logo
الجيش يتوغل بجنوب كردفان ومسيرات جديدة في سماء بورتسودان

الجيش يتوغل بجنوب كردفان ومسيرات جديدة في سماء بورتسودان

Independent عربيةمنذ 4 أيام

توسعت المعارك والمواجهات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بولاية جنوب كردفان الحدودية مع دولة جنوب السودان، ودخلت الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو على خط القتال حيث استهدفت مدفعيتها أحياء مدينة كادقلي عاصمة الولاية، مما تسبب في مقتل خمسة مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح بعضهم في حال خطرة.
توغل جديد
وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش حققت تقدماً جديداً في محور جنوب كردفان وتمكنت، بعد معارك واشتباكات عنيفة، من السيطرة على بلدة الدكة غرب مدينة أبو جبيهة بالولاية. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تسعى إلى تعزيز سيطرتها لفتح طريق أم عدارة، 70 كيلومتراً غرب العاصمة كادقلي، كخطوة حاسمة للسيطرة على تلك المنطقة، بخاصة بعد هيمنتها على قرية أم دحيليب المتاخمة لمدينة كاودا، المركز الإداري للحركة الشعبية – شمال، جناح الحلو، التي تحالفت، في الفترة الأخيرة، مع "الدعم السريع".
وإزاء تصاعد المواجهات تتدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة وتتزايد معاناة السكان المدنيين جراء عمليات القصف.
بورتسودان مجدداً
وفي شرق السودان، تصدت الدفاعات الجوية الأرضية التابعة للجيش لطائرات مسيرة عاودت التحليق مجدداً في سماء العاصمة الإدارية الموقتة بورتسودان. وشنت الشرطة والقوات الأمنية المشتركة بمحلية بورتسودان حملة أمنية كبرى ضد ما وصفتها ببؤر الجريمة أسفرت عن توقيف 2500 مشتبه فيه، أفرج عن 1470 منهم لاحقاً. وجاءت الحملة في إطار جهود الشرطة للقضاء على الجريمة وتجفيف منابع الأنشطة الخارجة عن القانون، تنفيذاً لتوجيهات لجنة أمن الولاية، وفق المكتب الصحافي للشرطة.
مواجهات أم درمان
ومع احتدام القتال في جنوب غربي العاصمة بمنطقة الصالحة بالريف الجنوبي لمدينة أم درمان، عبرت قوات "درع السودان" بقيادة اللواء أبو عاقلة كيكل، النيل الأبيض من منطقة جبل أولياء، في طريقها للمشاركة في معارك غرب أم درمان. وأعلن كيكل، في تصريحات مصورة، أن قوات الجيش باتت على بعد ساعات فقط من دخول منطقة الصالحة، منوهاً بأن تحرير المنطقة سيمثل نقطة انطلاق استراتيجية في العمليات العسكرية ويجعل الطريق نحو كردفان والفاشر مفتوحاً. كذلك انضمت قوات جديدة من شرطة الاحتياط المركزي المقاتلة وجهاز الاستخبارات الوطني للمشاركة في معارك القتال بمنطقة الصالحة.
وكشفت مصادر ميدانية عن إفشال الجيش محاولة هجوم شنته "الدعم السريع" على سلاح المهندسين جنوب أم درمان.
ظلام وأزمات
في الأثناء، تعيش أم درمان أوضاعاً مأسوية عقب استهداف محطات الكهرباء بالطائرات المسيرة مما أدى إلى الانقطاع التام للكهرباء وتفاقم أزمة المياه، وشهدت المدينة أيضاً أزمة وقود شديدة جراء تعرض مستودعات الوقود في مدينة بورتسودان لقصف متكرر بطائرات مسيرة خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر.
تحديات كبيرة
إلى ذلك دعا والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، خلال زيارته مواقع الكهرباء التي استهدفتها الطائرات المسيرة، إلى العمل على إعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن، وبتأمين الوقود اللازم لمحطات المياه والآبار والمستشفيات ومتابعة توفير الغاز والمياه للمخابز.
وأعلن مدير قطاع نقل الكهرباء بالولاية إبراهيم محمد آدم عن انطلاق عمليات إصلاح الأعطال التي طاولت المحطات التحويلية للكهرباء في مدينة أم درمان نتيجة قصفها بالمسيرات.
كوليرا وتسمم
في الريف الجنوبي لمدينة أم درمان، حصد وباء الكوليرا أرواح 10 أشخاص في الأقل وأصيب العشرات، في منطقة الصالحة جنوب غربي الخرطوم في ظل توقف جميع المراكز الصحية والصيدليات في المنطقة عن العمل. وأفاد مواطنون بأن المنطقة تشهد تفشياً لوباء الكوليرا نتيجة عدم توفر مياه الشرب الصالحة، وتدهور الوضع البيئي بسبب تراكم النفايات وبقايا الجثث في الشوارع، ويضطر الأهالي العالقون إلى الشرب من النيل مباشرة بعد توقف الآبار كافة بسبب انقطاع التيار الكهربائي.
وأكد مواطنون أن أسرتين مؤلفتين من ثمانية أشخاص لقيتا حتفهما جراء التسمم بمياه ملوثة بمنطقة جادين جنوب الصالحة.
غارات في دارفور
في شمال دارفور شهدت مدينة الفاشر هدوءاً حذراً بالمحورين الشمالي والجنوبي بينما شهد المحور الشرقي للمدينة مناوشات متقطعة، وشن الطيران الحربي للجيش سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت تجمعات ونقاط تمركز "الدعم السريع" بالمحور الشرقي ومحيط المدينة، كذلك وجهت المقاتلات الحربية ضربات مكثفة ضد تجمعات "الدعم السريع" في محيط مدينة مليط بشمال دارفور.
وجبة واحدة
وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين بالفاشر إن المطبخ الجماعي بالمعسكر يعمل في ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية كبيرة، وكشف بيان للغرفة عن أن قاطني المعسكر يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة، ويعاني الأطفال المصابون بسوء التغذية وأصحاب الأمراض المزمنة ظروفاً حرجة ويوزعون ويدمجون مع الأسر الأكثر تضرراً التي يستهدفها المطبخ في المقام الأول.

يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field)
المحرقة والفناء
إلى ذلك وجه رئيس التحالف الديمقراطي الثوري "صمود" عبدالله حمدوك دعوة عاجلة لكل من الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات "الدعم السريع"، لعقد لقاء فوري ومباشر من أجل وقف الحرب وإنقاذ البلاد من المحرقة والفناء. وخاطب حمدوك، في بيان، الطرفين وقال إن "العالم قد قرر إيقاف الحرب، فتولوا أنتم إيقافها، لتكون لنا وبكم لا علينا وعليكم"، وحذر من أن السودان مهدد بـ"المحرقة والفناء" إذا استمرت الحرب.
نفي حكومي
عن الإشاعات والتسريبات في شأن مغادرة عدد من كبار المسؤولين مدينة بورتسودان عقب هجمات المسيرات الأخيرة، أكد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الإعيسر أن قادة الدولة، بمن فيهم رئيس مجلس السيادة، يمارسون مهامهم المعتادة من داخل بورتسودان، نافياً أي مزاعم عن هرب المسؤولين بعد الهجمات الأخيرة، وأضاف أن بعض الوزراء اضطروا إلى تأجيل مهامهم الخارجية، تأكيداً لوقوفهم إلى جانب الشعب في هذا الوقت العصيب، ونفى الإعيسر ما وصفه بالحملات المضللة التي تقودها غرف إلكترونية "بهدف تفكيك التلاحم الوطني".
من جانبه أعلن رئيس المجلس الاستشاري لقوات "الدعم السريع" حذيفة أبو نوبه عن قرب تشكيل حكومة التحالف التأسيسي "تأسيس"، وأعرب أبو نوبه، لدى مخاطبته الإدارة الأهلية بولاية شرق دارفور، عن تطلع الحكومة المرتقبة إلى علاقات متينة مع دول الجوار بخاصة جمهورية جنوب السودان.
المسيرات ومجلس الأمن
في الأثناء، من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين المقبل، جلسة خاصة بناءً على طلب السودان لمناقشة هجمات الطائرات المسيرة التي تشنها "الدعم السريع" "على المرافق المدنية والحيوية بالعاصمة البديلة بورتسودان ومدن ومناطق أخرى في ولايات السودان" بحسب مصدر دبلوماسي.
وتتواصل هجمات المسيرات على عدد من مدن ولايات البلاد، بما في ذلك ولاية الخرطوم، وشهدت الأسابيع الأخيرة تزايداً في هجماتها ولا سيما العاصمة الخرطوم وبورتسودان.
جهود عربية
واليوم، تناقش القمة العربية الـ34 التي ستنعقد بالعاصمة العراقية بغداد، التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية بما فيها حرب السودان. ووصل عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر إلى العاصمة العراقية للمشاركة في أعمال القمة. وبحث جابر، على هامش القمة، مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط سبل دعم جهود السلام والاستقرار في السودان وتخفيف الأزمة الإنسانية.
عون إنساني وتنموي
وكان مجلس الجامعة قد طالب الدول والمنظمات العربية بتقديم الدعم الإنساني والتنموي، ودعا إلى وقف إطلاق النار بالسودان وفقاً لإعلان جدة. وبحث المجلس إمكان استئناف مسار منبر جدة، ودعا مجموعة الاتصال العربية المشكلة من وزراء خارجية كل من السعودية ومصر، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية، إلى مواصلة مساعيها الحميدة من أجل التوصل إلى حلول تلبي تطلعات الشعب السوداني في تحقيق الاستقرار والتنمية.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

الجيش يتوغل بجنوب كردفان ومسيرات جديدة في سماء بورتسودان
الجيش يتوغل بجنوب كردفان ومسيرات جديدة في سماء بورتسودان

Independent عربية

timeمنذ 4 أيام

  • Independent عربية

الجيش يتوغل بجنوب كردفان ومسيرات جديدة في سماء بورتسودان

توسعت المعارك والمواجهات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات "الدعم السريع" بولاية جنوب كردفان الحدودية مع دولة جنوب السودان، ودخلت الحركة الشعبية - شمال بقيادة عبدالعزيز الحلو على خط القتال حيث استهدفت مدفعيتها أحياء مدينة كادقلي عاصمة الولاية، مما تسبب في مقتل خمسة مدنيين وإصابة 15 آخرين بجروح بعضهم في حال خطرة. توغل جديد وأكدت مصادر عسكرية أن قوات الجيش حققت تقدماً جديداً في محور جنوب كردفان وتمكنت، بعد معارك واشتباكات عنيفة، من السيطرة على بلدة الدكة غرب مدينة أبو جبيهة بالولاية. وأوضحت المصادر أن قوات الجيش تسعى إلى تعزيز سيطرتها لفتح طريق أم عدارة، 70 كيلومتراً غرب العاصمة كادقلي، كخطوة حاسمة للسيطرة على تلك المنطقة، بخاصة بعد هيمنتها على قرية أم دحيليب المتاخمة لمدينة كاودا، المركز الإداري للحركة الشعبية – شمال، جناح الحلو، التي تحالفت، في الفترة الأخيرة، مع "الدعم السريع". وإزاء تصاعد المواجهات تتدهور الأوضاع الإنسانية في المنطقة وتتزايد معاناة السكان المدنيين جراء عمليات القصف. بورتسودان مجدداً وفي شرق السودان، تصدت الدفاعات الجوية الأرضية التابعة للجيش لطائرات مسيرة عاودت التحليق مجدداً في سماء العاصمة الإدارية الموقتة بورتسودان. وشنت الشرطة والقوات الأمنية المشتركة بمحلية بورتسودان حملة أمنية كبرى ضد ما وصفتها ببؤر الجريمة أسفرت عن توقيف 2500 مشتبه فيه، أفرج عن 1470 منهم لاحقاً. وجاءت الحملة في إطار جهود الشرطة للقضاء على الجريمة وتجفيف منابع الأنشطة الخارجة عن القانون، تنفيذاً لتوجيهات لجنة أمن الولاية، وفق المكتب الصحافي للشرطة. مواجهات أم درمان ومع احتدام القتال في جنوب غربي العاصمة بمنطقة الصالحة بالريف الجنوبي لمدينة أم درمان، عبرت قوات "درع السودان" بقيادة اللواء أبو عاقلة كيكل، النيل الأبيض من منطقة جبل أولياء، في طريقها للمشاركة في معارك غرب أم درمان. وأعلن كيكل، في تصريحات مصورة، أن قوات الجيش باتت على بعد ساعات فقط من دخول منطقة الصالحة، منوهاً بأن تحرير المنطقة سيمثل نقطة انطلاق استراتيجية في العمليات العسكرية ويجعل الطريق نحو كردفان والفاشر مفتوحاً. كذلك انضمت قوات جديدة من شرطة الاحتياط المركزي المقاتلة وجهاز الاستخبارات الوطني للمشاركة في معارك القتال بمنطقة الصالحة. وكشفت مصادر ميدانية عن إفشال الجيش محاولة هجوم شنته "الدعم السريع" على سلاح المهندسين جنوب أم درمان. ظلام وأزمات في الأثناء، تعيش أم درمان أوضاعاً مأسوية عقب استهداف محطات الكهرباء بالطائرات المسيرة مما أدى إلى الانقطاع التام للكهرباء وتفاقم أزمة المياه، وشهدت المدينة أيضاً أزمة وقود شديدة جراء تعرض مستودعات الوقود في مدينة بورتسودان لقصف متكرر بطائرات مسيرة خلال الأسبوع الأول من هذا الشهر. تحديات كبيرة إلى ذلك دعا والي ولاية الخرطوم أحمد عثمان حمزة، خلال زيارته مواقع الكهرباء التي استهدفتها الطائرات المسيرة، إلى العمل على إعادة الخدمة في أسرع وقت ممكن، وبتأمين الوقود اللازم لمحطات المياه والآبار والمستشفيات ومتابعة توفير الغاز والمياه للمخابز. وأعلن مدير قطاع نقل الكهرباء بالولاية إبراهيم محمد آدم عن انطلاق عمليات إصلاح الأعطال التي طاولت المحطات التحويلية للكهرباء في مدينة أم درمان نتيجة قصفها بالمسيرات. كوليرا وتسمم في الريف الجنوبي لمدينة أم درمان، حصد وباء الكوليرا أرواح 10 أشخاص في الأقل وأصيب العشرات، في منطقة الصالحة جنوب غربي الخرطوم في ظل توقف جميع المراكز الصحية والصيدليات في المنطقة عن العمل. وأفاد مواطنون بأن المنطقة تشهد تفشياً لوباء الكوليرا نتيجة عدم توفر مياه الشرب الصالحة، وتدهور الوضع البيئي بسبب تراكم النفايات وبقايا الجثث في الشوارع، ويضطر الأهالي العالقون إلى الشرب من النيل مباشرة بعد توقف الآبار كافة بسبب انقطاع التيار الكهربائي. وأكد مواطنون أن أسرتين مؤلفتين من ثمانية أشخاص لقيتا حتفهما جراء التسمم بمياه ملوثة بمنطقة جادين جنوب الصالحة. غارات في دارفور في شمال دارفور شهدت مدينة الفاشر هدوءاً حذراً بالمحورين الشمالي والجنوبي بينما شهد المحور الشرقي للمدينة مناوشات متقطعة، وشن الطيران الحربي للجيش سلسلة غارات جوية عنيفة استهدفت تجمعات ونقاط تمركز "الدعم السريع" بالمحور الشرقي ومحيط المدينة، كذلك وجهت المقاتلات الحربية ضربات مكثفة ضد تجمعات "الدعم السريع" في محيط مدينة مليط بشمال دارفور. وجبة واحدة وقالت غرفة طوارئ معسكر أبو شوك للنازحين بالفاشر إن المطبخ الجماعي بالمعسكر يعمل في ظروف إنسانية صعبة وتحديات أمنية كبيرة، وكشف بيان للغرفة عن أن قاطني المعسكر يعانون أوضاعاً اقتصادية صعبة، ويعاني الأطفال المصابون بسوء التغذية وأصحاب الأمراض المزمنة ظروفاً حرجة ويوزعون ويدمجون مع الأسر الأكثر تضرراً التي يستهدفها المطبخ في المقام الأول. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) المحرقة والفناء إلى ذلك وجه رئيس التحالف الديمقراطي الثوري "صمود" عبدالله حمدوك دعوة عاجلة لكل من الفريق أول عبدالفتاح البرهان القائد العام رئيس مجلس السيادة الانتقالي، والجنرال محمد حمدان دقلو "حميدتي" قائد قوات "الدعم السريع"، لعقد لقاء فوري ومباشر من أجل وقف الحرب وإنقاذ البلاد من المحرقة والفناء. وخاطب حمدوك، في بيان، الطرفين وقال إن "العالم قد قرر إيقاف الحرب، فتولوا أنتم إيقافها، لتكون لنا وبكم لا علينا وعليكم"، وحذر من أن السودان مهدد بـ"المحرقة والفناء" إذا استمرت الحرب. نفي حكومي عن الإشاعات والتسريبات في شأن مغادرة عدد من كبار المسؤولين مدينة بورتسودان عقب هجمات المسيرات الأخيرة، أكد وزير الإعلام والناطق الرسمي باسم الحكومة خالد الإعيسر أن قادة الدولة، بمن فيهم رئيس مجلس السيادة، يمارسون مهامهم المعتادة من داخل بورتسودان، نافياً أي مزاعم عن هرب المسؤولين بعد الهجمات الأخيرة، وأضاف أن بعض الوزراء اضطروا إلى تأجيل مهامهم الخارجية، تأكيداً لوقوفهم إلى جانب الشعب في هذا الوقت العصيب، ونفى الإعيسر ما وصفه بالحملات المضللة التي تقودها غرف إلكترونية "بهدف تفكيك التلاحم الوطني". من جانبه أعلن رئيس المجلس الاستشاري لقوات "الدعم السريع" حذيفة أبو نوبه عن قرب تشكيل حكومة التحالف التأسيسي "تأسيس"، وأعرب أبو نوبه، لدى مخاطبته الإدارة الأهلية بولاية شرق دارفور، عن تطلع الحكومة المرتقبة إلى علاقات متينة مع دول الجوار بخاصة جمهورية جنوب السودان. المسيرات ومجلس الأمن في الأثناء، من المنتظر أن يعقد مجلس الأمن الدولي، الإثنين المقبل، جلسة خاصة بناءً على طلب السودان لمناقشة هجمات الطائرات المسيرة التي تشنها "الدعم السريع" "على المرافق المدنية والحيوية بالعاصمة البديلة بورتسودان ومدن ومناطق أخرى في ولايات السودان" بحسب مصدر دبلوماسي. وتتواصل هجمات المسيرات على عدد من مدن ولايات البلاد، بما في ذلك ولاية الخرطوم، وشهدت الأسابيع الأخيرة تزايداً في هجماتها ولا سيما العاصمة الخرطوم وبورتسودان. جهود عربية واليوم، تناقش القمة العربية الـ34 التي ستنعقد بالعاصمة العراقية بغداد، التحديات التي تهدد أمن واستقرار المنطقة العربية بما فيها حرب السودان. ووصل عضو مجلس السيادة الانتقالي الفريق إبراهيم جابر إلى العاصمة العراقية للمشاركة في أعمال القمة. وبحث جابر، على هامش القمة، مع كل من الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط سبل دعم جهود السلام والاستقرار في السودان وتخفيف الأزمة الإنسانية. عون إنساني وتنموي وكان مجلس الجامعة قد طالب الدول والمنظمات العربية بتقديم الدعم الإنساني والتنموي، ودعا إلى وقف إطلاق النار بالسودان وفقاً لإعلان جدة. وبحث المجلس إمكان استئناف مسار منبر جدة، ودعا مجموعة الاتصال العربية المشكلة من وزراء خارجية كل من السعودية ومصر، إلى جانب الأمين العام للجامعة العربية، إلى مواصلة مساعيها الحميدة من أجل التوصل إلى حلول تلبي تطلعات الشعب السوداني في تحقيق الاستقرار والتنمية.

مسيرات "الدعم السريع" تقطع الكهرباء عن الخرطوم والولايات المحيطة
مسيرات "الدعم السريع" تقطع الكهرباء عن الخرطوم والولايات المحيطة

Independent عربية

timeمنذ 5 أيام

  • Independent عربية

مسيرات "الدعم السريع" تقطع الكهرباء عن الخرطوم والولايات المحيطة

قالت السلطات السودانية اليوم الخميس إن هجمات بطائرات مسيرة أدت إلى قطع التيار الكهربائي بأنحاء الخرطوم والولايات المحيطة وذلك في الوقت الذي واصلت فيه قوات "الدعم السريع" سلسلة ضربات بعيدة المدى بعد أكثر من عامين من حربها مع الجيش. وطردت قوات "الدعم السريع" من جميع مناطق وسط السودان تقريباً خلال الأشهر القليلة الماضية، لتغير أساليبها من الهجمات البرية إلى هجمات بطائرات مسيرة على محطات الطاقة والسدود وغيرها من البنى التحتية في المناطق التي يسيطر عليها الجيش. وقالت شركة الكهرباء السودانية في بيان إن طائرات مسيرة قصفت ولاية الخرطوم مساء أمس الأربعاء. وأضافت أن الموظفين كانوا يحاولون إخماد حرائق كبيرة وتقييم الأضرار وإصلاحها. وتسببت الحرب بين القوتين في تدمير السودان ودفعت أكثر من 13 مليون شخص إلى النزوح من ديارهم، ونشرت المجاعة والمرض. ولقي عشرات الآلاف حتفهم في القتال. وأدت غارات بطائرات مسيرة شنتها قوات "الدعم السريع" على بورتسودان، التي يتخذها الجيش قاعدة خلال الحرب، ومناطق أخرى إلى انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة في معظم أنحاء البلاد. كما أثرت في إمدادات المياه، مما زاد من الصعوبات ورفع خطر انتشار الكوليرا وأمراض أخرى. وأفادت مصادر عسكرية بأن القتال البري استمر في جنوب أم درمان، وهي جزء من الخرطوم الكبرى، حيث كان الجيش يهاجم جيوباً لمقاتلي قوات "الدعم السريع". وأدت الاشتباكات إلى نزوح آلاف الأشخاص على أكثر خطوط المواجهة نشاطاً في ولاية غرب كردفان. وهناك، يحاول الجيش تأمين مناطق رئيسة منتجة للنفط والتقدم نحو مناطق سيطرة قوات "الدعم السريع" في إقليم دارفور، حيث يحاول الجيش كسر الحصار المفروض على مدينة الفاشر، آخر موطئ قدم له هناك. وتقول الأمم المتحدة إن الحرب، التي اندلعت بسبب نزاع على الانتقال إلى الحكم المدني، جعلت نصف السكان في جوع شديد. ولم يقترب أي من الجانبين من تحقيق انتصار حاسم في الصراع. تواصل التصعيد على محاور إقليم كردفان يتواصل التصعيد العنيف للعمليات العسكرية بين الجيش السوداني وقوات 'الدعم السريع' على محاور إقليم كردفان بولاياته الثلاث (شمال وغرب وجنوب) خلال الأيام الأخيرة، إذ دارت أمس الأربعاء معارك شرسة لليوم الثاني على التوالي في منطقة الخوي الاستراتيجية على الطريق الرابط بين كردفان وإقليم دارفور. وأعلن حاكم إقليم دارفور مني أركو مناوي قائد حركة تحرير السودان والمشرف على القوات المشتركة، أن "الميليشيات شنت أمس هجوماً مضاداً لاستعادة منطقة الخوي من أجل قطع الطريق أمام الجيش والقوات المشتركة من التقدم إلى دارفور والفاشر من جانب، ولفتح الطريق أمام قواتها الموجودة في الغرب للزحف نحو أم درمان، وتحجيم متحركات الجيش من الجانب الآخر". ومنذ أسابيع، يجري الجيش والقوات المتحالفة معه ترتيبات واسعة عبر وصول تعزيزات ومتحركات عسكرية متعددة من النيل الأبيض وأم درمان وعلى محور الصحراء، أبرزها متحرك الصياد الذي يتحرك داخل مناطق واسعة في كردفان، ضمن خطط ومساع حثيثة لفك الحصار الذي تضربه قوات "الدعم السريع" على مدينة الفاشر شمال دارفور منذ ما يقارب العام. تكسير عظام وكشف مناوي، في بيان عبر صفحته على موقع "فيسبوك"، عن "تدمير الجيش والقوات المشتركة لآخر احتياط من قوات الميليشيات وكسر عظمها بعد أن دفعت بمعظم قواتها وكل عتادها الحربي، في محاولة لاستعادة كرامتهم المحطمة بالعودة إلى مدينة الخوي التي انتُزعت من قبضتهم قبل أيام". ومنذ يومين تدور معارك شرسة للسيطرة على منطقة الخوي، وبخاصة بعد تقدم الجيش وحلفائه في أكثر من محور بكردفان وسيطرتهم على مدينة الحمادي على الطريق الرابط مع الدلنج بولاية جنوب كردفان. اقرأ المزيد يحتوي هذا القسم على المقلات ذات صلة, الموضوعة في (Related Nodes field) وكانت قوات "الدعم السريع" عاودت هجومها أمس على قوات الجيش على تخوم مدينة الخوي غرب كردفان، ودارت معارك شرسة حول هذه المنطقة المهمة على الطريق الرابط بين إقليمي كردفان ودارفور. وقال مناوي إن "الانتصار الذي تحقق يُعد معجزة، وإن قوات الجيش والمشتركة تصدت ببسالة فائقة للهجوم وأفشلته بصورة كاملة، ولقنت المعتدين درساً قاسياً". قتال حتى الموت وأكد الناطق الرسمي للقوات المشتركة العقيد أحمد حسين مصطفى أنه "سُحقت ميليشيات 'الدعم السريع' تماماً خلال معارك اليومين الماضيين في منطقة الخوي بولاية غرب كردفان، إثر مكمن محكم أمس كسر شوكة الميليشيات على هذا المحور، وكبدهم خسائر بشرية ومادية فادحة وحيَّد قادة بارزين في صفوفها". وأكد بيان لمصطفى أن "هذه العملية البطولية ليست سوى حلقة في سلسلة من انتصارات مقبلة، مؤكداً المضي قدماً في تنفيذ الخطة الاستراتيجية لتحرير البلاد من فساد هذه الميليشيات المارقة". وفي المقابل، أكد الباشا طبيق مستشار قائد قوات "الدعم السريع" أن قواتهم تخوض معارك ضارية شرق الخوي، بعدما سبق وطردت منها (العدو) في إشارة إلى قوات الجيش. وأضاف طبيق في تغريدة عبر حسابه على منصة "إكس"، "بالأمس تنادوا وجمعوا كيدهم لكن النصر حليف (الأشاوس)، ولن تقوم للمرتزقة وتجار الحروب والأزمات قائمة بعد هذه المعركة التي هي معركة وجود بالنسبة إلينا، لا مجال فيها إلا للانتصار أو الموت". قصف ومسيرات في محور دارفور واصلت قوات "الدعم السريع" قصفها المدفعي الثقيل على الأحياء السكنية في مدينة الفاشر، مما أسفر عن استشهاد فتاة وإصابة أربعة مدنيين آخرين بجراح متفاوتة. وأعلنت الفرقة السادسة مشاة إسقاط دفاعاتها الأمامية أربع طائرات مسيرة انتحارية للميليشيات، حاولت استهداف نقاط تمركزات الجيش والقوات المشتركة. وأكد إعلام الفرقة سيطرتها الكاملة على الموقف الأمني داخل المدينة، وتواصل قواتها والقوات المساندة عمليات تمشيط الأحياء المحيطة بمدينة الفاشر، بهدف الحماية ومنع أي تسلل لعناصر الميليشيات والرد على أية تهديدات. مثلث الموت وقالت غرفة طوارئ معسكر أبوشوك في الفاشر إن "القصف المدفعي المستمر لمخيم أبوشوك فاقم الأوضاع الأمنية والإنسانية خلال الأيام الأربعة الأخيرة، وإن مثلث القصف والجوع والمرض بات يفتك بالمواطنين نتيجة انعدام الغذاء والماء والدواء وخروج المركز الصحي عن الخدمة". يعاني النازحون في السودان من نقص المياه والغذاء (رويترز) وأوضحت الغرفة أن "المواطن بات يعتمد فقط على شرب الماء مع الطحين نتيجة توقف المطابخ الخيرية مع انقطاع الدعم والمنح، ولا يوجد الآن سوى مطبخ واحد فقط فتح أخيراً بدعم من منظمة (موفز) لكنه لا يكفي حاجة المعسكر مقارنة مع الأعداد الكبيرة الموجودة من النازحين داخله". إغاثة إلى الفاشر وفي خطوة طال انتظارها لتخفيف خطر المجاعة الماثل، انطلقت أمس من مدينة الدبة في الولاية الشمالية قافلة مساعدات محملة بإمدادات غذائية حيوية، مخصصة لأشخاص يواجهون خطر المجاعة ومقدمة من برنامج الغذاء العالمي، في طريقها إلى مدينة الفاشر شمال دارفور والمحاصرة منذ ما يقارب عاماً. وتأتي هذه المساعدات استجابة للوضع الإنساني الحرج داخل المدينة، والتي تعيش تحت الحصار منذ ما يقارب عاماً من قبل قوات "الدعم السريع"، وفق البرنامج، فيما أكدت مفوضية العون الإنساني الوطنية اكتمال الترتيبات اللوجيستية لتوصيل المساعدات إلى المدينة. تمديد "أدري" على الصعيد نفسه أعلنت الحكومة السودانية أمس موافقتها على تمديد فتح معبر أدري الحدودي مع تشاد لثلاثة أشهر إضافية، بغرض إيصال المساعدات والعون الإنساني لمتضرري الحرب داخل البلاد. وقالت وزارة الخارجية السودانية إن الفترة الإضافية تمتد من الـ16 من مايو (أيار) الجاري إلى الـ15 من أغسطس (آب) المقبل، مبررة التمديد بأنه جاء انطلاقاً من حرص الدولة على تسهيل انسياب الإغاثة لمواطنيها الذين تضرروا جراء الحرب، وفي إطار التعاون والانخراط الإيجابي مع المجتمع الدولي في هذا الصدد. قصف الأبيض وفي شمال كردفان تعرضت مدينة الأبيض عاصمة الولاية أمس إلى قصف مدفعي ثقيل من جانب قوات "الدعم السريع" أدى إلى مقتل أربعة مدنيين وجرح ثمانية آخرين، بحسب شبكة أطباء السودان. وأفاد شهود عيان بأن القصف جاء من الناحية الشمالية للمدينة حيث تنتشر مجموعات لـ"الدعم السريع" شرق مدينة بارا وداخل مناطق مجاورة لها، مما تسبب في موجة من الهلع وسط السكان، وألحق أضراراً ببعض المباني. السودانيون تطاردهم نيران الحرب أينما ذهبوا (رويترز) ومنذ أن تمكن الجيش من فك الحصار عن مدينة الأبيض خلال فبراير (شباط) الماضي، يتواصل قصف "الدعم السريع" على المدينة الاستراتيجية، كما تعرض سجن المدينة الأسبوع الماضي إلى استهداف بطائرة مسيرة تسببت في مجزرة راح ضحيتها (21) نزيلاً وجرح نحو (47) آخرين. واتهم بيان لشبكة الأطباء قوات "الدعم السريع" بتعمد قصف المناطق السكنية المأهولة ليس داخل الأبيض وحدها بل أيضاً ضمن مناطق أخرى في دارفور وكردفان والخرطوم، مما يفاقم من الخسائر البشرية. استهداف الكهرباء وفي محور العاصمة الخرطوم تعرضت محطات كهرباء المرخيات والمهدية والكلية الحربية التحويلية داخل مدينة أم درمان لهجمات بالمسيرات، تسببت في حرائق وانقطاع تام للكهرباء داخل ولاية الخرطوم. وأوضح بيان لشركة كهرباء السودان أن فرق الإطفاء تبذل جهوداً كبيرة لإخماد الحرائق، وستجري لاحقاً عملية التقييم الفني لآثار الاعتداء ومن ثم اتخاذ المعالجات المطلوبة. وخلال هذا الوقت تصاعدت حدة الاشتباكات بين الطرفين جنوب غربي المدينة وسط أنباء عن توسيع قوات الجيش سيطرتها على أجزاء واسعة من منطقة الصالحة، وإرغامها قوات "الدعم السريع" على التراجع غرباً. وأعلن والي الخرطوم المكلف أحمد عثمان حمزة أنه لم يبق سوى قليل لإكمال دحر الميليشيات من الولاية وإعلانها خالية من التمرد خلال أيام. وأكد حمزة ضمن تصريحات صحافية أن الولاية بدأت رحلة التعافي، وتعمل على تطوير خطط لإعادة البناء والتعمير وتنشيط عجلة التنمية وتدشين مرحلة جديدة من الطمأنينة والاستقرار. ومن جهته، وجه مدير قوات الشرطة في السودان الفريق أول خالد حسان بتكثيف الانتشار الشرطي داخل جميع محليات ولاية الخرطوم، لحفظ الأمن وترسيخ الاستقرار وإسناد عمليات تطبيع الحياة المدنية. الموقف السعودي وسياسياً، ثمن حزب الأمة بقيادة مبارك الفاضل المهدي التزام السعودية بمواصلة دورها الفاعل في حل الأزمة السودانية، عبر منبر جدة تحت الرعاية السعودية-الأميركية وصولاً إلى وقف إطلاق نار كامل، وفق ما جاء في كلمة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في ختام القمة الخليجية الأميركية أمس الأربعاء داخل العاصمة الرياض. ووصف بيان للحزب، استراتيجية السعودية تجاه السودان بأنها تقوم على استقراره والحفاظ على مؤسساته الوطنية، وجهودها الحثيثة التي بذلتها في سبيل تعزيز السلام ووقف الحرب. وأكد البيان، أن منبر جدة هو الأكثر تأهيلاً وتأثيراً لوقف الحرب لملامسته قضايا جوهرية تخص المدنيين، كما أنه المبادرة الأكثر جدية في التعامل مع الحرب، فضلاً عن الدور المحوري الذي لعبته السعودية في استقبال السودانيين منذ اندلاع الحرب. تحذير أممي وأممياً، جددت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان (أوتشا) كليمانتاين نكويتا سلامي تحذيرها من أن الوضع الإنساني في شمال دارفور يتدهور بسرعة، ويجب على المجتمع الدولي ألا يغض الطرف. وناشدت سلامي جميع الأطراف المشاركة في الصراع بالاتفاق على وقف القتال موقتاً للسماح بإيصال المساعدات بصورة فورية، مشددة على أن وقف القتال أصبح أمراً ضرورياً للسماح بوصول إنساني آمن وحماية الأرواح، وتقديم المساعدات الحيوية للمدنيين العالقين وسط النزاع. وأطلق المكتب نداءً عاجلاً دعا فيه العالم إلى التحرك الآن لدعم جهود الاستجابة الإنسانية في السودان ومنع مزيد من إزهاق الأرواح، مطالباً خلال الوقت نفسه جميع الأطراف داخل البلاد بوقف الأعمال العدائية، وضمان حماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، والوصول الإنساني الآمن. لفت النداء إلى تصاعد الحاجات الإنسانية في السودان بصورة حادة في ظل الصراع المستمر، حيث أجبر أكثر من 36 ألف شخص على النزوح في غرب كردفان، واضطر خلال الفترة الأخيرة أكثر من ألفي شخص إلى الفرار من معسكر أبو شوك وأجزاء من مدينة الفاشر، لينضموا إلى نحو 400 ألف نازح من معسكر زمزم خلال الشهر الماضي شمال دارفور. وأشار المكتب في تحديث له إلى أن أزمة الأمن الغذائي باتت حرجة، إذ تجاوزت أسعار السلع الأساس مثل الذرة الرفيعة والدخن أربعة أضعاف مستوياتها قبل اندلاع الصراع، بينما يواجه 24.6 مليون شخص يمثلون أكثر من نصف سكان السودان الجوع الحاد.

بالصور.. وفد من الصحفيين والإعلاميين في زيارة لقائد قوات درع السودان
بالصور.. وفد من الصحفيين والإعلاميين في زيارة لقائد قوات درع السودان

سودارس

time١٢-٠٥-٢٠٢٥

  • سودارس

بالصور.. وفد من الصحفيين والإعلاميين في زيارة لقائد قوات درع السودان

وأستعرض قائد قوات درع السودان اللواء أبوعاقلة كيكل خلال اللقاء مجريات الأوضاع في الميدان، مؤكداً على أهمية دور الإعلام في نقل الحقيقة، وضرورة التصدي لحملات التضليل. كما عبّر عن ترحيبه بالإعلاميين، مشيداً بجهودهم في تغطية الأحداث. إعلام درع السودان script type="text/javascript"="async" src=" defer data-deferred="1" إنضم لقناة النيلين على واتساب مواضيع مهمة ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store