logo
الترويكا الرئاسية تختزل المؤسسات ولكن...اسقاط الحكومة انتحار

الترويكا الرئاسية تختزل المؤسسات ولكن...اسقاط الحكومة انتحار

المركزيةمنذ 4 أيام
المركزية – تنظر الاوساط المتابعة لمسار الأمور على الساحة اللبنانية بكثير من الحذر والريبة الى تصاعد الانقسامات السياسية في البلاد على خلفية الموقف اللبناني من الصراع الدائر بين اميركا وإسرائيل من جهة وايران من جهة ثانية، ولو ان ظاهر الأوضاع لا يعكس كثيرا هذا الانقسام بفعل التقليل منه على ألسنة اركان السلطة . ما حصل في جلسة مجلس الوزراء الأخيرة بدا بمثابة مؤشر اولي الى احتمال ان تشهد الحكومة تباعا انعكاسات وترددات أوسع على خلفية اشتداد الضغط لنزع سلاح حزب الله من جهة وتنامي موقف الحزب المرتبط بإيران من جهة مقابلة . إضافة، فإن الأوساط لا تخفي خشيتها من افتعالات إسرائيلية مدسوسة قد يتعرض لها الجنوب كلما تعاظم الخلاف الإسرائيلي الإيراني لتوريط لبنان في الحرب مجددا . لذا بدأت الأوساط تثير سؤالا جوهريا مفاده متى تقرر السلطة حماية البلاد من خطر الانتظار وربط مصيرها بمصير مجريات الصراعات في المنطقة ولو عن غير قصد او نية لأن هذا الربط صار امرا واقعا ولا شيئ يزيله الا قرار محلي رسمي سياسي حاسم ببرمجة أولويات تحييد لبنان وفي مقدمها نزع سلاح حزب الله وذلك قبل ان تتعرض الحكومة لمزيد من الضغوطات المحلية والخارجية تؤدي الى هز تضامنها ووحدتها على ما هدد به وزراء حزب الله سابقا وعمل رئيس المجلس النيابي نبيه بري على معالجته، ولاحقا رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع رغم تدخل رئيس الجمهورية العماد جوزف عون للتهدئة .
النائب التغييري ملحم خلف اذ يأسف عبر "المركزية " للخلاف المتنامي بين المكونات اللبنانية في هذا الوضع الخطير الذي تعيشه المنطقة، يرى ان اسقاط الحكومة على رغم عجزها هو من الخيارات الانتحارية التي قد تتخذ في حق البلد وأهله .لبنان يشهد راهنا لعبة أمم كبيرة تتطلب التضامن والوحدة لمواجهتها . بقاء الحكومة على علاتها افضل بكثير من تحولها الى تصريف اعمال. لم ننس بعد مآثر حكومة ميقاتي وارتكاباتها الدستورية والقانونية . النهج المتحكم بالبلاد اليوم لا يختلف عما كان عليه ابان العقود الماضية . الترويكا الرئاسية حلت مجددا مكان مجلس الوزراء غير القادر على معالجة ملف او حتى طرحه للبحث على طاولة مجلس الوزراء . خير دليل اجتماع ممثلي الرؤساء لصياغة الرد على الأسئلة او المقترحات التي حملها الموفد الأميركي توم براك الى لبنان . كذلك موضوع حصر السلاح بيد الدولة وسحبه من الاحزاب والتنظيمات غير الشرعية لم يطرح للبحث من قبل الحكومة او المجلس النيابي . هناك اختزال للمؤسسات ومصادرة للعبة الديموقراطية وقواعدها . اين الدستور وفصل السلطات . الديموقراطية التوافقية حلت مكانهما . او بالاصح ما يعرف بالترويكا الرئاسية التي تقوم على المحاصصة في التعيينات الإدارية والمالية والقضائية . يحاضرون في فصل القضاء عن السياسية . لا يتم تعيين موظف ان لم يكن مطروحا ومقبولا من هذا الرئيس او ذاك . العالم يتغير، حتى المنطقة مقبلة على مشهدية جديدة . هناك كما قلت لعبة أمم قد تطيح بلبنان دورا ومستقبلا ان لم نسارع الى التفاهم على استراتيجية وطنية تنقذ لبنان وتحفظ دوره الرسالي المتمايز.
Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

نتيناهو يتحدّث عما أسماه "سقوط حزب الله" وإيران.. ماذا قال؟
نتيناهو يتحدّث عما أسماه "سقوط حزب الله" وإيران.. ماذا قال؟

ليبانون 24

timeمنذ ساعة واحدة

  • ليبانون 24

نتيناهو يتحدّث عما أسماه "سقوط حزب الله" وإيران.. ماذا قال؟

اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن طهران سارعت إلى تسليح اليورانيوم المخصب عقب ما وصفه بـ"سقوط حزب الله وانهيار المحور"، مشيراً إلى أن الجمهورية الإسلامية كانت مستعدة لاستخدام السلاح النووي ضد إسرائيل إذا حصلت عليه. وفي مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية، قال نتنياهو: "رأينا بوضوح أن الحرس الثوري الإيراني سارع إلى خطوات تصعيدية بعد سقوط حزب الله، وكانوا على وشك امتلاك قنبلة نووية خلال عام، ليس فقط لامتلاكها بل لاستخدامها فعلياً ضدنا". ووصف الضربات التي شنتها إسرائيل مؤخراً بأنها بمثابة "استئصال ورمين سرطانيين"، مشيراً إلى أنها حالت دون تهديد وجودي كان يحدق بإسرائيل. وقال: "اغتلنا سابقاً علماء نوويين إيرانيين، لكن الحرب الأخيرة شهدت تصفية كبار العلماء، وهو ما شكّل ضربة قاصمة للنظام الإيراني الذي يعيش اليوم أزمة عميقة". وفي السياق الإقليمي، شدد نتنياهو على أن ما وصفه بـ"الانتصار الكبير على إيران" يمكن أن يفتح الباب أمام فرص نمو هائلة في المنطقة، كاشفاً عن تعاون وثيق مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب من أجل دفع عجلة التطبيع مع دول عربية جديدة. وفي ما يخص الملف الفلسطيني، كشف نتنياهو عن جهود للتوصل إلى هدنة مؤقتة في قطاع غزة، تمتد لـ60 يوماً، مشيراً إلى أنه ناقش الأمر ترامب خلال زيارته الأخيرة لواشنطن. وقال: "نعمل على التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار في غزة، ونأمل أن ننجح في تحقيقه". وأكد أن إسرائيل عازمة على تحقيق أهدافها كاملة في القطاع، وعلى رأسها " القضاء على حركة حماس".

برّاك يفجّر قنبلة "بلاد الشام" ويتراجع... و"الحزب" يهدّد بـ "نزع الأرواح"
برّاك يفجّر قنبلة "بلاد الشام" ويتراجع... و"الحزب" يهدّد بـ "نزع الأرواح"

القناة الثالثة والعشرون

timeمنذ ساعة واحدة

  • القناة الثالثة والعشرون

برّاك يفجّر قنبلة "بلاد الشام" ويتراجع... و"الحزب" يهدّد بـ "نزع الأرواح"

فيما يستمرّ الجدل بشأن الخبر المتداول، عن مقايضة تقضي بمنح الجولان لإسرائيل ومدينة طرابلس اللبنانية لسوريا، وبينما لا يزال اللبنانيون يرزحون تحت وطأة المعلومات غير الرسمية التي انتشرت كالنار في الهشيم يوم الجمعة، عن تهديد الرئيس السوري أحمد الشرع بتصعيد دبلوماسي واقتصادي ضدّ لبنان لتجاهله ملف الموقوفين السوريين فيه، جاءت مواقف الموفد الأميركي توم برّاك، لتنزل كالصاعقة على رؤوس اللبنانيين. فقد حذر برّاك في حديث صحافي، من خطر وقوع لبنان في قبضة القوى الإقليمية، ومواجهته تهديدًا وجوديًا، ما لم يَحلّ مشكلة سلاح "حزب الله". وأضاف: "إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرّك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام". هذه المواقف أشعلت غضب الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تخوّفوا من وضع لبنان مجدّدًا تحت الوصاية السورية، ليسارع برّاك إلى توضيح تصريحاته في منشور على حسابه عبر منصّة "اكس" أكد فيه أنّ إشادته بالتقدّم الذي تحرزه سوريا لا تُعد تهديداً للبنان، بل مجرّد تعبير عن واقع جديد تشهده دمشق في أعقاب رفع العقوبات الأميركية. وشدّد على أن القيادة السورية تسعى إلى التعايش والازدهار المشترك مع لبنان، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بدعم علاقة ندّية وسلمية بين دولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة والرخاء. وبين التصريح والتوضيح، علّقت مصادر سياسية متابعة لـ "نداء الوطن" على مواقف الموفد الأميركي، فاعتبرت أنّها ليست "زلّة لسان أو سوء تعبير" بل توضع في خانة الضغط الدبلوماسي "المقصود" على السلطة السياسية و"حزب الله" في آن معًا، كي يتوقف الطرفان عن المراوغة ومحاولة كسب الوقت، ويباشرا سريعًا في إجراءات نزع سلاح "الحزب" والفصائل الفلسطينية، وفقًا لما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار والورقة الأميركية. واعتبرت المصادر أنّ ما يجب أن يخيف اللبنانيين هو التهديد المباشر الذي وجّهه نائب مسؤول منطقة البقاع في "حزب الله" السيد فيصل شكر، بما يثبت أنّ "الحزب" لا يزال ينتهج الأسلوب نفسه حيال كلّ من يعارض خطّه السياسي وولاءه لإيران وتمسّكه بدويلته. وكان شكر قد ألقى خطابًا تصعيديًا قال فيه "لمن في الداخل الذين يردّدون كلمات نزع السلاح... نقول كلمتين، نحن سننزع أرواحكم... لأنّ كل شي يمكن أن يكون محور مزاح ونقاش وحوار، إلا السلاح...". هذا الخطاب التحريضيّ أثار موجة من ردود الفعل الشعبية والسياسية الشاجبة، وسط دعوات لتحرّك النيابة العامة التمييزية باعتبار أنّ تهديد السيد فيصل شكر العلني بقتل اللبنانيين، هو بمثابة إخبار يلزمها بالتدخل واستدعائه للتحقيق. انضم إلى قناتنا الإخبارية على واتساب تابع آخر الأخبار والمستجدات العاجلة مباشرة عبر قناتنا الإخبارية على واتساب. كن أول من يعرف الأحداث المهمة. انضم الآن شاركنا رأيك في التعليقات تابعونا على وسائل التواصل Twitter Youtube WhatsApp Google News

برّاك وقنبلة 'بلاد الشام': ضغط دبلوماسي مقصود
برّاك وقنبلة 'بلاد الشام': ضغط دبلوماسي مقصود

IM Lebanon

timeمنذ ساعة واحدة

  • IM Lebanon

برّاك وقنبلة 'بلاد الشام': ضغط دبلوماسي مقصود

جاء في 'نداء الوطن': فيما يستمرّ الجدل بشأن الخبر المتداول، عن مقايضة تقضي بمنح الجولان لإسرائيل ومدينة طرابلس اللبنانية لسوريا، وبينما لا يزال اللبنانيون يرزحون تحت وطأة المعلومات غير الرسمية التي انتشرت كالنار في الهشيم يوم الجمعة، عن تهديد الرئيس السوري أحمد الشرع بتصعيد دبلوماسي واقتصادي ضدّ لبنان لتجاهله ملف الموقوفين السوريين فيه، جاءت مواقف الموفد الأميركي توم برّاك، لتنزل كالصاعقة على رؤوس اللبنانيين. فقد حذر برّاك في حديث صحافي، من خطر وقوع لبنان في قبضة القوى الإقليمية، ومواجهته تهديدًا وجوديًا، ما لم يَحلّ مشكلة سلاح 'حزب الله'. وأضاف: 'إسرائيل من جهة، وإيران من جهة أخرى، والآن سوريا تتجلّى بسرعة كبيرة، وإذا لم يتحرّك لبنان، فسيعود إلى بلاد الشام'. هذه المواقف أشعلت غضب الناشطين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، الذين تخوّفوا من وضع لبنان مجدّدًا تحت الوصاية السورية، ليسارع برّاك إلى توضيح تصريحاته في منشور على حسابه عبر منصّة 'اكس' أكد فيه أنّ إشادته بالتقدّم الذي تحرزه سوريا لا تُعد تهديداً للبنان، بل مجرّد تعبير عن واقع جديد تشهده دمشق في أعقاب رفع العقوبات الأميركية. وشدّد على أن القيادة السورية تسعى إلى التعايش والازدهار المشترك مع لبنان، مؤكداً التزام الولايات المتحدة بدعم علاقة ندّية وسلمية بين دولتين مستقلتين تتمتعان بالسيادة والرخاء. وبين التصريح والتوضيح، علّقت مصادر سياسية متابعة لـ 'نداء الوطن' على مواقف الموفد الأميركي، فاعتبرت أنّها ليست 'زلّة لسان أو سوء تعبير' بل توضع في خانة الضغط الدبلوماسي 'المقصود' على السلطة السياسية و'حزب الله' في آن معًا، كي يتوقف الطرفان عن المراوغة ومحاولة كسب الوقت، ويباشرا سريعًا في إجراءات نزع سلاح 'الحزب' والفصائل الفلسطينية، وفقًا لما نصّ عليه اتفاق وقف إطلاق النار والورقة الأميركية. واعتبرت المصادر أنّ ما يجب أن يخيف اللبنانيين هو التهديد المباشر الذي وجّهه نائب مسؤول منطقة البقاع في 'حزب الله' السيد فيصل شكر، بما يثبت أنّ 'الحزب' لا يزال ينتهج الأسلوب نفسه حيال كلّ من يعارض خطّه السياسي وولاءه لإيران وتمسّكه بدويلته.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

هل أنت مستعد للنغماس في عالم من الحتوى العالي حمل تطبيق دايلي8 اليوم من متجر ذو النكهة الحلية؟ ّ التطبيقات الفضل لديك وابدأ الستكشاف.
app-storeplay-store