى ما بين 8 و10 ساعات كحدّ أقصى. لذا أعلن ان الحل العملي يبدأ بـ: * إنشاء معامل حديثة على الغاز لتلبية حجم الطلب الذي هو أوفر مالياً وأفضل بيئياً من الفيول. كان يجب ان يتم الامر منذ 15 عاماً. إستقدموا حينها بواخر موقتة على أن يبدؤوا بتلك المعامل، بقيت البواخر ولم يبنوا معملاً. يومها كانت الدولة تمتلك الأموال وبإمكانها القيام بذلك. أما اليوم فلا قدرة لديها لذا سنلجأ الى إشراك القطاع الخاص نظام BOT/ PPI. إنني أسعى عبر زياراتي الدولية الى تأمين التمويل والضمانات اللازمة لإقامة معمل حديث على الغاز، أقله في المرحلة الأولى. * تحسين الجباية وهي اليوم 60%. أما الـ 40% فهي: 10% هدر فني و30% هدر غير فني يعني سرقة. أرقام التعديات في كلّ منطقة موجودة لدينا. وجّهت كتاباً الى مجلس الوزراء من أجل تشكيل غرفة عمليات بين الجيش والقوى الأمنية ومؤسسات كهرباء لبنان لتطبيق خطة مستدامة لازالة التعديات. فهناك تعدّيات كبيرة في قطاع الكهرباء، البعض يدفع بشكل منتظم والبعض الآخر يسرق. هناك مناطق ثلاثة أرباع الكهرباء فيها مسروقة. مؤسسات الدولة اليوم يجب أن تدفع مثلها مثل غيرها. فاتورة المخيمات الفلسطينية تبلغ 24 مليون دولار سنويًا بمعدل 4 ساعات، وهذه الفاتورة لا تُدفَع. كما أن المخيمات السورية لا تدفع أيضاً. لذا بسط سلطة الدولة ضروري، كما عبر حصرية السلاح بيدها، كذلك عبر الحدّ من التعدّيات على المال العام. علينا التنبّه أنه إذا كنا نريد جذب مستثمرين، لا يمكن أن تستمر نسبة السرقة في القطاع 30%. * تعزيز الاعتماد على الطاقة الشمسية، وهنا تكمن أهمية الهيئة الناظمة لقطاع الكهرباء التي نعمل على تشكيلها لأن من صلاحياته منح تراخيص للمزارع على الطاقة الشمسية بحجم كبير. كما ان هناك 11 رخصة كان مجلس الوزراء عام 2022، أمهل مالكيها حتى رأس السنة للعمل بها ولن أرضى ان يبقى بعضها نائماً في الدرج وإلا سنأخذ الخطوات اللازمة على هذا الصعيد". "ورتة الـ ١٥ سنة تقيلة" ورداً على إتهام "التيار الوطني الحر" الصّدي بأنه يسرق خططهم ولم يقدّم أي جديد ومداخلاتهم عبر الحلقة وحديثهم عن "النكد السياسي"، أجاب: "لا براءة إختراع لأحد بإعتماد معامل على الغاز، فهذا الحل معتمد أكان في لبنان أو في أي دولة في العالم. إنني أعتمد على خطة توماس إديسون ونيكولا تسلا في الكهرباء". أضاف: ""الورتة يلي ورتونا ياها" خلال آخر ١٥ سنة بتحكي عن إنجازاتهم. لست معنياً بأي تصفية حسابات سياسية ولا أريد التلهي عن العمل عبر الدخول بسجالات مع أحد. لكن ما قيمة اي خطة ان لم تنفذ؟ لماذا لم يتمّ إنشاء أيّ معمل حديث على الغاز لتغطية حجم الطلب طيلة 15 عاماً؟ لماذا تخلّفوا عن تطبيق القانون 462 منذ 23 سنة؟ لماذا لم ينشؤوا الهيئة الناظمة؟ لماذا 4 سدود أطلقوها غير منجزة وليس فقط بسبب الازمة الاقتصادية عام 2019 وهي "لا معلقة ولا مطلقة"؟ الأموال التي صُرفت على بواخر الكهرباء كان يُمكن عبرها شراء هذه البواخر". كما رد على سؤال عن تخوّفه من تقليص صلاحيات الوزير لمصلحة الهيئة الناظمة، أجاب: "لا مانع لدي ابداً. أنا مع تطبيق القانون، والقانون يُلزم بتشكيل الهيئة الناظمة ولم يطبق منذ ٢٣ سنة. لا مشكلة لدي إن كانت ستُنتقص من صلاحيات الوزير، فهذا يُسهم في إصلاح القطاع. في معظم دول العالم يعتمدون على هيئات ناظمة ولا يتحججون بصلاحيات الوزير. اليوم إنتهت مرحلة قبول طلبات الترشيح وتمّ التأكد من قبل وزارة التنمية الإدارية من ان الوراق المطلوبة متوفرة. الأسبوع المقبل، ستبدأ مرحلة درس الملفات ومن بعدها المقابلات الشفاهية. ثم أقترح على مجلس الوزراء الأسماء التي كانت الأفضل وفق الاختبار وعملاً بالآلية. الامر مسألة أسابيع". واكد" رفضه مراكمة الديون على لبنان"، أوضح انه" إتفق مع وزير المال على هذا الامر". وردّاً على سؤال بشأن النفط العراقي، قال: "النفط العراقي ليس هبة. منذ عام 2022 شكّل 80% من كمية الفيول المستَخدَمة. الدين العراقي يبلغ مليارًا و200 مليون دولار، وهو دين علينا سداده". أركّز على معالجة 4 سدود "لا معلقة ولا مطلقة" وإذ أعلن أنه بناء على طلب الوزارة وضعت مؤسسات المياه والمصلحة الوطنية لنهر الليطاني خطة لمحاولة مواجهة الجفاف الآتي من خلال حملات مركزة وتوعوية وخطوات عملية، أشار الصدّي الى ان واقع قطاع المياه أسوأ من حال قطاع الكهرباء، لافتا الى أن الوزارة اليوم تضم الطاقة والنفط والمياه لذا سيعمل على تحضير تجزئتها الى أكثر من وزارة. في ملف السدود، أوضح انه" قرّر جراء العمر القصير للحكومة التركيز على 4 سدود بدأ العمل بها وتكلفنا عليها الكثير من الاموال وهي غير منجزة "لا معلقة ولا مطلقة"، وفنّد هذه السدود: "سد المسيلحة" مختوم بالشمع الاحمر وأمام القضاء، لذا لن استطيع تناوله قبل إنتهاء المسار القضائي. في "سد جنة" هناك تضارب بالتقارير حول جدواه وكيفية التعاطي مع الواقع الجيولوجي والمقاول الحالي. "سد بلعا" وهو اسم على مسمى بالوع "حدا بيعمل سد ع بواليع مش عم إبلعها"، وكان هناك تقرير واضح يشير الى negative cost/ benefit. "سد بقعاتة" المتعهد موضوع على اللائحة السوداء، ويجب أن نبحث التداعيات الإجرائية لذلك وكذلك التأكد من الحل الفني المقترح قبل تكبد أموال جديدة. لذا سأستعين عبر المنظمات الدولية بخبراء دوليين لم يساهموا في هذه السدود من أجل وضع تقرير فني حول واقعها. إستقدام النفط الروسي ليس بجديد ورداً على سؤال، عن الحملة التي تعرّض لها وإدعت وجود نفط مغشوش وإستقدام النفط من روسيا ما يشكل خطراً على لبنان، أوضح الصّدي: "لم تنقطع الناقلات البحرية ذات شهادات المنشأ الروسي عن القدوم الى لبنان خلال السنتين الأخيرتين وقبل 8/2/2025 تاريخ تشكيل الحكومة الحالية: * في العام 2023 أدخل إلى لبنان 13 ناقلة بحرية محملة نفطاً روسياً من أصل 15. في العام 2024 أدخل إلى لبنان 7 ناقلات محملة نفطاً روسياً من أصل 18. ونحن وجهنا كتاباً الى الحكومة كي تحدّد الدول التي لا يجوز للبنان الاستيراد منها ولو بطريقة غير مباشرة أو عبر طرف ثالث. أما شحنات النفط، فأجرينا فحوص مخبرية جديدة في مختبرات عالمية وأتت النتائج متطابقة مع نتائج مختبرات Bureau Veritas أي أن الشحنات سليمة والفيول غير مغشوش". وختم الصدي مؤكدا أنه" لم يتولَ وزارة الطاقة والمياه لأنها سهلة بل لأنها صعبة، وكل جهده منصب على وضع الحلول المستدامة على السكة".

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store