
صمود الأنصار في مواجهة الأخطار ومقاومة دول الإستكبار!زهراء اليمن
الكاتبة (زهراء_اليمن)
أراد الله لليمن بأن تكون تلك الشعلة التي لا تنطفي والشمس التي لا تغيب عن هذا العالم المظلم.
لقد كانت وما زالت صاحبة المركز الأول في مواجهة الأخطار ومقاومة الإستكبار والوقوف إلى جانب الحق ومناصرة أهله وتقديم الغالي والنفيس في سبيل نصرة المستضعفين والدفاع عن مظلومية وقضايا هذه الأمة منذ فجر الإسلام وحتى يومنا هذا.
كيف لا … وهو البلد الذي يمثل عنوان الكرامة ومنبر الحكمة ومحراب الشجاعة وقبلة الحرية ، وقد كان لأبناءه الكثير من المواقف المشرفة والثابتة في مواجهة الطغيان منذ القدم وهناك العديد من الشواهد التاريخية التي تؤكّـد استجابتهم للعديد من دعوات النصرة والمدد وتقديم العون والسند لكل من استعان بهم أَو استنصرهم وخُصُوصاً في سبيل نصرة هذا الدين والدفاع عن قضايا الأُمَّــة، ومن تلك المواقف التاريخية وقوفهم إلى جانب النبي -صلى الله عليه وآله وسلم- ومناصرتهم له وجهادهم معه وتضحياتهم في سبيل هذه الدعوة منذ بدايتها، حَيثُ تميزوا دون غيرهم بصدق الولاء والعزيمة والثبات وكانوا لا يخافون في الله لومة لائم.
وهاهو المشهد يتكرر والتأريخ يعيد نفسه في ظل ما يشهده العالم الإسلامي من فتن ومؤامرات ناهيكم عن تصاعد حدة الأزمات المقلقة والحروب الساخنة وما إلى ذلك من الأمور العالقة والأوضاع الشائكة التي أوصلت أمتنا إلى حالة بائسة من التمزق والشتات بسبب الأفكار الهدامة التي زرعها الأعداء في أوساطنا.
ومن أعظم تلك المصائب مصيبة فلسطين التي لا تختلف كثيراً عن مظلومية كربلاء حيث أصبحت اليوم من أهم القضايا التي أبتليت بها أمتنا الإسلامية نتيجة السياسة الخاطئة التي باتت تنتهجها الكثير من أنظمة الخيانة والعمالة والتطبيع
نعم هاهي غزة تذبح من الوريد إلى الوريد وتتعرض للتدمير والقتل والتهجير القسري والحصار والتجويع والإبادة الجماعية من قبل العدو الصهيوني في ظل تجاهل دولي واسع وصمت إسلامي فاضح وتخاذل مخزًٍ ومعيب من قبل الأنظمة العربية المطبِّعة والعميلة، والتي باتت تناصرُ الجلاد وتدين الضحية، وهو ما عزّز من قوة العدوّ ومكنه من التمادي في سفك الدماء متجاهلاً كُـلّ قوانين الأرض وشرائع السماء.
ومن هذا المنطلق نناشد شعبنا اليمني خَاصَّة وشعوب أمتنا العربية والإسلامية عامة بالعودة إلى طريق الحق الذي أمرنا الله به وشيده لنا رسول الهدى والنور سيدنا -محمد صلى الله وسلم عليه وعلى آله – كما ندعوهم إلى التلاحم والتعاضد والوقوف صفاً واحداً في وجه هذا الطغيان الغاشم والعدوّ الظالم، وإيجاد أرضية مفتوحة للتفاهمات السياسية ومعالجة كافة الملفات الشائكة والعمل على لَمِّ الشمل وتوحيد الصف لمناصرة غزة وذلك من خلال التحرك السياسي والعسكري والإقتصادي وفتح أبواب الجهاد للمتطوعين بالإضافة إلى الهبة الشعبية والخروج بمسيرات واحتجاجات واسعة بعيدًا عن التمايز والتحزب ناشدة أُسلُـوب الوعي ومنهجية الدين، وليكن مسارنا واحدًا نتجاوز من خلاله كُـلّ العقبات التي أعاقت هذه الأُمَّــة عن تحقيق أهدافها المرجوة.
ولا ننسى أن الطوفان البشري والحشد الجماهيري يُعد من أهم عوامل الضغط النفسي التي تجهض معنويات العدوّ وتضعف قوته وتجعله يظهر أمام العالم بصورة مهزومة ومنكسرة دون تحقيق أهدافه المرجوه التي كان يسعى لتحقيقها من خلال قوته العسكرية.
وهذا أقل واجب نقدمه تجاه قضيتنا ونصرةً لإخواننا المظلومين في غزة _كما ندعوا قادة هذه الأمة وعظمائها من ملوك ورؤساء وزعماء وعلماء إلى إستخدام كافة أوراق الضغط على المجتمع الدولي ومطالبته بسرعة رفع الحصار وإنهاء الإحتلال والوقف الفوري لتلك المجازر والمذابح التي تمارسها أيادي الإجرام الصهيوأمريكية وحلفائها بحق إخواننا المظلومين في سوريا ولبنان وفلسطين وكافة الدول العربية والإسلامية التي تتعرض شعوبها للظلم والطغيان .
2025-07-27

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


موقع كتابات
منذ 5 ساعات
- موقع كتابات
إنسانية ميتة على حافة الفناء: هل لا يزال الإنسان جديرًا بالتكريم الإلهي؟
معالجة انحدار الإنسانية مع نقص الموارد وتغيير المناخ حين يموت الضمير قبل الجسد في غزة يُهدم الإنسان قبل أن يُهدم الحجر، يُحاصر الملايين بالجوع، ويُترك الأطفال للموت البطيء وسط ركام البيوت والمساجد. والعالم؟ يقف متفرجًا، بل أحيانًا متواطئًا، عندما يفضل البعض حياة الذل والمهانة على نصرة حق الحياة لإخوانهم، وكأن الإنسانية لم تعد سوى شعارا أجوفا يُرفع حين يخدم مصالح معينة ويسقط حين يُذكّر بالعدالة الكونية. في غزة يُقصف الإنسان قبل أن يُقصف الحجر، يُجَوّع الأطفال حتى الموت، ويُدفن البشر أحياء تحت الركام… والعالم أين العالم؟ منشغل بتعريف 'مَن هو الإنسان المستحق للتعاطف؟' وكأن الإنسانية أصبحت امتيازًا جغرافيًا أو عرقيًا لا حقًا فطريًا لكل بني آدم إنه مشهد لم يُفاجئ سوى القلوب الساذجة فالإنسان الحديث الذي بنى المدنية على استنزاف الطبيعة واستعباد الشعوب لا يجد غزة استثناءً، مع أنها تعبر عن أزمة أعمق في الإنسانية الحديثة، أزمة تكشف أن الإنسان قد خلع عن نفسه ثوب تكريمه الإلهي، واختار أن يعيش وفق قوانين الغريزة والمصلحة العارية. لقد صرخ النفاق عاليا عندما احتج الغرب الرسمي على قصف كنيسة اللاتين، ليس لقتل من استشهد فيها وإنما هي كنيسة قد تعمق روح الاحتجاج عند مواطنيهم والا هي في غزة ومن غزة وأهلهم يموتون يوميا بلا رد فعل قطعان الإيل المرتدية جلد البشر وهي تنظر ببلاهة إلى افتراس أختها. الإنسانية الحديثة… قشرة لازدواجية المعايير الأخلاقية يفضحها صمت عالمي أمام المجازر وسوء اهتمام بالبشرية ومشاكلها الوجودية والتعامل معها بانفراد وبعقلية عدمية بليدة. استنزاف الطبيعة ومواردها والعالم يزداد عددًا، فيما الموارد الطبيعية تتقلص بسرعة مرعبة. الغابات تُحرق، المياه الجوفية تُستنزف، المناخ يختل، وكل هذا يُنذر باضطراب عالمي سيعصف حتى بمن يظن نفسه في الجانب الآمن وهنا ستظهر وحشية مشابهة للتعامل وغزة. خطر نقص الموارد…موت سبب التكريم الإنسان سيواجه مصيره وإذا كان العالم لم يتحرك لإنقاذ حياة إنسانية في غزة، فهل سيتحرك حين يهدده خطر أكبر؟ نقص الغذاء العالمي: تغير المناخ وتدهور الأراضي الزراعية يهددان الأمن الغذائي، حروب المياه المحتملة الأنهار العابرة للحدود قد تصبح بؤر صراع دموي إن لم يستعيد الإنسان ما كرمه الله به الطاقة والمعادن سباق محموم قد ينتهي بانهيار اقتصادات؛ الكوكب لا يفرق بين شرق وغرب إذا انهارت المنظومات البيئية، لن تحمي الأسوار العالية أحدًا، عندما ينشغل قائد اكبر دولة في العالم بالمال والأعمال وجلب الأموال باي طريق ليس مهما إنما أعوض خسارتي في مكان ما حتى ممن يتصور انه صديقي ويكرمني ومن ثم أهينه عندما اعلن استغلاله وهو لا علاقة له بخسارتي. كيف سيستقبل العالم مشاكل تغيير المناخ كالقطعان المستنفرة بلا تنسيق بينها أو اهتمام وغزة نموذجا شاهدا على هذا التفكير السقيم! دون شك لابد أن ننتبه للكثير. خطوات من اجل الخلاص: إن الخلاص ليس بظلم الإنسان وقتله وسلبه وإعداد الساحة لهر مجدون أو أية تسمية من تسميات نهاية العالم ببلاهة وسذاجة لا تتناسب مع التطور العلمي والتقني الذي يستخدم أسوأ استخدام دون أن يحس هؤلاء البشر أن استخدامهم السيء هو مصيرهم في الآخرة وليس أي رواية. إن اختبار منظومتكم العقلية ليس بالخرافات ولا بالطغيان ولا بما يحصل اليوم وإنما كيف تعالجون حياتكم وتبنون لها كيف تحافظون على السلالة من الانقراض، كيف تكونون أخوة ولكن ليس كقابيل القاتل وهابيل الضحية…. لان التخلف هو من يبعدكم عن العيش المشترك وعن إيجاد الحلول لاستقبال التغيير المناخي القادم وعن التعاون بين الجميع لديمومة الحياة فما نحتاج لمواجهة تحديات قادمة كالمناخ والمياه: إطار حوكمة عالمي متكامل وشفاف إنشاء هيئة دولية مستقلة تجمع الدول بتمثيل عادل لإدارة الموارد العالمية (مياه، طاقة، غابات…) نظام التعاون المالي والتقني متعدد الأطراف صندوق تمويل عالمي لدعم مشاريع التنمية المستدامة والتكنولوجيا النظيفة. تشجيع نقل التكنولوجيا الخضراء بين الدول، خصوصًا من الدول المتقدمة إلى النامية. آليات شفافة لمراقبة صرف الأموال وضمان تحقيق الأهداف شراكات إقليمية لإدارة الأزمات تحالفات إقليمية لإدارة الموارد بشكل عادل (مثلاً الأنهار المشتركة، الأراضي الزراعية). نظم إنذار مبكر لمواجهة الكوارث البيئية قبل تفاقمها. نظام اقتصاد دائري عالمي رقمي (Global Digital Circular Economy) وهو نظام اقتصادي رقمي لكن لنجعله يتجاوز إعادة التدوير إلى إدارة اقتصاد العالم. الحقيقة أن نظام المشاركة والتوأمة وتفهم مشاكل الآخرين سيقارب بين الناس فالعمل المطلوب كثيرا قبل أن يفقد الإنسان تكريمه لأنه لا يحترم منظومته العقلية ويستخدمها في الصواب فسيصل إلى عيش بسلوك البهائم كصيغة تعبر عن فشل في مهمته الآدمية. ﴿ وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ﴾(الإسراء:70) أظن أن القارئ أدرك لم دمجت غزة مع التقصير في استقبال ما نستشعر من مشاكل ستواجه البشرية، لان غزة شاهد على ذلك المخفي بما يغشي البصيرة بتطور التكنولوجية في التدمير بدل بناء الإنسان. غزة اليوم إنذار مبكر واضح، صوت قاهر جهوري، هي مرآة الآدمية التي تفشل في المهمة كما ستفشل في مواجهة القادم من تغيير في الطبيعة. غزة اليوم مرآة تكشف موت الضمير الإنساني، ونقص الموارد القادم سيكون اختبارًا أشد قسوة. إذا لم يعد الإنسان إلى مقامه كخليفة عادل، فإن التكريم الإلهي سيُسحب منه، ليس عقابًا سماويًا بل نتيجة فعله وما آل إليه من فشل ذريع وان ما يبنيه اليوم من مظاهر مدنية سيقضي على مدنية الآدمية كنتيجة فهل نحن في عالم يستحق التكريم؟


موقع كتابات
منذ 5 ساعات
- موقع كتابات
قوة الكلمة من قوة شخصية الانسان
هنالك كلمة تصدر عن شخصية مهما كان منصبها او مستواها الثقافي تحدث لها تاثير بل وينظر الى شخصية قائلها بانه كما يقولون عند العرب ( قول وفعل ) ومن هذا المنطلق هنالك من يتأنى كثيرا في قول الكلمة حتى لا تحسب عليه . اتوجه بكلامي للسياسي صاحب المنصب ، ماهو شعورك وانت تعلم ان كلامك لا يؤثر على ما تقصده ولا يلتفت اليه من تعتقد انه يسمعه ؟ ظاهرة عدم احترام الكلمة اخذت تنتشر بين المجتمع الدولي منذ ان تربع بوش الابن على كرسي البيت الابيض ، اصبحت الكذبة امر طبيعي . اسال السياسي الذي يندد بعمل اجرامي ولا يحدث تاثيرا حتى على نفسه هو الا يسال نفسه كم هي قيمة كلمته ؟ نعم قيمتها وقوتها من قوة شخصية قائلها السياسي ، واذا كان هذا السياسي بيدق شطرنج ؟ العرب اعتادوا على مؤتمرات قمتهم التي اصبحت مسلسلة بتمثيل مسرحي وليس تلفزيوني كل سنة تقدم حلقة على شكل مسرحية العجيب نفس النص ونفس السيناريو، هنا اسال اصحاب الفخامة والسعادة ما قيمة كلمتكم التي تلقونها في الاجتماع ؟ لا اريد ان اسرد امثلة على هكذا مؤتمرات وتصريحات فانها مقززة ولا احد يجروء على ان يكذبني عندما اقول ما عاد للكلمة قيمة لاغلب وليس لكل سياسيي العالم . اتذكر ان السيد حسن نصر الله رحمه الله عندما يعلن عن موعد خطاب له الراي العام والاعلام كله ينشغل ويستعد لمتابعته ومن ثم تفصيل ما يقصده وان كان القصد واضحا فعليهم الاستعداد لاستقبال التنفيذ . كم هي كلمة (حل الدولتين ) سخيفة ولانها سخيفة فانها لا تصدر الا من …، اليوم عقد اجتماع في الامم المتحدة بشان غزة اعلن عن موعده قبل اكثر من اسبوع ، انت الذي اعلنت موعده وانت تعلم ان غزة تباد قتلا وجوعا فهل تعلم ان الاسبوع الذي يمر حتى موعد الاجتماع كم فلسطيني سيسقط شهيدا ؟ لكم الحق في كيفية تحديد موعد الاجتماع لانه ان كان في نفس اليوم او بعد اسبوع او بعد سنة فهو سيان ولا يؤثر حتى على البعوضة . الا يشعر بالهزالة والاستحياء وهو يصرح على الكيان الصهيوني ان يوقف عملياته الحربية ، واخر يجب على الكيان ان يسمح لدخول المواد الغذائية ، وبطل الامم المتحدة يقول هذا حال لا يطاق ، والكثير على شاكلتها ، هكذا كلمات لها قيمة او قوة ؟ على ارض الواقع هو الجواب . واسخف ما سمعت عندما يصرح مسؤول ان حرب الكيان حرب ابادة، الان علمت انها حرب ابادة!!! . الاكثر سخافة وقباحة ووقاحة عندما يصرح مسؤول واكثرهم من البيت الابيض وتل ابيب يصرح بخلاف الواقع ، مثلا النتن : نحن لا نستهدف الاطفال بل حماس تستهدفهم … بالله عليكم هذا كلام انسان يحمل ذرة من الشرف ، حتى ان الصحفي الانكليزي مورغان الذي يستضيف في برنامجه كل من يدعم غزة ويتهمه بالارهاب والهمجية اليوم بدا يستضيف الصهاينة ويندد علنا باجرامهم وارهابهم بحق الشعب الفلسطيني . اليوم بدا الكيان يشعر بان الصحافة العالمية اغلبها اصبحت صفحاتها الاول صور لاطفال غزة ، وان كان هذا لا يقلقهم لكنه تحول كبير في الصحافة العالمية ، بل ونحن نرى مواطنين اوربيين وهم يطردون الصهاينة اذا ما ارادوا دخول مطعم مثلا ، هؤلاء الاوربيون كلمتهم اشرف وانبل من كلمات قادتهم لانها نابعة من ضميرهم اما القادة فتكون نابعة من نفاقهم . حتى فرنسا التي كانت من السباقين الاول لمؤازرة النتن يوم السابع من اكتوبر بزيارة ماكرون لتل ابيب اليوم تحركت شفتا ماكرون وليس ضميره ليعلن انه في ايلول سيعترف بالدولة الفلسطينية ، لماذا لا يعترف الان ؟ من يدافع عن فرنسا سيقول نحن نقبل كما يقول المثل ان تاتي متاخرا افضل من ان لا تاتي، ما هذه التبريرات الهزيلة والقبيحة والابرياء يقتلون ، بل اسال لو اعلن اعترافه بالدولة الفلسطينية فهل سيوفر مقومات الدولة النموذجية على ارض فلسطين ؟


شفق نيوز
منذ 5 ساعات
- شفق نيوز
الحوثيون ينشرون اعترافات "خرق الحظر البحري" لطاقم سفينة أغرقوها في حزيران (فيديو)
نشرت جماعة "أنصار الله" الحوثيين اليمنية، يوم الاثنين، مقطع فيديو توضح من خلاله مصير الناجين من السفينة "إترنيتي سي"، التي تم إغراقها بتاريخ 9 حزيران/ يونيو الماضي. ونشر الإعلام الحربي اليمني، التابع للجماعة، مشاهد من عملية البحث والإنقاذ التي نفذتها البحرية اليمنية والتي استمرت ليومين، مشيراً إلى أن "تسجيلات طاقم السفينة أقرت انتهاكها لقرار حظر الملاحة البحرية على موانئ فلسطين المحتلة". ووفقاً للفيديو، أكد الطاقم أن "ميناء أم الرشراش كان وجهة السفينة من ميناء بربرة في الصومال، وأن ميناء جدة السعودي كان وجهة لغرض التمويه والتموين"، موضحين أن كابتن السفينة لم يُخطر الطاقم بتلقي طلب عدم المرور والتحذير بعدم المرور. وأشار مصدر عسكري إلى أن "السفينة (إترنيتي سي) تم استهدافها بعد رفض الكابتن فيها التجاوب مع تحذير القوات البحرية اليمنية باستهدافها المباشر حال عدم الاستجابة وبعد تجاهلها عدة تحذيرات من القوات البحرية اليمنية على القناة الدولية (16) بالتوقف فوراً". ودعا المصدر "الشركات المالكة والمشغلة للسفن والمجتمع البحري والأهالي كافة بعدم التعامل مع الكيان الصهيوني مهما كانت العروض لضمان سلامة السفن وطواقمها"، مؤكداً أن "الملاحة البحرية آمنة للجميع عدا السفن الإسرائيلية أو المتجهة إلى الموانئ الفلسطينية المحتلة أو سفن الشركات التي انتهكت قرار الحظر حتى يتوقف العدوان والحصار على غزة". وحمّل "شركات السفن المنتهكة للقرار اليمني المسؤولية الكاملة تجاه سلامة سفنها والطواقم العاملة لديها والبيئة البحرية"، مؤكداً "استمرار القوات المسلحة اليمنية في تنفيذ قرار حظر الملاحة على الكيان الصهيوني ومنع مرور أي سفينة من أي جنسية كانت أو تابعة لأي شركة مالكة أو شركة مشغلة تتعامل مع الكيان". وفي وقت سابق، أعلنت مهمة بحرية أوروبية عن إنقاذ 10 أشخاص من أفراد طاقم سفينة الشحن "إيترنيتي سي"، بينما قُتل 3 آخرون على الأقل، بعد أن هاجمت "أنصار الله" السفينة وأغرقتها في البحر الأحمر. وكانت سفينة الشحن "إيترنيتي سي"، التي ترفع العلم الليبيري، وتديرها اليونان، تحمل على متنها طاقماً من 25 فرداً، عندما تعرضت لأضرار جسيمة وفقدت كل قوة الدفع جراء الإصابة بقذائف صاروخية أطلقتها قوارب صغيرة، وفقاً لهيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية (UKMTO). وأعلنت جماعة "أنصار الله" أنها هاجمت سفينة الشحن "إيترنيتي سي"، لأنها كانت متجهة إلى إسرائيل، وأنها نقلت عددًا غير محدد من أفراد الطاقم إلى "مكان آمن"، على حد قولها.