
"إي آند إنتربرايز" تتعاون مع "Emeritus" لتطوير برنامج تدريبي في الذكاء الاصطناعي للقيادات التنفيذية
دبي: أعلنت شركة "إي آند إنتربرايز"، ركيزة التحول الرقمي التابعة لمجموعة "إي آند"، عن توقيع اتفاقية شراكة تمتد لثلاث سنوات مع منصة "Emeritus" لتطوير برنامج تدريبي في مجال الذكاء الاصطناعي، يستهدف تمكين المدراء التنفيذيين في مجال الذكاء الاصطناعي وكبار المسؤولين في الإدارات التنفيذية والمتوسطة في المهارات القيادية والاستراتيجية والعملية، وذلك لتعزيز التحول الرقمي ضمن الشركات.
ويهدف البرنامج إلى سد الفجوات المعرفية المتعلقة بالذكاء الاصطناعي، ومعالجة التعقيدات التي قد تنجم عن دمجه في بيئات العمل، فضلاً عن تزويد المشاركين بالقدرة على مواكبة المشهد المتغير بسرعة في هذا المجال، وذلك من خلال تطبيقات عملية ودراسات حالة من الواقع.
وقال أميت غوبتا، نائب الرئيس لقسم البيانات والذكاء الاصطناعي في شركة "إي آند إنتربرايز": «تتيح لنا الشراكة مع منصة "Emeritus" العمل على تقديم تجربة تعليمية تحولية تركز على بناء مجتمع قيادي متمكن من أدوات الذكاء الاصطناعي، وقادر على الاستفادة من إمكاناته وتحويلها إلى تأثير ملموس على أرض الواقع. ففي الوقت الذي يعيد فيه الذكاء الاصطناعي تشكيل قطاعات الأعمال واستراتيجيات الأعمال، لم يعد الفهم الأساسي كافياً للقيادات، بل هناك حاجة ماسة إلى وجود أدوات عملية قابلة للتكيّف لقيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بمسؤولية وكفاءة. لقد صُمم هذا البرنامج لتعزيز كفاءة القادة في هذا المجال، وتمكينهم من قيادة تحولات مدفوعة بالذكاء الاصطناعي تراعي الابتكار والأخلاقيات والاستدامة، بما يحقق قيمة تتجاوز حدود قاعات الاجتماعات وتلهم التغيير في قطاعاتهم ومجتمعاتهم.»
من جهته، قال أدي زغاب، النائب التنفيذي للرئيس لمنطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا في منصة "Emeritus": «ندرك في "Emeritus" التحديات الفريدة التي تواجه القيادات التنفيذية في بيئة الأعمال المتسارعة اليوم. يُعد هذا البرنامج الجديد في الذكاء الاصطناعي فرصة تحوّلية للمدراء التنفيذيين الذين يطمحون لتولي منصبٍ مرموق كالرئيس التنفيذي للذكاء الاصطناعي. ومن خلال الشراكة مع مؤسسات مرموقة مثل كلية كيلوج للإدارة في جامعة نورثويسترن وغيرها من كبرى كليات إدارة الأعمال العالمية، نقدم تجربة تعليمية متكاملة تجمع بين التعليم الحضوري والافتراضي، لتمكين هؤلاء المدراء من قيادة التحول القائم على الذكاء الاصطناعي بكل ثقة وكفاءة.»
يعتمد البرنامج على نهج تعليمي مدمج يجمع بين الجلسات الحضورية والنشاطات الافتراضية المباشرة، حيث يشارك المتدربون في ندوات تفاعلية عبر الإنترنت وجلسات تواصل مع الأقران، ما يوفر لهم فرصاً عملية للتعلم المباشر والتفاعل مع خبراء القطاع والتنفيذيين الآخرين، ويعزز روح التعاون وتبادل المعرفة. ويغطي المنهج الدراسي للبرنامج مفاهيم متقدمة في الذكاء الاصطناعي والأسس التقنية وأطر الحوكمة والاعتبارات الأخلاقية، الأمر الذي يمنح المشاركين فهماً شاملاً لقيادة المبادرات المدفوعة بالذكاء الاصطناعي.
ومن خلال أنظمة إدارة التعلم المتقدمة التي توفرها منصة "Emeritus"، سيتمكن البرنامج من تتبع تقدم المشاركين وتقديم مسارات تعلم مرنة لهم، مما يتيح للمدراء التنفيذيين مواصلة تعليمهم بوتيرة تتناسب مع جداول أعمالهم المزدحم. وسيحصل المشاركون على تحليلات عملية حول تطبيقات الذكاء الاصطناعي في قطاعات محددة مثل الخدمات المالية والرعاية الصحية والاتصالات. كما ستُعرض أمثلة واقعية من "إي آند إنتربرايز" وشركات رائدة أخرى، لتمكينهم من تطبيق استراتيجيات الذكاء الاصطناعي على مبادرات شركاتهم بشكل مباشر.
وبفضل الانتشار العالمي الواسع لمنصة "Emeritus" التي تقدم برامج تعليمية في أكثر من 80 دولة بالتعاون مع أكثر من 80 من كبرى كليات إدارة الأعمال والجامعات العالمية، والحضور الإقليمي القوي لشركة "إي آند إنتربرايز"، فمن المتوقع أن يجذب البرنامج مشاركين من الأسواق المحلية والإقليمية على حد سواء.
في دولة الإمارات، يتماشى هذا البرنامج مع الاستراتيجية الوطنية للذكاء الاصطناعي التي تهدف إلى ترسيخ مكانة الدولة كمركزٍ عالميٍ رائدٍ في هذا المجال بحلول العام 2031، حيث سيسهم البرنامج في بناء كوادر متخصصة قادرة على قيادة تطبيقات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، من خلال تزويدهم بالمهارات المتقدمة اللازمة، ما يعزز من تنافسية الأعمال ويدعم التنمية الاقتصادية الشاملة.
علاوة على ذلك، فإن التوسع في استخدام الذكاء الاصطناعي سيلعب دوراً محورياً في تحقيق أهداف الاستدامة. إذ يتمتع الذكاء الاصطناعي بإمكانات كبيرة في تحسين كفاءة العمليات، وذلك عبر تقليل استهلاك الطاقة في مراكز البيانات وتبسيط سلاسل الإمداد وتحسين إدارة الموارد. ومن خلال تدريب القادة على تطبيق هذه الكفاءات، سيسهم البرنامج بشكل غير مباشر في دعم أهداف الاستدامة في دولة الإمارات، مثل تقليل البصمة الكربونية وتعزيز الممارسات البيئية المستدامة في بيئة الأعمال.
-انتهى-
هاشتاغز

جرب ميزات الذكاء الاصطناعي لدينا
اكتشف ما يمكن أن يفعله Daily8 AI من أجلك:
التعليقات
لا يوجد تعليقات بعد...
أخبار ذات صلة


البيان
منذ 31 دقائق
- البيان
مؤشر سوق دبي يكتسي اللون الأخضر من جديد
ارتدت أسواق الأسهم العربية، الاثنين، معوضة بعض الخسائر التي تكبدتها في أعقاب تفجر الصراع العسكري بين إسرائيل وإيران، وسط إقبال المستثمرين على اقتناص الصفقات، بفضل تحسن في المعنويات، مدعوم بارتفاع أسعار النفط. وارتفعت مؤشرات الإمارات مكتسية باللون الأخضر، وتخطت السيولة المحققة حاجز 2.1 مليار درهم، عبر أكثر من 45 ألف صفقة تداول، واختص سوق دبي المالي بحصة وازت 34.5 % من إجمالي السيولة المحققة، بقيمة 727 مليون درهم، وعبر 16.8 ألف صفقة تداول، بينما كانت حصة سوق أبوظبي للأوراق المالية 61 % من السيولة، بإجمالي ناهز 1.38 مليار درهم، وعبر 28.2 ألف صفقة. سوق دبي ارتد مؤشر سوق دبي المالي مرتفعاً خلال أولى جلسات الأسبوع، بنمو 0.8 %، عند مستوى 5407 نقاط، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 727 مليون درهم. وعززت أسهم الشركات في قطاعات رئيسة، مثل العقارات الصناعة والقطاع المالي والاتصالات نشاط الأسواق، حيث تصدرت أنشطة العقارات والمؤسسات المالية والصناعة ربحية سوق دبي المالي، وبمقدمها كل من سهم أملاك بنسبة 10 %، وسهم شركة «الأغذية المتحدة» بنسبة 9.5 %، وسهم «الوطنية للتأمينات» بنسبة 5.6 %، ثم كل من سهم «مصرف السلام السودان» محققاً نسبة نمو 5.2 %، وسهم «الإمارات ريم» بنسبة 4.7 %، ثم سهم ديبا بنسبة نمو 3.2 %. وأقفل سهم الاتحاد العقارية مرتفعاً بنسبة 2.5 %، في حين ارتفع سهم ديوا بنحو 2.2 %. كما ارتفع سهم شركة باركن بنسبة 2.3 في المئة، وسهم سالك 0.7 في المئة. في المقابل، وعلى صعيد الأسهم المتراجعة، كان أكثر المتراجعين في سوق دبي المالي، سهم شركة «الرمز» بنسبة 9.6 %، ثم سهم شركة «شيميرا ستاندرد الإمارات» بنسبة 4.3 %، وسهم «بي إتش إم كابيتال» بنسبة 2.3 %، فيما تقلص سهم الوطنية القابضة بنسبة 2.1 %، ثم سهم شركة «إجيلتي» بنسبة 1.9 %، تلاه سهم «تاكسي دبي» بنسبة 0.8 %، وانخفض سهم إعمار العقارية بنسبة 0.4 %. أبوظبي أقفل مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية مرتفعاً بنسبة 0.2 %، عند مستوى 9585 نقطة، وبتداولات بلغت قيمتها الإجمالية 1.4 مليار درهم. فيما كانت أسهم الصناعة والاتصالات بمقدم الأسهم الرابحة بإغلاق مؤشر سوق أبوظبي المالي، حيث نما سهم «غذاء القابضة» بنسبة 11.5 %، وسهم شركة «بلدكو» بنسبة 11.5 %، وسهم شركة «سوادتل» بنسبة 9.9 %، وسهم «بريسايت إيه» بنسبة 5.8 %، ثم سهم «إيزي ليس» بنسبة 5.7 %. كما ارتفع «أدنوك للغاز» بنسبة 1.2 %، عند 3.39 دراهم، وأقفل سهم «ملتيبلاي» مرتفعاً بنسبة 0.9 %، بينما ارتفع سهم «أجيليتي جلوبال» بنسبة 3.4 %. أما على صعيد التراجعات، فكان سهم شركة «أم القيوين للاستثمارات» بمقدم أكثر الأسهم تقلصاً في جلسات الأسبوع، بنسبة 9.5 %، ثم سهم «حياة» بنسبة 5.1 %، ثم سهم «الخليج للمشاريع الطبية» بنسبة 4.4 %، فيما تراجع سهم شركة «أبوظبي الوطنية للفنادق» بنسبة 4 %، بينما تقلص سهم «شيميرا ستاندرد الكويت» بنسبة 3.8 %. البورصات العربية ارتفعت أغلب أسواق الأسهم الرئيسة في المنطقة العربية، معوضة بعض الخسائر التي منيت بها في الجلسات السابقة، بسبب تصاعد الصراع بين إسرائيل وإيران. وزاد المؤشر السعودي 1.2 في المئة، بدفعة من صعود سهم مصرف الراجحي بنسبة 1.9 في المئة، وشركة التعدين العربية السعودية 3.2 في المئة. وشهد المؤشر تراجعاً بنسبة واحد في المئة، الأحد. وارتفع المؤشر القطري بنسبة 1.7 في المئة، بعد يوم من تراجعه بأكثر من ثلاثة في المئة، مدفوعاً بصعود بنسبة 2.4 في المئة لبنك قطر الوطني، وزيادة 1.5 في المئة لسهم صناعات قطر للبتروكيماويات. كما ارتفع مؤشر الكويت الرئيس بنسبة 1.4 %، ومؤشر بورصة مسقط بنسبة 0.70 %، ومؤشر البحرين بنسبة 0.12 %. مصر أنهت البورصة المصرية تعاملات الجلسة، بارتفاع جماعي للمؤشرات، مدفوعة بعمليات شراء من المتعاملين الأجانب، فيما مالت تعاملات المصريين والعرب للبيع، وبلغت قيمة التداول 3.6 مليارات جنيه، وربح رأس المال السوقي 10 مليارات جنيه، ليغلق عند مستوى 2.212 تريليون جنيه. ارتفع مؤشر «إيجي إكس 30» بنسبة 0.08 %، ليغلق عند مستوى 31042 نقطة، مدفوعاً بصعود أسهم البنك التجاري الدولي-مصر (سي آي بي)، وجي بي كوربوريشن، وأوراسكوم كونستراكشون بي إل سي، وهبط مؤشر «إيجي إكس 30 محدد الأوزان» بنسبة 0.12 %، ليغلق عند مستوى 38631 نقطة، وقفز مؤشر «إيجي إكس 30 للعائد الكلي» بنسبة 0.03 %، ليغلق عند مستوى 13934 نقطة. كما ارتفع مؤشر الشركات المتوسطة والصغيرة «إيجي إكس 70 متساوي الأوزان» بنسبة 1.21 %، ليغلق عند مستوى 9217 نقطة، وصعد مؤشر «إيجي إكس 100 متساوي الأوزان» بنسبة 0.87 %، ليغلق عند مستوى 12511 نقطة، وقفز مؤشر الشريعة الإسلامية بنسبة 0.44 %، ليغلق عند مستوى 3243 نقطة. الأردن ارتفعت البورصة الأردنية، بدعم شراء في أسهم قيادية، على رأسها سهم البنك العربي، في حركة تصحيحية، عقب انخفاض ملحوظ، وسط ضعف في السيولة. وأغلق المؤشر العام للأسهم مرتفعاً بنسبة 0.65 في المئة، إلى 2652.33 نقطة، في حين بلغت قيمة التداول 6.4 ملايين دينار (تسعة ملايين دولار)، مقارنة مع 6.2 ملايين في الجلسة السابقة. وارتفع سهم الكهرباء الأردنية 0.84 في المئة، إلى 2.4 دينار، وسهم البوتاس العربية 0.47 في المئة، إلى 31.74 ديناراً، وسهم البنك العربي 2.55 في المئة، إلى 5.23 دنانير. وتراجع سهم مصفاة البترول 0.21 في المئة، إلى 4.82 دنانير.


البيان
منذ ساعة واحدة
- البيان
"إنفراكورب" تطلق مبيعات "كاليفورنيا ريزيدنسز" في دبي
أعلنت شركة "إنفراكورب" الإطلاق الرسمي لمبيعات مشروعها السكني الجديد "كاليفورنيا ريزيدنسز" في دبي. وقد أصبح المشروع متاحاً رسميّاً للشراء اعتباراً من 11 يونيو. ويقع المشروع في منطقة وادي الصفا. ومن المقرّر تسليم المشروع خلال الربع الثاني من عام 2028، ممّا يمنح المشترين متّسعاً من الوقت للتخطيط والاستثمار. وبفضل موقعه الحيوي وتكامله الحضري، يُعتبر "كاليفورنيا ريزيدنسز" فرصة استثماريّة مثاليّة تجمع بين إمكانيّة السكن والاستثمار طويل الأمد، في واحدة من أسرع مناطق دبي نموّاً. وقال عبد الله الخان، الرئيس التنفيذي لشركة "إنفراكورب ": "يعكس مشروع 'كاليفورنيا ريزيدنسز' رؤيتنا بعيدة المدى في بناء مجتمعات تضع جودة الحياة والاستدامة والتواصل الاجتماعي في صلب أولوياتها. وتُعتبرمنطقة وادي الصفا من أكثر مناطق دبي نمواً، ونحن فخورون بإطلاق مشروع يقدّم أسلوب حياة متكامل في بيئة خضراء وصحية تواكب تطلعات الأجيال القادمة". أمّا ندى الكوهجي، الرئيس التنفيذي للشؤون المالية لشركة "إنفراكورب" فعلّقت بالقول: "يُعتبرالمشروع استثماراً استراتيجياً يجمع بين القيمة طويلة الأمد وسهولة الوصول، بأسعار تبدأ من مليون درهم فقط. وهي فرصة نادرة لامتلاك منزل ضمن مجتمع متكامل وبجوار أبرز الوجهات الترفيهية. نحن على ثقة أن هذا الإطلاق سيستقطب المستخدمين النهائيين والمستثمرين الباحثين عن عوائد مستقرّة في موقع واعد ".


البيان
منذ 2 ساعات
- البيان
«أنسارادا»: الإمارات تُعزّز استثماراتها في البنية التحتية الاجتماعية
توقّع تقرير حديث صادر عن منصّة البرمجيات الخدمية «أنسارادا» أن يشهد قطاع البنية التحتية الاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط نمواً بنسبة تصل إلى 25 % خلال العامين المقبلين، مدفوعاً بزيادة سريعة في عدد السكان وارتفاع أهمية معايير جودة الحياة ضمن الأولويات الوطنية. وأوضح التقرير أن حكومات المنطقة تواصل تعزيز استثماراتها في مشاريع البنية التحتية الاجتماعية، في ظل التزامها بتحقيق التنمية المستدامة والرفاه المجتمعي. وأشار إلى أن القيمة الإجمالية للصفقات التجارية في هذا القطاع بلغت 1.6 مليار دولار خلال عام 2024، ومن المتوقع أن ترتفع إلى نحو 2 مليار دولار بحلول عام 2027. وبحسب التقرير، يرى 46 % من الشركات في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا أن النمو السكاني وتحسين جودة الحياة يمثلان العاملين الأساسيين في زيادة حجم الاستثمارات في هذا القطاع الحيوي. ويستعرض تقرير «توقعات البنية التحتية الاجتماعية 2025»، الصادر عن «أنسارادا»، عدداً من الموضوعات المحورية، بما في ذلك كفاءة عمليات المشتريات، وتوزيع المخاطر، والاتجاه المتسارع نحو رقمنة سير العمل، مسلطاً الضوء على أبرز الاتجاهات والممارسات الحديثة في القطاع. وقال جاستن سميث، المدير الإداري لشركة «أنسارادا»، قائلاً: «نشهد تغيراً جذرياً في كيفية تخصيص رؤوس الأموال في مشاريع البنية التحتية في منطقة الشرق الأوسط، وتلعب دولة الإمارات العربية المتحدة دوراً محورياً في هذا التحول. فمن خلال الإصلاحات الاستراتيجية، والنمو السكاني المتسارع، والدعم الحكومي لعمليات الشراء المعتمدة على التكنولوجيا، تمضي الإمارات قدماً في تنفيذ مشاريع أكثر كفاءة واستدامة، ما يمكنّها من مواكبة تطلعات التنمية الحضرية الحديثة. ويسهم هذا النهج في إحداث تغييرات جوهرية في كيفية تمويل وبناء وإدارة مشاريع الرعاية الصحية، والتعليم، والإسكان على مستوى المنطقة». وقد خصّصت الحكومة الاتحادية لدولة الإمارات العربية المتحدة أكثر من 27 مليار درهم (ما يعادل 7.4 مليارات دولار) لتطوير مشاريع البنية التحتية، وهو ما يُعد أكبر استثمار من نوعه حتى الآن. ويأتي هذا الاستثمار في ظل نمو سكاني سنوي يُقدّر بـ4 %، إلى جانب اهتمام متزايد من المستثمرين العالميين. وتستعين الحكومة بشكل متزايد بنماذج الشراكة بين القطاعين العام والخاص لتسريع وتيرة التنفيذ، والاستفادة من خبرات القطاع الخاص. وعلى نطاق أوسع، أشار التقرير إلى أن منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا تُعّد من أكثر الأسواق تنافسية، حيث أفاد 30 % من المتخصصين في المجال بوجود مستويات تنافسية مرتفعة للغاية خلال مرحلة تقديم العطاءات لأحدث المشاريع، وهي نسبة تتفوق على أي منطقة أخرى شملها التقرير. وفي المقابل، أشار 10 % فقط من المشاركين في منطقة آسيا والمحيط الهادئ إلى مستويات مماثلة، ما يعكس تبايناً في النضج الهيكلي للأسواق عبر المناطق المختلفة. وأبرز التقرير قطاع الرعاية الصحية كأولوية استثمارية أولى في المنطقة، حيث توقّع 68 % من المختصين في قطاع المشتريات زيادة كبيرة في الاستثمارات المخصصة لهذا القطاع خلال العامين القادمين، يليه قطاع الترفيه بنسبة 56 %، وقطاع التعليم بنسبة 52 %. وتأتي هذه المؤشرات في ظل الحاجة المتزايدة لتنفيذ مشاريع بنية تحتية اجتماعية ذات تأثير عالٍ، خصوصاً في الأسواق سريعة النمو مثل دولة الإمارات، التي تشهد طلباً متزايداً على خدمات الرعاية الصحية والتعليم عالي الجودة. واختتم التقرير بالتأكيد على مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة كمركز ريادي للابتكار في مجال البنية التحتية الاجتماعية على مستوى الشرق الأوسط، بفضل اعتمادها نماذج الشراء الرقمي، التي تُسهم في تسريع وتيرة إنجاز المشاريع وتعزيز الكفاءة والفعالية من حيث التكلفة والاستدامة.