logo
المرصد الأورومتوسطي يكشف جريمة جديدة في غزة والأونروا تطالب بتحسين توزيع المساعدات

المرصد الأورومتوسطي يكشف جريمة جديدة في غزة والأونروا تطالب بتحسين توزيع المساعدات

عين ليبيامنذ 2 أيام

كشف رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، أن الفيديو الذي نشره الجيش الإسرائيلي بهدف نفي مسؤوليته عن مجزرة المدنيين في رفح، تحوّل إلى فضيحة بعد أن كشف عن جريمة جديدة تتمثل في نهب سبع شاحنات محملة بأكياس الدقيق في مدينة خان يونس، نفذتها عصابة مدعومة من إسرائيل.
وأوضح عبده أن الفيديو لا يصوّر موقع المجزرة في رفح، بل يوثّق عملية سرقة نفذتها هذه العصابة، التي أطلقت النار على مجموعة من المدنيين الذين حاولوا استعادة المساعدات المسروقة، تحت مراقبة طائرة مسيرة إسرائيلية كانت تحلق في المكان دون أن تتدخل لمنع الاعتداء.
وأضاف أن كل من حاول الحصول على أكياس الدقيق دون دفع مبلغ 100 شيقل (نحو 30 دولارًا) تعرّض لإطلاق نار أو اعتداءات من أفراد العصابة، التي تحظى بحماية قوات الاحتلال، مما يعزز مسؤولية الاحتلال عن حماية عصابات النهب التي تفرض إتاوات على المساعدات الإنسانية.
وفي تطور مأساوي، أعلن الدفاع المدني في قطاع غزة الأحد مقتل 31 شخصًا على الأقل وإصابة أكثر من 176 آخرين إثر إطلاق نار إسرائيلي قرب مركز أمريكي لتوزيع المساعدات الغذائية غرب رفح، حيث كان آلاف المدنيين يتجمعون وسط أزمة جوع خانقة. وصف الناطق باسم الدفاع المدني محمود بصل الحادثة بـ'المجزرة'، مشيرًا إلى أن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على المدنيين العزل.
في المقابل، نفى الجيش الإسرائيلي مسؤوليته عن إطلاق النار، مؤكداً أن التحقيقات لا تزال جارية. أما الإعلام الحكومي التابع لحركة حماس فقد وصف الحادثة بأنها 'جريمة متكررة تثبت زيف الادعاءات الإنسانية الإسرائيلية'، مستنكراً استهداف المدنيين المحتاجين.
يُذكر أن إسرائيل بدأت منذ 27 مايو تنفيذ خطة توزيع مساعدات إنسانية عبر مؤسسة 'غزة الإنسانية'، المدعومة من تل أبيب وواشنطن، لكنها مرفوضة من قبل الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بسبب عدم كفاءتها وتسببها في فوضى وتداعيات سلبية على الوضع الإنساني في القطاع.
وأطلق على الحادثة تسمية 'مجزرة ويتكوف'، تيمناً بالمبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، الذي اقترح خطة لوقف إطلاق النار في غزة، والتي وافقت عليها إسرائيل فيما تدرسها حركة حماس دون إعلان موقف نهائي.
وفي نفس السياق، أكد سام روز، مدير عمليات وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في غزة، أن آلية توزيع المساعدات الإنسانية الحالية لا تلبي الاحتياجات العاجلة للسكان، خصوصًا المرضى وكبار السن والجرحى، مشدداً على أن الإمدادات جاهزة في مستودعات الأونروا في عمان.
وأشار روز إلى أن الأونروا تدير أكبر عملية مستمرة لتوزيع الغذاء في العالم، وأن المستودعات تحتوي على كميات كافية لإطعام أكثر من 200 ألف شخص في غزة لمدة شهر كامل، تشمل الدقيق، الطرود الغذائية، مستلزمات النظافة، البطانيات، والمستلزمات الطبية، مؤكداً ضرورة تسهيل تدفق هذه الإمدادات دون عوائق أو تأخير.
مصر وقطر تؤكدان تكثيف الجهود للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في غزة بناءً على مقترح المبعوث الأمريكي
أكدت مصر وقطر مواصلتهما جهود التنسيق المكثف لتقريب وجهات النظر والعمل على تذليل النقاط الخلافية من أجل التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، استناداً إلى مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وجاء ذلك في بيان مشترك شددت فيه الدولتان على أهمية استئناف المفاوضات غير المباشرة على أساس هذا المقترح.
وأشار البيان إلى أن مصر وقطر، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، تعتزمان تكثيف المساعي لتذليل العقبات التي تواجه المفاوضات، داعيتين كافة الأطراف إلى تحمّل المسؤولية ودعم جهود الوسطاء لإنهاء الأزمة في القطاع، بما يعيد الاستقرار والهدوء للمنطقة.
وتطلعت الدولتان إلى التوصل سريعاً لهدنة مؤقتة تستمر 60 يوماً، تمهد لاتفاق وقف إطلاق نار دائم، يسمح بإنهاء الأزمة الإنسانية في غزة، وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، كما عبر البيان عن أمل مصر وقطر في أن يثمر الاتفاق عن تخفيف معاناة الشعب الفلسطيني، والبدء بإعادة إعمار القطاع وفق خطة القمة العربية الطارئة في القاهرة في 4 مارس الماضي.
في سياق متصل، تتزايد الجهود الدولية لحشد دعم سياسي واسع للقضية الفلسطينية، حيث تستعد العاصمة الفرنسية باريس لاستضافة مؤتمر كبير برعاية فرنسية وسعودية، يهدف إلى دفع عملية الاعتراف بدولة فلسطين، مقابل خطوات تطبيعية من بعض الدول العربية مع إسرائيل، ويجمع المؤتمر نحو 400 مشارك من مسؤولين إسرائيليين وفلسطينيين وأوروبيين وعرب، مع التركيز على الاعتراف المتبادل، والإصلاحات في السلطة الفلسطينية، ونزع سلاح حماس، وإبعادها عن الحكم.
وأعرب رئيس فرنسا إيمانويل ماكرون عن دعمه للمؤتمر المزمع عقده في نيويورك منتصف يونيو، مؤكداً أنه سيشكل زخماً جديداً لمسيرة الاعتراف بدولة فلسطين، في المقابل، أبدت الولايات المتحدة تحفظات على المبادرة الفرنسية، حيث دعا سفيرها لدى إسرائيل باريس إلى مراجعة موقفها بشأن إقامة الدولة الفلسطينية.
وتأتي هذه التطورات في ظل استمرار انتشار الآليات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، وتصاعد التوترات في المنطقة، وسط جهود دبلوماسية مكثفة لإنهاء الأزمة الإنسانية والعسكرية في قطاع غزة.

Orange background

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا

اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:

التعليقات

لا يوجد تعليقات بعد...

أخبار ذات صلة

مجلس التعاون الخليجي يدعو الأطراف الليبية لمعالجة خلافاتهم عبر الحوار
مجلس التعاون الخليجي يدعو الأطراف الليبية لمعالجة خلافاتهم عبر الحوار

أخبار ليبيا

timeمنذ 4 ساعات

  • أخبار ليبيا

مجلس التعاون الخليجي يدعو الأطراف الليبية لمعالجة خلافاتهم عبر الحوار

الكويت 03 يونيو 2025 (الأنباء الليبية) – أعرب وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد التوتر الأمني في العاصمة الليبية طرابلس منذ الثاني عشر من مايو الماضي. ودعا المجلس الوزاري في بيانه الختامي الصادر عن الدورة الــ «164» للمجلس التي عُقدت في الكويت مساء أمس الإثنين، كافة الأطراف الليبية لتغليب صوت العقل واعتماد الحوار السياسي كمسار وحيد لحل الخلافات الداخلية. وأكد المجلس الوزاري في بيانه دعم دول مجلس التعاون الخليجي لاستقرار ليبيا، ووقف التدخلات الخارجية في الشأن الليبي، مشددًا على أهمية التوصل إلى حل سياسي ليبي- ليبي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. ودعا الوزراء إلى العمل على تهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات، وتوحيد مؤسسات الدولة، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية، مؤكدين تأييدهم لجهود الأمم المتحدة في هذا المسار. ورحب المجلس الوزاري بتعيين هانا تيتيه كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا وعبر عن دعمه لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2769 الذي يتيح للمؤسسات الليبية استخدام احتياطاتها النقدية المجمدة عبر استثمارات في ودائع زمنية لدى مؤسسات مالية دولية. يشار أن الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي حضره وزراء خارجية كل من السعودية، وسلطنة عُمان، وقطر، والبحرين، والإمارات، إلى جانب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي. (الأنباء الليبية) يمكنك ايضا قراءة الخبر في المصدر من وكالة الانباء الليبية وال

بيان من مجلس التعاون الخليجي بشأن التوترات الأمنية في طرابلس
بيان من مجلس التعاون الخليجي بشأن التوترات الأمنية في طرابلس

أخبار ليبيا

timeمنذ 6 ساعات

  • أخبار ليبيا

بيان من مجلس التعاون الخليجي بشأن التوترات الأمنية في طرابلس

عبّر وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي عن قلقهم البالغ إزاء تصاعد التوترات الأمنية في العاصمة الليبية طرابلس منذ الثاني عشر من مايو الماضي. ودعا الوزراء جميع الأطراف الليبية إلى تغليب صوت العقل واعتماد الحوار السياسي كوسيلة وحيدة لحل الخلافات الداخلية. وجاء هذا الموقف في البيان الختامي الصادر عن الدورة الـ164 للمجلس الوزاري الخليجي، والتي عُقدت في الكويت مساء الإثنين، برئاسة وزير الخارجية الكويتي عبدالله اليحيا. وأكد المجلس الوزاري في بيانه دعم دول الخليج الكامل لليبيا، مشددًا على أهمية التوصل إلى حل سياسي ليبي-ليبي يحفظ سيادة البلاد ووحدتها وسلامة أراضيها. كما شدد على ضرورة انسحاب جميع القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب من الأراضي الليبية، ووقف أي تدخل خارجي في الشأن الليبي. ودعا الوزراء إلى العمل على تهيئة الظروف اللازمة لإجراء الانتخابات، وتوحيد مؤسسات الدولة، وتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار والتنمية، مؤكدين تأييدهم لجهود الأمم المتحدة في هذا المسار. ورحّب المجلس الوزاري بتعيين هانا تيتيه كممثلة خاصة للأمين العام للأمم المتحدة في ليبيا بتاريخ 24 يناير 2025، معبرًا أيضًا عن دعمه لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2769 الصادر في 16 يناير من العام نفسه، والذي يتيح للمؤسسات الليبية استخدام احتياطاتها النقدية المجمدة عبر استثمارات في ودائع زمنية لدى مؤسسات مالية دولية. وشارك في الاجتماع وزراء خارجية كل من السعودية، وسلطنة عُمان، وقطر، والبحرين، والإمارات، إلى جانب الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي المصدر: RT

بريطانيا تدعم خطة المغرب بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها
بريطانيا تدعم خطة المغرب بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها

الوسط

timeمنذ 7 ساعات

  • الوسط

بريطانيا تدعم خطة المغرب بشأن الصحراء الغربية المتنازع عليها

Anadolu Agency via Getty Images يطالب أنصار جبهة البوليساريو بأن تصبح الصحراء الغربية مستقلة تمامًا أيدت بريطانيا خطة المغرب لإنهاء النزاع الإقليمي في الصحراء الغربية، كجزء من صفقة تضمن مشروعات استثمارية مربحة للشركات البريطانية، في كأس العالم لكرة القدم لعام 2030. وعلى مدار عقود، رفضت الحكومات البريطانية الانحياز إلى أي طرف بشأن من يملك السيطرة على الصحراء الغربية، التي تعتبرها الأمم المتحدة "إقليمًا غير متمتع بالحكم الذاتي". لكن وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، أعلن أن بريطانيا تدعم الآن خطة من شأنها أن تمنح الصحراء الغربية حكمًا ذاتيًا، ولكن تحت السيادة المغربية. وخلال زيارة للعاصمة المغربية الرباط، قال لامي إن اقتراح الحكم الذاتي المغربي هو "الأساس الأكثر مصداقيةً، وقابليةً للتطبيق وبراغماتيةً لحل دائم للنزاع". ووقّع لامي أيضًا اتفاقية لتعزيز التعاون بين البلدين في مشروعات البنية التحتية الحيوية لكأس العالم، الذي يستضيفه المغرب إلى جانب إسبانيا والبرتغال بعد خمس سنوات. وقال لامي إن الاتفاقية ستتيح "للشركات البريطانية تحقيق مكاسب كبيرة، في أكبر محفل لكرة القدم". وأعربت الجزائر، التي تدعم حركة استقلال الصحراء الغربية، عن "أسفها" لإعلان لامي. وأضافت الجزائر أن خطة الحكم الذاتي المغربية قد مضى عليها 18 عامًا، ولم تُعرض قط على الصحراويين كأساس للتفاوض. يذكر أن الصحراء الغربية مستعمرة إسبانية سابقة غنية بالمعادن، دار حولها نزاعٌ دام خمسة عقود في أحد أطول النزاعات في أفريقيا. ويسيطر المغرب على جزء كبير من أراضيها، البالغة مساحتها نحو 260 ألف كيلومتر مربع، لكن جزءًا منها يخضع لسيطرة جبهة البوليساريو، وهي جماعة مسلحة تسعى إلى استقلال الصحراويين. ويعترف الاتحاد الأفريقي باستقلال الصحراء الغربية، لكن في السنوات الأخيرة، دعمت دولٌ عديدة موقف المغرب، منها الولايات المتحدة وإسبانيا وفرنسا وألمانيا وهولندا. وصرح دبلوماسيون بريطانيون بأن بريطانيا قررت أن تحذو حذو تلك الدول، لكن فقط مقابل صفقات تجارية والتزام جديد من المغرب بدعم مبدأ تقرير المصير، ونشر نسخة جديدة من خطته للحكم الذاتي، واستئناف المفاوضات. وأعلنت وزارة الخارجية البريطانية أن اتفاقية مشتريات بين البلدين "ستُرسي أساسًا مميزا للشركات البريطانية للوصول إلى المناقصات العامة في المغرب"، مشيرةً إلى صفقات في قطاع الصحة، بالإضافة إلى عقود لتطوير مطار الدار البيضاء. وأكد البيان المشترك احترام الجانبين "لمبدأ عدم استخدام القوة لتسوية النزاعات، ودعمهما لمبدأ احترام حق تقرير المصير". وكانت بريطانيا قد دأبت في السابق على القول إن وضع الصحراء الغربية "غير محدد"، وعلى دعم "حق تقرير المصير" لشعبها. ورحّب وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، بالتغير في السياسة البريطانية، قائلاً إنه يُمثّل لحظة تاريخية في العلاقات بين البلدين الممتدة لـ 800 عام. وقال: "إنه يُمثّل تحوّلاً حقيقياً نحو حلّ نهائي للنزاع". وأكد لامي أن الاتفاقيات الموقعة في الرباط "ستعود بالنفع المباشر على الشركات البريطانية". وقال: "بفضل جهودنا، ستكون الشركات البريطانية في طليعة المستفيدين من عقود بناء البنية التحتية المغربية، وضخّ الأموال في قطاع البناء لدينا، وضمان تحقيق الشركات البريطانية مكاسب كبيرة في أكبر محفل لكرة القدم". وبعد قتالٍ مرير في سبعينيات وثمانينيات القرن الماضي، اتفقت جبهة البوليساريو والمغرب على عدة اتفاقات لوقف إطلاق النار في التسعينيات، لكنهما فشلتا في حلّ النزاع الأساسي. وتنشر الأمم المتحدة قوات حفظ سلام في المنطقة منذ عام 1991. ومع ذلك لم يُجرَ قطّ الاستفتاء، الذي طال انتظاره، بوساطة الأمم المتحدة للسماح لسكان الصحراء الغربية للاختيار بين الاستقلال أو السيطرة المغربية.

حمل التطبيق

حمّل التطبيق الآن وابدأ باستخدامه الآن

مستعد لاستكشاف الأخبار والأحداث العالمية؟ حمّل التطبيق الآن من متجر التطبيقات المفضل لديك وابدأ رحلتك لاكتشاف ما يجري حولك.
app-storeplay-store