logo
لقاء ترامب وبوتين: ماذا نعرف عنه؟

لقاء ترامب وبوتين: ماذا نعرف عنه؟

BBC عربيةمنذ 2 أيام
يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في أنكوريج، يوم الجمعة، لمناقشة إنهاء الحرب في أوكرانيا.
ويُعقد هذا اللقاء رفيع المستوى في قاعدة إلمندورف - ريتشاردسون المشتركة، وهي منشأة عسكرية أمريكية تقع شمال أكثر مدن ألاسكا اكتظاظاً بالسكان.
وأكد مسؤولو البيت الأبيض أن القاعدة استوفت المتطلبات الأمنية اللازمة لاستضافة الزعيمين، إذ لم تكن هناك خيارات متعددة لعقد هذا الاجتماع الذي رُتب له في عجالة، في ذروة موسم السياحة الصيفية.
الجدير بالذكر أن جولات المحادثات الثلاث بين روسيا وأوكرانيا هذا الصيف، التي عُقدت بناءً على طلب ترامب، لم تنجح في دفع الجانبين نحو السلام.
وإليكم ما نعرفه عن القاعدة، وما يُمكن توقعه من هذا الاجتماع.
ما هي قاعدة إلمندورف - ريتشاردسون المشتركة؟
تعود جذور قاعدة إلمندورف - ريتشاردسون المشتركة إلى الحرب الباردة، وهي أكبر قاعدة عسكرية في ألاسكا.
وتُعد هذه المنشأة، التي تبلغ مساحتها 64.000 فدان، موقعاً أمريكياً رئيسياً للتأهب العسكري في القطب الشمالي.
وتحيط بالقاعدة جبالٌ مُغطاة بالثلوج وبحيراتٌ جليديةٌ وأنهارٌ جليديةٌ خلابة، وتسود فيها أجواء باردة طوال العام، إذ تصل درجات الحرارة فيها إلى 12 درجة مئوية تحت الصفر في فصل الشتاء.
ومع ذلك، سيكون الطقس معتدلاً نسبياً خلال لقاء الزعيمين يوم الجمعة؛ حيث ستبلغ درجة الحرارة نحو 16 درجة مئوية.
وقد أوضح ترامب أهمية إلمندورف - ريتشاردسون المشتركة حين قال في زيارة للقاعدة خلال ولايته الأولى عام 2019، إن القوات الأمريكية هناك "تخدم في آخر حدود بلادنا كخط دفاع أول لأمريكا".
ويعيش في هذا الموقع أكثر من 30.000 نسمة، أي ما يُمثل نحو 10 في المئة من سكان أنكوريج.
ويعود تشييد هذه القاعدة إلى عام 1940، حين كانت موقعاً دفاعياً جوياً بالغ الأهمية، ونقطة قيادة مركزية لصد تهديدات الاتحاد السوفيتي خلال الحرب الباردة.
وقد تجلت أهميتها بشكل خاص عام 1957، حين استضافت 200 طائرة مقاتلة، وأنظمة رادار متعددة لمراقبة الحركة الجوية والإنذار المبكر، ما أكسبها لقب "الغطاء الجوي لأمريكا الشمالية".
ولا تزال القاعدة في نمو مستمر بفضل موقعها الاستراتيجي ومرافقها التدريبية.
لماذا يلتقي الزعيمان في ألاسكا؟
اشترت الولايات المتحدة ألاسكا من روسيا عام 1867، ما يضفي على الاجتماع طابعاً تاريخياً.
وقد أصبحت ألاسكا ولاية أمريكية رسمياً عام 1959.
وأشار مساعد الرئيس الروسي، يوري أوشاكوف، إلى أن الدولتين جارتان، ولا يفصل بينهما سوى مضيق بيرينغ.
وقال أوشاكوف: "يبدو منطقياً تماماً أن يحلّق وفدنا فوق مضيق بيرينغ، وأن تُعقد قمة مهمة ومرتقبة كهذه بين زعيمي البلدين في ألاسكا".
وكانت آخر مرة برزت فيها ألاسكا في حدث دبلوماسي أمريكي، في مارس/آذار 2012، عندما التقى الفريق الدبلوماسي والأمني لجو بايدن بنظرائهم الصينيين في أنكوريج.
حينها، اتسم الاجتماع بالتوتر، حيث اتهم الصينيون الأمريكيين بـ"التعالي والنفاق".
لماذا يلتقي بوتين وترامب؟
يسعى ترامب جاهداً - دون نجاح حتى الآن - لإنهاء الحرب في أوكرانيا.
وكان ترامب قد تعهد كمرشح رئاسي، بأنه قادر على إنهاء الحرب في غضون 24 ساعة من توليه منصبه. وكثيراً ما كرر أن الحرب "ما كانت لتحدث أبداً" لو كان رئيساً وقت الغزو الروسي عام 2022.
وفي الشهر الماضي، صرّح ترامب لبي بي سي بأنه "يشعر بخيبة أمل" تجاه بوتين.
وبعد أن تزايدت حدة الإحباط، حدد ترامب الثامن من أغسطس/آب موعداً نهائياً لبوتين، للموافقة على وقف فوري لإطلاق النار، وإلا فسيواجه عقوبات أمريكية أشد.
ومع اقتراب الموعد النهائي، أعلن ترامب أنه وبوتين سيلتقيان وجهاً لوجه في 15 أغسطس/آب.
ويأتي هذا الاجتماع بعد أن أجرى المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف محادثات "مثمرة للغاية" مع بوتين في موسكو يوم الأربعاء، وفقاً لترامب.
وقبل الاجتماع، سعى البيت الأبيض إلى التقليل من التكهنات بأن الاجتماع الثنائي قد يُسفر عن وقف إطلاق النار.
وقالت كارولين ليفيت، المتحدثة باسم للبيت الأبيض إن هذا اللقاء يعد بمثابة "استماع" للرئيس.
وفي حديثه للصحفيين يوم الاثنين، قال ترامب إنه يعتبر القمة "اجتماعاً استطلاعياً" يهدف إلى حث بوتين على إنهاء الحرب.
هل ستحضر أوكرانيا؟
لا يُتوقَّع حضور الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إذ قال ترامب يوم الاثنين: "أود أن أقول إنه يستطيع الحضور، لكنه حضر العديد من الاجتماعات".
ومع ذلك، صرّح ترامب بأن زيلينسكي سيكون أول من سيتصل به بعد اللقاء المرتقب.
وفي وقت لاحق، أوضح مسؤول في البيت الأبيض بأن ترامب وزيلينسكي سيلتقيان افتراضياً يوم الأربعاء، قبيل قمة الرئيس الأمريكي مع بوتين. وسينضم إلى اجتماع زيلينسكي عدد من القادة الأوروبيين.
وكان بوتين قد طلب استبعاد زيلينسكي، على الرغم من أن البيت الأبيض كان قد صرّح سابقاً بأن ترامب مستعد لعقد اجتماع ثلاثي يحضره القادة الثلاثة.
وقال زيلينسكي إن أي اتفاقات دون مساهمة أوكرانيا ستكون بمثابة "حبر على ورق".
ما الذي يأمل الطرفان في تحقيقه؟
على الرغم من أن كلاً من روسيا وأوكرانيا لطالما أكدتا رغبتهما في إنهاء الحرب، إلا أن كلاً منهما يريد ما يعارضه الطرف الآخر بشدة.
وصرح ترامب يوم الاثنين بأنه "سيحاول إعادة بعض الأراضي [التي تحتلها روسيا] إلى أوكرانيا"؛ لكنه حذّر أيضاً من احتمال حدوث "بعض التبادل والتغيير في الأراضي".
ومع ذلك، أصرت أوكرانيا على رفض سيطرة روسيا على المناطق التي استولت عليها، ومنها شبه جزيرة القرم.
كما رفض زيلينسكي هذا الأسبوع أي فكرة بشأن "تبادل" الأراضي، قائلاً: "لن نكافئ روسيا على ما ارتكبته".
في غضون ذلك، لم يتراجع بوتين عن مطالبه، لا سيما فكرة حياد أوكرانيا، وتحديد حجم جيشها المستقبلي.
وكانت أحد الأسباب التي دفعت روسيا، نوعاً ما، إلى شن غزوها الشامل لأوكرانيا، هو اعتقاد بوتين بأن حلف الناتو، التحالف العسكري الغربي، يستخدم هذه الدولة المجاورة ليضمن موطئ قدم لقواته بالقرب من حدود روسيا.
وأفادت قناة سي بي إس نيوز، الشريكة الأمريكية لبي بي سي، بأن إدارة ترامب تحاول التأثير على القادة الأوروبيين بشأن اتفاق لوقف إطلاق النار، من شأنه أن يُسلم مساحات شاسعة من الأراضي الأوكرانية إلى روسيا.
ووفقاً لمصادر مطلعة على المحادثات، سيسمح الاتفاق لروسيا بالاحتفاظ بالسيطرة على شبه جزيرة القرم، والاستيلاء على منطقة دونباس شرق أوكرانيا، التي تضم دونيتسك ولوهانسك.
وقد احتلت روسيا شبه جزيرة القرم بشكل غير قانوني عام 2014، وتسيطر قواتها على معظم منطقة دونباس.
وبموجب الاتفاق، سيتعين على روسيا التخلي عن منطقتي خيرسون وزابوريجيا الأوكرانيتين، حيث تبسط سيطرتها العسكرية على بعض تلك المناطق.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ترامب يقول إنه لم يتفق على "القضية الأهم" مع بوتين، واجتماع "مقبل" متوقع في موسكو
ترامب يقول إنه لم يتفق على "القضية الأهم" مع بوتين، واجتماع "مقبل" متوقع في موسكو

BBC عربية

timeمنذ 14 دقائق

  • BBC عربية

ترامب يقول إنه لم يتفق على "القضية الأهم" مع بوتين، واجتماع "مقبل" متوقع في موسكو

أجرى الرئيسان الأمريكي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين مباحثات لمدة 3 ساعات في اجتماع قمة بولاية ألاسكا الأمركية مساء الجمعة، وصفه الطرفان بالـ "بناء والمثمر". وأشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة، الجمعة، إلى أن "تفاهماً" تم التوصل إليه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب في ألاسكا قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. بدوره، قال ترامب إنه لم يتوصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق بشأن القضية "الأهم على الأرجح" في اجتماعهما، لكن هناك فرصة جيدة للغاية لتحقيق ذلك. وأضاف للصحفيين: "اتفقنا بشأن الكثير من النقاط. هناك بعض النقاط القليلة الباقية فحسب. بعضها ليس بالأهمية الكبيرة. نقطة واحدة على الأرجح هي الأكثر أهمية، لكن لدينا فرصة جيدة للغاية للتوصل لاتفاق. لم نحقق ذلك بعد، لكن لدينا فرصة جيدة للغاية". "لا اتفاق حتى يتم التوصل إلى اتفاق"، بحسب ترامب. والتقى الرئيسان في قمة منتظرة في ألاسكا لبحث الهجوم الروسي وسبل تحقيق السلام، لكن لم يظهر أنه تم تحقيق أي اختراق يؤدي لاتفاق. وقال بوتين "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه ... الطريق إلى السلام في أوكرانيا". وأضاف أن موسكو تتوقع "أن تعي كييف والعواصم الأوروبية كل هذا بطريقة بنّاءة وألا تخلق أي عقبات". وحذرها أيضاً من أي "محاولات لتعطيل التقدم الناشئ من خلال الاستفزازات أو المكائد الخفية". بوتين يدعو ترامب إلى موسكو وانعقدت القمة في غياب الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي الذي لم تتم دعوته، ما أثار خشية أوروبا من تحديد موسكو وواشنطن لمصير أوكرانيا من وراء ظهرها. وأشاد بوتين وترامب باجتماعهما، ووصفه الرئيس الروسي بأنه عُقد في "أجواء قائمة على الاحترام المتبادل". وفي حديثه عن أوكرانيا، قال بوتين إن روسيا "مهتمة بصدق بوضع حد" للصراع، داعياً إلى أخذ "المخاوف المشروعة" لروسيا بعين الاعتبار. "قلت أكثر من مرة أن الأحداث في أوكرانيا بالنسبة لروسيا مرتبطة بتهديدات أساسية لأمننا القومي"، وفق بوتين. وأكد على وجوب استعادة "التوازن العادل في المجال الأمني في أوروبا والعالم ككل". ودعت روسيا بشكل مستمر أوكرانيا للتخلي عن طموحاتها بالانضمام إلى حلف شمال الأطلسي والتنازل عن مناطقها الشرقية التي تزعم موسكو ضمها. لكن كييف رفضت ودعت إلى أن يتضمن أي اتفاق سلام ضمانات أمنية تمنع روسيا من شن هجوم جديد. والجمعة، قدم الرئيس الروسي دعوة لترامب لاستضافته في موسكو. اذ بعد توجيه ترامب الشكر لبوتين خلال المؤتمر الصحافي المشترك وقوله له "ربما أراك مجدداً قريباً جداً"، أجابه الرئيس الروسي بالإنجليزية "المرة المقبلة في موسكو". ورد عليه ترامب "هذا أمر مثير للاهتمام. سأتعرض لانتقادات لاذعة بسبب ذلك، لكنني أرى أنه ممكن الحدوث". "العبء على زيلينسكي" اعتبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، أن العبء يقع الآن على كاهل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي للبناء على قمة ألاسكا وضمان التوصل إلى اتفاق ينهي الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات. وقال ترامب لقناة "فوكس نيوز" بعد القمة التي جمعته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين "الآن، الأمر يعود حقا للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأقول أيضاً إن على الدول الأوروبية أن تشارك ولو قليلاً، لكن الأمر يقع على عاتق الرئيس زيلينسكي"، مضيفاً أن تقييمه للقمة "عشرة من عشرة". "أعتقد أننا نقترب جداً من التوصل لاتفاق وعلى أوكرانيا أن توافق وربما لا تفعل ونصيحتي إلى زيلينسكي أن يبرم اتفاقاً"، وفق ترامب. ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلا عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، السبت، أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب تسمح للبلدين بمواصلة البحث عن سبل للتسوية. وأضاف بيسكوف "كانت المحادثة إيجابية للغاية بالفعل، وتحدث الرئيسان عن ذلك. هذه هي المحادثة بالذات التي تسمح لنا بالمضي قدما بثقة معا على طريق البحث عن خيارات التسوية". ولم يوضح بيسكوف ما هي التسوية التي يقصدها. "نقطة انطلاق" وأكّد بوتين أنه يأمل أن تصبح الاتفاقات التي تم التوصل إليها نقطة انطلاق نحو البدء في تسوية الصراع في أوكرانيا واستعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وأضاف "أتوقع أن تصبح الاتفاقات التي تم التوصل إليها اليوم نقطة مرجعية، ليس فقط لحل المشكلة الأوكرانية، بل أيضاً لبدء في استعادة العلاقات العملية بين روسيا والولايات المتحدة". وقال إن هناك إمكانيات هائلة للبلدين لبناء شراكة تجارية واستثمارية في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا واستكشاف الفضاء وفي القطب الشمالي. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب لم يتلق فيه الرئيسان أي أسئلة "لدي كل الأسباب التي تجعلني أعتقد أنه من خلال التحرك على هذا المسار، يمكننا التوصل إلى نهاية للصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن". ومع ذلك، لم يحدد بوتين ما اتفق عليه الجانبان. من جانبه، قال ترامب لشبكة فوكس نيوز عقب الاجتماع مع بوتين إنه أعطى "اليوم 10" على مقياس من واحد إلى 10. رد الفعل الأوكراني في كلمة متزامنة مع القمة، قال زيلينسكي إن "روسيا تواصل هجماتها بلا هوادة"، معتبراً ذلك دليلاً على عدم نيتها إنهاء الحرب. وأضاف: "لا شيء عن أوكرانيا من دون أوكرانيا"، محذراً من أن أي اتفاق يجري في غياب كييف سيكون مكسباً استراتيجياً للكرملين. وقال وزير الخارجية الأوكراني، أندريي سيبيها، إن ما يحدث في ألاسكا "هدية مرفوضة" لموسكو. ووصف السفير الأوكراني السابق في واشنطن فاليري تشالي مشهد استقبال بوتين بأنه "مقزز ومحزن"، معتبراً أنه "تطبيع مرفوض مع قائد يُتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية". وقبل أيام من القمة، التقى زيلينسكي برئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر في لندن، حيث شدد الأخير على أن أي سلام يجب أن يكون شاملاً ويحافظ على وحدة الأراضي الأوكرانية. كما أجرى زيلينسكي اتصالات مع قادة أوروبيين بينهم المستشار الألماني فريدريش ميرتس، جدد خلالها رفضه أي حلول مؤقتة تكرّس السيطرة الروسية على الأراضي الأوكرانية.

مباشر, ترامب يقول إنه اتفق مع بوتين بشأن الكثير من النقاط، واجتماع "مقبل" متوقع في موسكو
مباشر, ترامب يقول إنه اتفق مع بوتين بشأن الكثير من النقاط، واجتماع "مقبل" متوقع في موسكو

BBC عربية

timeمنذ 2 ساعات

  • BBC عربية

مباشر, ترامب يقول إنه اتفق مع بوتين بشأن الكثير من النقاط، واجتماع "مقبل" متوقع في موسكو

تغطية مباشرة ترامب: تحدثت مع بوتين "بصدق شديد" بعد اجتماعنا قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين تحدثا "بصدق شديد" بعد تصريحاتهما التي أعقبت اجتماع بينهما في ألاسكا. ورداً على سؤال بشأن ما إذا كان تحدث مع نظيره الروسي على انفراد، قال ترامب لمراسل قناة فوكس نيوز "نعم، فعلت بعد تصريحاتنا. ألقى كلمة جيدة للغاية ... وبعد ذلك تحدثنا. بعد ذلك مباشرة، تحدثنا بصدق شديد". ترامب: بوتين وزيلينسكي سيعقدان اجتماعاً قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين سيعقدان اجتماعاً لمحاولة التوصل إلى وقف إطلاق النار لإنهاء الحرب. وقال ترامب في مقابلة مع شون هانيتي من قناة فوكس نيوز بعد الاجتماع مع بوتين في ألاسكا "الآن، الأمر متروك حقاً للرئيس زيلينسكي لإنجاز ذلك. وأود أن أقول أيضاً أن على الدول الأوروبية أن تتدخل قليلاً. ولكن الأمر متروك للرئيس زيلينسكي ... وإذا رغبوا في ذلك، سأكون في الاجتماع المقبل". وأضاف "سيقومون بإعداد اجتماع الآن بين الرئيس زيلينسكي والرئيس بوتين وبيني، على ما أعتقد". أبرز ما جاء في المؤتمر الصحفي بين ترامب وبوتين: ترامب: تفاوضت مع بوتين على نقاط تشمل حلف شمال الأطلسي وإجراءات أمنية ترامب: بوتين وزيلينسكي سيعقدان اجتماعاً ترامب: اعتقد أننا نقترب جدا من التوصل لاتفاق وعلى أوكرانيا أن توافق ترامب: نصيحتي إلى زيلينسكي أن يبرم اتفاقاً ترامب: تفاوضنا على الكثير من النقاط خلال الاجتماع وتبقى نقطة أو اثنتين بوتين لترامب: الاجتماع المقبل سيكون في موسكو بوتين: نأمل أن تصبح المحادثات نقطة انطلاق نحو استعادة العلاقات بوتين: أوكرانيا كانت أحد القضايا الرئيسية في المحادثات بوتين: رأينا رغبة ترامب في فهم جوهر الصراع ونحن مهتمون بإنهائه بوتين: نتوقع ألا تحاول أوكرانيا وأوروبا تخريب المحادثات بوتين:الشراكة الاستثمارية بين أمريكا وروسيا تحمل الكثير من الإمكانيات قبل 35 دقيقةالكرملين: محادثات بوتين وترامب تسمح بمواصلة السعي لإيجاد سبل للتسوية ذكرت وكالة إنترفاكس للأنباء نقلاً عن دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين، السبت، أن المحادثات بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأمريكي دونالد ترامب تسمح للبلدين بمواصلة البحث عن سبل للتسوية. وأضاف بيسكوف "كانت المحادثة إيجابية للغاية بالفعل، وتحدث الرئيسان عن ذلك. هذه هي المحادثة بالذات التي تسمح لنا بالمضي قدما بثقة معا على طريق البحث عن خيارات التسوية". ولم يوضح بيسكوف ما هي التسوية التي يقصدها. استبعاد أوكرانيا من المفاوضات يذكّر بمحادثات أفغانستان عام 2020, ليز دوسيت - مراسلة الشؤون الدولية, خط أحمر تم تجاوزه على السجادة الحمراء، مع استقبال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بحرارة للرجل الذي قاطعه قادة الغرب منذ الهجوم الروسي الشامل لأوكرانيا. وثمة صدى مألوف في شعار هذه القمة: "السعي نحو السلام". ففي الولاية الأولى للرئيس ترامب، انخرط في دبلوماسية محفوفة بالمخاطر تمثلت في اتفاق أمريكي مع حركة طالبان في فبراير/شباط 2020، وكان عنوانه "جلب السلام إلى أفغانستان". آنذاك، أثار استبعاد الحكومة الأفغانية من تلك المحادثات جدلاً واسعاً. بل إن الرئيس ترامب تحدث عن دعوة قادة طالبان، الخاضعين لعقوبات أمريكية مرتبطة بالإرهاب، إلى منتجع كامب ديفيد. واليوم، تكمن المسألة في أن أوكرانيا ليست على الطاولة لمناقشة مستقبلها. ولن يخفى ذلك على بعض المراقبين، ولا سيما الأفغان، أن الرئيس الأمريكي يجلس مع الرئيس فلاديمير بوتين في اليوم الذي يصادف الذكرى الرابعة لعودة طالبان إلى السلطة. كانت طالبان تدرك أنه بمجرد إبرام صفقة مع الولايات المتحدة، فإن النصر بات قريباً؛ وربما يفكر الرئيس بوتين بالطريقة نفسها. قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن الولايات المتحدة وروسيا، "رغم أن المحيطات تفصل بينهما، إلا أنهما جارتان قريبتان". وأضاف: "لا يفصل بينهما سوى 4 كيلومترات. نحن جاران قريبان، وهذه حقيقة". وأوضح أنه لهذا السبب قال للرئيس الأمريكي دونالد ترامب "مرحباً أيها الجار" عندما تصافحا على مدرج المطار في وقت سابق اليوم. وتحدث بوتين عن تاريخ ألاسكا، التي كانت جزءاً من الأراضي الروسية قبل أن تُباع للولايات المتحدة في منتصف القرن التاسع عشر. وأشار إلى وجود كنائس أرثوذكسية روسية في الولاية الأمريكية، قائلاً للصحفيين: "أنا على يقين بأن هذا الإرث سيساعدنا على إعادة بناء وتعزيز علاقات متكافئة ومفيدة للطرفين". صدر الصورة، EPA الرئيس الأمريكي يغادر دون إعلانه الكبير عن وقف إطلاق النار, سارة سميث - محررة شؤون أمريكا الشمالية, بدا لي أن بوتين كان يقول إنه مسرور لأنه أتيحت له الفرصة ليعرض قضيته مباشرة على الرئيس الأمريكي بشأن الأسباب التي دفعته إلى حرب أوكرانيا. بدا لي أنه أعاد التأكيد على تلك الأسباب وتوقف بعيداً عن الموافقة على وقف القتال. ولا يمكن إلا أن نفترض أن هذه هي النقطة الرئيسية التي كان دونالد ترامب يشير إليها عندما قال إنهما لم يتمكنا من التوصل إلى اتفاق بشأنها. صباح اليوم، وبينما كان الرئيس الأمريكي يسافر من واشنطن إلى ألاسكا، كان واضحاً جداً للصحفيين في رغبته في الإعلان عن وقف لإطلاق النار. قال الرئيس ترامب إنه لن يكون سعيداً من دون ذلك. حسناً، لم يبدُ كرجل سعيد على الإطلاق عندما غادر المنصة دون أن يتمكن من إعلان ذلك. بوتين: توصلنا إلى تفاهم "قد يجلب السلام إلى أوكرانيا" أشار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إلى "تفاهم" تم التوصل إليه مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب خلال قمتهما في ألاسكا، قائلاً إنه قد يجلب السلام إلى أوكرانيا، لكنه لم يقدم أي تفاصيل إضافية. وقال بوتين في مؤتمر صحافي مشترك مع ترامب عقب القمة "نأمل أن يمهد التفاهم الذي توصلنا إليه ...الطريق إلى السلام في أوكرانيا". قبل ساعة واحدةترامب: لم نتفق بشأن "القضية الأهم" مع بوتين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، إنه لم يتوصل مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين إلى اتفاق بشأن القضية "الأهم على الأرجح" في اجتماعهما، لكن هناك فرصة جيدة للغاية لتحقيق ذلك. وأضاف للصحفيين في أنكوريج بولاية ألاسكا "اتفقنا بشأن الكثير من النقاط. هناك بعض النقاط القليلة الباقية فحسب. بعضها ليس بالأهمية الكبيرة. نقطة واحدة على الأرجح هي الأكثر أهمية، لكن لدينا فرصة جيدة للغاية للتوصل لاتفاق. لم نحقق ذلك بعد، لكن لدينا فرصة جيدة للغاية". ولم يحدد الطرفان ما اتفقا عليه خلال القمة. صدر الصورة، Reuters بوتين: نأمل أن تصبح المحادثات نقطة انطلاق نحو استعادة العلاقات قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الجمعة، إنه يأمل أن تصبح الاتفاقات التي تم التوصل إليها خلال القمة مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب نقطة انطلاق نحو البدء في تسوية الصراع في أوكرانيا واستعادة العلاقات بين روسيا والولايات المتحدة. وأضاف "أتوقع أن تصبح الاتفاقات التي تم التوصل إليها اليوم نقطة مرجعية، ليس فقط لحل المشكلة الأوكرانية، بل أيضا لبدء في استعادة العلاقات العملية بين روسيا والولايات المتحدة". ولفت إلى وجود إمكانيات هائلة للبلدين لبناء شراكة تجارية واستثمارية في مجالات مثل الطاقة والتكنولوجيا واستكشاف الفضاء وفي القطب الشمالي. وقال في مؤتمر صحفي مشترك مع ترامب لم يتلق فيه الرئيسان أي أسئلة "لدي كل الأسباب التي تجعلني أعتقد أنه من خلال التحرك على هذا المسار، يمكننا التوصل إلى نهاية للصراع في أوكرانيا في أقرب وقت ممكن". الرئيس الروسي يصف لقائه مع ترامب بأنه "تأخر كثيراً" قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خلال كلمته في قمة ألاسكا، إنه لم تُعقد أي قمم بين البلدين منذ عدة سنوات، وأن العلاقات الثنائية "تراجعت إلى أدنى مستوى لها منذ الحرب الباردة". وأضاف أنه حان الوقت للانتقال من المواجهة إلى الحوار، واصفاً الاجتماع بأنه "تأخر كثيراً". وأوضح أنه أجرى عدداً من المكالمات الهاتفية "الصريحة" مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيراً إلى أن المبعوث الخاص لترامب، ستيف ويتكوف، حافظ أيضاً على استمرار الحوار. قبل 2 ساعةترامب يبتسم وهو يفسح المجال لبوتين ليتحدث أولاً خرج الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، والرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، إلى المنصة معاً، بعد أن عقدا نحو ثلاث ساعات من المحادثات خلف الأبواب المغلقة. وعُقد المؤتمر الصحفي المشترك قبل نحو نصف ساعة من الموعد المتوقع. ووقف الرئيسان وراء منصتين تحملان الختم الرئاسي الأمريكي، وخلفهما لافتة كُتب عليها "السعي نحو السلام"، فيما وُضعت الأعلام الروسية والأمريكية جنباً إلى جنب. أومأ ترامب لبوتين، مفسحاً له المجال ليتحدث أولاً، بينما ارتسمت على وجه الرئيس الأمريكي ابتسامة عريضة. ترامب: أحرزنا تقدماً كبيراً في المحادثات مع بوتين قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الجمعة إنه أحرز "تقدماً كبيراً" خلال اجتماع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في ألاسكا. وقال للصحفيين خلال مؤتمر صحفي مشترك بعد الاجتماع "كان هناك الكثير والكثير من النقاط التي اتفقنا عليها، وأود أن أقول إن معظمها لم يتحقق تماما، لكننا أحرزنا بعض التقدم". صدر الصورة، Reuters قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن اجتماعه المقبل مع نظيره الأمريكي دونالد ترامب سيكون في موسكو. وقال بوتين بالإنجليزية رداً على ترامب بعد اجتماعهما في ألاسكا اليوم الجمعة "المرة المقبلة ستكون في موسكو".

محاولة إنقاذ "يونيفيل": ضغط أميركي ـ إسرائيلي لتمديد أخير لعام واحد
محاولة إنقاذ "يونيفيل": ضغط أميركي ـ إسرائيلي لتمديد أخير لعام واحد

العربي الجديد

timeمنذ 2 ساعات

  • العربي الجديد

محاولة إنقاذ "يونيفيل": ضغط أميركي ـ إسرائيلي لتمديد أخير لعام واحد

من المفترض أن يجدد مجلس الأمن بحلول نهاية الشهر الحالي التفويض لولاية قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "يونيفيل". ويثير التمديد هذه السنة، كما سنوات سابقة، الكثير من الجدل. لكن نوعيته اختلفت حيث كان يتركز في الماضي على تفاصيل مهام البعثة، ولعل أهمها كانت حرية الحركة لقوات "يونيفيل". إلا أن الجدل هذا العام يتمركز حول ما إذا كانت هناك حاجة إليها أصلاً. وهو رأي أميركي إسرائيلي أثير كذلك في الماضي، لكن يبدو أن الولايات المتحدة ومن خلفها إسرائيل تؤيده بشكل أكبر. وقالت مصادر دبلوماسية مطلعة على مجريات النقاشات، لـ"العربي الجديد"، إن الجانب الأميركي (والإسرائيلي) "يرغب أن يكون التجديد لسنة أخيرة يتم خلالها العمل على إنهاء مهام القوة، ويشمل ذلك حصر السلاح بيد الجيش اللبناني والسماح لقوة "يونيفيل" (خلال العام) بالوصول إلى المناطق التي تحتاج للوصول إليها بحسب القرار 1701 بالتعاون مع الجيش اللبناني". لبنان يريد تمديد عمل "يونيفيل" دون تعديل مصادر دبلوماسية: أميركا ترغب أن يكون التجديد لسنة أخيرة يتم خلالها العمل على إنهاء مهام القوة هذه هي الخطوط العريضة للمطالب الأميركية، فيما ما زالت الكثير من التفاصيل غير واضحة، ومن المرجح أن تكون موضع مد وجزر بين الدول المختلفة التي ترغب أغلبيتها بتجديد مهام البعثة. وهناك مصادر تتحدث عن تبني القرار تحت "الفصل السابع". لكن المفاوضات على المسودة ما زالت جارية، وهي في الوقت الحالي محصورة بين الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، الولايات المتحدة والصين وروسيا وبريطانيا وفرنسا، حيث تحمل الأخيرة قلم الملف اللبناني في مجلس الأمن وتتفاوض حول صياغة نص المشروع. تقارير دولية التحديثات الحية اليونيفيل أهم حواجز الحرب بالنسبة لإسرائيل: محاولات لإنهاء دورها من جهتها، وكما يبدو حتى اللحظة فإن الحكومة اللبنانية ترغب في استمرار عمليات "يونيفيل" وفق الشروط الحالية. وكانت الحكومة اللبنانية قد طلبت من مجلس الأمن في يونيو/ حزيران الماضي تجديد ولاية البعثة. ومن المتوقع أن تتوسع المشاورات حول المسودة خلال الأيام المقبلة لتشمل بقية الدول غير دائمة العضوية. وتقر أغلب الدول الأعضاء في مجلس الأمن بالدور الحيوي الذي تلعبه هذه القوات "للاستقرار في لبنان"، وهو ما تصرح به أغلبيتها الساحقة في الاجتماعات المختلفة للمجلس حول "يونيفيل". لكنّ واحداً من الأمور الأساسية يتعلق بالتمويل، حيث وقّع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في 24 يوليو/تموز الماضي على "قانون الإلغاءات لعام 2025" وألغى من خلاله أكثر من 200 مليون دولار من أصل 1.4 مليار دولار مُخصصة للسنة المالية 2024، و158 مليون دولار من أصل 1.2 مليار دولار مُخصصة للسنة المالية 2025 من مساهمات الولايات المتحدة في أنشطة قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة، بما فيها "يونيفيل". وتحدث ترامب عن عدم رضاه عن "يونيفيل" في جملة تعليله لتلك الخطوات إلى جانب أمور أخرى. وصوتت الولايات المتحدة ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة في 30 يوليو الماضي، حول ميزانية "يونيفيل" الذي اعتُمد بأغلبية 147 صوتاً مؤيداً. "الأزمات الدولية": النهج الأميركي لتفكيك "يونيفيل" من شأنه أن يسبب مخاطر وفي حين تتفق جميع الدول الأعضاء في مجلس الأمن على ضرورة استمرار وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، فإن جزءاً من الخلافات في وجهات النظر هو حول حزب الله ودوره، حيث تصنفه المملكة المتحدة وأميركا منظمة إرهابية وتريدان تفكيكه، بينما تميز دول أخرى بين كل من الجناحين العسكري والسياسي للحزب، وتعارض كل من روسيا والصين ما تريانه تدخلاً مغرضاً بالشؤون الداخلية اللبنانية فيما يخص الحزب وقاعدته الاجتماعية والسياسية. ما زال اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل، والذي تم التوصل إليه بوساطة أميركية فرنسية، ويستند إلى إطار القرار 1701 مستمراً بالرغم من الانتهاكات. ولم تتوقف إسرائيل منذ التوصل للاتفاق في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي عن تنفيذ غارات جوية وقصف شبه يومي على الجنوب اللبناني ، ما أدى إلى سقوط قرابة 80 لبنانياً سقطوا ضحايا للهجمات الإسرائيلية بحسب تقرير الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس مطلع الشهر الماضي. كما أن إسرائيل ما زالت تحتل خمسة مواقع من المفترض أن تنسحب منها بحسب الاتفاق. لكن الحصيلة وفقاً للأرقام التي يمكن رصدها بناء على ما تعلنه وزارة الصحة اللبنانية أعلى بكثير، إذ بلغت منذ وقف إطلاق النار في 27 نوفمبر/تشرين الثاني 2024 وحتى 15 أغسطس/آب الحالي، 252 شهيداً، و525 جريحاً، فيما شن الاحتلال 620 غارة ونفذ 4300 خرق. مخاطر تفكيك "يونيفيل" وتشير ورقة تحليلية صادرة عن "مجموعة الأزمات الدولية"، وهي منظمة غير حكومية، إلى أن النهج الأميركي المتمثل بالتجديد لمدة عام فقط والعمل على تفكيك بعثة "يونيفيل" من شأنه أن "يسبب مخاطر لا داعٍي لها ويُفوّت فرصاً مهمة. لا تزال يونيفيل تؤدي دوراً هاماً، وإن كان ناقصاً، في هيكل الأمن الإقليمي، بما في ذلك من خلال تثبيط (منع) الصدامات بين الأطراف المتنازعة". ويخلص ديفيد وود، وهو مختص وباحث في المنظمة ومؤلف الورقة التحليلية، إلى "أن سحب القوة فجأة من المشهد سيُعرّض استقرار جنوب لبنان، الهش أصلاً، للخطر. كما أن إنهاء المهمة على عجل سيجعل من المستحيل الاستفادة من الوجود الميداني الكبير لليونيفيل للمساعدة في نزع سلاح حزب الله في جنوب لبنان، وهو هدف أميركي رئيسي، وتتمتع القوة بموقع فريد يُمكّنها من مساعدة الجيش اللبناني على تحقيقه". ويرى أنه من أجل المصالح الأميركية من الأفضل "بدلاً من فرض موعد نهائي يُجبر "يونيفيل" على قضاء العام المقبل مُركّزة على انسحابها، فإنه ينبغي على مجلس الأمن المضي قدماً في تجديدها القياسي لمدة 12 شهراً. ولمعالجة مخاوف واشنطن، ينبغي عليها إجراء مراجعة استراتيجية شاملة تُقدّم توصيات لتبسيط المهمة وإنهائها في نهاية المطاف، مع الأخذ في الاعتبار أنه مع ازدياد كفاءة الجيش اللبناني، يُمكن أن يتضاءل دور اليونيفيل". ومن المتوقع أن تحاول دول غربية أخرى كفرنسا أن تتبع هذه الاستراتيجية بدلاً من الاستراتيجية الأميركية الإسرائيلية التي تحاول إنهاء مهام "يونيفيل" خلال عام. وقد يلجأ الجانب الأميركي لاستراتيجية أخرى تتمثل بإعادة تنظيم ولاية البعثة وبشكل حاد. مهما يكن فإن المفاوضات ما زالت جارية ومن المتوقع أن تستمر خلال الأسبوع المقبل، إلى حين التصويت المتوقع في الأسبوع الأخير من أغسطس/آب الحالي. تقارير عربية التحديثات الحية واشنطن تريد من "يونيفيل" محاربة حزب الله وإلا المغادرة

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store