logo
الحل لمواجهة الرسوم الأميركية.. أردنياً

الحل لمواجهة الرسوم الأميركية.. أردنياً

الرأي٠٤-٠٤-٢٠٢٥

علاء القرالة
الواقع يقول إن المصالح التجارية بين الدول تختلف تماما عن العلاقات السياسية وغيرها من العلاقات، ولذلك علينا أن نتحرك سريعا في جولة مفاوضات تجارية مع الولايات المتحدة، تتضمن إعادة النظر في قرار رفع الرسوم الجمركية على صادراتنا الوطنية إلى السوق الأمريكية، فهل نبدأ قبل أن يشتدّ الزحام؟.
في الحقيقة، يفرض الأردن رسوما جمركية بنسبة 40% على المركبات الأمريكية فقط، في حين أن باقي المستوردات الأمريكية إلى السوق الأردنية تخضع لاتفاقية التجارة الحرة بين البلدين، وبالمقابل فرضت الولايات المتحدة رسوما جمركية بنسبة 20% على كافة الصادرات الأردنية، ولهذا أقترح أن تبادر وزارة الصناعة والتجارة بالتعاون مع وزارة الخارجية، إلى إجراء مباحثات مع الجانب الأمريكي، بهدف إعادة الرسوم الجمركية إلى ما كانت عليه سابقًا.
يصدر الأردن إلى الولايات المتحدة ما يقارب 2.5 مليار دولار من الألبسة والمحيكات والمجوهرات والأدوية وتكنولوجيا المعلومات وغيرها، وهو ما يجعل من الضروري الحفاظ على هذا الحجم من الصادرات الوطنية إليها، وإلا فان هذه القطاعات ستعاني من تراجع في الإنتاج وضعف قدرتها على جذب الاستثمارات والتشغيل والتوسع على المدى المتوسط والبعيد.
حجم التبادل التجاري بين الأردن والولايات المتحدة ارتفع حتى نهاية تشرين الثاني من عام 2024، ليصل إلى 3.178 مليار دينار، مقارنة بـ 2.862 مليار دينار للفترة نفسها من عام 2023، حيث يميل الميزان التجاري لصالح الأردن، كما واصلت الصادرات الوطنية إلى الولايات المتحدة نموها مسجلة 2.044 مليار دينار مقارنة بـ 1.779 مليار دينار للفترة نفسها من عام 2023، بزيادة بلغت 14.9%.
المنطق يقول ان ما نحصلة من رسوم جمركية نفرضها على المركبات الامريكية لا يعادل شيء مقابل ما سنخسرة من فرض رسوم على بقية صادرتنا التي تزيد عن 2 مليار دينار، والاهم انها ستضعف قطاعات نعول عليها في تشغيل الاردنيين وجذب المزيد من الاستثمارات كقطاع المحيكات والنسيج والادوية على سبيل المثال لا الحصر.
خلاصة القول، التجارة وتبادل المنفعة الاقتصادية هما أساس أي تعاون اقتصادي بين الدول، بغض النظر عن الطرف الآخر، ولهذا لا عيب ولا ضرر من إعادة التفاوض مع الولايات المتحدة، وإزالة الأسباب التي دفعتها إلى رفع الرسوم على صادرتنا اليها، لذا علينا أن نبدأ بالتفاوض سريعا ونعيد النظر في الرسوم الجمركية التي نفرضها قبل فوات الأوان، فالميزان التجاري يميل لصالحنا معهم.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

ألو ولك ألو !!!
ألو ولك ألو !!!

عمون

timeمنذ ساعة واحدة

  • عمون

ألو ولك ألو !!!

في مشهد يبدو وكأنه مقتبس من مسرحية عبثية أو لفلم هوليودي هابط ومنخفض الميزانية والتكاليف والإعداد، والرغبة حتى في الإنتاج، تبادلت الولايات المتحدة وإيران الضربات المحسوبة بدقّة، على طريقة «اضربني برفق لأردّ بالمثل، ولا تفسد علينا ملامح المسرح»... بدنا نسكر هل طابق، فالكل اقتنع وعَلِم أن فتح المشهد بالأصل من قبل النتن ياهو كان في غير موعده..وأن الدخول في حرب نووية حقيقية ستعود ويلاتها على المنطقة برمتها وهذا ما لا يريده ترمب... القصف الأميركي كان مزركشا ومشوقا هدفه إيصال الرسالة الختامية واسدال الستارة على المشهد، فكان القصف استعراضيا بقاذفات الشبح ((بي _2 )) وهي طائرات عالية السرعة ولها قدرة كبيرة على التخفي وتمتلك التقنية العالية والرمزية الانفرادية، وللعلم لم يصنع منها الا عشرون طائرة ويبلغ سعر الواحدة منها أكثر من ملياري دولار ولا تمتلكها الا الولايات المتحدة الأمريكية فقط وهي مختصة في حمل القنابل خارقة للتحصينات من طراز « جي بي يو _57» حيث استهدف من خلالها محيط منشأة «فوردو» النووية الإيرانية، المعروفة بعمقها ومناعتها وتحصيناتها القوية، ومع ذلك. ..فلا دمار يذكر، ولا ضوضاء مفرطة، فقط شاهدنا بعض الغبار النووي المعنوي الاعلامي، وقليل من دواء «الجرب لنتنياهو» الذي تم حكّه مؤقتًا فخفف عليه ورطته داخليا وخارجيا. إيران كذلك وعلى قاعدة العين بالعين أطلقت صواريخها نحو قاعدة «العُديد» الأميركية في قطر وبالمناسبة هي أكبر قاعدة أميركية في المنطقة، وواحدة من أهم رموز القبضة الأميركية في الخليج والشرق الأوسط ورغم ذلك لم تُسجَّل خسائر، ولا حتى خدش في إحدى المظلات الشمسية،فكان العنوان الأكبر والأشمل إيرانيا وامريكيا. الرسالة وصلت، والكرامة حُفظت، والبروتوكولات تم احترامها وتطبيقها بكل احتراف والتي ادهشت بدقتها الرئيس ترمب فخرج مسرعا ليشكر الجميع وأولهم إيران. فغرد الرئيس فرحا على منصة تويتر، وكأنه في أفضل حالاته الدرامية والنفسية والعصبية حيث اعتبر نفسه أخا للجميع وعنوانا للتوازن والاستقرار، فشكر إيران على «ضبط النفس»، وقطر على «الوساطة»، والعالم على «السلام الذي تحقق بفضل القوة». ثم، وبلا أي مناسبة، شجّع إسرائيل على الالتزام بالسلام، مع أنه لا أحد طلب منها شيئًا مع وقف إطلاق النار، بدا وكأن الجميع حصل على ما يريد: إيران أثبتت أن يدها طويلة، ولكنها ناعمة في الرد المدمر. أميركا أثبتت أنها ما زالت تملك الزر الأحمر، لكنها لا تضغطه إلا بعد استشارة المستشارين المقربين جدا. إسرائيل تنفست الصعداء، وبدأت تحصي عدد الملاجئ التي لم تُستخدم. وتعيد تخطيط تل أبيب من جديد بعد تدمير جزء منها... قطر كذلك لعبت دورا جديدا في مسلسل الوسطاء وهذا ما يهمها الأن إقليميًا ودوليًا ويزيد من حضورها في هكذا أمور ... في الختام أقول للجميع في آخر يومين شاهدنا جميعا واتفقنا أن مسار الحرب قد تغير وأن جميع الأطراف أصبحت تبحث عن مَخرج ومُخرج، بصدق هذه ليست حربًا ولا هكذا تكون الردود، يمكن أن نسميها ورشة علاقات عامة أعُلن عنها بأدوات عسكرية. صواريخ تُطلق لا لتدمر، بل لتُذاع. قواعد تُقصف لا لتُشل، بل لتُذكر. منشآت تُستهدف لا لإيقافها، بل لتحسين شروط التفاوض على الطاولة... وفي النهاية، خرج الجميع من تحت الركام الافتراضي بابتسامة دبلوماسية، وبيان رسمي، وتغريدة منتقاة بعناية واحتفالات عمت الشوارع والساحات مبتهجا بالنصر. الخلاصة: منشأة فوردو ما زالت تعمل، وقاعدة العديد ما زالت تؤمّن خدمات الواي فاي عالية السرعة لكل من فيها. أما الحرب الحقيقية فهي في غزة، فرج الله عن أهلها ما يتجرعون من ألم وقتل وتشريد ودمار...

صادرات الأدوية الأردنية ترتفع 15%
صادرات الأدوية الأردنية ترتفع 15%

Amman Xchange

timeمنذ ساعة واحدة

  • Amman Xchange

صادرات الأدوية الأردنية ترتفع 15%

الغد شهدت صادرات قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية في الأردن نموا كبيرا خلال العام 2024، بلغت نسبته 15%، وبقيمة تجاوزت الـ 612 مليون دينار، واستحوذت السعودية على ما نسبته 24% من إجمالي الصادرات، تليها العراق بنسبة 20% فالجزائر بنسبة 11%. وأشار بيان لغرفة صناعة الأردن إلى أن الصناعات الدوائية تعد ركيزة أساسية في رؤية التحديث الاقتصادي، لدعم نمو صادرات الصناعات عالية القيمة، حيث أن 80% من إنتاج المملكة من الأدوية يتم تصديره الى حوالي 85 سوقا في مختلف قارات العالم، وبما يشكل 5% من إجمالي صادرات الصناعة الأردنية الكلية. واضاف البيان أن قطاع الصناعات العلاجية واللوازم الطبية الأردني يضم 151 منشأة صناعية، وبرأسمال مسجل يتجاوز الـ 385 مليون دينار، ويعمل في هذا القطاع 10 آلاف عامل وعاملة، يشكل الأردنيون 95% منهم، وتبلغ نسبة الإناث العاملات في القطاع 35% من إجمالي العاملين به. وبيّن أن قطاع الصناعات الدوائية البشرية يتسم بقدرة إنتاجية كبيرة تصل إلى 1.62 مليار دينار سنويا، وبما نسبته 11% من إجمالي الإنتاج القائم للصناعات الدوائية، ويوفر قيمة مضافة تبلغ 51% من إجمالي الانتاج، ويساهم بحوالي 3% من الناتج المحلي الاجمالي. وشهد القطاع تطورا كبيرا في منتجاته التي تشمل المواد الطبية والعلاجية والأدوية، إلى جانب المنتجات العلاجية البيطرية ومستلزمات الأسنان والمطهرات والكواشف المخبرية والأجهزة الطبية. ودعا البيان إلى العمل على زيادة الحصة السوقية للأدوية الأردنية بالسوق المحلية وايجاد إستراتيجية وطنية للمحافظة على مكتسبات القطاع ومواكبته للتطورات الإقليمية والعالمية بما يضمن مكانته القيادية الإقليمية، ويخدم سمعة الأردن في السياحة العلاجية ويعززها، وكذلك تسهيل تسجيل الدواء الأردني في مختلف دول العالم، وخصوصا العربية منها، حيث تعتبر الدول العربية سوقا رئيسيا لصناعة الدواء الأردنية.

تأرجح مؤشرات الأسهم الأميركية
تأرجح مؤشرات الأسهم الأميركية

السوسنة

timeمنذ ساعة واحدة

  • السوسنة

تأرجح مؤشرات الأسهم الأميركية

وكالات - السوسنة تأرجحت اليوم الأربعاء، مؤشرات الأسهم الأميركية الكبرى، فيما استقر سعر النفط الأميركي"وست تكساس"عند 65.21 دولار للبرميل الواحد.وانخفض مؤشر "داو جونز" الصناعي، 106 نقاط ليصل إلى 42982 نقطة، فيما ارتفع مؤشر نازداك، الذي يركز على التكنولوجيا الثقيلة، 61 نقطة ليصل إلى 19973 نقطة.واستقر مؤشر "ستاندرد آند بورز" (S&P 500) عند 6092 نقطة .

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store